ocaml1.gif
العدد ١١: صوم المصلّي وعمل السوس والصدأ والسارقين Print
Written by Administrator   
Sunday, 14 March 2021 00:00
Share

raiati website




الأحد ١٤ آذار ٢٠٢١ العدد ١١  

أحد الغفران (مرفع الجبن)

البارّ بنادكتس والبارّ ألكسندروس

 

كلمة الراعي

صوم المصلّي
وعمل السوس والصدأ والسارقين

صوم المصلّي وعمل السوس والصدأ والسارقين في إنجيل أحد الغفران، تطالعنا أخطار ثلاثة ناجمة عن عمل السوس والصدأ والسارقين، أخطار يهمّنا التوقّف عندها ونحن نلج عتبة الصوم الكبير، لا سيّما وأنّ الربّ يحدّثنا عمّا يجب أن تكون عليه حالة قلب المؤمن المصلّي والصائم والغافر.

من المعلوم أنّ السوسة حشرة تأتي من الخارج وتجد في الحبوب المكان الأفضل لوضع بيوضها. لدرء خطرها، لا بدّ من أن نحافظ على نظافة أماكن تخزين الحبوب، والانتباه إلى طريقة تخزينها. فإن كانت الحبوب تشير إلى الفضائل التي اقتناها المؤمن بتعب وجهاد وبنعمة الله، كان لا بدّ له من أن ينتبه إلى الرذائل التي تخرّب الفضائل، وبشكل خاصّ العجب والكبرياء، ثمّ الضجر وحبّ اللذّة كيلا تذهب أتعابه أدراج الرياح.

أمّا الصدأ فينتج من احتكاك المعدن، كالحديد، بمحيطه الرطب فيتآكل. هذا يأتي من إهمال صيانته لدرء خطر الصدأ عنه. فإن كان الحديد يشير إلى كيان الإنسان المؤمن، فلا بدّ له من أن يحرص على صيانة نفسه بمطالعة الكتاب المقدّس ليصير له مرآة صالحة يفحص نفسه على أساسها، وأن يمارس سرّ التوبة والاعتراف، بالإضافة إلى الثبات في قانون الصلاة اليوميّة والاشتراك في الأسرار المقدّسة باستعداد كلّيّ. هذا، من دون أن نهمل على الإطلاق ممارسة المحبّة الأخويّة والعضد والإحسان. تتآكل نفسنا من إهمال هذه العناصر، وتصدأ بتغيير نمط الحياة، وتبرى باتّباع العشرة الرديئة وتبنّي الأفكار المغالطة، فتفقد نفوسنا طهارتها.

العامل الثالث الذي يهدّد المؤمن المثابر في عيش إيمانه، إذ يكون قد احتاط من خطر السوسة والصدأ، يتمثّل بعمل اللصوص. فمتى باتت أرض قلبنا طاهرة ونقيّة، ونفوسنا في طور الثبات في عمل الفضيلة، يستحليها السارقون لأنّ النفس الطاهرة جوهرة ثمينة جدًّا، فيعمل هؤلاء على تدنيسها وهتك عفّتها التي اقتنتها بالصوم والصلاة والشركة مع الله. فنقاوة الذهن والقلب تغار منها الشياطين، فتسعى جاهدة إلى أن تسكن فيه مجدّدًا بعد أن طُردت منه سابقًا، كون بيت النفس بات «مكنوسًا» (متّى ١٢: ٤٤).

هذا كلّه يساعدنا على أن نحفظ قلبنا ممدودًا نحو محبّة الله، ومنه نحو محبّة القريب. وعلامة حركة الامتداد هذه، العموديّة والأفقيّة، إنّما هي المسامحة التي نعيشها مع قريبنا. فسعينا لأن يكون قلبنا صافيًا وأن يكون مكانًا لنعمة الله، يعني بشكل عمليّ سعيًا حثيثًا لأن نتصالح مع قريبنا ومع الله. فالغفران الذي أفيض به على أخي في الإنسانيّة لا ينفصل عن النبع الذي يسقي هذا الغفران وهو الله. هذا نعيشه من دون دعاية وثرثرة وتبجّح، بل في عمل القلب الداخليّ، بمخافة الله والفرح بعطيّته لنا بآن. فخسارة هذا الفرح السرّيّ الآتي من نعمة الله هو علامة غياب الغفران في قلبنا تجاه الآخرين.

