ocaml1.gif
العدد ٣٠: ثقةٌ فتعهّدٌ فانطلاقةٌ يإيمان Print
Written by Administrator   
Sunday, 28 July 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢٨ تمّوز  ٢٠١٩ العدد ٣٠ 

الأحد السادس بعد العنصرة

logo raiat web

كلمة الراعي

ثقةٌ فتعهّدٌ فانطلاقةٌ يإيمان

3019 copy يأخذ السرير حيّزًا كبيرًا من حياتنا. إليه نخلد إلى النوم، وعليه ننطرح عندما يفتقدنا المرض. يشهد راحتنا كما يحتمل عذابنا. هناك نذرف دموعنا بصمت، الأمر الذي حدّثنا عنه مرنّم المزامير عندما قال: «بدموعي أبلّ فراشي» (٦: ٦). عليه سيكون رقادنا الأخير، عندما تحين ساعة المنيّة.

على هذا السرير، سرير الراحة وسرير الألم وسرير الرقاد الأخير، يتكوّن جزء كبير من الإنسان المؤمن. هذا التكوين، في جزء أساس منه، يرتبط بعمليّة النهوض، ليس فقط من النوم بالوقوف على الرجلَين، بل بأن يتعهّد المؤمن واقعه ونفسه وعالمه: أن يقوم إلى الحركة بعد انعدامها، إلى النشاط بعد توقّفه، إلى الانطلاق بعد انكماش، إلى انفتاح بعد تقوقع، إلى الإيمان بعد فقدانه، إلى المحبّة بعد انحسارها.

أكثر مَن يساعدنا على تحسّس طبيعة هذا التغيير هم الذين فقدوا حركة أجزاء من أجسادهم، كالمفلوج في نصّ الإنجيل والذي أوصاه المسيح بأجمل شيء: بأن يثق به، وذلك قبل أن يغفر له خطاياه ويأمره بأن يحمل سريره بنفسه ويذهب إلى بيته (متّى ٩: ٢و٦).

رمزيّة هذا السرير في حياتنا لافتة للغاية. يأتيك المسيح اليوم ليعطي لهذا السرير بُعدًا جديدًا، عهدًا جديدًا، معنى جديدًا، انطلاقة جديدة. فالمفلوج الذي حُمل على فراش وأُدْني من يسوع، أُقيم إلى الحياة بكلّ معناها: بعودته إلى الله عبر الثقة به والإيمان به إيمانًا حيًّا. على هذا المنوال نفهم انطلاقتنا اليوميّة عندما نصلّي صلاة السحر ونتوقّف عند قول المزمور: «أنا رقدتُ ونمتُ ثمّ قمتُ لأنّ الربّ ينصرني» (مزمور ٣: ٥).

المفلوج في الإنجيل صنع كما أمره الربّ. قبل أن يحمل فراشه، حمل المسيح في قلبه واقتبل منه نعمة غفران خطاياه. كثيرون يعتقدون أنّ الأمر لم يكلّف المفلوج جهدًا كبيرًا، أي أن يثق بالله وبأنّه يعطيه فرصة حياة جديدة. البعض الآخر يعتقد أنّ إنساننا اليوم يصارع نفسه كثيرًا قبل أن يتعلّم من المفلوج ويصنع مثله. يشير هؤلاء إلى أنّ إنساننا اليوم يستصعب الإيمان. فهو محاصر بالمادّيّة والشهوانيّة والاستهلاك والعقلانيّة، بحيث فقدت عضلة قلبه الروحيّ القدرة على أن يخفق إيمانًا. قلّة الإيمان لديه، من جهة، وقلّة المثال الحيّ أمامه، من جهة أخرى، تحجبان كثيرًا رؤية المسيح عنه وتمجيده وتسبيحه. إلى ذلك، لربّما يستفقد الإنسان المعاصر الإحساس بجماعة تحمله في صلاتها وتقرّبه من المسيح بمحبّة وتفانٍ، كما حصل مع المفلوج في الإنجيل. 

