Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 10: أحد الأرثوذكسية
العدد 10: أحد الأرثوذكسية Print Email
Sunday, 04 March 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 4 آذار 2012 العدد 10       

أحد الأُرثوذكسية / الأحد الأول من الصوم

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحد الأرثوذكسية

“الأرثوذكسية” كلمة قديمة جدا تعني استقامة الرأي اي الإيمان السليم، كما تعني ايضًا التمجيد الصحيح لأن إيمان آبائنا هو ألهمهم الصلوات المعبّرة عن الإيمان، فإذا قارنت العقيدة بصلواتنا والترتيل نرى أنهما واحد.

لماذا أصرّت الكنيسة على تخصيص أحد من آحاد الصوم للإيمان المستقيم؟ السبب أن عقيدتك اذا كانت منحرفة فالإمساك عن الطعام لا ينفعك شيئا. الإيمان هو بدء الحياة المسيحية وركنها واستمرارها. لذلك كانت الصلاة تسندك في جهاد الصوم لأنها مملوءة بالفكر الإلهي المأخوذ من الكتاب المقدس والكتاب يقوّم إيمانك.

لماذا نُصرّ على استقامة الرأي ليس فقط في هذا الأحد ولكن طيلة حياتنا؟ لأن هناك جماعات انحرفت عن الكنيسة منذ القرن الأول، والكارثة الكبرى أتت بالآريوسية التي كفّرها المجمع الأول وهي أنكرت أُلوهية المسيح. في الحقيقـة أن كل الهـرطقـات مشتـقـّة عن هذه.

اليوم الآريوسية يردّدها شهود يهوه الذين يُنكرون أُلوهية السيد، ولهذا السبب هم غير مسيحيين.

إنجيل اليوم يعبّر عن الإيمان الأرثوذكسي بقوله: “إنكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن البشر” (اي المسيح). فإذا كان الرب يسوع هو الجسر القائم بين السماء والأرض يكون هذا تعبيرا على أنه الإله.

في الرسالة، بعد أن يبيّن كاتبها قداسة الناس في العهد القديم وعظمتهم الروحية، ينتهي المقطع بـ “لم ينالوا الموعد لأن الله سبق فنظر لنا شيئا أفضل أن لا يَكمُلوا بدوننا”. المعنى أن الكمال بيسوع، وكان على الأقدمين أن ينتظروه وينتظروا تلاميذه (اي نحن) ليصيروا معنا كنيسة واحدة لننال معا المجد الإلهي.

فإذا مشينا جميعًا في هذا الصوم على درس الإنجيل والقراءات الروحية والصلوات المملوءة من الكتاب الإلهي نقدر أن نتأهب للعيد. والقيامة نقومها كل يوم في الصيام اذا غلبنا الخطيئة وانتظرنا المخلّص آتيا الينا فنأكل جسده ونشرب دمه ونحيا بهما حتى ينقلنا الله اليه بالموت.

عيد الفصح، تاريخيا، سابق للصوم. نعرفه منذ القرن الأول، والصيام استغرق أربعة قرون ليتثبّت شيئا فشيئا. الفصح هو الإيمان بالمسيح ربًّا وإلهًا. يمدّ هو اذًا الإيمان المستقيم الذي نذكره الأحد الأول. كل الآحاد اللاحقة تحتوي بطريقة ما الإيمان المستقيم وتنتظر المسيح الآتي الينا والذي ننتظر مجيئه الأخير.

من يعطينا، في هذا اليوم، موهبة أن نكون ممتلئين في كل أحد من الصوم من قوة الفصح المنتشرة على كل أيام هذا الإمساك! من يعطينا ان نصبح فصحيين، قائمين على الفرح! نرجو أن نكون معا في هذه الأيام لنقدر ان نكون معا في الفصح المبارك.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 24:11-26 و26:24

