ocaml1.gif
العدد ٢٧: نور التمييز والاطمئنان Print
Written by Administrator   
Sunday, 07 July 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٧ تمّوز  ٢٠١٩ العدد ٢٧ 

الأحد الثالث بعد العنصرة

البارّ توما الميليونيّ والشهيدة كرياكي

logo raiat web

كلمة الراعي

نور التمييز والاطمئنان

2719 عندما يحدّثنا الربّ يسوع عن النور الضروريّ للحياة، فهو لا يتحدّث عن الكماليّات، بل عن العنصر الأهمّ للسير قدمًا في تحقيق الذات الإنسانيّة في كمالها والعيش المغبوط بحسب الإيمان. فلا بدّ، والحالة هذه، من أن تكون العدسات التي نستعملها لرؤية صحيحة للأشياء والأمور والأشخاص والأحداث، هي بالفعل مفيدة ونافعة لتحقيق الهدف. فالرؤية تلازم المسيرة والصيرورة، ونجاح هذه يتعلّق بصحّة الأولى، والمرء لا يصل إلى غايته إذا لم تكن الأهداف الظرفيّة اليوميّة ترشده إلى هذه الغاية وتعبّد له الطريق للوصول إليها.

كيف يمكن للمرء أن يرى الأمور على حقيقتها؟ يحدّثك المسيحيّ ساعتها عن إيمانه وقناعته وممارسته. فهو اختبر أنّ رؤية الله للأشياء هي الأفضل والأنقى والأسمى والأصحّ، فهو الخالق والعارف بكلّ شيء، ورؤيته لكلّ شيء نابعة من محبّته الفائقة والتي لا تطلب ما لذاتها. لهذا يسعى المؤمن إلى اكتساب رؤية الله للأمور، أي معرفة مشيئة الله، معرفة تتولّد من التصاق النفس بالله عبر الصلاة والعمل بوصاياه. هذا ما وصل إلينا في الكنيسة حيث أعطانا المسيح معرفة مشيئة الله واختبار محبّته لنا، وبما يعطينا الروح القدس حتّى ننمو في المعرفة والمحبّة الإلهيّتَين. أوصانا بولس الرسول أن نقتني «فكر المسيح» (١كورنثوس ٢: ١٦). أمّا الآباء فأشاروا علينا بأنّ أفضل طريقة لاكتساب رؤية صحيحة للأمور هي أن نفكّر في كلّ واقعة ماذا كان ليفعل المسيح مكاننا، ونتصرّف ساعتها على هذا الأساس.

لا شكّ في أنّ هذه الطريق تعتريها مخاطر أشار إليها المسيح في هذا الإنجيل. الخطر الأوّل هو فقدان المرجعيّة الصحيحة التي تمنحنا الرؤية الصحيحة، واستبدالها بأخرى، وذلك عندما تحدّث عن عدم إمكانيّة عبادة ربَّين، الله والمال (متّى ٦: ٢٤). بحال حصل هذا الارتباك والتشويه بخصوص مرجعيّة الله وصِلَتنا به، ساعتها يحصل الاضطراب على مستوى آخر، هو مستوى المعيشة. وقد أفرد الربّ في هذا الإنجيل مكانة لتوصيف قسط كبير من الهموم التي يغرق فيها المؤمن من جهة معيشته. عبر هذا التوصيف، ابتغى الربّ أن يرينا كيف يمكن أن تغشّي طريقةُ تعاطينا اليوميّة مع ظروف معيشتنا ومتطلّباتها رؤيةَ الله وذكرَه، بحيث نواجه واقعنا ونفوسنا من دونه وبمعزل عنه!

