للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 33: مريم في المجد |
Sunday, 12 August 2012 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد العاشر بعد العنصرة رَعيّـتي كلمة الراعي مريم في المجد أَوشكَ “صيام السيدة” أن ينتهي الى رقادها في منتصف هذا الشهر. تقشّفنا لنستحق رعاية والدة الإله وانعطافها. وهذا الانعطاف أعلنه المخلّص نفسه على الصليب حيث كانت هي واقفة مع التلميذ الذي كان يسوع يحبّه، فسمع هذا قول الرب عن مريم: “هذه أُمّك”. هذه الأمومة لم تنسكب فقط على هذا التلميذ ولكن على كل مؤمن يحبه المعلّم.
شعورنا بوالدة الإله ليس تحرّكا عاطفيا تجاهها وحسب ولكنه إرادة المخلّص أن نكون تجاهها في حالة بنوّة اي ان مريم في حياتنا الروحية. تكريمنا مريم جاء أمرا من يسوع. هو الذي أعلن أُمومتها بالنسبة إلينا. يطرح المؤمنون سؤالا حول ما جرى لها بعد موتها. الخدمة الإلهية تستعمل لفظة انتقال بمعنى إصعاد الله لجسدها اليه. السنة الـ1950 قررت الكنيسة الغربية إعلان انتقال العذراء نفسًا وجسدًا عقيدة من عقائد الإيمان. نحن تكلّمنا طقوسيا عن الانتقال ولكن لم نصنعه عقيدة، فهناك لاهوتيون يقولون به وهناك من لا يقول هذا. أيقونة الانتقال تُصوّر العذراء راقدة ويسوع الى جانبها حاملا روحها بشكل طفلة مقمّطة بثياب بيضاء للدلالة على أنها في السماء. كل شيء عندنا يدلّ على أنها في المجد كالشهداء وأنها تتوسل من أجلنا بحيث دعوناها “أَكرم من الشيروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السيرافيم”. الاعتقاد السائد في الكنيسة انها بلا عيب ولا فساد بمعنى أن الكنيسة تُنزّهها عن الخطيئة وتُسمّيها “عروس الله” وتُركّز على أهميتها الأساسية في سرّ التجسد الإلهي الذي تمَّ بخضوعها لمشيئة الله التي عبّر عنها الرب ببشارة الملاك إذ قالت له: “أنا أَمةٌ للرب، فليكن لي حسب قولك”.التجسّد الإلهي اقتضى أن تقبل دعوة جبرائيل إليها لتحمل في نفسها هذا السرّ العظيم ولتكون صورة عن الكنيسة العذراء كما رأى صاحب سفر الرؤيا (الإصحاح 12). أجل يسوع الإنسان هو الوسيط الوحيد بين الله والناس. هذا بمعنى انه الوحيد الذي تمّم الخلاص. غير أن القديسين وعلى رأسهم سيدتنا العذراء هم معه وحوله يُصلّون من أجلنا. فقد أعطاهم يسوع قوّة الشفاعة لخلاصنا بعد أن أثقلَتنا الخطيئة. مريم في الملكوت فوق كل محاكمة وكل إدانة، وجعلَها ابنُها إلى جانبه في الملكوت لتشفع من أجلنا ويشاركها كل القديسين بهذا التشفع. لذلك يرد ذكرها كثيرًا جدا في كل الكتب الطقوسية، ولا تخلو خدمة إلهيّة واحدة من التكلّم عنها والتكلّم معها. لذلك كانت لها أعياد كثيرة قمّتُها عيد الرقاد الآتي حيث نعلن أنها مقيمة في المجد الإلهي منتظرة أن ننال نحن القيامة في اليوم الأخير ونرى مجدها الى جانب مجد يسوع. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: 1كورنثوس 9:4-16 يا إخوة إنّ الله قد أَبرزَنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت، لأنّا قد صرنا مشهدا للعالم والملائكة والبشر. نحن جهّال من أجل المسيح، اما انتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء وأنتم أقوياء. انتم مكرَّمون ونحن مُهانون. والى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونُلطَم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين. نُشتَم فنبارِك، نُضطهَد فنحتمل، يُشنّع علينا فنتضرّع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع الى الآن. ولستُ لأُخجلكم أَكتب هذا وإنما أَعظكم كأولادي الأحباء، لأنه ولو كان لكم ربوة من المرشدين في المسيح ليس لكم آباء كثيرون، لأني أنا ولدتُكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأَطلب اليكم ان تكونوا مُقتدين بي. الإنجيل: متى14:17-23 في ذلك الزمان دنا الى يسوع إنسان فجثا له وقال: يا رب ارحم ابني فإنّه يُعذّب في رؤوس الأهلّة ويتألّم شديدا لأنه يقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. وقد قدّمتُه لتلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيلُ غيرُ المؤمن الأعوجُ، الى متى أكون معكم؟ حتى متى أَحتملكم؟ هلم به إليّ الى ههنا. وانتهره يسوع فخرج منه الشيطان وشُفي الغلام من تلك الساعة. حينئذ دنا التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا له: لماذا لم نستطع نحن أن نُخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمانكم. فإني الحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقلْ من ههنا الى هناك فينتقل ولا يتعذّر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يترددون في الجليل قال لهم يسوع: إن ابن البشر مزمع أن يُسلَّم الى أيدي الناس فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. وجهٌ لله! يمكننا أن نفهم أن يعتني المؤمنون (بأمورهم و) بأمور مَنْ يخصّونهم، فيشجّعوهم، مثلاً، على أن يكونوا غايةً في الجِدّية، إن في دراستهم أو أعمالهم، في سبيل حياة فضلى لهم. ولكنّ عاقلاً، يعي أنّنا "إن حيينا أو متنا، فللربّ نحن" (رومية 14: 8)، لا يقدر على أن يقبل أن يحيا إنسانٌ فيما يعطي الله ظهره. مثلاً، لا يُفهم أن يبرِّر أبٌ ملتزمٌ كنسيًّا (أو أمّ ملتزمة) غيابَ ابنه (أو ابنته) عن الخدمة الإلهيّة لا سيّما يوم الأحد، مرًّا أو مرارًا، بأنّ "درسه (أو عمله) يأخذ منه معظم أيّام أسبوعه، ولا يُبقي له سوى يوم الأحد، ليرتاح في البيت، أو يفعل بيومه ما يشاء". أحيانًا، بعضنا يتجاوزون حقّ كلّ التزام واعٍ، ويتكلّمون كما لو أنّ الذين يؤمّون الكنائس، أي هم وسواهم، لم يدخلوا مدرسةً أو جامعةً يومًا! هذا، لا بأس إن قلت، يبيّن أنّنا لمّا ندرك كلّنا جيّدًا أنّ المحبّة، أي محبّتنا لأولادنا هنا، لا تعني أن نريد لهم ما يرونه يرضيهم دائمًا، بل ما يرضي الله دائمًا وأبدًا! التذكير بالحقّ أعلى دليل على المحبّة. في مطلع التزامي، سمعت أحد الإخوة المعتبرين يقول: "أن تحبّوا الناس، أيًّا كان قربهم إليكم، لهو أن تُبقوا حدودًا بينكم وبينهم