ocaml1.gif
العدد ١٥: مداميك العمل الكنسيّ Print
Written by Administrator   
Sunday, 14 April 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٤ نيسان  ٢٠١٩  العدد ١٥ 

الأحد الخامس من الصوم 

أحد القدّيسة مريم المصريّة 

logo raiat web

كلمة الراعي

مداميك العمل الكنسيّ

1519 يصعد الربّ وحيدًا إلى أورشليم، فالذين معه (تلاميذه) ليسوا معه وإن رافقوه صعودًا إليها. والذين ليسوا معه، رافقوه لكنّهم أهلكوه في النهاية. أَهذه هي طبيعة الكأس التي تحدّث عنها المسيح لتلاميذه في إنجيل الأحد الخامس من الصوم؟ أَلعلّ ما عبّر عنه المسيح في تأمّله أورشليم من بعيد، مدينتنا ومدنيّتنا الأرضيّة، واستطرادًا بيتنا ورعيّتنا وكنيستنا، وهو يبكي عليها لأنّ أبناءها لا يريدون أن يجمعهم «كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحَيها» (متّى ٢٣: ٣٧)، يشرح طبيعة هذه الكأس التي هي أيضًا من نصيب كلّ أبٍ أو راعٍ أو مرشد في الكنيسة؟

لقد ترادفت عبارة «الكأس» مع عبارة «الصبغة» في جواب الربّ على طلب يعقوب ويوحنّا، من حيث جلوسهما عن يمينه وعن يساره في مجده. أَلعلّ هذه العبارة الثانية تشير إلى ما يريد المسيح أن ينفذ إليه تلميذاه، ونحن من بعدهما، من حيث أوّليّة خلاص النفس على أيّ اعتبار آخر، ولو كان شريفًا، وكيفيّة تحقيقه في حياتنا؟ ففي ذهن هذَين التلميذَين «مشاريع» و«برامج» و«أنشطة» مشروعة لتحقيق البشارة يجدان فيها دورًا مرموقًا وشريفًا، لربّما عن حقّ، في اتّباعهم المسيح. كأنّي بالمسيح يصوّب بوصلة الذين كانوا يتوقّعون منه أمورًا أخرى أو أولويّات مغايرة بحيث كانوا يحثّونه، بطريقة ما، على تجسيدها في خطّه البشاريّ ودفعه إلى إظهارها للعالم (يوحنّا ٧: ٤).

ما سبق قوله كان الفاتحة لكي ينعكف المسيح مباشرة على معالجة وضع البيت الداخليّ بين أفراد المجموعة التي ستحمل الإنجيل إلى العالم. كانت ألباب هؤلاء ونفوسهم والعلاقة بينهم في توتّر كبير، فشكّل مطلب يعقوب ويوحنّا المناسبة الكبرى ليقوم الربّ بإرشادهم جميعًا إلى سبيل الاعتراف بالخطيئة والاتّضاع والتوبة، معلّمًا إيّاهم، بمثاله الخاصّ، قبول الكأس والصبغة، بانسحاق كبير، وموضحًا معنى الأوّليّة وترجمتها بالخدمة المنسحقة.

لا ينفر المسيح أبدًا من الواقع الذي يحيط به مهما كان مؤلـمًا ومحبطًا، خصوصًا إذا كان أصحابه لا يدركون حقيقة واقعهم المرير. فقد وقفت هذه الحفنة الصغيرة من التلاميذ تحاكم نيّات أفرادها وأفعالهم، حتّى كاد الأمر أن يودي بانفراط عقدها في مهد نشوئها. لربّما كانوا على حقّ، ولديهم أسباب مشروعة يبرّرون بها انفعالاتهم وأحلامهم وطريقة رؤيتهم لتحقيق البشارة، كأن يقوموا بالدفاع عن حقّ المسيح والعمل من أجل مجده، واستطرادًا، وبغير وعيّ، يضمنون على هذا النحو الجلوس عن يمينه ويساره في هذا المجد الذي في ذهنهم.

