ocaml1.gif
العدد ١٣: دخول المسيح إلى أورشليم Print
Sunday, 01 April 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد أوّل نيسان ٢٠١٨ العدد ١٣ 

أحد الشعانين

logo raiat web

كلمة الراعي

دخول المسيح إلى أورشليم

ها إنّ أورشليم تقبل السيّد بعد أن أقام أليعازر وكلّنا نرحّب به لأنّ العيد ليس عيد أطفال، ولكنّه عيد طفولة قلب يتجدّد بالمسيح الداخل إليه بالتوبة. كلّنا اليوم أطفال لأنّنا نريد أن نجعل السيّد ملكًا على الناس وعلى الروح فتتجدّد بمجيئه فإنّه يبتغيها لتكون له.

اليوم السيّد يدخل إلى أورشليم منتصرًا، منتصرًا على كلّ شيء. تقول طقوسنا إنّه يلامس البهيميّة، يجلس على جحش لكي تكون حيوانيّتنا ممسوسة ومقضيًّا عليها، حتّى ندخل نحن معه ليس إلى أورشليم الأرضيّة بل إلى أورشليم العليا إلى السماء، أحرارًا من الحيوانيّة.

دخل ليطهّر الهيكل من الباعة والصيارفة، ليطهّر الدين من تجّار الدين، ليطهّر كلّ هيكل من الثرثرة، من العداوة حتّى إذا كان كلّ سكّان الهيكل، كلّ المؤمنين بالمسيح متسالمين بالذي دخل ببساطة وتواضع لأنّه يريدنا أن نكون له ببساطته ووداعته. لقد أراد أن يطهّر هيكل النفس من خطاياها. المهمّ أن نجعل المسيح مخلّصًا لنفوسنا في كلّ حين، يطرد منها الباعة ويطرد منها محبّة المال والبغضاء وكلّ شهوة مؤذية. نكون إذ ذاك قد اشتركنا في العيد.

هذا مُستَهلّ الأسبوع العظيم وسنبقى بعده بانتظار الخميس المبارك، حيث يتعشّى يسوع مع تلاميذه ويعطيهم عهدًا جديدًا في أنّه سيكون معهم إلى الأبد بالخبز والكأس المقدّسة. فكان المهمّ أن نُقبل إلى الله، أن نرتضي المسيح مخلّصًا اليوم لا أمس ولا غدًا. المسيح هو اليوم الربّ الذي نواجهه من أجل الرحمة والغفران والظَفر. سنكون شركاء في عشائه السرّيّ بتوبة تدوم وتتجدّد. ثمّ إذا تغذّينا من الجسد والدم الإلهيّين نستطيع أن نشاهد المسيح مرفوعًا على الخشبة، مرفوعًا من أجل خطايانا ونقدر على أن نعانق المصلوب في كلّ حين ليقيننا أنّه هو المركز، وليقيننا أنّه هو الحياة.

يوم الجمعة العظيمة سوف لا نبكي ففي المسيحيّة ينتفي هذا الأسلوب، ولن نتأثّر ولن ننفعل بل المسيح سيتأثّر علينا، لأنّنا نحن نستحقّ البكاء وهو ليس بحاجة إلى بكاء، هو يبكي علينا بسبب معاصينا، أمّا هو فيريد منّا رجاء وفرحًا وسلامًا لأنّه أتى وساكن القلوب ليحيها.

المسيح معنا في كلّ وضع، في كلّ حال نعانيها في الشقاء، في التقهقر، في المرض، في الانحطاط، ولذلك لن نصير إلى الخذلان ولن ندع اليأس يقلقنا، لأنّ المسيح دخل إلى ملكوت اليأس في القبر وانتصر على اليأس وعلى الشقاء.

