ocaml1.gif
العدد42: إلى أهل كولوسي Print
Sunday, 18 October 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 18 تشرين الأول 2009 العدد 42  
الرسول الإنجيلي لوقا
رَعيّـتي

كلمة الراعي

الى أهل كولوسي
هذه المدينة كان تقع جنوب غرب آسيا الصغرى (تركيا الحالية) قرب اللاذقية التي هي غير اللاذقية المعروفة في شمالي سوريا. روحيّا تكوّنت من تأثير أفسس عليها أثناء إقامة بولس الطويلة في هذه المدينة.
رسالة لاهوتية بامتياز لدحض هرطقة انتشرت هناك، كتبها الرسول في أحد سجونه في قيصرية او في روما. لا مجال هنا لمناقشة هذا.
نحن اليوم مع مقطع يحتوي التحيات الختامية للرسالة.
يبدأ بولس بتوصية نافعة دائما لنا أن نسلك بحكمة مع الذين هم في الخارج اي غير المسيحيين والمعنى الا نصدم الوثنيين بالعداء وأن نتقبل اسئلتهم وانتقاداتهم بلطف وكياسة. لا ينبغي ان تنظروا الى أنفسكم على أنكم أقليّة منعزلة عن المجتمع. جاوبوا كل وثنيّ. الاهتمام بغير المؤمنين فردا فردا بحكمة بافتداء الوقت اي باستعمال كل الوقت للشهادة. ولكن الغيرة لا ينبغي ان تكون ضاجّة او حادّة في الظاهر ولو كانت حارّة.
الكلام يجب ان يكون مُصَلحا بملح اي ان يكون ذا نكهة لا سطحيا، لا تافها. هنا تأتي التحيات: بولس يذكر اولًا تيخيكوس وهو مساعد كبير للرسول اختاره ليرافقه في زيارته الأخيرة لأورشليم اذ كان حاملا احسانات كنائس مكدونيا وأخائيا الى فقراء اورشليم. عبارة الخادم الأمين التي يقولها عنه تعني انه منخرط في الخدمة جيدا. يسمّيه عبدا (للرب) كما يسمّي نفسه. يحمّله الرسالة. أنيسيموس يسمّيه الأخ الأمين الحبيب وهو العبد الهارب من فيلمون والذي أعاده اليه بولس.
اما التحيات من قِبل مساعدي بولس فصادرة عن مسيحيين من أصل يهوديّ. أرسترخس كان مقدونيّا من تسالونيكي رافق لوقا في إرساليته الى أفسس وفي سفره الى روما وربما كان رفيقه في السجن هناك. هناك ذكْر لمرقس ابن اخت برنابا. هذا ليس مرقس الإنجيلي. ثم يسوع المسمّى يسطس. يسوع هو الترجمة العربية ليشوع العبرية وكان اسمًا شائعا.
هؤلاء يقول عنهم بولس بحنان هم وحدهم معاونيّ في ملكوت الله. وهو يقصد انهم الوحيدون من اليهود المتنصرين الذين كانوا يساعدونه. أبفراس مؤسس كنيسة كولوسي ذهب الى روما ليأخذ تعليمه لمواجهة الهرطقة التي كانت منتشرة في كولوسي. يسمّيه عبدًا للمسيح.
اخيرا يبعث بتحياته الى أهل اللاذقية وإيرابوليس. هنا يذكر لوقا الطبيب وهو الانجيليّ الثالث.
بولس يطلب من اهل كولوسي أن يتلوا الرسالة الموجّهة اليهم على كنيسة اللاذقية. بولس كتب رسالة الى تلك الكنيسة ولكنها لم تبقَ عندما جُمعت رسائل بولس. غالبا ما دلّ هذا على ان الذين تلقّوا رسائل من بولس كانوا يبعثون بنسخ عنها الى كنائس الجوار. هذه كانت ربما تُقرأ في الكنائس قبل ان تُدْرج رسائل بولس في قانون العهد الجديد كمن يتلو كتابا من صديق الى صديق آخر.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: كولوسي 5:4-18
يا إخوة اسلكوا بحكمة من جهـة الذين في الخارج مفتدين الوقـت. وليكن كلامكم كلّ حين ذا لطف مصلحًا بملح حتى تعلمـوا كيف ينبغي لكم ان تجاوبـوا كلّ واحد. جميع أحوالي سيُعلمكم بها تيخيكوس الأخ الحبيب والخادم الأمين والعبد معي في الـرب، الذي بعثتـه اليكم لهذا بعينه ليعرف أحوالكـم ويعـزّي قلوبكم مع أُنيسيمس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. فهما يعلمانكم بالأحوال ههنا. يسلّم عليكم أرسترخس الأسير، ومرقس ابن اخت برنابا الذي أخذتم في حقّـه وصايات، فإذا قدم اليكم فاقبلـوه، ويسـوع المسمّى يسطس الذين هم من اهل الختان، هؤلاء وحدهم معـاونيّ في ملكـوت الله وهم قد صاروا لي تعزيـة. يسلّم عليكم أبفـراس الذي هو منكم وهو عبد للمسيح مجاهد كلّ حينٍ لأجلكم في الصلوات لكي تثبتـوا كاملين تامّين في مشيئـة الله كلها. فإني أشهد له بأن له غيـرةً كثيـرةً لأجلكم ولأجل الذين في اللاذقية والذين في ايرابوليس. يسلّم عليكـم لوقا الطبيـب الحبيب وديمـاس. سلّمـوا على الإخوة الذين في اللاذقيـة وعلى نمفـاس والكنيسة التي في بيتـه. ومتى تُليـت الرسالـة عندكم فاعتنـوا بأن تُتلى في كنيسـة اللاذقيين ايضًا وأن تتلوا انتم تلك التي من اللاذقية. وقولوا لأرخبّس تأمـّل الخدمة التي تسلّمتها في الرب حتى تُتمّهـا. السلام بيدي انا بولس. اذكروا قيودي. النعمة معكم . آمين.

