ocaml1.gif
العدد ٤٢: اللقاءات في المدرسة Print
Sunday, 21 October 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢١ تشرين الأوّل  ٢٠١٨ العدد٤٢ 

الأحد الحادي والعشرون بعد العنصرة

البارّ إيلاريون الكبير

logo raiat web

كلمة الراعي

اللقاءات في المدرسة

اللقاءات في المدرسة  كانت لي مع الأسرة التربويّة، في مدرسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم، مناسبات مختلفة في الأسابيع الأخيرة لألتقي فيها أعضاء الهيئة الإداريّة والهيئة التعليميّة، بالإضافة إلى الطلاّب. لقد سرّني أن أتعرّف إلى هذه المؤسّسة في أبرشيّتنا وإلى أحوالها والقائمين عليها والعاملين فيها، من موظفين الإداريّين أو أساتذة ومربّين.

جمعتنا حلقات عمل عفويّة تميّزت بودّيّتها وجدّيّتها، حيث سنحت لي فرصة لقاء أساتذة المراحل كافّة، كلّ مرحلة على حدة، الأمر الذي سمح لي بأن استمع إلى رؤيتهم للمدرسة، وتقويمهم عملها، مع شرح كافٍ عن حضورها التربويّ والتعليميّ والمجتمعيّ. كما عبّروا عن شهادتها في البيئة التي تنتمي إليها، وأحوال خرّيجيها وانخراطهم في الحياة العمليّة. إلى ذلك، عرضوا التحدّيات التي يلمسونها في الواقع الأسريّّ والتربويّ، بالإضافة إلى التحدّيات التي تسعى الإدارة إلى مقاربتها وتجاوزها بعزم وحكمة ودراسة، من حيث رفد المؤسّسة بالوسائل التي تخدم العمل التربويّ، وتسمح بتوسيع إطار الخدمة ونوعيّتها من حيث التجهيزات والمبنى والملعب.

لمستُ من شهادات الأساتذة محبّتهم للمدرسة وشعورهم بأنّ الأسرة التربويّة هي بالفعل عائلة، بحسب تعبيرهم، حيث يلمس فيها الداخل إلى سلك التعليم تضامن زملائه ومساعدتهم له، ويجد من خارت قواه أذنًا صاغية وكلمة تشجيع أيضًا. في اللقاء العامّ الذي تلا اللقاءات الفرعيّة، سعيت إلى أن ألامس هواجس هذه الأسرة التربويّة من حيث مواكبة الكنيسة لها وسهرها على نموّها ونجاحها وتبنّي تطلّعاتها، بالإضافة إلى كلمة روحيّة تنير درب الخدمة بناء على ما عبّروا عنه. هذا كلّه أتاح لي تكوين رؤية مشرقة لهذه المؤسّسة.

مرّت أسابيع قبل أن أستطيع أن أتعرّف إلى الطلاّب. لقاؤنا الأوّل كان في القدّاس الإلهيّ الأوّل لكلّ الأسرة التربويّة في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم. في العظة، تحدّثت عن اللغات الخمس التي يمكن أن تجمع كلّ المراحل العمريّة ونتخاطب بها ونتبنّاها لغة تعامل بيننا: البسمة، الاحتضان، الدمعة، الصلاة والمحبّة، وهي اللغات التي تحدّثت عنها الأمّ غابرييلا، وهي راهبة يونانيّة خدمت البرص في الهند في النصف الثاني من القرن العشرين، وذلك في معرض ردّها على تساؤل مبشّر غربيّ عن كيفيّة تواصلها مع الآخرين، طالما أنّها لا تعرف أيّة لغة محلّيّة هنديّة.

في جولتي على تلامذة صفوف المرحلة الثانويّة، كانت لنا، أنا والتلاميذ، حوارات سريعة ولكن بالغة الأهمّيّة بالنسبة إلى كلينا: كيف نكتشف موهبتنا وكيف نساعد بعضنا البعض في ذلك؛ كيف نعرف أنفسنا معرفة حقيقيّة؛ أهمّيّة العلوم وكيفيّة مقاربتها في الحياة العمليّة؛ كيفيّة مواجهة التحدّيات في الدراسة والحياة.... في كلّ تلك الحوارات، كانت لنا نوافذ على كيفيّة النموّ في الحياة الروحيّة، وعلى عيش الإيمان بما يخصّ مرحلتهم العمريّة واكتشاف الله ومعرفته والعلاقة معه.

