ocaml1.gif
العدد ٧: الفرح بعد المعاناة من أجل الحقيقة Print
Written by Administrator   
Sunday, 16 February 2020 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ١٦ شباط ٢٠٢٠ العدد ٧  

أحد الابن الضالّ

كلمة الراعي

الفرح بعد المعاناة من أجل الحقيقة

0720 ما هي المعاناة التي تستحقّ منّا كلّ تضحية وصبر وتعب؟ تساعدنا الشخصيّات الثلاث التي تؤلّف المثل المعروف بالابن الضالّ على الإجابة عن هذا السؤال، عبر تصوير أخّاذ لخبرة العلاقة بين أب وابنَيه والتي اتّخذها يسوع منطلقًا للإطلالة على علاقتنا بالله وإيماننا به، وتسطير طبيعة الشركة التي تجمعنا به.

ماذا تكشف لنا معاناة الابن الأصغر؟ هذا رغب في الاستقلال عن أبيه والتحرّر من الرباط الذي يجمعهما من أجل أن يحقّق ذاته، ظنًّا منه أنّ هذه العلاقة تعيقه. دخل غمار الحياة على جناح الحرّيّة، حرّيّة شابّ مغمور لديه إمكانيّات وأحلام ومدّخرات قدّمها له والده. أسرف في صرف ما لديه من وقت وطاقة ومال من دون أن يحقّق شيئًا حقيقيًّا أو مناسبًا أو مفيدًا لنفسه أو لغيره. اكتشف هشاشة أهدافه وهدْر طاقاته وسطحيّة علاقاته بعد أن صار إلى الحضيض. قادته هذه المعاناة إلى معرفة حقيقة نفسه وحقيقة والده فاتّضع ورغب في أن يتوب إلى أبيه، ويقرّ بذلك أمامه ويعترف بخطئه، وأن يقيم، لو عن غير استحقاق، كأجير في البيت الأبويّ.

ماذا تكشف لنا معاناة الابن الأكبر؟ نكتشفها من جرّاء واقع أخيه المستجدّ في المنزل الأبويّ والاحتفال بتوبته، وذلك عبر موقف تلوّن بالامتعاض والحرد والعتاب فالرفض والإدانة. صرّح بأنّه بنى موقفه على خلفيّة انتهازيّة أخيه وإباحيّته، وعلى تعاطي والده المجحف معه والغفور مع أخيه. فوالده بالغ في تقدير أخيه عبر مسامحته إيّاه وتكريمه، بينما انتقص من حقّه ولم يقدّر مناقبيّته ولا اجتهاده ولا أمانته. غار من أخيه وأدان حكمة والده وصوابيّة عدالته مع ولدَيه. أتت معاناته من كونه معجبًا ببرّه الذاتيّ وبأمانته في بيت أبيه، ومن اعتقاده بأنّه يستحقّ كلّ إكرام. كانت هذه هي الحقيقة من وجهة نظره. فهل كانت تستحقّ كلّ هذه المعاناة؟ لقد أضاف عليها بأن وضع أبيه في موقع المديونيّة تجاهه، وأقصى نفسه عن العائلة مقيمًا نفسه صنوًا لأبيه وجلّادًا لأخيه!

هنا تكتمل أمامنا عناصر المعاناة لدى الأب. هذا رافق نموّ ابنه الأصغر في درب تدرّبه على استخدام حرّيّته وتحقيق ذاته. أطلقه في رحاب الوجود وسلّحه بقِيَم وموارد. تركه يتعلّم من أخطائه ويكتشف معنى البنوّة وما تتضمّنه من حرّيّة وسلطان كرامة وإمكانيّات ومسؤوليّة. بالعناية ذاتها رافق تعثّر ابنه الأكبر في تقبّل تقلّب أحوال أخيه ومرافقتها بمحبّة وتفهّم واحتضان، وفتح له باب أن يتجاوز غيرته وأنانيّته وصوابيّة منطقه وحقّانيّته، عبر التأكيد له على موقعه في البيت الأبويّ وحقيقة نيّاته تجاهه من حيث الاشتراك في النعمة والتقدير والكرامة. دعاه إلى الخروج من ذاته عبر سلسلة من الخطوات البنّاءة: المشاركة في الفرح القائم في البيت الأبويّ عوضًا من تثبيت شعور المرارة في قلبه، وتقدير المنحى الذي اتّخذه أخوه عوضًا من تحقيره على خلفيّة أفعاله السابقة والتشفّي منه، وتشجيع أخيه في مساره الجديد عبر الوقوف إلى جانبه عوضًا من مقاطعته، وتمتين الأواصر مع أفراد العائلة الواحدة والذود عنها عوضًا من التفريط بها وتقطيع أوصالها.