هذا هو صميم المسيحيّة أنّ المسيح هو في كلّ إنسان حيثما حلّ الإنسان في المرض، في الموت. المسيح كان رفيقًا في كلّ ذلك ما عدا الخطيئة، لذلك سوف نشرف على القيامة وقد وعَدَنا بها. أيّة قيامة هي؟ عندما حدّث الربّ مرتا عن القيامة قالت له: «أنا أعلم يا ربّ أنّ أخي سوف يقوم في القيامة في اليوم الأخير»، غير أنّ السيّد قاطعها قائلاً: «أنا هو القيامة والحياة». ليست القضيّة قضيّة اليوم الأخير، لا تطلبي اليوم الأخير، أنا الآن قيامة أخيك.

ليست المسيحيّة ديانة موت لكنّها ديانة حياة. والحياة تأتينا من السيّد مرفوعًا على الخشبة، وقائمًا في فجر اليوم الثالث، قائمًا إلى الأبد وحاكمًا القلب.

فيما نحن مقبلون على الأسبوع المبارك لنذوقه أرجو أن يمتّعنا الله برؤية الظفر لنكون كلّنا أبناء القيامة.

المطران جاورجيوس

 

الرسالة: فيليبّي ٤: ٤-٩

يا إخوة افرحوا في الربّ كلّ حين وأقول أيضًا افرحوا، وليَظهَر حِلْمُكم لجميع الناس فإنّ الربّ قريب. لا تهتمّوا البتّة، بل في كلّ شيء فلتكن طلباتُكم معلومة لدى الله بالصلاة والتضرّع مع الشكر. وليحفظ سلامُ الله الذي يفوق كلّ عقل قلوبَكم وبصائرَكم في يسوع الـمسيح. وبعد أيّها الإخوة مهما يكن من حقّ، ومهما يكن من عفاف، ومهما يكن من عدل، ومهما يكن من طهارة، ومهما يكن من صفة محبّبة، ومهما يكن من حُسْن صيت، إن تكن فضيلة، وإن يكن مَدْح، ففي هذه افتكروا. وما تعلّمتموه وتسلّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ فبهذا اعملوا. وإله السلام يكون معكم.

 

الإنجيل: يوحنّا ١٢: ١-١٨

قبل الفصح بستّة أيّام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الذي مات فأقامه يسوع من بين الأموات. فصنعوا له هناك عشاء، وكانت مرتا تخدم وكان لعازر أحد المتّكئين معه. أمّا مريم فأخذت رطل طيب من ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فقال أحد تلاميذه، يهوذا بن سمعان الإسخريوطيّ، الذي كان مزمعًا على أن يُسْلمه: لمَ لم يُبَعْ هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويُعطَ للمساكين؟ وإنّما قال هذا لا اهتمامًا منه بالمساكين بل لأنّه كان سارقًا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يُلقى فيه. فقال يسوع: دعها، إنّما حفظَتْه ليوم دفني. فإنّ المساكين هم عندكم في كلّ حين، وأمّا أنا فلستُ عندكم في كلّ حين. وعلم جمع كثير من اليهود أنّ يسوع هناك فجاؤوا، لا من أجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضًا لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فأْتَمَرَ رؤساء الكهنة على أن يقتلوا لعازر أيضًا، لأنّ كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون فيؤمنون بيسوع. وفي الغد لمّا سمع الجمع الكثير الذين جاؤوا إلى العيد بأنّ يسوع آتٍ إلى أورشليم أخذوا سعف النخل وخرجوا للقائه وهم يصرخون قائلين: هوشعنا، مبارك الآتي باسم الربّ، ملكُ اسرائيل. وإنّ يسوع وجد جحشًا فركبه كما هو مكتوب: لا تخافي يا ابنة صهيون، ها إنّ مَلِكك يأتيك راكبًا على جحش ابن أتان. وهذه الأشياء لم يفهمها تلاميذه أوّلاً، ولكن، لمّا مُجّد يسوع، حينئذ تذكّروا أنّ هذه إنّما كُتبت عنه، وأنّهم عـملوها له. وكان الجمع الذين كانوا معه حين نادى لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات يشهدون له. ومن أجل هذا استقبله الجمع لأنّهم سمعوا بأنّه قد صنع هذه الآية.

