ocaml1.gif
العدد ١: المخاض الأليم والواعد Print
Written by Administrator   
Sunday, 05 January 2020 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٥ كانون الثاني  ٢٠٢٠ العدد ١ 

الأحد قبل الظهور الإلهيّ

logo raiat web

كلمة الراعي

المخاض الأليم والواعد

0120 منذ تجسّد المسيح وبدأ بشارته العلنيّة وضعنا الإنجيل في مخاض أليم وواعد بآن. فقول النبيّ الذي تبنّاه الإنجيليّ مرقص عن شخص المعمدان على ضوء التجسّد: «ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك» (١: ٢) يضعنا في سياق انتقال من واقع إلى آخر يهيّئ فيه المعمدان أترابه لاستقبال المسيح واقتباله مخلّصًا.

لا شكّ في أنّ هذا السياق التاريخيّ الذي استهلّ به مرقس إنجيله لم يفقد حيويّته وآنيّته اليوم بالنسبة إلينا، وإن كان الدور التاريخيّ الذي اضطلع به المعمدان حينها انتهى مع ابتداء يسوع بشارته العلنيّة. هذا لأنّه لا يمكن أن نكون تلاميذ المسيح وأخصّاءه إلّا إذا احترمنا الشرط الذي تمثّله دعوة يوحنّا المعمدان بالنسبة إلى أترابه: الاعتراف بالخطايا والتوبة عنها، وانتظار استعلان مَن يسكب نعمة الروح القدس الغافرة والمحرّرة والمحيية.

أشار مرقس بحقّ إلى هذا الواقع الجديد عندما افتتح إنجيله بهذه العبارة: «بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله» (١: ١). إذا كان «المكتوب يُقرأ من عنوانه»، كما يقول المثل الشعبيّ، فهذا يعني أنّنا أمام بشرى ما بعدها بشرى، لأنّ الربّ نفسه هو منطلقها ومضمونها، من جهة، ونحن مداها ومرماها، من جهة أخرى. أمام هذا الـمُعطى الإلهيّ-الإنسانيّ، الذي لا يمرّ عليه الزمن مهما طال، لا يسعنا سوى أن نأخذ مأخذ مرقس في تبنّيه قول النبيّ في حديثه عن المعمدان: «أعدّوا طريق الربّ اصنعوا سبله مستقيمة» (١: ٣).

أن يطلّ الله على الإنسان بشخص يسوع المسيح هي البشرى، بامتياز، في التاريخ البشريّ كلّه. فإن شاء المرء أن يذهب إلى هذا اللقاء لا بدّ له من أن يعيد النظر بنفسه. فلقاء كهذا يتطلّب جهوزيّة داخليّة تضع المرء في سياق البشرى المسيحيّة: الحياة الحقيقيّة مع الله ومع القريب. وهذا يعني انتقالًا على مستويات عدّة: من الاعوجاج إلى الاستقامة، من الانحدار إلى النهوض، من الركود إلى الحيويّة، من الغشاوة إلى الوضوح، من الضلال إلى الحقّ، من الإحباط إلى الرجاء، من الهروب إلى المواجهة، من الضياع إلى الوعي، من الشرّ إلى الصلاح، من العداوة إلى المصالحة، من الكذب إلى الصدق. إنّه انتقال إلى الإيمان بيسوع المسيح إلهًا ومخلّصًا.

هكذا يصير طريق القلب مفتوحًا لاقتبال الروح القدس وعمله المحيي في حياتنا. هذا هو ما نترجّاه لأنفسنا ونحن على أبواب الاحتفال بعيد الظهور الإلهيّ، حينما نزل الروح بهيئة حمامة على المعتمد في الأردنّ، وسُمع صوت من السماء يقول: «هذا ابني الحبيب الذي به سُررتُ» (مرقس ١: ٩-١١). هذا اقتبلناه في جرن المعموديّة ونحن مدعوّون اليوم إلى أن نعمل على أن يكون واقعًا معيوشًا ومستمرًّا فينا. هكذا تصير دعوة المعمدان التاريخيّة تلك دعوة إلينا اليوم تحمل في طيّاتها ما لم يطاله الزمن: عمل الله المستمرّ لخلاص الإنسان يومًا بعد يوم.

