ocaml1.gif
العدد ٣٥: «فَرْق في الساعة» بيننا وبين المسيح Print
Written by Administrator   
Sunday, 01 September 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد أوّل أيلول  ٢٠١٩ العدد ٣٥ 

الأحد الحادي عشر بعد العنصرة
بدء السنة الكنسيّة
القدّيس سمعان العموديّ

logo raiat web

كلمة الراعي

«فَرْق في الساعة» بيننا وبين المسيح

3519 قرأ يسوع في المجمع ما دُوّن على لسان النبيّ أشعياء: «روح الربّ عليّ لأنّه مسحني لأبشّر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرّيّة» (لوقا ٤: ١٨). مرّت قرون عديدة قبل أن نسمع يسوع يتبنّى ما كُتب لنفسه بقوله: «إنّه اليوم قد تمّ هذا المكتوب في مسامعكم» (لوقا ٤: ٢١). تأكيد يسوع أنّ النبوءة قد تمّت أتت معطوفة على دوره المحوريّ في تحقيقها: «وأكرز بسَنَة الربّ المقبولة» (لوقا ٤: ١٩). بين نجاز النبوءة، من جهة، وإعلانه ابتداء الكرازة بالخلاص الذي تحمله، من جهة أخرى، كوّة يدخل منها عامل الزمن، فيضع واقعنا بأكمله تحت نور العهد الجديد الذي افتتحه يسوع معنا وبيننا.

يظنّ المرء أنّ إعلان المسيح عن أنّ النبوءة قد تمّت، يعني أنّ الإنسانيّة المنكسرة والمأسورة والعمياء والمنسحقة هي حالة ولّت إلى غير رجعة، وكأنّها شفيت وتعافت مرّة وإلى الأبد. طبعًا ليس هذا هو واقع حالنا الآنيّ. فنحن نفهم أنّ النبيّ كان يشير إلى شخص يسوع وكيفيّة التعرّف إليه من هذه الصفات التي يعدّدها في نبوءته، وأنّ يسوع يصادق في المجمع على مَن أشار إليه النبيّ بقوله. فبه تحقّق ملء الزمان الذي تحدّث عنه بولس الرسول (غلاطية ٤: ٤)، لذا ما عادت هناك حاجة إلى انتظار مخلّص آخر سواه. تجسُّد المسيح وتدبيره هما الجواب والحلّ الشافي لطبيعتنا، لكلّ إنسان ولكلّ الإنسانيّة.

ولكنّ هذا الحلّ ليس سحريًّا، أي لا يعمل من تلقاء ذاته، ولا هو إجباريّ، أي ليس مفروضًا على أحد. فوجود المخلّص يتلازم مع آليّة تقتضي حركة باتّجاه الإنسان تفضي بقبوله بالخلاص الآتي والموعود به. فتوصيف يسوع لرسالته بأنّه أتى «ليكرز بسنة الربّ المقبولة» يفتتح زمنًا جديدًا يتطلّب ممّن يسمع الكرازة أن يقبلها ويتبنّاها لنفسه ويتعهّدها بثبات، فلا يصحّ فيه بعد ذلك، بسبب توانيه أو رفضه، ما حذّر منه الربّ مرّة: «فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرّ من أوائله» (متّى ١٢: ٤٥).

الوعد بالعتق والحرّيّة والشفاء يقف له بالمرصاد واقع الحياة المرير. فهذا الواقع يجثم على صدورنا فيبدو كالجبل الضاغط بثقله علينا، فلا يدعنا نتنفّس أو نتحرّك. وقد يوحي لنا أيضًا بأنّه قدر محتوم لا سبيل للمرء إلى تغييره قيد أنملة. فبين إطلاق الوعد وتحقيقه زمنًا، قد يطول أو يقصر، لا نعرف أحيانًا كثيرة أن نتعامل معه. شعورنا بثقل الزمن علينا يحسّسنا وكأنّ هناك «فَرْقًا في الساعة» بيننا وبين المسيح، لأنّ استجابته لا تتطابق مع انتظارنا منه، ولا مع توقيتنا، فنظّن أنّ المسيح بعيد عنّا وغريب عن واقعنا ولا يفهمنا. فهل هذا الإحساس مبرّر؟ فسؤالنا المشروع بنظرنا عن «لماذا» يتأخّر الله في الاستجابة أو يسمح بحدوث أمر ما، يضعنا، هذه المرّة، في مواجهة مريرة مع الله، وليس مع الواقع ذاته. ونشعر أنّنا في هذه المواجهة مغلوب علينا سلفًا، فنبتعد عن الله لأنّه ليس كما ننتظره ونريده.

