ocaml1.gif
العدد ٤٠: الرافعة من الفضل والفضيلة إلى البنوّة الإلهيّة Print
Written by Administrator   
Sunday, 04 October 2020 00:00
Share

raiati website copy

الأحد ٤ تشرين الأوّل ٢٠٢٠  العدد ٤٠ 

الأحد السابع عشر بعد العنصرة

القدّيس إيروثيوس أسقف أثينا

والبارّ عمّون المصريّ

كلمة الراعي

الرافعة من الفضل والفضيلة
إلى البنوّة الإلهيّة

4020السير في إثر الربّ يشبه السباحة عكس التيّار. فسلوك الإنسان وذهنيّته انطبعا بغربة العالم عن الإله الحيّ ومعرفته وعبادته، وقبول قصده من أجل خير الإنسان. لكنّ هذه الغربة لم تمحُ بالكلّيّة من الإنسان صورة الله فيه، بل بقي سراجها مشتعلًا، وإن خافت الضياء. فالسير في إثر يسوع يعني أن يصير المرء نورًا للعالم كلّه، وليس مجرّد فتيل مشتعل قليل الضياء. يساعدنا يسوع، بطرحه مبدأ القاعدة الذهبيّة في المعاملة، على تحقيق هذا الانتقال النوعيّ والكيانيّ عندما أوصانا: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا» (لوقا ٦: ٣١).

صورة الفتيل المشتعل نعثر عليها في توصيف يسوع لواقع الإنسان الخاطئ. فقد ميّز في سلوكنا ما هو صالح والذي ينطوي على مبدأ المبادلة أو المعاملة بالمثل والتي تعود علينا بالمنفعة، وذلك في حديثه عن محبّة مَن يحبّنا، أو مساعدة مَن يساعدنا، أو الإحسان إلى مَن يحسن إلينا (متّى ٦: ٣٢ و٣٣). فهذا السلوك، وإن كانت فيه بذور محبّة، إلّا أنّها محبّة مخصّصة لفئة دون سواها، ومبنيّة على اعتبارات غير مجّانيّة. إنّها محبّة منقوصة، لأنّها مشوبة بدرجة من الأنانيّة وتطلب ما لذاتها. أَليس هذا ما لاحظه أيضًا يسوع في سلوك مَن يقرض لكنّه يتوخّى استرداد ما أقرضه (متّى ٦: ٣٤)؟

لم يستهجن يسوع مثل هذا السلوك، لكنّنا فهمنا من سياق النصّ أنّه لا يفي مقتضيات المحبّة التي يدعونا إليها حقّها. ربّ قائل إنّها أرضيّة الحدّ الأدنى، أو أرضيّة الإنسان الخاطئ، كما أشار يسوع إلى هذا الأمر بتكراره عبارة: «فإنّ الخطأة أيضًا يفعلون ذلك...» (لوقا ٦: ٣٢ و٣٣ و٣٤). فقد أراد يسوع بذلك أن يوجّه ذهننا وقلبنا إلى اشتهاء المحبّة الإلهيّة، تلك المحبّة التي أشرق نورها في العالم بيسوع المسيح وبالذين أخلصوا له في اتّباعهم إيّاه وتتلمذهم على إنجيله.

في سبيل أن يشرق هذا النور في العالم، يضع يسوع رافعة تنقلنا من ذهنيّة «الخطأة» وسلوكيّتهم إلى تلك التي نتعرّف إليها في مَن تجدّدوا بالمسيح عبر تجديد ذهنيّتهم وتبديل سلوكهم. فأن تكون ذا فضل على أحد، فهذا أمر من طبيعة الحال بفعل العلاقات العائليّة والاجتماعيّة وغيرها التي تجمع الواحد بالآخر. ولكن أن تكون ذا فضيلة فهذا يعني نموًّا روحيًّا، وليس فقط اجتماعيًّا. لقد وضع يسوع في متناولنا، في حديثه عن مبدأ القاعدة الذهبيّة في المعاملة، رافعة لتنقلنا من الحالة الأولى إلى الحالة الثانية، فلا نبقى ذوي فضل أو من المفضِلين، بل نصير ذوي فضيلة أو من الفاضلين.

