ocaml1.gif
العدد ١٠: السير في نور رؤية الله وخدمته Print
Written by Administrator   
Sunday, 05 March 2023 00:00
Share

العدد ١٠: السير في نور رؤية الله وخدمته
الأحد ٥ آذار ٢٠٢٣ العدد ١٠ 

الأحد الأوّل من الصوم

(أحد الأرثوذكسيّة أو رفع الأيقونات)

اللحن الخامس  - الإيوثينا الخامسة

الشهيد قونن، البار مرقس الناسك

 

كلمة الراعي

السير في نور رؤية الله وخدمته

العدد ١٠: السير في نور رؤية الله وخدمته بقول: «طوبى لأنقياء القلوب، فإنّهم يعاينون الله» (متّى ٥: ٨)، وضع يسوع حجر الأساس لكلّ مَن طالب نفسه بمعرفة الله، معرفة لا تأتي من مطالعة الكتب بل من خبرة التوبة إليه. هي الخبرة التي تقودنا في مسار تنقية إيماننا من كلّ ضعف وشكّ وتردّد، وتنقية قلبنا من كلّ الأفكار التي تعتمل إنساننا الداخليّ، إذ «من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف» (متّى ١٥: ١٩).

في هذا السياق، يستوقفنا ما أكدّه يسوع لتلاميذه لـمّا طالبه بعضهم بأن يعرفوا الآب: «مَن رآني فقد رأى الآب» (يوحنّا ١٤: ٩). فهل، إن حذونا حذوه وتعلّمنا منه، نصير، مثله، أبناء للآب السماويّ، فيرى الأبناءُ أباهم؟ هذا أجاب عنه يسوع لتلاميذه: «ليس أنّ أحدًا رأى الآب إلّا الذي من الله. هذا قد رأى الآب» (يوحنّا ٦: ٤٣). وجوابنا ليسوع يكون بدخولنا في خبرة الولادة من فوق، خبرة نعيشها انطلاقًا من جرن المعموديّة ونبرّرها بحياة التوبة ونشهد لها بنقاوة إيماننا. من المفيد إذًا أن نتلمّس مسار التوبة والتنقية الذي يكشفه يسوع، ونختبر ثمار عشرتنا مع الله ومعرفتنا به في وجهَين متلازمَين من عيش إيماننا: الخدمة والحياة الأسراريّة.

يساعدنا مثل عمّال الكرم (متّى ٢٠: ١-١٦) على سبر وجه التنقية في الخدمة. ففيه نجد أنّ عمّال الساعة الحادية عشرة حصلوا على الأجر ذاته الموعود به من صاحب الكرم لعمّال الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة الذين كدّوا أكثر منهم في وقت القيظ والحرّ. والأهمّ، أنّ العمّال الأخِيرين عملوا بنقاوة قلب بخلاف العمّال الأوّلين، إذ تذمَّر هؤلاء من صاحب الكرم حين عمد وكيله، بإيعاز منه، إلى دفع الأجرة عينها للجميع، بغضّ النظر عن مدّة عمله ومشقّته. لم يستطيعوا أن يؤمنوا بصلاحه، فاستحقّوا منه تأنيبه وسخطه: «فقال لواحد منهم: يا صاحب ما ظلمتُك! أمَا اتفقتَ معي على دينار؟ فخذْ الذي لك واذهبْ، فإنّي أريد أن أعطي هذا الأخير مثلك. أَوَ ما يحلّ لي أن أفعل ما أريد بمالي؟ أم عينك شريرة لأنّي أنا صالح؟».