إذًا ميدان الصوم الكبير هو المناسبة لنستعيد فيها الفرح الآتي من الربّ، والذي يسكبه غفران الله فينا، والذي نزرعه في قلوب أترابنا عندما نتخلّى عن كلّ ضغينة وحقد في قلوبنا تجاههم (متّى ٦: ١٤). لذا يبقى وجه الصائم مرآة لمكنونات قلبه، وجهًا فرحًا بنعمة الله المسكوبة في قلبه ومنه على أخيه في الإنسانيّة (متّى ٦: ١٦-١٨). فكنزي هو المسيح المشرق في قلبي، وكلمته الحاضرة في ذهني، ونعمته التي تحرّك كياني وتظلّل علاقاتي (متّى ٦: ٢١). هلّا اكتسبنا الحكمة في اختيار هذا الكنز، ومشاركتنا إيّاه أخينا، والشهادة الشاكرة لمن أعتقنا من الخطيئة؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٣: ١١-١٤: ٤

يا إخوة إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقترب النهار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلكنّ سلوكًا لائقًا كما في النهار، لا بالقصوف والسِّكر ولا بالمضاجع والعهر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الربّ يسوع المسيح ولا تهتمّوا بأجسادكم لقضاء شهواتها. من كان ضعيفًا في الإيمان فاتّخذوه بغير مباحثة في الآراء. من الناس من يعتقد أنّ له أن يأكل كلّ شيء، أمّا الضعيف فيأكل بقولًا. فلا يزدرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قد اتّخذه. من أنت يا من تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنّه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر على أن يثبّته.

 

الإنجيل: متّى ٦: ١٤-٢١

قال الربّ: إن غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا، وإن لم تغفروا للناس زلّاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلّاتكم. ومتى صمتم فلا تكونوا معبّسين كالمرائين فإنّهم يُنكّرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين. الحقّ أقول لكم إنّهم قد استوفوا أجرهم. أمّا أنت فإذا صُمْتَ فادهن رأسك واغسل وجهك لئلّا تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك علانية. لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يُفسد السوس والآكلة وينقب السارقون ويسرقون، لكن اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنّه حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم.

 

الغفران حقيقة أم وهم

أرادت الكنيسة أن تفتتح موسم الصوم باستغفار الإخوة بعضهم من بعض، وكأنّ بها تجعل الغفران شرطًا ملزمًا لولوج هذه الفترة الزمنيّة المهيّئة للفصح.

يبدو أنّ التحدّي اليوم في ظلّ المصاعب التي يمرّ بها المؤمنون على الصعد كافّة، الروحيّة منها والاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحّيّة، وسط تساؤلات حول المصير في هذا البلد وهذه المنطقة، هو أنّ الغفران تراجع على لائحة الأولويّات وعلت مراتب اليأس والاتّهامات، والشتام والتخوين وسط ضجيج إعلاميّ يبثّ سموم الكراهية والانحلال الأخلاقيّ.

