ocaml1.gif
رعيتي العدد ٣: توبة شعب الله وشهادته لمجد الله Print
Written by Administrator   
Sunday, 15 January 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٣: توبة شعب الله وشهادته لمجد الله
الأحد ١٥ كانون الثاني ٢٠٢٣ العدد ٣  

الأحد التاسع والعشرون بعد العنصرة

الأحد الثاني عشر من لوقا

البارّان بولس الثيبيّ ويوحنّا الكوخيّ

 

كلمة الراعي

توبة شعب الله وشهادته لمجد الله

رعيتي العدد ٣: توبة شعب الله وشهادته لمجد الله لرقم عشرة رمزيّة في الكتاب المقدّس، فهو أحد الأرقام الكاملة. ربّ قائلٍ إنّ الحديث عن شفاء البرص العشرة إنّـما يمكن الاستدلال منه، انطلاقًا من رمزيّة هذا الرقم الكتابيّة، على كتلة بشريّة لا تنحصر بهؤلاء بل تمتدّ إلى البشريّة كلّها، في علاقتها مع الله وكيفيّة استعادتها إلى قصد الله بشأنها.

وفي هذا السياق، لمرض البرص أيضًا دلالته، فهو داء شديد الخطورة تمتدّ تداعياته إلى أبعد من صحّة المريض وشخصه، إذ يصير حامله معزولًا كلّيًّا عن محيطه، العائليّ والاجتماعيّ والمهنيّ والدينيّ على السواء. ربّ قائل إنّه صورة عن البشريّة التي مرضت بالخطيئة ففسدت طبيعتها ودخلت في عزلة وجوديّة عن الله واضطربت العلاقة بين أفرادها، على غرار ما حصل بين آدم وحوّاء في الفردوس وكلَيهما معًا مع الله.

سواء تأمّلنا بمرض البَرَص أو انتقلنا منه إلى حالة الطبيعة البشريّة في الخطيئة، هناك مخاض حريّ بصاحبه أن يقوده إلى العمل على تخطيّها وطلب الشفاء منها، وإن عاش في وسط جحيميّ كالذي يعيشه أبرص، سواء لجهة ما يخلّفه في النفس واقع يعزله عن المجتمع الإنسانيّ أو يقصيه مرحليًّا عن شعب الله بداعي نجاسته الطقسيّة. مثل هذا الاستعداد الصحيح ممكن إن تأمّل صاحبه بعطيّة الحياة ومصدرها وغايتها، وانتقل منها إلى معرفة الذات على ضوء خبرة الإيمان ومعرفة الله، فأخذ كلمة الله على محمل الجدّ وتبنّاها وعمل بها.

ولكن ما السبيل لتعود الأمور إلى نصابها؟ وهل المقصود بذلك أن يعود الأبرص إلى سابق عهده قبل المرض؟ أعطانا شفاء البرص العشرة جوابًا أوّليًّا على هذا السؤال، حينما طلب يسوع منهم أن يُروا أنفسهم للكهنة للتحقّق من واقع خلوّهم من المرض. وأثمرت طاعتهم إذ حصل الشفاء ما أن امتثلوا لأمر يسوع: ««اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة». وفيما هم منطلقون طهروا» (لوقا ١٧: ١٤). ولكن، عودة السامريّ الأبرص إلى يسوع وسجوده له وشكره إيّاه نقلنا إلى مستوى جديد بالكلّيّة، وقادنا إلى عمق آخر أشار إليه يسوع على مرحلتَين. في المرحلة الأولى، أوصى بالشكر وتمجيد الله بقوله: «أَلَـم يوجد من يرجع ليعطي مجدًا لله غير هذا الغريب الجنس؟». وفي المرحلة الثانية، ثبّت الأبرصَ في مسار الإيمان والخلاص: «قمْ وامضِ. إيمانك خلّصك» (لوقا ١٧: ١٨ و١٩). إنّها عودة الأمور إلى نصابها المطلوب تحقيقها في جسم البشريّة كما هي في قصد الله.

