Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 37: الشريعة الجديدة
العدد 37: الشريعة الجديدة Print Email
Sunday, 09 September 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 9 أيلول 2012 العدد 37   

الأحد الذي قبل عيد الصليب

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الشريعة الجديدة

كان هـمّ بـولـس الرسول في الرسالة الى أهل غلاطية (آسيا الصغرى) أن يُبيّن أننا تجاوزنـا نـامـوس مـوسى ودخـلنـا العهـد الجـديـد. يستـهـلّ الـمـقـطع الـذي يـُقـرأ اليـوم بـقـولـه: “انظـروا مـا أعـظـم الأحـرف التـي كـتـبـتُـهـا إليكـم بيـدي، ويـريـد بـذلـك أنـه أخـذ الـقـلـم مـن الكـاتـب الـذي كـان يـُمـلـي عـليـه وكـتـب هـذه الـكـلـمـات الـقـلـيـلة بخـطّ يـده ليـُبـيـّن لـلـقـرّاء محـبتـه لـهـم.

ثـم يـأخـذ مـوضوع الختـان (بالـلـغـة العـامّـيـة التـطـهـيـر) ولاحـظ أن بعـض الـمتـمسّـكـيـن بـنـامـوس مـوسى مـن أبنـاء الكـنيـسـة كـانـوا يـتـمـنّـون أن يخـتـتن المسيحيـون المُهـتـدون مـن الـوثـنـيـة أي أن يَعبُـروا بالديـانـة الـيـهـوديـة أولاً ويـتعـمّـدوا فـي مـا بعـد. صوّر بـولـس لقرّائه أن هؤلاء يفتخرون بالأجساد المختـونـة، ورفـض هذا فقـال: “حاشى لـي أن أَفتخـر إلا بصليـب ربنـا يسـوع المسيـح الذي بـه صُلـب العـالـم لـي وانا صُلبـتُ لـلعـالـم”.

صُلـبَ العـالـمُ لي لأنـي أَبطـلـتُ العـالـم الذي كله تحت الشرير واستعمل كلمة صلبتُه. كذلك قوله: “وأنا صُلبتُ للعالم” اي أن هذا العالم الشرير تخلّص منّي بإماتتي على الصليب (معنويا(.

ويُبـرّر تحـرّره من الختـان او عـدم الخـتـان إذ يساوي بينـهما فيقـول: “لأنـه فـي المسيـح يسـوع (اي بعد أن صرنا في المسيـح) ليـس الختـان بشيء ولا القـلـف” (او الغـرلــة بتـرجمـة أخرى، اي عدم الاختتان”، ليس هذا كله بشيء “بل الخليقـة الجديـدة” اي المتجددة بالإيمان وبالـمـعـمـوديـة.

“وكـل الـذين يسـلُـكـون بـحـسب هذا القـانـون” اي كل الذين يـؤمنـون بـقـولـي هـذا او بإنـجـيـلـي كما كان يُعَبـّر أحيـانـا فعـلـيـهـم سـلامٌ ورحـمـةٌ وعلى إسرائيلِ (بكسر اللام) اللهِ، ويعني به إسـرائيـل الجـديـد الذي هـو الكـنـيسـة.

لذلك لا تُتعبوني بكل هذا الجـدَل الذي لا معنى لـه لأني “حـامـلٌ فـي جسـدي سمـات الـرب يسـوع” ويريد بها المشقّات التي تحمّلها هنا وهناك والاضـطـهـادات. عـلامـات تـعـبـي أنـا حـامـلـهـا وسـأُتـابـع طـريـقـي الـى الصلـيـب تـشبّـهـًا بالسيّـد. وفـي الـواقـع قـتـلـت السلطـة الـرومانيـة بـولـس بحـد السـيـف حـوالـي السنـة الـ67 كـمـا قـتـلـت بـطـرس بالصلب السنـة الـ65.

بعد كل هذا الكلام اللاهوتي يُسلّم على أهل غلاطية بقوله: نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم أيها الإخوة، آمين.

