Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 29: المؤمنون نور العالم
العدد 29: المؤمنون نور العالم Print Email
Sunday, 15 July 2012 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 15 تموز 2012 العدد 29                

أحد آباء المجمع المسكوني الرابع

رَعيّـتي

كلمة الراعي

المؤمنون نور العالم

“انتم نور العالم” يستمدّه التلاميذ ومن بعدهم المؤمنون من المسيح الذي وصف نفسه بأنه نور العالم (يوحنا 9: 5). ومن الطبيعي أن يضيء نورُنا قدام الناس ليروا أعمالنا الصالحة فيمجدوا الله الذي أعطانا هذا النور.

تكونون مثل أورشليم الواقعة على جبل. ولعل المعنى ايضًا أن الكنيسة ككل التي تؤلّفونها هي نور للعالم أجمع. 

 

الأعمال الصالحة لا نقوم بها لتمجيدنا بل لتمجيد الله الذي في السموات. نضيء الناس بالمحبة التي فينا، والمحبة لا تنتفخ كما يقول بولس. الناس يرون الأعمال الصالحة، ومن قام بها ينسبها دائمًا الى الله.

بعد هذا يقول السيد: “لا تظنّوا أني أَتيتُ لأحُلّ الناموس (اي شريعة موسى والأنبياء). يسوع لا يُلغي النصوص المقدسة لأنه يشدّنا الى البر الذي فيها. في الواقع ألغت الكنيسة الذبائح الدموية. لذلك نسمّي القداس “الذبيحة غير الدموية”. المسيح يريد الناس أن يروا غاية الناموس والأنبياء وهي البِر.

لقد حافظنا على أنبياء العهد القديم في الكنيسة لأنهم يُشيرون الى المسيح ويتنبأون عن مجيئه. نحافظ عليهم لندلّ على غايتهم التي هي المسيح.

أجل “لا يزول حرفٌ واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل”. الناموس علي صعيد الحرف يزول بمعنى أننا لا نحافظ على محظوراته كالامتناع عن أكل بعض اللحوم كالخنزير، ولكن المقصود من الناموس ان يقودنا الى الله. “الناموس بموسى أُعطي، اما النعمة والحق فبيسوع المسيح حصلا”. هذا ورد في مطلع إنجيل يوحنا ويدلّنا أننا بالمسيح بلغنا غاية الناموس وهي النعمة والحق.

يسوع يحلّ الحرف القديم ولا يحلّ معناه وهو الاتحاد بالله عن طريق ابنه ولا سيما في موته وقيامته.

خلاصة كل هذا أن “الذي يعمل ويُعلّم يدعى عظيمًا في ملكوت السموات”. القائم في نعمة المسيح، المتقدس في الكنيسة يعمل بالبر الذي اقتناه من الإيمان والرجاء والمحبة. هذه تُنتج أعمالا صالحة. يضيف يسوع إلى العمل التعليم. العمل بحد نفسه تعليم بالقدوة. ولكن هناك تعليم بالكلام. هذا أشار اليه السيد بإرسال تلاميذه الى البشارة، وأشار اليه بولس الرسول باعتباره المعلّمين فئة نالت موهبة التعليم من الروح القدس في رسالته الأولى الى أهل كورنثوس ورسالته الى أهل رومية.

من المؤكد أن الجاهل ليس كالمعلّم، والله يُخلّص هذا وذاك، ولكن الرب جعل لتعليم اللاهوت مكانة كبرى في كنيسته، فاللاهوتيون حافظون للإيمان، يدافعون عنه في ما يكتبون.

واللاهـوت ليس وقـفـًا على أساتذته في كليات اللاهوت، ولكن كل من علّم الإيمان المستقيم في الكنيسة او صفوف المدارس اللاهوتيـة على أيّ مستـوى كان يلقـّن الصغار والكبار حقائق الإيمان. والوالد والوالدة يحملان شيئًا من التعليم المسيحي ويُلقّنانه أولادهم. المجلاّت والمقالات الدينية ونشرات الأبرشيات تنقل الإيمان ايضًا.

