للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 27: نشيد المحبة |
Sunday, 01 July 2012 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد في أوّل تموز 2012 العدد 27 الأحد الرابع بعد العنصرة / عيد القديسين قزما ودميانوس رَعيّـتي كلمة الراعي نشيد المحبة رسالة اليوم مقطعان، أوّلهما عن المواهب، وثانيهما معروف بنشيد المحبة. اما المواهب فهي عطاء الروح القدس الى الكنيسة التي يسمّيها بولس جسد المسيح اي كيانه في العالم او امتداده في التاريخ ويقول اننا نحن أعضاء هذا الجسد أفرادا.
ويُـعدّد الـرسـول المـواهـب المختـلفـة فيـذكُـر الرسل وهم غير الاثني عشر، والأنبيـاء وهـم الـذين يُلـهمهـم الـرب أن يُبـلّـغـوا الكنيسة مشيئته في الزمن الذي يعيشـونـه، ثم يذكـر المعلّمين الذين يعـرفـون العقيـدة ويشرحونها، ثم صُنع العجائب (مواهب شفاء والنطق بألسنـة مختلفة). الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس من أوّل أسفار العهد الجديد وتتطرّق الى أعمال الروح القدس في الناس لا الى مراتب المسؤولية الإدارية (أُسقف، شماس) التي كانت في بداءة تكوينها. بعد هذا يأتي بولس الى ما يسمّيه طريقا أَفضل مـن كـل هذه وهي المـحبـة التي اذا لم تكـن بينكـم تكونون لا شيء. ويُعظّم الكاتب المحبـة ويجعلها فوق النبوّة وفوق كل علم لاهوتيّ وفوق الإيمان، ويتصوّر إنسانا يُطعم الفقراء جميع أمواله خاليا من المحبة، وانسانا يُستشهد وليس فيه محبة، ويقول ان هذا وذاك ليسا بشيء، وهو عالم أن ليس من شهيد لا محبة عنده اذ كيف يُستشهد بلا محبة، ولكنه يذكر متصورا هذا ليُعلي شأن المحبة فوق كل عمل صالح. ثم يصف صلاح المحبة وإيجابيّتها ويقـول انها تتأنّى وتــرفُق. هي قـرينـة الصبـر والتـأنّي على كل إنسان مهما كان شريرا إذ ترأف به وتعطف عليـه ولا تُحاسبه فلا تذكُـر خطيئته، حتى يصل الى القـول ان المحبـة لا تحسُـد، فالـرب يوزّع مواهبه على من شاء ولتـكـن لكـلّ موهبته، وانت تشكر الله ما أعطى هذا وحـرمك منـه، وتفـرح لعطـاء أَنـزله الـرب على فلان ولم يُـنـزلـه عـليـك. ثم يصعد بولس بالوصف فيقول ان المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ، فإن كان عندك حسنات روحية وفضائل فهذه نازلة عليك بالنعمة وآتتك لتُحسن بها الى الناس لا لتفتخر. لا شيء حسنا انت صانعُه من قوّتك الذاتية فلِمَ تنتفخ؟ ومن الطبيعي ألا تأتي المحبة قباحة ولا تسيء لأحد ولا يطلب فيها الشخص ما يرغب فيه ولكنه يطلب ما يرغب الله فيه. انها لا تحتدّ لأن الغضب هو العدم، والمحبة ليس فيها عدم، لأنها تجريح. كذلك لا تظن السوء عند بدء المعاملة. تختبر الناس اولاً، وبعد ذلك تصل الى اليقين او الى الشكّ. لا تَفرح بالظُلم اذا وقع على أحد الناس بل تفرح بالحق اذا قال به أيّ إنسان. تصبر على كل المشقّات وتُصدّق أن كل خير من هذا ومن ذاك ممكن، وترجو الى الله كل شيء لأي إنسان صالح او شرير. ويختم الرسول هذا النشيد بقوله: المحبة لا تسقُط ابدا هنا وفي الدهر الآتي. