Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2021 العدد ٥: شراكة الله والإنسان: من مائدة الحياة إلى مائدة الخلاص
العدد ٥: شراكة الله والإنسان: من مائدة الحياة إلى مائدة الخلاص Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 31 January 2021 00:00
Share
raiati website copy





الأحد ٣١ كانون الثاني ٢٠٢١     العدد ٥ 

الأحد ١٥ من لوقا / أحد زكّا العشّار

القدّيسان كيرس ويوحنّا العادما الفضّة

الشهيدة أثناسيّا وبناتها

 

كلمة الراعي

شراكة الله والإنسان:
من مائدة الحياة إلى مائدة الخلاص

شراكة الله والإنسان: من مائدة الحياة إلى مائدة الخلاص يدفعنا إنجيل توبة زكّا إلى التأمّل بواقعنا على خطَّين. الأوّل هو خطّ أمثال زكّا، أي الذين أخطأوا بحقّ أنفسهم وبحقّ الآخرين وبحقّ الله. أمّا الثاني فهو خطّ معاصريه، نابذيه والشامتين به وبـمن يخالطه. يأتي لباس التوبة في هذا الإنجيل ليعرضه يسوع على هؤلاء وأولئك معًا حتّى يرتدوا لباس الفضيلة التي بحسب المسيح.

جمع زكّا، في ذاته، عيبَين كبيرَين بنظر أترابه. فهو قصير القامة وهذا أمر يحتمل الاستهزاء به. وهو أيضًا رئيس العشّارين في منطقة أريحا، فكان موسومًا بالسمعة الرديئة بحكم ممارسته الغبن والظلم والجشع في أداء وظيفته.

على المقلب الآخر من هذا الواقع النتن، هناك فرحة بانت معالمها مذ قرّر زكّا، بلهفة ظاهرة، أن يصعد إلى الجمّيزة ليرى يسوع: «ركض متقدِّمًا، وصعد إلى جمّيزة لكي يراه لأنّه كان مزمعًا أن يمرّ من هناك» (لوقا ١٩: ٤). قادته لهفته إلى أن يتّضع عمليًّا - بصعوده إلى جمّيزة - أمام نفسه وأمام الآخرين، إذ كان مدفوعًا، لربّما بفضوله، إلى رؤية المسيح. إنّه اتّضاع لفت نظر يسوع وأراد أن يترسّخ أكثر في نفس زكّا، فبادله النظرة وشقّ له الطريق ليسلك فيها: أوّلًا، بأن ناداه باسمه، فلم يحتقرْه بل كرّمه؛ وثانيًا، بأن دعا نفسه إلى منزله: «يا زكّا، أسرعْ وانزلْ لأنّه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك» (لوقا ١٩: ٥)، فلم يتجنّبْه بل رغب في أن يحلّ ضيفًا عليه. بهذا أحاطه يسوع بتواضع فائق ومحبّة خالصة، ما ولّد لدى زكّا استعدادًا جديدًا أتى ليرفعه من النتانة التي يقبع فيها. لذا «أسرعَ ونزل وقبله فرحًا» (لوقا ١٩: ٦). شكّل هذا الاستعداد الواعد درجة من الفرح أعلى من اللهفة والذي بدأ يتكوّن في نفس هذا الإنسان القصير القامة والخاطئ جدًّا.

إذا كان زكّا لفت نظرَ المسيح، فإنّ المسيحَ لفت نظرَه إلى ضرورة الكفّ عن مشاهدته من فوق، بالعمل على النزول إلى أسفل، إلى بيته، إلى واقعه، إلى نفسه. هذا كان يجب أن يحصل بسرعة حتّى يستفيد مـمّا ظهر في قلبه من استعداد حسن، فلا تتبخّر الفرصة السانحة بأن يتخطّى واقعه بداعي ما يُلبِسه إيّاه مركزه وسلطته وسطوته بين الناس من مجد باطل وحبّ للذّات وتكبّر وعجرفة.