يبقى في سلسلة هذه اللقاءات أن ألتقي بأهالي الطلاّب ولجنة الأهالي، لما أتوسّم من هذه اللقاءات من خير وبركة لهم ولكنيستنا. فالغنى الذي أجده فيها وعبرها يسمح لنا جميعًا بأن نسبّح الربّ من القلب على عطاياه وعلى حضور الروح وعمله فينا، من أجل نموّنا في الحقّ والمحبّة والخير، وأن نحيا به ونسجد له بشكر قلب.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٢: ١٦-٢٠

يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضًا بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرّر بأعمال الناموس أحدٌ من ذوي الجسد. فإن كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأةً، أفيكون المسيحُ إذًا خادمًا للخطيئة؟ حاشا. فإنّي إنْ عدتُ أبني ما قد هدمتُ أَجعل نفسي متعدّيًا، لأنّي بالناموس مُتُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأَحيا، لا أنا، بل المسيحُ يحيا فيّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أَحياه في إيمان ابن الله الذي أَحبّني وبذل نفسه عنّي.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٢٧-٣٩

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبًا ولا يأوي إلى بيت بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب إليك ألا تعذّبني. فإنّه أمرَ الروح النجس بأن يخرج من الإنسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل، وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان إلى البراري فسأله يسوع قائلاً: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأنّ شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا إليه ألاّ يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول إليها فأذن لهم. فخرج الشياطين من الإنسان ودخلوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف إلى البحيرة فاختنق. فلمّا رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا إلى يسوع، فوجدوا الإنسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون أيضًا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيّين أن ينصرف عنهم لأنّه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفه يسوع قائلاً: ارجع إلى بيتك وحدّثْ بما صنع الله إليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلّها بما صنع إليه يسوع.

 

زيارة رعيّة كفرحاتا ورسامة مايك مخّول شمّاسًا

الأحد ٣٠ أيلول، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة الإنجيليّ يوحنّا الحبيب في كفرحاتا، قضاء الكورة. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن المرآة التي يضعها المسيح وبولس الرسول في نصّ الرسالة والإنجيل لكي يفحص المؤمن نفسه أمامها، من جهة، وكيف يفهم حياته كعطيّة من الله معطاة للآخرين ولله. خلال الخدمة، رسم المطران سلوان الابن الروحيّ مايك مخّول شمّاسًا إنجيليًّا باسم الشمّاس عطاالله، وخاطبه في نهاية القدّاس الإلهيّ بكلمة حول أوّل عطيّة في العهد القديم من الله لإبراهيم كثمرة لإيمانه، وهو ابنه إسحق، وعن أهمّيّة «العطيّة» في حياتنا والعطاء في الخدمة بفرح.

ثمّ كان تقبّل للتهنئة في قاعة الكنيسة، تلاه حوار مع أبناء الرعيّة حول الشكر على العطايا. بعد ذلك اشترك الجميع في مائدة محبّة أعدّتها الرعيّة للمناسبة.

الشمّاس الجديد من رعيّة سنّ الفيل، مواليد ١٩٩١، متزوّج وله ابن. تابع الدراسة اللاهوتيّة في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في البلمند وتخرّج السنة ٢٠١٤ بدرجة الإجازة.

 

بتعبوره

الأحد ٣٠ أيلول، ترأس راعي الأبرشيّة صلاة الغروب في كنيسة القدّيس رومانوس المرنّم في بتعبوره، قضاء الكورة. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن أهمّيّة القدّيسين «المرنّمين» في الكنيسة في تنشئة المؤمنين على «التقوى وحسن العبادة واستقامة الرأي». ثمّ كانت مائدة محبّة في قاعة كنيسة النبيّ إلياس (قيد الإنشاء)، وحوار مع أبناء الرعيّة حول شرح الآية الإنجيليّة: «تعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب»، وحول الآفات الروحيّة الثلاث. ورتّل أطفال الرعيّة بعض الأناشيد للمناسبة.

 

انتخاب مطران على الأرجنتين

انتخب المجمع الأنطاكيّ المقدّس في ٥ تشرين الأوّل ٢٠١٨ الأرشمندريت يعقوب الخوري متروبوليتًا على أبرشية بيونس آيرس وسائر الأرجنتين.

