للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 17: أحد توما |
Sunday, 22 April 2012 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس أحد توما رَعيّـتي كلمة الراعي أحد توما عند يوم القيامة مساء، دخل يسوع بجسده الممجّد غير خاضع لكثافة الجدران الى التلاميذ المجتمعين في العلّية معا »خوفًا من اليهود«، إذ خاف التلاميذ أن تقضي أُمّتُهم عليهم لمحو قضية يسوع نهائيا، وسلّم عليهم تسليمًا عاديّا، ولكونه كان عالمًا بأن شكّهم بهذا الشخص الظاهر ممكن »أَراهُم يديه وجنبه« فأَدركوا انه الرب. وبعد أن تثبّتوا أنه القائم وهو عارف أنهم يمتلئون منه، جاء وقت تفويضهم بإرسالهم فقال لهم: »كما أَرسلَني الآب كذلك أنا أُرسلكم«. كانوا في حاجة الى تكليف إلهيّ. يجب أن يأخذوا شيئًا يأتي من الله ولهذا قال: »خذوا الروح القدس«. انه مستقرّ فيّ وعندي مواهبه. لكم كل مواهبه لتبنوا الكنيسة فيأخذ كل مؤمن الموهبة التي يريد الروح الإلهي أن يعطيه: هذا التعليم، وهذا التدبير، وهذا الوعظ، كما يبيّن بولس في رسالته الى اهل رومية. ثم قال لهم: »من غفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومن أَمسكتم خطاياهم أُمسكت«. خلفيّة هذا الكلام أني أَقمتُ بموتي وقيامتي العهد الجديد معكم، هذا الذي تكلّم عليـه إرمياء الإصحاح 31 إذ يقول: »أَصفح عن إثمهم ولا أَذكُر خطيئتهم بعد«. الرسول لا يغفر او يربط الخطايا تعسّفًا (هكذا كما يريد). يعرف فكر الله في هذه الخطيئة وتلك، ويعبّر عن الغفران الإلهي او عدم الغفران. في إنجيل متى: »كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء« (18: 18). التشديد في هذا القول على أن الكنيسة بعد الفصح والتجديد الروحي هي المكان الذي نتوب فيه لنيل المغفرة. إستندت الكنيسة على هذا الكلام لتبرير سر التوبة. شكّ توما الرسول الذي كان غائبًا عشيّة الفصح بظهور السيد. لما ظهر الرب ثانية بعد أسبوع اي في ما سُمّي في الكنيسة »أحد توما« وبّخه السيد على عدم إيمانه. عند ذاك قال للسيد: ربّي وإلهي. قليل من الاعترافات بيسوع في العهد الجديد هي بهذه القوّة. أمّا قوله: »طوبى للذين لم يَرَوا وآمنوا« فلا يعني التصديق السهل لكل ما يُقال لنا. الإيمان شيء من داخل النفس قذفه الله الى داخلها. كثيرون في أيام السيد رأوا العجائب وسمعوا ما قاله يسوع ولم يؤمنوا. العين والأُذن لا يكفيان. ولعلّ في توبيخ الرب يسوع لتوما معنى انه كان عليه أن يؤمن بما قاله الرسل. الكثيرون يشكّون وهؤلاء ليسوا أقلّ الناس فهمًا. يقولون: هذه القضية ليست قريبة من العقل. لا ريب أن الشك تجربة شيطانية، خلل في الإيمان الذي كان قائما عندنا. الفهم العقلي لا يأتيك دائما بالإيمان. الشك العقلي لا يأتيك دائمًا بنقصان في الإيمان. الإيمان هو ارتماؤك في حضن الآب وتسليم نفسك له. واذا وجدت نفسك في زيغان او ارتياب فاقبل بما تقوله الكنيسة اي المُعتقد المستقيم الرأي الذي أخذناه من قدماء الآباء جيلا بعد جيل. الاعتقاد بالسماء، بالحياة الأبدية، بالثالوث القدوس، بشفاعة القديسين، بالأيقونة، بغفران الخطايا وما الى ذلك، هذه أشياء يعبُر أحيانًا الشكّ بها الى عقولنا. أنت اطّلع على ما تقوله الكنيسة »ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا«. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: أعمال الرسل 12:5-20 في تلك الأيام جـرت على أيـدي الرسـل آيـات وعجـائـب كـثيـرة في الشعـب، وكـانـوا كلهم بنـفس واحدة في رواق سليمان، ولم يكـن أحد من الآخـرين يجتـرئ أن يُخـالطـهـم. لكـن كـان الشعـب يُعظّـمهم، وكانت جماعات من رجالٍ ونساءٍ ينضمّـون بكثـرةٍ مـؤمـنـين بالـرب حتى إن النـاس كـانـوا يَخـرجـون بالمـرضى الـى الشـوارع ويـضعــونهـم على فـرش وأَســرّة ليـقـعَ ولـو ظلّ بطـرس عنـد اجـتـيـازه على بعـض منهـم. وكـان يجتمـع ايضًا الى اورشليم جمهـور المـدن التي حـولهـا يحمـلـون مـرضى ومعذَّبين من أرواح نجسـة، فكانـوا يُشفَـون جميعـهم. فقـام رئيـس الكهنـة وكل الذيـن معـه وهم من شيعـة الصدّوقيين وامتـلأوا غيرة. فألقوا أيديهم على الرسل وجعـلوهم في الحبس العامّ. ففتح ملاكُ الرب أبواب السجن ليلاً وأخرجهم وقال: امضوا وقفـوا في الهيكل، وكلّموا الشعـب بجميع كلمـات هـذه الحيـاة. الإنجيل: يوحنا 19:20-31 لمّـا كـانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع والأبـواب مغـلقـة حيـث كـان التـلاميـذ مجتمعـين خوفـا من اليهـود، جاء يسـوع ووقف في الوسـط وقال لهم: السلام لكم. فلما قـال هذا أراهم يديـه وجنبـه فـفـرح التـلاميذ حين أبصروا الرب. وقال لهم ثانية: السـلام لكـم، كما أَرسلَنـي الآب كذلـك انـا أُرسلكـم. ولمـا قـال هـذا نفـخ فيهـم وقـال: خـذوا الروح القدس. مـَن غـفـرتم خطـايـاهـم تـُغـفـر لهم ومَن أمسكتـم خطاياهم أُمسكـت. أما توما أحد الاثني عشـر الـذي يقـال لـه التـوأم فـلـم يكـن معهم حين جاء يسـوع، فقـال لـه التـلاميـذ الآخـرون: إننا قد رأينـا الرب. فقال لهم: إن لم أُعاين أثر المسامير في يديه وأَضع إصبعي في أثر المساميـر وأَضع يدي فـي جنبـه لا أؤمـن. وبعد ثمانية أيام كــان تـلاميــذه ايضا داخـلا وتـومـا مـعهـم، فأتى يسـوع والأبواب مـغـلقة ووقـف في الوسط وقـال: السلام لكـم. ثم قـال لتوما: هات إصبعـك الى هـهنـا وعـايـن يـديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب تـومـا وقـال لـه: ربي وإلهـي. قـال لـه يسـوع: لأنك رأيتنـي آمنت؟ طوبى لـلذيـن لم يـرَوا وآمنـوا. وآيـات أُخـَر كـثيـرة صَنَع يسـوع لم تُكتـب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبـت لتؤمنـوا بأن يسـوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكـون لكـم اذا آمـنـتـم حيـاةٌ بـاسمـه. من أنوار الفصح أن نعيّد لفصح الربّ العظيم، لهو أن نقبل الحياة التي وُهبناها مجّانًا، ونمدّ أنوارها في حياتنا يومًا فيومًا. فالمسيح قام حقًّا. هذه قيمة الوجود في عالمٍ أُعطي أن يسعى إلى أن يكون لله وحده. من خصائص امتداد أنوار