ocaml1.gif
رعيتي العدد ١١: مجّانيّة الله واكتمال دورة الحياة بها Print
Written by Administrator   
Sunday, 12 March 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ١١: مجّانيّة الله واكتمال دورة الحياة بها
الأحد ١٢ آذار ٢٠٢٣ العدد ١١  

الأحد الثاني من الصوم (القدّيس غريغوريوس بالاماس)

اللحن السادس - الإيوثينا السادسة

القدّيس غريغوريوس الذيالوغوس بابا رومية،

القدّيس سمعان اللاهوتيّ الحديث،

القدّيس ثيوفانّس المعترف

 

كلمة الراعي

مجّانيّة الله واكتمال دورة الحياة بها

رعيتي العدد ١١ جمع كثيف في كفرناحوم اجتمع حول يسوع حتّى ضاق بهم المكان، إذ رأوا فيه معلّمًا تحلّقوا حوله بينما كان يخاطبهم بالكلمة. وأربعة رجال دخلوا إليه بطريقة فريدة مع مخلّع، إذ رأوا فيه شافيًا لرفيقهم. وقوم من الكتبة رأى في يسوع مجدِّفًا لـمّا خاطب المفلوجَ بأنّ خطاياه قد غُفرت. كيف يمكن لهذه النظرات أن تتقاطع مع بعضها البعض لتتمحّص وتتنقّى من شوائبها؟ هذا يصنعه يسوع بتأكيد هويّته ودوره ورسالته أمام الجميع.

بالفعل، رأى يسوعُ عطش الجمع إلى كلمة الله، فخاطبهم بها. وهو رأى إيمان الرجال الأربعة فتلقّف مبادرتهم ولبّى طلبهم. وهو أيضًا رأى الأفكار في قلوب الكتبة فتساءل حول صوابيّة تفكيرهم فأعلن أمام الكلّ: «لماذا تفكّرون بهذا في قلوبكم؟ أيّـما أيسر: أن يُقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يُقال: قمْ واحملْ سريرك وامشِ؟» (مرقس ٢: ٨-٩).

تقابل هذه النظرات يضعنا أمام الحقيقة التي تخصّه وتخصّنا: أن نعلم أنّ لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا؛ وأنّ الأولويّة هي لغفران الخطايا، فشفاء المخلّع من علّته يتبع هذه الأولويّة ولا يسبقها؛ وأنّ يسوعَ صاحبُ سلطان في القول والفعل على السواء، سلطان يستمدّه من ذاته ويمارسه تحقيقًا لمشيئة الله من أجل خلاص الإنسان. فهو إلى كونه معلِّم الحقيقة الإلهيّة، وإلى كونه الشافي الإنسان بجملته، فإليه أُوكلت الرسالة أن يصالح الإنسانَ مع الله بغفران خطاياه، وأن يمارس هذا السلطان بيننا على الأرض. «لكي تعلموا أنّ لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا» (مرقس ٢: ١٠).

ولـمّا رأى الجمع أنّ المخلّع حمل سريره ومضى من أمامه، بُهتوا ومجّدوا الله. لم يبقَ من المشاركين في الحادثة سوانا الذين تلقّينا خبرها. فكيف السبيل كي نرى يسوع على حقيقته على ضوء ما حصل؟ 

أوّلًا، أن نؤمن بيسوع حقًّا، فلا تلتبس علينا هويّته، بل نعرفه حقّ المعرفة بالتوبة إليه والعمل بوصاياه.

ثانيًا، أن نعلم أنّ له سلطانًا كلّيًّا، يمارسه بيننا ومن أجلنا، ويعطينا إيّاه من باب إشراكه لنا في سرّ تدبيره الخلاصيّ.

ثالثًا، أن نُقبِل إلى يسوع وأن نَقبَل، في الوقت عينه، مجّانيّة عطيّته، مجّانيّة تخاطب الإنسان بكلّيّته، نفسًا وجسدًا، فتقيمه النعمةُ إنسانًا جديدًا بالإيمان.