أمّا مثل عرس ابن الملك (متّى ٢٢: ٢-١٤) فيساعدنا على سبر وجه التوبة في اشتراكنا في عرس الحمل، أي سرّ الإفخارستيّا. فقد تبيّن للملك أنّ أحد مدعوّيه من الذين اضطرّهم عبيده إلى أن يدخل إلى ردهة العرس، لم يكنْ لابسًا لباس العرس ولم يستطعْ تبرير نفسه أمام سؤال الملك عن واقع حاله المزري، إذ بقي صامتًا، الأمر الذي اقتضى إحالته إلى التأديب الأبديّ. يبدو أنّه كان غريبًا عن جوّ العرس إذ أغفل أن يعمل على إنسانه الداخليّ ليحتفل بالعرس.

في المثلَين، خلُص يسوع أمام مستمعيه ليقول: «لأنّ كثيرين يُدعون وقليلِين يُنتخبون». فهناك مَن أُقصيَ من حضرة الله ومن رؤيته، على خلفيّة عدم نقاوة قلبه أو إيمانه في معرض أدائه خدمته أو اشتراكه في ليتورجيّته. فهل تساعدنا هذه المقدّمة على فهم ما حصل مع نثنائيل على ضوء سعينا إلى معاينة الله والطوبى التي ترافقها؟

ففي دعوة يسوع لتلاميذه الأوّلين، لم يشأ نثنائيل، في البدء، أن يلبّـي دعوة فيلبّس لرؤية المسيح، فهو شكّ في حقيقته وعلّق: «أَمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟» (يوحنّا ١: ٤٦). إلّا أنّه لـمّا أتى إلى رؤيته، سطّر يسوع لديه فضيلة حفظ الوصايا: «هوذا إسرائيليّ حقًّا لا غشّ فيه» (يوحنّا ١: ٤٧). لم تكن هذه الدرجة كافية بعد بنظر يسوع، إذ كانت تحتاج إلى نقاوة الإيمان. هذا بلغه نثنائيل بعد أن كشف له يسوعُ سرَّه: «قبل أن دعاك فيلبّس وأنت تحت التينة رأيتُك» (يوحنّا ١: ٥٠). فاعترف نثنائيل على الأثر: «يا معلّم، أنتَ ابن الله! أنتَ ملك إسرائيل» (يوحنّا ١: ٤٩)، ودحض كلّ شكّ في يسوع بيقين الإيمان به، وصار بإمكانه أن ينطلق إلى أمد أبعد لا نهاية له، واستحقّ أن يسمع منه: «من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينـزلون على ابن الإنسان» (يوحنّا ١: ٥١).

هكذا انتقل نثنائيل من درجة الشكّ إلى درجة نقاوة الإيمان فدرجة الانطلاق لرؤية تدبير الله بيسوع المسيح من أجل خلاص الإنسان، فخدمته على أيدي ملائكته، فتمجيده. هلّا انطلقنا إذًا في ميدان الصوم الكبير من أجل ابتغاء وجه الله؟ هلّا انتبهنا في مسيرتنا إلى نقاوة الإيمان والقلب؟ هلّا شهدنا لهذه النقاوة في حياتنا فنكون أيقونات حيّة كاشفة قصده الإلهيّ؟ ألا أعطنا يا ربّ روح حكمة واتّضاع لننطلق دومًا إليك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١١: ٢٤-٢٦، ٣٢-٤٠

يا إخوة، بالإيمان موسى لـمّا كَبُر أبى أن يُدعى ابنًا لابنة فرعون، مختارًا الشقاء مع شعب الله على التمتّع الوقتيّ بالخطيئة، ومعتبرًا عار المسيح غنى أعظم من كنوز مصر، لأنّه نظر إلى الثواب. وماذا أقول أيضًا؟ إنّه يَضيق بي الوقت إن أَخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعمِلوا البِرّ، ونالوا المواعد، وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار، ونجَوا من حدّ السيف، وتقوّوا من ضعف، وصاروا أشدّاء في الحرب، وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل؛ وآخرون ذاقوا الهُزء والجلد والقيود أيضًا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهم معوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالَم مستحقًّا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلّهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد لأنّ الله سبق فنظر لنا شيئًا أفضل: أن لا يَكْمُلوا بدوننا.