يـا إخوة، بـالإيمان موسى لما كَبُـر أبـى أن يُدعى ابنًا لابنة فرعون، مختارًا الشقاء مع شعب اللـه على التمتّع الوقتيّ بالخطيئة، ومعتبرا عار المسيـح غنى أعظم من كنوز مصـر، لأنـه نظر الى الثـواب. وماذا أقـول ايضا؟ إنه يَضيق بي الوقت إن أََخبرتُ عن جـدعون وبـاراق وشمشـون ويـفتـاح وداود وصموئيـل والأنبيـاء الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعمِلوا البِرّ، ونـالوا المواعـد، وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار، ونجَوا من حدّ السيف، وتـقوّوا من ضعف، وصاروا أشدّاء في الحرب، وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعـُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يـقبلوا بـالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل؛ وآخرون ذاقوا الهُزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بـحدّ السيف، وساحـوا في جلود غنم ومعزٍ وهـم معـوَزون مُضايَـقون مـجهودون (ولم يـكن العالَم مستحقا لهم)، وكانـوا تـائهين في البـراري والجبـال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بـالإيمان، لم يـنالوا الموعـد لأن الله سبـق فنـظر لنـا شيـئا أفـضل: أن لا يَـكْمُلوا بـدوننا.

الإنجيل: يوحنا 43:1-51

في ذلك الزمان أراد يسوع الخروج الى الجليل، فوجـد فيلبـس فقال له: اتـبعني. وكان فيـلبس من بيـت صيدا، من مديـنة أنـدراوس وبـطرس. فوجـد فيلبسُ نثـنائيلَ فقـال له: إن الذي كتَــب عنـه موسى في الناموس والأنبـياء قد وجدنـاه، وهـو يسـوع بـن يوسـف الذي من الناصرة. فقال لـه نثنائيل: أمـنَ النـاصرة يمكن أن يـكـون شيء صـالح؟ فـقـال لـه فـيلبس: تعال وانظر. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مـقـبـلا اليــه فقال عنه: هـوذا إسرائيليّ حقا لا غـشّ فيـه. فقال له نـثـنائيل: من أيـن تـعرفني؟ أجاب يسوع وقال له: قبْـل أن يـدعـوك فيلبس، وأنت تحت التيــنة رأيتُـك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معلّم، انـت ابنُ الله، انت مَلِك إسرائيل. أجاب يسـوع وقال له: لأني قلتُ لك إني رأيتُك تحت التينـة، آمنتَ؟ إنـك ستُعايـن أعظم من هذا. وقال له: الحق الحق أقول لكم إنـكم من الآن تـرون السماء مـفتوحة وملائـكة الله يـصعدون ويـنـزلون على ابن البشر.

الأيقونات وإكرامها

تعتبر الكنيسة الأرثوذكسيّة أنّ إكرام الأيقونات يشير إلى إيمانها بأنّ الربّ يسوع المسيح الإله قد صار إنسانًا، واستحال مادّةً. لذلك إكرام الأيقونات يعود إلى الربّ وقدّيسيه المصوّرين فيها، وما إكرام المادّة سوى إكرام للذي قبل أن يتأنّس ويُصلب ويقوم من بين الأموات من أجلنا ومن خلاصنا. أمّا مَن يرفض إكرام الأيقونات فإنّما يرفض الإقرار بحقيقة اتّخاذ الربّ يسوع للطبيعة الإنسانيّة من دون أن يتخلّى عن طبيعته الإلهيّة. في ما يأتي سنعرض لدفاع اللاهوتيّ المسيحيّ العربيّ ثاوذورُس أبو قرّة (+825)، أسقف مدينة حرّان الأرثوذكسيّ، في وجه مَن أنكروا وجوب إكرام الأيقونات. ويستند ثاوذورس، الذي تضفي عليه بعض المخطوطات القديمة لقب قدّيس، في دفاعه عن شرعيّة الايقونات إلى الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد، وإلى شهادات الآباء القدّيسين.

