ocaml1.gif
العدد ٤٨: التلمذة على خبرة يسوع في التسليم الكلّي لله Print
Written by Administrator   
Sunday, 28 November 2021 00:00
Share

التلمذة على خبرة يسوع في التسليم الكلّي لله
الأحد ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢١ العدد ٤٨ 

الأحد الثالث والعشرون بعد العنصرة
الشهيد إستفانوس الجديد
الشهيد إيرينرخُس

 

كلمة الراعي

التلمذة على خبرة يسوع
في التسليم الكلّي لله

التلمذة على خبرة يسوع في التسليم الكلّي لله في الحوار الذي دار بين يسوع وإنسان مجرّب له لمناسبة سؤال طرحه عليه هذا الأخير: «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟»، كشف يسوع النقاب عن خبرته القائمة على تسليمه الكلّيّ لمشيئة الله، القائم، من جهة، على فقر طوعيّ كلّيّ، فهو مَن «ليس له أين يسند رأسه» (لوقا ٩: ٥٨)، ومن جهة أخرى، على تحقيق وصايا الله، بحيث كان ينمو في القامة والنعمة أمام الله وجميع الشعب (لوقا ٢: ٥٢). لكنّ إشارة يسوع إلى محدّثه: «بعْ كلّ شيء لك، ووزّعْه على المساكين، فيكون لك كنز في السماء، وتعالَ اتبعْني»، جعلت هذا الأخير يغادره حزينًا «لأنّه كان غنيًّا جدًّا» (لوقا ١٨: ١٨ و٢٣). إلّا أنّ ما كشفه يسوع أجاب عن بحث عدد من المسيحيّين على مرّ العصور فتمثّلوا هذه الخبرة واختبروا قوّتها. فماذا يعني عمليًّا التسليم الكلّيّ لله؟

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تتّكل عليه أكثر من الاتّكال على ذكائك ومعارفك وإمكانيّاتك، فهو أهل للثّقة أكثر من سواه بما لا يُقاس، وهو قادر على أن يرشدك إلى ما هو صالح وموافق لك إن عقدتَ العزم على أن تصنع مشيئته في حياتك. أَليس هذا هو المقصود بالتشبيه الذي يستعمله في قوله: «مَن لا يَقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله» (لوقا ١٨: ١٧)؟

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تقيم في سلام النفس. فالاتّكال عليه يقودك إلى أن تقبل كلّ شيء يأتيك على أنّه آتٍ إليك منه. لذا تسعى إلى أن تنزع عنك وشاح الاضطراب والقلق والخوف مـمّا يحدث معك، فهو حاصل بمعرفته أو سماحه، وهو مُخرج لك منه بالتأكيد ما هو لخلاصك. فالاتّكال على الله يقود نفسك إلى أن تقيم في السلام الآتي من الله والذي لا يُنزع منك (لوقا ١٠: ٤٢).

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تعتصم بالصبر حتّى تتحقّق وعود الله في حياتك وحياة سواك. قد تتأخّر ساعة الله بالقياس إلى ساعتك في تحقيق ما تنتظره منه أو طلبتَه إليه. فالإنسان يشعر عمومًا بقصر الوقت والحياة، ويرغب في تحقيق الأمور على الفور أو بسرعة. لذا تتعلّم النفس أن تقيم في الانتظار الواثق غير المتسرّع أو المتطلّب أو الشاكي، إلى أن تدقّ ساعة الله في كلّ ما تصبو إليه، على مثال سمعان الشيخ (لوقا ٢: ٢٥).

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تَقبل ألّا تتمتّع بكلّ الخيرات في هذه الحياة، فالحياة لا تنتهي هنا، إذ هي عبور إلى الملكوت الآتي. لذا لا بدّ من أن تقبل الحقيقة بأنّك لن تتمتّع بالخيرات كلّها ههنا، بل بالحريّ أعددْ نفسك لتتمتّع بخيرات الله التي أعدّها لك في الحياة الأبديّة. كنْ أكيدًا من ذلك، فهو القائل: «فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيّدة، فكم بالحريّ أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه» (متّى ٧: ١١) أو «يعطي الروح القدس للذين يسألونه» (لوقا ١١: ١٣).

