ocaml1.gif
العدد ٤: انقلاب أدوار وانفراج آفاق مذهل Print
Written by Administrator   
Sunday, 23 January 2022 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٢ العدد ٤ 

الأحد ٣١ بعد العنصرة، الأحد ١٤ من لوقا (الأعمى)

القدّيس إكليمنضوس أسقف أنقرة، والشهيد أغاثنغلوس

 

كلمة الراعي

انقلاب أدوار وانفراج آفاق مذهل

انقلاب أدوار وانفراج آفاق مذهلفي حادثة شفاء أعمى أريحا، تنقلب الأدوار والمواقف بشكل مفرح ومحيٍ. هلّا انتبهنا إلى أنوارها وظلالها، عسانا نتعرّف بها إلى ما يشابهها فينا من جمود أو استكانة، وضوضاء أو سطحيّة، فننفذ منها، بمعونة مَن يرون النور، إلى ملاقاة وجه يسوع وتجديد حياتنا به وشهادتنا له؟

أعمى أريحا، مجهول الاسم، «كان جالسًا على الطريق يستعطي» (لوقا ١٨: ٣٥). يوحي الوصف بأنّ الزمن هو إيّاه عند هذا الرجل، زمن فيه سكون في الحركة وجمود في الأفق. إنّه رازح تحت وطأة هذا المصير، لكنّه كان مثل الجمر تحت الرماد، كما انكشف لنا في الحادثة.

أمّا الجمع فلا هويّة له، وهو يتكوّن من أفراد لا رابط بينهم سوى سيرهم في الدرب مع يسوع. نحن أمام زحمة وعجقة على ما يبدو سطحيّة أو عالميّة، مأخوذة بدرجة ما بالذي ترافقه، لكنّها ستجد مَن سيجعل من هذه البداءات السطحيّة أرضيّة صالحة لما هو أعمق وأبعد ممّا كانت عليه بداءتها.

حدثَ اللّقاء بين الأعمى والجمع بداعي الجلبة التي أحدثها مرور يسوع من أريحا. لـمّا استوضح الأعمى عن السبب، أتاه الجواب: «يسوع الناصريّ مجتاز» (لوقا ١٨: ٣٧). نسب الجمعُ يسوعَ إلى المكان الذي عاش فيه منذ طفولته، بعد عودته من مصر. هذا تعريف باهت جدًّا إن عرفنا مَن هو المقصود به.

هنا يأتي التحوّل الأوّل في الحادثة. فهذا التعريف البسيط كان مصدر إلهام كبير للأعمى، إذ حرّكه إلى درجة هزّ بها كرازة يسوع العلنيّة. والأمر لا يتعلّق بصراخه المستمرّ للفت النظر، بل الأدهى منه هو ما تفوّه به: «يا يسوع ابن داود ارحمْني» (لوقا ١٨: ٣٨). كشف عن حقيقة يسوع بأنّه المسيح المنتظر. وهذا هو الاعتراف العلنيّ الأوّل في الإنجيل، ما خلا اعتراف بطرس بيسوع أمام التلاميذ الاثنَي عشر (متّى ١٦: ١٦).

كيف قابل الجمعُ اعتراف الأعمى؟ لم يلتقطوا فحواه، بل أعاقوا الأعمى عن الوصول إلى يسوع إذ انتهره المتقدّمون منهم ليسكت (لوقا ١٨: ٣٩). وكيف قابل يسوع سلوك ذاك وأولئك؟ توقّف عن متابعة المسير ودعا الجمع إلى الإقلاع عن دور المعيق والانتقال إلى دور الوسيط الصالح، وذلك بأن أمرهم بأن يقدّموا الأعمى إليه (لوقا ١٨: ٤٠). هنا بدأ التحوّل الثاني في القضيّة.

