للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 07: الفريسي والعشار |
Sunday, 13 February 2011 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس أحد الفرّيسي والعشّار رَعيّـتي كلمة الراعي الفرّيسيّ والعشّار عندما يـحلّ هذا الأحد نـحسّ أنـنا نـقـترب من الصيام. فهذا اليوم يدشّن موسم الـتـريـودي الـذي هو كتاب يحتوي على نـصوص الأنـاجيل التي تسـبق الصيـام حتى ينـتـهي الكتـاب هـذا بـما يُـدخـلنـا الى الفصح.
المشهـد أن إنسانَين صعدا الى هيكل أورشليم ليصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخـر عشّـار. ذكـرنـا هنا كثيرا الفرّيسيين الذين هم حزب دينيّ متـشـدد في الحفـاظ على الشريعة وأضـاف عليهـا أحكـامًـا لـم تـردْ فـي الشـريعـة. واصطـدم مع هذا الحزب الرب يسوع مرات عديدة لكونهم مرائين. لم يكن المخلّص ضد مواقـفهم اللاهـوتيـة ولا سيمـا أنهـم يُجـارون المسيـح لأنه هو وهم يعـلمـون القيامة، وغيرهم من اليهود لا يؤمـنـون بالقيـامـة. كان المعلـّم ضد سلـوكهـم وكبـريـائـهـم. الشخص الآخر كان عشّارا أي جابي ضرائب للـرومان، والعشّارون كانوا معـروفين سلوكيا أنهم يسـرقـون منها ولا يدفـعـون الأمـوال كلها للسلطـات. الفرّيسي يتكبّر على العشّار ويتّهمه بالفسق والظلم، ويفتخر بأنه يصوم مرتين في الأسبوع مع ان ناموس موسى لم يكن يتطلّب هذا، ويفتخر بأنه يُعشّر كل ما هو له مع أن المواد البسيطة كالخضار والفاكهة لم يكن مطلوبا تعشيرها. إزاء هذا، يقف العشّار الخاطئ وعيناه الى الأرض، ويبستغفر إذ يقول: “أللهمّ ارحمني انا الخاطئ”. هذا مَثَل إنجيليّ أي إنه حكاية حكاها يسوع ليعطي اليهود درسا فيقول ان العشّار ترك الهيكل مبرّرا أمام الله وذاك لم يكن، حتى يصل الى القول: “من رفع نفسه اتّضع ومن وضع نفسه ارتفع”.
نبدأ اذًا في هذا الأحد الممهّد للصيام بدرس في التواضع. ليس للصيام من قيمة بلا تواضع. لا يفتخر أحد بصيامه. يفتخر بالرحمة التي تنزل عليه من الله وتغفر له خطاياه. فلا يفتخرنّ أحد بأي عمل من أعماله لأننا كما يقول باسيليوس الكبير في قدّاسه “لم نصنع شيئا صالحا أمام الله”.
لقد قال بولس الرسول: “من اعتبر نفسه شيئا فهو لا شيء”. الله وحده يرفعنا ونحن على مستوى الأرض. يرفعنا بمحبته وغفرانه. من حسب نفسه كلا شيء يجعله ربه شيئا. وقد علّمنا المخلّص هذا بإصرار لمّا قال: “تعلّموا مني اني وديع ومتواضع القلب”. المطلوب سلاسة العلاقات مع الناس، لطف التعامل بحيث لا نـجرح أحـدًا ولا نُحزن أحدًا وبالمحبة نُفرح الآخرين وذلك في كل حين. فلنتّخذ الصيام المقبل موسم رجوع الى الله، رجوع عميق من كل جوارح قلوبنا حتى لا يسكن هذا القلب إلا الآب والابن والروح القدس، فنشاهد الثالثوث ساكنا في قلوبنا في الأسبوع العظيم والفصح.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: 2تيموثاوس10:3-15 يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة، وأيّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الاشرار والمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأَيقنتَ به عالمًا ممّن تعلّمت وأنّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة أن تُصيّرك حكيمًا للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.