أين نحن من الغفران ولا يمرّ يوم لا نسمع فيه أنّ أموالنا نهبت وبلدنا أفلسه المؤتمنون عليه، وأنّ مسؤولينا لا يعرفون إلّا الكذب لتغطية جرائمهم، فكيف يتوقّع منّا الله أن نغفر لمن أساء إلينا وأوصلنا إلى هذا الوضع المتردّي. فهل يجوز الغفران لهؤلاء أم أصبح الغفران شعرًا نتغنّى به وهو بعيد كلّ البعد عن واقعنا؟

المصاعب لا تتوقّف ولن تزول، لكنّ إيماننا اليوم بيسوع المخلّص هو مرساة الأمان وسط كلّ الأزمات، وإن استعرضنا بلمحة سريعة حياة يسوع الناصريّ بين الميلاد والصلب نرى ولادة متواضعة جدًّا دون درجات الفقر، هربًا إلى أرض غريبة، تآمر سياسيّي ذلك الزمان لقتل يسوع ومجزرة بحقّ أطفال أبرياء، فساد السياسيّين وكمّ الأصوات المنادية بالحقّ كيوحنّا المعمدان، التآمر على يسوع بين السلطتين الدينيّة والمدنيّة لأنّه هزّ عروش المتسلّطين، عشّارون وجباة يسرقون أموال الناس وتجّار يتحكّمون في البشر في بيت الربّ. لا جديد تحت الشمس، فمعاناة البشريّة هي ذاتها على مرّ العصور وإن تغيّرت الأسماء والظروف. 

صورة مأساويّة لهذه البشريّة المجرّحة حوّلها يسوع، بتعليمه وموته وقيامته، إلى قصّة حبّ يدعو إليها الجميع ليحيوا كخليقة جديدة. فالعشّار صار مثالًا للتوبة، وقائد المئة الوثنيّ فاق إيمانه إيمان الشعب المختار، والمرأة الخاطئة تعمّدت بدموعها وتبعت يسوع، واللصّ على الصليب صار باكورة الفردوسيّين. الجامع بين كلّ الذين سبق ذكرهم هو أنّهم خطأة لكنّهم عرفوا محدوديّتهم وضعفهم وقبلوا يسوع مخلّصًا لهم. هؤلاء الذين كانوا مرذولين ومكروهين قبلهم يسوع وأحبّهم وبذل نفسه من أجلهم كما من أجلنا جميعًا.

هل يعفينا هذا الكلام من مسؤوليّة أن نكون شهودًا للحقّ؟ أو أن ننشط للدفاع عن حقّنا وحقّ آبائنا وأهلنا والفقراء في وطننا بالحياة؟ أو أن نطالب بمحاسبة المسؤولين والمقصّرين؟ لا ثمّ لا. مسؤوليّتنا هي على قدر محبّتنا، ومحبّتنا تقتضي العمل في سبيل الخير ومحاربة الخطيئة لا الخطأة. واجبنا أن نحاسب على خطيئة لانتظام المجتمع ولكن علينا التفريق بين المحاسبة والكراهية، بين المحاسبة على عمل خاطئ وإدانة شعواء للإنسان الساقط في الخطيئة.

لا يقدر على المغفرة من كان متكبًّرا وممتلئًا من ذاته، لكنّ المغفرة ممكنة لأتباع يسوع الذي أخلى ذاته آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتّى الموت موت الصليب (٢ فيليبّي ٢: ٦-٨). فمن أراد أن يتبع يسوع عليه أن يسحق أناه ساجدًا أمام الصليب، طالبًا مغفرة خطاياه وغافرًا لمن أساء إليه. هذا التواضع يبدّل نظرتنا إلى الآخر من نظرة إدانة إلى تجلّي الأخر كطريق عبور إلى يسوع.

الغفران لا يقدم عليه إلّا الشجعان، هؤلاء الذين يرون وجه يسوع في الآخر على هشاشته، ولا ينتظرون أن يقبل غفرانهم من العدوّ أو المسيء إليهم، لأنّ جائزتهم تأتي من فوق مِمَّن أوصاهم بإنّهم في هذا العالم وليسوا من هذا العالم، وأهداهم بصليبه وقيامته الفرح الذي لا ينزع منهم.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الغضب

التلميذ: لفتني هذا القول، سُئل رجل مرّة: «ماذا أحرزتَ من صلاتك الدائمة إلى الله؟». أجاب الرجل: «لا شيء لكن دعني أخبركَ ماذا خسرتُ: الغضب، الجشع، القلق، والخوف». تذكّرته اليوم في موضوعنا عن الغضب.