سعى الأب إلى أن يحصّن مسار كلّ من ابنَيه في الحقيقة التي فقدها ولا بدّ له من العمل على استعادتها والثبات فيها. إنّها معاناة الأب معهما من أجل نموّ كلّ منهما في الحقيقة واشتراكهم جميعًا فيها وتعاضدهم مع بعضهم في عيشها. إنّها الكرامة التي تنشأ من العلاقة بين الأب وابنه والتي تطبع العلاقة بين الإخوة أيضًا، ونقصد بالأخصّ كرامة البنوّة التي يمنحها الله للمؤمنين به، وتاليًا كرامة الأخوّة التي تجمع بينهم. أَلم يكن هذا مفاد ما قاله الأب لابنه الأكبر: «يا بنيَّ، أنتَ معي في كلّ حين وكلّ ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسرّ لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًّا فوُجِد» (لوقا ١٥: ٣١-٣٢)؟ هل يساعدك هذا المناخ الأبويّ الذي يطرحه يسوع عليك على الانطلاق من جديد، أيًّا كان مَن يمثّلك بين شخصيّات الـمَثَل الثلاث، ومساعدة إخوتك على سعي مماثل، فنفرح معًا، في البيت والعائلة والكنيسة والوطن، بعد معاناة من أجل الحقيقة؟

سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٦: ١٢-٢٠

يا إخوة، كلّ شيء مباح لي ولكن ليس كلّ شيء يوافق. كلّ شيء مباح لي ولكن لا يتسلّط عليّ شيء. إنّ الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، وسيُبيد الله هذا وتلك. أمّا الجسد فليس للزنى بل للربّ والربّ للجسد. والله قد أقام الربّ وسيُقيمنا نحن أيضًا بقوّته. أما تعلمون أنّ أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ أفآخذ أعضاء المسيح وأَجعلها أعضاء زانية؟ حاشى. أما تعلمون أنّ من اقترن بزانية يصير معها جسدًا واحدًا لأنّه قد قيل يصيران كلاهما جسدًا واحدًا. أمّا الذي يقترن بالربّ فيكون معه روحًا واحدًا. اهربوا من الزنى، فإنّ كلّ خطيئة يفعلها الإنسان هي في خارج الجسد، أمّا الزاني فإنّه يخطئ إلى جسده. أَم ألستم تعلمون أنّ أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي نلتموه من الله، وأنّكم لستم لأنفسكم لأنّكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.

 

الإنجيل: لوقا ١٥: ١١-٣٢

قال الربّ هذا المثل: إنسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أَعطني النصيب الذي يخُصّني من المال. فقسم بينهما معيشته. وبعـد أيّام غير كثيرة جمع الابنُ الأصغر كلّ شيء له وسافر إلى بلد بعيد وبذّر ماله هناك عائشا في الخلاعة. فلمّا أَنفق كلّ شيء حدثت في ذلك البلد مجاعة شديدة، فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحد من أهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يُعطه أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أجراء يفضُل عنهم الخبز وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقًا بعد أن أُدعى لك ابنًا فاجعلني كأحد أُجَرائك.

فقام وجاء إلى أبيه، وفيما هو بعد غير بعيد رآه أبوه فتحنّن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقًا بعدُ أن أُدعى لك ابنًا. فقال الأب لعبيده: هاتوا الحُلّة الأُولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه، وأْتُوا بالعجل الـمُسمّن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأنّ ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًّا فوُجد. فطفقوا يفرحون.

وكان ابنُه الأكبر في الحقل. فلمّا أتى وقرُب من البيت سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قَدِم أخوك فذبح أبوك العجل المسمّن لأنّه لقيه سالمًا. فغضب ولم يُرِد أن يدخُل. فخرج أبوه وطفق يتوسّل إليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أَخدمك ولم أَتعدَّ لك وصيّة قطّ، وأنت لم تُعطني قطّ جدْيًا لأفرح مع أصدقائي. ولمّا جاء ابنُك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحتَ له العجل المسمّن! فقال له: يا ابني أنت معي في كلّ حين وكلّ ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونُسَرّ لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالًّا فوُجد.

 

أنتَ يا ربّ، ناصري ومجدي ورافع رأسي

المزمور الثالث هو واحد من المزامير المخصّصة، بشكل محدّد، لأوقات معيّنة من اليوم. في هذه الحالة، مباشرة بعد النهوض من النوم. في الكنيسة الأرثوذكسيّة، نصلّي هذا المزمور، ليس فقط في صلاة غروب يوم السبت، ولكن أيضًا في مطلع الدور اليوميّ ضمن ما يُعرَف بـِ«المزامير الستّة»، أي تلك التي نصلّيها كلّ صباح في بدء صلاة السَحَر اليوميّة. إنّ فعل هذا المزمور في حياتنا المعاصرة، بخاصّة المحنة الحاضرة التي يمرّ بها لبنان، يتجلّى في حضّ المؤمن والجماعة على الصمود في وجه التحدّيات المعيشيّة والمخاوف المصيريّة، عبر توفير العتاد المناسب لمعركة التصدّي.

