ocaml1.gif
العدد ٤٧: تكريس العذراء وعطيّة ذواتنا Print
Written by Administrator   
Sunday, 21 November 2021 00:00
Share

تكريس العذراء وعطيّة ذواتنا
الأحد ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢١   العدد ٤٧ 

الأحد الثاني والعشرون بعد العنصرة

عيد دخول السيّدة إلى الهيكل

 

كلمة الراعي

تكريس العذراء وعطيّة ذواتنا

تكريس العذراء وعطيّة ذواتنادخول مريم العذراء إلى الهيكل في طفولتها لا ينحصر معناه في إقامتها في مكان هو قدس أقداس هيكل أورشليم، بل في طبيعة الإقامة وطريقتها ونوعيّتها والغاية منها. رأت الكنيسة في هذا الحدث معنى التكريس، ليس فقط تكريس هذه الفتاة للربّ من قبل والدَيها يواكيم وحنّة، أو تكريس هذه الفتاة لنفسها، بل تكريسنا نحن المؤمنين به. والتكريس لا ينحصر مداه في تكريس كلّ الوقت أو الموارد أو المواهب، بل بالحريّ هو أن يعطي المؤمن نفسه بالفعل للربّ. فكيف يمكن أن ننمو في هذا التكريس، أي في عطيّة نفسنا للربّ؟

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أنّها ليست لك. تأخذها منه وتعطيه إيّاها. فعل العطيّة، عطيّته وعطيّتك، يشكّل النسيج الذي تستقرّ عليه علاقتك بالله. إن احتجتَ تشبيهًا، فهو الفعل الذي يعبّر عن حقيقته الكاهن عند رفعه القرابين في القدّاس الإلهيّ مباشرة قبل التقديس والاستحالة بإعلانه: «التي لك وهي مـمّا لك، نقدّمها لك على كلّ شيء ومن أجل كلّ شيء».

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أنّك وجدتَ إلهك، خالقك، أباك. ويعني أيضًا أنّك وجدتَه في يسوع المسيح، فهو القائل: «مَن رآني فقد رأى الآب» (يوحنّا ١٤: ٩)، حيث العطاء الكامل التامّ والعطيّة الكاملة التامّة بين الآب والابن. على هذا النسق تأتي عطيّة الابن لحياته، فهو يقدّمها للآب بقوله: «يا أبتاه في يدَيك أستودع روحي» (لوقا ٢٣: ٤٦)، ويقدّمها أيضًا لنا: «خذوا كُلُوا. هذا هو جسدي» (متّى ٢٦: ٢٦).

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أنّك تستلهمه. هذا يعني أوّلًا أن تقبل عطيّة الروح القدس، فهو القائل: «خذوا الروح القدس» (يوحنّا ٢٠: ٢٢). ولكن يعني أيضًا أن تطلب الحصول على هذه العطيّة كلّ يوم: «... كم بالحريّ الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للّذين يسألونه» (لوقا ١١: ١٣). وهذا كلّه لكي تتعلّم أن تعطي ذاتك لله ولقريبك، في المصالحة والغفران، في التعزية والتشديد، في الكرازة والوعظ، في التربية وحسن التدبير.

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أنّك تصلّي. ففي الصلاة القلبيّة التي ترفعها إلى الربّ وترفع فيها وعبرها شجونك وآلامك وأفراحك وعالمك، أنت ترفع ذاتك إليه. وهذا يعني أنّك تعطي ذاتك للكنيسة لكونك أحد أعضاء جسد المسيح، فتكون صلاتك في السياق الذي عبّر عنه يسوع: «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» (متّى ١٨: ٢٠). فأنت متّحد بيسوع وبإخوتك بآن.