تلقّف زكّا أمرَ يسوع إليه بحكمة ونباهة وفرح، وتقدّم الطبيبَ الشافي إلى مكان العلاج الذي اختاره له، إلى بيته. في هذا الاختيار فائدتان. من جهة، يوفّر يسوعُ الفرصة لزكّا لتكون بينهما عِشرة فيشفي يسوع بمحبّته ضمورَ الشعور بالآخرين عند زكّا؛ ومن جهة أخرى، يوفّر له المناخَ الصالح ليقوم بتصحيح ما اعوجّ في سلوكه وممارسته مهنته فيشفي يسوع برحمته غيابَ العدل في حياة زكّا.

بنزول زكّا عن الجمّيزة، نزل إلى نفسه. بقاؤه على الجمّيزة ما كان ليمنحه الرؤية الصحيحة ليسوع. فالمسيح ليس «فرجة»، وليس غرضًا للفضول. بنزول زكّا إلى نفسه على ضوء ما وفرّه له الطبيب الشافي من مناخ ملائم ودعم واضح، استطاع أن يرى خللَين فظيعَين لديه: غياب الرحمة وغياب العدل. فهم أنّ عليه أن يصلحهما على ضوء ما وفّره له حضور يسوع، فأعلن: «ها أنا يا ربّ أعطي نصف أموالي للمساكين، وإن كنتُ قد وشيتُ بأحد أردّ أربعة أضعاف» (لوقا ١٩: ٨).  اتّسع قلب زكّا إلى درجة فاض معها رحمة على المساكين، فلم يُغلق غناه أحشاءَه عنهم، ثمّ أجزل عدلًا على المظلومين، أضعاف ما كانت الشريعة تطلب في مثل هذه الحالة، فلم يترك للجشع والمجد الفارغ مكانًا في قلبه. هكذا خبر درجة الفرح التي يحدّثنا عنها المزمور: «الرحمة والحقّ التقيا، البرّ والسلام تلاثما» (٨٥: ١٠). إنّها درجة المصالحة التي يؤسِّس عليها زكّا مسيرته مع يسوع ومع أترابه من الآن فصاعدًا.

بنتيجة هذه المسيرة، بان الفرح الأخير، فرح الطبيب الشافي، فوضعنا يسوع في حقيقته حتّى نلمسها بدورنا فيُعدينا زكّا بالنقلة النوعيّة التي اختبرها: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن إبراهيم» (لوقا ١٩: ٩). فمن منبوذ من الجماعة ومحتقَر منها صار زكّا محطّ نظر العناية الإلهيّة حتّى ضمّه يسوع إلى عائلة إبراهيم بالإيمان. ومَن كان قزمًا في عين أترابه صار عملاقًا في المسيح، وتحوّل واقعه -منذ الآن- من واقع هلاك إلى واقع خلاص.

أصاب يسوع هذه المرّة مأكلًا، فله طعام لسنا نعرفه، وهو أن يعمل مشيئة أبيه الذي أرسله ويتمّم عمله (يوحنّا ٤: ٣٢ و٣٤). نعم، هذا ما أعلنه يسوع في نهاية ضيافة زكّا له: «ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» (لوقا ١٩: ١٠)، داعيًا بشكل غير مباشر منتقديه هو ونابذي زكّا (لوقا ١٩: ٧) إلى الانتقال من صلاح وبرّ ذاتيَّين إلى البرّ الذي فيه. فبرّ المسيح وصلاحه مفتوحان على الشركة به، وعلى الخلاص الذي يمنحه مجّانًا للهالكين، وعلى الفرح بنموّنا فيه. كان زكّا أوّلَ الغيث، فهل تكون أنت التالي؟ يسوع ينادينا بأسمائنا ويدعو نفسه لأن يكون شريكًا على مائدة حياتنا، فهل نصير شركاءه على مائدة خلاصه؟

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١تيموثاوس ٤: ٩-١٥

يا إخوة، صادقة هي الكلمة وجديرة بكلّ قبول. فإنّا لهذا نتعب ونُعيّر لأنّا ألقينا رجاءنا على الله الحيّ الذي هو مخلّص الناس أجمعين ولا سيّما المؤمنين. فوصِّ بهذا وعلّم به. لا يستهن أحد بفُتُوّتك بل كنْ مثالًا للمؤمنين في الكلام والتصرّف والمحبّة والإيمان والعفاف. واظب على القراءة إلى حين قدومي وعلى الوعظ والتعليم. ولا تهمل الموهبة التي فيك التي أُوتيتَها بنبوّة بوضع أيدي الكهنة. تأمّل في ذلك وكنْ عليه عاكفًا ليكون تقدّمك ظاهرًا في كلّ شيء.

