العدد 34: عائلة الآب |
![]() |
Sunday, 19 August 2012 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد الحادي عشر بعد العنصرة رَعيّـتي كلمة الراعي عائلة الآب هذه الأبرشية مؤلفة من قرى صغيرة او كبيرة. والقرية مؤلفة من عائلات، والإنسان موصول بعائلته ويحبّها، وإذا أَحبّها فهو على حق. من تجاوز الخلافات ضمن العائلة الواحدة يقترب من عائلة واسعة سمّاها بولس الرسول عائلة الآب. هذه لا تقوم على لحم ودم. الرابطة العظيمة بين الناس لا تقوم على الدم ولكن على معرفة الإنسان أنه هو ونسيبه وغير نسيبه من أبناء الله، وهذا أقوى رباط يجمع الإنسان والإنسان. المُلاحَظ اجتماعيا أن كثيرا من العائلات في حالة مواجهة للعائلات الأخرى تصل أحيانا الى حد المجابهة، والمجابهة كلمة عربية تعني ان تكون الجبهة (الجبين) الى الجبهة الأخرى بحيث يدقّ العظم بالعظم فتتولد الخصومة. المشهد هو هذا أن هنا قلّة من الناس وهناك قلة، وان الانسان يشعر بحاجة الى دعم ولا سيما اذا كان لا يشعر بضرورة مشاركته للآخرين أقرباء كانوا أَم بعيدين. يتقرب الى من هم ألصق به، الى من يلتقيهم كثيرًا. والانسان لا يقترب من آخر بعيد الا بالقلب، والقلب عطيـة الله، فإذا أَحببـت البعيـديـن يكـون الـرب قـد استولى عليك وأعطاك نفحاته او أنزل عليك روحه فتكون علاقتك بالآخر مسكوبة فيك من عند الرب، واذا لم تحب البعيد يكون قلبك خاليا من الشعور الإلهي. التعاضد العائلي من أجل عمل إنسانيّ مشترك شيء جميل. ولكن أن تسيء الى الآخر لأنه أساء إليك يعني أنك لا تعرف المسيء أخًا لك. في المسيحية كل إنسان آخر أخوك، وعلى صعيد المحبة تُحبّه كما تحبّ أخاك او أختك. هذا مات المسيح من أجله، والمحبة واحدة له ولشقيقك او لأبيك وأُمّك فلا تفريق في المحبة. أخوك ليس أقرب اليك من أي مخلوق. أخوك والغريب كلاهما ينموان بمحبة الرب النازلة عليهما. في التجمع القرويّ، انت في خدمة الناس جميعا، وإن اختلف عضو العائلة التي انت منها مع إنسان من عائلة اخرى فأنت لست بالضرورة مع نسيبك. أنت مع الحق ومع المشاورة لأنك تريد إصلاح النفوس. فإذا أخطأ أخوك او أبوك الى آخر يكون واجبك أن ترده عن الخطيئة. همّك أن تُصلح نفسه، أن تقودها الى الحق، أن تُطهّرها بتذكيرها بالغفران. الغفران هو الصلة الحقيقية بين البشر. فإذا أسأنا في أي شيء وتُبنا الى الرب فهو غفور. لذلك أمام الله إنسان يغفر او إنسان لا يغفر. الحقود ليس من عائلة الله. في البغض يفصل نفسه عنها. بالغفران تنضم الى الله. عائلات متنازعة لا تؤلّف مجتمعا مسيحيا. العائلات التي تُبغض بعضُها بعضا ليست قريبة الى الله. التلاصُق الاجتماعي ليس بشيء. إلتصاق الروح الطيّبة بروح أُخرى تجعلها طيّبة. العائلات التي أصلحت نفسها تصبح كنيسة. أُمنيتي ألاّ تبقى القريةُ قريةً بل أن تُصبح كنيسة. كيف تصير انت عدوّا لمن تأكل معه جسد الرب؟ نحن واحد في الرب. إذا فهمتم هذا تحيون. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: 1كورنثوس 2:9-12 يا إخوة إنّ ختم رسالتي هو أنتم في الرب، وهذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلّنا لا سلطان لنا أن نأكل ونشرب، ألعلّنا لا سلطان لنا أن نجول بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسل وإخوة الرب وصفا؟ أَم أنا وبرنابا وحدنا لا سلطان لنا أن لا نشتغل؟ من يتجنّد قط والنفقة على نفسه؟من يغرس كرما ولا يأكل من ثمره؟ أو من يرعى قطيعا ولا يأكل من لبن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسب البشريّة أَم ليس الناموس ايضا يقول هذا؟ فإنه قد كُتب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسا. ألعلّ الله تهمّّه الثيران، او قال ذلك من أجلنا لا محالة؟ بل إنّما كُتب من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء وللدارس على الرجاء أن يكون شريكا في الرجاء. إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات أفيكون عظيمًا أن نحصد منكم الجسديّات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم أفلسنا نحن أَولى؟ لكنّا لم نستعملْ هذا السلطان بل نحتمل كلّ شيء لئلّا نُسبّب تعويقا ما لبشارة المسيح. الإنجيل: متى 23:18-35 قال الرب هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات انسانا ملكًا أراد أن يحاسـب عبيده. فلمّا بـدأ بالمحاسبة أُحضر اليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة، واذ لم يكن له ما يُوفي، أَمَرَ سيّدُه أن يُباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له ويوفى عنه. فخرّ ذلك العبد ساجدًا له قائلًا: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك. فرقّ سيّد ذلك العبد وأَطلقه وترك له الدّين. وبعدما خرج ذلك العبد وجد عبدا من رفقائه مديونا له بمئة دينار فأمسكه وأخذ يخنقه قائلًا: أَوفني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبد على قدميه وطلب اليه قائلًا: تمهّل عليّ فأوفيك كلّ ما لك، فأبى ومضى وطرحه في السجن حتى يـوفي الدين. فلما رأى رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وجاؤوا فأعلموا سيـّدهم بكل ما كان. حينئـذٍ دعاه سيّده وقال: أيّـها العبد الشرير كلّ ما كان عـليك تـركتـُه لك لأنّك طلبتَ إليَّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم انت ايضا رفيقك كما رحمتُك أنا؟ وغـضب سيّـده ودفعه الى المعذِّبين حتى يـوفي جميع ما له عـليه. فهكذا أبي السماوي يصنع بكم ان لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخـيـه زلّاتـه. القرآن وصحّة الإيمان المسيحيّ منذ ظهور الدين الإسلاميّ في بداية القرن السابع الميلاديّ، نشأت المجادلات الدينيّة ما بين المسيحيّين والمسلمين لأسباب شتّى أهمّها، لدى الطرفين، إثبات صحّة الديانة التي ينتمي إليها المجادل، وعدم صحّة الديانة الأخرى. وقد لجأت الأجيال الأولى من المجادلين المسيحيّين، وعلى رأسهم القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (+750) في مقالته "الهرطقة المائة"، إلى استعمال فقرات وآيات من القرآن، كتاب المسلمين، لتدعيم موقفهم الجداليّ المدافع عن شرعيّة العقائد المسيحيّة. يمكننا تصنيف الاستشهادات القرآنيّة الواردة في النصوص الجداليّة المسيحيّة إلى خمس فئات: 1) الآيات التي تدلّ على الإيمان التوحيديّ لدى المسيحيّين ونفي تهمة الشرك عنهم، 2) الآيات التي يتكلّم الله فيها بصيغة الجمع، 3) الآيات التي تذكر كلمة الله أو روحه أو تشير إليهما، 4) الآيات التي تذكر صفات السيّد المسيح الخاصّة أو معجزاته الفريدة، 5) الآيات التي تحتوي على إشارات أو دلالات أو تلميحات يمكن أن تشير بشكل أو بآخر إلى الثالوث. تكثر الآيات القرآنيّة التي لجأ إليها المدافعون المسيحيّون وأوردوها في نصوصهم لإثبات إقرار القرآن بالإيمان التوحيديّ المسيحيّ، ومنها: "إنّ الذين آمنوا، والذين هادوا، والنصارى والصابئين، مَن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا، فلهم أجرهم عند ربّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (سورة البقرة، 62)، وأيضًا: "ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون بالله واليوم الآخر، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات، وأولئك من الصالحين" (سورة آل عمران، 113)، ويعلّق أحد المجادلين المسيحيّين على هذه الآية بقوله إنّ المراد بقوله "أمّة قائمة" هم النصارى لا اليهود، ويضيف قائلاً: "وإذا ثبت ذلك، ثبت أنّ النصارى (وفق الكلام القرآنيّ) موحّدون لا مشركون". أمّا مَن اعترض على التصديق بتوحيد النصارى استنادًا إلى الآية القرآنيّـة التي تقـول: "لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاّ إله واحد" (سورة المائدة، 73)، فيردّ عليه أحد الكتّاب المسيحيّين القدامى بقوله: "إن كان القرآن قد وصف النصارى في بعض المواضع بالتوحيد، ووصفهم في مواضع أخرى بالشرك، فلا يخلو ذلك من أحد القولين: إمّا أن يكون القرآن متناقضًا، وإمّا أن يكون