ocaml1.gif
العدد ١٢: الحرفة الجديدة والناصرة الجديدة والنظرة الجديدة Print
Written by Administrator   
Sunday, 21 March 2021 00:00
Share

raiati website copy




الأحد ٢١ آذار ٢٠٢١  العدد ١٢ 

أحد الأرثوذكسيّة (الأوّل من الصوم)

الأسقف يعقوب المعترف، البارّ سرابيون

 

كلمة الراعي

الحرفة الجديدة والناصرة الجديدة
والنظرة الجديدة

الحرفة الجديدة والناصرة الجديدة والنظرة الجديدة في الأحد الأوّل من الصوم، نودّ أن يستشرف نظرُنا أمداء لا يراها سوى الذين التقوا يسوع حقيقة وتبعوه. هوذا فيلبّس قد التقى يسوع وتبعه ثمّ نادى نثنائيل ليراه بدوره (يوحنّا ١: ٤٣ و٤٦). امتدّ نظره إلى المسيح أوّلًا، ثمّ كان من الطبيعيّ بالنسبة إليه أن يمتدّ نظره بما رآه نحو أخيه. أمّا يسوع فامتدّ نظره إليهما وفاجأهما معًا حينما أعلن لنثنائيل أنّه إنّما رآه منذ كان تحت التينة، وبعدها دعاهما إلى معاينة عجب لا مثيل له: خدمة الملائكة الصاعدين والنازلين على ابن البشر (يوحنّا ١: ٤٨ و٥١)!

أطلّ الله على الإنسان بتجسّد ابنه، وفتح له الباب كي يطلّ عليه بدوره، فوعْدُ الربِّ لتلميذَيه برؤية «السماء مفتوحة» منذ الآن، إنّما يصبّ في هذا المرمى. أمّا السبيل إلى هذه الرؤية فهي التلمذة ليسوع، بحيث يتقن هؤلاء التلاميذ حرفة «النظر» هذه، النظر إلى مقاصد الله من جهة، وإلى كيفيّة تحقيقها في خلاص الإنسان من جهة أخرى. لا بل قلْ حرفة النظر إلى الإله-الإنسان من جهة، والإنسان المخلوق على صورته من جهة أخرى، في صورة واحدة ومشهد واحد: انفتاح أبواب السماء بالأوّل للثاني، أي انفتاح أبواب الشركة مع الله.

امتهان هذه الحرفة يقتضي أن ترى يسوع مخلِّصًا وفاديًا لك، معلِّمًا وسيّدًا لك، بحيث تصرخ مع نثنائيل: «يا معلِّم، أنتَ ابن الله، أنتَ ملك إسرائيل» (يوحنّا ١: ٤٩). ساعتها، تطلب في عمقك أن تحبّه وأن تعمل بحسب وصاياه. ولهذه الحرفة اسم يعرّف عنه أهل الاختصاص بالتوبة، أي أن تنظر أوّلًا إلى داخلك وتنقّي صورة الله فيك والمكسوّة بأوحال الخطيئة، أوحال الانحراف عن قصد الله من جهة تجلّيك ابنًا محبوبًا قائمًا عن يمينه في الأعالي.

امتهان هذه الحرفة يعني أن نلتمس «الطريق والحقّ والحياة» التي في يسوع (يوحنّا ١٤: ٦). إنّه امتحان خياراتنا ومدى تناسبها مع دعوتنا (الطريق)، وامتحان طريقة تحقيق ذواتنا وتمحيصه (الحقّ)، وامتحان مناقبيّتنا في عيش إيماننا وشهادتنا له (الحياة). فاستقامة الرأي والعبادة معًا، واستقامة الرسالة والشهادة معًا، واستقامة المؤمن والجماعة معًا، لا يأتي إلّا بأن نقدّم كنيستنا الأرثوذكسيّة عروسًا نقيّة للمسيح عبر تقديم ذواتنا ذبيحة مرضيّة لله (رومية ١٢: ١).