هكذا، عبر هذه التقاليد الليتورجيّة القديمة، يبدأ المؤمن دور الصلاة اليوميّ بإعلانه: «أنا رقدتُ ونمتُ، ثمَّ قمتُ لأنَّ الربَّ يَنْصُرُني». 

إن فِعْلَ النُّهوض من النوم مفعمٌ بالأهمّيّة بالنسبة إلى المؤمن بالمسيح! النوم بحدّ ذاته (من بين أمور أخرى) هو رمزٌ للموت، والنُّهوض من النوم، بحمد الله، هو نوعٌ من التذوّق المسبق لهذا النُّهوض الأخير والنهائيّ الذي يدعم رجاءنا: «استيقظ أيّها النائم وقمْ من الأموات يُضئ لكَ المسيح» (أفسس ٥: ١٤).

وما الخطأ في النوم؟ هو، بكلّ بساطة يجعل الصلاة مستحيلة، لكونه العائق الوحيد الذي بالعادة لا يمكن التغلّب عليه في إطار ممارسة «الصلاة المستمرّة». كان النوم مزعجًا بعض الشيء في كثير من الأحيان، كنوع من الإحراج، بالنسبة إلى أولئك الذين يأخذون الوصيّة الكتابيّة على محمل الجدّ: «صلّوا بلا انقطاع» (١ تسالونيكي ٥: ١٧).

لكون المزمور يتردّد يوميًّا على شفاه المؤمنين، في الصلاة الفرديّة والجماعيّة، فهو يمدّنا بسلاح الرجاء في مواجهة أهوال معارك اليأس. عبر مواجهته مع «النوم» (حاجات الجسد) في مطلعه، هو يمدّ جماعة المؤمنين المحَارَبين «بالاهتمامات الدنيويّة» (فقدان المواد التموينيّة والطبّيّة وما إلى ذلك)، بسلاح حكمة الربّ يسوع: «لا تهتمّوا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون» (متّى ٦: ٢٥).

من البديهيّ أنّه لا بدّ لنا من النوم! هو دَينٌ ندين به لطبيعتنا. ومع ذلك، مثل سائر الديون الأخرى، يمكن أن يكون هناك شيء مرهق حيال الأمر. ويبدو أن عددًا من القدّيسين شعروا بنوع من الاستياء تجاه النوم، وهو النفور الناتج من قلّة الصبر الذي قد يشعر به أيّ شخص تجاه أيّ دائن لجوج آخر! هذا الغيظ الذي شعروا به تجاه التزامهم بالنوم، يفسّر بلا شكّ السبب في أن بعض القدّيسين كانوا يبخلون به! شحيح كان تعاطيهم مع النوم، ولم يسدّدوا له سوى الحدّ الأدنى الذي يكفي لتسوية دين ما غير مريح… هكذا تتعلّم الجماعة المصلّية كيفيّة التعاطي مع لجاجة الاحتياجات المعيشيّة بعدم صرف التركيز عن الحاجة الرئيسة «لأنّ الحاجة إلى واحد… النصيب الصالح الذي لن ينزع منها» (لوقا ١٠: ٤٢).

هكذا نبدأ نهارنا. المزمور ١ كان قد قابل بالفعل بين الصدّيقين والخطأة، وأشار المزمور ٢ إلى المعركة بين الجانبين. الآن، في هذا المزمور الثالث، يهتف الرجل الصدّيق المنخرط في المعركة: «يا ربُّ، لماذا كثُر الذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا عليَّ. كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه».

لدينا صراع حقيقيّ هنا، كما لدينا الضيق الذي يجلبه القتال. لأنّ خوض المعارك هو واحد من الأفكار الرئيسة لكتاب المزامير. هذا ليس كتابًا للصلاة لغير المجاهدين، وما لم يكن الإنسان شخصًا متورّطًا فعليًّا في الأعمال الجهاديّة الحربيّة، فمن الصعب أن نرى كيف يمكنه أن يصلّي المزمور ٣: «قمّ، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، لأنّك ضربتَ كلَّ مَنْ يُعاديني بلا سبب، أسنَانَ الخطأةِ سَحَقتَ».

