للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 26: مولد يوحنا المعمدان |
Sunday, 24 June 2012 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد في 24 حزيران 2012 العدد 26 الأحد الثالث بعد العنصرة / عيد مولد القديس يوحنا المعمدان رَعيّـتي كلمة الراعي مولد يوحنا المعمدان معظم الإصحاح الأول من لوقا مخصص لمولد يوحنا المعمدان. الإصحاح الثالث عند متى مخصص لرسالة المعمدان. كذلك أول السطور في مرقس. ويرد ذكره مع الآية السادسة من الإصحاح الأول من يوحنا. لماذا كل هذا الاهتمام بالصابغ والسابق؟ الى هذا كل سيرة المعمدان من مولده الى موته واردة في الأناجيل وتستغرق منها كمًّا كبيرًا من السرد. ماذا كل هذا الاهتمام بيوحنا المعمدان؟ وبالأخص لماذا الاهتمام الكبير بمولده عند لوقا؟ لماذا عيد لمولده، وعيد لقطع رأسه، وأعياد القديسين هي أعياد استشهادهم او موتهم الطبيعي. لا أعرف عيد مولد آخر الا لوالدة الإله. الموت هو مولدنا في الملكوت. ما من شك أن في الأناجيل حديثًا مكثفًا عن المعمدان لا بدّ من تفسيره. هنا لا بد من افتراضٍ أوّل هو أن المعمدان هو الشخصية المتوسطة بين العهد القديم والعهد الجديد. يمتّ بصلة للعهد الجديد لأنه رأى المسيح، ولكنه من فئة الأنبياء القدامى. الافتراض الثاني لوفرة السرد عن المعمدان هو أن يوحنا بعد استشهاده بقي له تلاميذ كانوا تاليًا خطرًا على الرسالة الجديدة. كان ينبغي إذًا أن يُظهر الإنجيل أن يوحنا نفسه شهد أن المسيح أعظم منه. وبالرغم من انتشار المسيحية، بقي للمعمدان تلاميذ يُسَمّون المندَئيين ولهم دينُهم الى هذا اليوم في العراق ويمارسون معمودية تُميّزهم. التأكيد على مولد يوحنا في المسيحية القديمة في الطقوس أن المولد له كنيسة في عين كرم في فلسطين مبنيّة على آثارٍ بيزنطية من القرن الخامس. نظر لوقا الى هذا المولد على أنه حدثٌ عظيم باعتباره عجائبيًا مثل مولد عدة أشخاص في العهد القديم صورة عن ميلاد يسوع الذي كان فيه تدخّل إلهيّ مباشر. كل السرد المتعلّق بالمعمدان شبيه بالسرد المتعلّق بميلاد المخلّص ولكنه أكثر اتصالا بالعهد القديم. بشارة زكريا تمّت في الهيكل لأن العائلة كانت كهنوتية. الشخصية الروحية التي سيكون عليها المعمدان هي شخصية نذير (لا يشرب خمرًا ولا مُسكرا) من العهد القديم، ولكنه يتّجه الى العمل فيما كان يسوع يعمل، ويتم الاتصال بينهما بمعمودية السيد، ويصير كلام المعمدان قريبا جدا من تعابير الإنجيل حيث يجري حديثه عن المسيح الرافع خطايا العالم، وهذا ليس مذكورًا في التراث اليهوديّ. لم تكن هذه وظيفة المسيح. المبشّر هو جبرائيل الواقف أمام وجه الله والذي بشّر العذراء. واضح أن لوقا أراد أن تقوم قربى بين الرب يسوع والمعمدان إذ البشارتان كانتا متقاربتين يحملهما رئيس الملائكة. الى هذا قربى أساسية بين اسم “يسوع” واسم “يوحنا”. “يو” هو مختصر “يهوى” اي الله، و”حنّا” هو فعل حنَّ بالعربية. حنوّ الله على البشر قائم باسم يسوع ومعناه “الله يُخلّص”. غير أن الفرق كبير منذ بداءة لوقا بين المسيح والمعمدان. هذا يهيء طريق ذاك اذ يقول: “تتقدّم أمام وجه الرب” (اي المسيح). ما نصّه الكتاب عن مولد يوحنا إن هو إلا تقدمة لما يتعلّق بمولد المسيح عند لوقا نفسه. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: رومية 11:13-4:14 يا إخـوة إن خلاصنا الآن أقـرب مما كـان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقتـرب النهـار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلـبس أسلحـة النـور. لنسلكـنّ سلـوكـا لائقـا كما في النهـار، لا بالقُصـوف والسِّكـر ولا بالمضاجع والعُهـر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تهتمـّوا بأجسـادكـم لقضـاء شهـواتها. من كـان ضعيفـا في الإيمـان فاتّخـذوه بغيـر مباحثـة في الآراء. من النـاس من يعتقـد أن لـه أن يأكـل كـل شيء، أمـا الضعيـف فيـأكل بقولا. فلا يـزدرِ الذي يأكـل من لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكـل مـن يأكل، فإن الـله قد اتّخذه. من أنت يا مـن تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنه لمولاه يثبُت أو يسقُط، لكنّه سيُثبَّتُ لأنّ الله قادر أن يُثبّتـه. الإنجيل: لوقا 1:1-25و 57-67 و 76 و 80 اذ كان كثيرون قد اخذوا في تأليف قصص الأمور المتيقّنة عندنا، كما سلّمها إلينا الذين كانوا مُعاينين منذ البدء وخُدّاما لها، رأيت انا ايضا وقد تتبّعتُ جميع الأشياء من الأَول بتدقيق أن أَكتبها لك على الترتيب ايـها العـزيز ثـاوفيـلُس، لتـعرف صحة الكلام الذي وُعظتَ به. كان في أيامهيرودس ملك اليهودية كاهنٌ اسمه زخريّا من فرقة أبيّا وامرأتُه من بنات هرون اسمها أليـصابات. وكانـا كلاهـما بـارّيـن امـام الله، سائـريـن في جميع وصايا الرب وأحكامه بغيـر لـوم. ولم يكـن لهما ولدٌ لان أليصابات كانت عاقرا، وكانا كلاهما قد تقدّما في أيامهما. وبينما كان يَكهن في نوبة فرقته أَمام الله، أَصابته القرعة على عادة الكهنوت أن يدخل هيكل الرب ويبخّر. وكان كل جمهور الشعب يُصلّي خارجًا في وقت التبخير. فتراءى له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور، فاضطرب زخريا حين رآه ووقع عليه خوف. فقال لـه الملاك: لا تخـف يـا زخـريـا، فـإنّ طِلبتك قد استُجيبت، وامرأتكأليصابات ستلد لك ابنًا فتسمّيه يوحنا، ويكون لك فرح وابتهاج ويفرح كثيرون بمولده، لانه يكون عظيمًا أمام الرب ولا يشرب خمرًا ولا مسكرًا، ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أُمّه بعد، ويرُدّ كثيرين من بني إسرائيل الى الرب إلههم، وهو يتقدّم أمامه بروح إيليا وقوّته ليرُدّ قلوب الآباء الى الأبناء والعُصاة الى حكمة الأبرار ويهيء للرب شعبًا مستعدًا. فقال زخريا للملاك: بمَ أَعلم هذا، فإني أنا شيخ، وامرأتي قد تقدّمت في أيامها. فأجاب الملاك وقال: أنا جبرائيل الواقف امام الله وقد أُرسلتُ لأُكلّمك وأُبشّرك بهذا، وها إنك تكون صامتا فلا تستطيع أن تتكلم الى يوم يكون هذا، لأنك لم تُصدّق كلامي الذي سيتم في أوانه. وكان الشعب منتظرين زخريا متعجّبين من إبطائه في الهيكل. فلما خرج لم يستطع أن يُكلّمهم، فعلِموا انه قد رأى رؤيا في الهيكل، وكان يُشير اليهم وبقي أَبكم. ولما تمت ايام خدمته مضى الى بيته. ومن بعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته فاختبأت خمسة أشهر قائلة: هكذا صنع بي الرب في الأيام التي نظر إليّ فيها ليصرف عني العار بين الناس. ولما تم زمان وضعها، ولدت ابنا فسمع جيرانُها وأقاربها أن الرب قد عظّم رحمته لها ففرحوا