امتهان هذه الحرفة يعني «خروجنا»، على مثال إبراهيم، إلى المسيح، بناء على دعوة فيلبّس الشهيرة: «تعالَ وانظرْ» (يوحنّا ١: ٤٦)، فلا تبقى أمجاد الماضي متحفًا للزيارة والتعرّف إليها، بل نبتغي مجد الإله الحيّ في أبنائه. فهل يمكن أن يخرج منّا شيء صالح؟ إنّه سؤال نردّده مع نثنائيل حينما أخبره فيلبّس عن المسيح (يوحنّا ١: ٤٦). ولكن سرعان ما نجد الجواب: باتت الناصرة هي كلّ جرن معموديّة تُخرِّجُ مؤمنين يبذلون ذواتهم ويتعهّدون قريبهم وكنيستهم ويشهدون باتّضاع ومحبّة للحقّ. هذا هو تاريخ القدّيسين في الكنيسة، والذي بهم تحقّق، جيلًا بعد جيل، قول الربّ لنثنائيل على خلفيّة رؤيته له تحت التينة: «سوف ترى أعظم من هذا» (يوحنّا ١: ٥٠). هلّا تعلّمنا النظر، فنرى عظائم الله هذه، فنراه هو عبرها، ونرى أخانا في مدى المسيح الذي بذل نفسه من أجله؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١١: ٢٤-٢٦، ٣٢-٤٠

يا إخوة، بالإيمان موسى لما كَبُر أبى أن يُدعى ابنًا لابنة فرعون، مختارًا الشقاء مع شعب الله على التمتّع الوقتيّ بالخطيئة، ومعتبرًا عار المسيح غنى أعظم من كنوز مصر، لأنّه نظر إلى الثواب. وماذا أقول أيضًا؟ إنّه يَضيق بي الوقت إن أَخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعمِلوا البِرّ، ونالوا المواعد، وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار، ونجَوا من حدّ السيف، وتقوّوا من ضعف، وصاروا أشدّاء في الحرب، وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل؛ وآخرون ذاقوا الهُزء والجلد والقيود أيضًا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهم معوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالَم مستحقًّا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلّهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد لأنّ الله سبق فنظر لنا شيئًا أفضل: أن لا يَكْمُلوا بدوننا.

 

الإنجيل: يوحنّا ١: ٤٤-٥٢

في ذلك الزمان أراد يسوع الخروج إلى الجليل، فوجد فيلبّس فقال له: اتبعني. وكان فيلبّس من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيلبّسُ نثنائيلَ فقال له: إنّ الذي كتَب عنه موسى في الناموس والأنبياء قد وجدناه، وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل: أمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ فقال له فيلبّس: تعال وانظر. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مقبلًا إليه فقال عنه: هوذا إسرائيليّ حقًّا لا غشّ فيه. فقال له نثنائيل: من أين تعرفني؟ أجاب يسوع وقال له: قبْل أن يدعوك فيلبّس، وأنت تحت التينة رأيتُك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معلّم، أنت ابنُ الله، أنت مَلِك إسرائيل. أجاب يسوع وقال له: لأنّي قلتُ لك إنّي رأيتُك تحت التينة، آمنتَ؟ إنّك ستُعاين أعظم من هذا. وقال له: الحقّ الحقّ أقول لكم إنّكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن البشر.

 

الأرثوذكسيَّة: سماءٌ على الأرض

«لم نكن نعلمُ ما إذا كنَّا في السماء، أم على الأرض»؛ هذا ما قاله مبعوثو القدّيس فلاديمير، أمير كييف حينها، حين أرادوا أن يصفوا له ما اختبروه في الخدمة الإلهيّة في كنيسة «آجيا صوفيا».

ما اختبره هؤلاء، يقودُنا إلى التأمّل بالأبعاد الأربعة للأرثوذكسيّة، وهي في الحقيقة نظراتٌ أربع نحو إيمان الكنيسة الأرثوذكسيّة، وممارستها.