عند هذا المنعطف، وعلى ضوء ما جرى، لا بدّ لنا من تسطير سمات عامّة في تدبير الله الخلاصيّ كما تتجلّى لنا عبر حادثة شفاء البُرص العشرة.

فالسمة الأولى هي صلاح الله وإحسانه التي تشكّل قاعدة كرازة يسوع العلنيّة حول التوبة واقتراب ملكوت السماوات. فإن كان ملكوتُ الله برًّا وقداسةً ولا يعرف فسادًا أو مرضًا أو اعتلالًا، فهذا يقودنا ليس فقط إلى مجرّد استعادة الصحّة والعافية، بل بالأولى إلى غلبتنا على واقع الخطيئة والشرّ والفساد والمرض المرتبط بحالتنا الراهنة، فتستعيد طبيعتنا بهاءها الذي شاءه الله لها. وقد لمسنا أنّ الإيمان بيسوع، على غرار الأبرص العاشر، يحوي براعم هذه الغلبة.

والسمة الثانية هي رأفة الله ورحمته والتي يشمل بها يسوعُ كلَّ الطالبين معونته، كما رأينا في شفاء البرص العشرة، لكنّها تتناول البشريّة كلّها وكلّ واحد من أفرادها، من دون محاباة للوجوه أو تمييز بينهم لأيّ اعتبار كان. لقد سبق ليسوع أنّ صرّح بأنّ الله «يشرق شمسَه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين» (متّى ٥: ٤٥).

والسمة الثالثة هي دعوة يسوع إلى التوبة والتي جسّدها السامريّ الأبرص بأن مجّدَ الله على صلاحه وشكرَه على إحساناته وسجدَ لربوبيّته وسيادته. هي عودة شخصيّة إلى الله، ولكنّها أيضًا مطلوبة من كلّ شعب الله. فعندما تخلّف البرص التسعة الآخرون عن مشاركة السامريّ في عودته هذه وتوبته، غاب عنّا اجتماع شعب الله الذي، باتّفاق الرأي والقلب في تمجيد الله وشكره، يتحقّق فيه وعد يسوع: «حيث اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» (متّى ١٨: ٢٠)؟ لم يبحر التسعة إلى عمق الإيمان بيسوع، فبقوا على حالة الشفاء الجسديّ دون الروحيّ، وصار السامريّ الأبرص هو الخميرة لشعب الله الذي يجسّد وصيّة الربّ: «هكذا فليضِئْ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات» (متّى ٥: ١٦).

هلّا شكرنا مَن يعيننا على الإبحار إلى العمق الذي بلغه السامريّ الأبرص، حيث نحقّق دعوتنا كجماعة مؤمنة ببشارة الإنجيل، وشاهدةٍ على تدبير الله معنا، وخادمةٍ ليسوع في قصده من أجل أترابنا؟ ألا أطلقْنا يا ربّ في رحاب الإيمان الذي وجدتَه في الأبرص العاشر، وعلِّمْنا أن نقتني محبّة بشارتك في نفوسنا، وباركْ خميرة شعبك الجديد التي زرعتها في عجينة عالمنا وقدّسْ شهادتها من أجل خلاصه!

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: كولوسي ٣: ٤-١١

يا إخوة، متى ظهر المسيح الذي هو حياتُنا فأنتم أيضًا تظهرون حينئذ معه في المجد، فأَميتوا أعضاءكم التي على الأرض، الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنّه لأجل هذه يأتي غضبُ الله على أبناء العصيان، وفي هذه أنتم أيضًا سلكتم حينًا إذ كنتم عائشين فيها. أمّا الآن فأنتم أيضًا اطرحوا الكلّ، الغضب والسخط والخُبث والتجديف والكلام القبيح من أفواهكم ولا يكذب بعضكم بعضًا، بل اخلعوا الإنسان العتيق مع أعماله والبسوا الإنسان الجديد الذي يتجدّد للمعرفة على صورة خالقه، حيث ليس يونانيّ ولا يهوديّ ولا ختان ولا قلف ولا بربريّ ولا إسكيثيّ، لا عبد ولا حرّ، بل المسيح هو كلّ شيء وفي الجميع.

