ocaml1.gif
العدد ٣٧: الخجل المنقِذ لـ«جيل فاسق خاطئ»ر Print
Written by Administrator   
Sunday, 15 September 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٥ أيلول  ٢٠١٩ العدد ٣٧ 

الأحد بعد عيد رفع الصليب

القدّيس الشهيد نيقيطا

raiati new

كلمة الراعي

الخجل المنقِذ لـ«جيل فاسق خاطئ»

3719 هل يستحي يسوع بنا؟ كلامه في الإنجيل يهزّ مسامعنا كثيرًا: «مَن استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فإنّ ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القدّيسين» (مرقس ٨: ٣٨). يستوقفك أيضًا توصيفه لسامعيه آنذاك «بهذا الجيل الفاسق الخاطئ»، فتتساءل إن كان توصيفه يشملنا فيضعنا جميعًا في سلّة واحدة معهم.

لم يأتِ كلام يسوع في هذا الأحد الذي يلي عيد رفع الصليب إلّا بعد أن أشبعتنا طقوسنا، وبشكل خاصّ هذا الأسبوع، بمحبّة المسيح المبذولة من أجلنا. فالكنيسة لمست الحاجة إلى أن تضعنا أمام مسؤوليّتنا تجاه هذه المحبّة الإلهيّة، بحيث يأتي هذا الكلام ليهزّ فينا، ولو قليلًا، الأساس الذي قبلنا عليه المسيح مخلِّصًا لنا، والمتلوّن أحيانًا بكبريائنا، أو المشبَع أحيانًا أخرى ببلادتنا في الانطلاق في طريق الخلاص، من جرّاء انعدام الإحساس بحالنا أو الإصغاء للكلمة الإلهيّة، أو الشكر والامتنان لله. لا شكّ في أنّ إشارة المسيح إلى «الجيل الفاسق الخاطئ» تصف واقعًا لمسه فينا. فالصفة الأولى تشير إلى إزدواجيّتنا وانتقائيّتنا في التعاطي مع كلامه بشأن خلاصنا، فتكون نزاهتنا على المحكّ. بينما تشير الصفة الثانية إلى عقم خياراتنا وفساد طريقة حياتنا، واللذَين نترجمهما بإمعاننا بالسير في الاتّجاه الخاطئ. فرياء السلوك وفساد الإرادة هما الداءان اللذان يشير إليهما يسوع بهذا التوصيف بحيث ينقّي إيماننا منهما فيصير طاهرًا نقيًّا.

هل نفهم الآن لماذا يمكن أن يستحي المسيح بجيل من هذا النوع، خصوصًا بعد أن يكون قد أعطاه إمكانيّة تجاوز هذا الوهن الروحيّ الكبير الذي هو غارق فيه، وأغدق عليه بالنعمة والمحبّة وكلمات الحياة الكافية ليتغلّب على هذا الوهن؟ لا شكّ في أنّ يسوع محقّ بتوصيفه لنا، لكنّه توصيف مخجل بحقّنا. إنّ أفق الخلاص الموضوع أمامنا يزكّي فينا خجلًا جديدًا غير الخجل الأوّل. إنّه الخجل من عدم نهوضنا. فحريّ بالخجل أن يوقظ فينا أنبل الاستعدادات وأفضل الأجوبة: أن يحرّك فينا مروءتنا للنهوض بحيث نتعلّم أن نمدّ يدنا إلى اليد الممدودة إلينا. إنّه الخجل المنقِذ الذي يدفعنا، بعد وعينا أنّنا مرضى، أن نتعهّد أنفسنا فننطلق في رحاب الخلاص الذي وعدنا به يسوع إن آمنّا به. فالخلاص من سلطان الموت والخطيئة والشرّ والشيطان يستدعي منّا إيمانًا كبيرًا وحكمة عظيمة وإرادة ثابتة في مواجهة ذاتنا المريضة: «مَن أراد أن يخلّص نفسه يهلكها، ومَن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلّصها» (مرقس ٨: ٣٥).

شكرًا لله على محبّته التي لمسناها في يسوع المسيح، فهي، من جهة، تهزّ كسلنا ورياءنا وضياعنا، ومن جهة أخرى، تحلّي الجهاد المرير والمؤلم مع ذواتنا حتّى تتعافى. إنّه جهاد نقوم به «من أجل المسيح»، أي جوابًا على محبّته لنا. لكنّه جهاد نقوم به «من أجل الإنجيل» أيضًا، لأنّه كلمة الخلاص التي تنير جهادنا، وهي كلمة الخلاص لأترابنا التي نجسّدها في حياتنا، فلا تكون شهادتنا المسيحيّة مصدر عثرة لهؤلاء، بل مشجّعة لهم وملهمة أيضًا ليقبلوها ويعيشوا بمقتضاها.