الإنجيل :لوقا 10:18-14 قال الرب هذا المَثَل: إنسانان صعدا الى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخر عشّار. فكان الفرّيسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: "أللهم إنّي أشكرك لأني لستُ كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فانّي أصوم في الأسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي". اما العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُردْ أن يرفع عينيه الى السماء، بل كان يقرع صدره قائلا: "أللهمّ ارحمني انا الخاطئ". أقول لكم إنّ هذا نزل الى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.
مصير الذين في الخارج ثمّة إخوة، يحيون بيننا، يشغلهم أن يسألوا عن مصير الذين في الخارج، أي مَنْ لم ينتسبوا إلى كنيسة الله في المعموديّة. وهذا السؤال، المشروع طبعًا، يدفع بعضًا إلى طرحه قلقٌ صادقٌ، وآخرين أسبابٌ، إن دلّت على شيء، فإنّما على عدم وعيهم مسؤوليّتهم عن مدّ خلاص الله في العالم. سندعم، في هذه السطور، قلق الصادقين. وهذا، بدءًا، يلزمنا أن نؤكّد أنّ التعليم الكنسيّ لا يُقارَب على سوى أنّ ما قيل إلى الجماعات الكنسيّة إنّما قيل إلى كلّ عضو فيها. فإذا أخذْنا العهد الجديد مثلاً، فالثابت أنّ أسفـاره وُجّهـت إلـى مؤمنـين يلتقـون في سـرّ الشُكـر، أي يعتنقون الربّ يسوع دينًا، ويحيون، معًا، في كنف حبّه ورعايته. وإن قلنا: قيل إلى كلّ عضو فيها، فلا نعني أنّ "ما سُلِّم إلى المؤمنين تامًّا" لا يعني سواهم. بلى، يعني. لكنّه لا يعني أنّ ما أقبل، أنا المسيحيّ، أن يُلزمني يجب، بالضرورة، أن يُلزم سواي. فللناس، في الأرض، حرّيّة برأهم الله عليها. وهذه الحرّيّة لا تسمح لي بأن أستعير عينَيْ أحد إن قرأت إيماني، أو أُذنَيْ غيري، إن أُلقيت على مسمعي كلمات الحياة، لأعلّي هذا، وأخفض ذاك. بهذا المعنى، إذا قرأ مسيحيّ قول الربّ: "مَنْ آمن واعتمد، يخلص. وَمَنْ لم يؤمن، يُحكم عليه" (مرقس 16: 16)، يعتبر، أو هذا ما يجب، أنّ هذا القول الإلهيّ يخصّه دائمًا. وإن كان هذا القول، وفق ما قلناه أعلاه، وُجِّهَ إلى أشخاص تجمعهم عبادةُ كنيستهم، فأمرٌ لا يسمح لنا بأن نطلق العنان لأفكارنا بحثًا عَمَّنْ يدينهم، أي مَنْ لم ينالوا نعمة المعموديّة، بل يحضّنا، فيما نعي أنّنا تحت حُكم الله، على أن نبحث عمّا يقتضيه. وهذا يمكن أن نكتشفه في سياقه. فالربّ هيّأ ما نقلناه، هنا، بقوله لتلاميذه: "اذهبوا في العالم كلّه، وأَعلنوا البشارة إلى الخلْق أجمعين" (الآية الـ15). وهكذا يكون المقتضى أنّ الجماعة المؤمنة، الملتقية في سرّ الشكر، من مسؤوليّتها الملزمة أن يُقلقها أن يعرف اللهَ كلُّ مَنْ يتنفّس على هذه البسيطة. لا نريد أن نثير مؤمنًا ورعًا. غير أنّ الآية المذكورة تفرض علينا أن نلاحظ أنّ الربّ لم يقل: "مَنْ اعتمد، يضمن خلاصًا أبديًّا". وهذه الملاحظة لا نريد بها أن نُقلّل من قيمة سرّ المعموديّة، حاشا!