 

أحد الشعانين

عظة للقدّيس إبيفانيوس القبرصيّ

ليكن فرحُكِ عارمًا يا ابنة صهيون. اشكري وتهلّلي يا كنيسة المسيح بأجمعها، لأنّ الملك يأتي إليكِ من جديد، عريسك يأتيك جالسًا على جحش كما على عرش. لنخرج لاستقباله، لنسرع ولنرَ مجده. ملك صهيون، رجاء الأمم، يأتي من جديد فتهلّلي أيّتها السماوات، ويا جبال ابتهجي ويا تلال ارتكضي. ارقص يا شعب صهيون وافرحي أيّتها الكنائس. وأنتم يا كهنة رتّلوا ويا أنبياء هلّلوا. يا تلاميذ بشّروا، ويا شعوب استقبلوا الملك الآتي.

الكلّ ليستقبلوا ببهاءٍ ملوكيٍّ ملكَ الملوك، وببهجة سيّديّة لنسجد لسيّد الأسياد، وننشد إلهيًّا أناشيد لإله الآلهة. لنُشعل مصابيحنا بابتهاج، ونبدّل لباس نفوسنا كما يليق بالله، ولنُمسك بسعف الظفر من أجل الظافر على الموت، ولنهزّ أغصان الزيتون للغصن الآتي من مريم. لنرتّل ملائكيًّا لإله الملائكة ونقل: «أُوصَنّا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الربّ». لقد ظهر الله والربّ مثل نور، وأشرق علينا نحن الجالسين في الظلام وظلال الموت. ظهر الإصلاح للذين سقطوا، وكذلك الخلاص للمأسورين. ظهر النور للعميان، التعزية للمحزونين، الراحة للمتعبين، الارتواء للعطشى، العدل للمظلومين... لذلك نحن أيضًا مع الجمع لنصرخ اليوم إلى المسيح «أُوصَنّا» الذي معناه «خلِّصنا أيّها الإله».

يا للأمور الجديدة! يا للعجائب غير المتوقّعة! البارحة أقام المسيح لعازر من بين الأموات، واليوم يسير هو بنفسه إلى الموت. البارحة حياة وهب الحياة لغيره، واليوم معطي الحياة يأتي إلى الموت. البارحة حلّ لفائف لعازر، واليوم يأتي ليلتفّ هو نفسه طوعًا باللفائف. البارحة أَخرج الإنسان من الظلمة، واليوم يأتي ليدخل الظلام وظلال الموت من أجل الإنسان. هناك فقط بيت عنيا تتعجّب، وهنا تعيّد الكنيسة بأسرها، تعيّد عيد الأعياد، وعندها في الوسط ملك القوّات عريسًا ومَلِكًا. تعيّد ليس شكليًّا ولا جسديًّا، بل روحيًّا. تعيّد لمشاهدة سقوط الأصنام ولمشاهدتها القيامة.

افرحي وابتهجي وتهلّلي يا كنيسة الله بأَسرها. انظري كيف يجتمع الآن أولادك المشتّتون قبلاً في الأمم. انتبهي إلى تسابيح الشعب المتوافقة. لاحظي كلّ لسان في تمجيدٍ واحدٍ وكلّ الأفواه كواحد. صفّقي بالأيادي وازأري كالأسد بأقوال العيد الشكريّة: «هاأنذا والأولاد الذين أعطانِيْهِمِ الله» أنا التي كنت قبلاً عاقرًا لا تلد ولا معنى لها. مبارك الذي أتى والآتي باسم الربّ. هو إِلهنا وربّنا الذي ظهر لنا، الذي لا يَسَعُهُ مكان. مبارك بما يليق هذا الذي سوف يأتي من جديد بعظمةٍ إِلهيّة. مبارك هو الآتي من أجلي رمزيًّا راكبًا على جحش كما على الشاروبيم.

