ocaml1.gif
العدد ٢: الصلاح والتحنّن والتنازل Print
Written by Administrator   
Sunday, 13 January 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٣ كانون الثاني ٢٠١٩ العدد ٢ 

الأحد بعد الظهور الإلهيّ

logo raiat web

كلمة الراعي

الصلاح والتحنّن والتنازل

0219  مباركة العام الجديد كانت فرصة في أكثر من مكان للتأمّل في عبارة طقسيّة نرتّلها، ونعبّر فيها عن فرحنا كمؤمنين وكجماعة حيّة بمخلّصنا: «المجد لصلاحك، المجد لتحنّنك، المجد لتنازلك، يا محبّ البشر وحدك». لا شكّ في أنّ التأمّل في التدبير الإلهيّ يملأ قلب الإنسان بالفرح الحقيقيّ. هذا ما يسطّره المرنّم في تكرار عبارة أن نعطي المجد لله، وهذا ما نعبّر عنه في خدمنا الطقسيّة وصلواتنا كلّها.

استهلال الكلام بالحديث عن صلاح الله هو مبدأ ضروريّ، لأنّنا نحتاج إلى أن نرتكز على ما هو ثابت بشكل مطلق. أن نرفع المجد إلى الله من أجل  صلاحه، هو اعتراف منّا بأنّ محبّته صالحة بشكل مطلق، وعدله كذلك، وإرادته أيضًا. هذا مؤدّاه أنّنا نقرّ بنسبيّة محبّتنا وعدلنا وإرادتنا من جهة ما هو خيّر ومفيد، وأنّنا نستبدل بصلاح الله المطلق صلاحنا النسبيّ، ونفضّل إرادته الصالحة على إراداتنا مهما ظننّا أنّها صالحة، من دون تطويعها لرغباتنا وشهواتنا ونظرتنا ورؤيتنا. صلاح الله مرآة لنا لكي نعرف محدوديّتنا على كلّ الصعد، فنطلب صلاح الله من دون مساومة مع أنفسنا، أي من دون تذمّر وتكاسل وتمرّد، بل بفرح وحميّة.

ثمّ يأتي الحديث عن تحنّن الله كترجمة عمليّة لصلاح الله في واقع حياتنا البشريّة، بخاصّة في سياق ما نعيشه منذ تجسّد الابن الوحيد. إذا ما قسنا أنفسنا على صلاح الله، انكشفت عورتنا وظهر اعوجاجنا وبان انحرافنا عن الصلاح الحقيقيّ. أمام هذه المرآة الصادقة والنقيّة، ندرك كيف أنّ الربّ أحبّنا من دون أن نستحقّ وقبل أن نطلب إليه أو نسعى إليه. طلبنا ونحن أموات ليحيينا ويجعلنا ورثة للنعمة، لروحه القدّوس. يعي المرء، لا محالة، واقعه البعيد عن الله وغياب الصلاح (بحسب الله) فيه، وأنّه أخطأ ويخطئ في فهم مقاصد الله الصالحة من أجله بينما ينتظر صلاحًا آخر يصنعه لنفسه أو ينتظر أن يأتيه من آخر غير الله.

أمّا الحديث عن تنازل الله فيأتي في سياق طبيعيّ، بعد أن انكشف صلاح الله أمام ناظرينا وتلمّسنا تحنّنه نحونا. التنازل سبيل يسوع في تحقيق تدبير خلاصنا. تنازل عندما تجسّد، وولد في مذود، واختتن بالجسد، وهرب إلى مصر، واعتمد في الأردنّ، في سياق مسيرة قادته إلى الموت من أجلنا والنزول إلى الجحيم. هذا التنازل ما زال قائمًا عبر التاريخ في مقاربة المسيح لواقع كلّ منّا كما ولواقع البشريّة. حياته ووصاياه كشفا لنا الطريق الذي يجدر بنا أن نسلكه، طريق الاتّضاع الذي مارسه ويمارسه معنا في سبيل أن نقيم في الصلاح إلى الأبد.