أمام هذا الوهن الروحيّ والصميميّ الذي تكشفه لنا الحادثة الإنجيليّة، ينتصب في أذهاننا انتهار المسيح لتلاميذه: «لا يكن هكذا فيكم!» ونستذكر حرص الكنيسة وإلحاحها علينا، في كلّ طلبة ابتهاليّة، على وحدة الجماعة بأن «نودع ذواتنا وبعضنا بعضًا المسيح الإله». بغير البحث عن هذه الوحدة وتجسيدها في العمل الكنسيّ وتحقيقها بالمحبّة، ينفرط عقد الجماعة الرسوليّة، فيعمل كلّ تلميذ لحسابه وعلى طريقته وبحسب منطلقاته، بينما تبقى الكأس والصبغة من نصيب المعلّم وحده! فبينما ينبذ الواحد الآخر، ويزداد التذمّر في الجماعة ولربّما الشقاق، هل يصير المسيح نفسه منبوذًا بالعمق من تلاميذه، من حيث لا يدرون ولا يشتهون؟

لقد تعهّد يعقوب ويوحنّا شرب الكأس والاصطباغ بالصبغة التي تحدّث عنها المسيح، واقتفاء المثال الذي تركه لهما؛ وهذا ما حصل معهما ومع إخوتهم المتذمّرين منهما. الآن يأتي دورنا، نحن تلاميذ المسيح، لنتعهّد السير في إثره بالروحيّة التي بيّنها لتلاميذه، في البيت والرعيّة والدير والأبرشيّة والكنيسة الجامعة، بحيث ننزع عنّا، في خدمتنا كنيسته وبناء أعضائها هيكلاً مقدّسًا، «مشاريعنا»، على أحقّيّتها ومشروعيّتها، و«أمجادنا»، على نبلها وسموّها واستحقاقنا، لكيلا نوجد، على غفلة منّا، خارج «النصيب الصالح» (لوقا ١٠: ٤٢) الذي أعدّه المسيح للذين يخدمون إنجيله بحسب الأوّليّة وروح الخدمة اللذَين أرساهما لعملنا الكنسيّ.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٩: ١١-١٤

يا إخوة، إنّ المسيح إذ قد جاء رئيس كهنة للخيرات المستقبليّة فبمَسكن أعظم وأكمل غير مصنوع بأيدٍ ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل الأقداس مرّة واحدة فوجد فداء أبديًّا، لأنّه إن كان دمُ ثيران وتيوس ورماد عِجلةٍ يُرشُّ على المنَجّسين فيُقدّسهم لتطهير الجسد، فكم بالأحرى دمُ المسيح الذي بالروح الأزليّ قرَّب نفسَه لله بلا عيبٍ يُطهّرُ ضمائركم من الأعمال الميتة لتعبدوا الله الحيّ.

 

الإنجيل: مرقس ١٠: ٣٢-٤٥

في ذلك الـزمان أخذ يسوع تلاميذه الاثني عشر وابتدأ يقول لهم ما سيعرض له: هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم، وابنُ البشر سيُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويُسلمونه إلى الأُمم فيهزأون به ويبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فدنا إليه يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى قائلَين: يا معلّم، نريد أن تصنع لنا مهما طلبنا. فقال لهما: ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ قالا له: أَعطنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: إنّكما لا تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أَشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أَصطبغ بها أنا؟ فقالا له: نستـطيع. فقال لهما يسوع: أمّا الكأس التي أَشربها فتشربانها وبالصبغة التي أَصطبغ بها فتصطبغان، وأمّا جلوسُكما عن يميني وعن يساري فليس لي أن أُعطيَه إلاّ للذين أُعدَّ لهم. فلمّا سمع العشرة ابتدأوا يغضبون على يعقوب ويوحنّا. فدعاهم يسوع وقال لهم: قـد علِمتُم أنّ الذين يُحسَبون رؤساء الأُمم يسودونهم، وعظماءهم يتسلّطون عليهم. وأمّا أنتم فلا يكون فيكم هكذا. ولكن من أراد أن يكون فيكم كبيرًا فليكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون فيكم أوّل فليكن للجميع عبدًا. فإنّ ابن البشر لم يأت ليُخدَم بل ليَخدم وليبذُل نفسه فِداءً عن كثيرين.