الإنجيل: لوقا 16:10-21
قال الرب لتلاميذه من سمع منكم فقد سمع منّي. ومن رذلكم فقد رذلني. ومن رذلني فقد رذل الذي أرسلني. فرجع السبعون بفرحٍ قائلين يا ربّ ان الشياطين ايضًا تخضع لنا باسمك. فقال لهم اني رأيت الشيطان ساقطًا من السماء كالبرق، وها انا أعطيكم سلطانا أن تدوسوا الحيّات والعقارب وقوّة العدوّ كلّها ولا يضرّكم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل بالأحرى افرحوا بأن أسماءكم كُتبت في السماوات. وفي تلك الساعة تهلّل يسوع بالروح وقال أعترف لك يا أبتِ رب السمـاء والأرض لأنـك أخفيت هذه عن الحكماء والعقلاء وكـشفـتـها للأطفال. نـعم يـا أبـتِ لأنـك هكـذا ارتضيـت.

يسوع الديّان
يستبعد معظم الناس الكلام على الدينونة. وهذا الاستبعاد ليس سببه خوفهم من حدوثها فحسب، بل اعتيادهم أن يعتبروا أنّ الله هو إله محبّ ورحيم وكفى. إن أخطأ أحدهم مثلاً، فلا يفكّر إلاّ في عطف الربّ ولطفه ورحمته. إن تاه عن سبيل خلاصه، يحسب أنّ الربّ مجبَر أن ينتظر عودته بفارغ الصبر. وتراه يضمّن حسبانه كلّ حقّه في أخذ وقت قرار عودته. وعمومًا، يؤجّلها. ليس من مكان لقضاء الله في عقل معظم المسيحيّين اليوم.
هذه المقدّمة تختصر حال الكثيرين بيننا. وليس همّنا منها أن نرسم ألوانًا يمجّها الله، أي أن نقول، مثلاً، إنّ على الناس أن يهملوا طلب رحمة الله ومحبّـته، أو أن يأتوا إليه خوفًا من دينونته، لتستقيم قلوبهم، وتصدق حياتهم. فتعليمنا الكنسيّ يبيِّن أنّ دينونته وجه من وجوه محبّته الواسعة.
مِنْ دوافع الاعتقاد بقضاء الربّ أنّه هو نفسه قد تكلّم على يوم سوف يدين العالمين فيه (أنظر مثلاً: متّى 25: 31- 33؛ يوحنّا 5: 22- 29). وأنت تأتي، في كلِّ أمرٍ فيه خلاصُكَ، من فم الربّ الذي لا يمكن أن يكذب (عبرانيّين 6: 18). بلى، لقد قال يسوع إنّ "الآب لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلّص به العالم" (يوحنّا 3: 17). ولكنّ هذا القول يتعلّق معناه بقبول خلاص الله، هنا، في العالم. هذا لا يلغي الدينونة. فإنّ "كلمة الله ثابتة"، ولا يلغيها شيء. والدينونة حقّها أنّها تدلّ على حقّ الله. فمن غير المعقول أن يتساوى، في نظر الله الديّان، الناس الذين حيوا له كلّيًّا مع الذين أنكروا حقّه، أي من غير المعقول أن يكون الأبيض والأسود صنْوان عنده!