 

الإنجيل: لوقا ١:١٩-١٠

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز في أريحا إذا برجل اسمه زكّا كان رئيسًا على العشّارين وكان غنيًّا. وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو، فلم يكن يستطيع منَ الجمع لأنّه كان قصير القامة. فتقدّم مسرعًا وصعد إلى جمّيزة لينظره لأنّه كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلمّا انتهى يسوع إلى الموضع رفع طَرْفه فرآه فقال له: يا زكّا أَسرع انزل فاليوم ينبغي لي أن أَمكُث في بيتك. فأَسرع ونزل وقَبِله فرحًا. فلمّا رأى الجميع ذلك تذمّروا قائلين: إنّه دخل ليحلّ عند رجل خاطئ. فوقف زكّا وقال ليسوع: ها أنذا يا ربّ أُعطي المساكين نصف أموالي، وإن كنتُ قد غبنتُ أحدًا في شيء أَرُدّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت لأنّه هو أيضًا ابنُ إبراهيم، لأنّ ابن البشر إنّما أتى ليطلب ويُخلّص ما قد هلك.

 

أعلوا الجباه ... عليها ختم الميرون!

ما نزال نعيش في بركات مشهد الأردنّ، حيث قال الله أبونا في ابنه -ابنِ الإنسانِ- كلِمَتِه: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرت. والروح أيّد حقيقة الكلمة حينما استقرّ بهيئة حمامة على هامة الابن.

وحدث في معموديّة كلٍّ منّا أن أعلنت الكنيسة مسرّة الآب بكلّ واحدٍ حينما اعتمد بالابن ولبسه، وخَتمت ملكات جسمه بالميرون- ختم الروح القدس الذي أيّد حقيقة الإعلان الكنسيّ، وأدخلته بالشموع في موكب تكريمي ضمنّ الجماعة الإفخارستيّة.

نحن نعيش على مدى حياتنا هذه الهويّة الأسراريّة، أي أنّنا نتحرّك بهويّتنا الكنسيّة (لا الطائفيّة) هذه، ومنها تنبثق هويّتنا الاجتماعيّة وهويّتنا الوطنيّة. نسير على دروب أبرشيّة جبل لبنان في هذا الوطن معلين الجباه لأنّ عليها ختم الميرون الذي تفتخر به الملائكة وترهب منه جميع القوّات المضادّة.

ولِختم الميرون ثلاثة أبعاد نطرحها في منحاها العمليّ في ما نمرّ به في مجتمعنا اللبنانيّ اليوم:

 

أوّلًا: البعد المَلَكيّ

بعد الحديث الذي دار بين بيلاطس ويسوع عن مُلكِه ومملكته، وبعد أن تركه بيلاطس للجلد ولإكليل الشوك ولثوب الارجوان إذ لم يجد عليه علّةً، جبهه يسوع بهيئته إلى حدٍّ ما كان معه من الحاكم إلّا أن قال أمام الجمهرةِ المضطهِدة: هذا هو الرجل! وهو صدًى لكلام النبيّ ناثان حين مسح داود حيث بادره بقول الله: أنت هو الرجل!

ونحن مدعوّون إلى أن نملك على الظرف الذي نحن فيه. فلباس الألم الذي نحن فيه إن كان في الجسد أم في النفس، ليس لباس مذلّة بل هو لباس المسحة الملكيّة المسيحانيّة. لأنّ هذا مشهد فادٍ للزمان ولظروف الزمان لنُظهر للعالم من هم رجال الله ونساء الله وأولاد الله، عالمين كملوكٍ أنّ الخليقة كلّها، ومنها مجتمعنا اللبنانيّ، تنتظر بترقّب اعتلان مجد أبناء الله.