جميعًا. فهذه الحدود لا تُقطع إلاّ مع الله وحده". لا أخفي أنّني لم أفهم معنى هذا القول يومئذٍ، بل اعتبرته لا يحاكي مشيئة الله الذي دعانا إلى أن نكون سخيّين في الودّ مع جميع الناس. ولا أعلّي ذاتي إن ذكرت أنّ كرم ربّ الأيّام جعلني أدرك، في ما بعد، أنّ هذا ما طلبه، هو هو، بقوله: "مَنْ أحبّ أباه أو أمّه أكثر ممّا يحبّني، ليس أهلاً لي. وَمَنْ أحبّ ابنه أو ابنته أكثر ممّا يحبّني، ليس أهلاً لي" (متّى 10: 37). بلى، السياق يبيّن أنّ يسوع يريد، من قوله، أن نحبّه أوّلاً، فنتبعه (الآيتان 38 و39)، أي لم يقصد أن نقلّل من محبّة أيّ إنسان يخصّنا (أو لا يخصّنا)، بل أن نأتي إليه من ارتباطنا بالربّ وحده. لكنّ كلام يسوع، إلى معناه المبيَّن، لا يمنعنا من أن نُسهم نحن في أن يحبّه أهلُنا وأولادُنا أوّلاً، فيتبعوه، بل يطلبه أيضًا. هذه الحدود أُفهمت أنّ بقاءها يعني شيئًا واحدًا: أن نرفض أن يموت أحد، أيًّا كان، في ابتعاده عن الله الحيّ والمعطي الحياة. إنّها ليست انفصالاً عن أيّ آخر، بل سعي حثيث إلى أن نحرّر أنفسنا، في ارتباطنا بالناس، ولا سيّما منهم مَنْ يخصّوننا، من سلطة لحم ودم، بجعلنا الله هدف حياتنا أجمعين. كلّنا نعلم أنّ معظم الآباء والأمّهات يحيون كُرمى لأولادهم. وهذا أمر لا يشكّ عاقل في أنـّه يُفـرح الله فرحًا عظيمًا. فالله لا يمكنه أن يعترض على ما زرعه في الإنسان، أيّ إنسان. ولكنّنا، إن ذكرنا أنّنا كلّنا ورثنا أن نعتبر أولادنا وديعةً (من الله)، فهذا الذكر يبيّن أنّنا مسؤولون عنهم أمام آخر، أي أمام الله الذي استودعنا إيّاهم. مَنْ استودعنا أمرًا، فسوف يسألنا عنه. هذا معنى أنّنا مسؤولون. إن كنّا نعتقد أنّ العلم أو الثروة أو أيّ شيء آخر من هذه الأرض، يمكنه، إن سألنا الله عمّا فعلناه لأولادنا، أن يكون جوابًا يرضيه، فنحن غرباء عن فكره الحقّ. فالله لن يرضيه أمر كما أن يرانا نزرع، يومًا فيومًا، حبّه فيهم. لا أحد واعيًا يجزم أنّ شباب اليوم، ذكورًا وإناثًا، قابلون لأن يسمعوا كلّ حقّ يقوله ذووهم دائمًا. ونحن، مسيحيًّا، لا نعتقد أنّ تربية الناس تفترض أن يوافقوا، حكمًا، على أيّ ما نقوله لهم. فالتربية من فنونها أن تعتقد بحرّيّة الآخرين. وفيما تعتقد، أن تلتزم مخاطبتهم راجيًا أن تثمر كلماتك فيهم. أودّ أن أخبر هذه الحادثة، وأعلّق: "زوجتي معلّمة لغة عربيّة. كانـت، منذ مدّة، تصحّح مسابقةً في الإنشاء وضعتها لتلامذة تعلّمهم. عرف ابني الصغير. واتّفق مع أخته وصديقة، كانت تزورنا في بيتنا، أن يساعداه على أن يغافل أمّه، ويأخذ مسابقةً لم تصحّحها بعد، ويكتب، باسم صاحبها، موضوعًا آخر مكانه. تمّ له ما أراده. غاب دقائق. كتب الموضوع. ووضعه مكان الورقة التي أخفاها إلى حين. أتى دور تصحيح هذه المسابقة. ولولا عبارة، دوّنها في خاتمتمها، كانت أمّه تعرف أنّه أعطاني أذنًا صمّاء لمّا قلتها له منذ نحو خمس سنين (وضعها، هي هي، في المسابقة، على لساني)، لَمَا أدركت أنّها كانت ضحيّة لعبة". أمّا ما أريده تعليقًا، فهو أنّ هذه العبارة الخاتمة، التي لا أذكر أنّني قد كرّرتها هي ذاتها عليه، كنت أعتقد أنّه لم يحفظ منها حرفًا واحدًا. لكنّه كان. في استعماله هذه العبارة، أراد أن يكشف نفسه لأمّه (أي أنه كان يطايبها). ولكنّه، إلى كشفه مطايبته، كشف أنّ الكلمة، التي سمعها مرّةً، لم تمت فيه! إن كنّا حقًّا نبتغي الخير لِمَنْ خرجوا من صُلبنـا، فعـلينـا أن نعـلّي تذكيـرهم، في غيـر وقـت، بأنـّهـم مسؤولون عن حياة كنيستهم، اليوم وغدًا. أن نرتضي نحن أن نبيّن حبّنا لله بالتزام ظاهر، أمر. ولكنّ هذا الأمر لا يمكننا، واعين، أن نفصل عنه أنّنا شهود لله في بيوتنا، وأينما حللنا أو نزلنا. الالتزام الكنسيّ، كلّ التزام كنسيّ، هو شهادة لمجد الله أوّلاً وأخيرًا. طبعًا، يمكن أولادنا، إن اكتسبوا إصرارتٍ أخرى، أن ينتفعوا بأن يروا فينا إخلاصًا ثابتًا. فالشهادة، عندما تضيق سبل المخطابة، تبدو في المشاهدة كاملة. وهذا ما نرجو أن يُقبل. ولكنّنا، في غير حال، يجب أن نبقى على تذكيرهم، يجب أن نستمرّ في حفظنا مسؤوليّتنا. أن نحبّهم، لهو أن نرغب لهم في أن يحبّوا الله أبدًا. هذا، الذي يحفظهم سالمين في هذا العالم، يرقّيهم في وعي أنّ هذه الكنيسة، التي ولدتنا جميعنا في المسيح، هي أمّهم التي تبقى بعدنا، وتبقى فيهم وبعدهم. أولادنا هم أولاد الله. هذه، إن باتت قناعةً تزيّنهم حقًّا، تجعلهم، في الأرض، وجهًا لله أبيهم! من تعليمنا الأرثوذكسي: سرّ التلميذ: أسمع كثيرا في الكنيسة كلمة “سرّ”. يقولون سر التجسد، سرّ الخلاص، ويقولون “الأسرار” عن المعمودية والمناولة. ما معنى السر في الكنيسة؟ هل هو شيء خفيّ لا يفهمه كل الناس؟ المرشد: اذا فتحتَ القاموس تجد أن كلمة سرّ تعني ما هو خفي، ما لايُباح به، ما يعرفه البعض دون الجميع، أما في المسيحية فالسر هو ما يفوق الإدراك بالعقل، الحقيقة الإلهية التي يشترك فيها المؤمنون لا بالفهم العقلي بل بنعمة الروح القدس. نقول ان كل ما يتعلّق بالمسيح سرّ: ولادته بالجسد من مريم العذراء وموته وقيامته من بين الأموات سرّ، سرّ الخلاص. عندما نقول أنه لا يُفهم بالعقل، فهذا لا يعني أنه لا يمكن فهمه. يمكن فهم سرّ الخلاص بالإيمان بيسوع المسيح وبعيش خبرة هذا الإيمان، بممارسته في الكنيسة. هذا ما عنيته عندما قلت يُفهم بنعمة الروح القدس. قال الرسول بولس في رسالته الى أهل كولوسي (1: 25-27)، عندما كان يشرح أنه خادم الإنجيل “لأجلكم لتتميم كلمة الله”: “السر المكتوم منذ الدهور قد أُظهر لقدّيسيه”. السر الخفيّ منذ الدهور الذي ظهر هو يسوع المسيح نفسه. التلميذ: هل هو سرّ لأن الله لم يره أحد؟ المرشد: يتكلّم آبـاء الكنيسة واللاهوتيون عن سر الخلاص وعن تأمّل ما هو غير منظور. لكنهم يشرحون أنه، وإن كان إلهنا إله خفيّ، إلاّ أنه أعلن عن ذاته كشخص بيسوع المسيح كما يقول الرسول بـولس في آخر الرسالة الى أهل رومية (16: 25-26) “...