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: 1كورنثوس 27:12-31، 1:13-8 يا إخوة انتم جسد المسيح وأعضاؤه أفرادا، وقد وضع الله في الكنيسة أناسا، اوّلا رسلا، ثانيا أنبياء، ثالثا معلّمين، ثم قوات، ثم مواهب شفاء، فإغاثات، فتدابير، فأنواع ألسنة. ألعل الجميع أنبياء؟ ألعل الجميع معلّمون؟ ألعل الجميع صانعو قوات؟ ألعل للجميع مواهب الشفاء؟ ألعلالجميع ينطـقون بالألسنـة؟ ألعـل الجميع يترجمون؟ ولكن تنافسوا في المـواهب الفضلى وانا أُريكم طريقا أفضل جدا. إن كنتُ أنطـق بألسنة الناس والملائكـة ولم تكن فيّ المحبـة فإنما أنا نُحاس يطنّ او صنج يرنّ، وإن كانت لي النبوّة وكنتُ أَعلم جميع الأسرار والعلم كلّه، وإن كان لي الإيمان كله حتى أنقل الجبال ولم تكن فيّ المحبـة فلستُ بشيء، وإن أَطعمتُ جميع أموالي وأَسلمتُ جسدي لأُحرَق ولم تكن فيّ المحبـة فلا أَنتفع شيئا. المحبة تتأنّى وترفق، المحبة لا تحسُد، المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ، ولا تأتي قباحة ولا تلتمس ما هو لها ولا تحتدّ ولا تظن السوء، ولا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء وتصدُق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا. الانجيل: متى 8: 5-13 في ذلـك الزمان، دخـل يـسوع كفرنـاحوم فدنا اليه قائـد مـئـة وطلب اليه قائلا: يا رب إن فتايَ مُلقى في البيت مخلّعا يـُعذّب بـعذاب شديـد. فقال له يسوع: أنا آتـي وأَشــفـيـه. فـأجـاب قـائـد المئـة قـائـلا: يـا رب لسـتُ مستحقا أن تدخلَ تحت سقفي، ولكن قُلْ كلمة لا غير فيبرأ فتاي. فإني أنا إنسان تحت سلطان ولي جندٌ تحت يدي، أقول لهذا اذهب فيذهب، وللآخر ائت فيأتي، ولعبدي اعملْ هذا فيعمل. فلمّا سمع يسوع تعجّب وقال للذين يتبعونـه: الحق اقـول لكم إني لم أجد ايمانـا بمقـدار هذا ولا في إسرائيل. أقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغـارب ويتّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقـوبَ في ملكـوت السماوات، واما بنـو الملكـوت فيُلـقون في الظلمة البرّانية. هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. ثم قال لقائد المئة: اذهب وليكن لك كما آمنت. فشُفي فتاه في تلك الساعة.
"ليكنْ لكَ كما آمنت" تضعنا القراءة الإنجيليّة، اليوم، في صلب رسالة الربّ يسوع. فيبدو جليًّا أنّ الربّ لم يأتِ إلى قومه فقط، بل أتى ليخلّص البشر كافّة من خطاياهم. فنراه هنا يشفي "فتى" قائد المائة بناءً على إيمان هذا الأخير. والمقصود بلفظ "فتى"، هنا، الغلام أو خادم البيت، فالإنجيليّ لوقا في سرده للرواية ذاتها يصفه بالخادم. بل يمتدح القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) قائد المائة، فيقول: "لذلك يعجب يسوع بقائد المائة. يفضّله على كلّ الشعب ويكرّمه بعطيّة الملكوت. ويدعو الآخرين إلى الاقتداء بغيرته". لم يكن قائد المائة من قوم الربّ يسوع، بل كان من الأمم. فجيوش الإمبراطوريّة الرومانيّة كانت محتلّة بلاد الشرق، ومن ضمنها فلسطين. وكان هذا الرجل ضابطًا لفرقة