يقول ثاوذورس أبو قرّة إنّ المسيحيّين يكرّمون صورة المسيح وقدّيسيه (الأيقونة كلمة يونانيّة تعني بالعربيّة صورة) بالسجود أمامها حتّى مماسّتها بجباههم سجود الإكرام لا العبادة. والمقصود بالإكرام لا الدفوف الخشبيّة والألوان، بل ما تمثّله هذه الصور: "كذلك ونحن النصارى، إذا سجدنا بين يدَي صورة المسيح والقدّيسين، إنّما سجدتُنا ليس لتلك الدفوف والألوان، بل إنّما للمسيح المستوجب السجود له في كلّ نحوٍ، والقدّيسين المستوجبة على وجه الكرامة". لذلك، لا يمكن وصف إكرام الصور بعبادة الأوثان، بل تعبيرًا عن حبّ مَن تمثّله: "ليس سجودنا للصور، يقول ثاوذورس، كعبادة الأوثان، بل إنّما نُبدي سجودنا للصور وللصليب بالوجه الذي الصورةُ له حبًّا وعشقًا إيّاه".

يستند معارضو الأيقونات إلى ما ورد في العهد القديم: "أنا الربّ إلهك الذي أخرجتك من أرض مصر، من بيت العبوديّة. لا يكن لك آلهة سواي. ولا تصنعنّ لك وثنًا ولا شبه كلّ ما في السموات فوقُ، وما في الأرض أسفل، وما في الماء تحت الارض، فتسجد لها ولا تعبدها" (خروج 20: 2-5). أمّا ثاوذورس أبو قرّة فيعلّق على هذه الآيات بالقول: "ليس يريد الله به ألاّ يصنع لهم المـؤمنـون بـه أشبـاهـًا وتمـاثيل بتّـةً، بـل إنّما نهـاهم عـن الأشياء التي كانوا يصنعونها ويعبدونها، وتحيد بهم عن معرفة الله وعبادته". ويعتبر ثاوذورس أنّ الله حين نهى في العهد القديم عن صنع الصور والتماثيل إنّما فعل لذلك "لأنّ بني إسرائيل قد كانوا كلبوا على عبادة الأوثان. فلو أفصح الله لهم بالإذن في السجود للصور لتعلّلوا بقول الله، وجمحوا بعبادة الأوثان (...) فلمعرفته بأنّ بني إسرائيل لا يطيقون أن يميّزوا سجدتهم للصور فيصرفوها في الوجه الحسن عن الوجه الضارّ، منعهم من السجود لكلّ صورة، وأثبت في كتبه المقدّسة هذا السجود تغيّبًا، حتّى يجيء النصارى الذين أُعطوا فهمًا ولطافةَ عقل بروح القدس، فيغوصون عليه ويعرفونه ويعبدون به". إذًا، حظرُ الله لرسم الصور وإكرامها، الذي ورد في العهد القديم، لم يكن مطلقًا ولا نهائيًّا.

يعتقد ثاوذورس أبو قرّة إنّ إكرام الأيقونات في المسيحيّة يعود إلى الرسل أنفسهم. فالرسل أدركوا بإلهام من الله معنى حظر الصور في العهد القديم وأسبابه، فأذنوا للمسيحيّين بالصور "لأنّه لا يُخاف عليهم ما كان يُخاف على اليهود". ويدافع أبو قرّة عن رأيه هذا بالقول: "إنّ كثيرًا من عظيم ما في أيدينا، إنّما أصبناه ووصل إلينا توارثًا من غير أن نجد له ثبتًا في مصحف المصاحف العتيقة والحديثة، التي أسلم إلينا التلاميذ. فعدم ذكرها في الكتب المقدّسة لا يعني أنّه يجب إبطالها، وإلاّ فقد لزمنا إبطال الكثير ممّا ورد للكنيسة عن طريق التوارث. وما يثبت أنّ الصور تعود إلى عهد الرسل هو تعميمها في مختلف الكنائس، وشهادة الآباء القدّيسين".

يتحدّث ثاوذورس أبو قرّة عن برهان آخر على صحّة الأيقونات ووجوب إكرامها، وهو ما يجري بواسطتها من معجزات. ويتحدّى أبو قرّة "الذين لغلظ عقولهم يمتنعون عن السجود للصليب والصور"، كيف يمكن الأيقونات أن "ينبع منها الميرون بقوّة الله القادر على كلّ شيء"؟ غير أنّ أبو قرّة يقرّ، في الوقت عينه، بأنّ "النصارى ليسوا بحاجة إلى هذه الأعاجيب ليؤمنوا، وذلك لأنّهم أُعطوا البصيرة بروح القدس، وأسرار الديانة المسيحيّة خفيّة لا يظهر عليها الرعب والجلال كمقدّسات العهد القديم. ومع ذلك فمن أجل البرّانيّين (أي غير المسيحيّين) ولغلظ سفلة النصارى في الدين ربّما أظهر الله (عبر هذه الأعاجيب) جلال أسرار النصرانيّة".