الكرازة بيسوع المسيح حسب إعلان السر الذي كان مكتومًا في الأزمنة الأزلية ولكن ظهر الآن وأُعلم به جميع الأمم”. الخلاصة أن السر لا يعني بعض المعتقدات السرية الممنوعة عن الناس والتي لا يعرفها إلا نخبة قليلة. هذا ليس الإيمان المسيحيّ. بتجسده وموته وقيامته، أعلن لنا الرب كل حقيقة، وبشّر بها الرسل والذين أتوا من بعدهم الى يومنا هذا، ونجدها في الإنجيل ونعيشها في الكنيسة. التلميذ: هل يبقى شيء سري خفي؟ المرشد: ما يبقى سرا، ما دمنا في الحياة على الأرض، يُعلن لنا في الملكوت عندما نصير في حركة دائمة نحو الله من مجد الى مجد نتأمل سر حياة الثالوث. الأخبار البطريركية صدر عن البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية نداء وقّعه البطريرك إغناطيوس الرابع ووجّهه الى كل جهة في سوريا وخارج سوريا لكي تتوقف كل الأعمال العدائية هذا نصه: “إن أعدادًا لا تُحصى من المسيحيين والمسلمين يسقطون ضحايا أعمال العنف، والمستشفيات مليئة بالجرحى، وآلام الناس لا تتوقف. إن السوريين بدون النظر الى دياناتهم، لهم الحق أن يحيوا في بلادهم بكل عزة وكرامة. خلال الأشهر الخمسة عشر الأخيرة خسرنا عددًا كبيرًا من الناس، وأعداد كبيرة من المواطنين هجروا بيوتهم. إن أبناءنا المسيحيين هجروا قراهم ومدنهم وكل ما يملكون، كذلك ترك بعض أحبتنا الكهنة كنائسهم. إننا ندعو كل السوريين، باسم الإله الواحد، أن يقبلوا بعضهم البعض ويعيشوا معًا في سوريا الحبيبة مهد الأنبياء والأديان السماويّة. كما أننا ندعو الأمم المتّحدة وكل المنظمات العربية ليتفهّموا بلدنا الحبيب ويحترموه ويعملوا معًا لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا. القدس قرر المجمع المقدس لبطريركية أورشليم في جلسته الأخيرة أن يعبّر عن تضامنه مع غبطة بطريرك انطاكية إغناطيوس الرابع ومع آلاف الذين لا مأوى لهم والذين لجأوا الى الأردن والى البلاد الأخرى. وبسبب إمكانيات كنيسة اورشليم المحدودة، أرسل عشرة آلاف دولار لمساعدة اللاجئين في الأردن. كما أرسل غبطة البطريرك ثيوفيلوس كتابًا الى رئيس أساقفة قبرص يناشده أن يعمم على كل الكنائس في قبرص من اجل جمع المساعدات لضحايا الوضع في سوريا. قال: لا نطلب المال بل المواد الغذائية والملابس والحاجات اليومية لتوزّعها المؤسسات الانسانية على النازحين وذلك عملا بقول الرسول بولس: “إن كان عضو واحد يتألم فجميع الأعضاء تتألم معه” (1 كورنثوس 12: 26). القاهرة قال الأنبا بولا (مطران طنطا) ممثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية في الجمعية التأسيسية للدستور المصري في تصريح صحفي ان الكنيسة ستنسحب من الجمعية في حال عدم إضافة نص على المادة الثانية من الدستور يسمح للأقباط بالاحتكام الى شرائعهم. وأضاف: اذا لم تتم إضافة هذا النص وإقرار ما تمّ الاتفاق عليه بالإجماع، سأقول للأقباط انه لم يعد لديهم مكان على أرض مصر لأنه لا يحق للقضاء أن يحكم على رجال الدين. تقول المادة الثانية من الدستور في نصها الحالي: إن دين الدولة الإسلام واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وان الشريعة هي المصدر الأساسي للقانون. |
|