المرشد: جميل هذا القول، أحيانًا الجواب لصلاتنا ليس أن نحرز بل أن نخسر، وتكون هذه الخسارة هي أفضل المكاسب. وفي معظم الأحيان تنصحنا الكنيسة بأن نمارس الفضائل لكي نعالج بعض الأهواء، على سبيل المثال ينصح القدّيس يوحنّا السلّميّ بالتسلّح بالمحبّة والوداعة والصبر، ويؤكّد بوضوح أنّ «الذي عنده الحبّ الحقيقيّ لأخيه، يدحض الغضب من نفسه». ربّما بإمكانك الآن أن تعطيني مثلًا عن هذه الوسيلة لمحاربة الأهواء؟

التلميذ: هي واردة أيضًا عند القدّيس يوحنّا السلّميّ: «إنّ التواضع يُقصي من النفس كلّ الحركات والسبل التي تثير الغضب».

المرشد: جيّد، من المفيد أن نعلم أنّ علاج الغضب يتطلّب صبرًا كبيرًا، ونستطيع أن نكتسبه بمحبّتنا لله الذي يجعلنا نقتدي بالمسيح، الذي أمام نكران الجميل والإهانات حافظ على الصبر وتعرّض للموت. ظلّ صبورًا من دون أن يُلقي اللومَ على أحد. يأتي الصبر أيضًا من محبّة القريب، ولكن قبل كلّ شيء من التواضع لدرجة أنّ القدّيس كاسيانوس يؤكّد «أنّه لا يأتي من أيّ مصدر آخر».

التلميذ: ألمْ يغضبْ يسوع المسيح عندما دخل الهيكل وطرد الباعة منه؟

المرشد: دعْني أخبرك شيئًا قبل أن أجيب سؤالك. وضع الله الغضبَ فينا لنردّ به عن نفسنا ما يهدف إلى إبعادنا عن الله، أي أنّ الله أوجد الغضب من أجل غايةٍ حميدة في الأساس. لكنّ آدم وحواء لم يستعملا الغضب المزروع فيهما لردع الشيطان فحينها سقطا في الخطيئة. ومنذ ذلك الحين فقد الغضبُ غايته السامية وأصبح أداةً لتجريح الأخر وإعلاء الذات. من هنا نفهم تصرّف يسوع في الهيكل: فهو لم يغضبْ إلّا غيرةً لله ودفاعًا عن الحقّ وحفظًا لخليقة الله. يكون غضبُنا مقبولًا عندما يُشبه غضب يسوع.

 

الصوم غدًا

تأمّل للمطران جورج (خضر)

هدف جهادنا في أيّام الصوم الأربعينيّ أن نتشبّه بجهاد الربّ يسوع وأن نتّخذه شرعة لنا. إنّه متأصّل في أقدم وصيّة لله «لا تأكلا» أُعطيت في الفردوس قبل السقوط. فالأكلة الأُولى المحرّمة صارت سبب الموت للجنس البشريّ، وبدلًا من موهبة الحياة التي رفضها الإنسان ورث الموت والغربة عن النعمة. لقد عصى الإنسان الأوّل فمات، وأطاع الإنسان الثاني، أي الربّ يسوع، تكميلًا لطاعته للآب. صام السيّد لينقذنا من العصيان الذي دشّنته أكلة. في كلّ ذلك محورنا المسيح. إنّه هو المنبسط في وسط صيامنا، وإليه نذهب كلّ يوم فيه.

فالطعام بحدّ ذاته لا يزيدنا برًّا ولا يَنقُص به برّنا، ولكنّه يعني أنّه كما كان الطعام رمز الحياة، وكما كان حرمان الطعام رمز الموت، هكذا إذا صُمنا عن أشياء هذا العالم نموت عند أهل العالم، ولكنّا بعد ذلك نذوق الطعام الإلهيّ أي الحياة في الله.

