ocaml1.gif
رعيتي العدد ٤: من سقوط الحجاب إلى شهادة الجماعة التائبة Print
Written by Administrator   
Monday, 01 January 2007 00:00
Share

رعيتي العدد ٤: من سقوط الحجاب إلى شهادة الجماعة التائبة
الأحد ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٣   العدد ٤ 

الأحد الثاني والثلاثون بعد العنصرة

الأحد الخامس عشر من لوقا (أحد زكّا)

الرسول تيموثاوس والشهيدان منصور الشمّاس وأنستاسيوس الفارسيّ 

كلمة الراعي

من سقوط الحجاب
إلى شهادة الجماعة التائبة

رعيتي العدد ٤: من سقوط الحجاب إلى شهادة الجماعة التائبةلا شيء يحجبنا عن الله، لكنّ الكثير بإمكانه أن يحجب الله عنّا. المهمّ أن يُرفع الحجاب الفاصل، حجاب العداوة، فتصير الرؤية ممكنة ولا يعود الإنسان يعيش على غير هدى. أَوَلم يغبّط يسوعُ أنقياءَ القلوب، فهؤلاء يعاينون الله (متّى ٥: ٨)؟

ماذا يمكن أن يحجب الله عنّا؟ ربّ قائلٍ: خطيئتنا، عاداتنا السيّئة، شهواتنا على أنواعها، أنانيّتنا بالعموم. لكنّ الأدهى من هذه كلّه، هو موقفنا السلبيّ من واقعنا، والذي قد يؤدّي إلى أن يكون مصيرنا فادحًا. تتفاوت درجات الموقف السلبيّ من نكران واقعنا الروحيّ المرَضيّ، مرورًا برفضنا لنتيجة تشخيص واقعنا، استكمالًا بتمرّدنا على الالتزام بالعلاج الناجع، ووصولًا إلى اليأس من إمكانيّة تحقيق شفائنا، أي غلبتنا على كلّ الشرور المعشّشة فينا، سواء بداعي عيشنا في مناخ الخطيئة العامّ، أو المتأتّية من ضعف إيماننا أو إرادتنا، أو المبنيّة على خطايانا وميولنا المتأصّلة فينا، أو المستندة إلى جهلنا طريق الجهاد الروحيّ وكيفيّة التمرّس عليه حتّى الثبات فيه إلى النهاية.

لا بدّ من كلمة حقّ في هذا السياق، وهي أنّ الحجاب أزيل كليًّا إلى الأبد بفعل تدبير الله بيسوع المسيح. قال يسوع: «مَن رآني فقد رأى الآب» (يوحنّا ١٤: ٩)، وذلك في معرض ردّه على طلب فيليبّس إليه أن يريه الآب. ولمسنا حقيقته في معموديّة يسوع في نهر الأردنّ حين سُمع صوت الآب وظهر الروح القدس بشكل حمامة، أو في تجلّي المسيح على جبل ثابور في نور فائق.

أمّا في ما يتعلّق بنا، فتبقى خبرة الحجاب ماثلة أمامنا في حياتنا الروحيّة لأنّنا لا ندرك حقيقةً أنّنا محبوبون من الله، وأنّ هذه المحبوبيّة قادت ابنه الوحيد إلى أن يصير مثلنا لأجلنا، وأنّ يسوع التزمنا من دون رجعة حتّى يعود بنا إلى أبيه السماويّ. وجعُ الله، إذا جاز التعبير، هو تمامًا أنّ «ابن الإنسان جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك»؛ وهناك دومًا مَن يجهل هذه الحقيقة أو ينفيها أو يعارضها أو يعمل على حجبها أو تشويه قصدها، تمامًا كما حصل على خلفيّة عشاء يسوع في بيت زكّا: «إنّه دخل ليبيت عند رجل خاطئ» (لوقا ١٩: ٧).