يضعنا لقاء يسوع بالأعمى على المحكّ. يبدو لنا أنّه من المفروغ منه أن يطلب الأعمى من يسوع أن يبصر، ولكن الأدهى هو أنّ طلبه مبنيّ على إعلان إيمانه بيسوع، وهذا ما شاء يسوع أن يبرزه بقوله: «أبصرْ. إيمانك قد شفاك» (لوقا ١٨: ٤٢). نحن أمام تحوّل كبير أحدثه في حياة الأعمى لقاؤه بيسوع: فهو استعاد نور البصر ونور البصيرة الروحيّة. هكذا توّج الأعمى التحوّل الحاصل بأن «مجّد الله» (لوقا ١٨: ٤٣)، أي بأن أقرّ بأنّ الله بنفسه اجترح المعجزة.

بهذا الاعتراف الجديد، افتتح الأعمى تحوّلًا أخيرًا، تحوّل الجمع من موقف معيق لاقتراب الأعمى إلى يسوع، إلى موقف مساند بأن قرّبه إليه، فإلى موقف إيمانيّ كوّن فيهم بصيرتهم الروحيّة. «جميع الشعب اذ رأوا سبّحوا الله» (لوقا ١٨: ٤٣). لقد استوقف إيمان الأعمى الجمعَ، وساعده على أن يرى ما كان خافيًا عليه في البدء: أن يروا حقيقة يسوع.

بات هذا الأعمى الوسيط الصالح بين الجمع ويسوع، وكان الخميرة الصالحة التي خمّرت العجين كلّه. وبات بمقدور هذا الجمع أن يقوم بدور الوسيط الصالح إن طوّعوا أنفسهم على الإيمان بيسوع وطوّعوا أيضًا شهادتهم لخدمة خلاص أترابهم. تحوّل الجمع من كتلة بشريّة صمّاء إلى جماعة واعية في خدمة الكرازة الرسوليّة. ألا تكمن هنا العجيبة الكبيرة في حادثة شفاء الأعمى؟ ألا تكمن أيضًا فيها عجيبة أن نتحوّل بدورنا إلى جماعة شاهدة ليسوع في عالمنا اليوم، بكلّ ما تعني مثل هذه الشهادة من إيمان حيّ ووعي ومناقبيّة إنجيليّة؟ 

لا شكّ في أنّ الأعمى فتح عينينا على واقع حياة الجماعة وشهادتها ليسوع وطريقة خدمتها لأخوتها وأترابها، وهذا يقتضي منّا اهتداء مماثلًا لذاك الذي عاشه الجمع حينها إن كنّا نعيق اقترابهم من يسوع ووصولهم إليه. هلّا طلبنا إذًا «النور الحقيقيّ الذي ينير كلّ إنسان آتٍ إلى العالم» (يوحنّا ١: ٩)؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١تيموثاوس ١: ١٥-١٧

يا ولدي تيموثاوس، صادقة هي الكلمة، وجديرة بكلّ قبول، أنّ المسيح يسوع إنّما جاء إلى العالم ليخلّص الخطأة الذين أنا أَوّلهم. لكنّي لأجل هذا رُحِمت ليُظهر يسوعُ المسيح فيّ أنا أوّلًا كلّ أناةٍ مثالًا للذين سيؤمنون به للحياة الأبديّة. فلمَلِك الدهور الذي لا يعروه فساد ولا يُرى، الله الحكيم وحده، الكرامة والمجد إلى دهر الدهور، آمين.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ٣٥-٤٣

في ذلك الزمان فيما يسوع بالقرب من أريحا كان أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. فلمّا سمع الجمع مجتازًا سأل: ما هذا؟ فأُخبر بأنّ يسوع الناصريّ عابر، فصرخ قائلًا: يا يسوع ابن داود ارحمني. فزجره المتقدّمون ليسكت فازداد صراخًا: يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وأمر بأن يُقدّم إليه. فلمّا قرُب سأله: ماذا تريد أن أَصنع لك؟ فقال: يا ربّ، أن أُبصر. فقال له يسوع: أَبصرْ، إيمانُك قد خلّصك. وفي الحال أَبصر وتبعه وهو يُمجِّد الله. وجميعُ الشعب إذ رأوا سبحوا الله.

