ocaml1.gif
رعيتي العدد ٤٨: بين شهادتنا المجروحة بأنفسنا وشهادة الروح القدس فينا Print
Written by Administrator   
Sunday, 27 November 2022 00:00
Share

raiati
الأحد ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٢ العدد ٤٨ 

الأحد الرابع والعشرون بعد العنصرة

الأحد الثالث عشر من لوقا

الشهيد يعقوب الفارسيّ المقطّع

 

كلمة الراعي

بين شهادتنا المجروحة بأنفسنا
وشهادة الروح القدس فينا

رعيتي العدد ٤٨: بين شهادتنا المجروحة بأنفسنا وشهادة الروح القدس فينا عندما دنا رئيس من يسوع يسأله كيف يمكنه أن يرث الحياة الأبديّة، انكشف لنا، عبر الحوار الذي جرى بينهما، أنّه حصَل على تربية وتنشئة مميّزتَين سمحتا له بأن يكون على الـخُلُق الذي أفضى إليه عيشه منذ حداثته حسب ما أوصى به الكتاب. إلى ذلك، أنعمت عليه الظروف بأن يكون ميسور الحال أيضًا. بالفعل، جمع هذا الإنسان المؤمن في شخصه كلّ البركات الممكنة، المادّيّة والروحيّة، والتي قد يشتهي أن يقتنيها كلّ مؤمن ملتزم.

كشف لنا الحوار أنّ هذا الإنسان دنا من يسوع طالبًا ما هو أكثر. فهل فعل هذا على سبيل الفضول؟ أم على سبيل تأكيد ما هو مؤكّد في نظره لجهة ما اكتسبه وحقّقه من برّ حتّى الآن؟ أم على سبيل البحث عن كيفيّة إروائه لعطش دفين قد يجد الجواب عنه عند ذاك المعلّم الصالح؟ مهما كانت الدوافع التي حدت بهذا الرئيس على الدنو من يسوع، يبقى السؤال الأهمّ هو حقيقة استعداد هذا الإنسان لأن يأخذ بجواب يسوع وأن يعمل به، وأن يبرهن تاليًا عن قدرته على التعامل المناسب مع مكتسباته وتطلّعاته. فماذا كشفت لنا الحادثة؟

وضع يسوعُ سائلَه أمام مفترق مصيريّ بقوله: «يعوزك أيضًا شيء. بِـعْ كلّ ما لك ووزِّعْ على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعْني» (لوقا ١٨: ٢٢). بينما كان السائل يكشف عمّا تراكم لديه من صالحات، عرض عليه يسوع مسارًا جديدًا ليبني نفسه ويحقّق سؤله، مسارًا معاكسًا عن ذاك الذي تعلّمه حتّى الآن عبر تراكم الصالحات، مسارًا مبنيًّا على التخلّي عنها، وذلك عن طريق إخلاء الذات. من هنا كانت دعوة يسوع لسائله إلى أن يبيع كلّ ما له ويوزّعه على الفقراء بحيث تصير أنظاره محدّقة بالسماء، ليس على سبيل أن يمنّي النفس بالحصول على مكافأة عمّا قام به من تضحية، أو على سبيل إضافة أمر صالح على أمر صالح آخر، بل سعيًا منه وتوخّيًا لمعطي كلّ الخيرات. أَليس هذا هو المقصود بدعوة يسوع له بأن يتبعه أو بتصويب يسوع قصد سائله بقوله له: «لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالحًا إلّا واحد وهو الله» (لوقا ١٨: ١٩)؟ هل يمكننا أن نفهم أنّ «الكنز في السماء» هو هذا الإله الصالح الذي به أشار يسوع على سائله والذي باسمه يدعوه إلى أن يتبعه؟