، بل أن نقرأ ما نقلناه وفق مقاصده، لئلاّ نُسبغ عليه ما لا يتحمّله. وما يبدو ثابتًا أنّ الربّ، بقوله، يريد من كلّ معمَّد أن يحيا كما لو أنّه خرج من جرن معموديّته الآن. ولذلك كرّر ذكر الإيمان. وإنّما كرّر ذكره، لنعرف جميعًا أنّ المعموديّة، التي نسبتنا إلى خلاص الله، تفترض أن "نبقى فيها"، بمعنى أن نوافق تكليفها، أي أن نشعّ لا سيّما في محيطنا. إن كنّا نعرف، فيجب ألاّ ننسى أنّ المعموديّة، إن لم نجتهد في موافقة تكليفها، فـ"قد تظلّ ماءً" (المطران جورج (خضر)، لو حكيتُ مسرى الطفولة، صفحة 33). فالمسيحيّ لا يليق به أن يعتبر أنّه، لكون أبويه عمَّداه طفلاً، قد ضمن خلاص الله ضمانًا أبديًّا، وأنّ الذين هم في الخـارج واقعـون، حكمـًا، تحـت قضائـه لعنةً ودمارًا. هذا، إن عنى شيئًا، فإنّما يعني هروبًا من تكليف المعموديّة، أي إسقاطًا على أمور الحقّ أفكارًا غريبةً تأسرنا في فوضى الكسل الذي يُظهرنا أنّنا لا نعي قيمة ما نلناه. إذًا، لا يسأل المسيحيّ الواعي عن مصير الذين في الخارج، ليؤكّد خلاصه، أو ليستطلع أحوال غيره بترّفعٍ يعجّ بالإدانة. فالسؤال عن مصير الآخرين، ليكون مشروعًا، يجب، لزامًا، أن يتضمّن قلقًا واعيًا أنّ خلاصنا صعب، بل مستحيل، إن لم نسعَ إلى هداية الناس، كلّ الناس، إلى الطاعة. عندما كتب الرسول عن: "هداية الوثنيّين إلى الطاعة" (رومية 15: 18)، كان يريد أن يعرف المسيحيّون أنّ كلّ إنسان قابل لأن يُطيع. وما اقتبسناه هنا، كتبه في سياق كلامه على الجماعة المؤمنة التي لا تخلو من ضعفاء. وما قاله لهم عن رعاية المؤمن الضعيف، ومنه مثلاً: "مَنْ أنت، لتدين خادم غيرك؟ أثبتَ أَم سقط، فهذا أمر يعود إلى سيّده. وإنّه سيثبت، لأنّ الربّ قادر على تثبيته" (رومية 14: 4)، يمكن أن نستشرف فيه ما تقتضيه خدمة غير المسيحيّين. فإن كان ثمّة مسيحيّون ضعفاء يُلزمني الربّ أن أرعاهم كما عينيَّ، فهذا عينه ما عليَّ أن أفعله مع كلّ ضعيف في الأرض، سواء علم بضعفه وأَقرّ به أو لم يعلم ويُقرّ، أي أن أسعى، في غير وقت، إلى "هديه إلى الطاعة". ويجب أن ننتبه إلى أنّ بولس لم يقل: "هداية الوثنيّين إلى الله"، (على أنّه لو قال، لكان معنى ما يريده كاملاً)، بل اختار أن يقول "إلى الطاعة". ويعنينا أن نرى أنّه، في هذا الاختيار، أراد أن يؤكّد، ببلاغته المعهودة، أنّ الله قادر، بنعمه، على أن يخلع عن كلّ إنسان ثوب البُعد، ويُلبسه "طاعة الإيمان" (رومية 16: 26)، أي أن يجعله "بلا لوم ولا شائبة وابنًا له بلا عيب" (فيلبّي 2: 15). وهذا، واقعيًّا، يُبدي كلّ إنسان، أيًّا يكن معتقده أو لونه أو جنسه، طائعًا على الرجاء، أي يجعلني، شخصيًّا، مسؤولاً عن أن أبذل نفسي من أجل أن يقوم إلى ما دعاه الربّ إليه. ليس من مخالفة، في الوجود، تفوق مخالفة أن يبرّئ الإنسان نفسه ممّا أُقيم من أجل أن يعمله. فأنا لا أقدر على أن أنتظر أن يراني الله شيئًا إن تمدّدتُ على سـريـري أُفـكـّر في مصيـر سـواي كمـا لـو أنّ مسـؤولـيـّة خلاصه تقع على غيري، أو كما لو أنّني مطمئنّ إلى مصيري. ما قد يجعلني شيئًا، في عيني الربّ، أن أذكر أنّه شاء أن يُخلّص الإنسان بالإنسان، أي بي أيضًا، أي، بما لا يخالف التواضع، بي أوّلاً. كلّ إنسان مسؤوليّتي. هذا ما مسحني الله به في معموديّةٍ دفعني فيها إلى أن أحمل خلاصه إلى العالم كلّه (متّى 28: 19).