ولد المطران الجديد في الكورة السنة ١٩٧٨. نال بكالوريوس في الهندسة المعماريّة السنة ٢٠٠١، وإجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، جامعة البلمند، السنة ٢٠٠٥. حاز أيضًا شهادة في رسم الأيقونة البيزنطيّة من مدرسة بانسيلينوس (اليونان) السنة ٢٠١٠. ثمّ نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت من جامعة تسالونيكي، في اليونان السنة ٢٠١١، على أطروحة بعنوان: «الفضيلة والرذيلة في فكر القدّيس باسيليوس الكبير».

رُسم شمّاسًا السنة ٢٠٠٨، وكاهنًا السنة ٢٠٠٩، وصُيّر أرشمندريتًا السنة ٢٠١٠. ثمّ عيّن مسؤولاً عن الحياة الداخليّة وأستاذ مادّة «الآباء والأخلاق المسيحيّة» في معهد اللاهوت، جامعة البلمند. خدم لاحقًا في رعيّة منيارة، أبرشيّة عكار.

له مقالات لاهوتيّة عدّة في مجلاّت متخصّصة،  كما شارك في مؤتمرات مسيحيّة متعدّدة، ونظّم أنشطة مختلفة ومخيّمات تخصّ الشباب.

 

المجمع المقدّس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر (يازجي) من ٣ إلى ٦ تشرين الأوّل ٢٠١٨ في البلمند بحضور السادة المطارنة أعضاء المجمع.

وبعد الصلاة واستدعاء الروح القدس:

- تناول الآباء أوّلاً قضيّة مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، واستنكروا الصمت الدوليّ المطبق تجاه القضيّة في عامها الخامس (...).

- انتخب المجمع المقدّس الأرشمندريت يعقوب الخوري مطرانًا على أبرشيّة بيونس آيرس وسائر الأرجنتين.

- تدارس الآباء قانون الأحوال الشخصيّة وواقع ومرتجى المحاكم الروحيّة البدائيّة والاستئنافيّة. وتداولوا أيضًا في محوريّة دور الكهنة في الحقل الرعائيّ والتعليميّ، وقرّروا تنظيم ورشة عمل تدريبيّة للكهنة في الكرسيّ الأنطاكيّ.

- وفي ما يخصّ التنشئة الكهنوتيّة والإكليريكيّة، أكّد الآباء أنّ المجمع المقدّس هو المولج بشكل حصريّ وأوّلاً وأخيرًا، بأمر التعليم اللاهوتيّ الإكليريكيّ في الكرسيّ الأنطاكيّ، وقرّروا تكليف لجنة تضع تصوّرات وتطلّعات في سبيل تطوير أساليب إعداد الكوادر الكهنوتيّة والإكليريكيّة.

- وطرحوا أيضًا أهمّيّة سرّ الزواج وقرّروا المضي في متابعة الجهود لإصدار وثيقة شاملة، تأخذ بالاعتبار ما صدر سابقًا وما يصدر من دراسات بهذا الشأن.

- أكّد المجمع أنّ الكنيسة الأنطاكيّة تعبّر عن قلقها الكبير من المحاولات الرامية إلى تغيير جغرافية الكنائس الأرثوذكسيّة عبر إعادة قراءة التاريخ اليوم. وتعتبر أنّ الاحتكام إلى قراءات أحاديّة للتاريخ، لا يخدم الوحدة الأرثوذكسيّة بل يسهم في تأجيج التنابذ والشقاق بين أبناء الكنيسة الواحدة. وشدّدوا على أنّ الكنيسة الأنطاكيّة ترفض تكريس مبدأ قيام كنائس موازية ضمن الحدود القانونيّة للبطريركيّات والكنائس المستقلّة، كوسيلة لحلّ الخلافات أو كأمر واقع في العالم الأرثوذكسيّ.

- تؤكّد الكنيسة الأنطاكيّة أنّ أيّة مقاربة لمسألة منح الاستقلال الذاتيّ لكنيسة معيّنة، يجب أن تتوافق مع الإكليزيولوجيا الأرثوذكسيّة والمبادئ التي تمّ الاتّفاق عليها بإجماع الكنائس في السنوات الماضية، إن لجهة موافقة الكنيسة الأمّ، أو لجهة اعتراف جميع الكنائس الأرثوذكسيّة المستقلّة بهذا القرار. وتؤكّد على ضرورة الاحتكام إلى مبدأ الاجماع هذا في ما يختص بالعمل الأرثوذكسيّ المشترك، والمسائل الخلافيّة في العالم الأرثوذكسيّ وذلك كضمانة فعليّة لوحدة الكنيسة الأرثوذكسيّة.

