Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 09: الاستعداد للصوم
العدد 09: الاستعداد للصوم Print Email
Sunday, 26 February 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 26 شباط 2012 العدد 9     

أحد الغفران (مرفع الجبن)

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الاستعداد للصوم

اليـوم قبـل دخـولنـا الصوم نـقـرأ في متّى: “إن غَفَرتُم للناس زلاّتهم يغفر لكم أبوكم السماوي ايضًا”. اي انت لسـت قـائـمًا بالصوم ما لم تُحـبّ أخـاك، ومن أبرز ما في هذه المحبـة الغـفـران الذي دونـه لا تـقـوم الشركة وهي شركـة الروح القـدس الذي يجـمـعكـم. وإيضاحًا لهذا المعنى يقـول: “إن لم تغـفـروا للنـاس زلاّتهم لا يغـفـر لكم زلاتكم”. تبـدأ بطـراوة القـلب لأن البعض يأتي من القسوة. وبعد هذا تتصالح. أَذكـر في طفـولتـي عنـد الاعتـراف كـان الكـاهـن يسألني فـي مطلـع الاعتـراف: “هـل انت زعـلان مـع أحـد؟”. ومـا كـان مـألـوفـًا في أوساطنا أنّ المصالحـة شـرط للمنـاولــة إذ المنـاولـة مشـاركـة أعـضـاء الجـمـاعـة للأعـضاء الآخـريـن.

المقطع الثـاني في هذا الفصل دعــوة الـى الفـرح في اليـوم الذي كان اليهـودي يتطـوّع فيـه للـصوم او في يـوم الغـفـران. لمّا قال السيّد: “لا تكـونـوا معبـّسين كالـمـرائيـن” غـالبًا ما كـان يقـصـد الفـريسيـيـن المحبّـيـن للظـهـور وأن يقـول النـاس عنهـم حَسَنـا. فـي الصـوم الـمـسيـحـيّ عــلاقـتُــك الأُولـى هـي مــع الـلـه ولا تحتـاج الى شهادة من أحد، وكـلنا معًا في حالـة الفـرح. واذا دعا أحـدُنـا الآخر الى مائـدة لا بد أن تـظـهـر صائمًا وأن يشارك ضيفُـك صومك، ولا معنى اذا كان الضيوف كثيرين أن تُهيّئ طعام زفـر لمـن يشاء وطعـامًا صياميا لمن يشاء. هذا يعني أنك تقبل حرية المخـالـف. ومن كان لا يحـب التـقـيـّد بالصوم فـلا تـدعُـه الى مـائـدتـك.

المقطع الثالث يستهله إنجيل متى بقوله: “لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض... لكن اكنزوا لكم كنوزًا في السماء”. هذا نهيٌ عن عشق الفضّة كما نسمّيه في كتاب الصوم المعروف بالتريودي. وهذا ليس منعا من وجود ثروة لك. إن العمل الاقتصادي الكبير يفترض وجود مال كثير أكان في شكل ودائع أم في شكل عقـارات.

هذا الكلام ليس كل تعـليم يسـوع عن المال الذي قال عنه الآباء انك مؤتمَن عليه وانه بين يديك وديعةٌ انت حاضر لتوزيعها على المحتاجين او لاستثمارها في سبيل من احتاج اليها. ما دعا يسوع أن يصبح كل المؤمنين به فقراء ليدخلوا ملكوت السموات، ولكنه دعاهم ألا يتعلّقوا بشيء أرضيّ. لقد أراد السيد أن يوضح لنا أنك لا تستطيع أن تخدم الله والمال، فإذا استعبدك هذا فلستَ محبّا للمسيح.

وقد أوضح هذا في اختتام هذا الفصل بقوله: “حيث تكون كنوزُكم هناك تكون قلوبُكم”. القصة كلها قصة القلب وتحرّكه. ما هو اتجاه قلبك؟ فإذا اتّجه الى الشغف بالمال لا يبقى فيه مكانة للفقير. ان كنت غنيا او ميسورا لا تعط اعتبارا لما تملك. انت لا تقوم بمُلكك. انت تقوم بمحبة الله لك ومحبتك له، انت في ذاتك مستقلا عن كل ما في الأرض. كلما تحررت من عبوديتك لما تملك تصير عبدًا لله.