بعد كلّ ما تقدّم، لا يجد المؤمن بالطبع تعبيرًا أبسط وأبلغ وأجمل وأقصر عند توجّهه إلى المسيح كعبارة: «يا محبّ البشر وحدك». إنّها عبارة تتكرّر في ترانيمنا وتعكس يقينًا عندنا هو وليد خبرة نعيشها إفراديًّا وجماعيًّا، خبرة شخصيّة وكنسيّة، عبر الظروف والأزمنة، في علاقتنا بمخلّصنا. فالمسيح بالفعل هو محبّ للبشر جميعًا، وهو، بالعمق، الابن الوحيد على الإطلاق وبالمطلق الذي أحبّ ويحبّ كما أحبّنا ويحبّنا هو نفسه.

لذا أن ترفع المجد في صلاتك ونرفع المجد معًا كأبناء جسد المسيح الواحد، هو تعبير عن فحوى إيماننا وطبيعة رؤيتنا اليوميّة للأمور والأحداث والأشخاص. هو تعبير عن الفرح الذي لا يُنزع منّا أبدًا.

سلوان

مطران جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٤: ٧-١٣

يا إخوة لكلّ واحد منّا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد إلى العلى سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلاّ أنّه نزل أوّلاً إلى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق السماوات كلها ليملأ كلّ شيء، وهو قد أَعطى أن يكون البعضُ رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين، لأجل تكميل القدّيسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى مقدار قامة ملء المسيح.

 

الإنجيل: متّى ٤: ١٢-١٧

في ذلك الزمان لمّا سمع يسوع أنّ يوحنّا قد أُسلم، انصرف إلى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تُخوم زبولون ونفتاليم، ليتمّ ما قيل بإشعياء النبيّ القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردنّ، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.


إيضاح الرسالة

تمايز المواهب كما يظهر في نصّ رسالة اليوم هو قوام وحدة الجماعة المؤمنة. الكنيسة واحدة وجامعة على الأصعدة كافّة، وهذا ما عبّر عنه كاتب  الرسالة في الآيات التي تسبق هذا النصّ إذ قال لأهل أفسس: «اجتهدوا أن تحفظوا وحدانيّة الروح برباط السلام، جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد. ربّ واحد، إيمان واحد، معموديّة واحدة، إله وآب واحد للكلّ الذي على الكلّ وبالكلّ وفي كلّكم» (أفسس ٤: ٣-٥).

هذه الوحدة الجامعة بين المؤمنين لا تمنع تمايز المواهب «إذ لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا» (رومية ١٢: ٥)، وأمّا هذه النعمة «فأُعطيت لكلّ واحد منّا على مقدار موهبة المسيح». بقوله «لكلّ واحد منا» لا يستثني أحدًا من المؤمنين، فكلّ مؤمن أُعطي النعمة (بحلول الروح القدس في المعموديّة) وهذه النعمة تظهر من طريق المواهب الشخصيّة والفرديّة لكلّ مؤمن. إذًا تفعيل النعمة يكون بتوظيف المواهب في الكنيسة ومقدار هذه المواهب يحدّده الـربّ يسوع للمنفعة الشاملة في الكنيسة، لذلك نجد أنّ «أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد... ولكلّ واحد يُعطى إظهار الروح للمنفعة» (١كورنثوس ١٢: ٤-٧).