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تبذل نفسك على الدوام، بحسب المثال الذي أوصانا به يسوع: «لأنّي أعطيتكم مثالًا، حتّى كما صنعتُ أنا بكم تصنعون أنتم أيضًا» (يوحنّا ١٣: ١٥). هكذا تتبعه وتبقى متّحدًا به، في الشدّة والضيقات والفقر والظلم، فتفرح بالصليب الذي يعطيك أن تحمله، وأنت متأكّد من أنّك ستكون معه في مجده. أَليس هذا ما يشير إليه يسوع بقوله: «ليس التلميذ أفضل من المعلّم ولا العبد أفضل من سيّده» (متّى ١٠: ٢٤)؟

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تتواضع من جهة ذاتك، أو حاجاتك، أو استحقاقك للأشياء أو للمكافأة، أو أهليّتك للنعمة. هكذا تكتسب قوّة صلاة العشّار ومعرفته لذاته: «اللّهمّ ارحمْني أنا الخاطئ» (لوقا ١٨: ١٣)، وتختبر قوّة الله التي تبرّرك وترفعك وتلبّيك وتعينك.

التسليم الكلّيّ لله يعني أن تقيم في شكر الله على إحساناته، وفي تمجيده على عنايته بك وبالخليقة كلّها من دون انقطاع، وفي تسبيحه على صلاحه ومحبّته. هكذا تختبر في نفسك فعل لقيا الربّ، سواء في هذه الحياة أم في الآتية، بناء على وعده: «عندكم الآن حزن. ولكنّي سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم» (يوحنّا ١٦: ٢٢).

هذه هي الأوجه السبعة التي اختبرها مَن لا يخشى على نفسه من شيء أو من أحد، فعاش أمام الله بخوف ومحبّة، وأعطانا البرهان أنّ استعدادًا كالذي رأينا معالمه أعلاه مستحيل تحقيقه لو لم يؤمن صاحبه من القلب بقول الربّ: «غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» (لوقا ١٨: ٢٧). هلّا شكرنا مثل هؤلاء الذين اغتنوا بالله، فهم يرشدوننا ويعينوننا ويشفعون فينا في طريق سعينا إلى أن نرث الحياة الأبديّة؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٢: ٤-١٠

يا إخوة إنّ الله لكونه غنيًّا بالرحمة، ومن أجل كثرة محبّته التي أَحبّنا بها، حين كنّا أمواتًا بالزلّات أحيانا مع المسيح (فإنّكم بالنعمة مخلَصون)، وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويّات في المسيح يسوع ليُظهِر في الدهور المستقبَلة فرط غنى نعمته باللطف بنا في المسيح يسوع. فإنّكم بالنعمة مخلَصون بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم إنّما هو عطيّة الله، وليس من الأعمال لئلّا يفتخر أحدٌ لأنّا نحن صُنعُه مخلوقين في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدّها لنسلُك فيها.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ١٨-٢٧

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان مجرّبًا له وقائلًا: أيّها المعلّم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا وما صالح إلّا واحد وهو الله؟ إنّك تعرف الوصايا، لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمّك. فقال: كلّ هذا قد حفظته منذ صبائي. فلمّا سمع يسوع ذلك قال له: واحدة تعوزك بعد، بعْ كلّ شيء لك ووزّعه على المساكين فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني. فلمّا سمع ذلك حَزِنَ لأنّه كان غنيًّا جدًّا. فلمّا رآه يسوع قد حزن قال: ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله! إنّه لأسهل أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة من أن يدخل غنيّ ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع إذًا أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاعٌ عند الله.

 

المؤمن وأخلاقيّات العمل

في الشأن العامّ

في زمن ننوء فيه جميعنا تحت وطأة انهيار الدولة والاقتصاد، ونغرق في الفقر نتيجة سوء إدارة الشأن العامّ والفساد البنيويّ المستشري واستباحة المال العامّ، والانحطاط في الأخلاق السياسيّة، وما يتبع كلّ ذلك من إهانة للكرامة الإنسانيّة واللجوء إلى الهجرة والقنوط من السياسة والسياسيّين، من الصعب أن يتقبّل المؤمن الصلوات التي ترفعها الكنيسة، كما في الطلبة السلاميّة الكبرى في القدّاس الإلهيّ، «من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح!».

رغم التشويه الذي سبّبته التجربة السياسيّة اللبنانيّة، فإنّ الأمانة تقضي بأن نذكّر المواطنين بشكل عامّ والمؤمنين منهم بشكل خاصّ، بأنّ السياسة يمكن أن تنتج أعمالًا صالحة، ويمكن أن تكون عملًا شريفًا في الخدمة العامّة المتفانية، بخلاف الممارسات المشوّهة السائدة؛ لا بل إنّ الإقبال على السياسة وخدمة الشأن العامّ واجب لمن كان له سبيل إليها، لا الاستقالة أو الانكفاء، بل المواجهة في المؤسّسات السياسيّة بالذات، وتكريس الذات في خدمة الناس والمصلحة العامّة، كما يكرّس الإكليريكيّون أنفسهم في خدمة أرواح المؤمنين وخلاصها.