هكذا انطلق الحوار من مستوى أرضيّ، مادّيّ أو نفسيّ، واتّخذ وجهة أو صعيدًا روحيًّا ينزل إلى عمق كيان الإنسان، ولم يبقَ على سطح تعابيرها ونشاطاتها ومواهبها وإنجازاتها. حُزْن السائل عند سماعه دعوة يسوع علامةٌ على أنّ مكتسباته شكّلت في الوقت الحاضر حاجزًا أمام تحقيق الـمراد من سؤاله. هل كان معتدًّا بما اكتسبه أو مكتفيًا بما توصّل إليه؟ هل قصد بالحقيقة أن يتجاوز ما حقّقه أم أن يبني عليه ليزيد من عمارته الروحيّة المميّزة؟ هل اعتقدَ بأن الكمال يأتي بإضافة أمور صالحة إلى أخرى مثلها تفوقها برًّا وصلاحًا ونفعًا؟ 

عند هذا المفترق، يأتي تأكيد يسوع المبرم بأنّ دخول ملكوت السماوات صعب على ذوي الأموال، حقيقة معطوفة على أخرى وهي أنّ الخلاص غير ممكن للإنسان بقدرته الذاتيّة وحده، ولكن فقط بقدرة الله: «غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» (لوقا ١٨: ٢٧). ما يطرحه يسوع عند هذا المفترق يشكّل العمود الفقريّ لخبرة الكنيسة. فما هي الحقائق التي يطرحها علينا يسوع لنؤمن بها ونمشي في ضوئها؟ 

الحقيقة الأولى هي أنّ الكمال ليس ذاك الذي نقتنيه بفضائل أو مقتنيات أو أخلاق حسنة، فنكون أبرارًا في عين الناس أو نكتفي ببرّ في عين أنفسنا، بل ذاك الذي يتكوّن باتّباعنا يسوع. والحقيقة الثانية هي أنّ ما يطمح إليه سائل يسوع لا يمكن أن يتحقّق إلّا إذا قبلنا الروح القدس في حياتنا حتّى يرشدنا إلى كلّ الحقّ، إلى كلّ ما كرز به يسوع. والحقيقة الثالثة هي أنّ الإنسانَ مدعوٌ إلى أن يحقّق نفسه على شاكلة الله، على شاكلة مَن خُلق على صورته، فلا يسعه أن يكتفي ببعض ما جاء في الناموس، بل عليه أن ينطلق إلى واضع هذا الناموس حتّى يتصوّر المسيح فيه من طريق اتّباعه له وعمله بوصاياه. والحقيقة الرابعة هي أنّ الله وحده يستطيع أن يحقّق فينا خبرة الخلاص إن أفرغنا ذواتنا، وهذا ممكن منذ الآن، فيشهد لنا الروح القدس في قلوبنا لخلاصنا ونصير شهودًا له بين أترابنا. أليست هذه الشهادة الأخيرة، شهادة الروح القدس فينا، هي التي حرّكت الجماعة الرسوليّة، جيلًا بعد جيل، فكرزت بهذه البشرى وحملت معها اليقين أنّ المؤمن بيسوع هو غالب للموت، وأنّ هذه الغلبة يحقّقها يسوع فينا إن تبعناه، بعد أن حقّقها في ذاته من أجلنا؟ هلمّ بنا إذًا نتجاوز شهادتنا المجروحة بأنفسنا على غرار ما قال هذا الرئيس: «كلّ هذا حفظتُه منذ صبائي» (لوقا ١٨: ٢١) بالشهادة التي يعلنها الروح القدس فينا! ولنغلب الحزن، الذي عصر قلب هذا السائل، بالإيمان بيسوع، ولنسعَ جادّين أن نكون تلاميذه، عسانا نفوز بالنصيب الصالح الذي لن ينزعه أحدٌ منّا (لوقا ١٠: ٤٢).

