ocaml1.gif
رعيتي العدد ٦: بين تجربة الفردوس المزيّف وخبرة الفردوس الحقيقيّ Print
Written by Administrator   
Sunday, 05 February 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٦: بين تجربة الفردوس المزيّف وخبرة الفردوس الحقيقيّ
الأحد ٥ شباط ٢٠٢٣ العدد ٦  

أحد الفرّيسيّ والعشّار

اللحن الأوّل - الإيوثينا الأولى

الشهيدة أغاثي (صالحة)

 

كلمة الراعي

بين تجربة الفردوس المزيّف
وخبرة الفردوس الحقيقيّ

رعيتي العدد ٦: بين تجربة الفردوس المزيّف وخبرة الفردوس الحقيقيّالهيكل مكان سكنى الله، أو سكنى مجده. ربّ قائل إنّه فردوس حيث الخالق والمخلوق على صورته في عِشْرة أو حديث أو لقاء. هناك ينكشف الواحد للآخر، فيدرك الثاني حقيقته على ضوء الأوّل فينجذب إليه ويبقى مقيمًا في هذا الانجذاب ومنطلقًا إليه، كما من عشق إلى عشق. 

استعادة هذا الفردوس دونها عقبات من بعد السقوط. منها أنواع الفراديس التي يصنعها الإنسان العابد لله، فراديس ممسوخة عن الحقيقة لأنّها لا تمتّ إليها بصلة. ومنها أنواع عشق يغرق في ثنايا المخلوق على صورة الله فيستعيض بها عـمّا فقده من حقيقة نفسه وحقيقة الله، ويحتمي بها. ومنها أيضًا أنواع صِغر نفس وحزن وإحباط تأسر النفس في حبائلها إذ يتصوّر المرء أنّ لا رجاء له على الإطلاق. هذه بعض من خبرة آدم وحوّاء.

أمام هذا الواقع المرير، ربّ سائل: كيف للمرء أن يستعيد الفردوس الحقيقيّ؟ كيف له أن ينجذب إلى مَن خلقه؟ كيف له أن يتجاوز انكساره وضعفه وانعدام الحيلة لديه؟ مَن بإمكانه أن يقلب هذه الطاولة على لاعبيها وينشئ واقعًا جديدًا؟ هذا ليس ممكنًا إلّا بيسوع المسيح. مثل الفرّيسيّ والعشّار يساعدنا على فهم هذا السياق.

هلمَّ بنا أوّلًا نتأمّل بمضمون صلاة الفرّيسيّ ووقفته في الهيكل. هو قائم في فردوس من صنعه، مزيّن بفضائل وتقويّة يتغنّى بهما بالمقارنة مع سواه. وهو، وإن استهلّ صلاته بشكر الله، إلّا أنّه لا يقف في حضرته إلّا صوريًّا، عاشقًا لنفسه، يستخدم المكان ليظهّر نفسه عابدًا لله. رسم لنا صورة نتغنّى بها كثيرًا، سواء كأفراد أو كجماعة مؤمنة، بالمقارنة مع سوانا من أفراد أو جماعات. فنحمل خبرة هذا الفرّيسيّ مع نفسه في الهيكل كنموذج لسلوك وتربية نتبنّاه ونمجّده في حياتنا العمليّة، وإن كنّا نمجّه حين نتحدّث عن هذا المثل متعاطفين بصدق، نظريًّا، مع العشّار، فنضع مسافة بيننا وبين تصرّف الفرّيسيّ واعتداده بنفسه، حتّى لا نوسم بصورته ونفقد ساعتها البريق الذي نزيّن به، على غرار الفرّيسيّ، ذواتنا سواء في أعيننا أم أمام الله والقريب.

أمّا إذا تأمّلنا بموقف العشّار، فهو كسر حلقة الفراديس الكاذبة والعشق الغاشّ والحزن الذي يبقي صاحبه أسير واقعه إلى الأبد وقاصرًا عن التحلّي بالجرأة والشهامة ليكسر طوق أسره. باختصار، لم يأسره شيء سوى تعرية حقيقة نفسه أمام الله وأن ينطلق إليه بقلب صادق، يودّه ويثق به وينطرح أمامه. بالعمق، هذا المصلّي سعى إلى أن يربط ما قد انقطع من صلة بالله، ولم يكن يخشى أن يعرض قضيّته على حقيقتها عندما «وقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينَيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلًا: اللهمَّ ارحـمْني أنا الخاطئ» (لوقا ١٨: ١٣)، صائرًا على نقيض ما صنع آدم وحوّاء من بعد السقوط. فهذان اختارا الاختباء من الله وسترا عريهما ولم يكشفا لله واقعهما المستجدّ.