صوت المعمدان صارخ اليوم وهو يدعونا إلى تعرية ذواتنا أمام الربّ لكي يغسلها ويعطينا إيّاها من جديد، فنبرأ من كلّ داء ونتعافى، ونصبح أصحّاء وعقلاء، أحرارًا من قيد الأهواء والشرّ والشيطان. اليوم يوم إعلان هذا الإنجيل إلينا، ينقلنا، عبر مخاض أليم، إلى عيش شفائنا وخلاصنا منذ الآن. إنّه مخاض واعد بتضافر إرادة الإنسان وتواضعه مع عمل الروح القدس. ألا كان نصيبنا كنصيب يسوع في الأردنّ لأنّ هذه هي إرادة الله من جهتنا!

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢ تيموثاوس ٤: ٥-٨

يا ولدي تيموثاوس تيقّظ في كلّ شيء واحتمل المشقّات واعمل عمل المبشّر وأوفِ خدمتك. أمّا أنا فقد أُريق السكيبُ عليّ ووقت انحلالي قد اقترب. وقد جاهدتُ الجهاد الحَسَن وأتممتُ شوطي وحفظت الإيمان. وإنّما يبقى محفوظًا لي إكليل العدل الذي يُجْزيني به في ذلك اليوم الربّ الديّان العادل، لا إيّاي فقط بل جميع الذين يحبّون ظهوره أيضًا.

 

الإنجيل: مرقس ١: ١-١٨

بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله كما هو مكتوب في الأنبياء: ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهكَ يهيّئ طريقك قدامك. صوتُ صارخ في البرّيّة أعدّوا طريق الربّ، اجعلوا سبله قويمة. كان يوحنّا يعمّد في البرّيّة ويكرز بمعموديّة التوبة لغفران الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل بلد اليهوديّة وأورشليم فيعتمدون جميعهم منه في نهر الأردنّ معترفين بخطاياهم. وكان يوحنّا يلبس وبر الإبل، وعلى حَقَويه منطقة من جلد، ويأكل جرادًا وعسلاً برّيًّا. وكان يكرز قائلًا: إنّه يأتي بعدي من هو أقوى منّي، وأنا لا أستحقّ أن أنحني وأحلّ سَيْر حذائه. أنا عمّدتكم بالماء، وأمّا هو فيعمّدكم بالروح القدس.

 

الحياة الجديدة

لعيد الظهور الإلهيّ، الذي نحتفل به غدًا، وجهان. الأوّل تاريخيّ، فيه نحيي اعتماد يسوع على يد يوحنّا في نهر الأردنّ، وما رافقه من أحداث. هذه الحادثة التاريخيّة، تذكرها الأناجيل الأربعة (متّى ٣: ١٣-١٧؛ مرقس ١: ٩-١١؛ لوقا ٣: ٢١-٢٢؛ يوحنّا ١: ٢٩-٣٤). والثاني هو العمل التقديسيّ، تقديس الماء ونضح المؤمنين وتقديس المنازل بهذا الماء المقدّس.

تؤكّد الأناجيل أنّ يسوع الناصريّ جاء مع الجموع المتوجّهة للتعرّف إلى «صوت صارخ» في صحراء الأردنّ. استمعتْ الجموع إلى تعليم يوحنّا، الذي يأتي في سياق تعليم أنبياء العهد القديم. بدءًا من تشديده على موضوع التوبة، إلى حديثه عن مساعدة الفقير والأرملة، وكذلك تأكيده على العدالة. الجديد في تعليم نبيّ الصحراء كان الحديث على «اقتراب» ملكوت السماوات. فالملكوت قريب، وأكثر من قريب، هو حاضر في تعليم أعظم مواليد النساء. ذلك بأنّه يبشّر «بآتٍ» بعده هو أعظم منه.