التواضع يقول لنا الرب يسوع في إنجيل اليوم ان من وضع نفسه ارتفع اي ان من تواضع امام الله، يرفعه الله ويبقى مع الله. يروي لنا القديس دوروثاوس الغزّاوي، وهو أُسقُف على غزّة عاش في القرن السادس، يقول: أَذكر أننا فيما كنا نتكلّم يومًا عن التواضع، سمعَنا واحدٌ من أعيان مدينة غزّة نقول اننا كلما اقتربنا من الله عرفنا أنفسنا خطأة، فتعجّب وقال: وكيف يمكن أن يكون ذلك؟ لم يفهم، وكان يطلب تفسيرًا. فقلتُ له: ايها السيد الكريم، من تراكَ تظنّ نفسك في بلدك؟ قال: من أعيان البلد. فقلتُ: وإن ذهبت الى قيصرية (وهي مدينة اكبر في فلسطين) فمن تكون هناك؟ قال: طبعا أقل مستوى من كبار المدينة هناك. قلتُ: وإن ذهبتَ الى أنطاكية؟ قال: أَحسبُ نفسي كالقرويّ. قلتُ: وفي القسطنطينية قرب الإمبراطور؟ قال: كالذليل. قلتُ: هكذا هم القديسون، كلما اقتربوا من الله، رأوا أنفسهم خطأة. قال القديس باسيليوس الكبير: إن أردتَ أن تكون معروفًا عند الله، فاحرص ألاّ تكون معروفا عند الناس. قال القديس إسحق السرياني: المتواضع بالحقيقة هو الذي لا يضطرب عندما يُظلم ولا يدافع عن التُهم الكاذبة الموجّهة اليه، بل يقبل الافتراءات كالحقيقة ولا يهتم بإقناع الناس بأنه بريء، ولكنه يطلب أن يسامحوه.
مكتبة رعيتي وصلنا كتاب الأب د.جورج عطيّة عنوانه “الإيمان الأرثوذكسي كحياة وتسليم ولاهوت”، من منشـورات مكـتـبـة البشـارة-بـانيـاس سنة 2008. الكتاب محاولة للتعرّف على الإيمان الأرثوذكسي انطلاقا من كلام الكتاب المقدّس، وذلك بطريقة موضوعية وبغضّ النظر عن المفاهيم التي علقت في أذهان البشر عنه. يُقسم الكتاب الى ثلاثة محاور: الإيمان الأرثوذكسي كحياة، الإيمان الأرثوذكسي كتَسليم، والإيمان الأرثوذكسي كلاهوت. يقع الكتاب في 191 صفحة. ثمن النسخة ستة آلاف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع.