 

إليك يا ربّ رفعت نفسي

تأمّل في المزمور الرابع والعشرين (صلاة النوم الكبرى)

في الأصل العبريّ، هو أحد المزامير المرتَّبة ترتيبًا أبجديًّا، بحيث تبدأ كلّ آية من المزمور بالحرف التالي من الأبجديّة العِبريّة والتي تقع على ٢٢ حرفًا (يتألّف المزمور من ٢٢ آية). هذا الترتيب الأبجديّ، الغريب الشكل، أو الأبجديّ التعداديّ (على غرار المزمور ١١٨)، لم يختف من الاستعمال بعد حقبة العبرانيّين القدماء، لكن، ما زال لدينا العديد من الأمثلة عن استمرار استعماله في الخِدَم الليتورجيّة المسيحيّة، كاستعماله في القوانين في كتاب السواعي مثلاً، أو في مديح والدة الإله….

«إليك يا ربّ» يهتف مؤكّدًا: «رفعت نفسي. إلهي، عليك توكّلت». بالحقيقة، يمكن القول إنّ هذا المزمور يُعنى حصرًا بالاتّكال على الله وبالثقة بفعاليّة الصلاة له، لذا يمكن قراءة ما تبقّى من آيات في المزمور كتفسير لهذه الآية الأولى وكشرح مستفيض لها على سائر أحرف الأبجديّة. أي أنَّ كلّ «كلمات الأبجديّة الممكنة» تؤكّد هنا على «كمال» المعونة الإلهيّة للذين يضعون اتّكالهم على الله.

خلال كلّ احتفال بالقدّاس الإلهيّ بحسب التقليد الليتورجيّ الكنسيّ الأقدم، وعندما يهمّ الكاهن بصلاة البَرَكة الإفخارستيّة «الأنافورا»، يتّجه أوّلاً نحو الشعب رافعًا يديه ليحثّهم على (أن يطرحوا عنهم كلّ اهتمام دنيويّ) ويهتف بهم: «لنضع قلوبنا فوق!» (القلب هو الكيان الإنسانيّ بمجمله بحسب التقليد الآبائيّ)، ولأنَّ الجماعة ذات «القلوب المرتفعة» هي السياق المناسب لهذا الفعل العظيم المعروف باسم «صلاة الشكر» أو «الإفخارستيّة»، تجيب الجماعة: هي، أي قلوبنا، «هي لنا عند الربّ»! عندها يكمل الكاهن قائلاً: «لنشكرنَّ الربّ»!

إذًا يبدأ المزمور ٢٤ بهكذا «رفع» لكلّ «كياننا الداخليّ» نحو الربّ. من المهمّ الملاحظة أنّنا، في التقليد الأرثوذكسيّ نصلّي هذا المزمور في الصباح، في صلاة الساعة الثالثة، أي قبل المباشرة بالعمل (في الآحاد والأعياد مباشرة قبل القدّاس الإلهيّ). أي إنّنا نستهلّ عملنا في كلّ يوم، بـ«رفع قلوبنا وعقولنا إلى الربّ». إذا أردنا أن «نصلّي بلا انقطاع» كما يأمرنا الكتاب، من المهمّ أن نرفع أنفسنا إلى الربّ مباشرة عند مواجهة عمل نهارنا. من ناحية أخرى، هناك احتمال كبير أنّ اهتماماتنا المهنيّة سوف تستغرقنا في انحرافات لا نهاية لها قد تُعمينا عن وجود الله.