هذا التعليم ليـس حكرًا على الكاهن. كل منـّا مدعوّ الى أن يتلقّن الإيمان ويعطيه بمحيطه ولئن كان الكاهن المعلّم المسؤول عن طريق الوعظ في الخدمة الإلهية. والمهم أن يكون المسيحي في تعليمه وعمله موافقًا للروح القدس واستقامة العقيدة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: تيطس 8:3-15

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإياها أريد ان تقرر حتى يهتم الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. اما المباحثات الهذيانية والأنساب والخصومات والمماحكات النامـوسيـة فاجتنبها، فانها غير نافعـة وباطلة. ورجل البدعة بعد الإنذار مرة واخرى أعرض عنه، عالما ان مَن هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئـة يقضي بنفسه على نفسـه. ومتى أرسـلتُ اليك أرتيماس او تيخيكوس فبادر ان تأتيَني الى نيكوبـولِس لأني قد عزمتُ ان أُشتّي هناك. اما زيناس معـلم الناموس وأبلّوس فاجتهدْ فـي تشييعـهما متـأهبَيْـن لئـلا يعـوزهـمـا شـيء. وليتعلم ذوونا ان يقوموا بـالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الذين معي. سـلم على الذين يحبوننا في الايمان. النعمة معكم أجمعين، آمين.

الإنجيل: متى 14:5-19

قال الرب لتلاميذه: انتم نـور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة واقـعة على جبل ولا يوقَـد سراج ويـوضع تحـت المكيال لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين فـي البيت. هكذا فليـضئ نـوركـم قدام النـاس ليـروا اعمالكم الصالحة ويمـجـدوا أباكم الـذي في السموات. لا تظنّوا اني أتيـت لأحلّ الناموس والأنبياء. اني لم آت لأحل لكن لأتمم. الحـق أقول لكم انه الى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل. فكل مـن يحل واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلّم الناس هكذا فإنه يُدعى صغيرا في ملكوت السموات. اما الذي يعمل ويعـلّـم فهذا يُدعى عظيـما في ملكوت السموات.

المسيحيّة العربيّة قبل الإسلام

بلاد الشام موطن المسيحيّة ومهدها. منها انطلقت إلى مختلف بلاد المعمورة وسكّانها، وبخاصّة إلى العراق والجزيرة العربيّة. وتكتسي دراسة موضوع انتشار المسيحيّة بين قبائل عرب الشام في القرون الميلاديّة الأولى صعوبات كبرى، وذلك لأنّ سكّان بلاد الشام معظمهم لم يكونوا عربًا. وقد ظهر العرب منذ القديم على أطراف الشام، ومنهم الأنباط والتدمريّون والثموديّون والصفئيّون. ويُعتبر النبطيّون من أوّل الفصائل العربيّة القديمة القحّة التي ذكرها التاريخ في جنوب فلسطين والأردن الحاليّة (منذ القرن الرابع قبل الميلاد)، والتدمريّون هم عرب كوّنوا منطقة نفوذهم في شمال الصحراء الشاميّة من جهة تدمر.

ومن العرب اليمنيّين الذين استقرّوا على أطراف الشام الصفئيّون والثموديّون. وكان الصفئيّون أكثر توغّلاً نحو الشمال إذ نزلوا في شرقي وجنوب شرقي دمشق في جهة جبل الصفا وجبل حوران. أمّا الثموديّون فقد كوّنوا منطقة نفوذ من شمال الحجاز إلى حدود الأردن، وذلك بعد اضمحلال المملكة النبطيّة. أمّا الحضور العربيّ فقد ذكرت المصادر التاريخيّة من القبائل النازحة إلى الشام: تنّوخ، لخم، جُذام، غسّان، كندة، بهراء، سُليح، كلب، طيء... وتتّفق مختلف المصادر على أن قبائل قُضاعة كانت من أوّل القبائل العربيّة التي نزلت الشام في الفترة الميلاديّة قادمة من اليمن. ويذكر المؤرخ المسعودي في كتابه "مروج الذهب"، أنّ قُضاعة "انضافوا إلى ملوك الروم فملّكوهم بعد أن دخلوا النصرانيّة على مَن حوى الشام من العرب".