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ١٤:٢-٢٢

يا إخوة، إنّ المسيح هو سلامُنا، هو جعل الاثنين واحدًا ونقض في جسده حائط السياج الحاجز اي العداوة، وأبطل ناموس الوصايا في فرائضه ليَخلُقَ الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا جديدًا بإجرائه السلام، ويُصالح كليهما في جسد واحد مع الله في الصليب بقتله العداوة في نفسه، فجاء وبشّركم بالسلام، البعيدِينَ منكم والقريبين، لأنَّ به لنا كِلينا التوصُّلَ الى الآب في روح واحد. فلستم غرباءَ بعد ونُزلاءَ بل مواطني القدّيسين وأهل بيت الله، وقد بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء، وحجر الزاوية هو يسوع المسيح نفسه، الذي به يُنسق البنيان كلُّه فينمو هيكلاً مقدّسًا في الربّ، وفيه أنتم أيضًا تُبنَوْن معًا مسكنًا لله في الروح.

 

الإنجيل: لوقا ١٨:١٨-٢٧

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان مجرّبًا له وقائلًا: أيّها المعلّم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا، وما صالحٌ إلّا واحدٌ وهو الله؟ إنّك تعرف الوصايا: لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسرقْ، لا تشهد بالزور، أكرمْ أباك وأمّك. فقال: كلّ هذا حفظتُه منذ صبائي. فلمّا سمع يسوع ذلك قال له: واحدة تعوزك بعد. بعْ كلّ شيء لك ووزّعه على المساكين، فيكون لك كنزٌ في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع ذلك حزن لأنّه كان غنيًّا جدًّا. فلمّا رآه يسوع قد حزن قال: ما أَعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله. إنّه لأسهل أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة من أن يدخل غنيّ ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع إذًا أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاع عند الله.

 

إخوةُ يسوعَ الصغار

في السيرة الذاتيّة، التي خطّها في الكتاب الشهير «لو حكيتُ مسرى الطفولة»، يقول المطران جورج (خضر) عن نفسه: «خرج صديقي إلى العالم والفقراء جُرحُه». أُصيبَ جورج (خضر) بجرح الفقراء يوم «جَرَحَهُ» حبّ يسوع. وكان جُرحه يكبرُ ويزدادُ ألـمًا كلّما رأى فقيرًا. أدرك «صديقنا» أنّ ما من دواء قادرٍ على تضميد جرحه وتخفيف آلامه سوى العطاء. هكذا كلّما أعطى خضرُ، ونادى بالعطاء، كان جرُحه يلتئمُ. المسيحيّة عند جورج (خضر) ليست ديانةً فرديّة، بل هي تقومُ وتُمارَسُ ضمن الجماعة. فالإيمانُ لا يعزلنا عن الناس، بل بالحريّ يُطلقنا نحوهم، كما انعطف الله نحو البشر. من هنا لم يترك خضر مناسبةً إلّا وذكّر فيها المؤمنين بالتوجّه نحو الآخر. «هل سيأكل الجائعون ويسخى الأغنياء، هل يُشفق القويّ على المستضعف ويذوب جليد القلوب؟ هل يسمع أحدٌ أنين المرضى ولا سيّما المحتاجون منهم، فلا يموتُ أحدٌ بسبب افتقاده دواءً أو رغيفًا؟». يعرف المطران جورج (خضر) أنّ البشرية مُتعَبة ومثقلة وجائعة إلى الخبز الحقيقيّ. ويسأل إن كان أحدٌ سيهتمّ بهذه البشريّة كما اهتمّ يسوع بها. وفي هذا السياق نقرأ له أيضًا: «إنّ سرورنا بيسوع، بعد أن انسكبت علينا بركاته، لا يكتملُ إلّا إذا ذهبنا إلى الفقراء ليذوقوا هم أيضًا بهاءَ يسوع، إذا كشفنا لهم بالحبّ أنّ كرامتَهم كاملةٌ وأنّ الربّ يُريدُهم أن يعيشوا بلا عوزٍ».