كان القدّيس إبيفانيوس (٣١٥-٤٠٣) أسقف مدينة سالامين في قبرص.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الاعتراف

التلميذ: دعانا الكاهن إلى الاعتراف، هل الاعتراف سرّ من أسرار الكنيسة؟

المرشد: السرّ هو سرّ التوبة والاعتراف جزء منه. المهمّ أن نتوب إلى الله أي أن نرجع إليه بعد الخطيئة. والخطايا هي الأفكار والأقوال والأفعال التي تُبعدنا عن الله وعن البشر وتمزّقنا داخليًّا. عندما نعي أنّها كلّها خطأ ونعترف بها بكلّ حرّيّة وبكلّ تواضع ونقرّر أنّنا نريد التحرّر منها والعودة فعلاً إلى الله.

 

التلميذ: من يغفر الخطايا الله أم الكاهن؟

المرشد: نقرأ في الإنجيل «أنّ ابن الإنسان، أي يسوع، له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا»، والكاهن بسبب من رسامته لخدمة أسرار الكنيسة يمكنه أن يحلّ الخطايا باسم يسوع المسيح. نعترف أمام الكاهن لكنّ المسيح يحضر دائمًا، بصورة غير منظورة ويقبل اعترافنا.

 

من الشعانين إلى الأسبوع العظيم

للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

هذا الأسبوع هو لنا كالميناء لربابنة السفينة، أو الجائزة للعدّائين والإكليل للمصارعين. إنّه مصدر كلّ خير وفيه نجاهد لنوال الإكليل. ونسمّيه أيضًا الأسبوع العظيم، لا لأنّ أيّامه أطول من سواها، بل لأنّ الربّ صنع فيه العظائم.

بالواقع، خلال هذا الأسبوع العظيم، زال طغيان الشيطان الذي دام طويلاً، وأبيد الموت وسُحقت القوّة ودُحرت الخطيئة وفُتح الفردوس ثانية وسُمح بدخول السماء، وشرع الناس يتعاطون مع الملائكة، وهُدم الحائط ونُزع الستار، وبسط إله السلام سلامه في السماء وعلى الأرض. لذلك دُعي هذا الأسبوع عظيمًا...

يضاعف المسيحيّون جهودهم في هذا الأسبوع، فيزيدون أصوامهم أو أسهارهم المقدّسة أو صدقاتهم. بهذا الاندفاع للأعمال الصالحة والاهتمام بتحسين سيرتنا نشهد على عِظَم الخير الذي صنعه الله إلينا. وبعد أن أقام الربّ لعازر، شهدت مدينة أورشليم بجمهورها الآتي لاستقباله، على إقامته ميتًا، فكان حماس القادمين لملاقاته دليلاً على الآية التي صنعها، هكذا في أيّامنا تبدو غيرتنا على حُسن الاحتفال بالأسبوع العظيم شاهدًا على عِظَم المآثر التي جرت فيه قديمًا. ولا نخرج اليوم لملاقاة يسوع من مدينة واحدة، أورشليم دون سواها، بل في كلّ أقطار العالم، تخرج شعوب لا تُحصى من رعايا الكنائس لملاقاة يسوع. ولا تهزّ أمامه سعف النخل، بل تقدّم له الرحمة والصَدقة والصوم والدموع والصلاة والسَهر وكلّ أنواع الفضائل.

 

أخطاء شعبيّة

- هناك انحرافات مورورثة في مواسمنا بعض منها في هذا الأسبوع العظيم. ففي مساء الأربعاء العظيم إذا أقيم سرّ مسحة الزيت فلا يشترك فيه إلاّ من حضر لأنّ الكلام الإلهيّ جزء لا يتجزّأ من خدمة المسحة، ولهذا لا يجوز أن ننقل الزيت المقدّس إلى المرضى أو إلى الذين تغيّبوا. هؤلاء تقام من أجلهم هذه الخدمة في منازلهم.

- كذلك ألفَ بعض المؤمنين عند قراءة أناجيل الآلام ترك الكنيسةَ بعد « الصلب» والخدمة لم تكتمل بعد.