كيف يمكن أن تعمل هذه الرافعة: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا»؟ لا بدّ من أن يكون لها نقطة ارتكاز، ذراع رافعة، ويد أو قوّة ضاغطة. نقطة الارتكاز هي تجسيد يسوع لهذه الوصيّة الإلهيّة في معاملته معنا، فقد عاملنا كما يريدنا أن نعامله. هذا ندركه سريعًا بفضل مراجعة بسيطة للإنجيل. أمّا الذراع الرافعة فهي النعمة الإلهيّة التي تنير علينا كيف نرفع إلى عَلو إخوتنا في الإيمان وأترابنا في الإنسانيّة على شاكلة رفع يسوع إيّانا. أمّا القوّة الضاغطة فهي ما اكتشفناه في وجه يسوع من محبة للإنسان ولكلّ منّا بشكل خاصّ، إذ بممارستنا هذا النوع من المحبّة يمكن لهذه الرافعة أن تصيب الغرض من وجودها. إليكم العلو الذي رفعنا إليه الربّ: «أحبّوا ... وتكونوا بني العليّ» (لوقا ٦: ٣٥). إنّها البنوّة الإلهيّة التي يريد أن تصير نصيب كلّ إنسان.

بادرْ إذًا إلى فعل المحبّة ولا تنتظرها أو تستجديها أو تترجّاها. فالإنسان الفاضل يأتي من الإيمان، ولا يشعر أنّه أفضلَ على أحد، بل قام بما يمليه عليه الإيمان بيسوع. لا يعي أنّه ذو فضل، ولا حتّى أنّه صاحب فضيلة. فقد اتّبع في عمل المحبّة ما أوصى به الإنجيل من أن ينسى الأعمال الحسنة التي يقوم بها، فلا يفتكر بها أو يتبجّح بها: «فمتى صنعتَ صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك» (متّى ٦: ٣). وإذا ما حصد المذلّة أو المهانة عوضًا من الشكر والامتنان، استضاء قلبه بالوصيّة التي تحوّل طاقته الغضبيّة إلى طاقة محبّة ورباطة جأش وامتصاص للشرّ: «لا تقاوموا الشرّ، بل مَن لطمك على خدّك الأيمن فحوّلْ له الآخر أيضًا» (متّى ٥: ٣٩). أمّا متى شعر بأنّه أحسن القيام بالواجب وتفاخر بذلك، اتّضع في ذاته قائلًا: «إنّنا عبيد بطّالون، لأنّنا إنّما عملنا ما كان يجب علينا» (لوقا ١٧: ١٠).

لقد امتهن الرسل عمل هذه الرافعة فعملوا وعلّموا كما أوصاهم المعلّم. ومنذ ذلك الحين وعمل هذه الرافعة جعل الحياة البشريّة أكثر احتمالًا وأكثر إنسانيّة. بفضلها برزت إلى الوجود هامات من القدّيسين والمعلّمين والرعاة والمربّين، الفاضلين والمفضِلين علينا بآن. هؤلاء جسّدوا أمامنا، بتوبتهم المستمرّة من صورة الفضل إلى الفضيلة، أيقونة «الآب الرحيم» بمحبّتهم للأعداء وإحسانهم إلى «الشاكرين والأشرار» كما أوصانا يسوع بأن نفعل (لوقا ٦: ٣٦ و٣٥). أَلا يحسن بنا اليوم أن نقدّم الشكر لله ولـمَن صاروا أبناء العليّ بالفعل، وأن نتمثّل بهم على قدر المستطاع؟ هيّا نشجّع بعضنا بعضًا على استخدام هذه الرافعة فهي ترفعنا بينما نرفع بها سوانا.