 

الإنجيل: يوحنّا ١: ٤٤-٥٢

في ذلك الزمان أراد يسوع الخروج إلى الجليل، فوجد فيليبّس فقال له: اتبعني. وكان فيليبّس من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيليبّسُ نثنائيلَ فقال له: إنّ الذي كتَب عنه موسى في الناموس والأنبياء قد وجدناه، وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل: أمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ فقال له فيليبّس: تعال وانظر. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مقبلًاً إليه فقال عنه: هوذا إسرائيليّ حقًّا لا غشّ فيه. فقال له نثنائيل: من أين تعرفني؟ أجاب يسوع وقال له: قبْل أن يدعوك فيليبّس، وأنت تحت التينة رأيتُك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معلّم، أنت ابنُ الله، أنت مَلِك إسرائيل. أجاب يسوع وقال له: لأنّي قلتُ لك إنّي رأيتُك تحت التينة، آمنتَ؟ إنّك ستُعاين أعظم من هذا. وقال له: الحقّ الحقّ أقول لكم إنّكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن البشر.

 

سرّ التوبة:

اختبار شخصي لقيامة المسيح

تهيّئ الليتورجيا الأرثوذكسيّة المؤمن ابتداءً من فترة التريودي مرورًا بآحاد الصوم الكبير وصولًا إلى الأسبوع العظيم ليحيا الأحداث الخلاصيّة، ليس فقط من خلال تذكّرها إنّما أيضًا من خلال عيشها واختبارها روحيًّا. لذا تتكثّف خلال هذه الفترة دعوة الإنسان إلى التوبة، إذ إنّ سرّ التوبة هو المختبر الحقيقيّ والعمليّ لعيش خبرة صلب المسيح، موته وقيامته.

ارتباط الخطيئة بالموت

من أجل فهم ارتباط التوبة بقيامة الرب يسوع، لا بدّ من إلقاء الضوء على موضوع الخطيئة وارتباطها بالموت. عندما أوصى الله الإنسان ألّا يأكل من الشجرة أعلمه في نفس الوقت: «لأنّك يوم تأكل منها موتًا تموت» (تكوين ٢: ١٧). عصى الإنسان وصيّة الله، وكنتيجة لهذه الخطيئة، دخل الموت إلى الطبيعة البشريّة. أوّلاً، الموت الروحيّ الذي هو انفصال الإنسان عن الله، وثانيًا الموت الجسديّ الذي هو انفصال النفس عن الجسد. إذًا الخطيئة هي حالة مرضيّة فاسدة ظهر الموت كنتيجة لها.

كيف تحرّرت البشريّة من عبوديّة الخطيئة؟

كانت إرادة الله الأزلية أن يخلّص البشريّة من انحراف إرادتها فدبّر هذا الخلاص من خلال عمل المسيح الذي أنجز ما عجز الناموس عن فعله بإدانته الخطيئة والموت بجسده فرفع عنّا نير الخطيئة. هكذا منحنا الله إمكانيّة القضاء على الموت من خلال سرّ المعمودية الذي به نولد من جديد فنهتدي من إنساننا العتيق إلى الإنسان الجديد الذي بيسوع المسيح. انطلاقًا من هذا المفهوم تصبح المعموديّة اشتراكًا شخصيًّا للمعمَّد في سرّ الفداء، أي اشتراكًا في صلب المسيح ودفنه وموته وقيامته.

لكن إرادة الإنسان الحرّة معرّضة دائمًا للتجربة والسقوط في أيّة لحظة. فكان لا بدّ من سرّ يعيد الإنسان إلى الأحضان الأبويّة، لأنّه من غير الممكن أن تعاد معموديته. لذلك أسّس لنا الرب سرّ التوبة، وأعطانا إيّاه بمثابة معموديّة ثانية تُصالح الإنسان مع الله إذا ما أخطأ. من خلال هذا السرّ ينال المؤمن التائب، بقوّة الروح القدس، الصفح عن جميع خطاياه التي يعترف بها، فيتحوّل بكلّ كيانه إلى الله. «فالتوبة الحقيقيّة ثورة تهزّ أعماق الكيان الداخليّ الإنسانيّ، وتبدّله بشكل جذريّ، فيصبح الله محور حياة الإنسان».