بـهـذا تـنتـهـي الـرسـالـة الى أهـل غـلاطيـة وهـي مـن أعـمـق الـرسـائـل لاهـوتيـا وشبـيـهـة بـرسـالـة بولس الـى أهل رومية. ما كتبه الرسول العـظـيـم أسـاسـيّ لكـل مـن أحـب أن يـذوق اللاهـوت فـي العـهـد الـجـديـد. بـولـس هـو بـاني الكـلام اللاهـوتيّ في المسـيـحـيـة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: غلاطية 11:6-18

يا إخوة، انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها اليكم بيدي. ان كل الذين يريدون ان يُرضُوا بحسب الجسد يُلزمونكم ان تَختتنوا، وانما ذلك لئلا يُضطهدوا من اجل صليب المسيح، لأن الذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس بل انما يريدون ان تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم. اما انا فحاشى لي ان أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المـسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم؛ لأنه في المـسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة. وكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سـلام ورحمة، وعلى اسرائيلِ اللهِ. فلا يجلبْ عليَّ احدٌ اتعابا في ما بعد فإني حامل في جسدي سِماتِ الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المـسيح مع روحكم ايها الإخوة، آمين.

الإنجيل: يوحنا 13:3-17

قال الرب: لم يصعد احد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن البشر الذي هو في السماء. وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي ان يُـرفع ابن البشـر لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه هكذا أَحَـبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. فإنه لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العـالم بل ليخـلِّص به العالم.

خدمة المصالحة

كلّ كلام على خدمة المصالحة أساسه ما فعله الربّ على صليبه. فالربّ، الذي صُلب حسدًا، صالح الكون مع الله أبيه. وتبقى عبارته المشتعلة بالمحبّة والصفح: "يا أبتِ، اغفر لهم، لأنّهم لا يعلمون ما يفعلون" (لوقا 23: 34)، هي العبارة التي خلقت ألسنة العالم، لتردّدها دائمًا، ولا سيّما حيث يجب.

هذا الذكر، ذكر العالم، يضطرّنا إلى أن نستعرض، ولو بسرعة، بعض ما يجري فيه. وممّا يجري أنّ مسيحيّين كثيرين عاد لا يعنيهم أن يتمثّلوا بالربّ بتـاتـًا. فالشائع أنّ معـظـم الذيـن يصفـعـون عـينيك منهم، صباح مساء، يخرجون على مقتضى إيمانهم بسهولة جارحة. والذين يسلكون بهدي ما فعله يسوع على الصليب، ولا سيّما في الملمّات، "قطيع صغير". معظمهم، على الإطلاق، تتناهشهم أحقادُهم وفرديّةٌ قاتلة. "أنا، أو لا أحد". وهذا يثبته أنّهم، في غير أمر، يأخذهم ما يرونه هم أنفسُهم. كلّ خطايا الأرض منطلقها ما يتحرّك في نفوسٍ غرّبها وهْم تقدير الذات. كلّها أن أعلّي نفسي فوق كلّ اعتبار.

لا نريد، بهذه السطور، أن نثرثر على واقع متعب، بل أن نذكّر أنفسنا بأنّ ما يجري، في الأرض، يكشف لنا أنّ خدمة المصالحة إنّما إلحاحُها باقٍ أبدًا، أي أن ننادي المؤمنين، الذين يعتنقون دينًا أنّ الله صالح العالم بمسيحه، إلى أن يذكروا أنّ دعوتهم أن يخدموا، هم أيضًا، ما يؤمنون به. فللمصالحة خدمتها (2كورنثوس 5: 18). وهذه يفسّرها الرسول بقوله: "وذلك بأنّ الله كان في المسيح مصالحًا العالم وغير محاسب لهم على زلاّتهم، ومستودعًا إيّانا كلمة المصالحة. فنحن سفراء في سبيل المسيح، وكأنّ الله يعظ بألسنتنا. فنسألكم، باسم المسيح، أن تَدَعوا الله يصالحكم" (5: 19 و20). ويبدو، في هذا التفسير، مقتضى خدمة المصالحة ظاهرًا. فبولس يريدنا أن نتبع الربّ في ما فعله من أجلنا. وفي الواقع، ليس من سلوك بشريّ، يصحّ، إن لم نقتدِ بالربّ في كلّ شيء، ولا سيّما أن نقبل أن نكون سفراء له كلُّ همّنا أن نخدم مشيئته. وإذا دقّقنا في ما اقتبسناه من فم الرسول هنا، فيمكننا أن نتبيّن أنّ هذا الاقتداء قلبه وقالبه أنّ الله يتوسّل إلينا أن نقبل صلحه. كلّ قارئ يمكنه أن يشعر بأنّ بولس يكشف أنّ الله كما لو أنّه يرجونا أن نَدَعه يصالحنا! يصوّره فقيرًا إلينا، إلى قبولنا إيّاه. نحن نعرف أنّ مَنْ يقبل أيّ عطاء يحتاج إليه، يكون هو الفقير. الرسول، بماقاله، يقلب المعادلة. يرينا أنّ الله المعطي هو الفقير، هو المتوسِّل. وفي مسرى القدوة، هذا يفرض علينا أن نفترش طرقات الناس، لنرجوهم أن يَدَعوا الله يصالحهم. وأن نفترش الطرقات، يعني أن نقبل الناس جميعًا، أي ألاّ نستكبر على أيّ واحد منهم، وإن كانت خطاياه واضحةً وضوح الشمس، بل أن نحبّ الكلّ دائمًا. فبالمحبّة، أي بالمحبّة فحسب، غيّر الله العالم، ورسم سبل تغييره أبدًا.