أن تخرج من الغرق في بحر المال شرط من شروط الصيام الذي يبدأ غدًا برحمة الله وفيض نعمته علينـا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: رومية 11:13-4:14

يا إخـوة إن خلاصنا الآن أقـرب مما كـان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقتـرب النهـار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلـبس أسلحـة النـور. لنسلكـنّ سلـوكـا لائقـا كما في النهـار، لا بالقصـوف والسِّكـر ولا بالمضاجع والعهـر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تهتمـّوا بأجسـادكـم لقضـاء شهـواتها. من كـان ضعيفـا في الإيمـان فاتّخـذوه بغيـر مباحثـة في الآراء. من النـاس من يعتقـد أن لـه أن يأكـل كـل شيء، أمـا الضعيـف فيـأكل بقولا. فلا يـزدرِ الذي يأكـل من لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكـل مـن يأكل، فإن الـله قد اتخذه. من أنت يا مـن تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر أن يثبّتـه.

الانجيل: متى 14:6-21

قـال الـرب: إن غفـرتم للنـاس زلاتهـم يغـفر لكم أبوكـم السماوي أيضًا، وإن لم تغـفـروا للنـاس زلاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلاتكم. ومتى صمتم فلا تكـونـوا معبّسيـن كالمـرائىـن فإنّهـم يُنكـّرون وجـوههم ليظهـروا للناس صائمين. الحـق أقـول لكـم إنّهم قد استوفـوا أجرهم. أما أنت فإذا صُمْـتَ فادهن رأسـك واغسل وجهـك لئلا تظهـر للناس صائما بل لأبيـك الذي فـي الخفيـة، وأبـوك الذي يـرى في الخـفـية يُجـازيـك علانيـة. لا تكنـزوا لكم كنـوزًا على الأرض حيـث يُفسـد السـوس والآكلـة وينقـب السارقون ويسرقـون، لكـن اكنـزوا لكـم كنـوزًا فـي السمـاء حيث لا يُفسـد سـوس ولا آكلـة ولا ينقـب السارقـون ولا يسرقـون، لأنّه حيـث تكـون كنـوزكم هناك تكـون قلـوبكم.

أنا سوداء لكنّني جميلة

هذه الآية المقـتطعة من سفر نشيد الأناشيد (1: 5)، هي خير آية يناسبنا أن نتناولها زادًا لنا، لا سيّما في هذا الصوم الكبير الذي سيجمـعنـا طيبـه في يوم غـد. وإن قلت لنا، فأعني لنا كلّنا بأجمعنا، جمـاعـاتٍ وأفرادًا. فالآية المقتطعة قال تراثنا، في معنـاها، إنّها تخصّ المؤمنين جميعـًا وكلّ واحـد منهم في آن.

يظهر التناقض واضحًا في قول النشيد أنا سوداء وجميلة. ولكنّه تناقض النفس التي تدرك أنّ سوادها، أي عريها ومحدوديّتها وخطاياها النتنة، غطّاه جمالُ أنّ الله يحبّـها، بل محاه. فالمسيحيّة كلّها أنّ الله أحبّني فيما نتانتي تطفح منّي. "أحبّني، وبذل نفسه عنّي" (غلاطية 2: 20). وإن استقينـا هذا المعنى من كتب جديدة، فلا نُسقط على النشيد ما لم يستشرفه. فها واضعه يقول: "حبيبي لي وأنا له" (2: 16). وهذه قالها قَبْلَ أن قال ما معظمنا يعـرفـه من إحدى الأغانيّ اللبنانيّة، أي: "أنا لحبيبي وحبيبي لي" (6: 3). ويبدو، إن قرأنا الآيتين بتتابع: الأولى ثمّ الثانية، أنّ حبّ كلّ نفس، تتوق الله، إنّما يؤسّسه حبّه لها.

