للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
فتات من السماء ٠٢/١٥/٢٠١٤ |
Saturday, 15 February 2014 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت ٠٢/١٥/٢٠١٤ ليس بين يدي الا فتات من خبز السماء لأشبع منه ولا أموت. كل مأكل غير هذا الذي يعطيه ابن الإنسان صاحبه إلى الموت. كيف نحيا بك يا رب، كيف ننوجد؟ اذا أنت أوجدتنا نبدأ وتبدأ فينا الرؤية، رؤية وجهك فالوجوه. أنا رأيت، لذلك تكلمت. كل كلام بلا رؤية لغو. لذلك نحن الرائين نرتل. ماذا يأكل من لا يأكل من خبز السماء؟ هل يؤكل غير الله؟ اذا أكلت من ثمار الأرض تصبح جسدك. أمّا ابن الله فقال: "من يأكل جسدي ويشرب دمي له حياة أبدية" لأن مأكله كان قبل البدء ويبقى بعد الأزل. نحن جياع اذا لم تنزل كل السماء فينا. ما جاء اليك من الأرض يبقى في الأرض. ما نزل عليك من السماء يرفعك إلى السماء. من ارتفع إليها يلازمها إلى الأبد. مع ذلك نتردد بين ما لها وما كان دونها وكأننا لا نزال من الأرض ونتذوقها دون السماء. متى يهبنا الله ان نصرخ إليه؟ هو ينتظر صراخاً نحيا نحن به. يقبل الله الأنين لأنه أثر حبه فينا. يتوجع لصراخ الألم فينا. مع ذلك يستلذ كل صوت منا. "يا رب إليك صرخت فاستمع لي". يقبل الصراخ كما يقبل الهتاف في حنين. المهم اتجاه القلب إليه. أنت، مؤمناً، تصرخ لأنك تعلم انه يصغي إلى الصراخ ويتقبل وجع قلبك. لعلك تصرخ اذا اشتد عليك شعورك بأنك الحبيب. هو لا يؤاخذك على الوجع. توجع ابنه فاستجاب له في ضيقه. هو يحالفك أولاً في الضيق. اذ ذاك فقط تنفرج وتفتح لك الأبواب وتدخل مدللاً. |
Last Updated on Saturday, 15 February 2014 10:07 |
|