هاجر الغساسنة المسيحيّون من اليمن إلى بلاد الشام في أواخر القرن الخامس الميلاديّ، وكانت أوّل منازلهم بصحراء البلقاء جوار مأدبا في الأردن. ولما قويت أحوالهم سلّمهم البيزنطيّون الولاية على تلك الأطراف ليردّوا عنهم غارات العرب المناذرة حلفاء الفرس. وأصبح الأمراء الغساسنة يحكمون على "إقليم العربيّة" (الأردن وحوران ودرعا وبُصرى الشام) منذ بداية القرن السادس الميلاديّ. وظلّ الغساسنة يعيشون حياة البداوة في مناطقهم على الرغم من سكنى أمرائهم قصورًا عند أطراف المدن ومشارف القرى.

عرفت المسيحيّة منذ القرن الثالث تطوّرًا هامًّا من حيث الانتشار وعدد المؤمنين، وهو ما ساعد على بروزها في شكل منظّم في العديد من المناطق الشاميّة. فبعد أن كانت ديانة مضطَهدة نالت حرّيّتها وأصبح معترفًا بمقتضى "إعلان ميلانو" (عام 313) على عهد الإمبراطور قسطنطين. وبذلك دخلت المسيحيّة عهد حرّيّة التبشير، فامتدّت إلى أطراف الشام الجنوبيّة ومختلف مناطق العربيّة التي ترتفع فيها نسبة السكّان العرب. وقد تأسّست في هذه المناطق أسقفيّات عديدة منذ القرن الرابع وتكاثر عددها بشكل واضح خلال القرن الخامس. وتجدر الإشارة إلى أنّ المناطق التي سيطرت عليها القبائل العربيّة وانتشرت فيها كانت تحوي عواصم ومراكز دينيّة عديدة منها: جرش، عمّان، مأدبا، درعا، صنمين، بُصرى، سويداء، شهبا، حرّان، الرصافة، تدمر...

أدّى الرهبان والنسّاك دورًا كبيرًا في جعل القبائل العربيّة تعتنق المسيحيّة، فصحراء سوريا من لبنان إلى جبال أرمينيا كانت تزخر بالحياة الرهبانيّة والنسكيّة. ويؤكّد أحد علماء المسيحيّة على أهمّيّة الأنشطة التي كان يقوم بها النسّاك في سوريا، فيقول: "كان النسّاك الحبساء يعتنون هم أيضًا بالمرضى. فينزلون من خلواتهم في الجبال لمداواتهم ويتشفّعون لهم. وغالبًا ما يشفى المرضى الذين يحملون إليهم بمعجزة وأعجوبة". وتتعلّق أوّل المعلومات عن دور النسّاك في تنصير العرب بالقدّيس هيلاريون الكبير (+371) الذي كرّس نفسه للتبشير بين الوثنيّين في صحراء النقب جنوب فلسطين. وكان من جملة المتأثّرين برسالته القبائل العربيّة الموجودة في تلك النواحي والتي كانت تعبد العُزّى "نجم الصباح".

تشير أغلب المصادر إلى أنّ أحد ملوك قبيلة الضجاعمة من بني سُليح واسمه داود بن هبولة، ويُنسب إليه دير داود بجهة مأدبا، أنّه "كره الدماء والدنيا والقتل وتعبّد في نصرانيّته". وقد تنصّر الضجاعمة بعد أن "وهبه الله ولدًا بفضل دعاء أحد النسّاك". ويقول المؤرّخ اليعقوبي في تاريخه: "تنصّر من اليمن طيء ومذحج وبهراء وسُليح وتنّوخ وغسّان ولخم". وهؤلاء كافّة "بقوا على نصرانيّتهم زمن الفتح الإسلاميّ"، وفق ما أورده البلاذري في كتابه "فتوح البلدان". وتجدر الإشارة إلى أنّ المسيحيّة العربيّة بالشام لم تكن مهمّشة في ذلك الزمـان،

فقد كان لأساقفة العرب حضور ملموس على الصعيد الدينيّ إذ نجدهم من بين الأساقفة الموقّعين على قرارات المجامع الكنسيّة التي انعقدت في القرن الرابع. وفي القرن الخامس تذكر المصادر حضور "أسقف العرب" المجمع المسكونيّ الرابع (+451).