مؤلّفة من مائة جندي. كان مرؤوسًا ورئيسًا. فكمرؤوس كان مطيعًا، وكرئيس كان يصدر الأوامر. لذلك، أدرك أنّ الربّ يسوع يستطيع أن يشفي غلامه لمجرّد أن يأمر، وإن عن بعد، بشفائه. آمن قائد المائة بقدرة الربّ فطلب إليه اجتراح المعجزة، وهذا ما حصل، فشفي الغلام على الفور. ينتقد القدّيس الذهبيّ الفم القائلين بأنّ قائد المائة قدّم اعتذاره للربّ يسوع عن عدم إحضار غلامه إليه، وذلك حين بادره بالقول: "يا ربّ، إنّ فتاي ملقًى في البيت مخلّعًا يعذَّب بعذاب شديد". ويعتبر الذهبيّ الفم أنّ ما قاله قائد المائة "سمة إيمان عظيم (وليس اعتذارًا)، أعظم بكثير من إيمان الذين دلّوا المخلّع من السطح (لوقا 5: 19). فقائد المائة عرف يقينًا أنّ أمرًا واحدًا يصدر عن يسوع كافٍ لإنهاض المريض، واقتنع بأنّ إحضاره معه غير ضروريّ". عندما تعهّد الربّ يسوع بالذهاب إلى بيت قائد المائة ليشفي غلامه، أجابه: "يا ربّ، أنا لست مستحقًّا أن تدخل تحت سقف بيتي، بل قل كلمة لا غير، فيبرأ فتاي". ويعلّق المغبوط أغوسطينُس (+435) على هذا الكلام بالقول: "وبما أنّه رأى نفسه غير مستحقّ، فقد ظهر مستحقًّا أن يأتي المسيح لا إلى بيته فحسب، بل إلى قلبه أيضًا. لو لم يقبل في قلبه الداخل إلى بيته لما قال هذا بإيمـان عظيـم وبتـواضع. لا يكـون فـرح الـربّ يسـوع عظيمًا إذا دخل إلى بيت قائد المائة وامتنع عليه قلبه. فالمسيح سيّد التواضع في القول والمثال جلس في بيت سمعان الفرّيسيّ المتشامخ، ومع ذلك لم يجعل هذا الأخير للمسيح مكانًا في قلبه ليسند إليه رأسه". يرى الآباء أنّ الملكوت ليس معدًّا للذين تسلّموا الشريعة والنبوءات أوّلاً، بل للذين ينتمون بالروح إلى بيت الإيمان طوعًا. فكلّ أمم العالم، كما تُرى رمزيًّا في قائد المائة، ستأتي وتؤمن إيمانًا عظيمًا. من هنا قول الربّ يسوع: "الحقّ أقول لكم إنّي لم أجد إيمانًا بمقدار هذا ولا في إسرائيل". وفي هذا الصدد يقول أغوسطينُس المغبوط: "ومع أنّ الربّ لم يدخل جسديًّا بيت هذا الرجل، إلاّ أنّ جلاله كان حاضرًا. فالربّ نفسه ظهر بجسده بين شعب عهده. لم يولد في بلد آخر، ما تألّم أو مشى أو عانى المعاناة الإنسانيّة أو صنع المعجزات في أمّة أخرى. ومع ذلك، عبر قائد المائة تمّت النبوءة التي تتحدّث عنه: شعب لم أعرفه يتعبّد لي. عند سماع الآذان يطيعونني (مزمور 18: 45)". يثني الربّ يسوع على إيمان قائد المائة، الذي كان "من الغرباء من حيث الجسد، ومن آل البيت من حيث القلب". لذلك قال الربّ: "إنّ كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات. وأمّا بنو الملكوت فيلقون في الظلمة البرّانيّة. هناك يكون البكاء وصريف الإنسان". وعلى السؤال: مَن هم بنو الملكوت؟ يجيب أوغسطينُس: "إنّ المسيح يتكلّم على شعب العهد (القديم) الذي تسلّم الشريعة، والذي إليه أرسل الأنبياء، وله أعطي الهيكل والكهنة. كانوا قد احتفلوا بصور الأمور الآتية. لكنّ هذه الأمور التي يحتفلون بها رمزيًّا لم يعترفوا بوجودها عندما تحقّقت أمامهم. إنّهم لهذا السبب يُطرحون في الظلمة البرّانيّة حيث البكاء وصريف الأسنان". ويختم أغوسطينُس بقوله: "يُطرح اليهود خارجًا، ويدعى المسيحيّون من المشارق والمغارب إلى المائدة السماويّة، ويجالسون إبراهيم وإسحق ويعقوب". يبدو لافتًا كلام القدّيس إيريناوس أسقف ليون (+202) عندما ربط ما بين الحرّيّة البشريّة وقول الربّ يسوع لقائد المائة: "إذهبْ، وليكن لك كما آمنت". فيقـول إيرينـاوس: "يملـك البشر حـرّيـّة الإرادة منـذ البدء، والله يملك حرّيّة الإرادة التي خلقت البشر على مثالها. يتلقّى البشر دومًا النصح بالتمسّك بالصالح والاستجابة لله. لا بالأعمال فحسب، بل بالإيمان أيضًا صان الله حرّيّة الإرادة الإنسانيّة تحت عنايته. هذا ما يظهر من كلام يسوع إلى قائد المائة: إذهبْ، وليكن لك كما آمنت". يدعونا القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم إلى أن "نتعلّم الفضيلة" من قائد المائة، فضيلة التواضع، أمّ الفضائل كلّها. ويبقى أمر أخير، وهو أنّ المسيح قد شفى الكثيرين بناء على إيمانهم، غير أنّه هنا قد شفى غلامًا بناءً على إيمان صاحبه. من هنا، نقول لـمَن لا يؤمنون بالشفاعة، إنّ النصّ الإنجيليّ يرينا أنّ الشفاعة تفعل فعلها. فقائد المائة ابتهل إلى الربّ من أجل آخر، فاستجاب له الربّ. بالتواضع نقتني الملكوت. القديسان قزما ودميانوس تعيّد الكنيسة اليوم للقديسَين قزما ودميانوس العادمي الفضة. نجد في تقليد سيَر القديسين ان هؤلاء الأخوين رومانيين اي من رومية وهما غير الأخوين قزما ودميانوس الذين نعيّد لهما في اول تشرين الثاني، وهما من شمالي سورية. عاش القديسان الرومانيان حوالى سنة 284 في رومية في زمن الاضطهاد وكانا طبيبين مسيحيين. كان يُطبّبان الناس دون مقابل، ولذلك أُطلق عليهما اسم الـ”عادمَي الفضة”، والمقصود بالفضة المال. ذاع خبرهما في كل البلاد وقصدهما الكثيرون يطلبون الشفاء. كان قزما ودميانوسيبشّران بالإيمان المسيحي، يعطيان الأدوية للمرضى ويُصليان من أجل شفائهم. وكل من شُفي على يد القديسين كان يقتبل الإيمان ويرجع الى بيته ممجدا الله. وشى بهما وثنيون الى السلطات الرومانية حسدا مدّعين أن نجاح القديسين يشكّل خطرا على الآلهة الوثنية. لما أتى الجنود ليقبضوا على الطبيبين هرّبهماالسكان حولهما الى مغارة في الجبل قبل وصول الجنود الذين وجدوا البيت فارغًا وصاروا يبحثون عن قزما ودميانوس في كل مكان. ولما لم يجداهما قبضوا على عدد من الرجـال والنسـاء المسيحييـن واقتادوهم الى السجن. بعد بضعة ايام، لما علم القديسان بالأمر سارعا الى المدينة في إثر الجنود وهما يصرخان: نحن قزما ودميانوس، انتم تبحثون عنّا. اتركوا الذين سجنتُموهم بدلا منا. فوجئ الجنود ونفّذوا الأمر، وفي الغد اقتادوا القديسين للمحاكمة. سألهما الحاكم: هل انتما اللذان ترفضان آلهتنا وتقولان انكما تشفيان المرضى باسم رجل قُتل صلبًا يُسمّونه المسيح؟ أجاب القديسان: نحن نعرف ان يسوع المسيح -الذي قلتَ انه مات- هو الإله الوحيد الحقيقي الذي أتى وتألّم طوعًا ليُعطينا الحياة الأبدية بقيامته في اليوم الثالث. نحن نرفض عبادة الأصنام وكل الأشياء الزائلة لنعبد الله الحي. باسمه يُشفى كل مرض ويهرب الشياطين. نحن نقدّم الشفاء مجانا حسب قول معلّمنا أنْ مجانا أَخذتم مجانا أَعطوا (متى 10: 9). هكذا نعرف، وهذا هو دواء المسيحيين الذي يشفي ويخلّ. واجه قزما ودميانوس التهديد بشجاعة كبيرة وقالا انهما مستعدان لكل العذابات من اجل المسيح الإله الحقيقي لأن المكافأة ان يكونا معه دائمًا. غضب الحاكم غضبا شديدا وتشنّج جسمه ووقع ارضا وصرخ طالبا النجدة من القديسين. أجاباه ان يسوع المسيح هو الذي يشفي. فآمن بالرب وشُفي وترك قزما ودميانوس اللذين عادا الى مزاولة الطب والتبشير بالإيمان بيسوع المسيح. لكن الطبيب الذي درسا عليه الطب انزعج من شهرتهما مع تظاهره باللطف والمحبة. فلما حان وقتُ جمع الأعشاب الطبية في الجبل، صعد الثلاثة معا. أوقع الطبيب بالأخوين وقتلهما وأشاع أنهما ينسكان في الجبال العالية. الا أن الشعب بحث عنهما ووجد جسديهما ودفناهما بتقوى مع الصلوات والترتيل. الأخبار دير السيدة - كفتون يوم اثنين الروح القدس (ثاني يوم العنصرة) تـرأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب في دير السيدة في كفتون. في أثناء الصلاة أعطى إحدى الراهبات الاسكيم الرهباني اي انها صارت راهبة بعد ان كانت مبتدئة لعدة سنوات. بطرسبرغ - روسيا أقيم القداس الإلهي في الهواء الطلق في 16 حزيران في موضعٍ في أحد أحياء المدينة تُسمّى ليفاشوف حيث قُتل 47000 شخص سنة 1937 بينهم اكثر من 2500 كاهن. ابتدأ الإعدام في 2 آب 1937، وفي 5 آب ابتدأ دفن القتلى في المكان نفسه. يقول المؤرخون ان المجازر استمرّت هناك حتى بعد الحرب العالمية الثانية. هناك مشروع بناء كنيسة في هذا المكان على اسم كل القديسين الذين لمعوا في بطرسبرغ. قال الأب فلاديمير (سوروكين) في العظة: هنا أُعدم إخوتنا، ولم يُسجّل في مكان آخر إعدامُ هذا العدد الهائل من الضحايا... نحن نصلّي من أجلهم اليوم ونعرف ان دم الشهداء يُزرَع في الكنيسة ويُثمر لأن حبة الحنطة إن لم تقع في الأرض وتمُت فهي تبقى وحدها. ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير (يوحنا 12: 24). نرى هذه الأرض كأنها “أندمينسي” مفتوح. إنه حقل زُرع فيه الشهداء والمعترفون... نرجو أن يُثمروا تلاميذ مؤمنين أبناء للكنيسة وبناتٍ لها. اليـونـان نقضت المحكمة العليا في اليونان الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في تسالونيكي القاضي بسجن الأرشمندريت افرام رئيس دير فاتوبيدي في جبل آثوس وأحد معاونيه مدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وأعلنت براءته من كل التهم. وكان الأب افرام قد أُوقف حوالى عيد الميلاد الماضي وأُودع السجن بتهمة استعادته أملاكًا للدير كانت قد أخذتها الحكومة اليونانية بمقايضتها مع أملاك أُخرى. واعتبرت المحكمة في تسالونيكي هذا الأمر غير قانوني (انظر رعيتي العدد 4 سنة 2012). بعد عدة أشهر في السجن انتقل الأب افرام الى الإقامة الجبرية الى أن صدر قرار تبرئته. |
|