ولكنّ المزمور ٢٤، هو أيضًا، صلاة لطلب الإرشاد الإلهيّ «عرّفني يا ربّ طرقك، علّمني سُبُلك. إهدني ودرّبني في أمانتك»، وصلاة للخلاص من التجارب خلال النهار: «عيناي إلى الربّ في كلّ حين. لأنّه يجتذب من الفخّ رجليَّ»، وللحماية في مواجهة كثرة الأعداء الذين يزعجون النفس «أنظر إلى أعدائي لأنّهم قد كثروا وأبغضوني بغضًا جائرًا. احفظ نفسي ونجّني. لا تُخزِني لأنّي عليك توكّلتُ».

ولئن كان هذا مزمورًا جيّدًا لبدء أنشطة اليوم، فهو مع ذلك، مزمور رائع للانتهاء منها أيضًا. في الواقع، إلى جانب استخدامه في صلاة «الساعة الثالثة» اليوميّة، تصلّي الكنيسة الأرثوذكسيّة أيضًا هذا المزمور في «صلاة النوم الكبرى»، في نهاية اليوم. في هذا الصدد، تستحضر آيات عدّة من المزمور ٢٤ رحمة الله على تلك الذنوب والإخفاقات الكثيرة التي غالبًا ما تصيب ضميرنا، لذا نحن ننظر إلى الوراء لنستذكر الأنشطة السابقة لهذا اليوم. وإذ نضع في الاعتبار كثرة خطايانا، فإنّنا نصلّي عند حلول الظلام «أذكر يا ربّ رأفاتك ومراحمك، لأنّها منذ الأزل. لا تذكر خطايا شبابي وجهلي. بل اذكرني يا الله بحسب رحمتك من أجل صلاحك».

وإن كُنّا مع مثل هذا الدعاء نُنهي يومنا، فإنّه مع مثل هذا الدعاء ينبغي لنا، كذلك، أن ننهي حياتنا: «لا تذكر خطايا شبابي وجهلي. بل اذكرني يا ربّ حسب رحمتك من أجل صلاحك». نصلّي من أجل أن نُذكر فقط من الرحمة الإلهيّة. ولأنّه ليس لنا برّ من أنفسنا، لأنّنا «لم نعمل شيئًا من الصلاح على الأرض» (قدّاس باسيليوس). ولأنّنا لا نملك ما نفدي به أنفسنا، لا يبقى لنا سوى أن نضرع: «أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك». لذا، يختم مزمورنا بالرجاء في خلاص الجماعة: «اللهمّ أنقذ إسرائيل من جميع أحزانه».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التوبة والاعتراف

التلميذ: أودّ أن أسألك ما هو سرّ التوبة؟

المرشد: أوّلاً معنى الكلمة: توبة من فعل تابَ وهي بالمعنى الحرفيّ تغيير الاتّجاه، الرجوع، أو التحوّل. عمليّة التوبة هي أن ندرك أنّنا في وضع خاطئ ونترك هذا الوضع ونعود إلى الشراكة مع الله.

التلميذ: متى يجب أن نتوب؟

المرشد: عمليّة التوبة عمليّة مستمرّة إذا وعيناها نكون في الاتّجاه الصحيح نحو الله، كلّما فحصنا ذواتنا وفهمنا أنّنا ابتعدنا عن الله وأنّنا نسير على الطريق الخطأ. الحركة الصحيحة هي أن نعود إلى الله أي أن نتوب. وقد وضعت الكنيسة أمامنا أمثلة للتائبين لنتشبّه بهم مثل القدّيسة مريم المصريّة التي نعيّد لها اليوم في الأحد الخامس من الصوم.

التلميذ: ما علاقة التوبة بسرّ الاعتراف؟

المرشد: السرّ هو سرّ التوبة والاعتراف جزء منه. عندما نعي أنّنا أخطأنا ونعترف بخطيئتنا التي أبعدتنا عن الله نطلب العودة إليه ضمن الكنيسة. في الكنيسة الأولى كان الاعتراف بالخطايا علنًا أمام الجميع في الكنيسة لأنّ من أخطأ يفصل نفسه عن الله وعن الجماعة وبالتوبة يعود إليها.

