Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 38: الصليب
العدد 38: الصليب Print Email
Sunday, 18 September 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

لأحد 18 أيلول 2011 العدد 38    

الأحد بعد عيد الصليب

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الصليب

الصليب شجـرة الحيـاة اذ أتـمّ عليـهـا يسـوع غلبته للموت. غير أن وصولك الى هذه الحياة يتطلب منـك جهـدًا كبيـرًا طـوال حيـاتـك على الأرض، وهذا ما عبّر عنـه مرقس الإنجيلي في قـراءة اليـوم: “من أراد أن يتبـعـنـي فـليـكـفُـر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني”. من أراد ان يتبعني تعني أن لك أن تمشي وراء السيد وكلماته، ولك أن ترفض هذه المسيـرة. ولكن إن أردت أن تـتـبعـه، تكفر بنفسك ونزواتك وتتخلّى عن شهـواتك وتـتـوب. بلا هذا كلـه لسـت على طـريـق الصليب. لا يبـقى لك مِـن أنـا مـنـغـلـقـة على نفسك، متـمـسّـكـة بـذاتـهـا.

 

ثم انت تعـرف أن في دنياك صلبانًا كبيرة يجب أن تُصلَب عليها. لك مشاكل في عائلتك أحيانًا. الرجل قد يكـون صليبًا لامـرأته أو المـرأة صليبًا لـزوجها. ولك أحيانًا صليب في حيـاتـك المهنيّـة وحياتك الوطنيّـة. او فيك امراض او تشنّجات. هنا يقـول الرب يسوع: “من أراد أن يُخلّص نفسه يُهلكها”. أن تُخلّص نفسك من الخطيئـة يفتـرض تعبـًا كثيـرًا ونضالا يوميًا. ليس من يـوم واحد في حياتك لا تُواجه إغـراء الخطيئـة وجاذبيتها.

هذه الأشياء الفاسدة التي تُواجهها يجب ألاّ تدخل الى نفسك، وإذا دخلتْ وجب عليك أن تطردها. لذا قال المخلّص بعد هذا: “مَن أَهلكَ نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يُخلّصها”. ان كنتَ مرتبطًا بيسوع وحده تقدر أن تُهلك نفسك، ويعني هنا خطاياك وشهواتك.

ويصل ربّنا بنا الى الذروة عندما يقول: “ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟”. ماذا ينفع أن تكسب مالا كثيرًا او نفوذًا كبيرًا ووجاهة، واستمتعتَ بكل الملذّات ولم تجعل مكانًا في قلبك لله؟ هنا يستعمل العالم بمعنى فساد العالم. أنت مدعوّ أن تختار بين ربحك لله وربحك للعالم.

في هذه الحرب الروحية التي تقودها على الشر الآتي إليك او الذي دخل إليك، يجب أن تُدرك أنك تخصّ المسيح، واذا كنت من خاصّته تكون قد بدأت الدخول الى الملكوت على هذه الأرض إذ “ملكوت الله في داخلكم”. أنت تُجاهر أنك للمسيح إذا طَلب أحد الناس أن تكشف هويتك. تُجاهر بإيمانك بيسوع وبأن كل فكرك مرتكز عليه.

التعـزيـة التي أعطاها يسوع أحباءه في هذا الخطاب هو أن بعضًا منهم لا يمـوتـون حتى “يـروا ملكوت الله قد أتى بقـوة”. يسوع بشّر بملكـوت الـلـه، وهذا الملكوت حلّ بمجيئه لأن تعليمـه هو بـدء إدخـالنـا الملكـوت وعجائبـه ايضًا. ولكن عندما قال: “ملكـوت الله سوف يأتي بقوة” قصد موته وقيامته. عندئذٍ تتأسّس الكنيسة وينزل الروح القدس على التلاميذ، وإذا اقتبل الناس المعمودية تكثُر الكنيسة وتعطي جسد المسيح ودمه أي يمتدّ ملكوت الله في النفوس. الكنيسة هي مدخل الى الملكـوت بالإنجيل والأسرار المقدسة. ينمو ملكوت الله في الكنيسة ويكتمل في السماء حيث نُعاين الله وجهًا لوجه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: غلاطية 16:2-20