 

أشكال التعاون

بين الجماعات في التزام شؤون الأرض

يحتلّ موضوع التزام الكنيسة شؤون الأرض بُعدًا تتّسع دائرته بشكلٍ مُتسارعٍ، بخاصّة بعد أن ابتعدت الكنيسة عن التدخّل المباشر في السلطة السياسيّة، وعادت إلى موقعها، لتحثّ الضمير الإنسانيّ، وتدافع عن الفقراء والمهمّشين في الأرض.

رأت الكنيسة في التصدّي للمشاكل الاجتماعيّة، وللتدهور البيئيّ خطابًا جديدًا تطال به شريحةً كبيرةً من أبنائها بخاصّة، ومن أبناء المجتمع بعامّة. ويضاف إلى هذه العوامل البُعد الإعلاميّ المتّسع الانتشار، عبر منصّات التواصل الاجتماعيّ.

تجد رسالة البشارة السارّة صدًى جميلًا عند احتكاكها بآلام الموجوعين في الأرض، وعودةً لصيقةً إلى صميم رسالة يسوع التي طالت مختلف مركّبات المجتمع في بلاد فلسطين، من أممٍ، ويهودٍ، ومن رجالٍ ونساءٍ، ومن أغنياءٍ وفقراء، ومن أصحّاء الجسد ومجروحين في أعضائهم.

تجدّد الكنيسة خطابها الدينيّ، وتخرج إلى العالم قاطبةً بلغةٍ مشتركةٍ لا تساوم فيها عن قناعتها، وإنّما تستعمل مفردات وتعابير مفهومة، وبخاصّة من غير أبنائها. هذه اللغة المشتركة أفضت إلى ضرورة أن تقود الكنيسة تعاونًا بنّاءً بين مختلف عناصر المجتمع وفق أهداف تعيد إلى الإنسان كرامته وتحافظ عليها.

تحتلّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة المرتبة الثانية من حيث تعداد السكّان، بعد الكنيسة المارونيّة في لبنان، وبعد الكنيسة القبطيّة على المستوى الشرق أوسطيّ. وهذا الكمّ العدديّ الغنيّ بالطاقات سمح للكنيسة بالتحرّك بشكلٍ واسعٍ.

من أشكال التعاون على الصعيد البيئيّ التي قادتها الكنيسة الأرثوذكسيّة مؤخّرًا، منذ العام ١٩٨٩، والتي اتّسمت بالعالميّة، نذكر اتّخاذ يوم البيئة الأرثوذكسيّ العالميّ من الأوّل من أيلول تاريخ رأس السنة الطقسيّة، يومًا له للتوعية على المشاكل البيئيّة. وبدورها، تبنّت الكنيسة الكاثوليكيّة هذا النهار مع البابا فرنسيس في العام ٢٠١٥ واعتمدته تاريخًا مشتركًا للعناية بالخليقة.

اليوم تسعى الكنيسة إلى جعل مكان العبادة أكثر انسجامًا مع متطلّبات البيئة النظيفة وفق ثلاثة مستويات، المستوى الأوّل داخليّ يقوم على استعمال الطاقة الكهربائيّة المتجدّدة والإرشاد في استعمال المياه. والمستوى الثاني يهدف الى إقامة المشاريع التمويليّة وفق اهداف بيئيّة معاصرة، كالسعي إلى فرز الفضلات وإعادة تدوير المنتجات كالورق وزجاجات البلاستيك والزيت المنزليّ. والمستوى الثالث يسهم في التوعية وتثقيف المؤمنين على أهمّيّة الدور البيئيّ عبر عظات الكهنة.

وضع المجمع المقدّس الأنطاكيّ، العام ٢٠١٩ لأوّل مرّةٍ في العصر الراهن، نصًّا يطال القضايا الأخلاقيّة الدائرة حول العائلة، في وثيقة سُمّيت «العائلة فرح الحياة». تشكّل هذه الوثيقة أرضيّةً مشتركةً في قواعد التعامل، ومرجعًا للباحث في النظرة الأنطاكيَة إلى قضايا العائلة، ولمقاربة الكنيسة للصعوبات التي تعترض الحياة العائليّة.

