للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
على الرجاء ٠٦/١٨/٢٠١٦ |
Saturday, 18 June 2016 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت ١٨ حزيران ٢٠١٦ قال لي الصوت إذا لم تقل كلمتي سأقطع حياتك وموتًا تموت. من أنا يا ربّ حتى أحيا من غير كلمتك؟ تكلم إذًا حتى تخرج من فمي كلمة حياة. أنا لا أصدق نفسي إذا أتيت من نفسي. سأصمت إذًا حتى تخرج كلمتك. أعطني ان أتوارى وراء ما تقول حتى يحيا من يسمعني. أنت كلمتك وأنت روحك. أي نعرفك مما نقرأه في كتابك ومما تبثه في القلوب. أنا يا ربّ ليس عندي كلمات. أردد ما تقول. لا أريد ان أقول شيئاً آخر. ليس من شيء آخر لأن كلماتنا مخلوقة. الناس يحسبون أنك قادر مع ذلك أن تخرج من أفواههم. الحقيقة انك أنت تصنع أفواههم. البعض يجيء بكلمات غير مخلوقة. هذه لا تموت ان ماتوا. اخلقنا، ربِّ، من كلماتك لنتأكّد اننا نقول الحقّ. لماذا يستكبر الإنسان بكلماته؟ الصمت في الأبدية يعني أن كلمات هذا الدهر انتهت. تكلّم إذًا وحدك ولنصمت. إذا صرنا نحن الإنجيل لا تبقى حاجة إلى كتاب. ولكن هذا يحصل فقط ان أنزلت علينا التجلّيات. أنت توحي كلمات منك إذا أردت ان نستخدمها. المهم أن نطيعها حتى تصل. التجلّيات صعبة لأنها تعني تجددًا في النفس كبيرًا. وهذا منك فقط. لا تجعلني أُسرّ بالخطيئة. كيف أخرج منها وجئت منها؟ التوبة أنت تعطيها. أنا إذًا فقير حتى تنزل عليّ. وإذا نزلت هل تبقى. هذا هو الرجاء الذي عليه نعيش. متى أصير كلمتك يا رب؟ متى تزول الهوة بيننا؟ تراني إليك إذا رأيتني على الرجاء. قبل ذلك أنا من الدنيا وأموت بها. كانت أمي تقول: أريد ان أموت على دين المسيح. ماذا كانت تعني بذلك وهي لم تعرف دينًا آخر؟ أظن انها كانت تعني الدين الذي يحيا به هؤلاء البسطاء الذين كانوا يعتقدون ان الدين حياة. أحيني يا رب بهذا الدين حتى ألقى وجهك. |
Last Updated on Saturday, 18 June 2016 05:18 |
|