عـمـليـًّا، أن أخدم المصالحة، أمر يلزمني أن أراقب كلّ ما يتحرّك في نفسي أوّلاً. فأنا لا يمكنني أن أتمّم الخدمة ما لم أكن مستودَعًا لكلمة المصالحة. فإن أغضبني إنسان مثلاً، أيّ إنسان، قريبًا كان أو بعيدًا، زوجًا أو أخًا أو ابنًا أو جارًا أو زميلاً في العمل أو الوطن، يعيبني أن أقذفه خارج قلبي، وأقفل قلبي دونه. فهذا لا يعطّل خدمتي فحسب، بل يجعلني، لا سيّما في عيني نفسي، ديّان العالمين أيضًا. وإدانتي، إدانتي الناس، أيًّا كانوا، هي "اختلاس وقح لمقام الله" (السلّم إلى الله 10: 14). إنّها أن أجعل نفسي إلهًا بدلاً من الله. والله، الذي خلقني على صورته، باقٍ يدعوني إلى أن أتمثّل به. يدعوني، ويساعدني. فأنا دعوتي الثابتة أن أغدو "على مثاله". وهذه تحقيقها يستحيل من دون أن أقبل نعمته، وأحذو حذوه في كلّ شيء.

هذه الدعوة إلى التمثّل تردّنا إلى التأمّل في يسوع مصلوبًا. وإذا أخذنا وضعه الجسديّ مثالاً، لا يفوتنا أنّ أذنيه، فيما كانت يداه ورجلاه مسمَّرة، استقبلت كلّ شتائم أهل الأرض. ونرى أنّ كلّ ما فعله أنّه نادى أباه أن يغفر. وهذا يبيّن أنّ يسوع كان يرى أباه فحسب، ويصغي إليه فحسب، ويكلّمه فحسب. لم تجعل خطايا الأرض ربَّنا يبعد عينيه وأذنيه وفمه عن أبيه. لم يشغله أمرٌ عَمَّنْ يهواه قلبه. وهذه صورة حياتنا، إن عنانا أن نخدم الله حقًّا. هناك، في المسيحيّة، أمر لا يوازيه أمر. وهذا أن نسلك بموجب إيماننا، دائمًا، في غير حال. وإذا استرجعنا الكلام على عيب الغضب، فيبقى لنا يسوع المصلوب مثالاً. أي إن أَغْضَبَنا أحدٌ، لا يليق بنا أن نصرخ، ونشتم، ونسارع باستعمال أيدينا وأرجلنا. ما يجب أن يأخذنا أن نذكر أنّ الربّ، مصلوبًا، لم يفعل شيئًا من هذا. لا تحتمل خدمة المصالحة أن "نجازي شرًّا بِشَرّ" (1تسالونيكي 5: 15). لا تحتمل أن نختزل الناس (وأوّلهم الذين يخطئون إلينا) بموقف لا يرضينا. ما ينتظر الربّ أن نفعله هو أن نذكر أنّ الله، ولا سيّما في أوان غضبنا، حاضرًا، يريدنا أن نراه، ونسمعه، ونكلّمه، أي أن نذكر أن ليس لنا سوى أن نرتضي الصليب. معظمنا قرأ أنّ المارّة، الذين كانوا يشتمون يسوع يوم صلبه، وكذلك عظماء الكهنة مع الكتبة والشيوخ، شمتوا به، وطلبوا إليه أن ينزل عن صليبه (متّى 27: 39- 44). لكنّه لم يفعل. معركته مع خطايا أهل الأرض لم تكن تحتاج إلى جسد محرّر ظاهريًّا، بل فعليًّا، أي إلى عينين تريان الله، وأذنين تسمعـان صوتـه، وفـم يدعـو إليه أن يغـفر، أن يغـفر. كان يسوع يدرك أنّ انتصاره على خطايانا لا يحقّقه أن ينزل عن صليبه، بل أن يُصعدنا إلى أبيه. وهذا مصيرنا إن أحسنّا أن نقتدي به.