ماذا نفعل وحالتنا قد وصلت، فرادى وجماعة، إلى هذا الدرك؟ لنا في صلوات الكنيسة معزٍّ حارّ ودليل أمين لنتبنّاه ونعمل بمقتضاه، فنُنهِض نفوسنا من رقاد الموت وعدم الإيمان إلى الحياة في المسيح. في الإفشين السابع الذي يقرأه الكاهن في صلاة الغروب، نعي نعمة الصلاة اليوميّة الواثقة وقوّة الكلمة الإلهيّة إن تعاطيناها من القلب: «أعطِنا النوم، الذي منحتنا إيّاه راحة لضعفنا، معتَقًا من كلّ تخيّل شيطانيّ. (…) حتّى إذا ما كنّا متخشّعين في مضاجعنا، نذكر اسمك في الليل. وإذ نكون مستنيرين بدرس وصاياك، ننهض بنفس مبتهجة إلى تمجيد صلاحك، ونقدّم إلى حنوّك طلبات وابتهالات عن خطايانا وخطايا شعبك كلّه». أمّا في الإفشين الثامن الذي يقرأه الكاهن في صلاة السحر، فنجعل كلّ شيء تحت بركة الله ونحفظ له كلّ شكر وتسبيح: «هبْنا، يا الله، إيمانًا غير خازٍ، ورجاءً وطيدًا، ومحبّة لا رياء فها. باركْ دخولنا، وخروجنا، وأعمالنا، وأفعالنا، وأقوالنا، وأفكارنا. واعطِنا أن نبلغ مطلع النهار ونحن نسبّح وننشد، ونبارك صلاح خيريّتك الذي لا يوصف».

هكذا ترتفع قلوبنا من رقاد نوم الموت، أي عدم الإيمان الحيّ، وتجعلنا نثابر، يومًا بعد يوم، في حمل كلّ مسؤوليّة وخدمة وقضيّة، بعد أن نكون قد التقينا الله في الصلاة، والتمسنا الغفران منه، ووضعنا أنفسنا تحت سقف بركته وعنايته ورحمته، وشكرناه بمعرفة. فالشكر لله دومًا ومن ثمّ للذين يصنعون معنا هذا الإحسان اليوميّ بأن يقدّمونا إلى المسيح الإله ليقيمنا من موتنا إلى الحياة فيه، بالثقة الثابتة بمحبّته وقدرته وتدبيره، وعبر الخدمة من دون رياء.

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٢: ٦-١٤

يا إخوة إذ لنا مواهب مختلفة باختلاف النعمة المعطاة لنا فمن وُهب النبوءة فليتنبّأ بحسب النسبة إلى الإيمان. ومن وُهب الخدمة فليلازم الخدمة، والمعلّم التعليم، والواعظ الوعظ، والمتصدّق البساطة، والمدبّر الاجتهاد، والراحم البشاشة. ولتكن المحبّة بلا رياء. كونوا ماقتين للشرّ وملتصقين بالخير، محبّين بعضُكم بعضًا حبًّا أَخويًّا، مبادرين بعضُكم بعضًا بالإكرام، غير متكاسلين في الاجتهاد، حارّين بالروح، عابدين للربّ، فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، مؤاسين القدّيسين في احتياجاتهم، عاكفين على ضيافة الغرباء. باركوا الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا.

 

الإنجيل: متّى ٩: ١-٨

في ذلك الزمان دخل يسوع السفينة واجتاز وجاء إلى مدينته. فإذا بمخلّع ملقًى على سرير قدّموه إليه. فلمّا رأى يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: ثق يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك. فقال قوم من الكتبة في أنفسهم: هذا يُجدّف. فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكّرون بالشرّ في قلوبكم؟ ما الأيسر، أن يقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال قم فامشِ؟ ولكن لكي تعلموا أنّ ابن البشر له سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمخلّع: قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته. فلمّا نظر الجموع تعجّبوا ومجّدوا الله الذي أَعطى الناس سلطانًا كهذا.

