Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 23: العنصرة
العدد 23: العنصرة Print Email
Sunday, 03 June 2012 00:00
Share

 

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 3 حزيران 2012 العدد 23             

أحد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

العنصرة

العنصرة هي تفعيل الخلاص الذي تم على الصليب مرة واحدة ولكن كان ينبغي ان ينتقل الى الناس وينتقل إذا قبلوه. “الرسل كانوا معًا في مكان واحد” معنى ذلك أن الكنيسة كانت مجتمعة والروح القدس نزل على الكنيسة وعلى كل واحد من الكنيسة.

بعد صعود المسيح الممجّد بالقيامة والمنتصر على الموت، كان يمكن أن ينزل الروح القدس حسب قول يوحنا الرسول في إنجيل اليوم: “لم يكن الروح القدس بعد” -أي لم يكن في الناس وعلى الناس- “لأن يسوع لم يكن قد مُجّد” اي لم يكن قد مات وقام.

الروح القدس منبثق من الآب ومستريح في الابن. يأتي منهما معًا ولكن لا يأتي إلا من المسيح الغالب الموت، ويحمل الى البشرية مفاعيل الموت الخلاصيّ ويُظهر التلاميذ أنهم حصلوا على الخلاص وصاروا قادرين أن يُعطوه للمؤمنين بالمسيح والمعمّدين باسمه.

 وهذا يحصل دائمًا حتى نهاية الدهر. ما حدث في العلّيّة يحدث في كل معمّد اذا آمن واعترف وتنـاول جسـد الرب ودمـه. كـل الأسـرار المقـدسـة كـانـت طاقتها في المسيح المصلوب وتفعّل فينا في حياة الكنيسة.

نحن اذا كنا من الكنيسة بالمعمودية نقدر أن نستمدّ كل قوى الثالوث المترجمة فينا ميرونًا ومناولة قرابين وتوبة وزواجًا وكهنوتًا وجنازة وإشارة صليب ومسحة مرضى. الكنيسة كل هذه معًا لأنها في حالة استدعاء الروح القدس على الكون كله، واذا نزل الروح علينا تبدو الكنيسة فينا.

الذين صاروا للمسيح وحده يكون الروح القدس هابطًا عليهم في كل حين ولا يتركون في قلوبهم شيئًا لغير المسيح. هؤلاء هم هياكل الروح القدس ومسحاء بالنعمة، وهؤلاء يتكلمون بعظائم الله لكونهم في حالة اقتراب من الله على الدوام.

كلّ يتكلّم بلغته اي بمقدار القداسة التي فيه وبمقدار الفهم اذا استلم موهبة الفهم. هذا ينقل الروح القدس بالبشارة ويفهمها كل حسب عقله ويأخذ كل واحد منا البشارة حسب قدرة قلبه ولا فرق بين نزول الروح يوم الخمسين ونزوله اليوم في الأسرار المقدسة وكلمة الإنجيل اذا قرأناه بانفتاحِ كل حواسّنا وطاعة.

لا يستطيع إنسان أن يأخذ كل المواهب التي هي في الروح القدس. هذا يعطي ما يشاء حسب قدرة الإنسان على التفعيل. فهذا واعظ او معلّم او خادم في إدارة الكنيسة او كاهن او علمانيّ ناشط. كل هؤلاء معًا يشهدون للروح وعمله. من هذا المنظار كانت الكنيسة حركة او تيارا وليست مجرد ترتيب او نظام او تجمّع.

هي تنمو بالمواهب التي نزلت على أعضائها. فإذا استجاب الكثيرون للروح الإلهي وأسلموا أنفسهم له، بدت الكنيسة حيّة وفاعلة في المجتمع البشريّ وتُغيّر أحوالنا ونكتسب بالروح بعضُنا من بعض لأن المواهب تتكامل وتتفاعل، واذا انطفأت مواهب كثيرة تكون حاجتنا الى أن نطلبها من الله ليظهر الله حيّا وفاعلا ويتمجّد المسيح القائم من بين الأموات.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 1:2-11