لا يمكن الخروج من هذا النفق إلّا إذا طرحنا جانبًا الذهنيّة التي ننطلق منها، أي سؤال الله «لماذا» واقعنا هو على هذه الحال؟ وكأنّه هو المسؤول عنه، ويجب عليه أن يعطينا جوابًا عنه. بينما ينصحنا الآباء بترك سؤال الـ«لماذا» والاستعاضة عنه بسؤال الـ«كيف». فيصير السؤال هو التالي: كيف لي، يا ربّ، أن أفعل في هذه الحالة؟ فننتقل بذلك من وضعيّة مساءلة الله ومقاضاته بشأن مجرى الأحداث، إلى وضعيّة سؤاله عن كيفيّة سلوكنا فيها وتعاطينا معها. بذلك، نتحمّل بالفعل المسؤوليّة ولا نحمّل الله المسؤوليّة، فنكون قد اتّضعنا واتّخذنا موقع الاستعداد الصحيح لمواجهة الواقع بهدي الربّ ونوره. ساعتها يصير مخلّصًا لنا، إذ باستطاعته أن يلهم المؤمن ويعطيه القوّة والصبر للتعلّم، واكتساب الحكمة في التعاطي مع الواقع والنضج في احتمال المشقّات والمسؤوليّة.

على هذا المنوال يكوّن المسيح منّا معاونين له في الكرازة، من أجل أن يصل وعده إلى كلّ إنسان فيتعلّم كيف يتحقّق في حياته وواقعه، وأن يتبنّى الروح الذي به يمكنه أن يحدث هذا التغيير وهذا الشفاء. هكذا يصير الزمن زمن خلاص، ويصير توقيتنا على توقيت الله، لأنّ مشيئتنا تنضبط على إيقاع مشيئته، فلا تكون هناك مسافة أو فارق في التوقيت.

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
جبل لبنان

 

 

الرسالة: ١تيموثاوس ٢: ١-٧

يا ولدي تيموثاوس أسأل قبل كلّ شيء أن تُقام تضرّعات وصلوات وتوسّلات وتشكّرات من أجل جميع الناس، من أجل الملوك وكلّ ذي منصب لنقضي حياة مطمئنّة هادئة في كلّ تقوى وعفاف. فإنّ هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى الله مخلّصنا الذي يريد أنّ جميعَ الناس يخلصون، وإلى معرفة الحقّ يبلغون لأنّ الله واحد والوسيط بين الله والناس واحد، وهو الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسَه فداء عن الجميع وهو شهادةٌ في آونتها. نُصّبتُ أنا لها كارزًا ورسولًا (الحقّ أقول لا أكذب) معلّمًا للأمم في الإيمان والحقّ.

 

الإنجيل: لوقا ٤: ١٦-٢٢

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى الناصرة حيث كان قد تربّى ودخل كعادته إلى المجمع يوم السبت وقام ليقرأ. فدُفع إليه سفر أشعياء النبيّ. فلمّا فتح السفر وجد الموضع المكتوب فيه: «إنّ روح الرب عليّ ولأجل ذلك مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين وأشفي منكسري القلوب، وأُنادي للمأسورين بالتَخلية وللعميان بالبصر وأُطلق المهشّمين إلى الخلاص وأكرز بسنة الربّ المقبولة». ثمّ طوى السِفر ودفعه إلى الخادم وجلس. وكانت عيون جميع الذين في المجمع شاخصة إليه. فجعل يقول لهم اليوم تمّت هذه الكتابة التي تُليَت على مسامعكم. وكان جميعهم يشهدون له ويتعجّبون من كلام النعمة البارز من فمه.