متى تحرّكت نخوة الإنسان من واقع الإنسان الساقط إلى الكرامة التي يعطيها إيّاه المسيح، ساعتها تحرّكه محبّة المسيح فلا يبقى أسير العالم وشهواته ومقتنياته وإنجازاته، فهي فانية ولا تعطيه الصحّة والعافية الروحيّة. يعي، بالخبرة، الحكمة الكامنة في تنبيه المسيح: «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟» (مرقس ٨: ٣٦)، ويجيب ساعتها بتواضع عن سؤال المسيح: «ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟» (مرقس ٨: ٣٧)، بأنّه عاجز عن مداواة نفسه.

إنسان يريد أن يكون نبيلًا في التزامه ومنطلقاته وحياته سيجد في دعوة المسيح أن يتبعه ويتتلمذ له شرفًا كبيرًا له، دعوة لا يستحقّها. خجله من وضعه الساقط ثمّ خجله من محبّة المسيح له يضعانه على السكّة الصحيحة: «من أراد أن يأتي ورائي فلينكرْ نفسه ويحملْ صليبه ويتبعْني» (مرقس ٨: ٣٤). فلا يستحي من بعدها بأنّه مريض يبغي العافية، وأنّ المسيح هو طبيبه الشافي، وأنّ كلامه وتعليمه ونعمته دواء له. نشكر الله لـمَن يساعدنا على حسن استخدام الخجل كمحرّك قويّ لنؤمن بالمسيح ونحبّه ونسير وراءه، فلا نعطي يسوع عذرًا أن يستحي بنا إطلاقًا، عسانا نكون من عداد مَن تتحقّق فيهم كلمته: «إنّ من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة» (مرقس ٩: ١).

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٢: ١٦-٢٠

يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرَّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضًا بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحد من ذوي الجسد. فإن كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأة، أفَيكون المسيح إذًا خادمًا للخطيئة؟ حاشى. فإنّي إنْ عُدتُ أَبني ما قد هدمتُ أَجعلُ نفسي متعدّيًا، لأنّي بالناموس مُتُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأَحيا، لا أنا، بل الـمسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في إيمانِ ابنِ اللهِ الذي أَحبّني وبذل نفسه عنّي.

 

الإنجيل: مرقس ٨: ٣٤-٣٨ و٩: ١

قال الربّ: مَن أراد أن يتبعني فليكفُرْ بنفسه ويَحمل صليبه ويتبعني، لأنّ من أراد أن يُخلّص نفسه يُهلكها، ومن أَهلَكَ نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يُخلّصها. فإنّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه، أَم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأنّ من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الـفـاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيـه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقّ أقول لكم إنّ قومًا من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يـرَوا ملكوت الله قد أتى بقوّة.

 

عيد رفع الصليب

يشكّل عيد رفع الصليب الكريم المحيي نقطة تحوّل مهمّة في ليتورجية الكنيسة الأرثوذكسيّة. إذ بعد هذا العيد تبدأ مرحلة جديدة، زمن الصليب بعد أن انتهى زمن العنصرة. ونبتدئ معها بقراءة إنجيل لوقا، ونستمرّ هكذا حتّى بدء الصوم الكبير، مع انقطاع قصير في فترة أعياد الظهور الإلهيّ. وبذلك تكون فترة الصليب هي أطول فترات السنة من حيث عدد الآحاد. فلماذا كلّ هذه الأهمّيّة لهذا العيد؟

لهذا العيد وجه تاريخيّ، إذ يعيد التقليد الشريف إلى تاريخ ١٤ أيلول تذكارين أساسيّين، الأوّل هو  العثور على الصليب الكريم في العام ٣٢٦. وذلك على يد القدّيسة هيلانة أمّ الملك قسطنطين الكبير. والتذكار الثاني هو إعادة الصليب إلى أورشليم العام ٦٢٨ على يد الملك هيرقل. إذ كان الفرس قد احتلّوا أورشليم السنة ٦١٤، وأخذوا خشبة الصليب معهم إلى عاصمتهم قطيسفون منذ العام ٦١٤.

والتاريخ للمؤمن ليس تاريخًا مجرّدًا بل كلّه معنى. فالمسيحيّ يكرّم الصليب لأنّه باب القيامة، ولأنّه علامة محبّة الله لنا. «لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، كيلا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة « (يوحنّا ٣: ١٦). هذه المحبّة «المجنونة» كما يقول القدّيس كاباسيلاس انكشفت لنا في الجلجلة بالصليب. ولأنّ المسيحيّة هي بالدرجة الأولى كشف لمحبّة الله للبشر فلذلك صار الصليب رمز المسيحيّة الأوّل والأخير.