لمّا حـلّ يـوم الخمسين كان الرسل كلـهم معا في مكان واحد. فحدث بغتـة صـوت من السماء كصوت ريـح شديدة تعسف، وملأ كل البيت الذي كانـوا جالسين فيـه. وظهـرت لهم ألسنـة متقسمـة كأنهـا مـن نـار فاستقـرّت على كل واحد منهم. فامتلأوا كلهم من الروح القـدس وطـفـقـوا يتكلّمون بلغات أخرى كما أعطاهم الـروح أن ينطـقوا. وكان في أورشليم رجـال يهـود أتـقياء من كل أُمّة تحت السماء. فلمّا صار هذا الصوت اجتمع الجمهور فتحيّروا لأن كل واحد كان يسـمعـهـم يـنـطـقـون بلغـتـه. فـدهـشوا جـمـيـعـهم وتـعـجّبـوا قـائلين بعضهم لبعض: ألـيـس هـؤلاء المتكلمـون كلهم جـليـلييـن؟ فكيف نسمع كـل منـا لـغـتـه التي وُلـد فـيـهـا؟ نحن الفـَرتـيـيـن والمـاديـيـن والعـيـلاميين وسكـان مـا بين النهرين واليهودية وكبادوكية وبُنـطـُس وآسيـة وفـريـجـيـة وبـمـفيـليـة ومصـر ونواحي ليـبـيـة عنـد القـيـروان والـرومـانيـين المستـوطـنين واليهـود والدخلاء والكريتيين والعرب نسـمـعـهـم ينـطـقـون بألـسنـتـنـا بـعظـائـم اللـه.

الإنجيل: يوحنا 37:7-52 و 12:8

فـي اليـوم الآخِر العظيم من العيد كان يسوع واقفا فصاح قائلا: إن عطـش أحد فليأتِ اليَّ ويشـرب. مـن آمـن بي فكما قال الكتـاب ستجـري مـن بطنه أنهار ماء حي (إنمـا قـال هـذا عـن الـروح الـذي كان المؤمنـون بـه مُـزمعيـن أن يقبـلـوه إذ لـم يكـن الـروح القـدس بعد لأن يسوع لم يكن بعـد قد مُجّد). فكثيـرون من الجمع لما سمعـوا كلامه قـالـوا: هذا بالحقيقة هو النبي. وقال آخرون: هذا هو المسيـح. وآخـرون قالـوا: ألعـلّ المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقُـل الكتـاب انـه مـن نسل داود من بيت لحم القـرية حيث كان داود يأتي المسيـح؟ فحدث شقـاق بيـن الجـمـع مـن أجـلـه. وكان قـوم منـهـم يـريـدون أن يُمسكـوه ولكـن لـم يُلـقِ أحـد عليـه يـدا. فجـاء الخُـدّام الى رؤساء الكهـنـة والفـريسيـين، فقال هؤلاء لهم: لمَ لم تأتـوا بـه؟ فأجـاب الخدام: لم يتكلّم قـط إنسـان هكـذا مثـل هـذا الإنسـان. فأجابهـم الفريسيـون: ألعـلّكم انتم أيضًا قـد ضلـلـتـم؟ هـل أحـد من الـرؤسـاء او مـن الفريــسييــن آمـن بـه؟ امّا هـؤلاء الجـمع الذين لا يعـرفـون النـامـوس فهـم ملعـونون. فـقال لـهم نـيقوديـمُس الـذي كان قد جـاء اليـه ليلا وهو واحد منـهم: ألعلّ ناموسنا يدين إنسـانًـا إن لم يسمع منـه أولاً ويَعـلم ما فعـل؟ أجابوا وقالوا له: ألعلّك أنت أيضًا من الجليل؟ ابحث وانظـر انه لم يَقُمْ نبيّ من الجليل. ثم كلّمهم أيضًا يسوع قائلاً: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة.

صوت بولس!

عندما رأى بولس الرسول أنّ قبول البشرى السارّة في أورشليم أفقرت كثيرين من أهلها، نادى كلّ المؤمنين، في غير كنيسة أسّسها جديدًا، إلى أن يُسعفوا إخوتهم "القدّيسين الذين في أورشليم".

كلّنا، إن حُزنا بعضًا من معرفة تاريخيّة أو تفسيريّة، قادرون على أن نُحسّ بقوّة هذا النداء، لا سيّما في ظلّ استكبار لا يمكننا أن نحصره بجيل من دون آخر. استكبار العرق والإثنية. استكبار الهويّة. استكبار الطبقيّة والاكتفاء بالذات... كان رسول الأمم قويًّا في طلبه أن يكسر المؤمنون الذين ناداهم، أينما حلّوا أو نزلوا، كلّ إلحاح لحم ودم بتذكيرهم أنّهم، بانتسابهم إلى عائلة الله أبي ربّنا يسوع، باتوا إخوةً لكلّ أترابهم في الأرض، وأوّلهم مَنْ قبلوا أن يموتوا، مثلهم، مع المسيح، ويقوموا معه في سرّ الجِدّة.