إنّ إكـرام الأيقونات ليس شرعيًّا فحسب، بل هو، وفق أسقفنا الأرثوذكسيّ ثاوذورس، يجلب البركة والنعم: "إعلمْ أنّ كرامة صورة المسيح واصلٌ إليه سرورُها، وهو مكافئٌ لـمَن يسجد لها من الخير ما يعدل ما تصنع أنت من الشرّ". وفي السياق عينه يتابع ثاوذورس كلامه قائلاً: "طوبى لـمَن صوّر ربّنا وسجد لصورته بالسبب الذي ذكرنا، وصور قدّيسيه، وسجد لصورهم تكرمةً لهم، ومعرفةً بقصّتهم، واستعانةً بصلواتهم، وتحرّكًا إلى الاقتداء بهم. والويل لـمَن ترك ذلك". ويختم ثاوذورس حديثه عن استحقاق صور الربّ يسوع ووالدة الإله والقدّيسين كافّة للإكرام بقوله: "مَن لا يقنع به من النصارى، فأحرى به أن يكون يهوديًّا، لغلظ عقله".


الأخبار

وفاة الأب إبراهيم (الخوري)

يوم الثلاثاء في 21 شباط رقد بالرب على رجاء القيامة والحياة الأبدية المتقدم في الكهنة الخوري ابراهيم (الخوري) كاهن رعية البربارة وبخعاز وغرزوز. الأب ابراهيم من مواليد طرطوس سنة 1940، متزوج وله ثلاث بنات. سيم شماسًا ثم كاهنًا في كانون الأول 1965 بوضع يد المثلث الرحمات المطران ابيفانيوس (زائد) الذي رفعه الى “إكسرخوس” اي متقدّم في الكهنة سنة 1978. انضمّ الى هذه الأبرشية سنة 1977 حيث خدم رعية البترون وقرى في قرنة الروم.

أقيم المأتم في كنيسة القديس جاورجيوس في البترون يوم الخميس في 23 شباط: جناز الكهنة قبل الظهر، والجناز العام الساعة الثالثة بعد الظهر برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس واشتراك السادة مطران صور وصيدا الياس، ومطران عكار باسيليوس، والكثير من الكهنة والمؤمنين. ثم ووري الثرى في المدافن الأرثوذكسية في البترون.

ألقى سيادة المطران جاورجيوس العظة التالية: “حلف الرب ولن يندم أنك كاهن الى الأبد على رتبة ملكيصادق". ايها السادة الأحبار الإخوة، ايها الكهنة الأكرمون، ايها المؤمنون الذين جئتم الى هذه الكنيسة محبة بهذا الأخ الكريم المسجّى بيننا في حضرة الله.

من بعد رحيل المتقدم في الكهنة ابرهيم، كيف نُنشد أناشيد الله في هذه الديار من هاتين الشفتين المملؤتين أناشيد منذ عشرات من السنين؟

للمرة الاولى لما التقيتُ الشاب ابرهيم في مدينته، جذبني هذا الصوت. ثم افترقنا سنوات. ثم عدت الى بلادنا لما رأيت الرجل عندي مرة، قال لي: انا مصمم أن أصبح كاهنا، ورأيت ابنة من الميناء استحسنتُها فاستحسنتني. وكنتُ انا خادما لتلك المدينة. قلت له: أعرف معشرها، وهي صالحة لك. فكان ما كان. ثم جاءني فقال: انا حاضر لاقتبال الكهنوت. واقتبله في الأبرشية التي كان ينتمي اليها علمانيا المثلثُ الرحمة المطران ابيفانيوس الذي كنت انا أُحبه لالتماع عقله وذكائه، ولكنه رحل ايضا مع الراحلين.