على المقلب الآخر، هناك يسوع الذي، حتّى لدى الأكثر خطأة، كرئيس العشّارين، يشعل فينا شعلة التوبة المبنيّة على الانجذاب نحو الله فنغلب بها قوّة الانجذاب نحو الخطيئة، أو الذي يوقد فينا شعلة الإيمان به المبنيّة على محبّته لنا فنقوى بها على الخطيئة وتمرّسنا عليها وانقيادنا لها، أو الذي يهدي قلبنا إلى سلامه فننقل عدواه إلى كلّ ما يتّصل بنا. وخبرة زكّا رئيس العشّارين مثال لتآلف هذه العناصر وتكاملها حتّى إظهار حقيقة الإنسان التائب إلى الله. فكيف سقط الحجاب في حياة زكّا؟

العامل الأوّل هو أنّ انجذابه إلى رؤية يسوع كان أقوى من فضيحة صعوده على جـمّيزة والعار من تصرّف مذلّ لا يليق بصورته. والعامل الثاني هو أنّ إسراعه في تلبية رغبة يسوع باستضافته في منزله كان أفتك من السهام السامّة التي تناولته، سهام الغيرة منه والحسد من مبيت يسوع لديه ووسمه بالخاطئ. والعامل الثالث هو أنّ فرحه في استقبال يسوع كان أعظم من ماضيه الآثم وتاريخه المظلم الذي كان ملازمًا لكلّ مَن كان في وظيفته ولا سيّما في مرتبته كرئيس للعشّارين. وأخيرًا، توبته العمليّة بأن أصلح كلّ ما فعله من مظالم وتوّجها بما فاته من صنع الخير، لا سيّما الإحسان تجاه المساكين.

هذا كلّه قابله يسوع باستعادته زكّا وأهل بيته إليه، فصاروا نموذجًا للجماعة التي تعيش البشرى الإنجيليّة في عمقها وتجسّدُها في خياراتها وأفعالها. وقابله أيضًا بأن استعادهم إلى جماعة المؤمنين، إلى الذين هم من إيمان إبراهيم، الذين يتلقّون دعوة الله فتحرّك فيهم أنبل ما لديهم، وهم مستعدّون لكلّ تضحية في سبيلها. وما إعلان يسوع: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن إبراهيم» (لوقا ١٩: ٩) سوى تأكيد على انهيار الحجاب بأن عاين زكّا ما تعذّر عليه معاينته سابقًا في نفسه وفي الله، وتأكيد على إمكانيّة الغلبة على كلّ ما يحجب فينا يسوع لنحتفي به إنجيليًّا، وتأكيد على أنّ محبّة الله هي حشا يسع فيه التائب فتتمخّض فيه دعوةُ الله إليه توبةً فخلاصًا.

الآن بزغت رعيّة، هي بيت زّكا، وضعها يسوع في سياق الجماعة المؤمنة به والتي تتغذّى بإيمان إبراهيم. لقد ضمّها يسوع منذ اليوم إلى الجماعة التي تعرف أن تحتفي بحضوره وبكلمته، وتحمله في ترحالها في برّيّة هذا العالم بشرى لسواها. إنّها الجماعة التائبة على الدوام التي تكشف يسوع ولا تحجبه، ويكون هو ماكثًا في وسطها إلى الأبد. هذه هي الرعيّة التي تحتضن البشرى الإنجيليّة وتعيشها، وتذهب بها إلى أترابها فتفرح بتوبتهم وتحتضنهم وتُعلي من قدرهم على غرار يسوع. فما أجملها من رعيّة، وما أبهاها من شهادة، وما أعظمها من رسالة! هلمَّ بنا إليها!

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١تيموثاوس ٤: ٩-١٥

يا إخوة، صادقة هي الكلمة وجديرة بكلّ قبول. فإنّا لهذا نتعب ونُعيّر لأنّا ألقينا رجاءنا على الله الحيّ الذي هو مخلّص الناس أجمعين ولا سيّما المؤمنين. فوصِّ بهذا وعلّم به. لا يستهن أحد بفُتُوّتك بل كنْ مثالًا للمؤمنين في الكلام والتصرّف والمحبّة والإيمان والعفاف. واظب على القراءة إلى حين قدومي وعلى الوعظ والتعليم. ولا تهمل الموهبة التي فيك التي أُوتيتَها بنبوءة بوضع أيدي الكهنة. تأمّل في ذلك وكنْ عليه عاكفًا ليكون تقدّمك ظاهرًا في كلّ شيء.