الفصح أن ندرك أنّنا لله أوّلاً، إذًا. وأنّنا لله، تعني أنّ الله فينا عاد لا يريد أن يسكن إلاّ فينا. هذا لا يعني انفصالاً عن الحياة الكنسيّة، بل يطلبها أبدًا. فالمسيحيّ الفصحيّ هو الذي لا يسمح لنفسه بأن يفوته، لحظةً، أنّ قوّة القيامة إنّما تبقى فينا باندماجنا في حياة جماعة الإخوة. سنقتبس من أنوار الفصح ثلاثة أمثلة إنجيليّة تبيّن لنا كيف يدوم سريان قوّة الفصح فينا. أوّل هذه الأمثلة ما جرى في حادثة تلميذي عمّاوس (لوقا 24: 13- 35). فهذه، في قراءتنا إيّاها، تعوّدنا أن نراها صورةً للحدث الإفخارستيّ المحيي. فالربّ، الذي ظهر لاثنين من تلاميذه، مشى معهما على الطريق، وأخذ يعلّمهما، ثمّ عرّفهما بنفسه عندما كسر الخبز، قَبْلَ أن يختفي عنهما. ولكنّ هذه القراءة، على أهمّيّة مدلولاتها، تفترض أن نتبع نور امتدادها، أي أنّ التلميذين، بعد أن عرفا يسوع، "قاما في تلك الساعة عينها، ورجعا إلى أورشليم، فوجدا الأحد عشر مجتمعين، وكانوا يقولون إنّ الربّ قد قام وتراءى لسمعان. فرويا (هما) ما حدث في الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز". وهذا، الذي يبيّن أنّ هذين التلميذين، قَبْلَ أن يلتقي الربّ بهما على طريق عمّاوس، كانا قد قرّرا أنّ كلّ شيء قد أنهاه صلب يسوع وموته، أي كانا قد تركا الجماعة الرسوليّة، يبيّن، تاليًا، أنّ الربّ الحيّ إنّما دفعهما، بتعليمه وخبزه، إلى أن يعودا إلى الجماعة في أورشليم. ويمكننا، ممّا نقلناه هنا بين هلالين، أن نلاحظ أنّ التلاميذ، في أورشليم، كانوا يخبرون أنّ الربّ قد قـام، وأنّ العائدَيْن إليهم قد شاركا في شهادة الإخبار. فالفصح أن نبقى ندرك أنّ حياة الله إنّما تقوى فينا بالتزامنا حياة الإخوة أبدًا، وتاليًا بتوافق الشهادة لإلهنا الحيّ. من طبيعة امتداد الفصح أيضًا، أن نحيا أنقياء بانتظار الربّ الآتي. كلّنا نعتقد أنّ الربّ جدّدنا بفصحه. وهذا صحيح. ولكنّ هذا الصحيح يفترض منه أن نقطع نحن أنفسنا أيّ حلف مع الخطأ. عندما روى يوحنّا الإنجيليّ خبر ترائي يسوع لتلاميذه على شاطئ بحيرة طبريّة، قدّم له هكذا: "وتراءى لهم على هذا النحو. كان قد اجتمع سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونتائيل وهو من قانا الجليل وابنا زبدى وآخران من تلاميذه" (21: 1 و2). ماذا أردنا من نقل هذه الرواية بعد تمهيد يحثّنا على أن نرى امتداد الفصح في أن نختار النقاء أبدًا؟ ما أردناه، يُظهره ترتيب الأسماء. لنراجع: بطرس ثمّ توما ثمّ نتنائيل... طبعًا، هذا ربّما نراه ترتيبًا طبيعيًّا. بمعنى أنّ بطرس، في غير مشهد يظهر فيه، يصرّ التراث الإنجيليّ على أن يقدّمه. ولكنّ هذا لا يمنعنا من أن نذكر، هنا، أنّ بطرس هو الذي أنكر يسوع، وأن توما الذي شكّ فيه... الترتيب، من هذه الوجهة، يبدأ بِمَنْ أخطأا، وتابا إلى الله. أيضًا هنا، يجب أن نرى أنّ محبّة التوبة، أي خيار النقاء الدائم الذي وهبنا إيّاه الربّ الحيّ، لا يدوم لنا بسوى أن نندمج في حياة الإخوة. بطرس ثمّ توما ثمّ نتنائيل الذي