ocaml1.gif
العدد ١٠: الخلوة والغربة والاتّضاع Print
Written by Administrator   
Sunday, 10 March 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٠ آذار  ٢٠١٩  العدد ١٠ 

أحد مرفع الجبن - الغفران

logo raiat web

كلمة الراعي

الخلوة والغربة والاتّضاع

1019 تستقطب المؤمنين في بلادنا الخدم الإلهيّة التي تقدّمها لهم الكنيسة خلال فترة الصوم الكبير، فيقلبون أولويّاتهم وينظّمون أوقاتهم سعيًا إلى الاشتراك فيها، فرادى وجماعة. تساءل أمامي البعض لماذا لا تمتدّ حلاوة هذه الخبرة في القلوب والنفوس إلى أبعد من هذه الفترة الليتورجيّة المميّزة. فدفعني هذا التساؤل إلى تسليط الضوء على نواح تفيدنا جميعًا في عيش هذه الفترة الليتورجيّة عسى آثارها ومنافعها تمتدّ فينا إلى أبعد منها، إلى كلّ زمن حياتنا.

لكلّ خبرة أركانها الخفيّة، وهي تساعد على ارتفاع البناء الروحيّ الشخصيّ على قواعد سليمة وقويّة وصحيحة. بدء الطريق هو العودة إلى الذات. هذه المحطة أساسيّة للغاية حيث يختلي فيها المرء بنفسه ويفحصها ويحاسبها. يختلي بها عن ضوضاء العالم وعلاقاته وهمومه ومشاريعه، ويخصّص لنفسه وقتًا يعود فيه إلى ذاته. يضع أمامه قول السيّد: «ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟» (متّى ١٦: ٢٦)، ليقوّم مسيرته في هذه الحياة على ضوء الإيمان بالمسيح، وكلمته ووصاياه، كما على ضوء تعليم الكنيسة حول الحياة الأبديّة والاتّحاد بالله.

لا شكّ في أنّ هذا التقويم والفحص وإعادة النظر بطريقة العيش والمسلك عوامل تسمح لنا باكتشاف بُعدَين أساسيَّين في حياتنا الروحيّة: غربتنا عن الله، من جهة، ورحمة الله وعنايته بنا، من جهة أخرى. يشكّل هذان البعدان جناحَي حياتنا الروحيّة اللذين بهما يمكننا أن نحلّق في الفضاء الروحيّ، إذا جاز التعبير. بهما نقيس حياتنا، نموّنا في الإيمان، تقاعسنا في الجهاد، توانينا في المحبّة والتضحية والخدمة....

فالعودة إلى الذات تكشف لنا واقعنا بلا رياء، على حقيقته وفي واقعيّته. ولكن أمام المؤمن، ينجلي أيضًا واقع آخر، يكشفه له الإيمان وخبرة الكنيسة، ألا وهو أنّ الربّ ملتزم كلّ واحد منّا إن شاء أن يتبعه في مسيرة تجديد ذاته وتجديد البشريّة من عتاقتها وتعميدها بنوره ونعمته المحيية.

وعيُنا وإدراكنا غربتنا عن الله أمر مفيد للغاية، فهو يشكّل الوقود الذي يدفع النفس إلى البحث حثيثًا لكي تتجاوز هذه الغربة يومًا بعد يوم. في هذا السبيل، لا بدّ من التنبّه إلى الاحتمالين اللذين يبرزان أمامنا ههنا: التراجع أو الإقدام. لربّما يرى المرء نفسه في مستنقع الخروج منه مستحيل بالنسبة إليه، مستنقع الكسل أو الإحباط، ضعف الإيمان، السطحيّة، إغراءات الحياة المادّيّة، الشهوات على أنواعها، عاداته المزمنة، خبرات فشل سابقة، فيأنف عن القيام بمحاولة جادّة مع نفسه ويعفي نفسه من الجهد الضروريّ لتنظيف حلّته، أي إنسانه الداخليّ. وهناك من تتولّد لديه الحسرة على نفسه من جرّاء هذا الواقع، فيقرّ باتّضاع بحاله، ويطلب المساعدة الروحيّة من القادر على أن يمنحها في كلّ حين، في السماء وعلى الأرض، أي من الكنيسة الظافرة ومن الكنيسة المجاهدة على حدّ سواء. فينطلق من هذا العطب الذي يعيشه، أيًّا كان نوعه، في محاولة للإفلات والتحرّر من قيود الخطيئة، التي ذكرنا بعض أوجهها آنفًا. وهو، كلّما وعى غربته عن الله وعن الحياة فيه، ازداد سعيًا. في هذا السعي إلى الانعتاق يكمن سرّ الحياة الروحيّة في الروح القدس. وهو سرّ ذو بُعد شخصيّ قبل كلّ شيء، وثمر عودة المرء إلى ذاته، والإقرار بضعفه، والانطلاق بتواضع لعيش سرّ الفصح في حياته.

