للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 24: تعزيز الكاهن |
Sunday, 10 June 2012 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد في10 حزيران 2012 العدد 24 أحد جميع القديسين رَعيّـتي كلمة الراعي تعزيز الكاهن تعزيزك له ماليًا تعبير لإيمانك أنه رُكن أساسيّ في كنيسة الرب التي يخدم لأنه، حسب الكتاب، يعيش من الهيكل، وأنت عضو في هذا الهيكل. الى هذا قد تشعر بأنه قريب منك شخصيا بحُسن رعايته لك وعائلتك واهتمامه بأحوالك. المحب يهتمّ بمن يحبّ في معيشته. يُحزنني جدا الكثير من أبنائنا عندما يصدمونك بكلام كهذا: “دع المسؤولين عن الأوقاف يزيدون للكاهن معاشه”. يبدو عند ذاك اهتمامك بالمطالبة وانت لا تبذل شيئا. وكثيرًا ما يعرف هؤلاء القليل عن أوضاع الوقف. كثيرًا ما لا تجد وقفًا في القرى بحيث يقتصر الدخل على ما يدفعه الحاضرون في الكنيسة يوم الأحد وهم قلة لا تتجاوز العشرة بالمئة من أهل الرعية في معظم الأماكن. لأن غيرك يغيب عن الكنيسة يبقى الواجب عليك أنت الذي تحمل الكنيسة على عاتقك. بهذه العبارة لا أُعفي من المسؤولية الغائبين. كلنا “جسد المسيح وأعضاؤه أفرادا”. لا تـتـرك العطـاء للمناسبات (معمـوديـة، إكليـل، جنـازة). كـل واحـدة منــهـا تحـدث مـرة واحدة في العـمـر. في منـاسبـة الأسـرار أنـت حـُرّ أن تُعطي وحـُرّ أن تُحجم عن العطـاء. والوقـاحـة كـل الـوقـاحـة ان يـرفـض الكـاهـن عطاء قليلا. هو لا يخدم لقاء شيء. بادره في العطـاء لئـلا يحـزن، والحـزن يُعطـّل الرسـالـة او يُضعـفهـا. لا تُـرجئ عطاءك الى الغـد. ومهمـا كان قليـلا قـم بـه لتربـح الـلــه. هذا الذي خصّص لك كل حيـاتـه وعـمـقـه ألا تُخصّص لـه كـل فـتـرة زمـنـيــة تُحدّدها مبلغـا من المال على قدر طاقـتـك وهو يذكُرك باسمك أمام الله ويكـون قـد علا في حضـرة ربـه بفضلك. اذا فتحــت قلبـك تهـون عليـك ملمـّات الحيـاة. لا تعـطِ نفسـك ذريعـة أننـا فـي ضائـقة. قـد يبقى لك في الضيق فلسُ الأرملـة وهو ينجّيـك كمـا نجـّاهـا. ما تبـذلـه للمحتاجين من أهل الأرض يبقى لك ذخـرا في طريقـك الى الملكـوت. شجّع أصدقاءك على أن يتشبّهوا بك اذ يمكن أن تسدّوا عجز الرجل بذلك. أنا شاهد على أن تأفّف الكاهن يؤذيه ويؤذي الرعية. ارفعْ عنه ثقل الخطيئة حتى ينصرف الى خدمته بفرح ولا يشغله هاجس المال فينكبّ على قداسة الخدمة والقراءة. مَن كان الرب شاغله يرتاح من أعباء هذه الحياة. فإذا لم ينصرف الى النشاط الرعائيّ لك أن تلومه. ليس لنا عتابٌ عليه اذا سعى أن يكسب معيـشتـه بعمـل إضافيّ، ولكـن كل عـمل إضافيّ يأخـذ من الوقـت المخصّص كله مبدئيا للخدمة. اذا بقي محتاجـا يصبح إغـراؤه أن يلـوذ بأغنيـاء الرعيـة. لا ينبغـي أن “يمون” بسبب ما له على الكاهن. كذلك لا ينبغـي أن نُـفـضّل مشروع بناء او ترميم او أي عمل مادّي على تعـزيز الكاهن لأن البنـاء ينتـظـر وأكـل أولاد الكاهـن لا ينتـظـر. في حضارة اليـونـان القـديمـة كـان الفـلاسفـة لا يملكون شيئـا ويعيشون مـن الـمدينـة. اذا أُتـي بشاب من معهـد اللاهـوت ليـصير كاهنـا فهـذا لا يملـك شيئـًا. يعـيـش اذًا مـن الكنيسـة كما ينبغـي لمثقـّف أن يعيـش (شـراء كتب، سَفَـر الى مـؤتمرات، إحسان يقوـم به). واذا لم نذكر شيئا من هذا تبقى المعيشة العـاديـة لعـائـلـة متـوسطـة الحـال. حرّكوا قلوبكم من اجل من يخدم المسيح. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: عبـرانيـيـن 33:11-2:12 يا إخـوة إن القـديـسيـن أجمعـين بالإيمان قهروا الممالك وعملـوا البرّ ونالـوا المـواعـد وسـدّوا أفـواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار ونجوا من حـد السيـف وتقوّوا من ضعف وصاروا أشـداء في الحرب وكسـروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة، وعـُذّب آخـرون بتوتيـر الأعضاء والضرب، ولم يقبـلـوا بالنجـاة ليحصلـوا على قيـامة أفضل، وآخـرون ذاقـوا الهزء والجلد والقيود ايضا والسجـن، ورُجـموا ونُشـروا وامتُحنـوا وماتوا بحـد السيف، وساحوا في جلـود غـنـم ومعـزٍ وهم مُعـوَزون مُضايَقون مَجـهـودون، ولم يكـن العـالـم مستحقـّا لهم، فكانوا تائهين في البـراري والجبال والمغـاور وكهـوف الأرض. فهؤلاء كلـهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينـالـوا المـوعـد لأن الله سبـق فنـظـر لنا شـيـئـا أفضل أن لا يَكْمُـلوا بدوننا. فنحــن أيـضا اذ يُحـدِقُ بنا مثلُ هـذه السحابـة من الشهـود فلنُـلْـقِ عنـا كل ثـقـلٍ والخطـيـئـةَ المحيطـةَ بسهولة بنا، ولنُسابـق بالصبـر في الجهـاد الذي أمـامـنـا، نـاظريـن الى رئـيــس الإيمان ومكمـّلـه يسـوع. الإنجيل: متـى32:10-33و37-38و19: 27-30 قـال الـرب لتـلاميـذه: كـل مـن يعتـرف بي قـدّام الناس أَعترف انا به قـدام أبي الذي في السمـاوات. ومـن يُنكـرني قـدام الناس أُنكـره انـا قـدام أبي الذي في السماوات. من أحـبَّ أبًا او أمـًا أكـثر مني فلا يستحقّني، ومن أَحـب ابنـا او بنـتـا أكـثـر مني فلا يستحـقّــنـي. ومـن لا يأخـذ صليبـه ويتبعـنـي فلا يستحـقّـنـي0 فـأجـاب بطـرس وقـال لـه: هـوذا نحـن قـد تـركنـا كل شيء وتـبـعـنـاك، فمـاذا يكون لنـا؟ فقـال لهـم يسوع: الحق اقول لكم إنـكـم انـتـم الذين تبعتمـوني فـي جـيل التجـديـد، متـى جلس ابـنُ البشر على كرسـيّ مجـده، تجلسون انتـم ايضا على اثـني عشر كـرسيـّا تـدينــون أسبـاط إسـرائيل الاثـنـي عشـر. وكـل مـن تـرك بيوتـا او إخوة او أخوات او أبًـا او أمًـا او امـرأة او أولادا او حقولا مـن اجـل اسمي يـأخـذ مـئـة ضعف ويرث الحياة الأبديـة. وكثيـرون أَوَّلـون يكونـون آخِرين وآخِــرون يكـونـون أوّلـيـن. نتنائيل الرسول لا يورد الإزائيّون اسم نتنائيل الذي يتفرّد يوحنّا الإنجيليّ بذكره. ورود اسم برتلماوس (نعيّد له في 11 حزيران)، في قائمة الرسل الاثني عشر بعد فيلبّس عندهم (متّى 10: 3؛ مرقس 3: 18؛ لوقا 6: 14)، الذي يخبر يوحنّا أنّه هو الذي دعا نتنائيل (1: 45)، جعلنا، تراثيًّا، نعتقد أنّ الاسمين هما لشخص واحد. أمّا يوحنّا، فلم يكتفِ بذكر دعوة نتنائيل (1: 45- 51)، بل أضاف إلى هذا الذكر، المنسوج بجاذبيّة معهودة، أنّه كان واحدًا من التلاميذ السبعة