أمّا المركز المسيحيّ العربيّ الثاني فقد تأسّس في منطقة فينيقيا الثانية حول مدينة بعلبك، واشتهر بأسقفه أفسطاثيوس الذي حضر أيضًا المجمع المسكونيّ الرابع. ويتبيّن ممّا ذكره البلاذري عن صلح القائد الإسلاميّ أبي عبيدة بن الجرّاح لأهل بعلبك المسيحيّين عربًا وغير عرب استمرار الوجود العربيّ المسيحيّ في تلك المحلّة إلى عهد الفتوحات الإسلاميّة، وإلى أيّامنا الحاضرة.

من تعليمنا الأرثوذكسي: يسوع المخلّص

التلميذ: أسمع دائمًا أن يسوع المسيح هو المخلّص او مخلّص العالم، مخلّص الانسان. ما معنى هذا؟ ما الخطر الذي يخلّصنا منه يسوع؟

المرشد: انت تعرف دستور الإيمان وأراك تقوله في القداس بكل انتباه. ألم تنتبه الى ما يعلّمنا عن الخلاص؟ انتبه الى هذا المقطع “... الذي (يسوع المسيح) من أجلنا نحن البشر، ومن اجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس”. بهذا الكلام نؤكد أن التجسد حصل من أجل خلاصنا. هكذا يقول لنا الرسول بولس في رسالته الأولى الى تيموثاوس (2: 3) “لأن هذا حسنٌ ومقبولٌ لدى الله مخلّصنا الذي يريد أن جميع الناس يخلُصون والى معرفة الحق يُقبلون”. الله يريدنا أن نخلُص، لذلك صار الرب يسوع المسيح انسانًا مثلنا ليُخلّصنا.

التلميذ: فهمت كل ما تقوله. لكنك لم تقل لي ممّ يُخلّصنا؟

المرشد: نحن بحاجة الى الخلاص من الخطيئة والموت لأنه منذ سقوط آدم الانسان الأول صار البشر عرضة للخطيئة والموت. الله خلق آدم حُرّا، وبحريته ترك الله وخسر الحياة معه بالنعمة. بانفصاله عن الله -الذي هو الحياة- بعدم طاعته له، صار الانسان تحت سيطرة الخطيئة. لمّا تجسد كلمةُ الله الرب يسوع المسيح وأخذ الطبيعـة البشريـة ما عـدا الخطيئـة، غيـّر مجـرى التـاريـخ جذريًا وفتح من جديد طريق الاتحاد مع الله. بموته وقيامته صارت صورةُ الله وشبهُه في متناول الانسان من جديد. نقرأ في كتابات آباء الكنيسة: “صار الله انسانًا بالطبيعة ليصير الانسان إلها بالنعمة”.

التلميذ: هل اختفتْ صورةُ الله في الانسان بسبب السقوط؟

المرشد: لا، يمكننا القول انها تشوّهت او أظلمت مثل المرآة التي لا تعكس الصورة بسبب اسودادها. الانسان مدعوّ إلى استرجاع صورة الله فيه. هذا ممكن لأن الله نزل الى البشر ليتمكن الإنسان من الصعود اليه. نزول الرب الى أقصى درجة وانتصاره على الموت بموته فتح للانسان طريق الصعود الى الله والاتحاد به. هذا ما نسمّيه الفداء. فتح المسيحُ لنا باب الخلاص، وعلينا، كل واحد منا، وكلنا معًا أن نسلُك هذا الطريق.

التلميذ: كيف نسلك طريق الخلاص؟

المرشد: في الكنيسة نجد الشروط المطلوبة لنصير “شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم” كما نقرأ في رسالة الرسول بطرس الثانية (1: 4). كل هذا عمل مستمر يتطلّب إيمانًا وجهدًا ومثابرة، وهذا ما نسمّيه الحياة الروحيّة.