انطلاقًا من هذا السعي، تكتسب الحياة الطقسيّة مكانها في حياة الجماعة لتدعم كلّ جهاد فرديّ يقوم به أعضاء الجسد الواحد. بالإدراك الصحيح والسعي الرصين في المسيح تصير مسيرة كلّ منّا في الصوم الأربعينيّ المقدّس فترة رياضة روحيّة بامتياز، يضع فيها المرء الدعائم الكفيلة بمسيرة روحيّة واعدة، له ولإخوته، فتتحوّل الربط، في الكنيسة، إلى أخوّة تصون مدماك البناء الروحيّ لكلّ واحد من أبنائها، فيفوح منها، أي الكنيسة، رائحة طيب زكيّ، فاح مرّة في القيامة واستمرّ عرفه إلى الدهر.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٣: ١١-١٤، ١٤: ١-٤

يا إخوة إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقترب النهار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلكنّ سلوكًا لائقًا كما في النهار، لا بالقصوف والسِّكر ولا بالمضاجع والعهر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الربّ يسوع المسيح ولا تهتمّوا بأجسادكم لقضاء شهواتها. من كان ضعيفًا في الإيمان فاتّخذوه بغير مباحثة في الآراء. من الناس من يعتقد أنّ له أن يأكل كلّ شيء، أمّا الضعيف فيأكل بقولاً. فلا يزدرِ الذي يأكل مَن لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قد اتّخذه. من أنت يا من تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنّه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر على أن يثبّته.

 

الإنجيل: متّى ٦: ١٤-٢١

قال الربّ: إن غفرتم للناس زلاّتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا، وإن لم تغفروا للناس زلاّتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلاّتكم. ومتى صمتم فلا تكونوا معبّسين كالمرائين فإنّهم يُنكّرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين. الحقّ أقول لكم إنّهم قد استوفوا أجرهم. أمّا أنت فإذا صُمْتَ فادهن رأسك واغسل وجهك لئلاّ تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي فـي الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك علانية. لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيـث يُفسد السوس والآكلة وينقب السارقون ويسرقون، لكن اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنّه حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم.

 

أحد الغفران

يدعى يوم الأحد الذي يسبق الصوم الأربعينيّ المقدّس أحد الغفران. تأتي هذه التسمية من تأكيد الكنيسة المزدوج على موضوع الغفران. فصباحًا في القدّاس الإلهيّ نقرأ من إنجيل متّى فصلاً (متّى ٦: ١٤-٢١) يبدأ بقول الربّ يسوع «إن غفرتم للناس زلاّتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا». وفي هذه الليلة، يبدأ الصوم بصلاة الغروب التي يقضي التقليد فيها أن نعمل ثلاث مطّانيّات «سجدات توبة» أمام كلّ من الأخوة المشاركين في الصلاة. وهكذا تنتهي الصلاة بأن يطلب كلّ من في الكنيسة المغفرة من جميع الموجودين. ولذلك عرفت بصلاة الغفران.

ليتورجيًّا «في هذا اليوم تصنع الكنيسة تذكار نفي آدم من الفردوس»، هذا النفي الذي جاء نتيجة مخالفة آدم وصيّة الله له بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشرّ. للوهلة الأولى يبدو سبب صنع هذا التذكار واضحًا، فوصيّة الله التي لم يحفظها آدم كانت وصيّة «صوم». ونحن اليوم على أبواب صوم آخر توصينا به الكنيسة، فيأتي التذكار للحثّ على المحافظة على الوصيّة حتّى لا نخسر، كما خسر آدم، نعمة الله. فآباء الكنيسة الذين تمرّسوا في الصوم والصلاة يعرفون أهمّيّة الصوم وما له من فوائد روحيّة سيفتقدها من لم يمارس الصوم.

فالصوم ليس الغاية بل الوسيلة، كما كلّ تعابير النسك الأخرى كالصلاة وأعمال الرحمة. والنسك كلمة يونانيّة الأصل (أسكسيس (άσκηση) أو بالفرنسيّة (ascese) تعني التمرين والتدريب. لم يطلب الله من آدم الصوم من أجل أن يختبر محبّته أو طاعته. كما لا تطلب من الكنيسة الصوم لترى من يستطيع أن يصوم أكثر من الباقين. الصوم ممارسة شخصيّة تعلّم الصائم ضبط النفس والتحكّم بغرائزه. ليس تعذيبًا، بل تهذيب. لكي يتدرّج الصائم من تهذيب غريزة الأكل إلى تهذيب باقي الغرائز. لا تقول الكنيسة بوجود غرائز جيّدة وأخرى ضارّة. بل كلّ ما خلقه الله ووضعه فينا هو جيّد. الحاجة هي فقط إلى التهذيب. فإذا استطاع الإنسان أن يهذّب حاجته إلى الطعام، وهي حاجة ماسّة يؤدّي فقدانها إلى الموت جوعًا، يستطيع أن يهذّب باقي الحاجات التي هي أقلّ خطرًا إذ لا تؤدّي إلى الموت.