رابعًا، أن نتعلّم سبيل البقاء في هذه النعمة والمجّانيّة، سبيلًا يستدعي منّا نكران الذات، وموقف ثقة الطفل من أبيه، والاستعداد الدائم للتوبة إلى الله.

خامسًا، أن نتعلّم أن نمارس هذه المجّانيّة بحسب وصيّته: «مجّانًا أخذتم، مجّانًا أعطوا» (متّى ١٠: ٨)، فلا ندفن في الأرض الوزنة المعطاة لنا، بل نتاجر بها ونعطيها لتصير لسوانا فرصة حياة كما صارت لنا.

سادسًا، أن ننتبه إلى ألّا ننتفخ بسبب هذه النعمة، لا في أعيننا أو على سوانا، بل نربّي أنفسنا على الاتّضاع بحسب الوصيّة: «إنّنا عبيد بطّالون، لأنّنا إنّـما عملنا ما كان يجب علينا» (لوقا ١٧: ١٠). فالفضل ليس منّا، بل لله الذي دعانا.

سابعًا، أن نسبّح الله بمعرفة وفهم وامتنان، فتكتمل بذلك دورة النعمة، التي انطلقت من الله وعادت إليه، بعد أن قبلناها واستثمرناها وخدمنا بها وأعطيناها مجّانًا، ويتمجّد الله في كلّ هذه الدورة، على قاعدة: «التي لك وهي مـمّا لك، نقدّمها لك عن كلّ شيء ومن أجل كلّ شيء». 

نعم، مجّانيّة الله تشفي الإنسان، والإيمان بالله يقيم المخلّع من سرير الخطيئة والمرض معافى مبرَّرًا، والعمل بوصيّته يطلقه في خدمة الله وتمجيده. ألا أعطِنا يا ربّ أن نراك بعين الإيمان، ونُقبل إليك بقلب واثق، ونحمل نعمتك في آنيتنا الخزفيّة التي نضعها في خدمة تدبيرك تجاه أترابنا. ألا تَبارك إذًا الذين حملونا إليك وتشفّعوا من أجلنا وصاروا مثالًا لنا في توبتنا إليك واتّباعنا إيّاك! هلّا مجّدنا الربَّ باكتمال دورة الحياة؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١: ١٠-١٤، ٢: ١-٣

أنت يا ربّ في البدء أسّستَ الأرض، والسماواتُ هي صُنْعُ يديك، وهي تزول وأنت تبقى، وكلّها تبلى كالثوب وتطويها كالرداء فتتغيّر، وأنت أنت وسِنوك لن تفنى. ولمن من الملائكة قال قطّ: اجلسْ عن يميني حتّى أَجعل أعداءك موطئًا لقدميك؟ أليسوا جميعُهم أرواحًا خادمة تُرسَل إلى الخدمة من أجل الذين سيرثون الخلاص؟ فلذلك يجب علينا أن نُصغي إلى ما سمعناه إصغاءً أشدّ لئلّا يسرب من أَذهاننا. فإنّها إن كانت الكلمة التي نُطق بها على ألسنة ملائكة قد ثَبَتَت، وكلّ تعدّ ومعصية نال جزاء عدلًا، فكيف نُفلتُ نحن إن أهملنا خلاصًا عظيمًا كهذا قد ابتدأ النُطقُ به على لسان الربّ ثمّ ثبّتَهُ لنا الذين سمعوه؟

 

الإنجيل: مرقس ٢: ١-١٢

في ذلك الزمان دخل يسوع كفرناحوم وسُمع أنّه في بيت. فللوقت اجتمع كثيرون حتّى إنّه ما عاد موضع ولا ما حول الباب يسع، وكان يخاطبهم بالكلمة. فأَتوا إليه بمخلّع يحملهُ أربعة، وإذ لم يقدروا على أن يقتربوا إليه لسبب الجمع، كشفوا السقف حيث كان، وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضّجعًا عليه. فلمّا رأى يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة جالسين هناك يُفكّرون في قلوبهم: ما بال هذا يتكلّم هكذا بالتجديف؟ من يقدر على أن يغفر الخطايا إلّا الله وحده؟ فللوقت علم يسوع بروحه أنّهم يفكّرون هكذا في أنفسهم فقال لهم: لماذا تفكّرون بهذا في قلوبكم؟ ما الأيسر، أن يُقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يُقال قم واحمل سريرك وامش؟ ولكن لكي تعلموا أنّ ابن البشر له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا، قال للمخلّع: لك أقول قُم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام للوقت وحمل سريره وخرج أمام الجميع حتّى دهش كلّهم ومجَّدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قطّ.