بكلام لا يخالف ما ذكرناه الآن، يدلّنا التعليم الكتابيّ على أنّ الإنسان هو من "يحكم على نفسه" (طيطس 3: 11)، أي هو من يهيّئ ما سوف يقوله الله فيه في اليوم الأخير. هذا لا يغيّر كون الله "يعلم العلم اليقين كيف ستجري الأمور، ومن هم أصدقاء له بالمسيح وبالروح القدس" (العلاّمة أوريجانس، في المبادئ، 1-6-4). فـأن "يـحكم الإنسان على نفسه"، لهو أن يعرف أنّ مـا سوف يـقـولـه الـله فيـه، في يومه، إنّما هو حقّ كلّيّ (2 تيموثاوس 4: 8). الله لا يـحكم اعتبـاطًا. حـاشا! ومتى تـكشّفـت الحقيقة، فلن يقدر بشريّ على أن يستأنف الحكم عليه. وهذا عينه كان قصدنا من قولنا إنّ دينونة الله وجه من وجـوه محبـّته. فاعتـقـاد الناس بأنّ الله محبّ هو اعتقاد صحيح كلّيًّا. بمعنى أنّ من يحبّك لا يفرض عليك أن تبادله محبّته بمثلها. من يحبّك، يؤمن بحرّيّتك، أي يـترك لك أن تـقبل محبّته، أو أن تـرفضها. وإن رفضت محبّته، فأنت تدين ذاتك. وهذا يعطي المحبّة معناها الرحب.
من معايير الدينونة، إن لم يكن معيارها الأعلى، أنّ الله سوف يديننا على رفضنا محبّة بعضنا بعضًا. إن كنتَ تطلب أن يبيِّن لك الله محبّته دائمًا، فحسنًا تفعل. فهو، بالتأكيد، يحبّك دائمًا. ولكنّه يريدك، فيما تطلب ما أنت حاصل عليه، أن تحبّ، أنت أيضًا، الآخرين جميعًا، لتبيّن، له ولنفسك، أنّك ترغب في محبّته فعلاً. هناك، في العالم، خطايا لا نأخذها في الاعتبار. وأشنعها أنّنا نريد الربّ أن يقبلنا كما نحن، وليس كما هو يريدنا أن نكون. ثمّة أناس، لا عدَّ لهم، يتعاطون مع الله على قاعدة أنّهم أكثر ذكاء وحكمة منه! كلّ خطأ يرتكبونه تراهم يحسنون تبريره، وينتظرون أن يوافق الربّ على تبريرهم. الربّ، للكثيرين، شخص موجود، فقط، ليصفّق لهم إن تكلّموا أو تصرّفوا. ولذلك يستقبحون كونه ديانًا. يستقبحون، لكونهم لا يريدون أن يشبهوا كلمته. ومهما قال الناس في أنفسهم، فستبقى كلمة الربّ: "من أعرض عنّي ولم يقبل كلامي، فله ما يدينه: الكلام الذي قلتُهُ يدينه في اليوم الأخير" (يوحنّا 12: 48)، مرآة كلّ نفس تتوق إلى الله حقًّا.
لقد أنارنا الفكر الإنجيليّ بحقّ الله. وحقّه لا يستبعده إنسان يرغب في رضاه حقًّا. الله ديّان، هذا يعني أنّه ينتظر أن نعي ما فعله من أجلنا وما يريدنا أن نكونه بنعمته الفاعلة. وشأننا أن توافق إرادتنا إرادته في كلّ شيء، لتكون حياتنا استعدادًا لليوم الآتي قريبًا.