الأخبـار

عيد القديسين بطرس وبولس

في 29 حزيران احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بعيد القديسين بطرس وبولس هامتَي الرسل وشفيعي بطريركية أنطاكية وسائر المشرق. عشية العيد ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب في كنيسة القديسَين في كفرشيما وعايد الرعية. وصباح العيد ترأس القداس الإلهي في كنيسة الرسولين في الحازمية، ثم التقى الرعية للمعايدة وتناول الغداء.

قال سيادته في العظة: يا إخوة، سوف أُحدّثكم قليلاً عن بولس الرسول بعد أن استمعتم الى مقطع من رسالته الثانية الى أهل كورنتوس (11: 21- 12: 9)، وأرجو أن تقرأوها في الكتاب المقدس. تكلم عن آلامه الكثيرة وعن الرؤية العظيمة التي صارت له على طريق دمشق. تذكُرون أنه، كان في أورشليم، وهو يهودي،

يضطهد كنيسة الله. وتذكُرون أنه ذهب الى دمشق ليُلقي القبض على المسيحيين. وفيما كان في الطريق ظهر له السيـد وقـال لـه: شـاول (وهـذا كان اسمـه في العبـريـة)، لماذا تضطهدني؟ قال له: من انت يا سيد؟ قال: انا يسوع الناصريّ الذي أنت تضطهدني. قال له: ماذا تريدني أن أعمل؟ قال: اذهب الى حنانيا في دمشق، وهو يقول لك ماذا ستعمل. فعلّمه حنانيا الإيمان، وعمّده.

لما انتشر الخبر أن شاول صار صديقا للمسيحيين، خاف أن يُلقى القبض عليه. فهرب من دمشق الى بلاد العرب اي حوران التي كان اسمها العربية في الإدارة الرومانية. وبعد هذا صعد الى اورشليم ليتعرف ببطرس اذ اعتبره البارز في الصفّ الرسولي. نعرف من أعمال الرسل أنه التقى به ايضا في أنطاكية. وبولس ذهب الى الأمم جميعا في المنطقة: أنطاكية، رودس، آسية الصغرى (تركيا)، ثم بشّر في اليونان.

عرفنا أن بطرس حلّ في أنطاكية، وبقي يبشّر فيها. ونعرف من المؤرخين المسيحيين الأوائل أن بطرس قُتل في 29 حزيران سنة 65م. في روما. بولس في هذا الاضطهاد الأول على الكنيسة كان قد ترك مدينة روما. عاد اليها سنة 67م، سنتين بعد مقتل بطرس، قُتل لتوّه بالسيف. بطرس صُلب لانه كان معتبرا يهوديا عند القضاء الروماني. واليهود يُعدمون بالصلب. اما بولس فبالسيف لأنه كان مواطنا رومانيا. قُتل بين 67 و 68.

على الرجاء اذًا، نقيم هذه الذبيحة الإلهية، على رجاء أن تقرأوا وتفهموا وتُعبّروا عن إيمانكم. يحق لي أن أطلب أن تفتحوا الكتاب المقدس في بيوتكم وأن تقرأوا وتدرسوا وتفهموا ماذا يريد يسوع، ما معنى أنه المخلّص... المسيحية ايضا معرفة ومحبة.

اجتماع الكهنة

السبت 30 حزيران عُقد اجتماع كهنة الأبرشية برئاسة المطران جاورجيوس في كنيسة القديس جاورجيوس في برمانا. اشترك الجميع بدءًا في القداس الإلهي، ثم اجتمعوا في قاعة الكنيسة. حاضر الأب رامي (ونّوس) حول موضوع “حلّ الخلافات الكنسية والمحافظة على الوحدة” استنادًا الى رسالة القديس بولس الرسول الى أهل غلاطية. بعدها قرر المجتمعون تأليف لجنة من الكهنة تهتم بوضع خطة عمل للاجتماعات. وقد أقامت رعية القديس جاورجيوس مأدية غداء على شرف المجتمعين. وحدد موعد الاجتماع المقبل في بتغرين يوم السبت الواقع فيه 28 تموز 2012.

 
Banner