ocaml1.gif
رعيتي العدد ٩: عطيّة بنوّتنا لله ومسارها ومآلها Print
Written by Administrator   
Sunday, 26 February 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٩: عطيّة بنوّتنا لله ومسارها ومآلها
الأحد ٢٦ شباط ٢٠٢٣ العدد ٩  

أحد مرفع الجبن (الغفران)

اللحن الرابع - الإيوثينا الرابعة

القدّيس بورفيريوس أسقف غزّة،

البارّة فوتيني السامريّة، البارّ ثيوكليتُس

 

كلمة الراعي

عطيّة بنوّتنا لله ومسارها ومآلها

رعيتي العدد ٩: عطيّة بنوّتنا لله ومسارها ومآلها أعطانا يسوع في كلّ شيء مثالًا في ذاته حتّى نحذو حذوه في اتّباعنا إيّاه. فمثاله يصقل فينا إنساننا الداخليّ طالما أرادنا أن نكون تلاميذه في الطريق المؤدّي إلى ملكوت أبيه السماويّ. كيف انكشف مثاله لنا؟ 

أوّلًا، بأن أعطانا أن يكون أبوه أبًا لنا، فيصير مرجعيّتنا، على غرار ما اكتشفه الابن الضالّ، لـمّا عاد تائبًا إلى بيت أبيه، من تبنّي أبيه له، أو ما اكتشفته مريم المجدليّة صبيحة القيامة لـمّا سمعت الربّ يطلب منها: «اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إنّي أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم» (يوحنّا ٢٠: ١٧).

ثانيًا، بأن أكّد لنا محبّة أبيه لنا بقوله لتلاميذه قبل آلامه: «الآب نفسه يحبّكم، لأنّكم قد أحببتموني، وآمنتم بأنّي من عند الله خرجتُ» (يوحنّا ١٦: ٢٧). وهو استمطرها على شكل غفران على صالبيه: «اغفرْ لهم يا أبتاه، لأنّهم لا يدركون ماذا يفعلون» (لوقا ٢٣: ٣٤)، وأكّد عليها لكثيرين من الذين شفاهم في لقائه الشخصيّ بهم أمام أترابهم: «مغفورة لك خطاياك»، أو «امضِ بسلام، إيمانك خلّصك» (لوقا ٥: ٢٠؛ ٧: ٥٠). 

ثالثًا، بأن علّمنا أن نوجّه عقلنا وقلبنا في الصلاة إلى أبيه طالبًا منّا أن ندعوه «أبانا» (متّى ٦: ٩)، ونثق بأنّه يعطينا كلّ ما نطلبه باسمه: «إنّ كلّ ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم» (يوحنّا ١٦: ٢٣). وهو أعطانا مثاله لنحذو حذوه في الصلاة والحياة، كما صلّى في البستان: «يا أبتاه، إن لم يمكنْ أن تعبُر عنّي هذه الكأس إلّا أن أشربها فلتكنْ مشيئتك» (متّى ٢٦: ٤٢).

رابعًا، بأن أوصانا بأن نكون كالأطفال أمامه، من دون أن نقيس أنفسنا بأنفسنا ولا نحكم عليها من تلقاء ذواتنا، بل نسلك بالثقة بأنّنا محبوبون من الله: «أحمدك أيّها الآب ربّ السماء والأرض لأنّك أخفيتَ هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتَها للأطفال» (متّى ١١: ٢٥)، على أساس أنّ دالّة كهذه إنّما هي ثمرة أمانتنا لأبينا السماويّ.

خامسًا، بأنّه العريس الذي به تتّحد النفس، وأنّه بغياب العريس يصوم المحبوب استعدادًا للقاء الحبيب: «هل يستطيع بنو العرس أن ينوحوا ما دام العريس معهم؟ ولكن ستأتي أيّام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون» (متّى ٩: ١٥). فتكون غاية الصوم خلق حالة تأهّب للنفس دائمة للقاء العريس، على غرار الحكمة التي ميّزت العذارى الخمس الحكيمات.

سادسًا، بأنّ «الكنز» الثمين يستحقّ منّا كلّ تضحية وبذل وجهد، على غرار ما فعل تاجر اللآلئ: «يشبه ملكوت السماوات إنسانًا تاجرًا يطلب لآلئ حسنة، فلمّا وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كلّ ما كان له واشتراها» (متّى ١٣: ٤٥-٤٦). وهذه هي صورة عن جهادنا الروحيّ وسعينا لتكون محبّة الله فينا.

سابعًا، بأن نترك الروح القدس يقودنا في هذا الطريق: «أمّا المعزّي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كلّ شيء، ويذكّركم بكلّ ما قلتُه لكم» (يوحنّا ١٤: ٢٦)، على ضوء أنّ جهادًا كهذا لا يستقيم من دون معونة الله ونوره.