قلنا: "أفقرت كثيرين من أهلها". ومن دون ارتجال أو إحصاء، يمكننا أن نتبيّن أنّ ما قلناه صحيح، إن ذكرنا، فقط، كهنة الهيكل الذين طُردوا من وظائفهم حبًّا بيسوع ربًّا ومخلِّصًا. هذا يعني أنّ ما حرّكه بولس، بمنطق اليوم، دولٌ ربّما تعجز عنه. وهذا، تاليًا، يبيّن لنا كم كان، حرًّا، واثقًا بفعل الله في الإخوة الذين أحبّوه. وما يزيد حرّيّته وثقته بيانًا أنّه لم يتّكل، في ندائه، على بلاغة لغة. فالرجل قال إنّه "لم يأتِ إلى أحد بسموّ الكلام". بلاغته أخرى. بلاغته صدقه في إيمانه بالله ومحبّته ونقلهما. يمكننا أن نتصوّره يلقي نداءه عاريًا من كلّ قوّة تقنع أهل الأرض. هل استُجيب؟ بعض عبارات الفرح والشكر التي وزّعها، في رسائله، هنا وهناك، تؤكّد أنّ ثمّة كنائس أطاعت نداءه حبًّا. أطاعته، أي أطاعت أنّ أعلى ما يرضي اللـه، فـي هـذه الدنيـا، أن نـدرك أنّ الإنسـان، كـلّ إنسان، هو "لحم من لحمنا وعظم من عظمنا"، فنحبّ الله فيه.

هذا لا نستعيده في هذه السطور، لننتشي بتذكّره، أو لنتفاخر بإنجازات قوم، نأتي منهم، أرادونا أن نعي أنّ المحبّة طبيعيًّا تُحيا. ولكنّنا نضعه، أمام عينينا، لنبقى واعين أنّ ما نعرفه من أحداث البرّ التي جرت في الكنيسة الأولى (وفي غير زمان ومكان)، إنّما الله رسم لنا فيه أن ننتهجه، هو هو، حياةً لنا.

أمّا إن كان هذا نهجنا، فنحن اليوم، أي اليوم قَبْلَ غد، مدعوّون إلى أن ننظر إلى وضع الناس، لا سيّما في هذا المشرق العربيّ المعذَّب: العراق، مصر، وسورية... أي نحن لا سيّما المسيحيّون في لبنان الذين عرفنا الحرب والجوع والتشرّد والنزوح والهجرة والموت. فنحن، عظماء في الألم خبراء في الصبر على الشدّة، يُنتظر منّا أن نهرب من كلّ ما يجعلنا نكتفي بمشاهدة ما يجري حولنا إن متأسفّين أو حائرين، ونسعى إلى إسعاف أيّ أخ عربيّ، أجل أيّ أخ، يذوق، اليوم، ما ذقناه نحن أنفسنا في سنوات طويلة.

ماذا علينا أن نفعل؟ طبعًا، مَثَلُ بولس، الذي أقمنا عليه هذه السطور، يبيّن، بما لا يقبل جدلاً، أنّ الأمور الكبرى، التي تعنينا وتعني سوانا في الأرض، لا تحوَّل كلّيًّا إلى آخرين، أيًّا كانوا. عادةً، نحن شعب يحبّ معظمنا أن تُرمى أمورنا على سوانا. لن أردّ، سلبًا، على هذه العادة. فما من إنسان واقعيّ يمكنه أن يحتكر عمل الخير، أو أن يرفضه إن أتاه غير مشروط، بل عليه أن يبارك فيه. ولكنّنا، في غير حال، لا نكون أحياء حقًّا، واعين أنّ ثمّة مصيرًا واحدًا يجمعنا في هذا المدى العربيّ، إن أغلقنا آذاننا وعيوننا عمّا يجري فيه، أو اعتبرنا أنّ عمل الخير يعني سوانا حصرًا. فماذا علينا أن نفعل؟ سؤال يخصّنا نحن أوّلاً.