خدمة المصالحة هي خدمة أشخاص "صلبوا مع المسيح"، ليَحيوا، ويُحيوا.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الوصايا العشر

التلميذ: ما هي الوصايا العشر؟

المرشد: الوصايا العشر هي التي أعطاها موسى الى الشعب في العهد القديم لمّا كانوا يسيرون في البرية بعد أن كانوا قد خرجوا من أرض مصر. صعد موسى على الجبل في سيناء واستلم الوصايا من الرب. إن أردت ان تقرأ الحادثة، تجدها في سفر الخروج الإصحاح 20 الآيات 1 الى 17، وفي سفر تثنية الاشتراع الإصحاح 5 الآيات 6 الى 22. لكن لماذا تسألني عن الوصايا العشر؟

التلميذ: ذهبت الى الاعتراف وسألني الكاهن اذا كنت قد خالفت الوصايا العشر، وبدأ يعددها: لا تسرق، لا تزنِ، لا تشهد بالزور، أكرِم أباك وأمك... فوجئت لأني كنت أظن أن وصايا العهد القديم قد بطلت وأننا نتبع الإنجيل.

المرشد: الإنجيل لم يُلغِ الوصايا العشر. ألا تذكر ما قاله الرب يسوع: “لا تظنّوا أَني جئتُ لأَنقُض الناموس او الأنبياء. ما جئتُ لأَنقُض بل لأُكمّل” (متى 5: 17). الناموس هو شريعة موسى وعلى رأسها الوصايا العشر. ثم أعطى يسوع أمثلة على ذلك تجدها في الإصحاح الخامس من إنجيل متى: “قيل للقدماء لا تقتل... واما انا فأقول ان من يغضب على أخيه يكون مستوجب الحكم... سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوفِ للرب أقسامك، واما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة”. العهد الجديد يتجاوز العهد القديم اذ أَدخل شريعة المحبة الكاملة.

التلميذ: ما هي شريعة المحبة؟

المرشد: أوصانا الرب يسوع أن: أَحبب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك، وقريبك كنفسك. طلب ايضا محبة الأعداء وليس فقط الأقرباء والأصدقاء. أوصانا أن نحب كما أحبّنا هو وأن نعبّر عن المحبة بالمسامحة والخدمة، وهذه نُحـاسَـب عليـهـا. فـي العهـد القـديـم كانت الوصايـا كلمات، اما في العهد الجديد، فقد صار كلمة الله جسدًا وحلّ بيننا وتألم ومات وقام من أجلنا.