لذا، عندما يقول الربّ إنّ «نور الجسد هو العين» (متّى ٦: ٢٢)، فهو يشير إلى ما شرحه يومًا القدّيس أنطونيوس الكبير في معرض تعليقه على هذه الآية، والمحفوظ في كتاب «الفيلوكاليا»، بأنّ التمييز هي العين التي عبرها يمكننا أن نرى كلّ شيء. وعين التمييز الفاحصة تمكّننا من التمييز بين الخير والشرّ، الأمر الذي يجعل المؤمن لا يفقد رؤيته للغاية بسبب فقدانه رؤية الهدف الحقيقيّ الذي يجدر به أن يعمل عليه يومًا بعد يوم. وهذا التمييز له مقياس عندما قال الربّ: «أبوكم السماويّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذه كلّها. لكن أطلبوا أوّلا ملكوت الله وبرّه وهذه كلّها تزاد لكم» (متّى ٦: ٣٢-٣٣). فقد ربط الربّ تمييزنا محبّة الله وإيماننا بمعرفته وعنايته الدقيقة بنا، ووضع بذلك الأساس لمعيشتنا اليوميّة: علاقة الإيمان الصحيحة والمتينة والعميقة بالله.

بالفعل، هذا ما نشاهده في خبرة العديد من المؤمنين، حيث وجدوا في عيش هذه الآية وتطبيقها قوّة التمييز الضروريّة كيلا يفقدوا نورهم في صعاب هذه الحياة. هؤلاء شكّلوا ويشكّلون القوّة التي تبثّ فينا روح تبنّي خبرتهم، كسبيل إلى اقتناء السلام الضروريّ لمواجهة متطلّبات الحياة، فنقوم بقسط المسؤوليّة الذي يقع على عاتقنا بنور الإيمان الواثق، وما يبثّه فينا من الاطمئنان والسلام.

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ٥: ١-١٠

يا إخوة إذ قد بُرّرنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربّنا يسوع المسيح، الذي به حصل أيضًا لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مُقيمون ومفتخرون في رجاء مجد الله. وليس هذا فقط بل أيضًا نفتخر بالشدائد عالمين أنّ الشدّة تنشئ الصبر، والصبر ينشئ الامتحان، والامتحان الرجاء، والرجاء لا يُخزي، لأنّ محبّة الله قد أُفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا، لأنّ المسيح إذ كنّا بعد ضعفاء مات في الأوان عن المنافقين، ولا يكاد أحد يموت عن بارّ. فلعلّ أحدًا يُقدم على أن يموت عن صالح؟ أمّا الله فيدلّ على محبّته لنا بأنّه، إذ كنّا خطأة بعد، مات المسيح عنّا. فبالأحرى كثيرًا إذ قد بُرّرنا بدمه نخلُص به من الغضب، لأنّا إذا كنّا قد صولحنا مع الله بموت ابنه ونحن أعداء، فبالأحرى كثيرًا نخلُص بحياته ونحن مُصالَحون.

 

الإنجيل: متّى ٦: ٢٢-٣٣

قال الربّ: سراج الجسد العين. فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا. وإن كانت عينك شرّيرة فجسدك كلّه يكون مظلمًا. وإذا كان النور الذي فيـك ظلامًا فالظلام كم يكون؟ لا يستطيع أحد أن يعبد ربّين لأنّه، إمّا أن يُبغض الواحد ويحبّ الآخر، أو يُلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون على أن تعبدوا الله والمال. فلهذا أقول لكم لا تهتمّوا لأنفسكم بما تأكـلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست النفس أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس؟ انظروا إلى طيور السماء فإنّها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماويّ يقوتها. أفلستم أنتم أفضل منها؟ ومَن منكم إذا اهتمَّ يقدر على أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟ ولماذا تهتمّون باللباس؟ اعتبِروا زنابق الحقل كيف تنمو. إنّها لا تتعب ولا تغزل. وأنا أقول لكم إنّ سليمان نفسه في كلّ مجده لم يلبس كواحدة منها. فإذا كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم وفي غد يُطرح في التنّور يُلبسه الله هكذا، أفلا يُلبسكم بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإنّ هذا كلّه تطلبه الأُمم، لأنّ أباكم السماويّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذا كلّه. فاطلبوا أوّلاً ملكوت الله وبرّه، وهذا كلّه يُزاد لكم.