إذا ما أخذنا هذَين الموقفَين، موقف الفريسيّ وموقف العشّار، على محمل الجدّ، أي أخذنا مدلولاتهما على عاتقنا وفحصنا ذواتنا على أساسهما، لا بدّ لنا ساعتها من أن نقف بدورنا مع يسوع، الذي أورد المثل، حتّى ننتقل من التأمّل بحالتهما إلى فحص حالتنا، ونتوقّف عند المسار الذي يكشفه يسوع في خلاصة المثل: «كلّ مَن يرفع نفسه يتّضع ومَن يضع نفسه يرتفع» (لوقا ١٨: ١٤). إنّه المسار الذي فيه نتعلّم الحفر إلى العمق، في سبيل البناء على الصخر. فالمكان الأعمق لهذا الحدث هو قلب الإنسان، الذي يستحيل فردوسًا إن تاب إلى الله، فردوسًا يسكنه الله فيتبرّر الإنسان. فقول يسوع إنّ العشّار «نزل إلى بيته مبرَّرًا دون الفرّيسيّ» (لوقا ١٨: ١٤) إنّما رسم لنا طريق معرفة الذات على حقيقتها عبر قياس نموّها أو قصورها الروحيّ تبعًا لصلتها الحقيقيّة بكلمة الله ووصيّته، وليس بالمقارنة مع واقع إنسانيّ ما، فاضلًا أم رذيلًا. إنّها خبرة قلب متوجّع على عريه وطالب لكساء الرحمة من الله وليس للتستّر بأوراق تين، أو قلب عطش إلى الله وطالب أن يغتسل بكلمة منه وليس أن يبرّر نفسه أو أن يمجّدها أمامه بصورة من صنعه.

عاد العشّار إلى بيته بخبرة قيامة بعد سقوط، بخبرة لقاء مع الله بعد غربة عنه، بخبرة معرفة للحقّ بعد إعراض عنه. أمّا الفرّيسيّ فعاد إلى بيته وهو إيّاه، متباهيًا على أترابه ومنغمسًا في سقوطه. والبيت هو المكان الذي تربطنا فيه رُبط مع القاطنين تحت سقفه. هناك يسكب من خبرته كلّ منهما في مجالات التربية الإنسانيّة والتنشئة والروحيّة، فيخلقان مناخًا يعكسان فيه المثُل والقيم والتقوى، سواء الحقيقيّة أو المزيّفة. فيمدّ كلّ منهما الوجود بخبرة السلوك الذي يستمدّه إمّا بالتبرير الذي من الله، أو بتبرير الذات في مناحي الحياة كافّة. من هنا دور الجماعة التائبة التي تحافظ على خميرة الإنجيل حيّة فيها، مدركة أنّها، وإن كان أعضاؤها ليسوا من العالم إلّا أنّهم في العالم، لكنّهم، كالخميرة التي تخمّر العجين، يؤدّون شهادتهم التي تستقي عناصرها من خبرة العشّار سبيلًا لها، ويعينون أترابهم على التماسها في خضمّ آلامهم وغربتهم، عساهم يستعيدون الكرامة والشهامة والنبل الذي يزيّن به الله كلّ تائب حقًّا إليه. هلّا تشجّعنا وابتدأنا المسير؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢تيموثاوس ٣: ١٠-١٥

يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة، وأيّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الاشرار والمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأَيقنتَ به عالـمًا ممّن تعلّمت، وأنّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة على أن تُصيّرك حكيمًا للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ١٠-١٤

قال الربّ هذا الـمَثَل: إنسانان صعدا إلى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخر عشّار. فكان الفرّيسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: «أللّهمّ إنّي أشكرك لأنّي لستُ كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فإنّي أصوم في الأسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي». أمّا العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُردْ أن يرفع عينيه إلى السماء، بل كان يقرع صدره قائلًا: «أللّهمّ ارحمني أنا الخاطئ». أقول لكم إنّ هذا نزل إلى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.

 

الصوم المطلّ

الصوم الكبير، الذي بدأنا نمشي إليه في هذا اليوم الجديد، يأخذ من أيّامنا، تهيئةً وممارسةً، أسابيع معلومة. ولكنّ روحه تطلب دائمًا أن تسود حياتنا الكنسيّة والشخصيّة كلّها. الصوم الكبير هدفه عيد الفصح، هذا صحيح. ولكنّ الصحيح أيضًا أنّنا، متى وصلنا إلى هذا الهدف، نبقى نحيا بهَدْيه. العيد، عيد الفصح، هدف في هذا الزمان ممدود إلى نهاية الزمان. الحياة رحلة إلى الفصح الأخير.