هذا امتـدّ في أدب آباء الكنيسة ومعلّميها الكبار. فالقدّيس أفرام السـريانيّ، مثلاً، قال عن المؤمنين، في الجماعات المسيحيّة، إنّهم "خطأة يتـوبـون". وهذه، التي تتوافـق مع آية النشيد في الظاهـر والمضمون، تخصّنا جماعاتٍ وأفرادًا أيضًا. فنحن، كلّنا كلّنا، خطـأة شأننـا أن نسعى إلى أن نــوافـق أنّ الله يحبّ كلاًّ منّا شخصيًّا. فالتـوبـة، في التـراث الكنسـيّ، قيمتهـا العليـا أنّها تقـوم على وعـي أنّنـا محبـوبـون، أي من المحبّـة، محبّة اللـه لنا، ينشأ سعينا إليه. ولا نقول، أرثوذكسيًّا، إنّ الإنسان، تائبًا، قادر على أن يكـفّ عـن طلب التـوبة. هذا ابتداع خـاطئ، سـوانا يقولـه. ولكنّنـا، واعين أنّنا خطأة، نبقى على سعينـا، حتّى لا نحـوّل الله إلى لُعَيـْبـة أو صنـم. ولا نعني، بالتجائنـا إلى الله أن يتـوب علينـا الآن وفـي كلّ آن، أنّنـا نصرّ على أن يرحـمنـا فيمـا نصـرّ على ارتكـاب المآثم، بل أنّنا أمامه ممجّدًا ليـس لنـا سوى أن نستجديه أن يبقى يسترنا بستر جماله.

من عطـر هذه الآيـة، أنّ قـائلها لا يشعـرنـا بأنّه يتفاخر على أيّ إنسان آخر. إن راجعنا ما قاله كامـلاً، أي: "أنا سـوداء لكنّني جميلـة، يا بنـات أورشليم / كخيامِ قيدار، كسُرادِقِ سلمى" (قيـدار وسلمى قبيلتـان من البـدو العـرب)، فنعرف، من دون جهـد، أنّه إنّمـا يشهـد لله الذي يـراه، وحده، مصدر الجمـال. ويلفـتنـا، في عبارة "بنات أورشليم"، أنّها تحـوي اعترافًـا بالآخـرين أنّهم أبناء. المنشد يعـي، وينقـل وعيـه إلى أشخـاص ربّمـا معظمهم لا يشبهـونـه في وعـيـه. وهذا يجب أن نـرى فيه أنّ مَـنْ يعـلم بأنّ نفسه سـوداء جميلـة، لا يكتـفـي بذاته، بل يمتـدّ إلى الآخـرين بما يـؤكّد أنّ ما هو عليه نعمـةٌ ممكنـةٌ لهم جميعًـا دائمًا. لا تحتمل العلاقـة بالله غرقًا في أنّ خلاصه محصور بي. إن كنت أعتـقـد أنّني سوداء جميلـة، فاعتقـادي عـينـه يجب أن يدفـعني إلى أن أرى كلّ سـوداء على جمال قائم أو ممكن. هذه دليل وعي المحبوبيّـة التي كلـّها نعمـة.

لِمَ يمكن أن تكون هذه الآيـة زادًا لنا، لا سيّمـا في هذا الصـوم الكبيـر؟

لا بأس إن ذكرنا، في سياق يأبى علينا الغـرق في ظلام السـواد، أنّ ثمّة لغـةً عـرجـاء يتفـاصح بتردادها الكثيـرون بيننـا. وهذه منها أنّ ما تطلبه كنيستنا إنّما شـأن الخطأة أن يلتـزموه وحدهم. ألم نسمع مَنْ يردّد هذه الـلغـة، إن تكلّم على التـزام الصوم أو شركة الكنيـسـة، مثلاً؟ وهذا، إن أردنا أن نردّ عليه، فلا نردّه بادّعاء أنّ الملتـزمين حيـاةَ كنيستهـم أبرارٌ كلُّهم، بل بإعلان أنّ قائليه، عن وعي أو غيـر وعـي، يوحـون بأنّ الإنسان يمكنه أن يحيا بانفصاله عن الله مصدر كلّ جمال. وهذا مثلُـهُ أن نعتـقـد أنّ الصوم، أو أيّ ممارسة كنسيّـة أخـرى، جهـدٌ يقـدّمـه الإنسـان باستقـلالـه عن عضد الله. وفي هـذا الاعتقـاد، نـودّ أن نتبسـّط قـليـلاً.

طبعـًا، نحن، في الكنيسـة الأرثوذكسيّـة، لا نفصل، إطلاقـًا، بين جهد الإنسـان، أو إرادتـه، ونعمـة الله التي تعني أنّنا لا يمكنـنـا أن نجـاهد لولا أنـّه يجاهـد فينا. كلّ أمر، تطلبـه كنيستنا، أساسه أنّ "الله هو الذي يعمل فينـا الإرادة والعمـل في سبيل رضاه" (فليبّي 2: 13). وهذا، الذي يميّـز المسيحيّـة عن كلّ ما عداها، يضع الله في صميـم كلّ حـركـة بـارّة إليه. يتعـب الإنسان، أجل يتعب، إن فصل نفسه عن الله أو عن مقتضياتـه التي قد يظنّها لا تعنيه، أو ثمـّة مثلهـا في الأرض! ولا يلـقى سـوى وهْـم راحـة ووهـْم جـمـال.