اليوم، يظهر يسوع لابسًا الزيّ الأخضر، ويجذب إليه الخليقة التي تَئِنُّ مُتعبةً. اليوم تنطلق الإيكولوجيّة من البيئة، لتتعدّاها وتخوض في عالم الاقتصاد والسياسة والاجتماع. العالم الذي نحيا فيه لا يقتصر على مجموعة معيّنة، أو كما يقال كأنّ الإنسان يحيا على جزيرة نائية. العالم «بيت» للجميع والتعاون بين الجميع يشكّل المفتاح الأساس لعلاقات صحّيّة وصحيحة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: كيف أخلص؟

التلميذ: ينتابني بعض الأحيان الملل والضجر، فما العمل؟

المرشد: سأعطيك مثالًا من حياة القدّيس أنطونيوس الكبير. ذات مرة انتابه الملل والضجر، فهمّ ليخرج من قلّايته، فرأى رجلًا مثله، جالسًا يعمل في ضفر الخوص. هذا نهض من عمله ليصلّي ثمّ عاود عمله، وهكذا دواليك. كان هذا ملاكًا أرسله الربّ لإرشاده. ثمّ سمع أنطونيوس الملاك يقول: «إعمل هكذا فتخلص». فلمّا سمع هذا الكلام فرح جدًّا وتشجّع، فعمل بما سمع وخلص.

التلميذ: هل من وصفة عمليّة يمكنني تطبيقها؟

المرشد: أولًا اعملْ، اعملْ عملاً ما ولو أبسط الأعمال وأكثرها اتّضاعًا (كان الملاك يجدل حبلًا)، ففي ذلك تجد التركيز وضبط الذات وتنجو من الضياع. صورة ذاته التي رآها القدّيس أنطونيوس أمامه تعمل في ضفر الخوص كانت صورة لتجمّع الذات وتركيزها. فالعمل الثابت هو مثل صخرة نركن إليها في وسط اللجّة فنصمد

ثانيًا اعملْ وصلّ، جاعلًا لك إيقاعًا ما بين العمل والصلاة. ففي بساطة هذا الإيقاع يكمن سرّ القوّة والخلاص في الربّ. الذين لا «يدخلون» في إيقاع الصلاة والعمل يبقون خارج سرّ تلك القوّة. فينبغي أن نتبنّى هذا الإيقاع مدى حياتنا ونبقيها مركّزة عليه: تلك هي صورة الخلاص الذي تقبّله أنطونيوس في بدء مسيرته، إذ في محبّتنا لله تكمن الحياة حقًّا. فلا موت من بعد ولا عدم ولا خوف ولا قلق... وتلك المحبّة هي التي تسند وتدعم الصلاة والعمل طيلة المسير.

 

جهاد الصلاة

للمطران جورج خضر

تتطلّب الصلاة جهادًا كبيرًا لأنّها فعل إيمان بأنّ حياتنا كلّها متعلّقة بالله، فلا نرسم نحن نهجًا ولكنّنا نجعلها رهن مشيئته. والجهاد في هذا أن ننكر على أنفسنا صنع حياتنا لكي يقدّمها هو لنا. وما كان استمرار الدعاء ليل نهار وما كان الإقبال عليه بغير ملل، سوى تأكيد يقيننا بأنّنا فقراء إلى ما يأتينا من فوق، ومحتاجون أوّلًا إلى حضور الله ذاته ثمّ إلى عطاياه.

كانت الصلاة إذًا استمرارًا للجهاد الأكبر جهاد النفس، ومنطلقه. فالنضال الروحيّ بدونها يصبح نضالنا الفرديّ لا نضال الله معنا، فلا يصل بنا إلى عقيم الكبرياء في حين أنّ إعلان فقرنا أمامه بإقامة الضراعة يستحضر قوّته ويمكّننا من الصراع، لأنّنا نستدعي النعمة إزاء خديعة الشرّ ولا نضع أمام هذا الشرّ ضعفنا وفراغنا. فيتمّ بالابتهال الاتّحاد بالله إن اتّخذناه شريك قتال. ووحدة سيرنا -سير الناس وسيره- إلى الظفر تعمّق الشركة وتكشف الحبّ.