«لمّا صعد إلى العلى سبى سبيًا» آية من المزمور ٦٧: ١٨ الذي ارتبط بعيد العنصرة اليهوديّ، وهو العيد الذي يقام فيه تذكار إعطاء التوراة للشعب في العهد القديم، وحلّ فيه الروح القدس على التلاميذ بعد صعود الربّ يسوع في العهد الجديد. «إنّه نزل أوّلاً إلى أسافل الأرض»: هنا يأخذ الكاتب بتفسير الآية المزموريّة قائلاً بأنّ الصعود قد سبقه نزول. قال الربّ في حواره مع معلّم الشريعة نيقوذيموس: «ليس أحدٌ صعد إلى السماء إلاّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء» (يوحنّا ٣: ١٣). الصعود والنزول يعودان إلى الربّ يسوع وحده الذي بنزوله وصل إلى أسافل الأرض أي إلى الجحيم (الهاوية بحسب التقليد اليهوديّ)، حيث حلّ عقالات الموت وحرّر أبرار العهد القديم من قبضة الشرير. ثمّ «صعد أيضًا فوق السموات كلّها»: ورد في المعتقدات الفلسفيّة أنّ السموات مقسّمة إلى طبقات ودرجات تسيطر عليها الأرواح والتي منها «أجناد الشر الروحيّة في السماويّات» (أفسس ٦: ١٢). لم يستعمل الكاتب هذا التعبير بهدف تأكيد هذا المعتقد بل للتأكيد أنّ الربّ يسوع تغلّب على كلّ ما هو منظور وغير منظور. هكذا بنزول الربّ يسوع وصعوده «أعطى الناس عطايا» أي سكب عليهم «عطيّة الروح القدس» (أعمال ٣٨ :٢) في عيد العنصرة ويسكبها دائمًا على المعتمدين الجدد. الآية المزموريّة إذًا تشير إلى أنّ الربّ يسوع هو مصدر كلّ المواهب.

المواهب تظهر بوظائف مختلفة في الجماعة وأهمّها وظيفة الرسول التي تتجلّى بتلاميذ المسيح الاثني عشر والرسول بولس. من المواهب أيضًا النبوءة في العهد الجديد التي لا تعني معرفة المستقبل بل تبيان مشيئة الله للجماعة في ظرف معيّن. تقوم مهمّة الرسل والأنبياء والمبشّرين على إنشاء كنائس جديدة. أمّا الرعاة والمعلّمون فمهمّتهم هي السهر على هذه الكنائس والمحافظة عليها.

هدف هذه المواهب المختلفة هو «تكميل القدّيسين»، أي تزويدهم بما يلزم من دفع روحيّ «لعمل الخدمة»، أي خدمة البشارة والتعليم والإرشاد «لبنيان جسد المسيح» أي الكنيسة. كلمة قدّيس تعني المفروز لله. إذًا هي صفة كلّ مؤمن أفرز نفسه بإيمانه لخدمة الله. الكنيسة هي جسد المسيح الذي يتألّف من المؤمنين أجمعين، لذلك قال الرسول بولس للمؤمنين في كورنثوس «أمّا أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفرادًا» (١كورنثوس ١٢: ٢٧). هكذا بناء جسد المسيح هو الهدف النهائيّ لسكب هذه المواهب، وتكميل القدّيسين وعمل الخدمة هما الأداة الفعّالة لتحقيق هذا الهدف.

«إلى أن ننتهي جميعنا» ليس كلّ واحد على حدة بل الجميع بالحياة الكنسيّة المشتركة. هكذا لا يحصل الفرد على إنجازات روحيّة بمعزل عن الآخرين، كما أنّ نموّ العضو في الجسم لا يصير إلاّ بالنموّ المتناغم للجسم ككلّ. «وحدانيّة الإيمان» تعني الإيمان الواحد والـمُعتقد الواحد «ومعرفة الله» هي المعرفة الكيانيّة الشاملة التي تفترض الغوص في أعماق الله للتوصّل إلى المثال الإلهيّ على «مقدار قامة ملء المسيح»، أي بالامتلاء من المسيح الذي هو التعبير الأسمى للألوهة المتجلّية في البشرة.