يا إخوة، إذ نعلم أن الإنسان لا يُبـرَّر بأعمال الناموس بل إنما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضا بيسوع المسيـح لكي نُبـرَّر بالإيمان بالمسيـح لا بأعمال النـاموس إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحد مـن ذوي الجسد. فإن كنّـا ونحن طالبـون التبرير بالـمسيـح وُجدنا نحن أيضا خطـأة، أفَيكون المسيـح اذًا خادما للخطيئـة؟ حاشى. فإني إنْ عُدتُ أَبني ما قد هدمتُ أَجعـلُ نفسي متعـدّيـا، لأني بالناموس مُـتُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأَحيـا، لا أنا، بل الـمسيـح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحيـاه في إيمـانِ ابـنِ اللهِ الذي أَحبّني وبذل نفسه عني.

الإنجيل: مرقس 34:8-1:9

قال الرب: مَن أراد أن يتبعني فليكفُرْ بنفسه ويَحمل صليبه ويتبعني، لأنّ من أراد أن يُخلّص نفسه يُهلكها، ومن أَهلَكَ نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يُخلّصها. فإنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أَم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأن من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الـفـاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيـه مع الملائكـة القديسين. وقال لهم: الحق أقول لكم إنّ قوما من القائمين ههنا لا يـذوقون الموت حتى يـرَوا ملكوت الـله قد أتى بقوّة.

ورقة بن نوفل المكّيّ

قبل ظهور الدين الإسلاميّ احتضنت الجزيرة العربّية العديد من الديانات الوثنيّة إلى جانب اليهوديّة وبعض الكنائس المسيحيّة والفرق المسيحيّة المتأثّرة باليهوديّة. غير أنّ منطقة الحجاز التي تضمّ مدينتي مكّة ويثرب، حيث وُلد وعاش محمّد بن عبدالله "نبيّ الإسلام" (570-632 للميلاد)، فكان الدين الغالب فيها اليهوديّة والوثنيّة، مع وجود طفيف لبعض الجماعات "النصرانيّة" المسيحيّة الخارجة عن الأرثوذكسيّة المستقيمة الإيمان.

تحدّثـنـا كتـب التـراث الإسلامـيّ عـن ظـهـور شخصيّات في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام آمنت بالله الواحد ودعت إلى عدم الإشراك به. وتختلف هذه المصادر التراثيّة في نسبة هذه الشخصيّات إلى النصرانيّة أو إلى الحنيفيّة التي يُقصد بها الإيمان بعقيدة التوحيد من خارج اليهوديّة والمسيحيّة. ومن هذه الشخصيّات يسعنا أن نذكر أربعة من أبناء مدينة مكّة: ورقة بن نوفل الأسديّ، وعثمان بن حويرث الأسديّ، وعبيدالله بن جحش، وزيد بن عمرو من عشيرة عديّ. ويذكر أبو الفرج الإصفهانيّ في كتابه "الأغاني" أنّ هؤلاء الأربعة اعتزلوا عبادة الأوثان وامتنعوا عن أكل ذبائحها وتعبّدوا لله ربّ إبراهيم، قبل أن يتنصّر بعضهم في فترة لاحقة وفقًا لبعض الروايات. وأشهر هؤلاء الأربعة وأكثرهم تأثيرًا بلا ريب ليس سوى "قسّ مكّة" ورقة بن نوفل.