- تحذّر الكنيسة الأنطاكيّة من مخاطر زجّ العالم الأرثوذكسيّ في الصراعات السياسيّة العالميّة، ومن مساوئ مقاربة الكنيسة الأرثوذكسيّة على أسس سياسيّة وعرقيّة وقوميّة.

- تدعو الكنيسة الأنطاكيّة قداسة البطريرك المسكونيّ إلى الدعوة إلى اجتماع عاجل لرؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة المستقلّة، للتداول في التطوّرات التي يشهدها العالم الأرثوذكسيّ بشأن مسألة منح الاستقلال الذاتيّ لكنائس جديدة، والعمل على إيجاد حلول مشتركة لها قبل اتّخاذ أيّ قرار نهائيّ.

- تشدّد الكنيسة الأنطاكيّة على أهمّيّة اليقظة الروحيّة في هذه المرحلة التاريخيّة الدقيقة، وعلى ضرورة الحفاظ على سلام الكنيسة ووحدتها، والتنبّه إلى عدم الوقوع في مطبّات السياسة التي أثبت التاريخ أنّها أوهنت الكنيسة الأرثوذكسيّة، وأضعفت الشهادة الأرثوذكسيّة الواحدة في العالم.

- دعا المجمع جميع المسؤولين في لبنان إلى تمتين الوحدة الوطنيّة والسهر على انتظام العمل الدستوريّ والمؤسّساتيّ، (...) وتخفيف حدّة الاحتقان السياسيّ وكلّ ما من شأنه نكء جروح الماضي وتأجيج الصراعات الطائفيّة والمذهبيّة لخدمة أهداف تضرّ بأسس العيش الواحد، وتزيد من معاناة الشعب اللبنانيّ. وفي هذا الصدد، شدّد الآباء على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنيّة قادرة على التصدّّي للتحدّيات الجسام التي يواجهها لبنان، وذلك بروح المسؤوليّة الوطنيّة وبعيدًا عن الحسابات الضيّقة والآنيّة. ويطالبون المسؤولين بإيلاء الشأن الاقتصاديّ أولى اهتماماتهم والدفع من أجل تحريك العجلة الاقتصاديّة، واستنباط الحلول التي تسهم في التخفيف من الأعباء الحياتيّة التي يرزح تحتها المواطنون، والتي تطال حقوقهم الأساسيّة وجميع مرافق حياتهم.

- يناشد آباء المجمع المسؤولين وضع حدّ للفساد المستشري في جميع قطاعات الدولة ومرافقها، عبر تفعيل ثقافة المحاسبة والشفافيّة، والإقلاع عن اعتبار مؤسّسات الدولة مكانًا لتقاسم الغنائم ولممارسة الزبائنيّة والمحسوبيّات.

- يشكر آباء المجمع لله عودة الحياة الآمنة إلى أجزاء كبيرة من الدولة السوريّة. ويشدّدون على ضرورة العمل الجادّ وتضافر كلّ الجهود الدوليّة والمحلّيّة من أجل ترسيخ قيم العدالة والسلام والحرّيّة فيها. وهم يشدّدون على ضرورة إعادة إعمار ما هدمته الحرب بما ينصف المواطنين، ولا يزيد من بؤسهم وفقرهم في مرحلة السلم (...).

- وأمام تردّي الظروف المعيشيّة، يكرّر الآباء التزامهم العمل الإغاثيّ الرامي إلى التخفيف من أوجاع الشعب السوريّ وعذاباته، ويناشدون جميع المعنيّين في العالم من أجل فكّ الحصار الاقتصاديّ الذي يرزح تحته الشعب السوريّ، والذي لا يسلم من نتائجه الضارّة أحد من المواطنين (...).

- يرفع آباء المجمع صلواتهم من أجل أبنائهم في الوطن وفي الانتشار. ويؤكّدون أنّهم وإيّاهم قلبٌ واحدٌ وحالٌ واحدةٌ في كلّ فرحٍ وترحٍ، لأنّ الكنيسة الأنطاكيّة تبقى أوّلاً وأخيرًا لسان حالهم ومجسّ هواجسهم وختم أفراحهم.

- يصلّي آباء المجمع من أجل السلام في سورية والاستقرار في لبنان. ويرفعون صلواتهم من أجل فلسطين الجريحة بعاصمتها العربيّة، وعاصمة مقدّساتها المسيحيّة والإسلاميّة، القدس الشريف. ويرفعون صلواتهم من أجل العراق ومن أجل سلام الشرق والعالم أجمع.

Last Updated on Friday, 12 October 2018 21:32