الأخبار صندوق التعاضد الأرثوذكسي في نهاية العام 2010 بلغ عدد المنتسبين الى برنامج التأمين الصحّي 4227 شخصا. أُنفق مبلغ 1.416.873 دولارًا أميركيًا على المرضى الذين دخلوا المستشفى والذين احتاجوا الى فحوصات وعلاجات خارجية. وقد استفاد 162 ولدًا من التغطية المجّانية لاشتراكاتهم في التأمين الصحي لكونهم الولد الثالث والرابع وما بعد في العائلة الواحدة. اتّصلوا بالمطرانية على الرقمين 862418 و862419 (04)، الرقم الداخلي 25، للاستعلام عن كل ما يختصّ بالصندوق وبكيفيّة الانتساب اليه. كما يمكنكم فتح صفحة المطرانية على الإنترنت www.ortmtlb.org.lb حيث تجدون كل المعلومات من الأسعار الى كيفية الاتّصال بمندوبي الصندوق في كل مناطق الأبرشية. هم يزورونكم ويزوّدونكم بالمعلومات ويسجّلونكم في الصندوق.
المكسيك تمّ تكريس كنيسة جديدة كبيرة في المكسيك هي كنيسة الرسولين بطرس وبولس. كان ذلك في 16 كانون الثاني الماضي خلال القداس الالهي الذي ترأسه راعي أبرشية المكسيك الأنطاكيّة الأُرثوذكسية المطران أنطونيوس (شدراوي)، واشترك معه عدد من المطارنة والكهنة. كان الترتيل بالإسبانية والعربية. حضر القداس نحو 2500 شخص الى الرسميين وممثلي الكنائس الأُخرى. كالعـادة في تكـريس الكنـائس كـان زياح ذخائـر القديسين، ثم وضعها في زوايا المائدة الأربع، وبعد ذلك دهن المائدة بالميرون، ومسح كل أقسام الكنيسة به.
اليـونـان قام بعض المؤمنين في اليونان بحملة شديدة اللهجة ضد مطران ذيمترياذوس المتروبوليت إغناطيوس لأنه قرأ في صلاة الغروب قراءات العهد القديم باللغة اليونانية الحديثة ليفهم الجميع. ردًّا على هذه الحملة أصدر اجتماع عامّ لأساتذة معهد اللاهوت في جامعة سالونيك بيانًا يدعم موقف المطران إغناطيوس ويدين كل تعصّب أعمى لا يفيد الإيمان الأرثوذكسي وتقليد الكنيسة. ويوضح البيان أن الكتاب الطقسيّ الذي قرأ منه المطران أصدرته جمعية الكتاب المقدس اليونانية سنة 2008 بناء على طلب كنيسة اليونان ويحتوي على قراءات العهد القديم التي تُقرأ في الكنيسة مطبوعة باللغة اليونانية القديمة واللغة اليونانية الحديثة. وقد وضع رئيس الأساقفة آنذاك مقدمة للكتاب يقول فيها ان الشعب يجد صعوبة في فهم الكتاب المقدس والنصوص الليتورجية لأنها مكتوبة باللغة اليونانية، وان قول النبي عاموس يصحّ في أيامنا الحاضرة: “لا جوعًا للخبز ولا عطشًا للماء بل لاستماع كلمة الرب” (8: 11). ومن المعروف أن كنيسة اليونان لا تزال تستعمل في العبادات اللغة القديمة التي لا يفهمها الشعب.
القـدس تم اكتشاف كنيسة بيزنطية قرب القدس يعود تاريخها الى القرن السادس، طولها 20 مترًا وعرضها 16 مترًا. عُثر في أرضية الكنيسة على فسيفساء تزيينيّة حالتها جيدة. كما اكتُشفت في أسفل المبنى قطع نقدية وقطع فخار وشموع تعود الى القرنين الأول والثاني. دامت الحفريات مدة طويلة، وأزال العلماء ترابًا يغطّي الكنيسة بارتفاع أربعة امتار. يرجّح علماء الآثار أن الكنيسة انهارت إثر زلزال في القرن الثامن. |
Last Updated on Friday, 04 February 2011 17:57 |
|