التلميذ: لماذا يجب أن نقول خطايانا إلى الكاهن؟

المرشد: عندما تعي خطيئتك وتقرّ بأنّك أخطأت، أنت بحاجة إلى المغفرة. والكاهن، بسبب من رسامته، له سلطة أن يحلّ الخطايا باسم الربّ، إذا أنت اعترفت بروح الندامة والتواضع والثقة بالربّ.

التلميذ: ما معنى الحلّ؟

المرشد: تُستَعمل كلمة حلّ وكأنّ الخطيئة تربط الإنسان وتمنعه من الاقتراب من الله، وهو، عندما يندم على خطاياه ويعترف بها، يحتاج إلى من يفكّ الرباط ويحرّره ليسير نحو الله. الحلّ يعني مغفرة الخطايا. يضع الكاهن بطرشيله على رأس المُعتَرف الراكع ويقول: «الإله الذي صفح لداود عن خطاياه بواسطة ناثان النبيّ لمّا اعترف بها، ولبطرس لمّا ندَب بمرارة جحوده، وللزانية لمّا دمّعت على قدميه، وللعشّار وللابن الشاطر، هو يصفح لك بواسطتي أنا الخاطئ عن جميع خطاياك .. ويؤهّلك للوقوف أمام منبره الرهيب بغير دينونة. وأمّا ما اعترفت به من الذنوب فلا تهتم له البتّة بل اذهب بسلام».

التلميذ: إذًا الكاهن يصلّي والله يغفر الخطايا.

المرشد: نعم الربّ يسوع المسيح يغفر الخطايا والكاهن يشهد على ذلك، ويطلب حلول الروح القدس على المُعتَرف كما يفعل في كلّ الأسرار. لا يسعني أخيرًا إلاّ أن اشجّعك على التقدّم من الاعتراف. هذا هو الوقت المناسب ونحن في فترة صوم وصلوات مكثّفة.

 

بحمدون المحطّة

الأحد ٣١ آذار ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة المخلّص في بحمدون المحطّة. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن مساحة اللقاء التي يضعنا فيها الصليب مع المسيح، والخلفيّة التي تقوم عليها دعوته إلينا باتّباعه، وطريقة تفادينا  ذاك «الخجل» الأخرويّ الذي يتحدّث عنه المسيح في إنجيل الأحد الثالث من الصوم. ثمّ كان لقاء بالرعيّة في قاعة الكنيسة وحوار حول معنى حمل الصليب في حياتنا اليوميّة. وقد ساعدت بعض المشاركات على تجسيد معنى «أن تنكر ذاتك، وتحمل صليب...» في حياة مجالس الرعايا وطريقة تأليفها وعملها. ثمّ كانت مائدة محبّة جمعت أعضاء مجلس الرعيّة ورئيس وأعضاء المجلس البلديّ وفعاليّات من المنطقة.


صندوق التعاضد الأرثوذكسيّ

السبت ٣٠ آذار، عقد صندوق التعاضد الأرثوذكسيّ جمعيّته العاديّة السنويّة في مقرّه في شارع حنكش-البوشريّة، وانتخب خلالها مجلس إدارة الصندوق راعي الأبرشيّة المطران سلوان رئيسًا له. كانت لسيادته كلمة شَكر فيها الذين عملوا في مجلس الإدارة برئاسة المتروبوليت جاورجيوس ورعايته، والبرامج التي سعى إلى تقديمها خدمة لأبناء الأبرشيّة منذ ٢١ عامًا.

 

كنيسة باسم القدّيس بايسيوس في جبل آثوس

تمّ تدشين كنيسة جديدة في جبل آثوس هي الأولى على اسم القدّيس بايسيوس في الجبل، في مكان يُدعى كبسالا يقع بين عاصمة الجبل كارييس وديرَي بانتوكراتور وستافرونيكيتا. قامت بالبناء جماعة الأب إفثيميوس الذي كان تلميذًا للشيخ إسحق عطالله الذي نَسك في ذلك المكان، ووضع سيرة القدّيس بايسيوس التي نُقلت إلى العربيّة وإلى لغات أخرى.

Last Updated on Saturday, 06 April 2019 08:21