تناغم هذه العناصر السبع يجعلنا هيكلًا لله يشيّده عمل الروح القدس فينا، ونشيّده بالحكمة التي يستعرضها الربّ في إنجيل أحد الغفران بالمحاور الثلاثة التي فيه: أولويّة أن نغفر لأخينا زلّاته على ضوء محبّة الله لنا وغفرانه الممنوح لنا ومرجعيّته المطلقة في حياتنا؛ ثمّ ضرورة أن ننزع عنّا التظاهر بالتقوى وما يرافقه من رياء وطلب للمجد الباطل على حساب الاستعداد لأن نقف أمام أبينا السماويّ كأطفال له وانتظارنا لقاءه كعريس نفوسنا؛ وأخيرًا، الحسم والحزم بشأن الوجهة التي نقصدها والغاية من حياتنا، فحيث «يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا» (متّى ٦: ٢١). فإن كان البيت الأبويّ وجهتنا في الصوم الكبير، ولقاء وجه يسوع بُغيتنا، يكون هو «الكنز» الذي يملأ النفس بكلّ مشتهاها. وهذا ما يعمله فينا الروح المعزّي طالما التمسناه في صومنا.

كيف لنا أن نشكرك يا ربّ على كلّ هذه الخيرات التي تفرش بها طريقنا إلى ملكوت أبيك؟ ألا أعطِنا أن ندخل جميعًا ميدان الصوم والصلاة بالاستعداد الحسن فنطلبك حتّى نجدك، فنفرح كلّنا، كجماعة مؤمنة، بلقياك ونقدّمك للعالم بشرى حقيقيّة لخلاصه.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٣: ١١-١٤: ٤

يا إخوة إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقترب النهار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلكنّ سلوكًا لائقًا كما في النهار، لا بالقصوف والسِّكر ولا بالمضاجع والعهر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الربّ يسوع المسيح ولا تهتمّوا بأجسادكم لقضاء شهواتها. من كان ضعيفًا في الإيمان فاتّخذوه بغير مباحثة في الآراء. من الناس من يعتقد أنّ له أن يأكل كلّ شيء، أمّا الضعيف فيأكل بقولًا. فلا يزدرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قد اتّخذه. من أنت يا من تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنّه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر على أن يثبّته.

 

الإنجيل: متّى ٦: ١٤-٢١

قال الربّ: إن غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا، وإن لم تغفروا للناس زلّاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلّاتكم. ومتى صمتم فلا تكونوا معبّسين كالمرائين فإنّهم يُنكّرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين. الحقّ أقول لكم إنّهم قد استوفوا أجرهم. أمّا أنت فإذا صُمْتَ فادهن رأسك واغسل وجهك لئلّا تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك علانية. لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يُفسد السوس والآكلة وينقب السارقون ويسرقون، لكن اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنّه حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم.

 

الصوم الكبير

ممارسة الصوم عمومًا مهمّة جدًّا في الحياة المسيحية لدرجة أنّ القدّيس باسيليوس الكبير يعتبرها الوصيّة الأولى التي أعطيت للإنسان إذ يقول: «احترمْ قِدم الصوم. فقِدمه يوازي قِدم الإنسانيّة. حُدّد الصوم في الفردوس. إنّه الوصيّة الأولى التي تلقّاها آدم «أمّا شجرة معرفة الخير والشرّ فلا تأكل منها» (تكوين ١٧:٢). إنّ تعبير «فلا تأكل» كما ورد هو وصيّة صوم وإمساك. ولو صامت حوّاء عن ثمرة الشجرة، لما كنّا الآن بحاجة إلى هذا الصوم. لأنّه «لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى» (متّى ١٢:٩). الخطيئة تجعلنا نئنّ ونعاني، فلنشف أنفسنا بالتوبة. غير أنّ التوبة بمعزل عن الصوم غير فعّالة».

أمّا الصوم الكبير، الذي يبدأ غدًا، فنتج من دمج صومين كانا منفصلَين في القرون المسيحيّة الأولى: صوم الفصح (صوم الأسبوع العظيم) والصوم الأربعينيّ. كان الصوم الأربعينيّ يكلّل تهيئة الموعوظين لسرّ المعموديّة. كان هؤلاء يصومون ويخضعون لفترة تهيئة أو تدريب مكثّف، ترافقها إرشادات ومواعظ يوميّة وخدم خاصّة، قبل اقتبال سرّ المعموديّة.