في هذا الأحد، ندخل ما تسمّيه كنيستنا «فترة التهيئة للصوم». الكنيسة، على مدى أربعة آحاد، في خياراتها الإنجيليّة في القدّاس الإلهيّ، تطلب أن تربّينا على أنّ الصوم هو، واحدًا، «جسد وروح». الذي يفهم هذه التربية لا يصدمه أنّ الكنيسة اختارت للخدمة الإلهيّة اليوم أن تقرأ علينا «مثل الفرّيسيّ والعشّار» (لوقا ١٨: ١٠-١٤)، الذي يرفض فيه الربّ إنسانًا يصوم، لتفتح فيه زمان التهيئة للصوم. هذا من شجاعة المعتقِدين أنّ الصوم ليس شكلاً حصرًا، بل شكل يحمل الجوهر الذي هو أن نكون لله في كلّ ما يرضيه.

يتكرّر مضمون افتتاح التهيئة للصوم في الأحد التالي أيضًا باختيار الكنيسة في قراءة إنجيل القدّاس الإلهيّ مثلاً آخر، مثل «الابن الشاطر» (لوقا ١٥: ١١-٣٢). المثل يبيّن أنّ الله يحبّ الخطأة، لا سيّما منهم الراجعون إليه. عندما يتوب الابن الشاطر إلى بيت أبيه، يقوم العيد. «فرح في السماء بخاطئ يتوب». احتفال، طعام وشراب، غناء ورقص. نبحث عن الصوم في المثل. لا صوم. لكنّ الغاية السامية فيه أيضًا لا تخفى على المتربّين، أي على الذين يفهمون الجوهر في الصوم بل في الحياة كلّها. لا أحد يدخل في شركة الحياة مع الله من دون أن يكسر الأصنام التي يصنعها هو له. هذا في الحياة الكنسيّة حقيقة ودعوة دائمتان. الله يريدنا، في الصوم وخارج الصوم، أن نحبّ الذين يحبّهم. العبرة في المثل تكشف أنّه لا أحد مع الله يكون فعلًا إن لم يكتشف أنّه معه بفضل محبّته هو ورحمته هو. هذا يبقى هو عينه أمامنا في الأحدَين الأخيرَين من زمان التهيئة، أحد الدينونة (متّى ٢٥: ٣١-٤٦) وأحد الغفران (متّى ٦: ١٤-٢١). الله يدعونا إلى أن ننتظر الدينونة بعمل الخير الذي يرضيه كثيرًا جدًّا، ونغفر للناس ذنوبهم، ليغفر لنا ذنوبنا.

سأستلّ، من فترة التهيئة لهذا الصوم الكبير، شيئَين أعتقد أنّنا، إن حفظناهما في كلّ يوم، يحفظاننا إلى آخر يوم. الشيء الأوّل أنّ هذه الفترة تدلّ على طريق الحياة الجديدة بإبرازها أنّ الله محبّ وديّان في آن. ليس من سلامة لنا في سيرنا إلى الفصح الأخير من دون حفظ هذين الوجهَين اللذين هما وجه واحد لله الذي أوجدتنا محبّته أحرارًا. الله، في غير حال، لا يفرض نفسه على أحد. الله لا يرفضنا، بل، إن فضّلنا أنفسَنا عليه، يعلن أنّنا عشنا حياتنا نرفضه. احفظوا هذا الشيء الأوّل للتوبة إلى هذا الحبّ العجيب الذي فهمه العشّار، وعاد إليه الابن الشاطر.

الشيء الثاني أنّ فترة التهيئة تكشف أنّ الله، الذي نطلب قربه في الصوم أو في هذه الحياة، هو إله مكشوف. راجعوا أناجيل الآحاد المذكورة. في كلّ أحد، يبدي الله ما يحبّه وما يأباه. يحبّ المتواضعين، ويأبى المستكبرين. يحبّ رجعة الخطأة، ويأبى أن نكون في البيت كما لو أنّنا خارج البيت. يمجّد الذين أحبّوه في الناس، الفقراء وغيرهم، ويغفر للذين يغفرون للآخرين. هذه دعوة صريحة إلى الحياة مع الله هو كما هو. «هذا أنا»، يقول الله في هذه الأيّام المباركة. هي دعوة إلى الحياة معه، أي معه هو نفسه. ليس الصوم الكبير للذين يصرّون على أن يرسموا صورًا لله لا تشبهه. هذا زمان هدم الأصنام.

سنصوم إذًا. هذا تمريننا الواقعيّ على طلب الغنى والتجديد اللذين الله يعطيهما. الانقطاع عن الزفرَين شكلًا يقول إنّنا قبلنا هذا الانصراف إلى الله من أجل أن نكون له ومعه. هذا الصوم الكبير المطلّ هو، منذ اليوم، انخطاف إلى شركة الأبد.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: كتاب التريودي

التلميذ: إلامَ تشير «الأوديات الثلاث» في كتاب التريودي؟

المرشد: الأوديات الثلاث هي رسم للثالوث الأقدس عنصر الحياة كما يقول لنا التريودي، حيث يُذكَر الثالوث القدّوس في كلّ خدمة سحريّة في الصوم في ما يسمونه «الثالوثيّات». وكأنّ مُنشِئ هذه الخدمة أراد أنّ الثالوث لا ينفصل عن الخدم التي تؤهّلنا لأسبوع الآلام. عمل الفداء الذي قام به يسوع على الأرض عمل كان فيه الكلمة المتجسّد واحدًا مع الآب والروح، وكان مجدُ الثالوث كامنًا في جسد يسوع المرفوع على خشبة.