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١٦-١٨ و٧: ١

يا إخوة أنتم هيكل الله الحيّ كما قال الله: إنّي سأسكُن فيهم وأَسيرُ في ما بينهم وأكون لهم إلهًـا ويكونون لي شعبًا. فلذلك اخرجوا من بينهم واعتزلوا يقول الربّ ولا تمسّوا نجسًا، فأَقبلكم وأَكون لكم أبًا وتكونون أنتم لي بنين وبناتٍ يقول الربّ القدير. وإذ لنا هذه المواعد أيّها الأحبّاء فلنُطهِّر أنفسنا من كلّ أدناس الجسد والروح ونُكمل القداسة بمخافة الله.

 

الإنجيل: لوقا ٦: ٣١-٣٦

قال الربّ: كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم فإنّكم إن أحببتم الذين يُحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُحبّون الذين يُحبّونهم. واذا أحسنتم إلى الذين يُحسنون إليكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا هكذا يصنعون. وإن أَقرضتم الذين ترجون أن تستوفُوا منهم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُقرضون الخطأة لكي يستوفوا منهم المثل. ولكن أَحبّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم كثيرًا وتكونوا بني العليّ. فإنّه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أنّ أباكم هو رحيم.

 

خدمة الكاهن للإنسان

«وأمّا أنتم فليس هكذا، بل الكبير فيكم ليكن كالأصغر والمتقدّم كالخادم» (لوقا ٢٢: ٢٦)

بهذه الأقوال أوصى الربّ يسوع تلاميذه في العشاء الأخير مدشّنًا مفهوم الرئاسة في الكنيسة. أن تكون رئيسًا أو قائدًا في كنيسة المسيح، هذا لا يجعلك إلّا عبدًا خادمًا لمن أعطاك الله أن تقودهم.

الكهنوت انتدابٌ من نعمة الله لشخصٍ. هذا الانتداب يعطي حاملَه سلطةً تنبع من المحبّة والبذل الكامِلَين اللذَيْن على صورة محبّة يسوع للإنسان «لأنّ ابن الإنسان أيضًا لم يأت ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين» (مرقس ١٠: ٤٥). إذًا ليست الرتب الكهنوتيّة رئاسةً شرفيّة سلطويّة إنّما هي رئاسةٌ مُحبَّةٍ باذلةٍ موضوعةٍ في خدمة الرعيّة ومنها في خدمة الإنسان. 

ما هي أوجه هذه الخدمة؟

يبقى هذا المعنى الكتابيّ للخدمة الكهنوتيّة مجرّد كلمات إن لم يتّخذ حيّز التطبيق العمليّ في الرعيّة. كيف تتجلّى لنا إذًا أوجه خدمة الأسقف أو الكاهن في علاقته مع كلّ إنسان موجود في رعيّته؟

يمكن تقسيم هذه الخدمة إلى ثلاثة أوجه يجمعها أنّها تُنَفَّذُ بالمحبّة التي على صورة محبّة يسوع المسيح، أي أنّها تبتغي الخلاص لكلّ نفس إنسان موجود في الرعيّة.

  • الوجه الأوّل: خدمة التعليم (مناولة الكلمة).
  • الوجه الثاني: خدمة الأسرار (مناولة جسد يسوع المسيح ودمه).
  • الوجه الثالث: خدمة الإخوة الصغار.