 

القدّيس أنطونيوس الكبير

وجهه إطلالة رجل أراد أن يطيع الإنجيل طاعة لا مساومة فيها. فالجماعات المسيحيّة أخذت تضعف روحيًّا في أيّامه لأنّ الكثيرين اعتنقوا المسيحيّة بخفّة. أعداد كثيرة تدخل بلا فهم فكيف يكون المؤمن حاملاً المسيح في الفترات التي لا يستشهد فيها شهيد؟ أحسّ أنطونيوس أنّ الشهادة الكبرى أن يميت الانسان شهواته وحاول إتمام ذلك بصورة رائعة. ألهمه الله نمطًا جديدًا من الحياة هو الرهبانيّة، شيئًا لا يزال الكثيرون يستغربونه فليس عنه حديث في العهد الجديد. طريقة تحمّل إماتة الانسان لنزواته والانتصار على الجسد والكبرياء والتسلّط. الرهبانيّة حركة جعلت الكنيسة أكثر جدّيّة وأصلب، وأنتجت أجمل ما عندنا من عبادة وترنيم. وهي التي أسهمت الإسهام الكبير في حضارة الشعوب الأرثوذكسيّة في مناطقنا وأوروبّا الشرقيّة.

طلبًا للجمال الروحيّ ظهر فتى في مصر في منتصف القرن الثالث وتوفّي فيها السنة ال٣٥٦ متجاوزًا مئة عام. ابن فلاّح مصريّ، شبه أمّيّ وبعيدًا عنه يقيم في الإسكندريّة العاصمة مسيحيّو الترف. نشأ في بيئة كنسيّة، فالصلاة مألوفة لديه حتّى دوّنت في أذنيه كلمة من الإنجيل هزّت كيانه كلّه: «إذا أردت أن تكون كاملاً، فاذهب وبع ما تملكه ووزّعه على الفقراء وتعال واتبعني». اعتبر أنطونيوس أنّ عليه أن ينفّذ هذا الكلام تنفيذًا حرفيًّا. فانقطع عن العالم على مراحل ثلاث غايته الوصول إلى عزلة كاملة لا يكون فيها أيّ عائق دون التصاقه بالله. أقام في البدء بجوار قريته طلبًا لإرشاد شيخ كان أكثر منه خبرة في الحياة الروحيّة، فالجهاد الروحيّ يتطلّب توجيهًا قاسيًا لئلاّ يقع الإنسان فريسة الخيال. ثمّ قضى نحو عشرين سنة في برج رومانيّ مهمل حتّى توغّل أخيرًا في الصحراء.

يزيد التقشّف شيئًا فشيئًا فلا توبة حقيقيّة بلا سلطان على رغبات الجسد. الإمساك فيه يقظة كثيرة. ربّما لاح لنا من سيرة أنطونيوس ومن تبعه أنّ نسكهم كان شديدًا إذ كانوا يكتفون بالحد الأدنى من الطعام والنوم. عراء شبه كامل ولكنّ الحماسة الروحيّة فيهم كانت تملي عليهم هذا السلوك. كان إحساسهم أنّ وراء الشراهة واسترخاء الجسد والمزيد من التنعيم حضور روح شرّير. لهذا انتصب أنطونيوس المعلّم الكبير في التصدّي للشيطان. هذا ما حفظه الأدب العالميّ والفنّ عنه.

هذا كلّه رافقته عند أنطونيوس صلاة دائمة فيسوع يتحدّث إليه وإلاّ فكيف يكون حبيبًا. وهذا يرافقه قراءة الكتاب المقدّس باللغة القبطيّة التي ما كان يعرف قدّيسنا سواها. الأدعية والإنجيل تلطّف نفسه ولا تنسيه في عزلته الكنيسة المعذّبة. مرّتين ترك البراري إلى الإسكندريّة. في جولة أولى قصد المدينة ليشجّع المؤمنين في آلامهم أثناء الاضطهاد الذي أحلّه بهم الإمبراطور ديوكليسيان. وفي جولة ثانية ليدعم الأساقفة الأرثوذكسيّين في نضالهم ضدّ الهرطقة الأريوسيّة الناكرة ألوهيّة المسيح. قلب الراهب دائمًا مع الكنيسة المجاهدة.