البُعدان الأوَّلان، هما البُعدان العموديّان؛ أي البُعد السماويّ - الإلهيّ أوّلًا، وهو سعيُ الكنيسة إلى عيش خبرة الملكوت على الأرض، عبر الاشتراك بما «يحصل في الآن عينه في السماء»؛ فــ «مباركةٌ هي مملكةُ الآب والابن والروح القدس»، هي إعلان دخولنا الملكوت؛ أمّا صلاتنا «ومع هذه القوّات السماويَّة، نهتف نحن أيضًا...»، فهي إعلان اشتراكِنا في حياة السماء.

أمّا البُعد العموديّ الآخر، فهو البُعدُ الأرضيّ - البشريّ. وهو الإنسانُ وتقدماتُه، أي قرابينُه ومساعيه، في سبيل رَفْعِ الإنسان بجملته إلى «فوق»، «لنرفَعْ قلوبَنا إلى فوق». هو عَيشُنا اختبار تلميذَي عمواس، ونحن سائرون في طريق العمر هذا؛ فتستحيل قلوبنا نارًا متَّقدة بكلمة الربّ وحضوره.

أمّا البُعدان الأفقيّان، فهما، أوّلًا، الماضي، الذي منه تنطلق الكنيسة الأرثوذكسيَّة؛ وهو التقليد الحيّ الذي سلَّمه الربُّ يسوعُ لرسله القدّيسين بدءًا، وبدورهم سلَّموه للكنيسة جمعاء. هو «الإناء» الذي يحوي كلَّ إيمان الكنيسة وممارساتها وعبادتها، والتي ما زالت تحفظه وتحافظ عليه، وتحياه إلى اليوم.

الكنيسة، في عبادتها، لا تتذكّر وصايا من الماضي، إنّما تحياها اليوم. لا بل «تتذكّر المستقبل»، وهذا هو البُعد الأفقيُّ الثاني، أي ما تدعوه الكنيسة بـ «البُعد الأُخرويّ»، أي كلّ ما يتعلّق بالمجيء الثاني، والدينونة العامّة، والحياة الأبديّة.

وهذا جليٌّ في صلوات كنيستنا، حين نقول في القدّاس الإلهيّ: «وإذ نحن ذاكرون هذه الوصيَّةَ الخلاصيّة، وكلَّ ما جرى من أجلنا: الصليبَ والقبر والقيامة في اليوم الثالث، والصعود الى السماء»؛ هذا كلُّه تحقَّقَ في الماضي؛ «والمجيء الثاني المجيد أيضًا»، هذا ما سيتحقّق في الأزمنة الأخيرة. في الكنيسة الأرثوذكسيّة نعيش بين حضورَين؛ حضورٍ أوّل، تحقَّق بالتجسّد، وحضور ثانٍ سيتحقّق بالمجيء الثاني، «أهِّلني أنْ أَمتلئَ منَ النعيم الذي فيك، لكي وأنا متهلّل، أُعظّم حضورَيك أيُّها الصالح».

هذه الأبعاد الأربعة، تتقاطعُ مثل صليبٍ هنا والآن في قلب الإنسان، لتعمّدَ حاضرَه، وتقدّسَ حياته، بالتوبة.

الأرثوذكسيّة إذًا، استقامةٌ في الإيمان، واستقامةٌ في التمجيد، أي العبادة؛ تاليًا، هي استقامةٌ في الحياة.

المسيحيّ الأرثوذكسيّ، هو الذي يصلِّي كما يؤمن، ويؤمن بما يصلّي، ويعيش ما يؤمن ويصلّي.