قد يحصر البعض خدمة الأسقف أو الكاهن للإنسان بالانتباه إلى حاجاته المادّيّة والنفسيّة فقط. هذا وجهٌ من خدمة الرحمة، وقد أوصى المسيحُ به «ما فعلتموه لإخوتي هؤلاء الصغار فلي قد فعلتم» (متّى ٢٥: ٤٠). لكن، إلى جانب هذا، يسهر الكاهن على نفوس أبناء رعيّته أي أنّه يسهر على خلاصهم عبر تزويدهم بالأسرار المقدّسة وإطعامهم كلمة الله الواردة في الإنجيل ليسمعوها ويعملوا بها. فهذه أيضًا خدمة واجبة وأساسيّة. في هذا يقول المطران جورج خضر: «إنّ الكاهن هو صاحب الكلمة وصاحب التفسير، ليس موزّعَ إعاشةٍ ولئن اضطرّه كسل الدولة إلى أن يقوم بهذا الأمر». هذا لا يعني تغييبَ عملِ الرحمة في الكنيسة، إنّما هو تصويبٌ لعمل الكاهن في رعيّته كيلا تصبح الكنيسة جمعيّة خيريّة. هكذا تصيرُ حاجة الإنسان الروحيّة، في ظلّ هذا العالم المتخبّط، خدمةً واجبةً على كلّ حاملٍ لسرّ الكهنوت، أسقفًا كان أم كاهنًا، أن يعنى بها. هذه العناية الروحيّة تتطلّب من الإكليريكيّين المواظبة على التعليم وممارسة الأسرار المقدّسة لتقديس الإنسان في رعيّتهم. الكاهن، على حدّ تعبير المطران جورج خضر، مفوّض ليقيم الأسرار المقدّسة وليبلّغ الكلمة الإلهيّة من دون إضافة شيءٍ عليها.

بالإضافة إلى الوجهين الأوّل والثاني من خدمة الكهنوت، يتّخذ الوجه الثالث، أي خدمة الإخوة الصغار، حيّزًا أساسيًّا في خدمة الكاهن للإنسان. من اللازم أن يعرف خادمُ الرعيّة رعيّته معرفةً حقّةً، فهو مؤتمن على السهر عليها في جميع ظروفها الحياتيّة عبر الانتباه إلى حاجات كلّ شخص فيها: الفقير والبائس والمهمّش والمظلوم والعاطل عن العمل، فيعمل على تعزيتهم وتقديم المعونة لهم. إلى ذلك يلتفت الراعي أيضًا إلى حاجات غير الفقراء، من هم بحاجة إلى توجيه نفسيّ وروحيّ. فخدمة من هم بحاجة إلى المساعدات المادّيّة يجب ألّا تُنسي الكاهن حاجات الأغنياء ومشاكلهم ومعاناتهم.

يصادفنا، في نهار الأحد المقبل علينا، تذكار راعٍ من رعاة كنيسة المسيح وهو القدّيس إيروثيوس أسقف أثينا. هذا كان قد اهتدى من طريق القدّيس بولس الرسول، وقد جاء في سيرة حياته أنّه كان شغوفًا بمحبّة المسيح، فقاده شغفُه هذا إلى أن يتعب كثيرًا في نشر الكلمة متشبّهًا بمعلّمه القدّيس بولس الرسول. أثمر تعبه بأن اهتدى بواسطته الكثيرون إلى نور المسيح. عَمَلُ القدّيس إيروثيوس هذا هو نموذجٌ لعمل الرعاة في الكنيسة وتذكيرٌ لهم بأنّ غاية الخدمة في الرعيّة هي أن يهتدي الإنسان إلى المسيح، ويعرفَ حلاوة نور وجهه عبر ممارسة الأسرار المقدّسة وتلقّيه كلمة الإنجيل والالتفات إلى حاجاته. هذه الخدمة تطلب من الكاهن بذلًا كبيرًا وتعبًا كثيرًا كالذي عاشه القدّيس إيروثيوس في حياته، كما تتطلّب صبرًا كبيرًا ومحبّة عظيمة. فالكاهنُ ليس منتدبًا للراحة والرفاهية بل لأن يبذل نفسه ووقته كلّ يوم من أجل خلاص كلّ إنسان في حظيرته.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الإنديفونات

التلميذ: قرأت في كتاب خدمة القدّاس الإلهيّ عبارة «الإنديفونات» انتظرت اجتماعنا اليوم لتشرح لي معناها؟

المرشد: أنديفونا كلمة يونانيّة تعني ترانيم تنشدها مداورةً جوقتا اليمين واليسار، تقسم إلى قسمين، وترتكز على تعاليم عقائديّة.