أجمعت كلّ المصادر الإسلاميّة من حديث وسيرة وتفسير على أنّ ورقة كان من النصارى، وإمامًا عليهم في مدينة مكّة. فصحيح مسلم (أحد كتب الحديث) يقول نقلاً عن عائشة إحدى زوجات محمّد: "فانطلقت به (بمحمّد) خديجة (أولى زوجاته) حتّى أتت ورقة بن نوفل... وهو ابن عمّها، أخي أبيها، وكان امرءًا قد تنصّر في الجاهليّة. وكان يكتب الكتاب العربيّ، ويكتب من الإنجيل بالعربيّة ما شاء أن يكتب... هذا الناموس الذي نزل على موسى". أمّا صحيح البخاري (أحد كتب الحديث) فينقل عن عائشة نفسها قولها: "وكان يكتب الكتاب العبرانيّ، ويكتب من الإنجيل بالعبرانيّة ما شاء أن يكتب... هذا الناموس الذي نزل على موسى". وللتوفيق بين هاتين الصيغتين يقول النووي في شرحه إنّ ورقة "كان يتصرّف في الإنجيل فيكتب أيّ موضع شاء منه: بالعبرانيّة إنْ شاء، وبالعربيّة إنْ شاء". أمّا العلماء المعاصرون فيقولون إنّ ورقة كان يقرأ الإنجيل باللغة الآراميّة السريانيّة بحروفه العبرانيّة ويترجمه إلى العربيّة. والأرجح أن يكون الإنجيل الذي كان بحوزة ورقة ليس سوى "الإنجيل العبرانيّ" أحد الأناجيل المنحولة - غير القانونيّة - المفقودة.

وفي السياق عينه جاء في "السيرة الحلبيّة": "وإنّما ذكر ورقة موسى دون عيسى عليهما الصلاة والسلام (في الرواية الآنفة الذكر)، مع أنّ عيسى أقرب منه، وهو على دينه، لأنّه كان على دين موسى ثمّ صار على دين عيسى، أي كان يهـوديًّا ثمّ صار نصرانيًّـا". أمـّا نحن فنعتقد أنّ ورقة بن نوفل كان ينتمي إلى إحدى الفرق المسيحيّة المتهوّدة، أي تلك الفرق التي تؤمن بأنّ المسيح لم يكن إلهًا، بل هو نبيّ مساوٍ لباقي الأنبياء، وبخاصّة لموسى، بناءً على ما ورد في سفر تثنية الاشتراع: "سأقيم لهم نبيًّا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيخاطبهم بكلّ ما آمره به" (18: 18). لذلك، لا عجب أن يقرن ورقة بين الاثنين، لاعتباره أن عيسى ليس سوى موسى الثاني المنتظَر.

أمّا القرابة التي تجمع خديجة زوجة محمّد الأولى والقسّ ورقة بن نوفل فجعلت بعض الدارسين يتحدّثون عن تأثير ورقة على بدايات الدعوة المحمّديّة. فمحمّد كان يتردّد على ورقة ويتحادثان في شتّى الأمور الدينيّة والدنيويّة، وتروي كتب السيرة عنه أنّه قال لمحمّد: "والذي نفسي بيده، إنّك لنبيّ هذه الأمّة". والرواية نفسها ترد على لسان خديجة التي قالت لزوجها: "أبشرْ، يا ابن عم، واثبتْ. فوالذي نفس خديجة بيده، إنّي لأرجو أن تكون نبيّ هذه الأمّة". وثمّة رواية تقول إنّ وليّ خديجة في زواجها من محمّد إنّما كان ورقة بن نوفل نفسه، وخديجة "كانت حينئذ أعظم نساء قريش شرفًا، وأكثرهنّ مالاً"، كما دعيت "سيّدة نساء قريش".

ويظهر تأثير ورقة على الدعوة المحمّديّة في حديث عائشة عن "بدء الوحي" حيث تنهي عائشة حديثها بالقول: "ثمّ لم ينشب (لم يلبث) ورقة أن توفّي، وفتر الوحي". الحديث الصحيح، إذًا، يجعل صلةً سببيّة بين وفاة ورقة في السنة الرابعة لبدء الدعوة التي استمرّت عشرين عامًا (عام 616) من جهة، وفتور الوحي (المقصود بالوحي في الإسلام إنّما هو القرآن الذي هو تنزيل من عند الله على محمد عبر الملاك جبريل) من جهة أخرى. وقد مرّ محمّد بفترات كان يفتر فيها الوحي، غير أنّ الفتور الأكبر قد حدث عند وفاة ورقة.

ويعترف محمّد بفضل ورقة عليه وعلى بداية رسالته، فقد ورد في "السيرة الحلبيّة": "فلمّا توفّي ورقة، قال رسول الله: لقد رأيتُ القسّ (ورقة) في الجنّة، وعليه ثياب الحرير"، وقال أيضًا: "لا تسبّوا ورقة. فإنّي رأيتُ له جنّةً". يبقى الكلام على القسّ ورقة بن نوفل المكّيّ وعلاقته بمحمّد وبنشوء الإسلام في إطار الفرضيّات التي تحتاج إلى الكثير من الحجج والبراهين الراسخة والمقنعة للباحث عن الحقيقة.

إشارة الصليب

عيّدنا هذا الاسبوع للصليب الكريم المقدّس، ونحن في كل يوم نرسم إشارة الصليب على وجوهنا. اليكم بعض أقوال الآباء في إشارة الصليب علّها تساعدنا على رسم الصليب بوعي وفهم لا بحركة تلقائية لا تحمل معنى:

  • لا تخجل يا أخي من علامة الصليب فهو ينبوع الشجاعة والبركات وفيه نحن مخلوقون خلقة جديدة في المسيح... البسه وافتخر به (القديس يوحنا الذهبي الفم).
  • إن في إشارة الصليب كل روح الإيمان المسيحي: فيه اعتراف بالثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس، فيه اعتراف بوحدانية الله، فيه اعتراف بتجسد الابن وحلوله في بطن العذراء، فيه اعتراف بقوة عملية الفداء التي تمّت على الصليب، اذن يليق بنا ان يكون رسمنا للصليب فيه حرارة الإيمان (القديس يوحنا كرونشتادت).
  • حينما ترفع نظرك الى الصليب المعلّق فوق الهيكل، اذكر مقدار الحب الذي أحبّنا به الله حتى بذل ابنه الحبيب لكي لا يهلك كل من يؤمن به (القديس يوحنا كرونشتادت).
  • حينما نرسم علامة الصليب بإيمان نكون قد اعترفنا وآمنّا بموت المسيح وقيامته، ويكون عملنا بمثابة نُطْق بالإيمان المقدس (القديس فيلاريت موسكو).

قديسة من روسيا

سنة 1978 أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قداسة سيدة من بطرسبرغ اسمها كسينيا وعيّنت لها عيدًا في 11 أيلول. كانت هذه السيدة قد رقدت بالرب سنة 1806، ومنذ ذلك الوقت صار قبرها مزارا ومكان صلاة يقصده الكثيرون. من هي كسينيا هذه؟ هي ابنة عائلة ارستقراطية من بطرسبرج التي كانت عاصمة روسيا آنذاك. تزوّجت شابا لامعًا كان ضابطًا في الجيش الإمبراطوريّ وعاشت وإياه حياة سعيدة الى أن توفّي زوجها وهي في السادسة والعشرين من عمرها. قررت تغيير نمط حياتهـا فباعـت كل ما لهـا ووزّعـت المـال عـلى الفقراء. ثم لبست بدلة زوجها العسكرية وتركت بيتها وصارت تمشي في الشوارع وتخرج من المدينة في الليل لتصلّي راكعة. واذا أعطاها الناسُ صدَقَةً كانت تعطيها للفقراء ولا تأكل الا قليلا. ظن أقرباؤها ومعارفها انها جُنّت، لكن بعض الأتقياء لاحظوا أن تصرّفاتها تُخفي تقوى وحياة قداسة وأن أقوالها مملوءة حكمة، وكانت تحصل عجائب شفاء بصلواتها. بقيت كسينيا تعيش على تلك الحال مدة 45 سنة حتى وفاتها.

الأخبار

بـتـاتـر

مساء الثلاثاء في 30 آب المُنصرم، أقام سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب في كنيسة القديس جاورجيوس في بتاتر (قضاء عاليه) عاونه عدد من الكهنة. ثم نضح الكنيسة بالماء المقدّس بعد أن انتهت أعمال ترميمها إثر الأضرار التي حصلت في الحرب. بعد ذلك أُلقيت الكلمات عند مدخل الكنيسة بحضور العديد من الرسميين الوزراء والنواب ورؤساء البلديات وحشد من اهل المنطقة من الدروز والمسيحيين.