أدّى ارتباط الصوم الأربعينيّ بالمعموديّة إلى أن يُدمج بصوم الفصح ليصبحا ممارسة واحدة، خصوصًا أنّهما يصبوان إلى الغاية ذاتها: ليلة السبت العظيم. اختيرت سهرانيّة تلك الليلة الفصحيّة، التي كانت تقام احتفالًا بموت المسيح ودفنه وقيامته، لكي تكون إطارًا لإقامة سرّ المعموديّة. فالمعموديّة هي، تحديدًا، اشتراك في موت الربّ وقيامته (رومية ٦: ٣-٤). تشهد الليتورجيا الخاصّة بيوم السبت العظيم لهذا الأمر، وخصوصًا في ترتيل «أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم» عوضًا من التسبيح المثلّث التقديس في القدّاس الإلهيّ.

ارتبط أيضًا الصوم الأربعينيّ بالتائبين، أي الخطأة الذين تابوا علنيًّا عن خطئهم. مُنح هؤلاء الخطأة التائبون إمكانيّة المصالحة مع الكنيسة، لكن فُرض عليهم أن تكون توبتهم علنيّة. وكان يخصَّص لهم مكان خاصّ في الكنيسة، كما أنّ الأسقف كان يتولّى بنفسه، في نهاية الصوم الأربعينيّ، عمليّة المصالحة هذه.

مع انتشار الحياة الرهبانيّة وتأثيرها، أخذت الكنيسة تشجّع أعضاء الجماعة على مشاركة الموعوظين في الصلاة والإمساك. وهكذا أصبحت جماعة المؤمنين كلّها تمارس الصوم الكبير وليس فقط الذين كانوا يستعدّون للاستنارة المقدّسة والتائبين.

اكتسب بذلك هذا الزمن معاني مهمّة تخصّ الجماعة الكنسيّة كلّها. إنّه مناسبة للمؤمنين لكي يجدّدوا سنة بعد سنة تكريسهم للمسيح بالمعموديّة. فهو زمان توبة لكلّ المؤمنين من أجل فحص الضمير والمصالحة مع الربّ. هذه الناحية من الصوم تظهر بوضوح كبير في الإيذيوميلا الرائعة التي نرتّلها منذ أوّل كتاب التريودي (الكتاب الذي يستخدم في صلوات الكنيسة طيلة فترة الصوم الكبير) في سحر أيّام الآحاد: «افتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة لأنّ روحي تبتكر إلى هيكل قدسك آتيًا بهيكل جسدي مدنّسًا بجملته. لكن بما أنّك متعطّف نقّني بتحنّن مراحمك».

هذا الزمن هو أيضًا زمن تربية روحيّة. فنحن لا ننقطع أبدًا عن أن نكون موعوظين. المسيحيّ هو دائمًا تلميذ، موعوظ، يتعلّم تحت أقدام الكلمة الذي صار جسدًا، بإنارة الروح القدس. الصوم هو، إذًا، زمان ممتاز للاستماع لصوت الله والإنصات له.

 

الضيف

للأب ليف جيلله

«هاءنذا واقف على الباب أقرع، فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشَ معه وهو معي» (رؤيا ٣: ٢٠).

كثيرًا ما جاء، وكثيرًا ما قرع باب بيتي. كنت أنتظر زياراته بمزيج من الخوف والأمل المضطرب. تارة كنت أصمّم على عدم فتح الباب له، لكثرة ما أحسّ من عدم التجانس بين وجوده والجو المسيطر في داخلي. كنت أتصنّع عدم سماع ضربته النحيفة على بابي. وطورًا يحصل لي أن أستقبله. كنت أستقبله، في آن واحد، بسرور وضجر. كانت محادثاتي له، تصطبغ أحيانًا بالتردّد واللهثان. لم أرد قطّ أن يتناول معي سطحيًّا بعض المواضيع. لذلك كنت متكلّمًا أكثر منه ناصتًا. وعند انتهاء هذه المقابلة الثنائيّة، كنت أحسّ بانفراج. سهل عليّ ملاقاته في المجتمعات العامّة، في الاحتفالات، مع الطقوس الجميلة، حيث أسعى إلى إغراق العلاقة الفرديّة في العلاقة الجماعيّة. واليوم أيضًا، أسمعه يقرع، وأعلم جيّدًا أنّه في هذه الدقيقة بالذات يأتيني وحيدًا...