أراد بوصفهم بالتوحيد طائفةً منهم. فأمّا الموحدّون، وهم المقرّون بالتوحيد، والمعترفون بأنّ الله واحد لا إله إلاّ هو، وهذا مذهبنا وشرعنا واعتقادنا... وأمّا المشركون من النصارى، فهم الذين يتستّرون بالنصرانيّة، مثل بعض الهرطقات والبدع، وهم بريئون منها وبعيدون عنها". يعتمد الكاتب هنا على مبدأ عريق يعتبر أنّ ما يذكره القرآن عن الشرك عند النصارى، لا يتطابق مع اعتقاد الكنيسة الأرثوذكسيّة، لذلك لا بدّ من أن يكون المقصود به بعض أصحاب البدع الذين يُنسبون إلى المسيحيّة زورًا وبهتانًا. نالت الآية القرآنيّة (سورة النساء، 171) الحظّ الأكبر من اهتمام المجادلين المسيحيّين، باعتبارها الآية الوحيدة التي تجمع في جملة واحدة الكلام على "الله وكلمته وروحه"، فأسبغوا عليها تفسيرًا مسيحيًّا ثالوثيًّا لا تردّد فيه: "يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلاّ الحقّ إنّما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرًا لكم إنّما الله إله واحد". وانطلاقًا من هذه الآية يجري في إحدى المجادلات النقاش الآتي ما بين راهب ومسلم: "قال الراهب: أفليس في القرآن أنّ المسيح روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم؟ قال المسلم: نعم. قال الراهب: فإذًا لله روح وكلمة؟ قال المسلم: نعم. قال الراهب: أخبرْني عن روح الله وكلمته، أزليّة هي أم محدَثة (مخلوقة)؟ قال المسلم: بل أزليّة غير محدَثة... قال الراهب: أفما تعبد أنت الله؟ قال المسلم: نعم. قال الراهب: فهل عبادتك لله مع كلمته وروحه أم لا؟ قال المسلم: أعبد الله وروحه وكلمته... لكنّي لا أجعلهم ثلاثة آلهة بل إله واحد. قال الراهب: فهذا الرأي هو رأيي واعتقادي واعتقاد كلّ نصرانيّ". يجد المجادلون المسيحيّون في الإشارة إلى فعل الخلق المنسوب في القرآن بشكل خاصّ إلى المسيح دون غيره من الأنبياء والمرسلين، وهذا الفعل كما هو معروف لا يرد في الاستعمال القرآنيّ إلاّ منسـوبًا إلى الله الخالق: "أنّي أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله" (سورة آل عمران،49). ويعتبر أحد المجادلين المسيحيّين أنّ الآيات والمعجزات التي اجترحها السيّد المسيح والمذكورة في القرآن ليست سوى "دلالة كافية على صفته الإلهيّة". يضيق بنا المجال، هنا، كي نعرض لكلّ التراث المسيحيّ العربيّ في الدفاع عن المسيحيّة، لكنّنا شئنا الإضاءة على أسلوب قد شاع قديمًا وما زال مستمرًا إلى الآن يقوم على المعرفة الحقّ وعلى البحث خارج النصوص المسيحيّة عمّا يدعم الإيمان المسيحيّ المستقيم. من تعليمنا الأرثوذكسي: طريق الملكوت التلميذ: قلت لي في لقائنا السابق أننا سنرى الله دائما عندما نصير في الملكوت. كيف الوصول الى الملكوت؟ المرشد: اسمع ما جاء في الإصحاح 14 من إنجيل يوحنا: عندما قال يسوع لرسله: »أنتم تعرفون الطريق الى حيث أنا ذاهب«. قال له توما: »يا رب، إننا لا نعرف الى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق؟«. قال له يسوع: »أنا الطريق والحق والحياة«. هكذا أجاب يسوع عندما سألوه عن الطريق الى الملكوت. الطريق الى الملكوت ليس طريقًا، انه شخص، هو يسوع المسيح نفسه ابن الله. التلميذ: كيف يكون شخص يسوع المسيح هو الطريق؟ المرشد: ليس المسيح بعيدًا، عنا ونسلك الطريق لنصل اليه. بتجسده صار معنا وبيننا، واذا اتهحدنا به بالإيمان والمعمودية والمناولة يكون هو الطريق وغاية الطريق. قبل المسيح كان الطريق الى الله أن يتبع البشرُ الوصايا وينفذوا القانون او الشريعة. اما الآن وقد جاء يسوع المسيح إلينا فلا حاجة بعد الى شريعة كما يقول الرسول بولس في رسالته الى أهل غلاطية (3: 25) »بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدّب«. حضور الرب معنا يفتتح عالمًا جديدًا، اي مملكة الرب التي لا حدود لها. التلميذ: هذه مملكة الآب والابن والروح القدس التي يبتدئ بها القاس الإلهي. المرشد: بالضبط. الاشتراك الفعليّ في القداس عيش مسبق في الملكوت الذي لا نهاية له الذي