هذا أحد أوجه الصوم، لكن ليس كلّ الصوم. فهناك أيضًا في قصّة آدم موضوع «الخير والشرّ». حيث كثيرًا ما يفوت المؤمنين المعنى من تسمية هذه الشجرة. إذا قرأنا في سفر التكوين نعرف أنّ هدف آدم لم يكن الأكل بحدّ ذاته بل السلطة. أراد آدم أن يصبح إلهًا يقرر هو بنفسه ما الخير وما الشرّ. أي أنّه، بكلمات أخرى، جعل نفسه مكان الله. أراد أن يعمل مشيئته لا مشيئة الله الخالق. وردًّا على خطيئة آدم وتكبّره أتى آدم الثاني، يسوع المسيح، يعطينا المثال الجيّد. فهو يخاطبنا بقوله «تعلّموا منّي، لأنّي وديع ومتواضع القلب» (متّى ١١: ٢٩). كما يخاطب أباه «ولكن لتكن لا مشيئتي، بل مشيئتك» (لوقا ٢٢: ٤٢). هذا ما يجب أن نتعلّمه ونتدرّب عليه في الأربعين القادمة علينا.

كما أنّ هناك للآخرين مكانًا في صومنا. فحتّى لا يصبح الصوم مجرّد تقوى شخصيّة تبعدنا عن الآخرين أو تميّزنا عنهم، اعتاد المسيحيّون، منذ القرون الأولى، أن يشاركوا «الإخوة الصغار» في صومهم، بأن يقدّموا إلى المحتاجين ما يقتطعوه من طعامهم. فالمسيحيّ الذي كان يكتفي في فترة الصوم بوجبة واحدة مسائيّة (أو وجبتين ظهرًا ومساءً) كان يقدّم ما لم يأكله إلى الفقراء الذين يصومون كرهيًّا كلّ السنة. ويقدّم إليهم كذلك ما وفّره من مال نتيجة تغيير نوع الأطعمة. هكذا نبتعد بصومنا عن تفاخر الفرّيسيّ الذي اعتبر نفسه أفضل من «هذا العشّار» (لوقا ١٨: ٩-١٤).

بهذا الوعي فقط يتحوّل الصوم من حمية غذائيّة إلى جهاد روحيّ. فممارسة الصوم والصلاة والصدقة كما يوصي الربّ يسوع في العظة على الجبل، تحوّلها من مجرّد ممارسات خارجيّة تبتغي جذب انتباه الناس إلى نمط حياة وعلاقة مباشرة مع الله. فينال المؤمن «كنوزًا في السماء» لا يراها الناس، بدلاً من مديح الناس وتصفيقهم. المسيحيّ يتشبّه بمسيحه الذي انتصر على تجربة الشيطان الذي حاول أن يغوي المسيح بمجد الناس، طالبًا إليه أن يلقي بنفسه من على سقف الهيكل (متّى ٤: ٦). نتعلّم من «المعلّم» أن تكون صدقتنا في الخفاء» ( متّى ٦: ٤)؛ وأن «ندخل غرفنا ونغلق أبوابنا ونصلّي» (متّى ٦: ٦)؛ وأن «ندهن رؤوسنا ونغسل أوجهنا متى صمنا» (متّى ٦: ١٧).

في النهاية يبقى أن نتذكّر طلب المغفرة من الله على تقصيرنا عن السعي إلى الكمال كما أوصانا (متّى ٥: ٤٨). وعلى كوننا لا نزال نتصرّف كالعبيد البطّالين إذ «نفعل فقط ما أمرنا به» (لوقا ١٧: ١٠) رغم أنّه دعانا لنكون أبناءً له (١يوحنّا ٣: ١-٢)، أخوة للربّ يسوع (روميه ٨: ٢٩).

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: آباء الكنيسة

التلميذ: من هم الآباء أو آباء الكنيسة الذين تذكرهم وتذكر كتاباتهم دائمًا؟

المرشد: الآباء هم مَن سبقونا في الكنيسة وتركوا كتابات عديدة في شرح الكتاب المقدّس وشرح الإيمان الأرثوذكسيّ الحقيقيّ والدفاع عنه في كلّ الظروف والخلافات والاضطهادات. في الكنيسة نحبّهم ونكرّمهم ونجعل لهم أعيادًا.