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أنّك تبتغيه لتصنع مشيئته. وهذا يحصل عبر تنقية قلبك وترويض إرادتك وشحذ ذهنك وانتباهك، فلا تعيق الشهوات والرغبات والهموم والأصنام بحثك عنه، أو تطمسه أو تحوّر الغاية منه أو تشوّه حقيقته، أو تجعلك متغرّبًا عنه. هذا يعني أن تتعلّم أن تفحص ذاتك على ضوء الإنجيل ولا ترضى أن يخاصمك ضميرك، فهو صوت الله فيك، على حسب ما يشير الربّ: «كن مراضيًا لخصمك سريعًا ما دمتَ معه في الطريق لئلّا يسلمك الخصم إلى القاضي ويسلمك القاضي إلى الشرطي فتُلقى في السجن» (متّى ٥: ٢٥).

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أن تنساها وتتجاوزها، فلا تكون في ثنائيّة بين ما هو لك وما هو له، وبين ما هو لك وما هو لغيرك. أنت إنسان واحد في كلّ شيء. تعطي ذاتك في ورشة صقلها وتهذيبها وتنمية مواهبها، وتعطيها أيضًا في علاقتك بسواك، وبالأولى في ميدان الخدمة والبشارة والعبادة. هكذا تمتدّ عطيّتك إلى غير ميدان فتنمو وتتبلور، أي تتقدّس بفعل طاقة المحبّة التي تملؤها.

أن تعطي ذاتك للربّ يعني أن تحبّ وتتألّم بآن. وهذا يصير من أجل النعمة والحقّ اللّذَين حصلا بيسوع المسيح (يوحنّا ١: ١٧). فجهادك في العالم مبنيّ عليهما. فأنت تروّض ذاتك عليهما، وتنشئ أولادك بوحيهما، وتلتزم شؤون الأرض على أساسهما، وتعلن البشارة التي تحملهما. هذا يعني أن تتحمّل خطيئة الإنسان، بفعل الجهل والجحود والأنانيّة التي تعتمل فيه.

هذه الأوجه السبعة ليست سوى بريق خافت مـمّا يعنيه تكريس العذراء ذاتها للربّ، لكوننا لا نستطيع أن ندرك مقدار محبّتها للربّ وللإنسان الذي على صورته، ولا مقدار كمال عطيّتها لذاتها. فهي «اختارت النصيب الصالح الذي لا يُنزع منها» (لوقا ١٠: ٤٢) بدخولها الهيكل وكلّ ما تلاه. هلّا كانت لنا العذراء أمّنا في تربيتنا على طريق إعطاء الذات وتكريسها للربّ وخدمة إخوتنا؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٩: ١-٧

يا إخوة، إنّ العهد الأوّل كانت له أيضًا فرائض العبادة والقدس العالميّ لأنّه نُصب المسكنُ الأوّل الذي يقال له القدس وكانت فيه المنارة والمائدة وخبز التقدمة، وكان وراء الحجاب الثاني المسكن الذي يقال له قدس الأقداس وفيه مستوقد البخور من الذهب وتابوت العهد المغشّى بالذهب من كلّ جهة فيه قسط المنّ من الذهب وعصا هرون التي أَفرخت ولوحا العهد، ومن فوقه كاروبا المجد المظلّلان الغطاء، وليس هنا مقام الكلام في ذلك تفصيلًا. وحيث كان ذلك مهيّئًا هكذا فالكهنة يدخلون إلى المسكن الأوّل كلّ حين فيتمّمون الخدمة. وأمّا الثاني فإنّما يدخله رئيس الكهنة وحده مرّة في السنة ليس بلا دم يُقرّبه عن نفسه وعن جهالات الشعب.