 

البدعة الدوسيتيّة والتجسّد الإلهيّ

الدوسيتيّة، واحدة من البِدع الخريستولوجيّة الأقدم. التسمية مشتقّة من اسم الفعل اليونانيّ دوكين، أي «يبدو». كانت التسمية هذه وصفيّة: فهي تشير إلى تعليم هذه البدعة عن أنَّ ابن الله «بدا» فقط للعالم كإنسان. أي تمّ نقل وجوده على الأرض، رغم أنّه إلهيّ حقيقيّ في حدّ ذاته، من طريق ظهور رؤيويّ أو خياليّ، وغير مرتبط بكيانه. أو أنّ إنسانيّته كانت وهمًا ملطّفًا. وفقًا لهذا الرأي، ارتدى ابن الله شكلاً من أشكال الإنسانيّة، مثل الزيّ التنكّريّ، أو نوعًا من قناع التمثيل. وبينما ارتدى هذا القناع، «أدّى دورًا» في الدراما الإنسانيّة، مثله مثل مختلف آلهة الإلياذة في الوثنيّة القديمة، أو، بالنسبة إلى هذه البدعة، مثل الملائكة الكتابيّة، الذين «ظهروا» على الأرض.

رغم أنّ هذه البدعة استمرّت بالوجود رغم إدانتها حتّى عصر القرآن، الذي تسلّلت إليه (يقول القرآن إنّ المسيح لم يصلب ولكن شبّه لهم)، لكن لم تتأخّر الكنيسة المسيحيّة في اكتشاف زيفها والتصدّي لتعاليمها، ولم تكن بطيئة في اكتشاف مشكلة كبيرة معها. أي تحديدًا، إذا ما كانت إنسانيّة يسوع مجرّد مظهر «وهميّ»، أي أنّها متميّزة عن الواقع الفيزيائيّ، فإنّ كلّ ما فعله، إذًا، في تلك الإنسانيّة «الوهميّة» كان وهمًا بالمثل. فهو إذًا، على سبيل المثال، فقط «شبّه لهم» ميتًا على الصليب من أجل خطايانا، ومجرّد «بدا» لهم قائمًا من بين الأموات من أجل تبريرنا!

يمكن للمرء أن يكتشف بقايا البدعة الدوسيتيّة ويقتفي أثرها حتّى يومنا هذا. ألا توجد آثار تلوّث بفكرها، على سبيل المثال، في الاقتراح الشائع إلى حدّ ما، بأنّ يسوع تظاهر بالجهل من وقت إلى آخر؟ كما يخبرنا بعض الناس، أنّه، عندما تساءل يسوع عن اليد التي لمسته في الحشد (لوقا ٨: ٤٥-٤٦)، يقولون، هو كان يعلم حقًّا من كان، لكنّه كان يتظاهر فقط بعدم معرفته. ولكن أليس «التظاهر» هو جوهر الدوسيتيّة؟

إعلان خلقيدونية، في العام ٤٥١، أنّ يسوع هو homoousios معنا: «كائن واحد معنا، من جهة ناسوته» يعني ذلك «الاتّخاذ» الكامل للحالة الإنسانيّة، ما خلا الخطيئة. ابن الله، لمّا صار جسدًا وحلّ بيننا، قد اتّخذ حياة إنسانيّة حقيقيّة، مقيّدة بالمكان، محدودة ومقتصرة على وقت معيّن وعلى مجموعة من الظروف الملموسة. ضدّ الدوسيتيّة، يؤكّد الإيمان الأرثوذكسيّ (والكاثوليكيّ) المقدّس، تجسّد الابن الكامل، ضدّ تمثيليّة «الادّعاء» بالتجسّد. ويؤكّد خلاص الجنس البشريّ «من الداخل». شخص واحد (أقنوم)، إلهيّ وبشريّ بآن واحد، من دون امتزاج، أو تحوّل، أو انقسام.