الأُبّوة الروحية
التـلميـذ: مـا مـعنـى الأب الروحـيّ ومـن هو الأب الروحيّ؟ المرشد: سأجيبك بكلمات أحد الآباء الروحيين المعـاصرين. لمـا طُــرح عليه سؤالك قال: الأب هو مَن يلد اولادا، وإن لـم يـلد فكيـف يـكـون أبـا؟ الأب الروحـي يـلـد أولادا بالروح القدس، لذلك نسمّيه أبًا روحيا. الأب الروحي انسان مصلّ يطلـب معونـة الله ويستلهم إرادته. الأب الروحي له خبرة الحياة مع الله بالروح القدس وبيسوع المسيح. هو كطبيب يشفي امراض النفس بصبر كثير ومحبة فائقة. الأب الروحي يقود الآخرين الى الخلاص.

التلميذ: مَن قال انه يوجد آباء روحيون؟
المرشد: نجد عند الرسول بولس مفهومًا واضحًا وعميقًا للأبوة الروحية، بالأخص عندما يكتب الى اهل مدينة كورنثوس: "ليس لكي أُخجلكم أكتب هذا، بل كأولادي الأحباء أُنذركم، لأنه لو كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح، لكن ليس لكم آباء كثيرون لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب اليكم ان تكونوا متمثلين بي" (1 كورنثوس 4: 14-16). يدعو الرسول بولس اهل كورنثوس اولاده الأحباء، يعظهم وأحيانًا يؤدّبهم بمحبة. ولدهم بالروح القدس وغذّاهم بالكلمة الإلهية.

التلميذ: هل الأب الروحي مثل المعلّم او المرشد الذي يفسّر لتلاميذه ويجيب على أسئلتهم؟
المرشد: يشرح القديس يوحنا الذهبي الفم هذا المقطع موضحًا الفرق بين المعلّم والأب. يقول الذهبي الفم: لا يُنكر الرسول بولس دور المعلمين ولكنه يرفع من شأنهم بإضافة كلمة "في المسيح" لأن تعليمهم لا يأتي منهم لمن من المسيح. عندما يقول بولس: انا ولدتكم بالمسيح، ينسب العمل البشاري الذي قام به ونجاح هذا العمل للمسيح. يكمل الذهبي الفم قائلا: لم يقل بولس لأهل كورنثوس: انا بشّرتكم بالإنجيل، لكنه قال: انا ولدتكم. يعني انا أحبكم وأعتني بكم دون انقطاع. هذا يُظهر الفرق بين المعلّم او المربّي وبين الأب.

التلميذ: نحن تعترف بخطايانا، والاب الروحي يرشدنا؟
المرشد: هذا موضوع للقاء آخر. استعد له.