معها. وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبيّ فدعوه باسم أبيه زخريا. فأجابت أُمّه قائلة: كلا لكنه يُدعى يوحنـا. فقـالـوا: ليس أحد في عشيرتك يُدعى بهذا الاسم. ثـم أومـأوا الى ابيـه ماذا يـريد أن يُسمى. فطلب لوحا وكتب فيه قائلا: اسمه يوحنا، فتعجّبوا كلهم، وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم مباركا الله. فوقع خوفٌ على جميع جيرانهم وتُحُدّث بهذه الأُمور كلها في جميع جبال اليهودية. وكان كل من يسمع بذلك يحفظه في قلبه ويقول: ما عسى أن يكون هذا الصبـي؟ وكانـت يـد الـرب معـه. فامتـلأ أبـوه زخـريـا مـن الروح القدس وتنبأ قائلا: مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشـعبه. وأنـت ايـها الصبيّ نـبـيّ العـلـيّ تـُـدعى لأنك تـسبـق أمام وجــه الرب لتُــعِدّ طـرقـه. أمـا الصبيّ فكان ينمو ويتقوّى بالروح، وكان في البراري الى يوم ظهوره لإسرائيل. اسمه يوحنّا كان زكريّا ما زال أبكم يوم أتوا بابنه، ليـخـتـنـوه في اليـوم الثـامـن، ويُعـطـوه اسمًا. الحاضرون أرادوا أن يُطلقوا عليه اسم أبيه. فتكلّمت أُمّه وقالت: "لا، بل يسمّى يوحنّا". قالوا لها: "ليس في عشيرتك مَنْ يُدعى بهذا الاسم". وحتّى يُنهوا الأمر، أشاروا إلى أبيه، ليسألوه ماذا يريد أن يُسمّيه. فطلبلوحًا وكتب: "اسمه يوحنّا". فتعجّبوا كلّهم، فانفتح فمه لوقته، وانطلق لسانه، فتكلّم، وبارك الله (لوقا 1: 59- 64). أمّا خبر إبكام زكريّا، فأورده لوقا في فاتحة إنجيله. وهذا مختصره أنّ زكريّا، الذي كان كاهنًا من فرقة أبيّا، قد أصابته القُرعة، ليدخُل مقدس الربّ، ويُحرق البخور. وكانت جماعة الشعب كلّها تصلّي في خارجه عند إحراق البخور. فتراءى له ملاك الربّ قائمًا على يمين مذبح البخور، وأَخبره بأنّ دعاءه قد سُمع، وستلد امرأته ابنًا. وأَمره بأن يسمّيه يوحنّا. كان زكريّا وامرأته شيخين طاعنين في السنّ. فسأله زكريّا: "بِمَ أعرف هذا؟". فعرّف الملاك بنفسه، وقال له ستظلّ صامتًا إلى يوم يحدث ذلك (1: 5- 23). لندخل، سريعًا، في حدث إطلاق اسم يوحنّا على هذا الطفل الذي نعيّد لميلاده اليوم. أوّل ما نلاحظه، في هذا الحدث، هو وجود أناس عديدين (الجيران والأقارب) حول هذين الأبوين الشيخين اللذين رُزقا طفلاً. الجوّ فرح، ويبدو حدث الولادة (أو إطلاق الاسم على الطفل) كما لو أنّه عيد من الأعياد الكبرى التي يحتفلون بها. هل سبب ذلك أنّ شيخين قد أنجبا؟ ربّما. أو: فلنُجب: في الظاهر. أمّا في العمق، فلوقا، الذي يصوغ الخبر، يستبق أنّ هذا الطفل هو الذي سيهيّئ الطريق لمجيء الفرح الحقيقيّ والعيد الحقيقيّ (الربّ يسوع). ثمّ نلاحظ أنّ الحاضرين أرادوا جميعهم أن يُسمّى الطفل على اسم أبيه، زكريّا. وهذا، تدخّلاً يستكمل حضورهم، يضيء على إرادتهم (أو رأيهم في ما جرى). فزكريّا اسم يعني: الربّ يتذكّر. يَظهر الحاضرون أنّهم يتحرّكون خارجيًّا. ما أرادوه، لا يبتعد عن أنّ شيخين قد أنجبا. هل اختيارُهم اسم زكريّا يدلّ على إيمانهم بعجائب الله؟ ربّما. لكنّ أليصابات لم ترضَ أن يُعطى الطفل اسم والده. وردّت: "بل يُسمّى يوحنّا". فاعترضوا هم، وقالوا لها: "ليس في عشيرتك مَنْ يدعى بهذا الاسم". وهذا اعتراض يفسّر العادة السائدة في ذلك الزمـان: كان كـلّ طفـل يولـد يعطى اسمًا من عائلته. وحلاًّ للجدال، طلبوا تدخّل والده. أشاروا إليه. فطلب لوحًا (أي أشار هو إليهم، أيضًا، بأن يأتوه بلوح)، وكتب عليه الاسم الذي لفظته زوجته. كتب: "اسمه يوحنّا". هل هذه مصادفة أو معجزة؟ لا هذه ولا تلك. هذه طاعة، أي زكريّا وأليصابات (التي يعني اسمها: إلهي أَقسم) أتيا من أمر الملاك الذي سُمع في الهيكل! على إيقاع ذكر اسم يوحنّا، "انحلّت عُقدة لسان أبيه". هذا يبيّن أنّ زكريّا لم يعاقبه الله بالبكم في الهيكل، بل أراد له أمرًا آخر، أمرًا جديدًا كلّيًّا. أراد له أن يشهد بكلام لم يكن له أن ينطقه من قَبْلُ، بكلام أقفل فمه إلى أن يحين موعده، بكلام نبويّ يخبر عن مشروع الله الجديد والمجدّد.فتكلّم، وبارك الله الذي سيسير أمامه يوحنّا، ليُعدّ طريقه، ويُعلّم شعبه الخلاص بغفران خطاياهم. واعتبرها: "تلك رحمة من حنان إلهنا / بها افتقدنا الشارق من العلى" (لوقا 1: 76- 78). هذا يضيء على طاعة أليصابات وزكريّا وإصرارهما على اسم يوحنّا الذي يعني: الله تحنّن. لقد رأى زكريّا، بما أنشده في احتفال ذلك اليوم المفرح، أنّ الله قد تذكّر حنانه على العالم كلّه. هذا يفوق، بما لا يقاس، ما أراده الجيران والأقارب الذين لم يسمعوا مثله ما قاله الملاك له، أي: "فسمِّهِ يوحنّا. وستلقى فرحًا وابتهاجًا، ويفرح بمولده أناس كثيرون. لأنّه سيكون عظيمًا أمام الربّ، ولن يشرب خمرًا ولا مسكرًا، ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمّه، ويردّ كثيرًا من بني إسرائيل إلى الربّ إلههم، ويسير أمامه بروح إيليّا وقوّته، ليعطف بقلوب الآباء على الأبناء، ويهدي العصاة إلى حكمة الأبرار، فيُعدّ للربّ شعبًا متأهّبًا" (لوقا 13:1- 17؛ قابل مع: ملاخي 3: 23 و24). فعطاء الله الجديد، الذي سيمهّد له يوحنّا (المعمدان)، سيهبنا إيّاه الله بابنه الوحيد الذي سيأتي من "مشارق العلى"، ليبحث عنّا جميعًا نحن الضائعين والحيارى والذين يفتقرون إلى حنانه. كلّ شيء بدأ في الهيكل (وفق إنجيل لوقا). هذه بداءة تُنهي زمانًا، وتفتح زمانًا جديدًا. تفتح زمان الله الذي كانت مشيئته، دائمًا، أن يكون شعبه هيكله (1كورنثوس 3: 16)، أي "محرابه" الذي كان ظلاًّ لسُكناه الجديد (فينا). إعدادًا لهذا، كُوّن يوحنّا طفلاً في بطن عاقر، ليُعلن زمان البداءة الجديدة. عندما يكبر، لن يشير إلى هيكل قديم. لن يدعو الناس إلى أن يتوبوا إلى مسكن صنعته أيدٍ بشريّة. فرسالته، التي سيتهيّأ لها "بإقـامته في البراري" (لوقا 1: 80) التي هي صورةٌ عن العالم الذي سيتجدّد بمجيء المخلّص (إشعيا 32: 15، 35: 1-7؛ مزمور 107: 35)، مضمونها كلّها أن يشير إلى الربّ الذي سيهبنا اللهُ فيه حنانًا ما بعده حنان، أي إلى الله الذي قرّر أن يقيم، كلّيًّا، في ابنه الآتي، وتاليًا، بنعمته، فينا أيضًا. لقد كان أبو يوحنّا وأُمّه شيخين طاعنين في السنّ. هل هذه دلالة على البشريّة التي تنتظر أن يتجدّد شبابها؟ فالله، الذي أحيا قدرةَ هذا الشيخ ومستودعَ زوجته، قال فيهما ما أراده لنا. لم يُنجبا طفلاً عاديًّا، بل "الصوت" الذي سينادي بافتقاد الله لنا، الله الذي قرّر أن يُلغي كلّ خطيئة عجّزتنا، ويهبنا، بابنه، حياةً جديدةً، عهدًا جديدًا، يقول فيه: إنّني بتّ هنا، فيكم، لتستقوا من حناني شبابًا لا ينقضي، وتفرحوا أبدًا. مكتبة رعيتي صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان “الميتيورا: الأديرة المعلّقة، تاريخ وتراث” تعريب وإعداد لولو الياس صيبعة. ما يُميّز الكتاب انه يزدان بالصور الملوّنة على كل صفحاته المئة والسبعين. يقود الكتاب القارئ من دير الى آخر من أديرة المتيورا في اليونان الواقعة على صخور شاهقة ضمن طبيعة أخّاذة. ثم يدخل الى كل دير ويشرح تاريخ الحياة الرهبانية فيه، ويتنقل بين الكنائس متأملا الأيقونات والجداريات الى شروحات جانبية تلفت القارئ الى تفاصيل او تعابير يتوقف عندها. ثمن النسخة عشرون الف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع، هاتف 263088 (01). أيقونة القديس يوحنا المعمدان التلميذ: كيف تُرسم أيقونة القديس يوحنا المعمدان؟ وأين نجدها؟ المرشد: تعتبر الكنيسة القديس يوحنا من أعظم القديسين، وتسمّيه المعمدان لأنه عمّد يسوع في نهر الأردن، وتسمّيه السابق لأنه جاء قبل يسوع يدلّ عليه ويمهّد الطريق أمامه. لمّا سأله اليهـود: من أنت؟ قال: انـا صوت صارخ في البرّية أَعدّوا طريق الرب كما قال إشعياء النبي (يوحنا 1: 23). ولما رأى يسوع ماشيًا دلّ عليـه وقـال: هـوذا حمـلُ اللـه (يـوحنـا 1: 36). لكنك سألتـني عن أيقـونتـه، نجـدهـا في كـل كنيسـة ارثوذكسيـة على الايقونسطاس (وهو الجدار الحامل الأيقونات) بالقرب من أيقونة يسوع المسيح كأنه يدلّنا عليه. التلميذ: رأيت هذه الايقونة، ولم افهم لماذا وقع رأس القديس امامه؟ المرشد: مات القديس يوحنا قتلا بقطع رأسه بأمر من هيرودوس الملك (وهو الذي وقف يسوع امامه في المحكمة) لأن يوحنا تجرأ وأظهر له خطاياه. راجع الإصحاح السادس من إنجيل مرقس فتعرف القصة كلها. لذلك تُرسم أيقونة القديس مع رأسه مقطوعًا. لكن هناك أيقونات أُخرى للقديس: نراه واقفًا لابسًا ثيابًا من وبر الإبل والجلد كما نقرأ في الإصحاح الأول من إنجيل مرقس، رافعًا يده كأنه يدلّ على يسوع. القديس يوحنا كان يعيش في البرية مثل الناسك وله تلاميذ يتبعونه وهو يعلّمهم ويعمّدهم ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السموات. التلميذ: نرى القديس يوحنا المعمدان على أيقونة معمودية يسوع وهو يرفع يده فوق رأس السيد الواقف في الماء. المرشد: صح. لكن هذه أيقونة المعمودية لا أيقونة القديس. نراه أيضًا على أيقونة مهمة جدًا اسمها الشفاعة مكانها فوق الهيكل في الكنيسة: المسيح في الوسط ووالدة الإلة من جهة ويوحنا المعمدان من الجهة الأخرى يرفعان أيديهما في حركة صلاة متوجهين الى الرب يسوع المسيح. هذا يدلنا ايضا على المكانة الكبيرة التي للقديس في كنيستنا. هناك تفاصيل كثيرة اخرى على أيقوناته كلها تُرجعنا الى الإنجيل لا مجال لذكرها الآن. الأخبار الأردن يوم اثنين الروح القدس في 4 حزيران، أقيم القداس الإلهي في كنيسة الروح القدس في عجلون في الشمال الغربي من الأردن بحضور عدد من الكهنة وجموع المصلّين. الكنيسة في طور الإنشاء. بدأ بناؤها سنة 2009 وانتهت كل أعمال الباطون. تسع الكنيسة 500 شخص، وتبلغ مساحتها مع المباني التابعة لها نحو ألف وخمس مئة متر مربع. هذا المشروع الثاني في شمال الأردن بعد اكتمال دير السيدة في دبين بكنائسه ومرافقه مما يدل على نشاط الكنيسة في المنطقة. |
Last Updated on Friday, 15 June 2012 12:05 |
|