وهكذا على سبيل المثال، عندما نام يسوع أثناء العاصفة (مرقس ٤: ٣٨)، هو كان حقًّا نائمًا. وعندما جلس للراحة، كان يشعر حقًّا بالتعب، وعندما طلب شربة ماء، لم يكن يدّعي أنّه عطشان (يوحنّا ٤: ٦-٧). وبالمثل، عندما أعلن يسوع عدم معرفته زمان الدينونة الأخيرة (متى ٢٤: ٣٦)، ينبغي لنا ألاّ نتصوّر أنّه يمارس مختلف تفضيلات التحفّظ العقليّ. رغم شفافيّة «القناع» أو«التنكّر» أو نحافته، إلاّ أنّه يبقى متناقضًا تمامًا مع التجسّد الإلهيّ. الأمر الوحيد الذي لم يفعله يسوع هو خداعنا.

التجسّد كان كاملاً وأبديًّا. شكّل اتّخاذ ناسوتنا عمليّة ناجزة، ما خلا الخطيئة، ومن دون تحفّظ؛ أي لم يستبعد أيّ جزء، ولم يتم التخلّي عن أيّ مكونّ منها. هذا يعني، أنّ ابن الله غمر نفسه بالكامل في إنسانيّتنا، بما في ذلك عمليّات التفكير والتصميم (اتّخاذ المواقف). خريستولوجيا «الشخص الواحد» الخلقيدونيّة، تؤكّد بالضرورة وحدة الوعي الذاتيّ ليسوع. وتاليًا، لم يكن هناك أدنى أثر من «التنكّر» الداخليّ أو «التظاهر» في المسيح المتجسّد. هو لم يكن «يسترق النظر» بخبث من خلف كتفه الخاصّ! لم يكن المسيح منقسمًا داخليًّا (منفصمًا) بين ممثّل ومتفرّج، الأوّل يقدّم عرضًا والآخر يشاهده. إذا كنّا نؤمن بأنّ التجسّد يحتضن ويتّخذ إنسانيّة ملموسة، كاملة وبدون تحفّظ، فلن يكون هناك أثر «للدوسيتيّة» في حياة يسوع الداخليّة.

عندما، كإنسان، كرّس يسوع حياته ومصيره للآب، كانت الطاعة نقيَّة تمامًا وغير ملطّخة أو مشوبة بالـ «احترام الذاتيّ». لم يكن هناك من «تحقيق للذات». كان «التحقيق» الوحيد هو للنبوءة. صار هو مُحرقة، بالمعنى الأصليّ للكلمة أي أنّ الله تقبّل الذبيحة بأكملها، ولم يتبقّ للكاهن ما يعوله. كان حبّه للآب ولنا الدافع الوحيد له، وكان نكران الذات كاملاً بطريقة لا مثيل لها في تاريخ البشريّة. تألّم يسوع وتحمّل كلّ شيء، غير مسترشد بسوى نبوءات الكتاب المقدّس. ولم يتلُ على نفسه، أو يعزّي نفسه، بأيّ قصّة منفصلة عن نطاق وجوده. كان معه كلّ شيء بالضبط كما كان يبدو (بلا تمثيل).

لعلّ أبلغ تعبير، وقناعة بليغة تعبّر عن هذه النقطة، هي الخلاصة الأخيرة: «لم يحدث قطّ، أنّ الإله-الإنسان، في أيّ وقت، ولا حتّى للحظة واحدة، مهما كانت قصيرة، أن رأى أو حاول رؤية وجهه في المرآة».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: العناية بالخليقة

التلميذ: سمعت أنّ أوّل أيلول مخصّص للاهتمام بالبيئة. كنت أعرف أنّه رأس السنة الكنسيّة. هل تغيّر شيء؟

المرشد: لا، لم يتغيّر شيء. أنتَ تذكر أنّ ترتيلة أوّل أيلول تشير إلى الخليقة إذ تقول: يا مبدع الخليقة بأسرها، يا مَن وضعتَ الأوقات والأزمنة بذات سلطانك، بارك إكليل السنة بصلاحك يا ربّ..». تذكّرنا بأنّ الله خلق السماء والأرض ورأى أنّ كلّ ما خلق حسن وأخذ آدم ووضعه في جنّة عدن ليعملها ويحفظها كما نقرأ في التكوين (١٥: ٢). نفهم من هنا أنّ الله يريد من الإنسان أن يعتني بكلّ الخليقة: البشر والحيوانات والنبات... ويحافظ عليها. 