هذا الآتي، لا يشبه يوحنّا. يؤكّد يوحنّا السابق لمن يسأله أنّه ليس المسيح، وهو يرفض حتّى لقب نبيّ. هو يكتفي بأن يطلب من الناس التوبة، من طريق معموديّة الماء التي ترمز إلى الاغتسال والتطهّر، ويشجّع من حوله على تقديم ثمار توبتهم لله. فإنّ الآتي سينقّي بيدره بيديه، ويضع الفأس على أصل الشجرة. فكلّ شجرة لا تأتي بثمر تقطع وتلقى في النار. الآن هو أوان التوبة لنقدر على أن تستقبل الآتي، الذي سيعمّدنا بالروح القدس.

بعد ذلك يأتي مشهد المعموديّة، جاء يسوع ليعتمد، وذلك حتّى يكمّل «كلّ برّ»، ليكمّل مشتهى العهد القديم بوصول الناس إلى المسيح. وبعد نقاش قصير مع يوحنّا حول من يجب أن يعتمد من الآخر، يرضخ السابق للآتي. وعند خروج يسوع من الماء، تنفتح السماوات. وهذا بحسب تعابير الكتاب المقدّس يشير إلى تدخّل إلهيّ. وهذا ما يحصل تمامًا. ينبّهنا يوحنّا إلى أمرين الأوّل نزول الروح القدس، بشكل حمامة، واستقراره على يسوع. والثاني سماع صوت يأتي من السماوات المفتوحة، وهذا يعني صوت الله، ليقول عن يسوع إنّه ابنه الحبيب.

وهذا ما أعطى للعيد اسمه «الظهور الإلهيّ». فبدخول الروح القدس وصوت الآب على مشهد معموديّة الابن، نكون أمام ظهور الثالوث بشكل صريح وعلنيّ، ولأوّل مرّة في تاريخ البشر.

بعد القدّاس الإلهيّ في العيد، الذي تسبقه أو تليه صلاة تقديس المياه، يتوجّه الكاهن إلى بيوت الرعيّة، لنضحها بالماء المقدّس. وهكذا تكرّس كلّ بيوت الرعيّة كما كرّست الكنيسة. فكلّ خدمة نقيمها، جماعة، في الكنيسة رجاؤنا أن تمتدّ في كلّ العالم. وهكذا تصبح بيوتنا أماكن عبادة لله، أوَليس هذا معنى التكريس؟

تحمل هذه الجولة، جولة الكاهن على المنازل، معنى اشتراك الخليقة كلّها في أحداث نهر الأردنّ. والحدث هناك هو في الحقيقة تجديد للخليقة كلّها، للبشر ولكلّ عناصر الطبيعة. فالمشهد يذكّرنا بما ينقله الكتاب المقدّس عن بدء الخليقة حيث «كان روح الله يرفّ على وجه المياه». وكما خلق الله العالم بكلمته، هو يجدّده بكلمته الآن أيضًا. فعيد الظهور هو عيد التجديد، الذي أتى به طفل بيت لحم. من هنا كانت الكنيسة تحتفل بالعيدين في تاريخ واحد، قبل أن يجري فصلهما. نتجدّد نحن بمعموديّة الماء والروح. فيتغيّر شكل الكون في عينينا بعد أن دخل النور الإلهيّ إليها. فالمؤمن يرى الكون كلّه جميلًا. كلّ شيء في العالم طاهر. كلّه مكان سجود للربّ القدّوس.