 

العظة الرسوليّة

هي العظة الثانية من عظات إنجيل متّى الخمس، وهي تحتلّ الفصل العاشر منه وتُختتم بالآية الأولى من الفصل الحادي عشر. بالإضافة إلى هذه الخاتمة، المشتركة مع بقيّة العظات، تتألّف العظة الرسوليّة من مقدّمة وخمسة مقاطع. وتأتي هذه المقاطع الخمسة متمحورة حول جزء مركزيّ يحمل الرسالة الأساسيّة للعظة.

تحوي المقدّمة (١٠: ١-٥)، بالإضافة إلى أسماء الاثني عشر، دعوة الرسل (١) وإرسالهم (٥). لا يسعنا هنا أن نقيم مقابلة بين لائحة الأسماء عند متّى مع مثيلاتها عند مرقس ولوقا. لكن ما هو جدير بالملاحظة أنّ هذه اللائحة تبدأ دائمًا مع سمعان الذي غيّر يسوع اسمه إلى بطرس، كما غيّر قديمًا أبرام إلى إبراهيم، ويعقوب إلى إسرائيل. وتنتهي دائمًا بيهوذا الذي أسلمه.

ما يلفت النظر كذلك أنّ الرسل في الحقيقة لم ينطلقوا فورًا إلى البشارة، بل بقوا مع يسوع ولم يبدأوا بشارتهم إلّا بعد قيامته، إذ سيعيد يسوع إرسالهم في خاتمة إنجيل متّى (٢٨: ١٩). وهذا ما يجعلنا نفهم أنّ هذه العظة، المكوّنة من مجموعة وصايا، وإن كانت موجّهة الى الاثني عشر، إلّا أنّها كذلك موجّهة إلى كلّ من يحمل كلمة الله للآخرين، موجّهة إلى كلّ مبشّر وكلّ رسول وكلّ مؤمن في كلّ زمان ومكان.

الفقرتان الأولى (٥-١٥) والأخيرة (٣٤-٤٢) تتحدّثان عن الرسول المبشّر بالسلام والمنبئ بالدينونة. فوصيّة يسوع لتلاميذه: اشفوا المرضى... تعني أنّ الله يريد أن يتحرّر الإنسان من كلّ القيود، وأن يقتحم الملكوتُ الشرّ بكلّ أشكاله (المرض والموت ...). هذا هو الخلاص الذي صنعه يسوع وهو يُعطى كهبة مجّانيّة للجميع. فكما اختار يسوع تلاميذه بمبادرة منه لا بسبب أيّ استحقاق، هكذا الرسول ينقل إلى جميع الناس نعمة الخلاص، كما وصلته، بمجّانيّة كاملة. لكن من لا يقبل هذه النعمة يجلب على نفسه دينونة الربّ. هذا التلازم بين السلام والدينونة نراه بصورة أكثر وضوحًا في المقطع الأخير. حيث يتحدّث الربّ يسوع عن سيف الكلمة الإلهيّة الذي يفتح قلوب البشر إلى التوبة وإلى الحياة المسيحيّة. فيؤسّس لسلام يختلف عن السلام الذي من هذا العالم، كالسلام الذي حقّقته روما أو تحقّقه في أيّامنا الدول الكبرى المبنيّ على العنف، واستغلال الضعيف والذي تفرضه قوّة الجيوش والأسلحة. لذلك سيسبّب سلام المسيح حالة من الانقسام في المجتمع الذي سيرفض سلام الملكوت كما سيرفض المبشّرين به. وهنا يذكّر يسوع هؤلاء الرسل بضرورة التمسّك بالبشارة كأولويّة تسبق كلّ أولويّة أخرى مهما سمَت. ويؤكّد للرسل ولمن يقبلهم ويقبل البشارة وعده بأنّه سيكون حاضرًا معهم.