 

الإنجيل: لوقا ١٩: ١-١٠

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز في أريحا إذا برجل اسمه زكّا كان رئيسًا على العشّارين وكان غنيًّا. وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو، فلم يكن يستطيع منَ الجمع لأنّه كان قصير القامة. فتقدّم مسرعًا وصعد إلى جمّيزة لينظره لأنّه كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلمّا انتهى يسوع إلى الموضع رفع طَرْفه فرآه فقال له: يا زكّا أَسرع انزل فاليوم ينبغي لي أن أَمكُث في بيتك. فأَسرع ونزل وقَبِله فرحًا. فلمّا رأى الجميع ذلك تذمّروا قائلين: إنّه دخل ليحلّ عند رجل خاطئ. فوقف زكّا وقال ليسوع: ها أنذا يا ربّ أُعطي المساكين نصف أموالي، وإن كنتُ قد غبنتُ أحدًا في شيء أَرُدّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت لأنّه هو أيضًا ابنُ إبراهيم، لأنّ ابن البشر إنّما أتى ليطلب ويُخلّص ما قد هلك.

 

المسؤوليّة وإرادة التغيير في الكنيسة!

هذه منطلقها عند المطران جورج خضر «جرن المعموديّة». ولطالما كان سيّدنا جورج يذكر أمام الجيل الصاعد في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، ذلك الحوار الذي جرى بينه وبين أرشمندريت في مدينة اللاذقيّة في خمسينيّات القرن الماضي حين سأله الأرشمندريت قائلًا: أنا تخرّجت من جامعة بطرسبرج، أنتم بأيّ سلطان تعلّمون. فيقول سيّدنا جورج أجبتُه للتوّ: «جرن المعموديّة».

«فالروح الإلهيّ له أن يجعل من أيّ مؤمن نبيًّا ليذكّر الكنيسة كلّها بمن فيها رؤساؤها بمتطلّبات المسيح في ظرفٍ أو وقت معيّن ... فقد تفقد الجماعة المسيحية وعيها وحماستها، وقد تنسى الإنجيل وتهمل الأساسيّات وتلتهي بشؤون الدنيا وبهرجتها. وواجب الرئيس الروحيّ أن يستمع إلى ما يقوله الروح للكنائس، أي إلى كلّ إنسان ممتلئ من الروح. فالإدارة الإلهيّة لا تأتي حصرًا من الأسقف».

يشدّد المطران جورج على أنّ الكنيسة، من حيث هي شعب الله، في صيرورة. من هنا يجرؤ سيّدنا مثلًا على أن يضع عنوانًا لإحدى مقالاته: «الكنيسة نصنعها كلّ يوم». وفي المقالة يقول: فإذا كانت الكنيسة مؤلّفة من الذين أخلصوا ليسوع فمعنى ذلك أنّنا نصنعها كلّما أحببناه. هي كوّنتنا بالمعموديّة ولكنّنا نجدّد معموديّتنا بالطاعة، بإماتة الخطيئة وأن نقوم مع المسيح. نتيجة ذلك أنّ المعمودية صنعتنا وأنّنا نصنعها نحن أيضًا.

والتغيير لا يعني الابتعاد عن تعليم الآباء. بل على العكس الالتصاق بهم. «المهمّ بالصوت النبويّ أن يكون موافقًا للإنجيل، متواضعًا، متقدّسًا ويقوم بمهمّته هذه بمحبّة وخاضعًا للسلطات الروحيّة القائمة، ومع ذلك يذكّرها برسالتها حتّى تعود هي بنفسها خاضعة لله».

عندما سُئلَت إحدى قريبات المطران خضر عن أهمّ إنجازاته كمؤسّس للنهضة في الكنيسة، أجابت أنّه أعاد إلينا كمؤمنين الكأس المقدّسة، في إشارةٍ منها إلى أنّه أحيا المناولة المتواترة التي كانت محجوبةً في ذلك الوقت.