وصفه يسوع في الموعظة على الجبل (إنجيل متى الإصحاح 5 الى 7). فصّل فيها نمط الحيـاة الذي يجـب أن يعيشـه مـَن هم في هذا العالم الجديد اي ملكوت الله. أَعطى يسوع توصيات عن كيف نعيش في علاقتنا مع الله ومع البشر: المحبة، التواضع، السلام، الرحمة، المسامحة... كل هذا قصة طويلة ربما نتكلم عليها فيما بعد. الأخبار بسرّين صباح الأحد في الخامس من آب ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة النبيّ الياس في بسرّين (قضاء عاليه) بحضور أبناء الرعية. بعد القداس تفقّد سيادته أعمال إعادة بناء الكنيسة التي دُمّرت خلال حرب الجبل وقد صارت تقريبا منتهية. ثم اجتمع مع الأهالي في قاعة الكنيسة. قال في العظة: يا أحبة، طال الفراق بيننا. ولكن زاد الشوق. كنت مرّة أقول أمام جمع من الناس في منطقة الجبل هنا: نريد أن نُركّز قدمي المسيح في هذا الجبل. قالوا: كيف تريد أن تُرسّخ المسيح، وهو في السماء؟ كيف تضعه في الجبل؟ قلت: المسيح هو المسيحيون، هم أحباؤه، وهم جسده. هكذا قال. فإذا عاد المؤمنون بيسوع الى هذا الجبل، يكون هو قد عاد. نحن، سوف نحافظ على يسوع في هذا الجبل. وقد بنيتم هذه الكنيسة الجميلة، وقلتم إنها بيت من بيوت الله. نريد أن يعرف أبناؤنا أننا هنا، أي أن المسيح هنا. نحن مائتون. كلنا مائت. والمسيح يبقى، اذا بقي المؤمنون به. الشويفات عشية عيد التجلّى ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب للعيد في باحة كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في ضهور الشويفات التي ابتدأت اليوم أعمال توسيعها بمساهمة المؤمنين وذلك بحضور العديد من أهالي الشويفات. ومما قاله سيادته في العظة: ...تلاحظون ببساطة أننا جلسنا معًا لنطلب الى الله، لنا ولعائلاتنا وللبلد. هذا إقرار منا ضمنيّ على أننا نجتمع اذا ذكرنا الله... ولست أغالي لو قلت: أشكر الله لأنه ألهمكم أن تكونوا معا لتقولوا اننا في لبنان نبقى معًا. ضهور الشوير: عيد التجلّي يوم الاثنين في السادس من آب 2012، أقام سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة المخلّص في ضهور الشوير، وألقى عظة لاهوتية عن معنى التجلّي كما ورد في الأناجيل الإزائية، ولفت إلى كلمة الآب على الجبل: »هذا هو ابني الحبيب...« وهي إياها التي قيلت في معمودية الأردن والتي تشير الى آلام السيد. ويتّضح من العظة أن التجلي كان موقع حديث عن الآلام والدليل على ذلك، حسب إنجيل لوقا، هو الحديث الذي جرى بين السيد والنبيّين موسى وإيليا، وأن التجلّي كشف للآلام. بعد هذا تناول المؤمنون القهوة مع راعي الأبرشية في قاعة الكنيسة، ثم رافقه بعضهم الى مائدة الغداء. جدّايل: عيد مار ضومط الثلاثاء في السابع من آب أقام سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس الخدمة الإلهية في قرية جدايل (قرنة الروم، قضاء جبيل) التي شفيعها القديس دوميتيوس المعروف باسم مار ضومط. هذا القديس الراهب استُشهد عن يد الامبراطور يوليانوس الجاحد (361-363). في العظة ربط سيادته تجلّي الرب على الجبل بتجلّي الشهداء. رومانيا أصدر المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسية في رومانيا، في جلسته الأخيرة في 5 تموز، قرارا يؤكد فيه منع حرق أجساد الموتى وضرورة دفنهم في الأرض التي أُخذوا منها، حسب ما تُعلّمه الكنيسة الأرثوذكسية عن أهميّة الجسد الذي يتقبّل الروح القدس في المعمودية والميرون والمناولة، وعن قيامة الأجساد كما قال الرب يسوع. جاء هذا القرار تأكيدا لقرار سابق سنة 1928 وتأكيده سنة 1933. إن هذه العادة، المقبولة في الغرب في بعض الكنائس بسبب عدم توفّر المدافن الكافية، غير مقبولة في الأرثوذكسية. أضاف المجمع انه على الكهنة شرح هذا الأمر للمؤمنين ورفض إقامة الجناز في حال إصرار العائلة على الحرق. أما اذا تم الحرق دون إرادة الشخص المعنيّ، فيبقى للمطران المحلي أن يسمح بإقامة الجناز او لا، بناء على التدبير الكنسي. |
Last Updated on Tuesday, 14 August 2012 12:32 |