هل ندين؟ لعمري، لا، بل نرجـو أن يحتـلّ صوت المنشد أمداء الكــون. فالمسيحيــّة، التي قـلنـا إنّهـا كلّها أنّ اللـه أحبّنـي، كلّهـا خبـرة أيضًا. كلّـهـا خـبـرة، أي كـلـّـها اتّكــال. وإذًا، لا نـرى أنّنـا نـُدخـل على صـوت المنشـد ما لا يعـنيـه إن أصغينـا إلـيـه ينـادينـا جـمـيعــًا: اتّكلـوا على الله، وادنـوا منـه بثـقــة. اسمحـوا لـه، في هذا الصـوم الكبيـر، بأن يجمّلكـم بنعـمه. لاقـوه، أوّلاً، "في مجلس المستـقـيميـن وجماعتهم". ثمّ احملوه إلى بيـوت الناس وشـوارعهم وأزقّتهـم، وإلى غير مكان ينـزلـون فيه. ربّما تكـونـون قـد سمعتم أنّ الصوم هو رحلة إلى الفصح. وهذا صحيـح. وأريدكـم أن تعتبـروه رحلـةً إلى الآخـرين أيضًا، أي إلى كلّ آخـر، أيـًّا كـان، ولا سيّمـا الذي سحـرتـه خدعــةُ أنّـه لا يلـتـزم مـا يـراه من خزائـن الماضي البعـيـد. ادعـوا بعضُكم بعضًا إلى أن تنـفـتحـوا على الله الحـيّ الآن. لا تصمـّوا آذانكـم عـمّا غـنـّيـتـه ببـلاغــةٍ أنتـظـر أن تُقـرّوا بهـا. فأنـتـم تحيـون في عـالـم لا يعـوزه سـوى أشخـاص جمّلتهم قنـاعة أنّ البـلاغـة لا يصـوّرهـا أمـر كما يصوّرهـا اختـبـار الجمـال الـفـذّ.

يبقى لنا، في هذا الصوم، أن نتقن الجمال، الذي وُهبناه، في عالم أراده الله بليغًا في جماله.


من تعليمنا الأرثوذكسي: كيف نصوم؟

المرشد: غدًا يبدأ الصوم. هل تعرف كيف نصوم؟

التلميذ: نعم أعرف. لا نأكل شيئًا حتى الظهر. ويكون كل طعامنا صياميّا اي بدون لحم وبدون بياض وبدون سمك.

المرشد: صح. هذا من حهة الأكل. أهنئك مع رفـاقك إن كنتم تمارسون هذا الصيام. ولكن هذا لا يكفي ليكون الصيام كاملا. ماذا ينقصكم؟

التلميذ: لا يكتمل الصيام بدون صلاة. قـلتَ لنا سابقـًا ان يسوع طـلب مـن الجميـع أن: صوموا وصلـّوا. وانا أقـصد الكنيسـة في ايـام الصوم وأُحبّ الصلوات المسائية كثيـرا، وبالأخص صلاة النـوم وصلاة مديح السيّدة والـدة الإلـه.

المرشد: هذا جيد جدا. لكن عليّ أن أضيف أمرًا آخر اذا كنا نريد أن نعيش الصوم حقا. هل انتبهت إلى قراءة الإنجيل اليوم وهو من موعظة يسوع على الجبل؟ يبدأ هكذا: “إن غفرتُم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي ايضًا، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم فأبوكم ايضًا لا يغفر لكم زلاتكم”، ثم يكمل الحديث عن الصوم. ترى لماذا تقرأ علينا الكنيسة هذه الآية؟ الجواب: لتدخلنا في عمق الصوم وحقيقته. ليس الصوم علاقة فردية للإنسان مع الله: ينقطع عن الطعام، ويكتفي بأكلِ ما هو صياميّ، ويصلّي أحيانًا في المساء، ويفرح لأنه مع الله وحده. عيش الصوم يتعلّق ايضا بعيشنا مع الآخرين، بعلاقتنا معهم.