منذ كان المطران جورج طالبًا في معهد سان سيرج كان مدافعًا شرسًا عمّا كان مقتنعًا بأنّه تعليم آباء الكنيسة. في الكتاب الذي صدر في العام ٢٠١٩ تحت عنوان «في القيادة المسيحيّة» On Christian Leadership، وفيه جمع الكاتب بول غافريليوك المراسلات التي تمّت بين الأب ألكسندر شميمن والأب جورج فلوروفسكي، تطالعك رسالة في الصفحة ١٣٦ من الكتاب أرسلها الأب شميمن يوم كان عميدًا لمعهد سان سيرج في ١٩ شباط ١٩٤٩ إلى الأب فلوروفسكي يخبره فيها كيف كان الطلّاب مدافعين عن الكنيسة، الآباء، التقليد وعن مفهوم «الحياة التي تسود» «life that reigns» متحمّسين لـ«حياةٍ في الكنيسة» مقابل المفهوم الجامد لكنسيّة الحياة «enchurching of life»، ويشير إلى توتّر الحوار من بعد مداخلة الطالب جورج خضر الذي كان يمارس وينادي بالمناولة المتواترة وهو ما لم يكن من ضمن الممارسة الليتورجيّة في المعهد. ويعلّق الكاتب على ذلك بقوله إنّ الأب شميمن عندما ذهب إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة انتهج ما تمسّك تلميذه جورج خضر به من تعليم آبائيّ بشأن المناولة المتواترة.

ولعلّ الكلام المرجع عن التغيير في الكنيسة نجده في كتاب سيّدنا جورج «لو حكيت مسرى الطفولة»، حيث في الرسالة العاشرة من الكتاب يعلن المطران جورج: «لا، لن تعود المسيحيّة إلى أصالتها بمجامع وندواتٍ خيرُ ما ينتج منها تحليلات جديدة في رونق كلام وبعض فطنة. لا، البقاء ليس للأذكياء أو للعلماء ولكنّه لمن عذّبه القمع أو شوّهه الاضطهاد.

الحياة لمجمع يؤلّفه أساقفة يكونون على صورة المجمع النيقاويّ الأوّل الذين قضوا بعض حياتهم في السجون أو بُتِرت أعضاؤهم. أنا بتّ لا أرجو خيرًا كبيرًا من هذه المؤسّسة المرتاحة إلى غناها او جامعاتها أو سحر طقوسها، والخائفة من كلّ شيء والتي نسمّيها الكنيسة. غدوتُ لا أثق بأنّ أبناءها الذين جحدوها يعودون لمجرّد دفاعك عمّا حلا في تاريخها وعمّا هو كبير عند أعلامها. هذا لا يكفي ما لم تصبح الكنيسة فعلًا اليوم قادرة على تغييرك أنت، إن لم تعزِّك بقدّيسين تراهم أمامك».

في هذا الزمن وما فيه من شهادة بيضاء نحن في عين عاصفتها، تنبسط أمامنا حياة المطران جورج خضر شهادة عطِرة لمطران أراد أن يكون «مطران قرى» وليست أيّ قرى، بل قرى هُجّر أبناؤها بالسيف أو بالعوز، هُجّروا إلى المدن أو إلى الخارج، ومن أبناء هذه القرى مَن استشهدوا أبرارًا التصاقًا بأرضهم في أبرشيّة الجبل. نعم، الأيقونة المرسومة في ذهن المطران جورج، رسمها هو بحياته وحياة أبناء هذه الأبرشيّة. وإذا وعينا اليوم مقام الشهادة التي نحن مدعوّون إلى التزيّن بإكليلها، نغيّر وجه الحاضر الذي نحن فيه، ليغدو بعد زمنٍ استمرارًا لتاريخٍ مجيد للكنيسة في هذا الشرق لا يظهر فيه إلّا وجه المسيح المرسوم حبًّا في بريق عينَي المطران جورج الذي من جبل لبنان.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الرسول تيموثاوس