وُصف بأنّه "لا غشّ فيه" (يوحنّا 1: 47)، ثمّ ابنا زبدى، يوحنّا الحبيب وأخوه يعقوب... إنّها إيقونة الجماعة التي أدركت أنّ جدّة الفصح إنّما خيار يدوم لنا بأن نعي أنفسنا خطأة محبوبين (أو خطأة يتوبون) في جماعة إخوة كلّ شأنهم أن ينتظروا أن يظهر لهم الربّ بمجده. ثمّ الفصح يمتدّ بقبول الربّ شريكنا في كلّ ما يعترينا في الأرض من ألم وظلم وقهر. كلّنا نذكر حادثة ظهور الربّ لتلاميذه مرّةً ثمّ أخرى بعد أن أصرّ توما الرسول على أن يرى جراح صليبه: آثار المسامير والحربة (أنظر: إنجيل اليوم). لن نعلّق على ما في هذين الظهورين، اللذين تمّا يوم الأحد، من تـأكيـد أنّ الـربّ إنّمـا يخـصبـنـا بفـصحه في غير لقاء إفخارستيّ (القدّاس الإلهيّ)، بل سنحمل ما فيهما من دلالة رائعة تبيّن أنّ الربّ ارتضى أن يتنازل إلى أن يشاركنا في كلّ شيء، ما عدا الخطيئة. إذا دقّقنا في هذين الظهورين، فلن نرى، بوضوح ظاهر، أنّ توما، بطلبه، أراد أن يتبيّن أنّ الربّ شريكنا في كلّ شيء. طلبه كان يريد منه أن يلمس، لمس اليد، أنّ المسيح قام حقًّا. ولكن، هل ما نطلبه يحدّ مدى كشوفات الربّ؟ لقد أجمع التراث المسيحيّ على أنّ علامات آلام المسيح، التي ظلّت ملتصقةً بجسده المنوَّر، هي دلالة ساطعة على أنّ مشيئته العظمى أن ندرك أنّه يحمل آلامنا معنا. في العادة، نحن، في أوان الألم والقهر، نرغب في أن ينقذنا الربّ. وهذه رغبة صالحة ومشروعة. ولكنّ المسيح الحيّ، فيما يريدنا أن نبقى على رغبتنا، ينتظر أن نرتقي إلى أنّه معنا في أوان الألم وغير آن. فمشكلة الألم، الذي يحدثه المرض مثلاً، لا يحصرها ما يخلّفه من أوجاع جسديّة أو نفسيّة، بل تبدو، أيضًا، في دوّامة العزلة الرهيبة التي يدخلنا فيها. وإذًا، الفصح، ممدودًا، أن نستدرّ من حقيقة أنّ المسيح قام أنّه بات معنا، معنا أبدًا. في هذا الفصح العظيم، كسر لنا يسوع كلّ ظلام بعدنا وخطئنا وعزلتنا. هذه، التي هي نوع من موت، أخذها الربّ على عاتقه، وكتب على أجسادنا، بمداد دمه، أنّنا له. أن نعيّد للفصح، جميل أن نعيّد له. لكنّ الأجمل أن نحيا في عيد دائم. الأجمل أن نحمل معنا إلى أيّامنا أنّ الربّ أحيانا من كلّ ظلام يتربّص بنا، أو يضربنا. والأجمل، الأجمل، أن نسرح في مدى هذا الجمال، ونصدّق أنّنا، به، غدونا أبناء النور. أبرشيات الكرسي الانطاكي: أُوربا كثر الارثوذكس الأنطاكيّون المقيمون في أُوربا الغربية بشكل دائم في القسم الأخير من القرن العشرين. أتوا من أبرشية أنطاكية في تركيا، ومن لبنان وسوريا. تشكلت بعض الرعايا الى أن اجتمعت في معتمديّةٍ بطريركية في أوائل الثمانينات جعلها المجمع المقدّس متروبوليتية سنة 1996، وتشمل أوربا الغربية والشمالية والوسطى. يرعاها حاليًا المتروبوليت يوحنا (يازجي)، يعـاونـه ثـلاثـة أسـاقـفـة. فـي الأبرشية أكثر من ثلاثين رعية قائمة او ناشئة، منها 3 رعايا في فرنسا بالإضافة الى دير للراهبات، واحدة في سويسرا، واحدة في النمسا، 18 في ألمانيا، واحدة في السويد، وخمس عشرة رعية في بريطانيا وإيرلندا معظمها مؤلفة من الأنكليكانيين الذي اعتنقوا الايمان الأرثوذكسي وقبلتهم بطريركية أنطاكية وينشطون في العمل البشاريّ. كل المعلومات المفصّلة عن هذه الرعايا موجودة على موقع الأبرشية الإلكترونيّ www.antiocheurope.org مكتبة رعيتي صدرت عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع أربعة كتب جديدة ضمن سلسلة »تأمل وصلّ مع...