حفل توقيع كتاب "نجاوى" - كلمة السيدة ريا هاني فحص عبيد |
|
|
Saturday, 19 June 2010 00:00 |
Share كلمة السيدة ريا هاني فحص عبيد أيها الأحبة، السلام عليكم، بإسم والدي السيد هاني فحص، أرحب بكم، وأنقل لسيادة المطران ولكم أسفه الشديد لعدم تمكنه من الحضور وذلك لوجوده خارج لبنان، وقد كلّفني تلاوة نصه في قراءته لـ "نجاوى" المطران جورج خضر ولكن وقبل أن أبدأ، أودُّ الإعتراف بأن شعورًا خبيثًا بالفرح إعتراني لغياب والدي. فها هي الفرصة قد جاءت لأبتّ المطران إعجابي ومحبتي... قبل أن أبدأ، أريد أن أقول أنا أيضًا وبصفتي الشخصية كلمتي المختصرة والمختلفة في المطران خضر.
في حرب تموز، كان منزلنا الكائن في بيروت، يعجّ بالأهل والأصدقاء الهاربين من جحيم الصهانية في الجنوب وكانت الأخبار تصلنا تباعًا عن أقرباء ومعارف قضوا وأطفالهم تحت ركام منازلهم. حينها، كنا بحاجة ماسة لكلمة رجاء، كنا بحاجة لمن يُشعِرنا بأننا لسنا وحدنا لأننا كنّا وحدنا... كلمة الرجاء تلك جاءتنا من الكبير، الحر والطاهر... من المطران خضر الذي بكلماته: كان يجيب بـ"بلى" على سؤالنا الدائم منذ كربلاء "ألسنا على حق؟" وكنا عندما نقرأ أو نسمع المطران خضر، نردد جوابنا الأبدي "إذًا، لا نبالي، أَوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا". نحن يا مولانا أبناءُ هذي الأرض، تاريخًا وجغرافيا وَلَدَتْنا الكنيسة التي وَلَدَتْك وحاراتُنا لا تختلف عن حارة النصارى، لكننا صدقّنا الأعرابَ عندما مرّوا وآمنّا، لكنّهم همُ الذين لم يؤمنوا بل أسلموا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم قد وكان في قلوبنا، قبلهم وبعدهم... بل وخذلونا منذ مغامرتنا الإصلاحية الاولى في كربلاء إلى مغامرتنا الأخيرة (كما أسموها) في جبل عامل. لكننا ومنذ الحسين ادَرْنا ظهرنا لصحرائهم، لثقافة الخيمة... تَمَشْرَقْنا، تَسَوْرَنّا، إلتفتنا إلى جمال التداخل في إجمَاعنا / وتعلّمنا منذ الحسين إلى رجال الله من المصلوب تعلمنا معنى الفِداء معنى أن يَحبَّ كما أَحَبنَّا يسوعُ حتى النهاية حتى الموت. |
Last Updated on Sunday, 27 June 2010 23:30 |