أمّا الفقرتان الثانية (١٦-٢٣) والرابعة (٢٦-٣٣) فتحدّثاننا عن الاضطهاد الذي سيواجه الرسل، وعناية الربّ بهم في كلّ حين. على الرسول أن يعرف ما ينتظره من اضطهاد، عليه أن يعرف أنّه ذاهب إلى الشهادة، بالكلمة والدم، وأنّ عليه أن يقاوم عنف العالم وظلمه واضطهاداته بقوّة الكلمة الإلهيّة وحدها. هذه الكلمة التي تنبع من الروح القدس الذي يعمل في المؤمنين. لا يضيّع الرسول وقته في الردّ على المضطهِدين، بل يذهب من مدينة إلى أخرى، مبشّرًا من دون خوف. هكذا يطمئن الربّ رسله في مطلع الفقرة الثانية. فالبشارة نور لا يستطيع أحد أن يخفيه وحقيقة لا يستطيع أحد أن يغطّيها. فإذا كان الله يعتني بالعصفور، الذي هو أرخص كائن حيّ، فكم بالحريّ سيعتني بمن يحمل كلمته إلى باقي الناس. يطلب منّا أن نثق بالآب السماويّ فلا نخاف من مخلوقاته. ويؤكّد من جهة ثانية أنّه، أي المسيح نفسه، سيشهد لأعمال المبشّرين، ويحمل عملهم وتعبهم يوم الدينونة.

أمّا الفقرة المركزيّة (٢٤-٢٥) فتأتي لتصف علاقة التلميذ بالمعلّم. في الحقيقة يماهي أي يوحّد يسوع مسيرة المعلم والتلميذ ومصيرهما. فكما اضطُهد المعلّم والربّ، سيُضطهد التلميذ والعبد. لكن أيضًا كما قام المعلّم سيُقام التلميذ. الفرق الوحيد هو أنّ التلميذ يعرف أنّ معلّمه وسيّده وربّه موجود دائمًا لمساعدته، ويمكنه الاتّكال على قوّة هذا المعلّم في مواجهة الصعاب.

هكذا علينا، نحن المؤمنين، أن نحمل البشارة، بشارة السلام، التي وصلت إلينا بواسطة دماء الشهداء، إلى كلّ العالم. وأن نتوقّع الاضطهاد وننتظره واثقين بالربّ يسوع. متّكلين على كلمته هو فقط في مواجهة عنف العالم تجاهه وتجاهنا، ومتأكّدين أنّه معنا دائمًا.

عيد زيّاح الصليب في أوّل آب

جرت العادة في القسطنطينيّة (إسطنبول) قديمًا أن يخرج الكهنة من القصر الأمبراطوريّ، في أوّل آب من كلّ سنة، حاملين عود صليب المسيح ويطوفون به في المدينة، والشمامسة يبخرّون حتّى يصلوا إلى كنيسة الحكمة الإلهيّة (آجيا صوفيا). يتوقّفون أوّلًا عند جرن المعموديّة ويقيمون صلاة تقديس الماء، ثمّ يضعون عود الصليب على المائدة.

في الأيّام التالية كانوا يحملون عود الصليب ويطوفون به كلّ يوم في حيّ من أحياء المدينة حتّى الرابع عشر من آب عشيّة عيد رقادة والدة الإله، من أجل تقديس المدينة وسكّانها وحمايتهم من  الأمراض والأوبئة التي كانت تنتشر في أيّام الصيف. بعد ذلك كانوا يعودون بعود الصليب إلى قصر الأمبراطور. 

مكتبة رعيّتي

صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع الجزء الثاني من الفيلوكالية، عنوانه «فيلوكالية الآباء النبهاء» الذي يتضمّن أقوال إسيخيوس السينائيّ (القرن الرابع) ونيلس الناسك (القرن الخامس)، والمغبوط ذياذوخوس أسقف فوتيكي (القرن الخامس) ويوحنّا الكاراباثيّ وثيوذوروس الرهويّ (القرن الرابع). كلّ فصل مقسّم إلى أقوال مرقّمة تسهّل مطالعة الكتاب. عرّبت النصّ ووضعت المقدّمة الدكتورة آمال الحاوي. الكتاب مجلّد وعدد صفحاته ٣٣٣. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن دار المطرانيّة. ثمن النسخة ١٥٠٠٠ ليرة لبنانيّة.