التلميذ: لكن ما علاقة البيئة بذلك؟

المرشد: البيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان ويؤمّن عيشه وعليه العناية بها لتدوم. لذلك رأت الكنيسة أنّ مسؤوليّة البيئة ألقيت على عاتقها، وحدّدت يوم أوّل أيلول يوم الصلاة من أجل الخليقة- البيئة لحثّ المؤمنين على الاهتمام بالبيئة، وتوعيتهم على مسؤوليّتهم المسيحيّة تجاهها.

التلميذ: كيف صار ذلك؟

المرشد: السنة ١٩٨٩ بمبادرة من بطريرك القسطنطينيّة ديمتريوس الأوّل، اعتمدت الكنيسة الأرثوذكسيّة أوّل أيلول، بدء السنة الكنسيّة من كلّ سنة يوم صلاة من أجل الخليقة ثمّ رتّبت الصلوات من أجل البيئة. والسنة ٢٠١٥ أعلن البابا فرنسيس أوّل أيلول اليوم العالميّ للصلاة من أجل الخليقة في الكنيسة الكاثوليكيّة، ودعا كلّ الكنائس إلى اعتماد هذا اليوم.

التلميذ: ماذا نعمل نحن؟

المرشد: المحافظة على البيئة مسؤوليّة كلّ واحد منّا، على الصعيد الشخصيّ والجماعيّ. المطلوب منّا أوّلًا الصلاة من أجل الخليقة- البيئة اليوم وكلّ يوم، والمحافظة عليها لنتمكّن من الاستمرار في العيش بصحّة وسلام. أن نعي مسؤوليّتنا ونوعّي غيرنا.

التلميذ: كيف؟ هل تعطيني بعض الأمثلة؟

المرشد: المحافظة على النظافة العامّة أوّلاً، عدم قطع الأشجار، استعمال حاجتنا من الماء وعدم هدره، المساهمة في إعادة تدوير الورق مثلاً حفاظًا على الأشجار التي يُصنع منها الورق... توعية الآخرين على كلّ هذه الأمور...

 

عيد رقاد السيّدة

الخميس ١٥ آب ٢٠١٩، ترأس المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة الرقاد في بسكنتا.  تحدّث في العظة عن الإنجيل والإشارة المزدوجة إلى التقصير: مرتا تشير إلى مريم بالتقصير في مساعدتها، وإشارة المسيح إلى مرتا بالتقصير من حيث إصغائها للكلمة. بعد الصلاة، افتُتح معرض الرعيّة السنويّ، ثمّ جرى لقاء بأبناء الرعيّة في قاعة الكنيسة واجتماعات مع فرق السيّدات والشبيبة.

وكان سيادته قد أقام صلاة غروب العيد في كنيسة الرقاد في كفرعقاب، وتحدّث في العظة عن العبارة التي حيّا بها رئيس الملائكة جبرائيل العذراء مريم، والتي تتردّد في خدمة الغروب: «إفرحي أيّتها الممتلئة نعمة، الربّ معك». بعد الصلاة كان زيّاح في البلدة حتّى كنيسة البشارة، حيث تُليت صلاة الشكر.

 

المحيدثة

الأحد ١٨ آب ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة رقاد السيّدة في المحيدثة. في العظة، شرح المطران سلوان إنجيل معجزة المشي على المياه على ضوء خبرتنا في الصلاة الفرديّة ومشاركتنا في القدّاس الإلهيّ، والصعوبات التي تعترينا في هذه الخبرة وتلك، وكيفيّة معالجتها وتجاوزها بناء على خبرة بطرس مع المسيح. بعد القدّاس الإلهيّ، كان لقاء في قاعة الكنيسة مع أبناء الرعيّة وحوار حول صعوباتهم في المشي على مياه الحياة.

 

Website: www.ortmtlb.org.lb

Email: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

Facebook: Christian Orthodox Archdiocese of Mount Lebanon

Twitter: MountLebanonOrthodox

Last Updated on Sunday, 25 August 2019 21:57