التلميذ: كيف نفعل ذلك؟

المرشد: الجواب واحد وهو المحبة. قانون الصوم هو المحبة. نظام الصوم هو المحبة. لا يقدر أحد أن يرتفع الى الله إن لم يحبّ الإخوة، ولا احد يقدر ان يحب الإخوة إن لم يسع الى الارتفاع نحو الله. واي تعبير افضل عن محبة الآخر من أن نغفر له إن أساء الينا، وأن نطلب منه المغفرة إن أسأنا اليه. ليسأل كل منا ذاته إن كان يمارس الغفران والمحبة. وضعت لنا الكنيسةُ اليوم صلاة خاصّة اسمها صلاة الغفران نصلّيها اليوم مساء ونطلب المغفرة بعضنا من البعض لنبدأ الصوم بالمحبة كما يطلب منا يسوع في الإنجيل.

التلميذ: مَن يطلب المغفرة من الآخر اولا؟ أليس الذي أخطأ؟

المرشد: على المسيحي أن يطلب المغفرة في كل الظروف. إن ظن انه مخطئ أَم لا؟ وعليه أن يتواضع ويطلب المغفرة في كل الأحوال، وعليه أن يغفر في كل الأحوال. محاسبة الآخرين ليست من اختصاصه. لما سأل بطرسُ يسوع قائلا: “كم مرة يخطئ إليّ أخي وانا أَغفر له؟ هل الى سبع مرات؟ قال له يسوع: لا أقول لك الى سبع مرات، بل الى سبعين مرة سبع مرات” (متى 18: 21-22). يقصد يسوع أن نغفر الى المنتهى دون حدود. هذا عملنا في الصوم.

الأخبار

دير السيدة - كفتون

أقام سيادة راعي الأبرشية المطران جـاورجـيـوس صـلاة الـغـروب لـعـيـد البارّ مارون الـناسـك مساء الإثنين في 13 شباط 2012 في دير رقاد السيدة في كفتون. أثناء الصلاة أعطى سيادته الإسكيم الرهباني لثلاث راهبات، كما تم تنصيب الام اوسيا رئيسة للدير.

عيد القديس ثاوذوروس

ككل سنة احتفـلت رعيـة الريحانة بعيد شفيعها القديس ثاوذوروس، فترأس سيادة راعي الأبرشيـة المطـران جـاورجيوس القداس الإلهي يوم الأحد في 12 شباط 2012، ثم اجتمع مع الرعيـة. في 8 شباط عيـد القديس ثاوذوروس قـائـد الجيش، وفي 17 شباط عيـد القديس ثـاوذوروس التيرونيّ (اي الذي من صور)، والـرعيـة في الـريحـانـة تحتـفـل بالعـيـديـن كـليهـما.

الأرثوذكسية في الباكستان

أسست الكنيسة الروسية الأرثوذكسية كنيسة في سارغوذا في الباكستان في 30 كانون الثاني 2012 رعية ضمن أبرشية استراليا يخدمها الأب ادريان (أغسطس) احد كهنة سيدني. اعتمد 57 شخصًا ومُسح بالميرون المقدّس 117 آخرون.

وكانت البطريركية المسكونية قد ابتدأت العمل البشاريّ في البلاد سنة 2005 انطلاقا من أبرشية هونغ كونغ، وتأسست الكنيسة رسميا سنة 2009 برسامة الب يوحنا (تنوير) الباكستاني. تقام الصلاة في مدينة لاهور في بيت الكاهن حيث يجتمع نحو خمسين مؤمنًا كل يوم احد للقداس.

وفي 12 شباط تم تنصيب المتروبوليت قسطنطين راعيًا لأبرشية سنغافوره وآسيا الجنوبية (البطريركية المسكونية)، وهو المطران الاول لهذه الأبرشية التي تأسست بقرار المجمع المقدس في تشرين الثاني 2011. تضم الابرشية 11 دولة هي سنغافوره وأندونيسيا والهند والباكستان وماليزيا وبنغلاديش وأفغانستان وسري لانكا والنيبال والبوتان وجزر المالديف، وكلها فيها أقليات ارثوذكسية: 38 رعية صغيرة يخدمها 22 كاهنا وتقدّم خدمات تربوية اجتماعية.

http ://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 
Banner