الذين تراءى لهم الربّ الحيّ على بحيرة طبريّة (21: 1 و2). لنبدأ من خبر دعوته. كان فيلبّس قد التحق بيسوع. دعاه، وَقَبِلَ. هذا لقي صديقه نتنائيل، وقال له: "الذي كتبَ في شأنه موسى وذكره الأنبياء، وجدناه، هو يسوع ابن يوسف من الناصرة". فأبدى نتنائيل ارتيابًا بما سمعه. قال: "أَمِنَ الناصرة (تللك القرية الحقيرة التي لم تذكرها التوراة) يمكن أن يخرج شيء صالح؟". ولكنّه، إثر سماعه صديقه يتفوّه بعبارة يسوع: "هلمّ فانظر" (1: 39)، تجاوز العثرة التي شكّلت ارتيابه. هنا، قَبْلَ أن يرى نتنائيل يسوع وجهًا بوجه، تبدو كلمة الربّ لها اقتدار عليه! هذا يكفي، لنرى في نتنائيل مطواعيّةً، هي شأن كلّ تلميذ. كانت كلمة يسوع دفعًا إلى أن يحمل نتنائيل نفسه إليه. كان يسوع ينتظر ثمار الكلمة! أين؟ لا يذكر الإنجيليّ. ولكنّنا يمكننا أن نعرف أنّ فيلبّس خَبِرَ الإقـامـة مع الربّ أيضًا (يوحنّا 1: 39). هذا موطن كلّ تلميذ. ومن مكانه، رأى يسوع نتنائيل آتيًا نحوه، فقال فيه (لِمْن حوله): "هذا إسرائيل خالص لا غشّ فيه". سمع نتنائيل ما قيل فيه، فقال: "من أين تعرفني؟". هل يمكن أن نرى، في سؤال نتنائيل، أنّ فيلبّس صديقه أخبر المعلّم عنه قَبْلاً؟ ليس من أيّ إشارة إلى ذلك. هل رأى نتنائيل أنّ الربّ يجذبه بامتداحه إيّاه، ليلتحق به؟ هذا لا يمكن أن يُنسب إلى الربّ! كلّ ما يمكن قوله أنّ كلام يسوع أثّر في نتنائيل، فزاد من اقترابه نحوه. بات،الآن، أمام المعلّم وحده. هذا مصير قبول كلّ دعوة: أن نقف أمام يسوع وحدنا، لنراه، ونرى ماذا يريد منّا. كان نتنائيل قد طرح على صديقه سؤالاً. وفي أوّل إطلالة له أمام الربّ، بادره بسؤال أيضًا. وفي كلا الحالين، بدا رجلاً لا يقبل أن تمرّ أمامه أيّ كلمة من دون أن يستوقفها، ويستفسرها. هذا حال العلماء الذين يريدون أن يزدادوا علمًا! وهذا، في ما يتعلّق بنتنائيل، يعني أن يزداد طاعةً. فـ"إسرائليّ خالص لا غشّ فيه"، تعني أنّ ما يعرفه عن الحقّ، القائم في الكتب، يحيا به. هل أتى إلى يسوع يمشي بتؤدة؟ وإن كان ما نقرأه لا يؤهّلنا لأن نجيب: نعم أو لا، إلاّ أنّنا يمكننا أن نلاحظ أنّ يسوع، بكلمات قليلة قالها له، جعله يسرع في اقترابه نحوه. كلّ هذا حرّكه أنّ فيلبّس قال لصديقه: وجدنا المسيح. وجدنا، في صيغة الجمع، لا تشمل، إلى الآن، نتنائيل. وجدنا، أراد بها الأشخاص الذين قبلوا دعوة يسوع أوّلاً. قوّة الشهادة أنّها جماعيّة. كيف اكتشف مَنْ تبعوا يسوع، أوّلاً، أنّه المسيح؟ ثمّة جوابان تظهرهما أخبار الدعوات الأولى: شهادة المعمدان أنّ يسوع هو "حمل الله"، والإقامة مع المعلّم. هذان لمّا يكن نتنائيل قد علم بهما. هل وصلا إليه سرّيًّا؟ اقترب، إذًا. وتابع يسوع إدهاشه برّده على سؤاله: "قَبْلَ أن يدعوك فيلبّس وأنت تحت التينة، رأيتك". ماذا فهم نتنائيل، حتّى أجابَ يسوع: "رابّي، أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل"؟ فهم أنّ يسوع يعرف سرّه. وهذا شأن الله وحده. أيّ سرّ يمكن أن نستخلصه من كلمات يسوع؟ المرجّح سرّ التزام نتنائيل قراءة الكتب القديمة، الأمر الذي كان علماء اليهود يفعلونه تحت شجرة التين. فهم أنّ الربّ يعرف أنّ مَنْ أمامه قد انطبع على أن يبحث، في الكتب، عمّا يختصّ بمجيء المسيّا، وفهم مـا قـالـه لـه على أنّه يعني أنّ ما تبحث عنه قد تمّ (فيَّ). وصادق نتنائيل بأنّ مَنْ أمامه هو ابن الله وملك إسرائيل، أي الآتي، ليخلّص العالم. قال له صديقه فيلبّس إنّنا وجدنا "ابن يوسف"، ووجد هو فيه ابن الله! استقبل يسوع ما سمعه اعتراف إيمان. فأجابه: "ألِأنّي قلت لك إنّي رأيتك تحت التينة آمنت؟ سترى أعظم من هذا". وقال له: "الحقّ الحقّ أقول لكم: سترون السماء منفتحةً، وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الإنسان". ماذا أراد في هذا الجواب؟ أمرين. الأوّل أن يؤكّد، منذ البدء، أنّ الإيمان يفوق العيان قيمة. والثاني يعيدنا إلى ما قاله عنه قَبْلاً، أي إسرائيليّ. فإسرائيل هو يعقوب الذي رأى، في حُلم، سلّمًا تؤدّي إلى السماء (28: 10- 17). وهذا، منذ الآن، سيُرى، واقعًا دائمًا، في يسوع "ابن الإنسان" الذي يربط الأرض بالسماء، ويُصعد إليها. ذكرُ نثنائيل، مرّةً ثانيةً، يتمّ، في آخر إنجيل يوحنّا، بشكل خاطف. خاطف إنّما معبّر. بأيّ معنى؟ بمعنى أنّه يذكّرنا بما جرى أوّلاً، أي بأنّه علق بشباك المسيح أبديًّا، وبأنّ ما سمعه هو من فم الربّ قد تحقّق كلّه. فيسوع، في موته وقيامته، كشف أنّه ابن الله الآتي، ليملك على أحبّائه. هل كاتب الإنجيل، بذكر نتنائيل في مطلع إنجيله وختمه، يريد، من كلّ مَنْ له مع الكلمة علاقة ودّ، أن يرى أنّ يسوع هو "ابن الإنسان" الذي حقّق الكتب، لنثبت فيه؟ نتنائيل إيقونة بليغة تحكي قصّة إله كان كلّ التاريخ إعدادًا له. بدأت قصّة نتنائيل يوم أتى إليه صديقه بخبر جديد. هل أراد يوحنّا، بهذه القصّة، أن يعرّي كلّ صداقة جوفاء ليس لها ما تبلّغه؟ لنقل إيجابيًّا: بل أن يرسم سبيل الصداقة التي لا تكون حقًّا إن لم تقد إلى يسوع. نجح يوحنّا، أو نجح فيلبّس. وكان نثنائيل ثمرة نجاح صداقة تبحث عَمَّنْ يتمثّل بها! مكتبة رعيتي صدرت عن مطرانية بغداد والكويت وسائر الخليج العربي ودير الشفيعة الحارّة في الكورة الطبعة الثانية للعهد الجديد حسب القراءة العربية المستعملة في كنيستنا الأرثوذكسية. عمل سيادة المتروبوليت قسطنطين راعـي ابرشيـة بغـداد على جـمع النصوص التي تُقـرأ فـي الآحاد والأعياد وأيام الأسبوع ونسّقها حسب أسفار العهد الجديد. الطباعة جميلة ومتقنة، الحرف ليس صغيرًا والكلمات مُحرّكة. ثمن النسخة 35 ألف ليرة لبنانية. يُطلب الكتاب من مكتبة سيدة الينبوع. الأخبار الجامعة الأنطونية تُكرّم المطران جورج في السنوات الأخيرة دأبت الجامعة الأنطونية في بعبدا على تكريم شخصية أدبية كل سنة ضمن إطار برنامج “إسم عَلَم”، آخرها كان تكريم المطران جاورجيوس راعي هذه الأبرشية في احتفال مساء السبت في 26 أيار 2012 امام حضور كثيف. بعد المقدمة تكلّم رئيس الجامعة الأبجرمانوس (جرمانوس) قال: ... ما سرّ محبة الجميع له؟... سرّه انه يرفع مُخاطبه، أيّا يكن، الى مرتبة المحبوبية... لأن المحبوب يتطهّر بالمحبوبية ويصير بدوره محبًّا... لم يضع مصنّفات لاهوتية