لا شكّ في أنّ ثمة تحدّيات جمّة، تقف عائقًا أمام تحقيق هذه الدعوة، وفي سبيل السعي إليها. والخلل الأساس قد يكون في التركيز على جانب أو بُعد واحدٍ من هذه الأبعاد الأربعة؛ فقد ننشغل في البعد السماويّ الإلهيّ، أو قد نحصر اهتمامنا في الأمور الأرضيّة، كالتنظيم والإدارة... وننسى أنّ السماء، بالتجسُّد، حلّت على الأرض، وأنّ الأرض، بالصعود، اتّكأت في السماء. وما دعوتُنا، سوى رَفْعِ الأرض نحو السماء، بالأسرار المقدّسة الممنوحة لنا من فوق.

قد نحصرُ أيضًا نظراتنا في الماضي، أي في ما سلّمه إلينا آباؤنا، ونتغنّى به. فبذلك يستحيل التقليدُ أمرًا ميتًا، لا حياة فيه، ولا اختبارًا.

الأرثوذكسيّة، ببساطة، هي العيشُ في نقطة التقاء الأبعاد كلّها. هي الصليبُ الذي ينقلنا من محدوديّة بشرتنا وضعفنا، إلى كمال النعمة وفعلها الذي يجعلُ الأرضيَّ سماويًّا، والبشريَّ إلهيًّا والمحدودَ كاملًا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: في الزهد

التلميذ: ابتدأت كما أوصيّتنا بقراءة كتاب التعاليم الروحيّة للقدّيس ذوروثاوس الذي من غزة، إضافة إلى الكتاب المقدّس، يتناول في المقالة الأولى موضوع الزهد، بأسلوب جميل، بسيط وغنيّ مستشهدًا بالكتاب المقدّس وخبرة الآباء القدّيسين.

 

المرشد: كتاب قدّيسنا مرجع للتعاليم الروحيّة، سنحاول أن نطلّ في هذا الصوم المبارك على معظم المقالات التي يتناولها، لاحظت طبعًا أنّه تناول موضوع الزهد في مقاله، من قصّة الخلق، وأنّ الله تجسّد لأجلنا، مرورًا ببعض الأمثلة للقدّيسين والحياة الرهبانيّة، مركّزًا على فضيلة التواضع.

هل تمكّنت من أن تفهم معنى الزهد الحقيقيّ من المقالة؟ حاول أن تختصره لي في جملة واحدة.

 

التلميذ: الزهد هو انقطاع عن شيء للدخول في وصالٍ مع الله؟

المرشد: جيّد، لنحاول أن نوضّح الأمور أكثر بحسب كتاب التعاليم الروحيّة، الزهد هو أن نعتبر كلّ ما هو على الأرض رمزًا لحضور الله في ما بيننا، مثلًا عندما ترى وجه ربّك في كلّ الخليقة، وتلتمس حضوره في أمور حياتك اليوميّة، أن تطلب كلّ ما هو مختصّ بالله متعلقًا برحمته، ومتوكّلًا بالكلّيّة عليه.

 

التلميذ:هل يوجد ارتباط بين الزهد والفقر والتواضع، لأنّهم ذكروا مرارًا في المقال؟

المرشد: مذكور في الكتاب المقدّس أنّه «طوبى للمساكين في الروح لأنّ لهم ملكوت السماوات»، أي نحن نفتقر في هذه الحياة لكي ننال الغنى الحقيقيّ من الله وحده، أن نفتقر من كلّ شيء يبعدنا عن الوصال الجميل والمثمر مع الله، وممّا لا شكّ فيه أنّ الفضائل ترتبط ببعضها البعض لكي يسكن الله في الإنسان. أهمّ ارتباط بين الفضائل هو وصولنا لكي نفرح بكلّ شيء أمام أعيّننا وبين أيدينا لأنّ الله يظهر بجماله فيها.

 

الصوم والإنسان الآخر

للمطران جورج (خضر)

... وكانت كلمة الربّ إلى زكريّا قائلًا هكذا تكلّم ربّ الجنود قائلًا احكموا حكم الحقّ واصنعوا الرأفة والمراحم كلّ إنسان إلى أخيه. لا تظلموا الأرملة واليتيم والغريب والبائس ولا تفكّروا شرًّا الواحد على أخيه (زكريّا، من الإصحاح السابع).