عاد إليّ الخوري ابرهيم، ووضع نفسه بتصرفي، بتصرف الرب يسوع الذي أُحاول ان أَكون خادمه. ورأيت هذه الرعية شاغرة، فعيّنتُه عليها. ورأى في حماسته أن في المنطقة قرى شاغرة ايضا، فخدمها.

كان له جاذبية عندي غير جاذبية الصوت، واقوى من جاذبية الصوت. انا لا أمدح احدا في حضوره. أمدحه في غيابه، للبنيان. رأيته يجدّ، يكدح، يتعب في سبيل خراف المسيح هنا وهناك، ويعمل بحسب موهبته التي حلّت بنعمة الله عليه. وأراقبه ينشئ عائلة، ونحن نحيط بها بمحبتنا لها. أَعترفُ، بسبب من ضعفي، أني أُحب الأذكياء. هم ليسوا خيرا من الأغبياء. القلوب تتفاوت عند الله. العقول لا يهمّ الله تفاوُتُها.

الكاهن ذبيحة، مقرَّب ومقرب، مثل مسيحه، مجاهد، متعَب كثيرا، يختلف الناس حوله، ويصلّي كثيرا لكي يتحمّل، ويصبر، ويرضي ربه.

ذهب عنا متقدم الكهنة “خليلُ الله” كما يسمّيه الكتاب العزيز في العهد الجديد. ذهب عنا الى رعية القديسين حيث لا نقاش ولا نزاع بين الناس، والعفّة كاملة، والقداسة كاملة. يقول تراثنا ان الأبرار هناك يعرفون الأبرار.

صلاتي أن يقتبل القديسون أخانا الكريم ابرهيم في أحضانهم، وأن يتعرفوا اليه، ويحفظوه.

ورجائي أن يصلي معهم. هناك ليس من صوت جميل، وليس من كلام. القلب يخاطب القلب. والبر يخاطب البر. أرجو يا أخي ان يكون عندك، ويبقى عندك مقدار من الصلاح، تستطيع به أن تخاطب عظماء السماء. والسلام لك في هذه الرحلة التي أرجو أن تكون مطيّبة بروائح الروح القدس. كما ارجو الله أن يعزّي قلوب العائلة الكريمة، وألاّ تتفجّع. يسوغ لها الحزن، وهذا من طبيعة الانسان، وقد بكى يسوع على اليعازر. نحن معها في صلاتنا من اجل المتقدم في الكهنة ابرهيم. نحن مع هذه العائلة اذا صلّينا من اجله. الا كان ذكره مؤبدًا في السماء كما كان في الارض.

اسطنبول

قدّم البطريرك المسكوني برثلماوس الأول طلبات الأقليات غير المسلمة في تركيا الى اللجنة النيابية التي تدرس وضع دستور جديد للبلاد. بعد ذلك صرّح أمام الصحفيين: لا نريد ان نكون مواطنين من الدرجة الثانية. حتى الآن كانت الأقليات تواجه الظلم، لكن الوضع يتغير شيئًا فشيئًا مع ولادة تركيا جديدة. لم نفقد الأمل ولا نطلب شيئًا سوى حقوقنا كمواطنين. نطلب المساواة ولا نطلب امتيازات. نحن مواطنون، وُلدنا هنا، نقوم بخدمة العلم، ندفع الضرائب وندلي بصوتنا في الانتخابات. كل ما نطلبه هو أن يتوقف الظلم علينا وأن يُكتب هذا في الدستور.

اليونان

مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في اليونان وتكاثر البطالة، ضاعفت الكنيسة الارثوذكسية اليونانية جهودها لجمع المال والمواد الغذائية من اجل المحتاجين. قال مسؤول عن الخدمة الاجتماعية في رئاسة الأساقفة في أثينا أن الكنيسة توزع مئة ألف وجبة طعام كل يوم، والحاجة الى ثلاثة أضعاف ذلك. ورد خبر ايضا أن الكنيسة الروسية ابتدأت في جمع التبرعات لمساعدة المحتاجين في اليونان.

Last Updated on Friday, 24 February 2012 17:13
 
Banner