 

الإنجيل: لوقا ١٧: ١٢-١٩

في ذلك الزمان فيما يسوع داخلٌ إلى قرية استقبله عشرة رجال بُرص، ووقفوا من بعيد ورفعوا أصواتهم قائلين: يا يسوع المعلّم ارحمنا. فلمّا رآهم قال لهم: امضوا وأَروا الكهنة أنفسكم. وفيما هم منطلقون طَهُروا. وإنّ واحدًا منهم لـمّا رأى أنّه قد برئ، رجع يمجّد الله بصوت عظيم، وخرّ على وجهه عند قدميه شاكرًا له، وكان سامريًّا. فأجاب يسوع وقال: أليس العشرة قد طَهُروا فأين التسعة؟ ألم يوجد مَن يرجع ليُمجّد الله إلّا هذا الأجنبيّ؟ وقال له: قمْ وامضِ، إيمانك قد خلّصك.

 

هل البشرى الإنجيلية للجميع؟

قاد صاحب السيادة المتروبوليت جورج خضر سفينة خلاصنا بالكلمة خلال سنين طويلة. أبحر معنا في خضمّ آلامنا والاضطرابات. سار على المياه الهائجة بالعواصف الكبرى في وجود مؤلم، وواقع مضطرمٍ بالحروب والأفكار والمخاوف كي يُهدّئ بالكلمة الإلهيّة كيانًا أوشك على السقوط.

قال سيادته: «ما لي في هذه الحياة هو أنّ واحدًا قد أحبّني وأعطى نفسه عنّي. ما لي هو ذلك الحبّ الذي ظهر على خشبة الصليب»، ودفق للناس أجمعين بُشرى خلاص. المسيح أراد للكلّ أن يخلصوا وإلى معرفة الحقّ يُقبلوا. هو لهم جميعًا وهم أبناء الله، والربّ يفرح بهم يضيئهم جميعًا بوجهه، «فالناس كلّهم له، شاؤوا أم أبوا، علموا به أم لم يعلموا». وبشرى الإنجيل لهم جميعًا لأنّ «الحبّ له كلمة الفصل».

مسؤوليّتنا، بحسب المطران جورج، أن نصرخ الكلمة الإلهيّة في وجه كلّ إنسان لأنّها هي صداقتنا معه. صداقتنا قائمة على الكلمة الإلهيّة، ونحن لا نَزِن بميزان العواطف البشريّة والانفعالات. نحن نصرخ بالبُشرى في وجه كلّ إنسان، ولكنّنا نصرخها بعد أن نكون قد تمزّقنا بمتطلّباتها، وطيّعنا لها لحمنا ودمنا. لذلك لا يحقّ لنا أن نترك إنسانًا يخالف أو يشذّ أو يفتر أو يلهو بنفسه لأنّ نفسه ليست له. «ومَن يلـهُ بنفسه لم تبقَ له عينان لتبصرا المسيح مخلّصنا». فاستمرارنا متوقّف على الكلمة الإلهيّة نستوعبها نُنفّذها بعد أن نكون قد آمنّا بها على أنّها هي خلاصنا وهي مرجعيّتنا.

عَيبُنا أنّ المسيح نائمٌ في ليل الأديان الأخرى ولا نسعى لإيقاظه بالحبّ، أي أنّ المسيح مزروع في حضارات الناس وثقافاتها، ضياء هو تحت مكيال. والمسيحيّ نهجه أن يكشف الضياء كي تتبدّد العتمات. المسيح وُلِد إنسانًا ليفصح لنا عن وهج الألوهة لكونه «الكلمة»، أي كلمة الله المتأنّسة. المسيحيّ الحامل البشرى طريقٌ وبابٌ يشبه الأصل، هو متألّهٌ بالمسيح المتأنّس، ينصرف به الناس إلى الله انصراف الرهابين، فيستفيق به المسيح الراقد في البعيدين ليقتربوا.