وكما قدّم الله لنا الخليقة نعمةً منه، ها هو الآن يقدّم لنا التجديد نعمة فوق نعمة. وكما كلّف الله آدمَ بأن يعتني بالخليقة، حصلنا نحن على تكليفنا بالمحافظة على التجديد الذي نلناه بولادتنا من جرن المعموديّة. فالتجديد إذًا مسؤوليّتنا. فنحن نخرج من جرن المعموديّة لا كما دخلنا إليه. دخلنا نشبه العالم وخرجنا على صورة خالقنا. خرجنا «خليقة جديدة»، نسعى إلى خلاصنا وخلاص كلّ البشر. وهكذا نحمل معنا إلى العالم، كلّ العالم، النعمة التي نلناها من يسوع الآتي ليخلّصنا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: صلاة للملاك الحارس

التلميذ: تحدّثتَ منذ فترة عن الملاك الحارس ولم أكن أعرف عنه شيئًا. هل يمكن أن أشعر بوجوده وهو ملاكي يحرسني أنا؟ هل يمكن أن أتّصل به؟

المرشد: الجواب واحد: بالصلاة. عندنا في الكنيسة تضرّع إلى الملاك حارس حياة الإنسان. لا يُقام في الكنيسة عندما نكون مجتمعين لأنّه صلاة خاصّة بكلّ واحد منّا الى ملاكه الحارس الشخصيّ. يمكن أن نتلو هذه الصلاة مساء قبل النوم.

 

التلميذ: أين أجد هذه الصلاة؟

المرشد: في كتاب السواعي الكبير الذي لا بدّ من أن توجد نسخة منه في بيتكم. إليك هنا منه «صلاة إلى الملاك الحارس»: أيّها الملاك القدّيس الملازم نفسي الشقيّة وحياتي الذليلة، لا تهملني أنا الخاطئ ولا تبتعد عنّي لأجل إسرافي وتبذّخي، ولا تعطِ مجالًا للشيطان الشرّير، لأن يسود باقتداره على جسدي هذا المائت بل امسك بيدي الشقيّة المسترخية واهدني إلى طريق الخلاص. نعم يا ملاك الله القدّيس الحارس والساتر نفسي الشقيّة وجسدي، سامحني بكلّ ما أحزنتك به جميع أيّام حياتي، وإن كنت قد أخطأت في نهاري اليوم فكن أنت ساترًا لي في هذه الليلة، واحفظني من جميع حيَل المعاند كيلا أسخط الله بخطيئة من الخطايا وتشفّع من أجلي إلى الربّ ليثبّتني في مخافته ويظهرني لصلاحه عبدًا مستحقًّا آمين.

 

المعموديّة

للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

«وكان يخرج إليه أهل بلد اليهوديّة وأورشليم فيعتمدون منه في نهر الأردنّ معترفين بخطاياهم» (مرقس ١: ٥). أرأيتم قوّة تأثير من عمّد المسيح؟ كيف جعل الشعب اليهوديّ يضطرب ويعترف بخطاياه؟ حقًّا كان المشهد عجيبًا عند اليهود إذ رأوا يوحنّا في هيئة إنسان، يجري أعمالًا عجيبة، يتكلّم بجسارة عظيمة. لم يتكلّم على الحروب ولا على القتال ولا على النصر والظفر الدنيويّين ولا على ويلات الجوع والوباء... بل تكلّم على السموات، على ملكوت الله، على العذاب، على الجحيم. كان سابق المسيح يستعمل جميع الوسائل الفعّالة ليحمل الشعب على احتقار الأشياء العالميّة الحاضرة، ويسمو بأفكاره إلى السماوات الآتية.

تحتفل الكنيسة باعتماد المسيح لتدعونا جميعًا إلى التوبة، على اختلاف طبقاتنا. فلا يجوز لنا أن نجمع بين التوبة والملذّات في آن واحد. وما يؤيّد هذا القول، طعام يوحنّا المعمدان ولباسه ومأواه. فإذا لم نستطع أن نحيا حياة قاسية كحياته، فالتوبة واجبة مع السكنى في المدن والقرى. لأنّنا بها نهيّئ أنفسنا للدينونة، كأنّها على الأبواب. وإن كانت الدينونة غير قريبة، فلا يجوز لنا التهاون بالتوبة، لأنّ لكلّ حياة بشريّة نهاية كما ينتهي العالم كلّه.