 

سلطان المسيح

في الأناجيل الإزائيّة، متّى ومرقس ولوقا، حدث «شفاء مخلّع كفرناحوم» يسبق مباشرة قصّتَين، أوّلًا دعوة «لاوي بْنَ حَلْفى» (مرقس ٢: ١٤) جابي الضرائب، وثانيًا دخول الربّ للعشاء مع «العشَّارين والخُطاة» (مرقس ٢: ١٥). قد يعكس سياق هذا التسلسل المشترك للقصّتَين نمط وعظ قديم ثبت في الإنجيل. هذا تبرّره حقيقة، أنّ كلا القصّتَين تتعاملان مع الموضوع عينه: علاقة يسوع بالخطيئة وبالخطأة. لذلك، عندما «أَتوا اليه بمخلّع يحملهُ أربعة»، هو، من جهة، شفى المخلّع «لكي تعلموا أنّ ابن البشر له سلطانٌ على الأرض أن يغفر الخطايا» (مرقس ٢: ٩)، ومن جهة أخرى، أعلن أنّه لم يأتِ ليدعو «أبرارًا بل خطأة إلى التوبة» (لوقا ٥: ٣٢).

ليس التركيز على شفاء المخلّع من الشلل فقط، بل على شفائه من الخطيئة أوّلًا. في الواقع، حتّى عند شفاء المخلّع من الشلل، يفعل يسوع ذلك لإظهار «سلطانه على حلّ الخطايا». يُظهر ما قام به يسوع في عمليّة الشفاء هذه، أنّه هو الوسيط بين الله والإنسان. أي أنّه كلّم المخلّع «بسلطان الله». كما تجدر الملاحظة أيضًا، أنّ الأناجيل الإزائيّة الثلاثة، تشتمل على تفاصيل تُظهر أنّ يسوع، في شفاء المخلّع، كان كالله قادرًا على أن يعلم أفكار متّهِميه.

علاوة على ذلك، في كلّ من الأناجيل الإزائيّة الثلاثة، يُشكّل موضوع إعلان الربّ عن «سلطانه أن يغفر الخطايا» المناسبةَ الأولى التي يستغلّها أعداؤه لاتّهامه بالتجديف. هذا مهمّ للغاية، لأنّه في المحاكمة الأخيرة أمام مجمع اليهود، سوف تكون تهمة التجديف هذه، هي الجريمة التي على أساسها يُحكم على يسوع. إذًا، بمعنى ما، تبدأ محاكمة يسوع بحدث شفائه المخلّع، لأنّ هذا الحدث، الذي يقرّ فيه حتّى أعداؤه، باعتباره المناسبة التي يعلن فيها يسوع عن «سلطانه الإلهيّ».

في كلّ الأناجيل الإزائيّة الثلاثة، يمثّل المخلّع «نموذج» الخاطئ. هذا المخلّع عاجزٌ، يحمله آخرون لأنّه لا يستطيع حمل نفسه. قبل أيّ شيء، هو بحاجة ماسّة إلى الرحمة. في الواقع، غفران خطايا المخلّع وشفاؤه لا يُنسبان صراحةً إلى إيمانه! تؤكّد القصص الإنجيليّة الثلاث أنَّ الربّ «رأى إيمانهم». يرى يسوع الإيمان، لا إيمان المخلّع فقط، بل إيمان الأشخاص الأربعة الذين كانوا يدعمونه. هذه النقطة المشتركة المتمثّلة في «إيمان الجماعة» بغفران الخطايا، تؤكّد على مشاركة سلطان يسوع لغفران الخطايا مع «الجماعة». تتأصّل رسالة الكنيسة بأكملها في «سلطان المسيح» الأخير.