المعني هنا بعبارتي «السياسة» أو «إدارة الشأن العامّ» سيّان، وتفيد تولّي تدبير إدارة شؤون الناس والعناية بأحوالهم وحاجاتهم المختلفة في أيّ موقع منتخب أو معيّن أو طوعيّ من سلطات ومؤسّسات القطاعين العامّ والخاصّ، المركزيّة والبلديّات وفي الهيئات الدينيّة والأهليّة والمدنيّة، وذلك بهدف إيصال الناس إلى جميع الحقوق والحرّيّات المدنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، والتمتّع بالكرامة الإنسانيّة والسعادة في هذا العالم الفاني.

لكنّ هذه المؤسّسات لا تكفي وحدها لحسن إدارة الشأن العامّ، ولا الخيارات السياسيّة وبرامجها تكفي، إن يمينًا أو يسارًا أو وسطًا، لأنّ الذين يتولّون الإدارة والحكم هم رجال ونساء يتمتّعون بنسب متفاوتة من الجودة في الأداء وفي الالتزام بالقواعد الأخلاقيّة المناسبة التي تحدّد سلوكهم في جميع القرارات بين الخير والشرّ، في ظروف غالبًا ما لا تتيح سوى الخيار بين السيّئ والأسوأ، وفي ظلّ ندرة الموارد ووهن المؤسّسات وتعقيد الظروف الاقتصاديّة والإقليميّة والعالميّة.

هناك ممارسات في العديد من دول وبرلمانات العالم عمدت إلى تدوين المبادئ والقيم التي تحدّد سلوكيّات متولّي الخدمة العامّة في شرعات للأخلاقيّات السياسيّة، مشفوعة بمؤسّسات قانونيّة خاصّة لضمان حسن معرفتها والالتزام بتطبيقها.

واليوم في لبنان، عشيّة الانتخابات النيابيّة والبلديّة والاختياريّة المقبلة، نعتبر أنّه علينا، نحن المؤمنين المسيحيّين منّا، أن نأخذ إيماننا على محمل الجدّ ونستلهم منه القيم الإنجيليّة لنحوّلها إلى شرعة في العمل السياسيّ؛ وأن يلتزم كلّ من يتولّى منّا أيّة خدمة عامّة بحسن تطبيق هذه الشرعة في جميع سلوكيّاتنا وقراراتنا؛ أمّا باقي المواطنين المؤمنين، فنلتزم بألّا ننتخب إلى أيّ منصب، إضافة إلى البرامج السياسيّة التي تعبّر عن قناعاتنا المختلفة، سوى الرجال والنساء الذين يلتزمون بهذه الأخلاقيّات السياسيّة ويعملون بموجبها.

أمّا أبرز القيم الأخلاقيّة للعمل في الشأن العامّ على ضوء الممارسات الفضلى المقارنة، فهي العشر التالية: ١- النزاهة وتجنّب الفساد؛ ٢- الاستقامة وعدم التعارض في المصالح؛ ٣- الإخلاص للمصلحة العامّة للبنان وعدم الالتفات إلى المصالح الخاصّة لناس أو لزعماء أو لدول خارجيّة؛ ٤- التجرّد لا التحيز؛ ٥- الصراحة لا التملق؛ ٦- اللياقة في التخاطب والحوار لا الفظاظة والعدائيّة؛ ٧- الامتثال للقوانين الصالحة وعدم مخالفتها؛ ٨- الفعاليّة والخبرة في أداء المهمّات لا الجهل بها؛ ٩- الجرأة في قول الحقّ من دون الخوف؛ ١٠- ممارسة القدوة في الأخلاقيّات وعدم الانجرار إلى السوء المستشري.

يبقى التحدّي في مدى جدّيّة الالتزام بتطوير هذه الشرعة وحسن الالتزام بمبادئها بشتّى الوسائل (وكلّ ذلك متاح وواقعيّ وبعيد عن الطوباويّة) ليكون لنا، كما في صلاة ختام القدّاس الإلهيّ أمام أيقونة السيّد، «هب السلام لعالمك، يا ربّ، ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا وجنودهم ولكلّ شعبك».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الكتب الليتورجيّة

التلميذ: أرى المرتّلين يستخدمون الكثير من الكتب في الخدمة. لماذا لا تكون الصلاة في كتابٍ واحد؟

المرشد: لأنّ الخدمة تتغيّر بحسب نهار الأسبوع، وبحسب أعياد القدّيسين الذين نعيّد لهم في هذا النهار، وأيضًا بحسب الفترة الليتورجيّة التي نكون فيها. وهذا ما يُسمّى بالدورة الليتورجيّة السنويّة التي تبدأ كما قلت لك سابقًا، في الأوّل من أيلول من كلّ سنة. هناك كتاب اسمه «تيبيكون»، والذي يعني النموذج، يحدّد ترتيب الصلوات بحسب وقوعها، ويساعد المرتّلين على فتح الكتب بطريقة صحيحة. العبادة المسيحيّة تنقل لنا المسيح عبر الكلمات المقروءة والمرتّلة. نتعلّم عن إيماننا عبر هذه الكتب، وندخل في معنى كلّ عيد، ونتمثّل بالقدّيسين.