الأخبار
المجمع المقدّس

انـتخب المجمع المقدس الأرشمندريت افرام (كرياكوس) رئيس دير الملاك ميخائيل في بقعاتا - بسكنتا مطرانًا على أبرشية طرابلس الكورة خلفًا للمثلّث الرحمة المطران الياس (قربان).
وكان المجمع قد اجتمع يوم الثلاثاء في السادس من تشرين الأول 2009 في الدار البطريركية في دمشق برئاسة صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع بطريرك انطاكية وسائر المشرق وحضور كل مطارنة الأبرشيات.
تجري اليوم الأحد في 18 تشرين الأول رسامة الأب افرام مطرانًا أثناء القداس الإلهي في الكاتدرائية المريمية في دمشق برئاسة صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع. سيتوجه المطران افرام يوم الاثنين في 19 تشرين الاول بعد الظهر الى طرابلس حيث يتسلّم الأبرشية.
المطران الجديد من مواليد بيروت سنة 1943. درس الهندسة في جامعة القديس يوسف في بيروت ثم تخصص في الالكترونيات والاتصالات في باريس وعمل في اختصاصه استاذا ومهندسا. التحق سنة 1972 بمعهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند وتخرج بإجازة في اللاهوت. رسمه المطران جورج راعي هذه الأبرشية شماسا سنة 1974 وكاهنا سنة 1978.
اختار الحياة الرهبانية في جبل آثوس في اليونان حيث التحق بدير القديس بولس وأعطي الاسكيم الرهباني الكبير سنة 1983. ولما عاد الى لبنان سنة 1984 أسس الرهبنة في دير الملاك ميخائيل في بقعاتا وبقي رئيسًا للدير حتى انتخابه مطرانا على أبرشية طرابلس والكورة.

دير مار الياس - شويا
رقد بالرب المثلّث الرحمة الأسقف الياس (نجم) أسقف أفاميا ورئيس دير النبي الياس - شويا البطريركي في 29 أيلول الماضي. رئس صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع، بطريرك انطاكية وسائر الـمشرق، صلاة الجناز في الديـر يـوم الخميـس في الأول من تـشريـن الأول. شـارك فـي الصلاة مـطارنـة الكـرسـي الانطاكي وحشد من الكهنة والعائلة والأصدقاء الى الرسميين وممثلي الكنائس المسيحية.
ألقى صاحب الغبطة عظة تكلّم فيها عن الاسقف اليـاس، قال انه كان معروفا بمحبته للناس وكان الناس يحبونه لأن الاسقف الياس كان مستحقا ان يُحَب، وهذا ليس صحيحًا عن كل انـسان يـحـمل النعمة الإلهية. ثم تـكلّم غبطته عن عمل الاسقف الياس في الدير الذي كان مـدرسة اولا، وفيـه تـعلّم الناس ان يحبّوا الناس لا ان يحبـّوا ذاتـهم... تـحية لكم جميعا لأنكم تـأتـون للاحـتفـال بـالقـيـامة لشخـص قـدّم نـفسه لكـم فـي النهاية.
الأسقف الياس من مواليد اغميد (قضاء عاليه) سنة 1930 ابن الخوري الياس (نجم) الذي خدم رعية بحمدون المحطة سنين طويلة. بعد مدرسة القرية، اتمّ الدراسة الثانوية في مدرسة دير البلمند، ثم الدراسة اللاهوتية في معهد خالكي للاهوت الارثوذكسي في اسطنبول حيث نال الإجازة في اللاهوت سنة 1958. رُسم شماسا سنة 1951 وكاهنًا سنة 1958.
خدم في كنيسة السيدة في عاريا اولا، ثم انـتخبه المجمع المقدس اسقفًا معاونًا للمثلث الرحمة المطران ايليا (كرم) في ابرشية جبل لبنان، وبقي فيها بـعد وفـاة المطران ايـليـا وانـتـخاب المطـران جورج (خضر) حتى سنة 1979 حيث انتُدب لرئاسة دير مار الياس شويا.
ويوم الاحد في 4 تشرين الاول اقيم قداس وجناز عن نفس الاسقف الياس في بلدته اغميد. ترأس القداس المطران انطونيوس مطران المكسيك ومعه المطران سرجيوس مطران التشيلي والمطران الياس مطران صور وصيدا بحضور جمع غفير من الاهل والاصدقاء والمحبين.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 17:29