صنع العجائب

كان الأب باخوميوس (+348) يعيش في مصر متنسكًا في البرية، وهو من أوائل الرهبان في المسيحية. سألـه بعضهم يومًا: قـل لنا يـا أبـانـا ماذا يمكننا أن نفعل لنحظى بالقـدرة على صنع العـجـائـب؟ أجابهـم مبتسـمًـا: إن شئتم أن تسعوا سعيًا روحيًا ساميًا فلا تطـلبـوا هذه المقـدرة لأنـهـا مشـوبـة بشـيء من الغـرور، بـل اسعـوا بالحـري لتحـصلوا على القـوة التي تُمـكّـنـكـم مـن إجراء العجائب الروحيـة. سألـوه: كيـف؟ قال: إن رأيتم وثـنـيـًا وأنـرتم أمـامـه السبـيـل الذي يقـوده الى معـرفـة الـلـه فـقـد أَحييتـم مـيـتـًا، واذا رددتـم الى الإيمـان الأرثوذكسيّ من تبـِع البـدع فـقـد فتحـتُم عينَي الأعـمـى، وإذا جـعـلـتـم من البخيل كريمًا فقد شفيتم يدًا مشلـولـة، واذا حـوّلـتـم الكسـول نشيـطًا منحتم الشفاء لمُقـعـد مـفـلـوج، واذا حـوّلتم الغـضوب وديعـًا أَخـرجـتـم شيـطـانـًا، فهل هناك شيء يطمح الإنسان أن ينـال أعـظـم مـن هذا؟

الأخبار

الشوير

الخميس في 23 آب، يوم وداع عيد رقاد السيدة، كان اجتماع كهنة الأبرشية برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس في بلدة الشوير. ابتدأ الاجتماع بالقداس الإلهي في كنيسة السيدة. ركّز سيادته في العظة على مكانة والدة الإله في الكنيسة وفي حياة كلّ منّا: لمّا كان يسوع على الصليب قال للتلميذ الذي كان يحبّه: هذه أُمّك. فأخذها التلميذ الى بيته. كل واحد تلميذ حبيب، كل تلميذ حبيب يأخذ مريم الى بيته، يعيش معها بفكره وعقله وقلبه. معنى هذا أن يكون لنا ارتباط مع مريم كارتباطنا مع أُمنّا الجسدية، أن تكون لنا صلة معها، صلاة إليها. الصلاة بالعربية من كلمة وصل. ان نصلّي الى الله يعني أن نتصل معه.

بعد ذلك توجّه المجتمعون الى كنيسة القديس جاورجيوس في البلدة واجتمعوا في القاعة. كان موضوع الاجتماع الرعاية وأبعادها قدّمه الأب بسّام (ناصيف) خادم رعية كفتون، وركّز على رعاية العائلة المسيحية استنادًا الى الكتاب المقدّس وآباء الكنيسة وما يقدّمه العلم الحديث. تناول رعاية المعمودية والزواج ومتابعة الأُسرة، وكانت أسئلة ومداخلات لبعض الحاضرين. وانتهى الاجتماع بمائدة الغداء في أحد المطاعم بضيافة رعية الشوير.

المطيلب-الرابية

مساء الإثنين في العشرين من آب قدّمت جوقة مدرسة الموسيقى في أبرشية جبل لبنان أمسية ترتيل في كنيسة النبي الياس في المطيلب-الرابية حضرها الكثيرون من محبّي الترتيل. اشترك في الأمسية الأستاذ أثناسيوس بايفاناس تلميذ المرتل الأول الشهير في القسطنطينية (اسطنبول)ثراسيفولوس ستانيتساس. وكان الاستاذ بايفاناس قد أعطى دروسًا مكثفة في الموسيقى البيزنطية والترتيل لأعضاء الجوقة مدة ستة أيام اختُتمت بالأمسية.

قبرص

تحدّث رئيس أساقفة قبرص خريسوستموس الثاني في 20 آب الماضي في لقاء الصداقة بين الشعوب في ريميني (إيطاليا) الذي كان موضوعه “الحرية الدينية: المبدأ والنتائج”، وطالب بالعدالة للشعب القبرصي. شرح غبطته أشكال العنف التي تُمارس ضد المسيحيين منذ أكثر من ثلاثين سنة في القسم الشمالي المحتل الذي يشكّل 38 ? من مساحة الجزيرة. أقفلت 520 كنيسة، وتم تحويلها الى مخازن او مساجد او متاحف. التراث الفني يُسرق ويباع في الخارج. كما طُرد 180000 قبرصيّ من بيوتهم وحلّ محلهم 3000000 تركيّ من الأناضول بالإضافة الى 30000 جندي تركي. ختم قائلا ان قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة، ولم تستطع حتى الآن أن تؤمّن العدالة لشعبها.

Last Updated on Tuesday, 04 September 2012 14:15
 
Banner