التلميذ: هل يرسم لنا التريودي خريطة الطريق إلى الملكوت؟

المرشد: يرسم لنا التريودي سرّ الخليقة الأولى وسرّ الخليقة الجديدة، آدم يُطرد من الفردوس ثمّ يعود إلى الربّ بالتوبة وينتظر المجيء الثاني للدينونة والمجد. كلّ سرّ علاقة الله بالإنسانيّة ينكشف أمامنا في كتاب التريودي، وذلك بتصاعد وتكامل مدهشَين وانسجام كامل كأنّنا نرتقي أحدًا بعد أحد ونستمرّ يومًا بعد يوم من دون قفزة روحيّة ومن دون انسلاخ عن الأيّام التي مضت.

التلميذ: لقد تشوّقت إلى قراءة هذا الكتاب!

المرشد: إنّ كتاب التريودي أحد روائع الأدب الروحيّ يفيض بالشعور الحبّيّ نحو المسيح، فيه غزارة لاهوتيّة وصوفيّة حيث ينقلك من تواضع العشّار في أحده الأوّل إلى سلوك طريق التوبة الكاملة في أحد الابن الشاطر، إلى تذكار مجيء ربّنا يسوع المسيح في أحد مرفع اللحم، وهذا المجيء هو نهاية كلّ توبة. ويُذكّرك بالصيام دومًا ويؤكّد لك دائمًا أنّه عمليّة روحيّة وتفقّد للإخوة ومحبّة. هذه الطريقة الشاقّة ما هي عنده بطريق محزنة، إنّـها طريق النور.

 

كنيسة البشارة - جل الديب

يوم الجمعة الواقع فيه ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٣، أقام راعي الأبرشيّة صلاة الشكر في كنيسة البشارة - جلّ الديب لمناسبة استقبال رئيس دائرة العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو، المتروبوليت أنطونيوس، مطران فولوكولامسك، على رأس وفد من الكنيسة الروسيّة، وشارك في الصلاة سفير دولة روسيا الاتّحاديّة في لبنان ورعيّة الأمطش الروسيّ في لبنان وأعضاء مجلس رعيّة جل الديب. في نهاية الخدمة، تبادل صاحبا السيادة كلمات الترحيب. بعدها اطّلع الحاضرون على سير أعمال ترميم الكنيسة الذي تموّله الكنيسة الروسيّة.

 

مستوصف النبعة

يوم الثلاثاء الواقع فيه ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٣، بارك راعي الأبرشيّة نهاية الأعمال في مبنى كنيسة الصليب المحيي - النبعة، وهي الأعمال التي بدأتها المطرانيّة في العام ٢٠٢٠-٢٠٢١ بعد انفجار مرفأ بيروت واستكملتها جمعيّة I.O.C.C. نهاية العام ٢٠٢٢، عبر خلق مساحة تخدم عمل المستوصف الصحّيّ-الاجتماعيّ القائم في المبنى، وخدمة الرعيّة، ونشاط فرع حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة فيها. شارك في خدمة تكريس المكان ممثّل الجمعيّة في لبنان وعدد من أعضاء فريق عمله. من بعد خدمة التكريس، جرى قطع قالب حلوى بالمناسبة، وتقويم للخدمة التي تؤدّيها الجمعيّة والحاجات المتزايدة على غير صعيد في لبنان. ثمّ شكر راعي الأبرشيّة للجمعيّة مساهمتها في استكمال الأعمال حتّى أخذت حلّتها الحالية، وقدّم لممثّلها هديّة تذكاريّة.

 

اجتماع رؤساء الكنائس في بكركي

يوم الأربعاء الواقع فيه ١ شباط ٢٠٢٣، مثّل راعي الأبرشيّة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في اجتماع رؤساء الكنائس المسيحيّة في لبنان، والذي جرى في الصرح البطريركيّ في بكركي، تلبية لدعوة من غبطة البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الراعي، من أجل البحث في مسألة الشغور الرئاسيّ في لبنان، وحول الأمور الراهنة، بدءًا من الوضع الاجتماعيّ-الاقتصاديّ وصولًا إلى الأزمة السياسيّة الضاغطة، وصدر بيان عن المجتمعين.

Last Updated on Friday, 03 February 2023 21:11