 

الإنجيل: لوقا ٣٨:١٠-٤٢ و٢٧:١١-٢٨

في ذلك الزمان دخل يسوع قرية فقبلته امرأة اسمها مرتا في بيتها. وكانت لهذه أُخت تسمّى مريم، فجلست هذه عند قدمي يسوع تسمع كلامه. وكانت مرتا مرتبكة في خدمة كثيرة، فوقفت وقالت: يا ربّ أما يعنيك أنّ أُختي قد تركتني أَخدم وحدي؟ فقل لها تُساعدني. فأجاب يسوع وقال لها: مرتا، مرتا، إنّك مهتمّة ومضطربة في أمور كثيرة، وإنّما الحاجة إلى واحد. فاختارت مريمُ النصيب الصالح الذي لا يُنزع منها. وفيما هو يتكلّم بهذا رفعت امرأةٌ من الجمع صوتها وقالت له: طوبى للبطن الذي حمَلك والثديين اللذين رضعتهما. فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها.

 

دور المرأة في التزام شؤون الأرض

تذكر الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل وجميع الرسائل نساء كثيرات تمتّعن بمواهب كثيرة قد يظنّ البعض أنّها حكر على الرجال.

على سبيل المثال لا الحصر: مريم ومرتا من قانا الجليل. مريم أحبّت أن تتعلّم من السيّد وتواضعت فجلست عند قدميه. مرتا أحبّت خدمته، حاملات الطيب تمتّعن بشجاعة فائقة عندما ذهبن صبحًا إلى القبر، المرأة الكنعانيّة والنازفة الدم والمرأة السامريّة أبدين إيمانًا عظيمًا تفوّقن به على إيمان معاصريهم من الرجال.

إذًا لا تفرّق الكنيسة بين رجل وامرأة. الربّ يسوع أعطى مثالًا بذلك وأكّده بولس الرسول في رسائله: «ليس يهوديّ ولا يونانيّ، ليس عبد ولا حرّ، ليس ذكر ولا أنثى، فأنتم كلّكم واحد في المسيح يسوع» (غلاطية ٢٨: ٣).

لم تنظر الكنيسة الأولى «بدونيّة» إلى المرأة. نظرت فقط إلى إيمانها، هل قال الأب زوسيما في نفسه عندما التقى القدّيسة مريم المصريّة «أنا كاهن وهي امرأة وأنا يمكنني أن أباركها وهي كامرأة لا يمكنها ذلك؟». ألم يطلب منها البركة وهي سجدت له طالبة الغفران؟

إذًا، مسيحيًّا، من غير المقبول أن نضع امرأة أو رجلًا في درجات عليا أو سفلى. هذا ليس في عقيدتنا الأرثوذكسيّة المقدّسة. نحن لا نكرّم الرجل أو المرأة، بل الروح القدّس الفاعل فيهما.

تمرّ الكنيسة بأيّام صعبة جدًّا جدًّا. الرعاة قليلون والقطيع تائه، خائف، جائع، مريض، منهمك، متروك... إنّه الوقت لتفعيل دور المرأة في الكنيسة والاستفادة من مواهبها الروحيّة والاجتماعيّة والنفسيّة والعلميّة التي أصبحت معروفة ومطلوبة اجتماعيًّا. لِمَ لا بشكل فعّال كنسيًّا؟

«لأنّه كما أنّ الجسد واحد وله أعضاء كثيرة وأنّ أعضاء الجسد على كثرتها إنّما هي جسد واحد كذلك المسيح أيضًا» (١كورنثوس ١٢: ١٢)، «فأنتم جسد المسيح وكلّ واحد منكم عضو فيه» (١كورنثوس ٢٧: ١٢).

عمل المرأة في الكنيسة يمكن أن يشمل على سبيل المثال وليس الحصر: العمل في مجالس الرعايا، تأمين هبات للمحتاجين، القيام بالتنشئة المسيحيّة، الترتيل، المحاضرات، المخيّمات، الاشتراك في المؤتمرات، القيام بدراسات وأبحاث، مؤاساة المرضى، تعزية المحزونين إلخ... وطبعًا الاهتمام بالكنيسة الصغيرة التي هي عائلتها إذا كانت متزوّجة. كثرت الأصوات اليوم في غير مكان من أجل أن تعيد الكنيسة دور الشمّاسات وتفعِّله، لأنّ الحاجة الروحيّة والنفسيّة والتعليميّة ماسّة وملحّة وضروريّة أكثر من أيّ وقت مضى.