« هي الدفعة الثانية من هذه السلسلة بعد الدفعة الأولى التي صدرت سنة 2011. كل كتاب يحتوي على نصوص مختارة من كتابات آباء الكنيسة يدعونا الناشر إلى أن نقرأ منها قليلا كل يوم ونتأمل علّنا نتعمّق في مسيرتنا مع الرب. الكتب الأربعة هي:
يمكنكم شراء الكتب كلها او كل كتاب بمفرده من مكتبة الينبوع او من المطرانية. الأخـبـار رسامة الشماس بشير (صويتي) رأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي لسبت لعازر في كنيسة ميلاد السيدة في منصورية المتن، وخلال القداس تمّت رسامة بشير صويتي شماسًا إنجيليًـا لخـدمـة رعيـة الحـدث. أتـمّ الشماس الجديد الدراسة اللاهوتية في معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند وتخرّج منه بإجازة في اللاهوت، وهو متزوج وله ولدان. قال سيادته في العظة: الآن أتوجّه الى هذا الشاب بشير الذي سنجعله شماسا في هذه الخدمة لكي اقول له شيئا بسيطا: بدءًا من هذا الإنجيل إنك لن تُحالف الخطيئة. أريدك أن تُدرك أن المسيح خصّصك لنفسه. وإذًا، ليس لك شيء مشترك مع غير المسيح. فهمتَ أن خطاياك لن تغلب رحمته، وأنك إن سقطتَ لا سمح الله، فهو ينتظرُ رجوعك. تذكُر أبا الإبنِ الشاطر الذي كان واقفًا على السطح ينتظر عودةَ الابن الضالّ. يسوع واقفٌ دائما، ينتظر فوق أن تقبَلَ احتضانه. قال الرب لحزقيال: خُذْ هذا الكتاب وكُلْهُ. بمعنى آخر، أنت تطرد من ذهنك كلَّ ما كان دون ضد هذا الكتاب، مخالفًا له. تجيء كل يوم منه. تدرس. عليك أن تبتلع هذا الكتاب ابتلاعا، كما قال الله. الجاهل لا يصير شيئًا، فكيف يصير كاهنًا؟ اليوم هذا الصباح كنتُ أقرأ للاهوتيّ روسيّ عظيم كنتُ أعرفه قبل ستين سنة من اليوم. قرأت ما لم أكن أعرفه، ما لم أكن أنتبه اليه. قال: الفكر جزءٌ من الإيمان. لا يمكنك أن تؤمن بدون فكر. الإيمان يحتاج عقلاً. قد تُقيم قداسًا. أيّ كان يقيم قداسًا. هذا أبسط أمر في الدنيا. عليك أن تُعطي للمؤمنين فكرًا. تُعطيهم محبة يسوع القائمة على لاهوت عظيم. اذًا، أتركُ لك شيئًا واحدا. إن اردتَ أن تخدِم الربَ يسوعَ خدمةً حقيقيةً جليلة، أتركُ لك شيئًا واحدا: خُذ هذا الكتاب وكُلْهُ، آمين. معهد خالكي في أثناء الاجتماع حول الأمن النووي في العالم الذي يُعقد في عاصمة كوريا الجنوبية سيوول، التقى رئيس الولايات المتحدة باراك أُوباما رئيس الوزراء التركي أردوغان الذي أَعلمه بإعادة فتح معهد اللاهوت الأرثوذكسي في خالكي قرب اسطنبول. أبدى الرئيس الأميركي ارتياحه لهذا الأمر وهنّأ رئيس الوزراء أردوغان على الجهود التي بذلها للمحافظة على حقوق الأقليات الدينية في تركيا. |
|