يقول الرسول بولس، في رسائله، إنّه يبشر «بالمسيح مصلوبًا» (١كورنثوس ١: ٢٣)، ولأنّ «اليهود يسألون آية، واليونانيّين يطلبون حكمة» (١كورنثوس ١: ٢٢). فقد شكّلت هذه البشارة «عثرة» لليهود و«جهالة» لليونانيّين. ذلك بأنّ الشعبين، اللذين ينتميان إلى حضارتين مختلفتين، يرفضان صورة الإله المصلوب. ويؤكّد الرسول بعد ذلك أنّ المسيح المصلوب، رغم الرفض الذي يلقاه، هو «قوّة الله وحكمة الله، لأنّ جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس» (١كورنثوس ١: ٢٤-٢٥). كلّ ذلك كان، يعلّمنا الرسول، كيلا يفتخر أحد بما عنده، بل يبقى الفخر لله وبالله في الخلاص الذي جاء به المسيح لنا نحن البشر. وهكذا تعلّمنا محبّة الله «المجنونة» هذه التواضع الأقصى. تواضع الله «حتّى الموت، موت الصليب» (فيليبّي ٢: ٨).

فمن أراد أن يفهم معنى هذا العيد عليه أن يتأمّل امتداد الصليب العموديّ. فهو يرينا أوّلاً محبّة الله لنا، وثانيًا يرينا نزوله إلينا وتواضعه من أجلنا. أمّا من أراد أن يعمل بما تعلّمه من محبّة وتواضع فعليه أن ينظر إلى بعد الصليب الأفقيّ، ليرى كيف فتح المصلوب يديه ليضمّ الجميع إليه «وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع» (يوحنّا ١٢: ٣٢). فعادة ما رأى الآباء في خشبة الصليب بُعدي العلاقة مع الله والعلاقة من الناس. وكما يتألّف الصليب من هذين البعدين فلا بدّ للمؤمن من أن يجمع إلى إيمانه بالله، محبّة للبشر أخوته.

هكذا بدا الصليب للمؤمنين، دليلًا ومعلّمًا ومرشدًا. فهو الدليل على محبّة الله، وهو المعلّم على التواضع، وبهذا فهو المرشد إلى الملكوت. لذلك فأيقونة الصليب، أيقونة الأيقونات، رسمت بشكل «شجرة الحياة» الجديدة التي لا تذبل. فحوّلت الكنيسة بذلك الصليب من أداة موت إلى رمز الانتصار على الموت. حتّى إنه رسم في القرون الخمسة الأولى بأشكال وألوان متعدّدة، وبأطراف نامية للدلالة على الحياة التي انبعثت من القبر. ولمّا بدأت الكنيسة ترسم المسيح المصلوب، رسمته وهو يرتدي ثوبًا أرجوانيًّا مذهّبًا، دلالة على ملكيّته. ورغم الدم الجاري من يديه ورجليه وجنبه، إلّا أنّ تعابير الألم تغيب عن وجه المسيح الذي يفتح عينيه ليطلّ على الناظرين، سيّدًا على موته ومتّشحًا مجد القيامة. واستمرّ هذا التقليد حتّى القرن العاشر عندما بدأت أيقونة الصليب ترسم بالشكل الذي نعرفه اليوم.

فمن أراد أن يتبع المسيح بالفعل عليه أن يحمل الصليب. وهذا يعني أن يتبع المسيح سائرًا على طريق المحبّة، ولابسًا ثوب التواضع. المحبّة الباذلة والتواضع الأقصى هما صفتا المسيحيّ الحقيقيّ، وهذا وحده يدرك كيف أنّه «بالصليب قد أتى الفرح لكلّ العالم».

 

القدّيس الشهيد نيقيطا

ولد القدّيس نيقيطا أيّام حكم قسطنطين الكبير نحو السنة ٣٣٠، في المنطقة المحيطة بمصبّ نهر الدانوب في البحر الأسود، حيث كان يقيم شعب الغوط. كان القدّيس من الغوط وتتلمذ على الإيمان المسيحيّ على أسقف المنطقة ثيوفيلوس، الذي اشترك في المجمع المسكونيّ الأوّل. كان نيقيطا من أوّل من كتب بلغة الغوط وترجم إليها الإنجيل. كان شعب الغوط منقسمًا إلى فريقين متقاتلَين، حصل أحدهما على دعم الأمبراطور البيزنطيّ لكنّه خسر المعركة. لمّا احتلّ خصمه المعادي للمسيحيّين السلطة ابتدأ يضطهدهم بقوّة. كان نيقيطا من أوّل من قُبض عليهم لأنّه كان يبشّر بالمسيح. عُذّب كثيرًا لكنّه لم ينكر إيمانه وقضى شهيدًا. عيده اليوم في ١٥ أيلول.