كلّنا نعلم أنّ السياسة تسري في شرايين معظم الناس في العالم. أتصوّر، وسواي يعلم أكثر منّي، أنّ هذه الصراعات العربيّة فرزت، وتفرز في كلّ يوم، أناسًا إلى هذا الطرف أو ذاك. ويموت الذين لا ينتمون إلى أيٍّ من هذين الطرفين. ويموت المنتمون، إن تركوا إهمالاً أو كيدًا أو انتقـامـًا. ونحـن، إذا لم تُعلّمنـا أحـداث مرّت حدّةُ مرارتها علينا (ولمّا تمرّ آثارها كلّها!)، فمن الممكن أن يشارك بعضنا في لعنة الإماتة. ولا أعني بالمشاركة أن يدعم بعضٌ هذا الطرف أو ذاك، بل إدارة الوجه عن الآلام فقط. هذا ليس كلامًا في السياسة، بل في المحبّة الإلهيّة (أو الإنسانيّة) التي تأمرنا بأن نبتعد عن كلّ ما ينسينا ما يرغب فيه الحقّ. وهل للحقّ من رغبة تفوق أن نخدم الحياة في الأرض؟ في هذا العالم، ثمّة نوعان من الناس: نوع يخدمون الموت (ولا نفصل عنهم الذين اختاروا أن يكونوا على هامش الوجود!)، وآخرون يخدمون الحياة.

لا أودّ، بما أقوله هنا، أن أستبق، بسلبيّة جارحة، نتيجة أيّ تحرّك إنسانيّ، قام أو يمكن أن يقوم. فنحن المسيحيّين، وإن رأينا الليل دامسًا، لا يمكن أن ندعو إلى التشاؤم، بل إلى الرجاء. هذا الرجاء هو ما يجعلنا ننتظر، بثقة كبيرة، أن يسعى إخوتنا، جماعاتٍ وأفرادًا، حيث هم، في الدول أو الكنائس أو أيّ هيئة تعنى بعمل الخير، إلى أن تكون لنا مواقف تبدينا لا نتأثّر بسوى ما يرغب الله فيه (أن تُخدم الحياة). كلّ موقف آخر، أيًّا كان ما يحرّكه، نقبله أو نسعى إلى نشره، يقطعنا عمّا يرغب الله فيه، ويرمينا في التفه. فنحن نأتي من إله لم يورثنا سوى المحبّة الفاعلة. وأيّ أمر، يغرينا، نزينه بميزان إرثنا فحسب، ثمّ نقرّره أو نرفضه. اليوم، وضع الله ميزانه أمام عينينا. مشاهد الموت والخوف، والقلق على غد ضبابيّ، لا تسمح لنا بأن نراها كما لو أنّنا لا نراها. الحياة، لنستحقّ الحياة حقًّا، علينا أن نخدم الحياة. أيًّا كنّا، وأنّى كنّا، مقتدرين أو قوتنا خبزنا، يقول الله لنا اليوم: "إن كنتم تؤمنون بأنّني حياتكم فعلاً، فأريدكم أن تمدّوا أيديكم ملأى إلى أفواه تنادي. فالذين في خطر اليوم، إلى أن يعمّ أمنهم وسلامهم، هم صوت بولس حبيبي"!

من تعليمنا الأرثوذكسي: إثنين الروح القدس

التلميذ: ما هو إثنين الروح القدس؟

المرشد: هو يوم الإثنين الذي يلي أحد العنصرة. تعيّد فيه الكنيسة للروح القدس بعد أن عيّدت الأحد لحلول الروح على تلاميذ المسيح مجتمعين. راجع كلمة الراعي في هذا العدد وفي أعداد سابقة لتقرأ عن عيد العنصرة. اما لماذا نعيّد في اليوم التالي للروح القدس، فهذا يتبع تقليدا تتبعه الكنيسة في الأعياد الكبرى: عيد جامع لوالدة الإله في اليوم الذي يلي عيد ميلاد المخلّص، وعيد للقديس يوحنا السابق المعمدان في اليوم الذي يلي عيد الظهور الإلهي (الغطاس)، وعيد الملاك جبرائيل في اليوم الذي يلي عيد البشارة.

التلميذ: حلّ الروح القدس على التلاميذ بشكل ألسنة نارية. رأيت على أيقونة العنصرة لسانًا من نار فوق رأس كل واحد من التلاميذ.

المرشد: الروح القدس حلّ على كل واحد منهم وعليهم مجتمعين وصاروا كنيسة، كما يحلّ علينا في القداس الإلهي -وفي كل الاسرار- ونحن كنيسة. في العنصرة تأسست الكنيسة. العنصرة أظهرت وحدة الكنيسة كما نقول في دستور الإيمان “كنيسة واحدة جامعة، مقدسة، رسولية”. نرتل في العنصرة “عندما انحدر العليّ مبلبلا الألسنة كان للأُمم مُقسّما (إشارةً الى بُرج بابل في العهد القديم)، ولمّا وَزّع الألسنة الناريّة، دعا الكل الى اتحاد واحد”. تكلّم الرسل بلغات عديدة وفهم كل الناس وتقبّلوا البشارة وصاروا كنيسة بفعل الروح القدس.