 

في إنجيل متّى (٢): بنية العظات

وصل إلينا إنجيل متّى مكتوبًا باللغة اليونانيّة، ولا يحتوي أيّ دليل يشير إلى أنّه ترجم من لغة أخرى. وكذلك تتشابه المخطوطات بكونها تحمل نصّ الإنجيل بدون أيّ علامات ترقيم (نقطة أو فاصلة...) أو علامات تقطيع (فصل أو فقرة أو آية). أمّا التقسيم المستخدم اليوم بالنسبة إلى الفصول فيعود إلى القرن الثالث عشر. وبالنسبة إلى الآيات يعود إلى القرن السادس عشر، حيث تبنّت الطبعة الأولى للأناجيل هذه التقسيمات، وتبعتها كلّ الطبعات اللاحقة حتّى اليوم.

وهذا يعني أنّ كلّ تقسيم أو ترتيب لبنية الإنجيل الأوّل، وباقي أسفار الكتاب المقدّس، تبقى مسألة نظريّة. فللإنجيل الأوّل، متّى، اقتراحات عدّة لفهم بنيته. منها مبنيّ على أساس جغرافيّ (الجليل/ اليهوديّة)، ومنها على أساس دراميّ يعالج مسألة قبول يسوع ثمّ رفضه (وهي متتالية وتتكرّر في إنجيل متّى)، ومنها ما هو مبنيّ على أساس الخطَب أو العظات الخمس الكبرى ليسوع في إنجيل متّى. وفي هذا الافتراض يقترح البعض أن تكون العظة بداءة القسم، بينما يقترح آخرون أن تكون العظة خاتمة للقسم. هذا مع الأخذ بالاعتبار دائمًا أنّ الإصحاحين الأوّلين من إنجيل متّى، واللذين يدعيان «أناجيل الطفولة» مع ما يوازيهما من إنجيل لوقا، يشكّلان مقدّمة طويلة لإنجيل متّى. كما تشكّل الإصحاحات الثلاثة الأخيرة (٢٦-٢٨)، التي تتناول الآلام والقيامة، خاتمة مطوّلة للإنجيل الأوّل.

ما هو مؤكّد في جميع هذه التقسيمات هو وجود خمس عظات كبرى ليسوع في إنجيل متّى. حتّى إنّ البعض اعتبرها موازية لكتب موسى الخمسة، فيكون يسوع بذلك موسى الجديد إذ ينسب التقليد اليهوديّ إلى النبيّ موسى كتابة الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم أي التكوين؛ الخروج؛ اللاويّين؛ العدد؛ تثنية الاشتراع.

من يتمعّن بقراءة الإنجيل الأوّل يستطيع أن يجد عظات يسوع الخمس بسهولة، ذلك بأنّ كل عظة من العظات الخمس تنتهي بالجملة ذاتها «ولمّا أكمل يسوع هذه الأقوال/ الوصايا/ الأمثال/ الأقوال/ الأقوال» (٧: ٢٨؛ ١١: ١؛ ١٣: ٥٣؛ ١٩: ١؛ ٢٦: ١). كما تبدأ العظات كلّها بتحديد السامعين الذين يجتمعون حول يسوع ليسمعوا عظته. ففي العظة الأولى «العظة على الجبل» يجتمع «تلاميذه» ليبدأ بتعليمهم (٥: ١). أمّا العظة الثانية «العظة الرسوليّة» فهي موجّهة فقط إلى «الرسل الاثني عشر» (١٠: ١-٥). الثالثة وهي «العظة بالأمثال» تتوجه إلى «جموع كثيرة» (١٣: ٢). أمّا العظتان الرابعة والخامسة أي «العظة الكنسيّة» و«العظة الأخرويّة» فتشكّلان جوابًا مطوّلاً من يسوع على سؤال يطرحه «التلاميذ»: «مَن هو أعظم في ملكوت السموات» (١٨: ١) و«ما هي علامات مجيئك وانقضاء الدهر» (٢٤: ٣).