لكنَّ هذا المخلّع لا يتحوّل لمجرّد صورة، على كونه نوعًا من استعارة أدبيّة ولاهوتيّة. في الواقع، بالنظر الى تفاصيل كشف السقف (لدى مرقس ولوقا)، «كشفوا السقف حيث كان، وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضطجعًا عليه» (مرقس ٢: ٤). خفض سرير المخلّع أمام يسوع. صورة المفلوج هذه وهو متدلٍّ بين الأرض والسماء، تُعتبر واحدة من أكثر مشاهد الإنجيل النابضة بالحياة والتي لا تُنسى. هذه صورة الإنسان المخلّع بالخطيئة الذي تريده السماء أن ينزل إلى واقعه، أن يرى نفسه على حقيقتها أمام يسوع، أمام قدمَي يسوع.

الكنيسة المجتمعة، التي فوّضها ربّها «سلطان» أن تربط الخطايا للساقطين أو أن تحلّها، هي وحدها القادرة على أن ترفعنا إلى رؤية مجد يسوع الذي، إن وهبَنا الرحمة، يعطينا أن ندخل معه إلى فرحه. هذا انطلاق واثق إلى الفصح.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

الانتماء إلى الكنيسة بالطقوس (٤)

التلميذ: هل من وظيفة تأمّليّة للطقوس؟

المرشد: ننتمي إلى الكنيسة بالطقوس من طريق التأمّل والتسبيح اللذَين ترفعنا بهما إلى الله وتتّحدنا به بالمحبّة. إنّ وظيفة الطقوس التأمّليّة هذه تتداخل مع سابقاتها كما هو واضح ولكن يمكن القول إنّ الطقوس (الليتورجيا) وُجدت بالنتيجة من أجل تسبيح الله والاتّحاد به. كلّ شيء في الطقوس مرتّب من أجل التأمّل بالله، من أجل الارتقاء بالنفس إلى أعلى درجات التأمّل والمحبّة. الطقوس تنطلق بنا من الحواسّ أوّلًا، فبناء الكنيسة بتصميمه الرمزيّ الدقيق، وقدس الأقداس المرتفع وقبّة الضابط الكلّ والأيقونات المقدّسة والبخور الذكيّ الرائحة والتراتيل الخشوعيّة... كلّ ذلك يؤلّف مثل مكان مقدَّس يدعو النفس إلى ترك اهتماماتها العاديّة والاتّجاه بكلّيّتها إلى عالم الله... غاية الطقوس في كلّ هذا أن تصل بنا من طريق الحواسّ والطبيعة المنظورة أوّلًا، وبالمعاني والتأمّلات ثانيًا، إلى ما فوق الحواسّ وفوق المعاني، إلى الله الفائق كلّ عقل والفائق السبح (فوق المسبَّح وفوق المتعالي إلى الأبد).

التلميذ: بماذا تساعدنا في ممارسة طقوسنا؟

المرشد: نرى الطقوس في وظيفتها التأمّليّة هذه تتّجه بالنتيجة لا إلى عقل الإنسان بل إلى قلبه مشحونة بالشوق الإلهيّ والحنين: (ليأتِ ملكوتك). الطقوس كلّها تتطلّع إلى اتّـجاه واحد: (ارسمْ علينا نور وجهك يا ربّ)، تنتظر الختن السماويّ، تستعدّ لاستقبال ملك الكلّ: (هلمّوا لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ... قد نظرنا النور الحقيقيّ... لأنّك أنت هو تقديسنا). ولذلك فإنّ قمّة الطقوس هي ذبيحة القدّاس الإلهيّ الذي يأتي فيه الربّ نفسه ويبذل ذاته لكي نتعشّى معه. إنّ الليتورجيا الجارية في الكنيسة مستمدّة من الليتورجيا القائمة في السماء، غايتها الأخيرة أن تتمّ أيضًا فينا على صعيد القلب: (هاأنذا واقف وأقرع). تلك هي وظيفة الطقوس التأمّليّة: أن تجعلنا نفتح له.