تتعلّق «الحرب الروحيّة» هذه بالمواضيع التي تمّ افتتاحها بالفعل في المزمورين السابقين - حكمة الله ضدّ الشرّ في المزمور ١، والمسيح ضدّ التمرّد الوقح على الله في المزمور ٢. يخبرنا الأوّل أنّ معركة سفر المزامير هي أخلاقيّة؛ والثاني يخبرنا أنّها لاهوتيّة. وهكذا، فإنّ المعارك العديدة الموصوفة في المزامير هي معارك التزام بالروح، وصراع في القلب، ومصارعة للعقل.

من أجل ممارسة صلاة المزامير بشكل صحيح، من المهمّ جدًّا أن نحدّد الأعداء بشكل صحيح. لأنّ الأعداء هنا، الأعداء الحقيقيّون، هم أعداء الروح، تلك القوى المعادية التي تحدّث عنها في الآية الأولى من كتاب المزامير - الذين يشكّلون «مشورة الأشرار». لأنّ «مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشرّ الروحيّة في السماويّات» (أفسس ٦: ١٢). هذه هي المعركة الحقيقيّة التي يُستدعى خلالها المسيحيّ من فراش النوم الى القتال. المزامير هي صلوات أولئك الذين يشاركون في صراع روحيّ مستمرّ. الذين يرون أنفسهم منخرطين في معسكر الجماعة المجاهدة معًا والمتعاضدة في المحن.

وما هي مواردنا في أوقات المحَنْ؟ ما مصدر الرجاء والعَضَد: «أمّا أنت، يا ربّ، فناصري، ومجدي، ورافعُ رأسي. بصوتي إلى الربّ صرختُ، فاستجاب لي من جبلِ قدسِهِ… فلا أخاف من ربوات الشعوب المحيطين بي من حولي… للربّ الخلاص، وعلى شعبك بركتُكَ».

 

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

الأحد ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٠، شارك راعي الأبرشية في النشاط الذي أقيم في كنيسة القديس يعقوب الفارسي المقطع في جبيل بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، بعنوان «الرجاء في لبنان»: تراتيل من الكنائس المارونية والأرثوذكسية والكاثوليكية والأرمنية، ثم انقسم المشاركون إلى أربع حلقات بحث ترأسها المطارنة المشاركون.

ترأس المطران سلوان حلقة «الشبيبة والرجاء» حيث عالج المشاركون الموضوع على ضوء المخاض الذي يعيشه لبنان. وكانت لراعي الأبرشية مداخلة عرض فيها خلاصة ما جرى في حلقة البحث كما ورؤيته للموضوع بناء على خبرة الأبرشية. شارك من كنيستنا عدد من الكهنة وأعضاء مجالس الرعايا والشبيبة من رعايا جبيل وقرنة الروم والبترون وحامات.

 

برج حمود

الأحد ٢ شباط ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشية القداس الإلهي لعيد الدخول السيد الى الهيكل في كنيسة البشارة في برج حمود حيث هناك مائدتان، الأولى مكرّسة لعيد البشارة والأخرى لعيد دخول السيد إلى الهيكل. في عظته، تحدّث المطران سلوان عن إنجيل العيد وميّز فيه البشرى التي أطلقها سمعان الشيخ في الهيكل، وعن الأرض التي تستقبل بذار هذه البشرى وتنمو رجاءً أكيدًا في خضمّ المحن التي تعصف بنا. وخصّ الرعيّة بكلمة حول شهادتها وشهادة مؤمنيها وانتقال مشعل الإيمان والرجاء من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد.

بعد القداس، كان لقاء مع المؤمنين في صالون الرعية وحديث عن خبراتهم. كما أنشد الفتية نشيدًا عن الراعي الصالح.

 

البطريركية

قرر المجمع الأنطاكي المقدّس في تشرين الأول ٢٠١٩ تكريس السنة الـ٢٠٢٠ للعائلة المسيحية ودراسة التحديات التي تواجهها. وقد صدرت عن البطريركية بهذا الشأن رسالة رعائية عنوانها «العائلة فرح الحياة» تتضمن: الأسس اللاهوتيّة لمفهوم الزواج المسيحيّ، التحدّيات المعاصرة للعائلة، مسائل أخلاقيّات الحياة مثل الإنجاب والموت وقضايا أخلاقيّة وحيويّة أخرى، دور العائلة في حياة الكنيسة، وتوصيات رعائية.

وُزّعت الرسالة على كلّ الأبرشيات لدراستها وتفعيل الأفكار المطروحة. وفي هذه الأبرشية وُزّعت الرسالة على الإكليروس ومجالس الرعايا والعاملين في الحقل التربوي والإرشادي.

Last Updated on Saturday, 08 February 2020 07:24