أراد الإنجيليّ الأوّل تنبيهنا إلى بدء العظات ونهايتها. فبدأ العظة الأولى بقوله «ففتح (يسوع) فاه وعلّمهم قائلاً» (٥: ٢). وأنهى العظة الأخيرة بإضافة كلمة «كلّها» على الجملة الختاميّة للعظات. فنقرأ «ولمّا أكمل يسوع هذه الأقوال كلّها» (٢٦: ١). وهكذا يستطيع القارئ المتمعّن أن يلاحظ هنا وهناك بعض الكلمات المفاتيح لفهم بنية نصّ إنجيل متّى. وهذا يساعد القارئ كثيرًا على فهم الرسالة التي يتضمّنها هذا الإنجيل.

يبدأ متّى إنجيله ببشارة الملاك للعذراء مريم بأنّ المولود منها سيحقّق نبوءة أشعياء بأنّ الله سيكون معنا، إذ يسمّيه «عمّانوئيل» أي «الله معنا» (١: ٢٣). وينهي إنجيله بوعد يسوع القائم من بين الأموات لتلاميذه «وها أنا معكم كلّ الأيّام إلى منتهى الدهر» (٢٨: ٢٠). فيكون يسوع بذلك قد تخطّى موسى وكلّ الأنبياء لكونه ابن الله الذي جاء إلينا وسيبقى معنا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الميرون

التلميذ: قلتَ لنا في حديث سابق إنّنا ننال موهبة الروح القدس في الميرون. هل تشرح لي أكثر؟

المرشد: الميرون سرّ من أسرار الكنيسة يُحتَفل به فورًا بعد المعموديّة. به ينال المعمود موهبة الروح القدس ويصير واحدًا من الأمّة المقدّسة، التي تكلّم عليها بطرس الرسول في رسالته الأولى (٢: ٩). يقول القدّيس يوحنّا في رسالته الأولى: «أمّا أنتم فقد قبلتم مسحة من القدّوس» (٢: ٢٠). ويقول الرسول بولس أيضًا: «والذي مسحنا هو الله» (٢كورنثوس ١: ٢١).

 

التلميذ: هل الأمر كذلك منذ تأسيس الكنيسة؟

المرشد: نعرف من أعمال الرسل أنّ الروح القدس يوهب بوضع أيدي الرسل. اسمع سأقرأ عليك من أعمال الرسل: «ولمّا سمع الرسل الذين في أورشليم أنّ السامرة قبلت كلمة الله، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنّا اللذين لمّا نزلا صلّيا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس، لأنّه لم يكن قد حلّ بعد على أحد منهم، غير أنّهم كانوا معتمدين باسم الربّ يسوع. حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس» (٨: ١٤-١٧).

 

التلميذ: لكنّ الرسل ما عادوا موجودين معنا الآن.

المرشد: لكنّ الرسل أقاموا مسؤولين عن الكنائس التي أسّسوها ودعوهم أساقفة. لا شكّ في أنّك سمعت بتيموثاوس الذي أقامه الرسول بولس على أفسس، وكتب إليه رسائل نقرأ منها أحيانًا في القدّاس الإلهيّ. وبعد ذلك وضع الأساقفة أيديهم على أساقفة خلفوهم  وذلك حتّى أيّامنا. هذا ما يُسمّى التسلسل الرسوليّ. بعد إتمام المعموديّة يمسح الكاهن المعمود بالميرون، على شكل صليب على جبهته وعينيه وفمه وأذنيه وصدره ويديه ورجليه، قائلًا مع كلّ مسحة: «ختم موهبة الروح القدس».

 

الخير والشرّ

للمغبوط ذياذوخوس أسقف فوتيكي، من كتاب فيلوكاليا الآباء النبهاء، الجزء الثاني، صفحة ١٦٤.