يذكّرنا زكريّا بأنّ الصوم هو لله، اتّجاه إليه وبالنتيجة اتّجاه إلى الرأفة والمراحم، فلا نظلم الأرملة واليتيم والغريب والبائس ولا نفكّر بالشرّ الواحد على أخيه. هذا النوع من الصوم ينحدر من أنّنا صرنا في عهد جديد مع الله، من أنّ الله صار في داخل كلّ نفس. وهذه الفضائل ناتجة من الروح القدس الذي يملأ الصوم...

نجد الفكرة ذاتها، أنّ الصوم طريقة رأفة، في أشعياء حينما يقول الله للناس: «... أليس هذا هو الصوم الذي آثرته: حلّ قيود النفاق وفكّ ربط النير وإطلاق المضغوطين أحرارًا وكسر كلّ نير؟ أليس هو أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل البائسين المطرودين بيتك وإذا رأيت العريان أن تكسوه وأن لا تتوارى عن لحمك؟» (أشعياء ٥٨: ٢-٧).

... تلاحظون إذًا، من كلام أشعياء، ان الصوم موجود حتّى يتواضع الإنسان أمام الله ويجد نفسه ذليلاً أمام الله فقط وعندئذ يكتشف الآخر في طريقه عندما يصغر في عيني نفسه. هذا ما اكتشفته الكنيسة الأولى أيضًا إذ نجد رسالة أرسلها مسيحيّ إلى الأمبراطور الرومانيّ في القرن الثاني للميلاد، قال دفاعًا عن المسيحيّين: «إنّهم يصومون مع أنّهم فقراء لأنّهم يريدون أن يساعدوا بعضهم بعضًا». هذا يعني أنّهم يمتنعون عن الطعام ويوفّرون ثمنه لكي يعطوا المبالغ لفقرائهم. اكتشفت الكنيسة الأولى أنّ إحدى غايات الصوم الأساسيّة هي أن يعطي الإنسان أخاه الإنسان. ولكن، أبعد من هذا العطاء المادّيّ، هناك الإخوّة البشريّة في المسيح...

 

الخدمة الاجتماعيّة

تحت عنوان: ««خرافٌ» و«جداءٌ»، وجها ميداليّة خدمة البرّ»، توجّه راعي الأبرشيّة برسالة رعائيّة في الخدمة الاجتماعيّة، من أبرز ما جاء فيها: «... ترتسم أمامنا صورة فادينا هذه في ظروف يغشّيها ظلام حالك، ليس بفعل الأحداث الخارجيّة والأحوال المعيشيّة والصحّيّة فحسب، بل بالأكثر بداعي تخاذلنا في السير في إثر المخلِّص على هدى إنجيله، فباتت حياتنا أشبه بجحيم لا يُطاق. إذا كان هذا هو وجه من وجهَي ميداليّة شهادتنا المسيحيّة اليوم، فهناك وجه آخر لها، منير ومشرق، يجدر بنا التوقّف عنده، والذي يحمل في طيّاته انعكاس نور النعمة على وجوه مجرَّبين يعينهم أترابهم في تجربتهم...».

أطلق راعي الأبرشيّة في بدء الصوم الكبير حملة تبرّعات تصبّ لصالح الخدمة الاجتماعيّة، بخاصّة تلك التي تقع على عاتق المطرانيّة، فهي كثيرة وفي ازدياد...

المساهمة ممكنة سواء من المحسنين القاطنين في لبنان أو من خارجه، يمكنكم الاطّلاع على تفاصيل الحملة عبر صفحة المطرانيّة:

https://www.facebook.com/OrthodoxMountLebanon/

Last Updated on Thursday, 18 March 2021 19:20