التلميذ: هل يمكنك إعطائي لمحة عن هذه الكتب؟

المرشد: سأعدّدها لك باختصار ويمكننا الكلام على كلّ كتاب وحده لاحقًا. لدينا كتاب السواعي الكبير الذي يحتوي على الصلوات الثابتة التي لا تتغيّر، وأعياد القدّيسين مع طروباريّاتهم، والطروباريّات كلّها، فضلًا عن قوانين مثلًا لوالدة الإله وللصليب. ثمّ لدينا أربعة أنواع كتب فيها قطع الغروب والسحر: كتاب المعزّي ينظّمها بحسب الألحان الثمانية؛ وكتاب الميناون بحسب أعياد القدّيسين والأعياد الثابتة؛ وكتاب التريودي نستخدمه في فترة التريودي، أي في الآحاد الأربعة التي تسبق الصوم الكبير، وفترة الصوم، وفترة الأسبوع العظيم؛ وأخيرًا كتاب البندكستاري نستخدمه من أحد الفصح إلى أحد جميع القدّيسين (أي الأحد الأوّل بعد العنصرة).

وهناك كتب أخرى مثل الإفخولوجي، وقنداق الكاهن، وكتب المزامير والأناجيل والرسائل...

التلميذ: أحبّ أن أعرف أكثر عن ترتيب الصلوات، ولكن ما أهمّيّة هذه الدورة الليتورجيّة اليوميّة والسنويّة؟

المرشد: نحن البشر مخلوقات ليتورجيّة، نعبّر عن إيماننا بالله بالتسبيح والتمجيد والصلاة. ليست الخدم والصلوات مجرّد مناسبات. نحن نقضي ما استطعنا من الوقت في الكنيسة لكي نصير قادرين على العيش خارج الكنيسة حياة إلهيّة إنسانيّة، أقرب ما يمكن إلى جوّ القدّاس الإلهيّ. إذًا، أهمّيّة الدورة الليتورجيّة هي عندما تتغلغل إلى حياتنا اليوميّة فنحيا على صورة الله.

 

رسامة الأرشمندريت أرسانيوس أسقفًا

ترأس غبطة البطريرك يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ في الكاتدرائيّة المريميّة في دمشق يوم السبت ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢١ بمشاركة المطارنة والأساقفة ولفيف من المؤمنين والذي جرت خلاله رسامة الأرشمندريت أرسانيوس (دحدل) أسقفًا مساعدًا للبطريرك بلقب أسقف جرابلس (إيرابوليس).

الأسقف الجديد من مواليد الطبقة - القامشلي السنة ١٩٧٣. حاز على إجازة في الإعلام من جامعة دمشق وكان له، أثناء دراسته، دورًا قياديًّا في خدمة الشباب وتدريب وتأسيس جوقات ترتيل.

التحق بدير رقاد السيّدة - حماطورة العام ١٩٩٤، وبوضع يد المتروبوليت جاورجيوس (خضر)، سيم شمّاسًا إنجيليًّا (٢٠٠١) في دير القدّيس جاورجيوس - حماطورة، ووشّح بالإسكيم الرهبانيّ الكبير، ثمّ كاهنًا في كنيسة القدّيس أنطونيوس في فرن الشباك (٢٠٠٣). ثم، وببركة المطران جورج (خضر)، رُقّي إلى رتبة أرشمندريت من قبل مطران تسالونيكي أنثيموس (٢٠٠٦).

درس اللاهوت في جامعة تسالونيكي فحاز على درجة الإجازة (٢٠٠٤)، فالماجستير (٢٠٠٦)، فالدكتوراه (٢٠٠٩)، بالإضافة إلى دبلوم في الموسيقى الكنسيّة البيزنطيّة من المعهد العالي للموسيقى الكنسيّة في تسالونيكي (٢٠٠٢).

خدم كاهنًا في رعايا أبرشيّة دمشق بين العامين ٢٠١٠ و٢٠١٥، ثمّ رئيسًا لدير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركيّ حتّى انتخابه أسقفًا في ٧ تشرين الأوّل ٢٠٢١.

Last Updated on Friday, 26 November 2021 16:51