 

ثانيًا: البعد النبويّ

النبيّ هو الذي يقول كلمة الله في الزمان والمكان اللذين هو قائمٌ فيهما. في سفر حزقيال يقول النبيّ، وأمرّني الربّ حول البقعة وقد امتلأت عظامًا يابسة ، وقال تنبّأ على هذه العظام. وهكذا أحيا النبيّ بكلمة الله العظامَ وهي رميمُ.

يحثّنا الرسول العظيم على أن نتنبّأ، أي أن نصلّي ونصغي إلى صوت الربّ لننقل كلمته في وسط الظرف الذي نحن فيه فنبني أنفسنا، ونبني بعضنا البعض، ونبني الجماعة الكنسيّة التي نحن أعضاء حيّة فيها، ونبني أيضًا هذا الوطن الذي بات بقعةً ملأى بالعظام الرميمة.

ألا نذكر خلوة صلاةٍ أعطانا الربّ من خلالها تشديدًا غمر قلبنا بالسلام من بعد اضطراب؟

ألا نذكر وقفةً أمام الربّ حملْنا عبرها أخًا لنا بدعاءٍ قابله الربّ بكلمة رجاء نقلناها إلى الأخ فأبهجته، أو أضاء الربّ في بصيرتنا على حاجةٍ مادّيّة استطعنا أن نؤمّنها للأخ بصورةٍ مباشرة أم غير مباشرة؟

ألا نذكر دعوةً من أولي التدبير في رعيّتنا أو في الأبرشيّة قابلها تأكيدٌ نبويٌ في كياننا أنّنا خليّة نحلٍ تطنّ تسبيحًا لمن جمعها، وتطير استشفاعًا أمام مرضٍ أو شدّة، وتنقل الرحيق مونةً لأفراد الجماعة، من عطاء نقديّ أو عينيّ، أو تدبير فرصة عمل لشابٍّ أو صبيّة بدءًا لحياة العمل أو لربّ عائلة خسر عمله، أو مساهمة في عونةٍ لشابٍّ وصبيّة مقبلين على زواج.

ألا نذكر ظرفًا مرّ فيه الوطن انتفضنا نبويًّا حياله كرزمةٍ من شموع، تتكاتف لتوقد نار الصلاة مضاءةً أمام أيقونة العذراء لتحمي المدينة وأسوار المدينة من الظلم والجوع والمرض والسيف وغارات القبائل الغريبة والحروب الأهليّة.

بلغةِ عالم اليوم، نحن مدعوّون إلى أن نكون «قيمةً مضافة». وكلمة «السرّ» عندنا نحن أبناء جرن العماد، أن نكون في مجتمعنا أنبياء يقيم لنا إلهنا بروحه النطق الداخليّ رئيسًا صالحًا.

 

ثالثًا: البعد الكهنوتيّ

يقيمنا الختم العزيز الذي على جباهنا كهنةً في مجتمعنا، نعيد رفعه إلى الله انطلاقًا من إعلان الكاهن في القدّاس الإلهيّ: التي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيءٍ ومن جهة كلّ شيء.

ليست قليلةً المؤسّسات التي تخصّص جزءًا من مردود نشاطها المهنيّ أو التجاريّ أو الصناعيّ كعطاءٍ للمجتمع، تحت عنوان «إرجاع إلى الجماعة الإنسانيّة» Giving back to the community. أمّا نحن معشر المسيح، فهذه المقاربة نفهمها إرجاعًا لله مصدرِ كلِّ خيرٍ.

عمليًّا، ليس الوقت اليوم وقت تحقيق أرباح أو ادّخار في المصارف، الوقت وقت عطاء ومشاركة ليعبر الجميع. وهذا ينطبق على ربّ العمل مثلما ينطبق على الأجير وعلى كلّ قادرٍ أن يعطي أو أن يحرّك ما يسمّى بالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة. فحتّى النظام المصرفيّ القائم يُفيد أنّ العملة الأجنبيّة المغلق عليها إذا ما وُزِّعت تستفيد من المضاعفة النقديّة.

ختامًا، دعوة السماء إلينا اليوم أن أعلوا الجباه، عليها ختم الميرون.