 

التلميذ: متى عاش الآباء وكتبوا مؤلّفاتهم؟

المرشد: ليس من زمن محدّد للآباء ولا يُعتَبر كلّ من كتب في الإيمان أبًا للكنيسة. آباء الكنيسة هم مَن عاشوا حياة قداسة وعرفوا كيف يشرحون الإيمان بطريقة مفهومة لأبناء عصرهم. سأذكر لك أسماء بعضهم ابتداء من العصور الأولى: القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ (عيده في ٢٠ كانون الأوّل)، القدّيس إيريناوس مطران ليون في فرنسا، القدّيس أثناسيوس الكبير، القدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ، القدّيس باسيليوس الكبير والقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (وهؤلاء الثلاثة نسمّيهم « الثلاثة الأقمار» ونعيّد لهم في ٣٠ كانون الثاني). نذكر أيضًا القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، القدّيس مكسيموس المُعترف، القدّيس سمعان اللاهوتيّ الجديد والقدّيس غريغوريوس بالاماس وغيرهم.

 

التلميذ: سمعت ببعض منهم وكلّهم من العصور القديمة. هل انتهى زمن الآباء؟

المرشد: طبعًا لا. يمكن أن يظهر آباء في زمننا الحاضر يعيشون حياة قداسة ويشرحون الإيمان ويرشدون المؤمنين.

 

التلميذ: لماذا يهمّنا الآن أن نقرأ الآباء؟

المرشد: يهمّنا أن ندرس كتابات الآباء لأنّهم شهود للإيمان وقدوة في السلوك. ومنهم نعرف كيف عاشت الكنيسة على مرّ العصور. بدراسة الآباء ندخل في الخبرة الحقيقيّة التي عاشتها الكنيسة، الخبرة التي جعلت الآباء يكتبون ويعِظون في زمانهم ونستقي منها نحن الآن.

 

التلميذ: يقول البعض إنّه لا حاجة لنا إلى دراسة آباء الكنيسة طالما عندنا الإنجيل الذي يوصلنا الى يسوع المسيح مباشرة. ماذا تقول؟

المرشد: لا يمكننا أن نقرأ الإنجيل وحسب ونقفز فوق خبرة الكنيسة. لا يمكننا أن نبقى أمناء للإنجيل من دون أن نعرف كيف عاشه الذين سبقونا ودافعوا عنه. كلمة أخيرة انتبه إلى صلواتنا في الكنيسة فاليتورجيا غنيّة بالكتاب المقدّس وكتابات الآباء.

 

المحبّة تغيّر كلّ شيء

أوغسطين المغبوط

المحبّة تغيّر كلّ شيء...

الواجب من دون محبّة يجعلك عنيفًا

المسؤوليّة من دون محبّة تجعلك عديم الشفقة

العدل من دون محبّة يجعلك قاسيًا

الحقيقة من دون محبّة تجعلك نقّادًا

الذكاء من دون محبّة يجعلك محتالاً

اللطف من دون محبّة يجعلك خبيثًا

النظام من دون محبّة يولّد عقلاً ضيقًا

الشرف من دون محبّة يجعلك متكبّرًا

التملّك من دون محبّة يجعلك بخيلاً

الإيمان من دون محبّة يجعلك متعصّبًا

الحياة من دون محبّة لا قيمة لها

أحبب واعمل ما تشاء

إن صمتَّ فاصمت بمحبّة

إن تكلّمتَ تكلّم بمحبّة

إن صحّحتَ صحّح بمحبّة

إن غفرتَ اغفر بمحبّة

اجعل في قلبك جذر المحبّة

من هذا الجذر لن يأتي شيء سيّئ.

 

بشامون

الأحد ٢٤ شباط، ترأس المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس في بشامون. في العظة، تحدّث عن طبيعة العلاقة التي جمعت كلّ من الابنين في مثل الابن الشاطر بأبيهما، ونجاح كلّ منهما وفشلهما في عيشه هذه العلاقة، من زاوية رغباته، مسلكه، توبته. واستطرادًا، عكس هذا المثل على طريقة عيشنا الإيمان وطريقة تحقيق ذواتنا. بعد القدّاس الإلهيّ، كان لقاء مع أبناء الرعيّة في الكنيسة، حيث دار حوار شاركت فيه الشبيبة الحاضرة؛ وكان حوار ثانٍ بعد المشاركة في مائدة المحبّة شارك فيه الأهل.

Last Updated on Friday, 01 March 2019 15:41