يجب ألّا ننسى أنّ من حافظ على الإيمان في روسيا الشيوعيّة هنّ الجدّات عندما لم يكن من الممكن للكهنة التبشير والتعليم.

نرجو أن تكون الخميرة فاعلة في عجين البشريّة كلّها وللمرأة المؤمنة دورها في هذه الورشة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: دخول السيّدة إلى الهيكل

التلميذ: أين ذُكر في الكتاب عن دخول والدة الإله إلى الهيكل؟

المرشد: لا نعرف شيئًا عن والدة الإله قبل أن يجيئها جبرائيل ليبشّرها بولادة المخلّص. لذلك دخولها إلى هيكل أورشليم وإلى قدس الأقداس فيه ليس مذكورًا في الكتاب ولكن في أحد الأناجيل المسمّاة «منحولة» أي التي لم توافق الكنيسة على قانونيّتها.

التلميذ: لماذا أقامت الكنيسة هذا العيد؟

المرشد: أرادت الكنيسة أن توحي إلينا بأنّ الله اختار مريم منذ طفوليّتها لتكون والدة المخلّص. ونحن نقبل معنى العيد، ومعناه أنّ مريم اختارها الآب وصارت هي قدس الأقداس الذي كان رئيس الكهنة يدخله مرّة في السنة ليكون في حضرة الله. مريم صارت إذًا في حضرة الله منذ طفوليّتها.

التلميذ: ما هو دور العذراء مريم تجاهنا؟

المرشد: دور مريم تجاهنا مستمرّ بأمومتها وبكونها تغذّي استعدادنا لنتقبّل كلمة الله زرعًا فينا ولا نتقبّل زرعًا آخر. وإذ ذاك نكون ليس في هيكل أورشليم القديم ولكن في هيكل الله الوحيد الذي هو يسوع.

 

الضعاف

المطران جورج خضر

دخلت منذ أيّام كنيسة فرأيت خادمها مقوّس الساقين وقد أقبلت عليه الشيخوخة فأتعبني المشهد. هذا ليس من الفائقي البشريّة كما يلتمسهم نيتشه. بأيّ معيار هو ناقص؟ لماذا المتقوّم الأعضاء بات نموذجًا؟ ماذا تعني لنا الإنسانيّة المستقيمة على مستوى الجسد؟ لماذا الإنسان المتلألئ العقل أفضل من الغبيّ؟ كلّ ما في الأمر أنّ الأذكياء يقضون الحاجات التي يتطلّبها العقل أي عندهم أدوات أنجع في مستواها ممّن ساءت أدواتهم، ولكنّهم قادرون على الإنتاج في صعيد آخر ليس أدنى من صعيد الفكر، ولعلّه أعلى إذا اتّخذنا الإنسان في قرباه من الإنسان الآخر وجدانيًّا أو عمقًا أو حبًّا.

لا يقدر أحدنا على أن يعطي في كلّ المجالات. ان تكون في آن مفتول العضلات، جذّاب العينين، حادّ الفهم، مفيض العاطفة، ثريًّا، هذا يعني للناس أنّك دنوت من الكمال. ينقصك، إذ ذاك، شيء واحد وهو أن تكون محبًّا. وإن كنت كذلك على نحو عظيم، لا يهمّ عظماء الحياة الروحيّة شيء من قوّتك البدنيّة وما إليها ومن ثروتك. كلّ هذا عندهم «باطل وقبض الريح».

(...) لا مقارنة ممكنة بين العظمة الروحيّة وعظمة الجسد، بين ثروة وفقر إذ كثيرًا ما يكون الفقير أعلى شأنًا من الغنيّ. وما من مقارنة ممكنة بين الذكيّ والغبيّ فقد يكون الغبيّ أعظم شأنًا في مقاييس الروح من الذكيّ. ليس من سُلّم قيم إلّا إذا اتّفقنا على القيم.