هذا التحوّل الجذريّ في حياة الإنسان ندعوه توبة. هذه هي قيامتنا الروحيّة من موت الخطيئة. يؤكّد المطران جورج خضر هذا الكلام بقوله: «واقتلاع الخطيئة من داخلك يشبه سفك دم المخلِّص». عندما نقتلع الخطيئة من داخلنا إنّما نُصلب ونموت مع المسيح لنعود ونحيا معه ونقوم به إلى حياة جديدة. هكذا اختبر الإنسانُ موتَ المسيح وقيامته.

يقول القدّيس يوحنّا كرونشتادت: «مَن أراد أن يخلّص نفسه يهلكها» هذه الآية تتحقّق فينا يوميًّا. نُسَلِّم ذاتنا للعدوّ يوميًّا عبر كلّ أشكال الخطيئة التي تعيش وتعمل فينا، نموت روحيًا كلّ يوم، ولَيتَنا نقوم أيضًا مرّة أخرى كلّ يوم ونرجع إلى الحياة مع الله عبر توبة الدموع «آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ» (إشعياء ٥٩: ٢)، ويمكنها أيضًا فَصلَنا إلى الأبد إذا لم نرجع ونَتُب من أعماق قلبنا.

«انهضْ أيّها النائم وقمْ من بين الأموات فيضئ لك المسيح»، هذا ما قاله الرسول بولس لمؤمني كنيسة أفسس. هكذا نحن أيضًا علينا أن نقوم من موتنا الروحيّ عبر سرّ التوبة فنموت عن إنسان الأهواء ونحيا لله بالفضيلة والجهاد بفضل النعمة فيتلألأ نور المسيح الكائن فينا. هكذا يتحقّق تدبير الله الخلاصي في حياة كلّ واحدٍ منّا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

الانتماء إلى الكنيسة بالطقوس (٣)

التلميذ: ما هي عمليًّا وظيفة الطقوس في الكنيسة؟

المرشد: الوظيفة الأولى هي أن ننتمي إلى الكنيسة بالطقوس، وذلك من طريق الأسرار الكنسيّة السبعة، ابتداء من سرّ المعموديّة. إنّ سرّ المعموديّة وسرّ الشكر هما في هذا المضمار السرّان الرئيسان النابعان من جنب المخلّص بالماء والدم الكريـمَين. بالأسرار الكنسيّة المنظورة (بالماء والدم...) نأخذ خلاص الله ونعمته سرّيًّا ولكن بصورة (عضويّة) إذا جاز القول (من جنب المخلص...)، نأخذ شيئًا من حياة الله. الأسرار الكنسيّة بالنتيجة تعطينا الله لكي تحوّلنا إليه، تلدنا في الله. وهذا معنى كلمة (مسيحيّين) أي منه، من طبيعة المسيح. وبالإضافة إلى الأسرار الكنسيّة هناك الخدم التقديسيّة التي تطهّر الإنسان وتقدّسه في ظروف حياته وبيئته كلّها، كالصلاة على الولادة والمرضى والموتى وتقديس الكنائس والأيقونات ومباركة الطعام والحقول والمياه... قدّس الربّ الخليقة بوجوده على الأرض وسيره فيها ومشاهدته الطيور واعتماده في المياه... وشفى المرضى وبارك الأولاد... وأعطى تلاميذه القوّة ذاتها.