- «الله وحده صالح بحسب الطبيعة. ويصير الإنسان صالحًا أيضًا إذا أَوْكل عناية خاصّة بمسلكه على درب الصلاح الحقيقيّ بأن يتغيّر عن ذاته، حين تندفع النفس نحو الخير فتتّحد بالله على قدر ما تسمح به قدراتها الفاعلة. فقد كُتب: «كونوا صالحين ورحماء كأبيكم الذي في السماوات» (لوقا ٦: ٣٦ ومتّى ٥: ٤٨).

- «ليس الشرّ بحسب الطبيعة وليس الإنسان رديئًا بطبعه، لأنّ الله لم يصنع شيئًا رديئًا. لكن إن رغب الإنسان في قلبه في أن يعطي شكلًا مادّيًّا لما هو غير موجود بالحقيقة، يصير بحسب رغبة قلبه. لذا، ينبغي ذكر الله على الدوام وعدم القلق بسبب خبرة الشرّ لأنّ طبيعة الخير تغلبها. الخير موجود، أمّا الشرّ فلا، إلّا حين يكون صنيعة الإنسان».

 

عيد مولد القدّيس النبيّ يوحنّا المعمدان

السبت ٢٢ حزيران، ترأس راعي الأبرشيّة خدمة غروب أحد جميع القدّيسين ومولد النبيّ يوحنّا المعمدان في ديره في دوما. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن شخص المعمدان كسابق للربّ، وكيفيّة كونه سابقًا بحسب الربّ وروحه وفكره وتدبيره. وبيّن هذا المثال وهذه الخدمة باستلهامه ما ورد عنه في الكتاب والتقليد الكنسيّ. وهنّا الأمّ مريم وراهبات الدير بعيد الدير، والآباء والمؤمنين المشاركين في الصلاة.

والأحد ٢٣ حزيران ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ لمناسبة مولد القدّيس يوحنّا المعمدان في ديره في دوما. في العظة، شرح المطران سلوان إنجيل أحد جميع القدّيسين انطلاقًا من حياة المعمدان وشهادة والدَيه. كما استشهد بتفسير لمطران أنطاكيّ مخطوف لتفسير معنى العلاقة التي تربطنا بالمسيج كتلاميذ والعلاقة التي تربطنا بالمسيح، وكيف أنّ العلاقة الثانية تُكسب العلاقة الأولى معناها الحقيقيّ. بعد القدّاس الإلهيّ، كان حديث في قاعة الدير مع المؤمنين حول معنى «البركة» في الحياة المسيحيّة وكيفيّة عيشها، والمحافظة عليها أو فقدانها. ثمّ تشارك الحاضرون في مائدة المحبّة التي أعدّها الدير.

  

لقاء كهنة الكرسيّ الأنطاكيّ

يوم اثنين الروح القدس في ١٧ حزيران، انطلق في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ، لقاء كهنة أبرشيّات الكرسيّ الأنطاكيّ لأربعة أيّام تحت عنوان «معًا نحو خدمة أفضل». اشترك في اللقاء كهنة أتوا من ١٢ أبرشيّة في لبنان وسورية. كانت مناسبة للتعارف والصلاة المشتركة والحوار وتبادل الخبرات والمعرفة حول عملهم الرعائيّ، كما عُرض شريط وثائقيّ عن عمل الكاهن. أقيمت حلقات وجلسات تعارف وسهرات روحيّة، وتوزّع المشتركون على مجموعات تدارست بالتفصيل النشاطات الرعائيّة التي يقوم بها الكهنة في رعاياهم، والتساؤلات التي تواجههم والتقت كلّ مجموعة مع غبطته. وصدرت عن اللقاء باقة من التوصيات. قام المشتركون برحلة حجّ إلى دير سيّدة بلمّانا (أبرشيّة اللاذقيّة)، وتعرّفوا إلى نشأة الدير ونظام عيش الراهبات فيه. اختُتم اللقاء بالقدّاس الإلهيّ برئاسة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر.

Last Updated on Saturday, 29 June 2019 07:34