معظم الناس يشكرون لله صحّتهم. في مفهوم الإنجيل إنّها هبة إذ كان يسوع يعيدها إلى من فقدها. ويذهب إلى أبعد من هذا إذ يقول بأسلوب أو بآخر إنّ الشفاء من علامات اقتراب الملكوت. غير أنّ الناصريّ كان يوجّه من نجا من مرض إلى التوبة أي يقرّبه ممّا كان يفوقه وما كان أتباعه يسكرون بالأصحّاء. العامّة عندنا تقول: «صحّتك بالدني»، وما سمعت أحدًا يقول: «توبتك بالدني». (...)

هناك أشياء في دنياك خاضعة لكلمة الله وهي القيمة الوحيدة عند المؤمن الحقيقيّ. ليس من سلّم قيم. هناك فقط ما يراه ربّك قيمة.

 

مكتبة رعيّتي

أعلنت تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع عن افتتاح العمل بنادي الكتاب ٢٠٢١-٢٠٢٢، وبهدف التشجيع على القراءة وخدمة النشر الأرثوذكسيّ وتفعليهما في هذه الظروف الصعبة، حيث ستصدر ١٠ عناوين من الكتب المتنوّعة، وذلك بسعر محسوم ٤٠٪ أي بإمكانكم الحصول على هذه المجموعة من الكتب بسعر ٦٠،٠٠٠ ل.ل. كما أنّ هذه الكتب تشكّل هديّة مميّزة في العيد.

للاشتراك يرجى الاتّصال بمكتبة سيّدة الينبوع ٢٦٣٠٨٨-٠١ أو المكتبات الكنسيّة.

 

أمطش الكنيسة الروسيّة في بيروت

احتفل أمطش الكنيسة الروسيّة في بيروت بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه (١٩٤٦-٢٠٢١)، ونظّم رئيس الأمطش، قدس الأرشمندريت فيليب فاسيلتسيف برنامجًا روحيًّا وثقافيًّا وكنسيًّا، حيث شارك راعي الأبرشيّة في المؤتمر العلميّ واللاهوتيّ بعنوان «الوجود الأرثوذكسيّ الروسيّ على الأرض اللبنانيّة المقدّسة» الذي جرى يوم السبت الواقع فيه ٦ تشرين الثاني في البيت الثقافيّ الروسيّ في بيروت، والذي تناول تاريخ العلاقة بين كنيستي أنطاكية وروسيا؛ موجة المهاجرين الروس الأوائل والأمطش في بيروت؛ مدافن الروس في مقابر لبنان؛ المدارس المسكوبيّة في فلسطين ولبنان وسورية في نهاية المؤتمر. أمّا يوم الأحد الواقع فيه ٧ تشرين الثاني، فترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ لمناسبة اليوبيل في كنيسة البشارة-جل الديب وشاركه في الخدمة ممثّل بطريرك موسكو وسائر روسيا، المتروبوليت أنطونيوس، وأكسرخوس أوروبّا الغربية والمسؤول عن دائرة المؤسّسات الكنسيّة خارج روسيا، والوفد المرافق له، وعاونهما إكليروس من الكنيستين الأنطاكيّة والروسيّة. في العظة، تناول المطران سلوان علاقة المؤمنين بالربّ يسوع، خصوصًا في الملمّات والشدائد، انطلاقًا من إنجيل شفاء النازفة وإقامة ابنة رئيس المجمع، مسلّطًا الضوء على سلوك روحيّ يستند إلى الآية «لا تتعب المعلّم» بإزاء شهادة حيّة في الكنيستَين الروسيّة والأنطاكيّة، في تاريخهما المشترك وفي شهادة كلّ منهما على حدة، في أزمنة غابرة وحديثة، وكيف يمكن أن يجدّد إحياء اليوبيل شهادة الكنيسة وأبناءها أينما خدموا.

Last Updated on Friday, 19 November 2021 18:16