يرى المطران جورج (خضر) في ولادة يسوع طفلاً بُعدًا اجتماعيًّا تفاعليًّا بين المؤمنين. ونستدلّ على الأمر في مقالته «أقبل العيد» (٢٠٠١) بقوله: «هناك شيءٌ آخر يلازم العيدَ وهو أنّ يسوع كان صغيرًا. كيف نترجمُ ذلك لأنفسنا؟ ليس في كنيستنا ابتهاجٌ خاصٌ بالأطفال. ولكن الذي جعلهم اللهُ همّه هم صغار النفوس الأذلّاء الفقراء المعذّبون. هؤلاء يلازمهم الطفل الإلهيّ، يحملهم في قلبه. ماذا نعمل نحنُ لنعزّي المنكسري القلوب، المتروكين في الأرض إلى عزلتهم، الذين لا يتمتّعون بدفء العاطفة؟ هذا هو العيد الذي يدفعنا إلى أن نسعى إليهم. الميلاد تربيتنا على المحبّة. هذه تمارسُها في الحقيقة حولك، وفي رقّة يسوع حتّى يشعر كلّ هؤلاء أنّهم إخوة له».

بكلام آخر يعلّمنا خضر أنّ من دلالات ظهور المسيح لنا بالجسد فقيرًا، ليس إلّا ليصوّب عيون البشر نحو كلّ فقير. ما جاءنا المسيح بالقوّة والغنى. رغم أنّه كلّيّ القوّة والغنى. هو الغنيّ افتقر ليس فقط ليغنينا، بل ليقول لنا انظروني في كلّ فقير. شاء المخلّص أن يولد بين أمّيّين ومتواضعين، أي الرعاة، ومع هذا نقرأ أنّ مجوسًا أغنياء سجدوا له وقدّموا له هدايا. فيعلّق خضر على هذا الموضوع قائلًا: «اللافت في سجود المجوس له أنّهم كانوا من عظماء القوم، ملوكًا وعلماء». «كبار القوم» إذًا، جاؤوا وانحنوا أمام الإله اللابس ثوب الفقراء. وهذا حافزٌ قويٌّ يدفع كلّ واحدٍ منّا، ليترك مجده ويقدّمه للفقراء، الذين فيهم يتجسّد يسوع. ويشدّد خضر على أنّ يسوع هو الذي يكوّن فكرنا ويوجّهُه، وأنّ «كلّ شيءٍ يفنى أمام هذا الطفل الصغير المرميّ في مذود».

أن نكون نحن في العيد، يعني أن نسير مع يسوع بدءًا من مسيرة حياته التي ظهرت لنا من المذود. أن نعيش تواضعه، وأن ننمو معه وفيه بالنعمة والحكمة فيما نحن ننمو بالقامة. «نتبعه منذ مولده وفي طفولته وعندما خرج إلى البشارة وصنع العجائب، ونؤمن بكلّ كلمة قالها وبموته وقيامته... قبله كنّا أمواتًا، بموته على الصليب صرنا نحيا به». هذا الطفل الإلهيّ الذي يحتضنه قلبنا، هو محيينا ومحرّكنا ومجدّدُنا. لهذا يقول خضر: «أيُّ مخلوقٍ تحتضنه أنت احتضانًا صادقًا وفعّالاً تجعله يحسّ بأنّه ليس بعيدًا عن المسيح».

المذود الذي يولد فيه يسوع ليس ذاك الذي يوجدُ في بيت لحم، بل البيت اللحميّ الذي في كلٍ منّا. المذود هو القلب. وقلبنا إن صار ليسوع، صار لإخوته أيضًا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

أيقونة سجود المجوس (١/٣)

التلميذ: متى ظهرت أيقونة سجود المجوس؟

المرشد: ظهر أوّل تصوير لحوادث من الإنجيل في القرن الثالث وكان من بينها سجود المجوس، وكانت منفصلة عن أيقونة الميلاد. لكنّها انضمّت رويدًا رويدًا إلى سلسلة مشاهد ميلاد المسيح وطفولته لتصير في القرن الحادي عشر جزءًا من أيقونة الميلاد ذاتها.

 

التلميذ: هل هناك ذكر لسجود المجوس في الكتاب؟

المرشد: يأتي متّى على ذكر المجوس ويصف في إنجيله نبذ اليهود للمخلّص ويعلن أيضًا عن قبول الأمم له. موضوع المجوس وهداياهم هو تحقيق لنبوءة إشعياء عن اهتداء الشعوب الوثنيّة القادمة لتسجد في أورشليم (٦٠: ٥-٦).

