للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
عيد المولد ٠٧/٩/٢٠١٦ |
Saturday, 09 July 2016 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت ٩ تموز ٢٠١٦ ما كنت أعيّد لمولدي. العائلة المسيحية قديمًا لا تعرف المولد. تفهم ان مولد ابن إنسان مسيحي هو في المعمودية أي يوم يعلنه الله ابنًا له. قبل ذلك أتى هذا مثل كل الأحياء. جيلي ما كان يعيد لمولد أحد. ما كنا نعرف إلاّ أعياد القديسين الذين إذا تشبّهنا بهم نفهم اننا مولودون من الله بالنعمة. جسدنا يموت ككل الأجساد. ماذا يعني ان نعيد لمولده؟ واضح عندي انك إذا عيدت لشفيعك في المسيحية تعلن انك آت من نعمة الله وليس فقط من حشا امرأة. نحن المولودين على المسيحية نعرف اننا جئنا إلى الوجود الحقيقي من حوض المعمودية. قبل ذلك ظاهرة طبيعية كانت تنتظر النعمة. في المعمودية كما تجري في الكنائس المحافظة تدخل أنت في الماء كليّا ثم ينتشلك الكاهن منه ليدل على انك تميت الخطيئة رمزيًّا بالماء وتتحرّر منه إذا انتشلك الكاهن من الماء. وفي ما وراء الرمز أي في عالم المعاني أنت لا تبقى مسيحيًا الا بإرادتك ان تبيد الخطيئة فيك كل يوم وان تحيا لله وبالله. تتصرّف الكنيسة وكأنّ القيمة كلّها لهذا الذي صار مؤمنًا حقًا. قبل ذلك أجساد تتوق إلى الله أو لا تتوق. المعموديّة ترمز إلى ما ستكون أنت أي في الشوق الدائم إلى الرب. قبل هذا الشوق ليس من شيء. المعمودية وعد بأنك تميت خطاياك وتحيا لله. هذا هو همّ الكنيسة الوحيد ان تحيا لله وحده وألَّا تشرك به أحدًا. الكنيسة فقط جسد المسيح وما لا يتصل به بعثرة. الكنيسة لا تزيد شيئًا واحدًا على المسيح. هي وجهه وكشفه أو تفسيره. وإذا استطعت ان ترى فيها ذلك تكون وصلت إلى كل شيء. مشكلتنا في رؤيتنا الكنيسة انها كلّ شيء في ما أخذته من المسيح، في ما تتوق إليه وانها مع ذلك ركام البشر. هي في من أوجدها أي المخلص وهي في من تتكوّن منهم ومن أجسادهم. هي فوق وتحت دائمًا. كونها في العالم لا يحجب انها نازلة من فوق. وأنت مشدود بين ما تراه فيها آتيًا إليها من الله ومن يؤلّفونها هنا أي نحن الخطأة. |
Last Updated on Wednesday, 13 July 2016 12:34 |
|