التلميذ: أنا أرتّل دائمًا «بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا» هل تشكّل جزءًا من الإنديفونات؟

المرشد: نعم إنّها الإنديفونا الأولى، فيها نطلب شفاعة العذراء لكي يخلّصنا يسوع. إنّ شفاعة القدّيسين تستمدّ حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين أعضاء جسد المسيح، فكما أنّ الأعضاء تخدم بعضها البعض، هكذا المؤمنون بالصلاة، كما كتب الرسول يعقوب في رسالته «إنّ طلبة البارّ تقتدر كثيرًا في فعلها» (٥: ١٦). بعدها نسمع طلبة صغيرة تفصلنا عن الإنديفونة الثانية، أتذكرها؟

التلميذ: نعم، «خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات لنرتّل لك هللويا».

المرشد: صحيح، وهي ترتيلة عقائديّة نعلن فيها أنّ يسوع المسيح هو ابن الله، وأنّ الخلاص يحقّقه لنا فقط ابن الله القائم من بين الأموات. الاعتراف بيسوع المسيح على أنّه «ابن الله» هو حجر زاوية إيماننا وعليه تبنى الكنيسة. قال يسوع لبطرس على أثر اعترافه «أنت هو المسيح ابن الله الحيّ» (متّى ١٦: ١٦)، «على هذه الصخرة أبني كنيستي» (متّى ١٦: ١٨) لأنّ الكنيسة هي امتداد لتجسّد يسوع.

 

الصلاة

للقدّيس باييسيوس الآثوسيّ

لا تطلب شيئًا في الصلاة سوى التوبة. لا تسع وراء العجائب والرؤى والنبوءات والمواهب، اسعَ فقط وراء التوبة.

التوبة تجلب لك التواضع، والتواضع يجلب نعمةَ الله، والله يُعطيك بنعمته ما تحتاج نفسك إليه من أجل الخلاص، كما يُعطيك أيضًا كلّ ما أنت تحتاج إليه لمساعدة الآخرين.

الصلاة لا تُتعب بل تريح ولكن عندما تنفذ إلى معناها.

 

القدّيس رومانوس المرنّم

ولد في مدينة حمص نحو السنة ٤٩٣ ورقد بالربّ في دير في مدينة القسطنطينيّة بعد العام ٥٥٠. كان راهبًا مرتّلاً وكاتبًا للتراتيل، وضع أكثر من ١٠٠٠ قنداق وهي أناشيد تُرتّل في الأعياد السيّديّة وأعياد القدّيسين. من حمص انتقل إلى بيروت حيث سيم شمّاسًا في كنيسة القيامة.

بعد ذلك انتقل إلى مدينة القسطنطينيّة حيث عمل في الكنيسة الكبرى آيا صوفيا وهو مقيم في دير كيرس حتّى وفاته. عيده في أوّل تشرين الأوّل.

 

بطريركيّة الإسكندريّة

احتفلت بطريركيّة الإسكندريّة بتكريس دير جديد للراهبات في أروشا-تنزانيا وكرّست كنيسة الدير على اسم رئيس الملائكة ميخائيل والقدّيس بايسيوس (فيليشكوفسكي) من دير نيامتس في رومانيا، ساهم العديد من الرعايا والأديرة في تلك المنطقة في تشييد الدير، وما تزال أعمال البناء مستمرّة لإكمال تشييد القلّايات وملحقاتها. تتألّف الأخويّة الجديدة من الرئيسة الأمّ إيريني وراهبتين ومبتدئتين من تنزانيا.

Last Updated on Friday, 02 October 2020 12:13