لنسمع قول رسول المسيح يؤكّد لنا أنّ الدينونة على الأبواب: «قد تناهى الليل واقترب النهار» (رومية ١٣: ١٢). «لأنّه في أقرب زمان يأتي الآتي ولا يبطئ» (عبرانيّين ١٧: ٣٧). فهذه أدلّة واضحة على مجيء الدينونة.

 

من معايدة راعي الأبرشيّة

في عيدَي التجسّد والظهور الإلهيَّين

في الفسحة الممتدّة بين عيدَي التجسّد والظهور الإلهيَّين، لا يسعني سوى أن أرفع الشكر إلى الربّ على ما بدر من تكاتف وتعاضد وعزيمة بين أبناء رعايا هذه الأبرشيّة وأديرتها، في تخفيف محنة الأكثر تألّمًا منهم، وافتقادهم المعنويّ والأخويّ والمادّيّ لأخيهم الإنسان. أشكر الربّ أيضًا على الحوار البنّاء الذي دشّنه العديدون من شبابنا وأهالينا خلال هذا المخاض الذي نعيشه في لبنان، وإعلاء شأن المحبّة الفعليّة في ما بينهم على الخصومة والانفعاليّة في مواقفهم من الشأن العامّ، وتلبيتهم نداء الكنيسة خلال هذه الفترة المنصرمة، كهنةً وشبّانًا وعائلات ومجالس رعايا. جلّ اعتقادي أنّنا بذلك سعينا معنا في تحصين ثقافة الحوار والتعاضد وتجسيد الافتقاد الإلهيّ في الافتقاد الإنسانيّ والتزام خدمة الإنسان وشؤونه.

 

المطيلب

يوم الأحد الواقع فيه ٢٢ كانون الأوّل ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس في المطيلب. في العظة، تحدّث عن خدمة العذراء ويوسف لسرّ التدبير الإلهيّ، وكيف تجلّى فيهما استسلامهما لمشيئة الله في تحقيق هذا التدبير. وشرح، انطلاقًا من هذا الكشف، كيف يمكننا أن نحمل يسوع ونشهد له في الواقع الراهن. بعد القدّاس الإلهيّ، التقى راعي الأبرشيّة الفرق في الرعيّة وكان حديث حول دور الشباب والكنيسة في واقع لبنان الراهن والمستقبليّ. ثمّ بارك النشاط الميلاديّ، والذي جمع ما يقارب ٣٠٠ طفل من جمعيّات أهليّة تعنى بالخدمة الاجتماعيّة في بعض الرعايا، وأمضى الأولاد وقتًا مميّزًا مع ٣٠٠ طفل آخرين من أبناء الرعيّة والجوار، الذين قدّموا فيها هدايا للأطفال الضيوف. احتوى البرنامج على تعارف وألعاب ونشاطات هادفة بالإضافة إلى عصرونيّة وتوزيع الهدايا في جوّ من المحبّة والفرح والتعاضد الكبير.

 

بحمدون المحطّة

يوم الأربعاء الواقع فيه ٢٥ كانون الأوّل ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في عيد الميلاد في كنيسة المخلّص في بحمدون. في العظة، تحدّث عن معنى سجود المجوس للمسيح الإله، وعن الانتقال معهم من «أورشليم» إلى «بيت لحم»، أي من المباحثات السياسيّة والدينيّة في تلك العاصمة إلى السجود لله بفرح واطمئنان وثقة في تلك الضاحية. وبنى على ذلك «الانتقال» مقاربة للواقع المعيوش في لبنان وكيفيّة التعاطي معه. بعد القدّاس الإلهيّ، كان لقاء بأبناء قرى الجبل وكهنتها في قاعة الكنيسة وحديث حول معاني الميلاد، ختم راعي الأبرشيّة بعرض حول كيفيّة عيش الأبرشيّة للميلاد خلال الفترة المنصرمة على مستوى التعاضد في الرعيّة وبين الرعايا، في سبيل مساعدة المحتاجين في سياق ترجمة خطّة الراعي الصالح التي أطلقتها الأبرشيّة في مطلع الصيام.

Last Updated on Monday, 30 December 2019 01:39