 

الأب إلياس (مرقص)

يوم السبت الواقع فيه ١٨ شباط ٢٠٢٣، بارك راعي الأبرشيّة الندوة التي نظّمتها حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة بالتعاون مع لجنة ترث الأرشمندريت إلياس (مرقص) في دير القدّيس جاورجيوس - دير الحرف، تحت عنوان: «ولكنّه أخلى ذاته»، وذلك لمناسبة الذكرى الثانية عشرة على رقاد المغبوط الذكر الأرشمندريت إلياس (مرقص). أدار الندوة الأخ نقولا بو شاهين وقدّمت الأخت مهى عفيش موضوعًا بعنوان «الحاملُ النعمة في ثوب راهب بسيط»، تناولت فيه خبراتها الشخصيّة مع أبيها الروحيّ ومشاهداتها له وتبويب كلماته. أمّا المطران سلوان فكانت مداخلته بعنوان «تاجر اللآلئ»، واستند في تبيان هذا الوجه إلى شرح الأب إلياس (مرقص) لبعض آيات إنجيل متّى كما هي موثّقة في كتابه «خواطر في الكتاب المقدّس». في الختام كانت ضيافة وتوزيع لهديّة تذكارية باسم الدير للمشاركين في الندوة. سبقت الندوة خدمة صلاة الغروب وصلاة التريصاجيون لراحة نفس آباء الدير الراقدين ترأسها راعي الأبرشيّة وعاونه فيها عدد من الآباء.

 

تعزية المجمع الأنطاكيّ المقدّس

في دورة المجمع الأنطاكيّ المقدّس الاستثنائيّة الخامسة عشرة في ٢٢ و٢٣ شباط ٢٠٢٣ في البلمند استعرض آباء المجمع الزلزال الرهيب الذي تعرّضت له المنطقة. سأل الآباء الرحمة الإلهيّة للراقدين والافتقاد الإلهيّ للجرحى والمصابين والتعزية لجميع من فقدوا عزيزًا في هذه الكارثة. وعرض الآباء واقع الأبرشيّات المنكوبة بفعل الزلزال منها منطقة لواء الإسكندرون وأبرشيّة حلب وأبرشيّة اللاذقيّة وأبرشيّة حماه. وأكّدوا أنّ الكنيسة تبذل ومع غيرها أقصى ما تستطيع من جهود للوقوف إلى جانب الجميع في هذه المحنة. استعرض الآباء واقع العمل الإغاثيّ في سائر الأبرشيّات المنكوبة وثمّنوا استجابة أبنائهم واستجابة ذوي النيّات الخيّرة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه غبطته إثر الزلزال، وذلك بإرسال المساعدات المادّيّة والعينيّة.

 

أبرشيّة أميركا الشماليّة

في جلسة استثنائيّة منعقدة بتاريخ ٢٣ شباط ٢٠٢٣، انتخب المجمع الأنطاكيّ المقدّس المطران سابا (إسبر) متروبوليتًا لأبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة، وأصدر آباء المجمع قرارًا بشأن الأبرشيّة  تضمّن عددًا من النقاط، ومنها:

- الثناء على الجهود التي بذلها المعتمد البطريركيّ المطران أنطونيوس (الصوري)، والتي كان لها الصدى الإيجابيّ بين أبناء «الأبرشيّة الأنطاكيّة المسيحيّة الأرثوذكسيّة في أميركا الشماليّة»؛

- توجيه الشكر إلى الأساقفة المعاونين في هذه الأبرشيّة، وإلى الإكليروس فيها، ومجلس أمنائها، وإلى مؤتمرها العامّ على ما أبدوه من انفتاح وتعاون مع المعتمد البطريركيّ خلال فترة شغور الأبرشيّة؛

- التنويه بالدور الرائد الذي تقوم به «الأبرشيّة الأنطاكيّة المسيحيّة الأرثوذكسيّة في أميركا الشماليّة»، وبالرُبط التي يبديها أبناؤها تجاه كنيستهم الأمّ؛

- تشكيل لجنة مشتركة تسعى إلى وضع رؤية مستقبليّة لدور هذه الأبرشيّة وشهادتها تتولّى النظر في هيكليّتها الإداريّة وأنظمتها الداخليّة، بغية مواءمة وضعها القانونيّ والتنظيميّ والإداريّ، لكونها أبرشيّةً كسائر أبرشيّات الكرسيّ الأنطاكيّ، مع أحكام القانون الأساس للكرسيّ الأنطاكيّ ونظامه الداخليّ، ومع قرارات المجمع الأنطاكيّ المقدّس التي ترعى عمل أبرشيّات الكرسيّ الأنطاكيّ. تُعرض الخلاصات والتوصيات التي تتوصّل إليها اللجنة المشتركة على المجمع الأنطاكيّ المقدّس بغية اتّخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وُلدَ المطران سابا في اللاذقيّة السنة ١٩٥٩. نال شهادة في الهندسة المدنيّة من جامعة تشرين - اللاذقيّة، وإجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ - البلمند. رُسِمَ كاهنًا السنة ١٩٨٨، وخدم في أبرشيّة اللاذقيّة كاهنًا لكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل. رُسمَ أسقفًا السنة ١٩٩٨، وصار السنة ١٩٩٩ ميتروبوليتًا على أبرشيّة بُصرى حوران وجبل العرب.

Last Updated on Friday, 24 February 2023 19:11