بالمعنى الأكاديمي، لكنه نثر علينا لاهوته عظة متصلة ما تزال مستمرة منذ ما يقارب النصف قرن. لميحدُث قبل خضر أن قرأنا الصحيفة لنصلّي ونسترشد! لم يحدث قبله أن غدت الصحيفة مطرح سجود... ثم شرحت نائبة الرئيس باسكال لحود البرنامج التكريمي، وقدّمت الكتاب الذي وُزّع بالمناسبة. واختتم المحتفى به بكلمة قال فيها: حاولت أن أثبت في الاستغفار لئلا أُطرح خارج الحنان الذي حاولت كثيرا ان أستردّه فعلّمني الكثير. علّمني اولا واخيرا ان الرتب ليست بشيء، اذ قد تكون مليئة بالفراغ ولن تكسب الا رؤيتك المسيح مرتسما على كل الوجوه الملتمعة منها والغبيّة، لأن الذكاء لا يُنقذ أحدا، ويخلّص المرء فقط اذا قرأناه بعين المحبة التي هي وحدها قراءة الله لخلقه... ليس مهما ان يكتب الانسان عن نفسه كلّها. المهم ان يكتبنا الرب في سجل الحياة. في أثناء الاحتفال عُرض فيلم وثائقيّ عن المحتفى به أعدّه طلاب كلية الإعلان. ووزّعت الجامعة كتابًا من 300 صفحة أُعدّ للمناسبة عنوانه: “جورج خضر أسقف العربيـة” لأن “لـغتـه تبقى بصمتـه الأساسية التي بها جذب قرّاءه، مؤمنين وغير مؤمنين”. يحتوي على دراسات علمية في فكر المطران جورج في اللاهوت والتاريخ والسياسة والأخلاق مع شهادات فيه. ثم قدّمت الجامعة لسيادته درعًا تذكاريًا وأُزيح الستار عن لوحة للمناسبة هي السادسة في برنامج “إسم علَم”. أفريقيا الجنوبية بمناسبة الذكرى المئة لوصول الأرثوذكسية الى أفريقيا الجنوبية، قام بطريرك الإسكندرية وكل أفريقيا ثيوذوروس الثاني بزيارة رعائية للبلاد، فزار مدينة الكاب حيث كرّس الكاتدرائية الجديدة مع المطران المحلّي سرجيوس، وفي جوهانسبرغ وبريتوريا أقام القداس في الكنيسة اليونانية وصلاة الغروب في الكنيسة الروسية. ثم زار البوستوانا وفي عاصمتها كابورون اشترك في رسامة اسقف البلاد الجديد المطران جناديوس، ثم باركوا الأرض التي ستُبنى عليها اول كنيسة ارثوذكسية في البوستوانا. بلغراد اجتمع المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الصربية من 15 الى 23 أيار في العاصمة بلغراد برئاسة البطريرك إيريناوس. اشترك في الاجتماع كل مطارنة الابرشيات باستثناء اثنين. ابتدأ الاجتماع بقداس برئاسة البطريرك في كاتدرائية الملاك ميخائيل. في أثناء القداس شرح أحد المطارنة للشعب الحاضر معنى المجمعية في الكنيسة الارثوذكسية وهي التعبير عن ان الكنيسة “جامعة”. بعد القداس كان استدعاء الروح القدس، روح الحق والحكمة ليحلّ على المجمع. من بين القرارات التي اتخذها المجمع اعلان قداسة اربعين تلميذًا شهداء قضوا سنة 1688، وجعلوا عيدهم في يوم عيد الأربعين شهيدًا. كما قرر المجمع أن تحتفل الكنيسة الصربية السنة القادمة 2013 بالذكرى الـ1700 لقرار ميلانو الذي أصدره الامبراطور قسطنطين الكبير سنة 313 وسمح بموجبه بحرية المُعتقد الديني والعبادة، وبإصداره توقّف اضطهاد المسيحيين بتوقّف فرض عبادة الإمبراطور كإله. ستجري الاحتفالات الروحية والثقافية في كل المدن وبالأخص في نيش حيث وُلد القديس قسطنطين. |
Last Updated on Saturday, 02 June 2012 11:32 |
|