لقد شعّ أنطونيوس في حياته فأقبل عليه الشباب من كلّ صوب ليعيشوا بكلمة من فمه. في الحقيقة إنّ طهارته كانت أبلغ من كلامه فذاع نوره في كلّ مصر شمالاً وجنوبًا، ونشأت ديورة كثيرة بتأثيره وأهمّها اليوم ما هو في صحراء الإسقيط ووادي النطرون الذي يقع اليوم على بعد ساعة في السيارة من القاهرة.

أنطونيوس منتصب عبر الأجيال أستاذ في المسيحيّة الملتزمة المحيية في دقّتها، الفرحة بسبب من جدّيّتها والمعزّية أبدًا.

له في أبرشيّتنا ثلاث كنائس: الأولى في فرن الشباك والثانية في مزرعة عسّاف (قضاء بشرّي)، والثالثة في الجوّانيّة- رومية (المتن). تعيّد له الكنيسة في الـ١٧ من  هذا الشهر.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الاستعداد للقدّاس الإلهيّ

التلميذ: وعظ الكاهن بأنّه علينا الاستعداد للقدّاس الإلهيّ. كيف نستعدّ؟ هل تساعدني؟

المرشد: نستعدّ بالصلاة. يعلّمنا الإنجيل أن: «اسهروا وصلّوا لئلاّ تدخلوا في تجربة» (متّى ٢٦: ٤١). المطلوب أن نبقى يقظين لئلاّ نقع في تجربة، والمطلوب أن نتوب والقدّاس الإلهيّ كلّه توبة.

التلميذ: لكن هل تعطيني إرشادات عمليّة؟

المرشد: طبعًا. في مساء السبت نبقى في البيت ولا نشترك في سهرات طويلة متعبة تهدر قوانا وانتباهنا في نشاطات مختلفة. نصيحة أخرى، نقرأ الكلمة الإلهيّة في الكتاب المقدّس مساء السبت لنتقبّل الله في الإنجيل قبل اقتباله في المناولة في القدّاس الإلهيّ.

التلميذ: شكرًا. نبّهتني إلى أمور مهمّة.

المرشد: إليك أمرًا آخر. تقام في الكنائس أيّام السبوت وعشية الأعياد صلاة الغروب التي تجعلنا في جوّ القيامة أو العيد الذي نحتفل به. اشترك في صلاة الغروب فهذا خير استعداد للقدّاس الإلهيّ.

التلميذ: ذكّرتني فقد تكلّم الكاهن على صلاة السَحر.

المرشد: طبعًا. تُقام صلاة السَحر قبل القدّاس الإلهيّ مباشرة، وهي تحمل معنى القيامة إذا انتبهنا إلى الصلوات التي تُرتَّل فيها والإنجيل الذي يُقرأ. من المؤسف أنّ أكثريّة الناس لا يأتون إلى صلاة السَحر فهي خير استعداد للقدّاس الإلهيّ.

 

زيارة الأديار

ترأس راعي الأبرشيّة سهرانيّة ختانة السيّد وعيد القدّيس باسيليوس الكبير، يوم الاثنين ٣١ كانون الأوّل، في دير رقاد السيّدة-حمطوره، وكان حديث روحيّ من وحي العيد مع رهبان الدير وزوّاره. وفي اليوم التالي ١ كانون الثاني، زار راعي الأبرشيّة دير رقاد السيّدة- كفتون ودير سيّدة النوريّة ودير القدّيس سمعان العموديّ، والتقى رؤساء الأديار وكان حديث روحيّ من وحي العيد معهم ومع الراهبات والزوّار.

Last Updated on Monday, 07 January 2019 09:12