- يوم الجمعة العظيمة عند الجنّاز: ففي نهاية المجدلة الكبرى يُطاف بالإبيطافيون (النعش) ويعود به الكهنة إلى المنضدة التي كان موضوعًا عليها. إذ ذاك يتمّ تقبيله بخشوع. وبعد التقبيل يعطي الكاهن زهرة إلى المؤمن. لذلك كان من المحظّر «الهجوم»  على النعش. وكان من باب العادات المستهجنة أن يرفعه الكهنة فوق الأكُفّ ليمرَّ المؤمنون من تحته.

- أمّا في سبت النور فقد اعتاد بعض المؤمنين أن يكسروا صومهم بعد القدّاس الإلهيّ ويأكلوا الزفر. أكل الزفر نبدأ به الأحد بعد قدّاس الفصح.

 

مكتبة رعيّتي

أصدرت رعيّة بحمدون الضيعة «دليل خدمة القدّاس الإلهيّ للقدّيس يوحنّا الذهبيّ» لمنفعة المؤمنين ومساعدتهم على متابعة خدمة القدّاس الإلهيّ وفهم الكلمات والمعاني التي قد تبدو صعبة أحيانًا.

يحتوي الكتاب على مقدّمة تتحدّث عن التصرّف في أثناء القدّاس الإلهيّ والاستعداد للمناولة، يتبعها كيف يعدّ الكاهن الذبيحة وأهمّيّة ذكر الأسماء عند المذبح، ثمّ نصّ القدّاس الإلهيّ والمطالبسي (الاستعداد للمناولة) وصلاة الشكر بعد المناولة. يحتوي الكتاب أيضًا على صلاة الجنّاز وقطع القنداق التي تتعلّق بالأعياد على مدار السنة. ١٢٨ صفحة من القطع الصغير، حروفه كبيرة واضحة تسهل قراءتها. يُطلب من كنيسة القدّيس جاورجيوس في بحمدون الضيعة.

 

القدّيس الشهيد في الكهنة ألكسندروس

أعلن المجمع المقدّس للكنيسة الروسيّة، في جلسته المنعقدة في ٧ آذار ٢٠١٨ قداسة الشهيد ألكسندروس الكاهن في أبرشيّة أكترنبورغ (سيبيريا) الذي قُتل رميًا بالرصاص في تشرين الثاني ١٩١٨. كان الأب ألكسندروس (أدريانوف) يخدم رعيّة في نيجني تورينسك بهمّة ونشاط، حياته كلّها مكرّسة لخدمة أبناء رعيّته ومحبّة الآخرين. لمّا اشتدّت المعارك بين الجيش الأبيض والجيش الأحمر وقعت نيجني تورينسك في يد الشيوعيّين، ترك كلّ الكهنة رعاياهم خوفًا ما عدا الأب ألكسندروس الذي استمرّ في إقامة الصلوات والوعظ. في ٨ تشرين الثاني ١٩١٨ اعتُقل في الكنيسة في أثناء الخدمة وبعد أربعة أيّام أُعدم بالرصاص. شهد أحد الجنود الذين حضروا قال: لمّا كانوا يقودون الأب ألكسندروس إلى الإعدام كان يردّد بصوت خافت: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحمني أنا الخاطئ. احتفلت أبرشيّة أكترنبورغ بإعلان القداسة في ١٥ آذار. بعد القدّاس الإلهيّ قرأ المطران قرار المجمع المقدّس ثمّ تُليت سيرة القدّيس ألكسندروس وقبّل المؤمنون أيقونته مُتبارَكين.

 

دوام ديوان المطرانيّة

لمناسبة الأسبوع العظيم والفصح، يُغلق ديوان المطرانيّة ابتداء من صباح الاثنين في ٢ نيسان ولغاية صباح الثلاثاء في ١٠ نيسان ٢٠١٨. مع العلم أنّ الديوان يفتح طيلة أيّام الأسبوع ما عدا السبت والأحد من الساعة التاسعة صباحًا ولغاية الواحدة ظهرًا.