يريد الله أن نأخذه عنوة فقد أوثق نفسه لكي نفكّه بالدعاء أو رمى بذاته في ميدان ودعانا إلى منازلته فيه، وكأنّه شاء أن نكون بدورنا آلهة، مساهمين في قوّته وقداسته فجعل ملكوته وقفًا على الغاصبين ودنيا الله تؤخذ غلابًا. بهذا الصراع الذي نقتلع فيه البرّ «نرى الله وجهًا بوجه وتنجو نفوسنا».

والمؤمن في مأساة حتّى يُلبّى لأنّه لا يثق بنفسه بل بالربّ الوهّاب، فيواصل الطلب ليديم الله عليه الهبة فيثبت إيمانه بها ويتعزّز رجاؤه أمام الكافرين. والاستجابة عنده انطلاقة المجد والتمجيد فيعلو الله في ذهنه وفي روحه وينسكب به على الأنام نورًا وهدى وافتقادًا. ويتابع نهج التوسّل والاسترحام هذا لئلّا يمتحن ربّه ويفرض عليه إرادة بشريّة زائلة، إذ يخشى أن يخلط بين رغائبه ومشيئة الله فيسخِّر الله لمآربه، ومآرب الإنسان زيف. هو في المأساة إلى أن يشاء ما يشاؤه ربّه ويستطيب ما يرضاه لتمكّنه الطاعة من رفع الصلاة واقتبال الرؤية.

يعاني المؤمن مأساته بتمزيق ولا أعظم لأنّه يستطيع أن يعرض عن الله بأمر. إنّه ينتقل من محنة إلى محنة بصلاة ينحدر الله فيها إلى مسالكه الوعرة. برهان الله أنّ الإنسان بالصلاة ينجو.

 

تصيير الأب إستفانوس (كرم) متقدّمًا في الكهنة

يوم الأربعاء الواقع فيه ٥ كانون الثاني ٢٠٢١، صيّر راعي الأبرشيّة قدس الأب إستفانوس (كرم) متقدّمًا في الكهنة، خلال القدّاس الإلهيّ لمناسبة بارامون عيد الظهور الإلهيّ في كنيسة البشارة - مراح غانم في برمانا. في العظة، شرح المطران سلوان إنجيل الخدمة وتحدّث عن دور المعمدان ومعنى التهيئة التي يتطلّبها حضور المسيح وقبوله في حياتنا، لا سيّما في هذا العيد الذي فيه نلبسه، في سرّ المعمودية.

في نهاية القدّاس الإلهيّ، كانت للمطران سلوان كلمة شكر بشأن خدمة الأب إستفانوس الكهنوتيّة في الأبرشيّة وفي هذه الرعيّة، والتي تمّت ببركة سلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس، ثمّ كانت كلمة للأب الكاهن تناول فيها البركات في خدمته الكنيسة والرعيّة.

 

روسيا

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، خلال جلسة المجمع المقدّس في أواخر شهر كانون الأوّل ٢٠٢١، قداسة الأب ميخائيل كراسنوتسفيتوف، الذي سيتمّ الاحتفال به في ١٢ تشرين الأوّل يوم استشهاده على يد البلاشفة.

ولد القدّيس ميخائيل في ٢٩ أيلول ١٨٨٥ في كالوغا. تزوّج العام ١٩٠٧ وله ستّة أولاد. شغل العديد من الوظائف، خلال الحرب الأهليّة الروسيّة، وانتقل مع عائلته إلى سيبيريا. رُسِمَ شمّاسًا إنجيليًّا ثمّ كاهنًا في العام ١٩٢١. اعتقل مرّات عدّة بتهمة «التحريض المعادي للثورة»، حيث شهد بأنّه كان يكرز حصريًّا بالإنجيل والمبادئ الأخلاقيّة المسيحيّة. حكم عليه بالسجن في معسكر فيشيرا لمدّة خمس سنوات. كتب في رسائله إلى عائلته أنّه لن يترك خدمته الكهنوتيّة أبدًا. حكم على الأب ميخائيل بالإعدام رميًّا بالرصاص في ١٢ تشرين الأوّل ١٩٣٧.

Last Updated on Thursday, 20 January 2022 14:33