هذا الإمساك كلّه لا يُجدي ما لم يقترن بالتوبة والصلاة والتنكّر للشهوات. «الصوم قهر لرغبات الجسد، ابتعاد عن الأفكار الشرّيرة، تحرّر من التخيّلات المذنبة، طهارة للصلاة، نور للنفس، يقظة للعقل» (سُلّم الفضائل، القدّيس يوحنّا السُلّميّ). الاقتران بين الإمساك الجسديّ والإمساك الروحيّ اختبرته الأجيال البارّة والصالحون اليوم. فالصلاة العميقة غير ممكنة بلا إعراض عن الشراهة، بلا تعفّف. الحرّيّة من وطأة الطعام بداءة الحرّيّة الروحيّة.

في هذا تواضُع لأنّنا نُقرّ في صيامنا أنّنا بحاجة إلى ضبط النفس وقمع الهوى. يدّعي الكثيرون أنّهم ليسوا بحاجة إلّا إلى صوم اللسان. هذا شأنهم لأنّهم لم يذوقوا المواهب الإلهيّة التي تنزل على الصائمين، ولا يعرفون فرح الممسكين وتصاعُدهم على معارج النسك. منعنا آباؤنا من أن ندين من لا يصومون، وسيقبلهم الله في فرح القيامة، ولكن ليس عليهم أن يتبجّحوا أو أن يُسيئوا إلى فكرة الجهاد الروحيّ الذي نلجه منذ يوم غد.

 

تصيير الأب جهاد (أبو مراد) متقدّمًا في الكهنة

يوم السبت الواقع فيه ٦ آذار ٢٠٢١، صيّر راعي الأبرشيّة قدس الأب جهاد (أبو مراد) متقدّمًا في الكهنة، خلال القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس أنطونيوس الكبير، لمناسبة سبت الأموات. في نهاية القدّاس الإلهيّ، كانت للمطران سلوان كلمة، شكر فيها الأب جهاد على خدمته لسلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس في بعض أوجه إدارة الأبرشيّة كعلمانيّ، ثمّ خدمته الكهنوتيّة لرعيّة القدّيس أنطونيوس الكبير - فرن الشباك ما يزيد على عشرين عامًا.

 

السجون

قامت إرساليّة السجون المسيحيّة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة (OCPM) في أميركا الشماليّة، خلال فترة الإغلاق التامّ بسبب الوباء، بتوزيع أكثر من مليوني بطاقة صلاة وأكثر من مليون من منشوراتها، بما في ذلك كتب الصلاة، والتعليم المسيحيّ، وغير ذلك، للسجناء الأرثوذكس الذين يبحثون عن الروحانيّات طيلة فترة سجنهم.

وبحسب تقرير اللجنة التي اعتبرت أنّ التأثير على مدار العام ٢٠٢٠ كان هائلًا من جهة الاتّصالات إلى حدّ كبير مع آلاف مئات السجناء، تضمّن هذا الاتّصال آلاف الرسائل والأيقونات والأناجيل وغيرها من المؤلّفات الروحيّة، وعبر شكر السجناء لله وشعورهم برضاه وبأنّه يستمع إليهم.

أسّس الأب دوان بيدرسون OCPM في العام ١٩٩١ كإرساليّة تابعة للأبرشيّة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة المسيحيّة في أميركا الشماليّة، وأصبحت في ما بعد الإرساليّة الرسميّة لجمعيّة الأساقفة الأرثوذكس في شمال أميركا. تخدم ما يقارب ١٠٠٠ رجل وامرأة اعتنقوا الإيمان الأرثوذكسيّ، إما عبر الاهتداء أو عبر العودة إلى الكنيسة. علاوة على ذلك، أصبح خمسة رجال في السجن رهبانًا أرثوذكسيّين، وأصبح العديد من السجناء رسّامي أيقونات.

Last Updated on Wednesday, 10 March 2021 17:06