التلميذ: ماذا نعرف عن سيرته؟

المرشد: نعرف من كتاب أعمال الرسل أنّ بولس الرسول لقي هذا الشاب في لسترة وجعله معاونه الأمثل. كان أبوه يونانيًّا أي وثنيًّا، وكانت أمّه يهوديّة واعتنقت الإيمان المسيحيّ. تعلّم الكتب المقدّسة، أي العهد القديم، منذ نعومة أظفاره، ومعنى اسمه «عابد الله» أو «مَن يكرم الله». كانت تنتابه وعكات كثيرة واهتمّ الرسول بولس لصحّته وختنه لتجنّب المتاعب التي يثيرها المسيحيّون المتهوّدون. رسمه مشايخُ الكنيسة أسقفًا أو مشرفًا على أساقفة في آسيا الصغرى. استشهد في مدينة أفسس. تعيّد له الكنيسة المقدّسة في ٢٢ كانون الثاني.

التلميذ: كيف اعتبره بولس الرسول؟

المرشد: في كلّ شيء أبدى تيموثاوس أمانة للرسول بولس لا غشّ فيها، لذا قال عنه الرسول إنّه الأمين في الربّ ويعلّم كما يعلّم هو نفسه في كلّ مكان وفي كلّ كنيسة (١ كورنثوس ٤: ١٧)، ولم يكن للرسول بولس من يتّكل عليه بالكامل غير تيموثاوس. في بعض الحالات اعتبره كنسخة عنه، إذ قال لأهل فيليبّي إنّه ليس له أحد آخر نظير نفسه يهتمّ بأحوالهم بإخلاص (فيليبّي ٢: ١٩-٢٢).

التلميذ: كيف تتلمذ على يدَي بولس؟

المرشد: حرص بولس على تزويد تلميذه بكلّ ما رآه محتاجًا إليه من الوصايا والنصائح والدعم. تيموثاوس كان شابًّا معرَّضًا لكلّ أنواع الشهوات والنزوات الشبابيّة. لذا حثّه على الهرب من الشهوات والمباحثات الغبيّة لأنّها تولّد الخصومات (٢تيموثاوس ٢: ٢٢-٢٣) ودعاه إلى الصحو في كلّ شيء (٢تيموثاوس ٤: ٥) وإلى الإعراض عن الكلام الباطل الدنس (١تيموثاوس ٦: ٢٠)، وإلى التعامل مع الشيوخ كآباء والأحداث كإخوة والعجائز كأمّهات والحدثات كأخوات بكلّ طهارة (١تيموثاوس ٥: ١-٢)، والى اجتناب حبّ المال الذي هو أصل لكلّ الشرور وطعن للنفس بأوجاع كثيرة (١تيموثاوس ٦: ١٠-١١). كما دعاه إلى أن يكون قدوة للمؤمنين في الكلام والتصرّف والمحبّة والروح والإيمان والطهارة، وإلى الانكباب على القراءة والوعظ وملاحظة نفسه والتعليم (١تيموثاوس ٤: ١٢ -١٦). وحثّ المؤمنين على احتضانه وإكرامه والتعاون معه (١كورنثوس ١٦: ١٠-١١).

 

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

يوم الأحد الواقع فيه ١٥ كانون الثاني ٢٠٢٣، جرت خدمة صلاة الغروب لمناسبة افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة القدّيس جاورجيوس- بصاليم، برعاية راعي الأبرشيّة. شارك في الخدمة عدد من البطاركة والمطارنة والكهنة وجموع من المؤمنين من مختلف الكنائس. بعد القراءات الكتابيّة الخاصّة بالمناسبة، ألقى المطران سلوان العظة من وحي الآية الّتي اتُّخِذَت شعارًا لـ«أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين للعام ٢٠٢٣»: «تعلّموا الإحسان واطلبوا العدل» (إشعياء ١: ١٧). في نهاية الخدمة، كانت ضيافة في قاعة الكنيسة.

Last Updated on Friday, 20 January 2023 15:29