قال المطران جاورجيوس في كلمته: “...دعائي الى الله أن تظلّوا واحدًا، واحدا في العقل كما ترون انتم، وواحدا في المحبة كما نرى نحن، وهذان واحد... نحن وُلدنا من رحم لبنان، وسنبقى متمسّكين بهذا البلد لعلمنا بأننا كُلّفنا مِن فوق لنُعزّزه ونُرضي الله بهذا التعزيز. سنسعى دائمًا الى وحدتنا الوطنية. سوف نتصدّى للأشرار بالحكمة والتروّي، ولكن بالصلابة ايضا، إذ لا يسوغ أن نعرف حربًا أُخرى بعد التي انتهت، ولن نكون وطن الدماء كل فترة من السنين... سوف نُلحّ عليكم يا إخوتي السياسيين، سوف نُلحّ عليكم لأنكم تسلّمتُم مسؤولياتكم لتحبّونا، لتخدمونا. محبّتكم للمواطنين جميعًا تجعلكم تتطوعون للخدمة. سنسعى الى وطن واحد فيه اعتراف بأهل الكفاءة، بالصادقين، وأعرف ان الصدق أساسي في هذه المنطقة. أنا أمد لكم يميني عن كل الإخوة الذين يحيطون بكم وتحيطون بهم. أمدّ لكم يدي وانا عارف بأنكم نبلاء وسوف تمدّون انتم ايديكم ايضا الى يدي لنعيش معا وكأن لبنان قطعة من السماء رماها الله على هذا المدى”.

ديـر صيـدنـايـا

أصدر صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع قرارًا بتعيين الأم فبرونيا (مخول نبهان) رئيسة لدير ميلاد السيدة في صيدنايا بعد وفاة الأم خريستينا (باز). الرئيسة الجديدة من زحلة، وكانت راهبة في الدير منذ سنوات عديدة.

رسامة ميشال (عجرم) شمّاسًا

ترأس المطران افرام راعي ابرشية طرابلس والكورة القداس الإلهي في 20 آب الفائت في دير رئيس الملائكة ميخائيل في بسكنتا، وأثناء القداس قام برسامة ميشال فؤاد عجرم شماسا إنجيليا بتكليف من راعي أبرشية بغداد والكويت والخليج العربي. الشماس الجديد من مواليد 1957، رجل أعمال يقيم في مسقط (عُمان) مع عائلته، وهو عامل نشيط في خدمة الكنيسة هناك منذ أن تأسست الرعية فيها سنة 1996.

اسطنبول

بدعوة من قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول اجتمع في 2 أيلول رؤساء الكنائس الأُرثوذكسية القديمة في الشرق الأوسط، أي بطريرك الإسكندرية وبطريرك أنطاكية وبطريرك القدس ورئيس أساقفة قبرص، في مقرّ البطريركية في الفنار-اسطنبول. تركّز البحث على وضع المسيحيين في الشرق لا سيما أن المنطقة تتعرض لأحداث وتغييرات سياسية خطيرة.

لم يحضر البطريرك إغناطيوس، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بسبب الوضع في سوريا، لكنه أوفد الأسقف إسحق لتمثيله. قرأ الأسقف إسحق رسالة البطريرك إغناطيوس الى إخوته المجتمعين، وفيها طلب أن يُصلّوا معه “ليتوقّف هدر دم الأبرياء، وليحلّ السلام في منطقتنا”. صدر عن الاجتماع بيان أَكّد على حضور المسيحيين، ودعا الى الحوار والمصالحة، وأضاف: “نتوجّه الى القادة السياسيين والدينيين في الشرق الأوسط وفي كل العالم ليعملوا من أجل إحلال التعايش السلميّ بين المؤمنين من مختلف الأديان، ونُعلن تضامُننا مع كل الذين يتألمون من جراء العنف والاضطهاد وكل أنواع التمييز”.

Last Updated on Friday, 09 September 2011 17:21
 
Banner