أغميد

مساء الجمعة ١٢ تمّوز ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة خدمة تكريس كنيسة النبيّ إلياس في أغميد. تعود الكنيسة القديمة إلى أواسط القرن التاسع عشر، وكُرّست الكنيسة الجديدة في صيف ١٩٥٧ على يد المثلّث الرحمة المطران إيليّا كرم، ورمّمت بعد الحرب في العام ١٩٩٥ في عهد المطران جورج خضر، بعد أن تهدّم قسم من الهيكل وتدمّرت مائدتها، وأضرار أخرى لحقت بها. في العظة، هنّأ المطران سلوان جهود أبناء البلدة وتحدّث عن معنى وجود الكنيسة كهديّة من الله للإنسان، وكمكان يهدي فيه الإنسان لله أسمى جوارحه، صلواته، مع كلّ ما تتضمّن من محبّة للآخر. ووصفها، بناء على نصّ الإنجيل، بالرافعة التي ترفع الصلوات، والتي ترفع الأوهان والأمراض والعاهات، والتي ترفع أيضًا المؤمن إلى الله. وخصّ بالذكر عمل سلفه، سيادة المتروبوليت جاورجيوس، واستذكر أبناء البلدة الراقدين، وخصوصًا سيادة الأسقف إلياس نجم. في نهاية القدّاس الإلهيّ، جرى تكريم قدس الأب غسّان حدّاد لمناسبة اليوبيل الفضّيّ على كهنوته وخدمته الرعيّة التي قدّمت له ثوبين للخدمة الكهنوتيّة. كما توجّه إليه راعي الأبرشيّة بكلمة روحيّة عبّر فيها عن أدعيته له وشكره على رعايته عين دارة، أغميد، صوفر والرمليّة . ثمّ كانت ضيافة للمناسبة. 

الحدث

الأحد ١٤ تمّوز ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس في الحدث. في العظة، شرح المطران سلوان الآية «أنتم نور العالم» انطلاقًا من رؤية الله للإنسان وكيفيّة تحقيق الإنسان نظرة الله في حياته وعلاقاته وخدمته، بحيث تأتي شهادة المؤمن على مثال شهادة الابن الوحيد المتجسّد، الذي أشار في كلّ شيء إلى الآب. هكذا تصير شهادتنا وأعمالنا «الصالحة» علامة تجعل الآخرين يمجّدون إلهنا، ولا تشير إلينا. فنتوارى نحن ليظهر الله، كما توارى المسيح ليظهر الآب. في نهاية القدّاس الإلهيّ، جرى تكريم الأب عصام جرداق لمناسبة اليوبيل الفضّيّ لكهنوته. وعبّر المطران سلوان عن أنّ تكريمنا لنعمة الكهنوت طريقة لشكر الله على أنّ الكهنوت موجود ليساعدنا على تطبيق ما عبّر عنه الإنجيل «أنتم نور العالم»، وتكريم الخادم إنّما هو تكريم للنعمة وشكر لله على مشاركتنا إيّاه الشهادة. ثمّ كان استقبال في قاعة الكنيسة ومائدة محبّة دعا إليها مجلس الرعيّة.

بيت لحم

في أثناء أعمال الترميم التي تجري في كنيسة المهد في بيت لحم، اكتشف الباحثون جرنًا للمعموديّة قديمًا كان مخبّأ ضمن جرن حجريّ أكبر منه. يحمل الجرن كتابات ونقوشًا بيزنطيّة وقد يعود إلى القرن الخامس. ويُنتَظر وصول خبراء دوليّين لإجراء دراسة معمّقة ما قد يسهم في توضيح معالم المكان الذي وُلد فيه يسوع. وكانت منظّمة الأونيسكو قد أدرجت السنة ٢٠١٣ كنيسة المهد ضمن التراث العالميّ للإنسانيّة، وأُطلق منذ خمس سنوات مشروع الترميم القائم حاليًّا.

Last Updated on Monday, 22 July 2019 11:07