ألمُ صاحب السيادة، المطران المتألّه العزم، أنّ البُشرى الإنجيليّة ما زالت بعيدة عن مَشرقنا. فالشرق الذي يدّعي الروحانيّة، ما زالت المادّيّة مُسيِّرة لأفكاره وأعماله، وما يزال الدِّين سياسةً ونفوذًا،» والرياءُ سيّدَ المواقف، التعصّبُ والطائفيّة سلاحًا لأغراضنا، واقتتالًا لأنفسنا باسم الله. تُرانا نُحرّف وصايا الله خدمةً لأجسادنا وهربًا من التقشّف والعبادة الحقّ ونكران الذات، هذا هو السبب الذي يؤدّي بنا إلى الاضمحلال وتفكّك عُرى المحبّة بيننا، تلك المحبّة الإنجيليّة التي خلقت العالم وجعلت البشر يتألّهون».

أطروحة شيخنا الجليل هي أن تكون البشرى دعوةً للقربى ليتحوّل الكون إلى ملكوت منذ الآن. فالبشرى الإنجيليّة، الأساس الذي نسمو به إلى الآخر، لكونه خليقة محبّبة للألوهة التي «لا تنظر إلى انتساب له بالدِّين أو العِرق أو الأدلوجة.» فمسعانا بقوله النَفاذ إلى الآخر في سبيل إعلائه، «الصِلات إذا قامت هي أمر تبليغٍ عن وجود لله،» والنعمة هي تأكيد الله أنّه كلّ شيء وتأكيد الإنسان أنّه فقير إليه. الفردوس بحسب سيادته دائمًا مفقود ودائمًا مستعاد بالبشرى الإلهيّة، «حتّى تتمكّن منّا التوبات ونستريح». فالخلاص بالعمق أنّ نحجّ والآخر إلى قلب الله، مرتضين الفقر حتّى لا يبقى بيننا فقيرٌ. فخلاصنا الذي أتى به المسيح ليس آليًّا ولا ينتشر بحدّ ذاته، لكنّنا نناله بالدموع، وبلا دمعٍ معموديّتنا باطلة. لذا ابلغْ أيّها الإنسان إلى القداسة الـمُتنزّلة عليك مجّانًا، ممتلئًا من روح الله، عالـمًا أنّ الكنيسة وجعٌ ودمٌ نشربه من الجنب المطعون بحربة، والدم هو الحياة. آمين.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الناسك الأوّل في التاريخ

التلميذ: من هو أوّل ناسك شهد له التاريخ؟

المرشد: هو القدّيس البارّ بولس الصعيديّ (+٣٢٤م)، وتعيّد له الكنيسة في ١٥ كانون الثاني. لا بدّ من أن يكون آخرون قد سبقوه إلى الصحراء لكنّنا لا نعرف عنهم شيئًا. أمّا بولس فقد شهد له القدّيس أنطونيوس الكبير وأرّخَ له القدّيس أيرونيموس (+٤٢٠م) نقلاً، كما ذُكر، عن تلميذَي القدّيس أنطونيوس، أمانس ومكاريوس. وأتى على ذكره كلّ من القدّيسين أثناسيوس الكبير ويوحنّا كاسيانوس وفولجنتيوس وسواهم.

التلميذ: ماذا تخبرني عنه؟

المرشد: وُلد في صعيد مصر سنة ٢٢٨م. كان أبواه غنيَّين، فثقّفاه باللسانَين اليونانيّ والقبطيّ وربّياه تربية مسيحيّة صالحة لأنّـهما كانا مسيحيَّين تقيَّين. فقد بولس والدَيه وهو في سنّ الخامسة عشرة وكانت له أخت وحيدة تزوّجت. فلمّا ثارت على كنيسة المسيح موجة اضطهاد حرّكها داكيوس وفاليريانوس سنة ٢٥٠م، اختبأ بولس في بيت وسط الحقول. ولكن بلغه أنّ صهره عزم على إبلاغ الجنود الرومانيّين عنه آملًا في وضع اليد على ميراثه، فقام وهرب إلى مكان أبعد، باحثًا بين الوحوش عمّا افتقده من سلام بين الناس، وأقام في كهف بقيّة أيّام حياته، حيث كانت أدنى إلى سيرة الملائكة منها إلى سيرة البشر، حتّى ثوبه صنعه من جرائد النخل. بقي كذلك إلى عمر ١١٣ سنة حين كشف الله أمره للقدّيس أنطونيوس الكبير.