 

الكبرياء

للقدّيس سمعان اللاهوتيّ الحديث

يرتفع لهيب النار إلى العلاء دائمًا مهما قُلّيت قطعة الخشب المشتعلة. هكذا قلب المتكبّر غير قادر على أن يتّضع. فبقدر ما يُنصح بما يلائم حاله يرتفع. وإذا وُبّخ وبُكّت جاوب بعنف. وإذا شُجّع انتفخ باطلاً.

 

مكتبة رعيّتي

ضمن سلسلة «الإنجيل على دروب العصر»، صدر عن تعاونيّة النور للنشر والتوزيع كتيّب عنوانه: «لماذا أتلهّف كمسيحيّ إلى ولادة لبنان الجديد». إنّها محاضرة ألقاها الدكتور كوستي بندلي إبّان الحرب الأهليّة في لبنان، إلّا أنّ صفحاتها ما تزال تحاكي واقع اليوم، وإن اختلفت الظروف والتواريخ.

نقتطف منه المقطع التالي: «من موقع الإيمان هذا، سوف أنطلق لأبيّن لماذا أتلهّف إلى ولادة لبنان الجديد، الذي تتوق أبصار وقلوب الكثيرين ممن بقي عندهم رجاء بالإنسان وأمل بالمستقبل أن تراه بازغًا ببهاء فوق كلّ تلك الأنقاض المتراكمة. وقد يبدو غريبًا أن أتكلّم على لبنان الجديد من منطلق الإيمان. أليس الإيمان بنظر الكثيرين، من أتباعه أوّلًا، محصورًا في ميدان ما يُسمّى «بالماورائيّات»، لا يُقيم وزنًا للدنيا لأنّه متّجه بكلّيّته إلى الآخرة، ولا يبالي كثيرًا بأحوال الإنسان في الأرض لأنّه مأخوذ بهاجس مصيره الأبديّ؟ ولكنّني أقول صراحة بأنّ هذا النمط من «الإيمان»، وإن سرت عدواه، ويا للأسف، في المسيحيّة التاريخيّة، وما تزال، ليس هو من الإيمان المسيحيّ الإنجيليّ بشيء، إنّـما هو تزييف فاضح له لأنّه إنكار عمليّ للحقيقة الإيمانيّة المحوريّة في المسيحيّة، حقيقة التجسّد». يُطلب هذا الكتاب من مكتبة الينبوع ومن المكتبات الكنسيّة.

 

أبرشيّة بُصرى وحوران

بعد انتخاب المجمع الأنطاكيّ المقدّس، في جلسته الاستثنائيّة المنعقدة بتاريخ ٢٣ شباط ٢٠٢٣، المتروبوليت سابا (اسبر) راعيًا لأبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة، واعتبار أبرشيّة بُصرى حوران وجبل العرب شاغرة منذ تاريخ صدور القرار، عيّن غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بتاريخ ٣ آذار ٢٠٢٣، الأسقف يوحنّا (بطش) معتمدًا بطريركيًّا على الأبرشيّة المذكورة.

 

أبرشيّتا اللاذقيّة وحلب

قام غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، في الأسبوع الأوّل من الصوم الكبير، باستفقاد أبرشيّتَي اللاذقيّة وحلب على إثر ما تعرّض له أبناء هاتَين المدينتَين من أضرار من جرّاء الزلزال وارتداداته. في كلّ أبرشيّة غبطتُه الراعي مع الإكليروس، اللجان العاملة في مجال الخدمة الاجتماعيّة والإغاثة، العائلات الذين تضرّرت منازلهم، بالإضافة إلى المسؤولين في الشأن العامّ على صعيد المحافظة. خلال الزيارة، ترأس غبطته صلاة النوم الكبرى وكانت له كلمة تعزية للمؤمنين، كما جال على عدد من المعالم المتضرّرة واطّلع على واقعها الراهن، وذلك في سبيل تقديم المساعدة الممكنة.

Last Updated on Friday, 10 March 2023 17:33