للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
مولدي ٠٧/٠٤/٢٠١٥ |
Saturday, 04 July 2015 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت ٤ تمّوز ٢٠١٥ وُلدتُ في ٦ تموز. هذا يهمني لأتذكّر نواقصي والتي لا تزول إلاّ بالموت. أنت في الطبيعة ابن والديك. ولكنك تصير مولودًا من الله اذا شئت. كلمة لا يستسيغها المسلم لانها في أذنه تتّصل بالولادة البشرية. المسيحيون أدركوا المعنى الروحي للكلمة: تسعون سنة انقضت وانا في ضعفي. المسيحيون يعيّدون لقديس في ذكرى موته وهذا لايمانهم ان حياته الحقيقية ظهرت شهادة من بعد موته. نحن المسيحيين المشرقيين من فترة قريبة ما كُنّا نقيم مولد أحد منا. كنا نقيم ذكرى موته اذا اعتبرنا انه شهد للحق في حياته. المولد مجرد وعد لذلك لا تقيم الكنيسة عيدًا إلا ليوم انتقالنا من هذه الدنيا لأنه التقاؤنا بالله. قبل ذلك الإنسان وعد. لذلك المحافظون في كنيستي لا يهتمون لمولد قديس ولكن لتاريخ موته. كل انسان وعد والكنيسة لا تطوب بارًا الا بعد موته. اهلي لم يذوقوا الحضارة الغربية. لذلك لم يعيّدوا لمولدي. عيد الانسان في موته. لا تعيّد لك الكنيسة الشرقية في ذكرى ميلادك فالميلاد عندها المعمودية. بعد اتّصالنا بأهل الغرب اي من فترة قصيرة بتنا نعيّد لمولدنا. قبل ذلك ما كنا نعرف إلاّ القديسين وأعيادهم. من تكون لنعيّد لك في يوم مولدك من إمرأة؟ قبل ان تتحقّق بالمعمودية تكون من البَشَرة. وجودك الكبير لا يأتيك منها. البَشَرة وعد كل شيء من النعمة النازلة عليك من فوق. في الإيمان المسيحي انت ابن الله في الخلق. الفداء يُعلن بنوّتك. المسيحية تصرّ على اعلان الله أبًا لأنها ترى اننا مولودون من الروح القدس اي من الله. واذا قلنا إنك ابن الله فانما نعني أنك من جنسه. هذا لا يعرف معناه الحقيقي إلا الله. ولكن في الذوق الروحي نعرف اننا من جنس الله. هذا طبعًا لا نفهمه الاّ بالحب إذا سكبه علينا. |
Last Updated on Saturday, 04 July 2015 00:57 |
|