 

التلميذ: من هم المجوس؟

المرشد: المجوس هم جنس كهنوتيّ خاصّ لشعب الميديّين، وانتقلت هذه الرتبة إلى بلاد فارس. تأخذ كلمة «مجوس» معاني مختلفة، فتعني الرجل الحكيم، المعلّم، مفسّر الأحلام، الكاهن، المهتمّ بعلم الفلك، العالم بأنواع السحر والتقنيّات الخفيّة، عالم الديانات والفلسفات. يعتقد البعض أنّ المجوس الذين سجدوا للمسيح هم من أصل عربيّ، بلاد ذي لغة ساميّة والتي كانت مركزًا لتجارة موادّ نادرة أحضروا بعضًا منها هدايا. ويعتقد الذهبيّ الفم أنّهم من بلاد فارس. أمّا آخرون فيعتقدون أنّهم قادمون من بابل. ولكن من المؤكّد أنّهم وثنيّون كما تدلّ عليهم عبارات الإنجيل، حيث إنّ استخدام عبارة «المشرق» تعني البلاد الواقعة شرق بلاد فلسطين.

 

التلميذ: كيف يتمّ تصويرهم؟

المرشد: يختلف عدد المجوس في التصويرات الأيقونوغرافيّة التي عُثر عليها في الدياميس في القرن الثالث فهم اثنان أو أربعة. يتحدّث إبيفانيوس أسقف سالامينا عن ١٥ مجوسًا، وأغسطينوس عن ١٢ مجوسًا. يظهر المجوس في الأيقونة بأعمار مختلفة (عمر الشباب، عمر الرشد، عمر الشيخوخة)، لأنّ الكشف الإلهيّ يُعطى لكلّ عمر وسنٍّ، يعكس تصويرهم المراحل الثلاث للحياة. وترسمهم الأيقونات مرّات مترجّلين ومرّات على جمال أو أحصنة.

 

أقوال للقدّيس باخوميوس الكبير

- الفضائل العظمى: علينا المحافظة على هذه الأمور الثلاثة وحفظها في قلوبنا: نقاوة القلب، ضبط اللسان وحلاوته، وطاعة خالية من الرياء، وذلك حتّى الموت.

- ضرورة المطالعة: فلنَغن ذواتنا بالنصوص والصلوات التي يجب أن نحفظها عن ظهر القلب.

 

حاصبيا

يوم السبت الواقع فيه ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٢، شارك راعي الأبرشيّة في حفل تدشين بناء وقف راهبات دير سيّدة صيدنايا - حاصبيا، بدعوة من رئيس بلديّتها، والذي ترأسه صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، وشاركه بعض من السّادة المطارنة ولفيف من المؤمنين. في الحفل، قلّد صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر وسام القدّيسين بطرس وبولس للمتبرّع بالبناء، وكانت له كلمة روحيّة ووطنيّة بالمناسبة. تشكّل هذه المناسبة أوّل زيارة يقوم بها البطريرك إلى جنوب لبنان وإلى أبرشيّة صيدا وصور منذ اعتلائه السدّة البطريركيّة.

 

روزنامة السنة ٢٠٢٣

صدر التقويم الكنسيّ الأرثوذكسيّ للسنة ٢٠٢٣ (الروزنامة)، بإمكانكم الحصول عليه من مكتبة سيّدة الينبوع (الدورة) ومن كنائس الأبرشيّة كافّة. تجدون في التقويم الأعياد على مدار السنة، كلّ يوم بيومه، والقراءات اليوميّة من الرسائل والأناجيل، كما يشير إلى اللحن الأسبوعيّ والأصوام. تزيّن الروزنامة هذه السنة بأيقونات للربّ يسوع المسيح. صلاتنا ورجاؤنا أن تحمل السنة المقبلة علينا جميعًا، السلام والطمأنينة على الصعد كافّة.

Last Updated on Friday, 25 November 2022 15:41