التلميذ: هل من وظيفة أخرى للطقوس؟

المرشد: أجل، إنّها الوظيفة الجماعيّة أي التي ننتمي بها إلى الكنيسة من طريق الجماعة، شركة المؤمنين الملتئمين حول الربّ. إنّ اجتماع المؤمنين أمر بديهيّ كما رأينا، والطقوس هي التي تجمعهم. لماذا؟ الناس عندما يلتئمون عادة لغرض أو فكرة ما أو حول شخص، ويميلون إلى تأليف وحدة حول ذلك الغرض أو ذلك الشخص. ونحن حين نجتمع في الطقوس نجتمع أصلًا لنؤلّف وحدة، ووحدة حول المسيح. حين ابتدأ الرسل يجتمعون بعد القيامة والعنصرة كانت اجتماعاتهم مليئة بذكر المعلّم وبحياته وأقواله، بل كانوا يجتمعون من أجل ذكره، وحوله، ليصنعوا ما أوصاهم به لذكره... وكان قد قال لهم: (إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون في وسطهم). وذكره هذا واسمه وحضوره بينهم كان يوحّدهم، يجعلهم جماعة واحدة وشركة، جسدًّا واحدًا به وفيه. 

التلميذ: ما وجه الاختلاف بين صلاتنا في الطقوس وصلاتنا الفرديّة؟

المرشد: لا تستطيع صلاتنا الفرديّة أن تقوم مقام صلاتنا في الطقوس. في الكنيسة يصير لنا وضع آخر، هويّة أخرى، لأنّنا نصلّي صلاة الكنيسة. إنّي أشعر حينذاك أنّي أصلّي لا صلاتي أنا بل صلاة الكنيسة، وأنشد نشيد الكنيسة، وأسجد سجود الكنيسة. أصلّي وأسجد بدون كلفة ولا إجهاد، لأنّ صلاة الكنيسة هي الجارية، وهي تسندنا وتحملنا في صلاتنا. نحن ندخل ونشترك فيها وبقوّتها أكثر مـمّا نصنعها، لأنّ قوّة الروح القدس فيها وهو قائدها...

 

الكنيسة الأرثوذكسيّة في جورجيا

في جلسة عقدها المجمع المقدّس لكنيسة جورجيا، بتاريخ ١٤ شباط ٢٠٢٣، قرّر الدخول في شركة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة في مقدونيا الشماليّة. قدّم رئيس دائرة الشؤون الخارجيّة في بطريركيّة جورجيا تقريرًا عن الموضوع ورسالة من البطريرك بورفيريوس للكنيسة الصربيّة، يعلن نهاية الانقسام الذي دام عقودًا مع الكنيسة الأرثوذكسيّة في مقدونيا الشماليّة ومنحها مرتبة الاستقلال الذاتيّ.

الجدير بالذكر أنّ كنيستنا الأنطاكيّة سبقت وقبلت الواقع الجديد لهذه الكنيسة ودخلت في شركة معها، لكنّها تركت موضوع تحديد اسم الكنيسة ووضعها القانونيّ للإجماع الأرثوذكسيّ.

 

اليوم العالميّ للشباب الأرثوذكسيّ في بولونيا

بمباركة صاحب الغبطة سابا، رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة البولونيّة، شارك عدد من الشباب الأرثوذكسيّ في احتفالات اليوم العالميّ للشباب الأرثوذكسيّ الذي أقيم في مدينة فرصوفيا - بولندا، بين ١٠ و١٢ شباط ٢٠٢٣. تمحور المؤتمر حول العنوان: «لأنّه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم». أمّا ذروة الحدث فكان القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة آيا صوفيا الذي احتفل به رئيس الكنيسة البولنديّة يوم الأحد مع عدد من رؤساء الكهنة.

إلى ذلك تضمّن البرنامج مسرحيّة بعنوان «الطريق إلى الجنّة»، وحفلًا موسيقيًّا من الأغاني الشعبيّة التقليديّة وزيارة إلى الأماكن السياحيّة ومعرضًا للتطريز الشعبيّ بعنوان «دعونا نحمد الله على تقاليد أجدادنا».

Last Updated on Friday, 03 March 2023 16:43