التلميذ: كيف تعرّف القديس أنطونيوس الكبير إلى هذا الناسك؟

المرشد: كان القدّيس أنطونيوس الكبير قد بلغ يومذاك التسعين. ويبدو أنّ فكرًا خطر بباله أنّه لم يقمْ أحد قبله في الصحراء سار في الحياة الكاملة نظيره. فجاءه، في رؤى الليل، مَن قال له إنّ في فكره وهمًا لأنّ ثـمّة في الصحراء مَن هو خير منه وأعرف، وأنّ عليه أن يسرع الخطى إليه. فقام ومضى إلى كهف القدّيس بولس رغم بعد المسافة والمخاطر التي واجهها على الطريق من وحوش وحيوانات مفترسة. وعندما اقترب من مكان القدّيس بولس، تطلّع إلى داخل الكهف فبدا له مظلمًا، فتلمّس طريقه تلمّسًا فعاين نورًا ضئيلًا يلتمع من بعيد فتيقّن أنّ هذا هو مسكن الرجل الذي أعلن له الله عنه... ثمّ رفع الاثنان صلاة الشكر إلى الربّ الإله. وبعد أيّام عدّة، رأى القدّيس أنطونيوس القدّيس بولس صاعدًا إلى السماء في نور وضّاء وسط الأرواح المغبوطة. قام ودفنه في حفرة بمساعدة أسدَين ظهرا من عمق الصحراء.

 

قبرص

يوم الأحد الواقع فيه ٨ كانون الثاني ٢٠٢٣، جرت مراسم تنصيب رئيس أساقفة نيا جوستنيانا وسائر قبرص السادس والسبعين، صاحب الغبطة جاورجيوس الثالث، في كنيسة القدّيس برنابا في نيقوسيا، بحضور رئيس أساقفة اليونان، صاحب الغبطة إيرونيموس، وممثّلي عدد من رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة. مثّل صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية يوحنّا العاشر كلّ من صاحبَـي السيادة المتروبوليت إلياس (كفوري)، راعي أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما، والأسقف موسى (الخوري)، المعاون البطريركيّ.

 

البطريركية المسكونيّة

أعلن المجمع المقدّس للبطريركيّة المسكونيّة قداسة كلّ من:

- المثلّث الرحمة البطريرك المسكونيّ إرمياء الأوّل الذي رعى المدينة من العام ١٥٢٢ وحتّى العام ١٥٤٦، ويعيَّد له يوم ١٣ كانون الثاني؛

- والبارّ الشيخ جراسيموس الآثوسيّ، ناظم التسابيح، وهي تسمية حصل عليها من المثلّث الرحمة البطريرك المسكونيّ أثيناغوراس في العام ١٩٥٩، ويعيَّد له يوم ٧ كانون الأوّل.

 

أورشليم

أعلنت بطريركيّة أورشليم أنّ غبطة البطريرك السابق إيرينايوس الأوّل رقد بالربّ عن عمر ٨٣ عامًا يوم ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٣ في مستشفى - أثينا، حيث كان يتلقّى العلاج منذ العام ٢٠١٩.

وُلد البطريرك الراحل في ١٧ نيسان ١٩٣٩ في ساموس. في العام ١٩٥٣ ذهب إلى القدس، وفي العام ١٩٥٩ سيم شمّاسًا ثمّ كاهنًا. أكمل دراساته اللاهوتيّة في جامعة أثينا العام ١٩٦٦، وتـمّت ترقيته إلى رتبة أرشمندريت في العام ذاته. في ٢٩ آذار ١٩٨١، انتُخب أسقفًا بلقب رئيس أساقفة هيرابوليس. كان إكسارخوس أخويّة القبر المقدّس في أثينا من ١٩٧٩ إلى ٢٠٠١. سنة ١٩٩٤ رُقّي إلى رتبة متروبوليت. انتُخب في ١٣ آب ٢٠٠١ بطريركًا على المدينة المقدّسة، القدس وفلسطين لغاية العام ٢٠٠٥.

Last Updated on Friday, 13 January 2023 17:17