 

وفاة الأب إميليانوس (أبو مراد)

رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة الجمعة ٣٠ آب ٢٠٩١٩ الأب إميليانوس (أبو مراد) خادم رعيّتي المنصف وشيخان. الأب إميل من مواليد وادي شحرور السنة ١٩٦٤. تخرّج السنة ١٩٩٤ بإجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ. رسم شمّاسًا السنة ١٩٩٦ وكاهنًا السنة ١٩٩٧ بوضع يد المطران جاورجيوس (خضر)، وهو خدم رعيّتي المنصف وشيخان منذ ذلك الحين.

أقيمت صلاة جنّاز الكهنة برئاسة سيادة راعي الأبرشيّة المطران سلوان، صباح الاثنين ٢ أيلول في كنيسة القدّيسَين سرجيوس وباخوس في المنصف. كما ترأس سيادته خدمة الجنّاز لراحة نفس الأب إميليانوس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان في وادي شحرور، وشاركه في الخدمة صاحبا السيادة المتروبوليت إلياس (كفوري) راعي أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما، والمتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما وكهنة وشمامسة. خلال الخدمة، قُرئ فصل من إنجيل لوقا (١٨ : ١٥-١٧)، وألقى المطران سلوان عظة شرح فيها سبب اختياره هذا المقطع بالعلاقة مع شخص الأب الراقد، وشرح الآية «مَن لا يَقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله»، وأطلّ من هذه الآية الإنجيليّة على خبرة الولد في وجهَيها السلبيّ (وجه الامتناع عن الشرّ والامتناع عن الإساءة والردّ عليهاّ) ووجهها الإيجابيّ (وجه تقدير النعمة والبكاء على فقدانها) في علاقته بوالديه وبأترابه. فهو يعرض عن الإساءة الموجّهة إليه ولا يحفظها في قلبه أو ذاكرته بينما يقدّر كلّ محبّة تلمسه ونعمة حصل عليها حين يفقدهما. فيكون بذلك دخول ملكوت السموات ممكنًا إذا حافظنا في حياتنا على ما يختبره الولد من جهة عدم حفظ الإساءة، ومن جهة بحثه عن النعمة متى فقدها. وأطلّ بذلك على خدمة الأب الراقد في المنصف وشيخان وفي الأبرشيّة عمومًا. بعد الدفن تقبّل راعي الأبرشيّة التعزية مع أخوة الفقيد في قاعة الكنيسة.

 

وادي شحرور

الخميس ٢٩ آب ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ يوحنّا المعمدان في وادي شحرور، لمناسبة احتفال الرعيّة بعيدها. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن إفراغ الذات في حياة المعمدان، وانعكاسه في خدمة التدبير الإلهيّ وإعداد الشعب لاستقبال المسيح. بعد القدّاس الإلهيّ، جال راعي الأبرشيّة على المعرض السنويّ في الرعيّة. ثمّ وزّع المطران سلوان جائزة «المطران جورج خضر» السنويّة على المتفوّقين من أبناء الرعيّة في الشهادات الرسميّة.

 

عيد القدّيس سمعان العموديّ

يوم السبت الواقع فيه ٣١ آب ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة صلاة الغروب في دير القدّيس سمعان العموديّ، في حامات بجوار دير سيّدة النوريّة. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن معنى ارتفاع القدّيس سمعان على العمود في حياتنا، وكيف يمكننا أن نجسّد بعضًا من خبرته في ممارسة المحبّة والصلاة، وكيف نعطي معنى لحياتنا ولحياة أترابنا معنا. وميّز ثلاثة عوامل سلبيّة تؤثّر في هذه الخبرة وكيفيّة مواجهتها. في نهاية الخدمة، هنّأ راعي الأبرشيّة رئيسة الدير الأمّ بورفيريا والراهبات بالعيد. سبق الخدمة حديث مع المؤمنين في قاعة الدير تناول ثلاثة أنواع من الخبرات: المرض، الموت، والفرح.

 

المطارنة الأرثوذكسيّون في العالم

نشَر موقع أرثوذكسيّ دراسة قصيرة تبيّن منها أنّ عدد المطارنة الأرثوذكسيّين في العالم في ازدياد دائم، إذ يبلغ حاليًّا ٩٤١ مطرانًا، بينما لم يتجاوز العدد ٢٧٨ في منتصف القرن التاسع عشر. تقول الدراسة أيضًا إنّ عدد الأساقفة في زمن انعقاد المجمع المسكونيّ الأوّل السنة ٣٢٥ كان يبلغ ١٨٠٠ في العالم كلّه، منهم ١٠٠٠ أسقف في الشرق و٨٠٠ في الغرب مع أنّ عدد المسيحيّين كان أقلّ بكثير من اليوم.

Last Updated on Monday, 09 September 2019 06:48