التلميذ: ونحن هل يحلّ علينا الروح القدس؟

المرشد: نعم. في الأسرار المقدسة وعندما يشاء وعلى من يشاء. غاية كل حياتنا المسيحية أن نسعى اليه. نحن لا نسعى فقط لأن نكون أُناسًا صالحين، غايتنا أن نكون مقدّسين، ممتلئين من الروح القدس. قال القديس سيرافيم ساروفسكي (1759-1833): “الصلاة والصوم والانتباه وكل الأعمال المسيحية الأُخرى، مهما كانت جيّدة، لا تشكّل هدف حياتنا المسيحية. كلها وسائل ضرورية للوصول الى الهدف. الهدف الحقيقيّ للحياة المسيحية هو اقتناء الروح القدس”.

الأخبار

عيد صعود ربنا يسوع المسيح الى السماء

احتفلت رعية الصعود الإلهي في كفرحباب بعيدها مساء الأربعاء في 23 أيار -عشيّة العيد- فترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي بحضور أبناء الرعية. بعد القداس اجتمع الكل حول مائدة العشاء.

شرح سيادته في العظة معنى العيد. وممّا قاله: صعد يسوع الى السماء، ونلاحظ أن الانجيل لم يقل ابدًا انه نزل من السماء. عندما اتخذ جسدًا من العذراء قال الانجيل: الكلمة صار جسدًا -بشرا- وحلّ فينا، في العذراء مريم بالدرجة الاولى وفينا جميعا نحن المؤمنين به. اخذ هذا الجسد -الذي هو جسدنا- حتى يموت وينقذنا من الموت ويرفعنا الى ابيه. هذا كل العيد. رجع يسوع المسيح الى الآب بجسده الذي أخذه من العذراء وتألم به على الخشبة، وكان لابسا هذا الجسد لما قام من بين الأموات. معنى العيد انه أخذ جسده الذي بقي عليه بالقيامة بعد الموت ورفعه الى الآب.

ما معنى أن نقول في دستور الايمان انه جلس عن يمين الآب؟ المعنى ان الآب اعترف له بأن له الكرامة نفسها. أعلن أنه مساوٍ للآب في الجوهر. نستنتج من هذا الكلام أن الله يقول لكل واحد منا: أنا عملتُك مثلي. طالما انت مثل المسيح، انت مثلي. انت تصير مثل المسيح بالمعمودية، وتصير مثل المسيح عندما تتناول جسد الرب ودمه في القداس. كل عملنا في الحياة أن نتوب عن خطايانا حتى نستحقّ ان يرفعنا الرب معه ونجلس مع المسيح عن يمين الآب.

مدرسة القديس جاورجيوس - بصاليم

 نظّمت مدرسة القدّيس جاورجيوس- بصاليم، نهار السبت الواقع فيه 19 أيّار 2012 "مهرجان البلدان". وجاء هذا المهرجان تتويجًا لعمل دؤوب قام به أساتذة المدرسة وتلاميذها منذ بداية السنة الدراسيّة، من ضمن الأنشطة الثقافيّة اللاصفّيّة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة المتعلّمين، وتعريفهم إلى تقاليد بعض البلدان وعاداتها وفنونها وتاريخها وأزيائها ومأكلها ومشربها وأدبها وما إلى ذلك. عَرَّفَ هذا المهرجان بلبنان ومصر واليابان والمكسيك، وتضمّن أغنيّات ومسرحيّات وأفلامًا ومعروضات من وحي البلدان المذكورة، قام التلامذة أنفسهم بتحضيرها في خلال السنة الدراسيّة. استمر المهرجان طيلة يوم السبت وزاره كل أهالي التلاميذ وعبّر الكثيرون عن سرورهم بهذا العمل، وإعجابهم بالأسلوب الـمحترف الذي تميّز به تنظيمه. كما تستمر المدرسة في تسجيل التلاميذ الجدد في بعض الصفوف. للاستعلام الاتصال بالرقم: 719196 (04) أو 719153 (04).

 

Last Updated on Saturday, 02 June 2012 11:39
 
Banner