ونحن بمحبّتنا لبعضنا البعض سنعبر ما يحوقنا من خطرٍ، كيما بقوّة اسم يسوع نجيب مع الشاعر: «وقال، من خطرٍ نمضي إلى خطرٍ / ما هَم، نحن خُلِقنا، بيتُنا الخطرُ!».

 

زكّا العشّار

المطران جورج خضر

البارّ والخاطئ كلاهما ابنان لله. ولا يميّز الله بين رحمته للبارّ ورحمته للخاطئ. كلّهم محبوب بالمحبّة الإلهيّة الواحدة. ويذهب الراعي لافتقاد الخروف الضالّ لأنّه يريده في الحظيرة ولا يسرّ بأن يهلك واحد من القطيع. «يخلّص ما قد هلك» أي ما اعتبره الناس هالكًا نهائيًّا.

لا أحد يهلك نهائيًّا أيّة كانت معاصيه. فعندما تصدمه أو تجرحه وتحزنه يكفيه أن يفكّر بكرم الربّ. عند ذاك تمحى خطاياه توًّا وكأنّها لم تكن.

زكّا مثال لكلّ واحد منّا إذا أصر على البقاء في خطاياه. فلو اقترفنا أعظم الشرور لا يغضب الله علينا غضبًا نهائيًّا إذ لا يريدنا أبناء غضب. كنّا في الخطيئة جهّالًا ناسين الله وقدرته على العطاء وعلى تزكيتنا. وزكّا تعني المزكّى. ليس من إنسان يستحيل على الله أن يزكّيه. والله يطلبنا كما طلب العشّار ويقول لكلّ واحد منّا: «أنا أريد أن أسكن بيتك. فلا تتحجّر ولا تراكم خطاياك في قلبك بحيث لا يبقى مكان لي عندك. أنا وحدي يمكنني أن أملأ قلبك فرحًا وأن أجعل منك إنسانًا جديدًا. لا تألف خطاياك. أريدك أليفي وصديقي. الخطيئة توهمك بأنّ فيها لذّة. واللذّة تذهب إذا أنت قضيتها. ولكن إن سكنت أنا قلبك فأعزّيك إلى الأبد، وإن تبت توبة صادقة لا تردّد فيها لا تعود عطشان إلى شهواتك. إنّ فرحك بي لن يوجّهك في ما بعد إلى الخطيئة، إلى الأشياء العابرة. فأنا قدير فيك إذا أعطيتني قلبك».

 

فلسطين

اكتشف علماء الآثار، في شمال فلسطين، نقشًا باللغة اليونانيّة القديمة عمره ١٥٠٠ عام كتب عليه: «المسيح، المولود من مريم». هو جزء من عتبة في مدخل كنيسة بيزنطيّة، تمّ الكشف عن النقش أثناء أعمال التنقيب في قرية الطيبة بوادي يزرعيل لإنشاء طريق جديد في المنطقة، حيث اكتشفت كنيسة رائعة بُنيت في العصر البيزنطيّ أو الإسلاميّ المبكر، وتتألّف من غرفتين في المبنى، تتميّز كلّ منهما بأرضيّات من الفسيفساء والزخارف الهندسيّة، ويظهر الحجر الذي يحتوي على الكتابة في جدار المبنى.

 

إثيوبيا

تعرّضت كنيسة مريم تسيون في منطقة تيغراي، التابعة لكنيسة التواحيدو الأرثوذكسيّة الإثيوبيّة، إلى هجوم مسلّح قامت به الحكومة الإثيوبيّة وميليشيا الأمهرة، ذهب ضحيّته ٧٥٠ شخصًا. يعتقد السكّان المحلّيّون أنّ الكنيسة تعرّضت للهجوم من أجل إزالة تابوت العهد ونقله إلى أديس أبابا.

يعتقد الإثيوبيّون أنّ تابوت العهد أخفاه عن الأنظار، في أكسوم، مينليك الأوّل (ابن النبيّ سليمان الملك والملكة سبأ (بلقيس) ملكة الحبشة)، وكان يُسمح لكاهن واحد فقط بالدخول إلى مكان وجود التابوت في الكنيسة.

Last Updated on Wednesday, 27 January 2021 10:48
 
Banner