للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 49: الحياة في النُّور |
![]() |
![]() |
Sunday, 02 December 2012 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الاحد 2 كانون الأول 2012 العدد 49 الأحد السادس والعشرون بعد العنصرة القدّيس النبي حبقوق رَعيّـتي كلمة الراعي الحياة في النُّور بعـد أن أنهـى بـولـس الرسول كلامه اللاهـوتـي العـظيـم في الرسالة الى أهل أفسس، وصل الى الناحية السلوكية وحذّر المؤمنين من الكلام الباطل حتى وصل الى القول ان المسيحيين هم نور في الرب وحثّهم على أن يسلكوا كأولاد النور وأوضح أنهم يصيرون هكذا اذا امتلأوا من الروح القدس مصدر كل صلاح وبرّ وحق. ينـتج من توصيتـه هذه أن يخـتبـروا ما هو مرضيّ للرب بتركهم أعمال الظلمـة، وليس فقـط هذا بـل يحضّهم على أن يوبّخوا هذه الأعمال عند إخوتهم المسيحيين لتكون الكنيسـة كلها جميلـة. الأعمـال المـظـلمة نميـل الى إخـفائها. لذلك يحثّ بولس المؤمنين أن يُظـهـروا أعـمـال النـور. وبعد تأكيده النور، يستشهد بنشيد كان يُستعـمل في العبادة وهو “استيقِظْ ايها النائم وقُم من بين الأموات فيضيء لك المسيح”. يستنتج مِن كون المسيح نـور العـالم فيـدعـو الرسول المسيحيين أن يسلكوا لا كجهلاء بل حكماء لأن الأيام شريرة. هذه كانت التوصية العامة أن تتمسكوا بحكمة الله (“كـونوا حكمـاء كالحيّـات”، هذا كان قول الرب). ولكن أن نسلك كما يريد الـرب يتطلب أن نفهم ما مشيئة الرب. مشيئتـه هي أن نحفظ وصاياه، أن نتشبّه به، أن نسعى أن نكون مثله. هنا يعطي مثلا عن السلوك المسيحيّ لا يتضمن كل شيء ولكن يُقاس عليه فيقـول: “لا تسكـروا بالخمـر التي فيها الدعـارة”، والمقـصـود أن السُكـر يوصل الى رفض العفّة، وهذا ما يسمّيه الرسول هنا الدعـارة. والقـاعدة في موضوع الخمر هي أن يتخذها الانسان باعتدال. ففي كثير من حضارات الشعوب المسيحيـة هي شـراب عـاديّ، ولكـن اذا وقع الإنسان في السُكـر يكـون قد خـالـف الوصيـة. “السكّيـرون لا يـرثـون ملكـوت الله” ( 1كورنثوس 6: 10). إن هدوء العـقـل الذي يفقده السكّير أساسيّ عند المؤمنين. الشراهة والسُكـر واحـد. ضد السُكر يقدّم بولس الامتلاء بالروح القدس الذي شرطه العـفّـة. فاذا امتـلأتم من الروح القدس تصبحون قادرين أن “تُكلّموا بعضُكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحيـة”. هنا نفهم أن العبادة المسيحية (الطقوس) في عهـد بولس كانت تتضمن أناشيد وليس فقط قراءات. هناك مَن اعترض من الرهبان بعد زمن بولس على التـرنيـم باسـتـعـمـال الألحـان. ولكن الكنيسـة لـم تُـعِـرْ هـذا الاعـتـراض على المـوسيـقى أهـميــة، وثـبـتـت الموسيقى في الشـرق دائما وفي الغـرب حتى القرن الثاني عشر بلا أدوات موسيـقـيـة، ورأت الكنيسة الشرقيـة أن التـرنـيـم بالصوت البشـريّ كافٍ ليرفع النـفـس الى الله. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) الرسالة: أفسس 5: 8-19 يا إخوة اسلكوا كأولاد النور (فإنّ ثمر الروح هو في كلّ صلاح وبرّ وحق) مختبرين ما هو مرضيٌّ لدى الرب، ولا تشتركوا في أعمال الظلمة الغير المثمرة بل بالأحرى وبخوا عليها. فإن الأعمال التي يعملونها سرًّا يقبح ذكرها أيضًا. لكنَّ كلّ كا يوبَّخ عليه يُعلن بالنور. فإنّ كلّ ما يُعلن هو نور. ولذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من بين الأموات فيضيءَ لك المسيح. فانظروا إذَن أن تسلكوا بحذرٍ لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت فإنّ الأيام شريرة. فلذلك لا تكونوا أغبياء بل افهموا ما مشيئة الرب ولا تسكروا بالخمر التي فيها الدعارة بل امتلئوا بالروح مكلّمين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مرنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. الإنجيل: لوقا 35:18-43 في ذلك الزمان فيما يسوع بالقرب من أريحا كان أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. فلمّا سمع الجمعَ مجتازًا سأل: ما هذا؟ فأُخبر بأنّ يسوع الناصري عابرٌ. فصرخ قائلًا: يا يسوع ابن داود ارحمني. فزجره المتقدّمون ليسكت فازداد صراخًا: يا ابن داود ارحمني. فوقف يسوع وأمر أن يُقدّمإليه. فلمّا قرُب سأله: ماذا تريد أن أصنع لك؟ فقال: يا رب أن أُبصر. فقال له يسوع: أبصر، إيمانك قد خلّصك. وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجّد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبّحوا الله. أعمى أريحا على مدخل مدينتي أريحا، كعادتي في كلّ يوم، "كنتُ جالسًا على جانب الطريق أستعطي". هذه مهنـتي التي رماني دهري عليها. وفي مدينـتي، الناس يعرفـونني كلّهم، من كبيرهم إلى صغيرهم. منهم مَنْ يتكرّمون عليَّ. ومنهم، ليتحنّنـوا عليَّ، يقتطعـون من لحـم عـوزهم. ومنهم يمـرّون من قربي كما لو أنّني غير موجـود. أنا لا أُعظّم نفسي، ولا أشكو أحدًا. أنا، والحمد لله، مكتفٍ. المال لم يكن مشكلتي يومًا. مشكلتي، مشكلتي الوحيدة، أنّني كفيف. أنا نـزيـل ظلمـة تُشعـرني كما لو أنّني في جهنّم. مَنْ يُخرجني من جهنّمي؟ سمعتُ بأنّ رجلاً من الناصرة، اسمه يسوع، "وهب البصر لعميان كثيرين" (لوقا 7: 21). أنا، يوم فعل، لم أكـن هناك. وصل إليَّ الخبـر، وصدّقتـُهُ. بديع هذا الرجل. قدرته مدهشة. أخباره مدهشة. أحبّ أن ألتقي به! مذ سمعتُ بما فعله، زاد حبّي لأن ألتقي به. بات صديق أفكاري. ولا أبالغ إن قلت غدوتُ أفتّش كلّ صوت يعبر بي، وأستفسره عن ذاته. مجنون؟ عاد لا يهمّني أن يُقال عنّي: مجنون. ثمّة مَنْ قالها، أعرف! ما يهمّني، أو كلّ ما بات يهمّني، ألاّ يعبر يسوع بي من دون أن أستوقفه، وأرجوه أن يرحمني. ليس لي، في هذه الحياة، طلب آخر. فهل من الممكن، يا تُرى، أن تُعطيني الأيّام أن يراني (لوقا 18: 35- 43)؟ بين أفكاري التي كانت تُغازل ذكره ورنين النقد الذي يضعه الناس في كفّي وأمامي، انفتحت أُذناي على صوت جمعٍ كان يمرّ قربي. جمع أثارني. لم يكن عاديًّا. أصوات المارّة أنبأتني بأنّ ثمّة أمرًا خاصًّا يحدث. كانت تصدر من غير جهة كما لو أنّ مُطلقيها يلفّون شخصًا مهمًّا! أسرعتُ، وسألتُ أحدهم عمّا يجري. وأتاني جوابًا أنّ يسوع (صديقي) هنا! لم أُوفّر صوتي الذي صقله الاستعطاء، وأعطاه قوّةً عجيبة. هذا هو! هذا مَنْ أنتظره أنا! اعذروني جميعكم! احمِلوا صوتي! نادوا معي: "يا يسوع ابن داود، ارحمني"! سمعَتْني السماء والأرض. لكنّ بعض المارّة لم يُعجبهم صوتي. وزجروني، لأَسكُت. إن قلتُ إنّهم جرحوني في قلبي، لا أُعبّر عن كلّ ما أصابني! لِمَ زجروني؟ هل لم يعرفوني؟ هل عرفوني؟! هل يعتقدون أنّني، ضريرًا، أُهينُ احتفاءهم بالضيف؟ مَنْ قال إنّ يسوع ضيفهم وحدهم؟ مَنْ قال إنّه لا يُكلّم الذين مثلي؟ ألم يسمعوا بأخباره؟ كيف يفهمون أنّه شفى عميانًا كثيرين؟ ألا يعني هذا أنّه يخصّنا بودّه؟ لا، لن أَصمت. يتَحدّونني! يحسبونني، أعمى، أدنى منهم. أنا إنسان مثلهم. أنا لن أقبل أن أستسلم. لي معه شيء يخُصّني! أريد أن أُشفى. فكّرت في هذا. ومن جديد، صحتُ بأعلى صوتي: "يا ابن داود، ارحمني". هدأ الطـريق. يبدو أنّ إلحاحي أَعجبه! وأتـانـي صوت رقيـق يـأمرهم بأن يأتوا بي إليه. انتصرتُ! ساعَدَني أو لم يفعل، شفاني أو تركني على حالي، انتصرت! أنا كنتُ واثقـًا بأنّه سيرُدّ عليَّ! هم لا يعرفون كلّ ما أعرفـه! يتوهّمون! يمشون معه خارجيًّا. يتبجّحون بقربهم منه! أنا لا أدينهم، بل أصفهم، بل أساعدهم! ها قد أمرهم بأن يقرّبوني منه. وهذه أوّل خدمـة أسديتـُهـا إليهم! فليتعـرّفـوا إليـه جيـّدًا. مـا سمعتـُهُ عنه، يجعلني أعرفه جيّدًا! إنّه ليس مثل أولئك الناس الذين تجعلهم الجمهرة ينتفخون كما لو أنّهم طواويس! وأعتقد، جازمًا، أنّه يعرفني أيضًا. أنا، لو كانوا يصدّقونني، لقلتُ إنّني كنتُ أردّ عليه. لقد مرّ من قربي، وكلّمني في قلبي. هل يتَحدّون قدرة العميان على الإصغاء؟ نحن العميان آذانٌ كلُّنا! أنا سمعتُهُ يُناديني. وأنا، مهذّبًا، رددتُ عليه! طلبتُ إليه أن يرحمني. إنّه الرحيم. وأنا، أنا أحتاج إلى الرحمة. لمّا بتُّ قربه، سألني بصوتـه عينـه: "ماذا تريد أن أَصنع لك؟". هل سمعتُم ما قالـه؟ كدتُ أَصرخ في مَنْ انتهروني، وأرادوني أن أَسكت: "هل سمعتُم ما قاله لي؟ يريد أن يصنع لي ما أريد"! ولكنّني، كُرمى لـه، لم أشأ أن أؤخّر جوابي. فيسوع كلّمني، ولا يليق بي أن أُخاطب أحدًا قَبْلـَهُ. فقلتُ له من فوري: "يا ربّ، أن أُبصر". وردّ عليَّ من فوره أيضًا: "أَبصر". وأضاف: "إيمانُك قد خلّصَك". وفي الحال، أبصرت. وتبعتُهُ أُمجّد الله. وكلّ الناس، الذين زجروني والذين كانوا يراقبون ما جرى لي، "إذ رأوا، سبّحوا الله"! ما كنتُ أنتظره، تحقـّق لي. كنتُ واثقـًا به قَبْلَ أن أَلتقيه. يسوع، مخلّصي، هو أخباره التي تنبئ بصوته وعطاياه. لو لم أستقبل أخباره أوّلاً، لربّما كنتُ بقيتُ كما أنـا! أقـول ربّما فيما أنقـل ما اختبرتُه شخصيًّا! أنا رجل كفيف كرّمَني يسوع بأن أَعطاني طلبي. هذه نعمة غالية على قلبي، بلأَغلى من قلبي. ولكنّني، إن أردتُ أن أَصف ما جري لي بتدقيق، لبقيتُ أقول إنّ سـرّه يكمـن في أخباره. كلّ مَنْ يريده، عليـه أن يقتصّ أخباره. أخباره هي التي تأتي بـه إلينا. هذه الأخبار، إن فتحنـا لها قلوبنا، قادرة على أن تُطمئننا، وتُبعد عنّا كلّ صوت يريد أن يوهمنا أنّه، بعيدًا، لن يـردّ علينا. أجل، سرّه في أخباره! أنا ثقتي كبيرة بأنّ الصداقات، التي بنيـت معـه على أساس ما نُقل عنه، كثيرة كثيرة؟ أنا صادقتـُهُ قَبْلَ أن ألتقـي به. إنّني مَثل حيّ عمّا أقوله. لن أعود إلى الاستعطاء، بل سأتكرّم على الناس بـ"ثروتي"! لن أتـرك الطـرقـات، بل سأقـف، في غير طريق، أُنادي، وأنقد الناس ما عندي. سأنقل أخباره. سأستعـطي منـه، وأوزّع. أن أُحـبّ الناس، لهو أن أُخبرهم عنه. إنّـه الغنى الحـقّ والمحبـّة الكـاملـة. أنـا قلتُ، قَبْلَ أن ألتقي به، إنّني كنتُ أعرفه، وعنيتُ أنّني رأيتُهُ! أنا أعمى رأيتُهُ! كوّنتْ أخبارُهُ لي صورةً عنه. وعندما شفاني، رأيتُ الشخص عينه الذي سمعتُ عنه. هذه خبرتي! وهذا ماسأقوله لكلّ المبصرين والذين يعتقدون أنّهم مبصرون! القديس النبي حبقوق وضعت الكنيسة اليوم عيـدًا للقـديس النبي حبقـوق الذي عـاش حوالى 600 سنة قبل الميلاد وتنبأ عن حضور الله بالتجسـد. لذلك رتبت الكنيسة عيـدًا لـه في 2 كانـون الأول، كما وضعـت عيـدًا للنبي ناحوم البارحة في اول كانون الأول، وعيدا للنبي صفنيا غدًا في الثالث منه. الثلاثـة من الأنبياء الصغـار في العهـد القديـم وعددهم 12 نبيّا. يُسمّـون صغـارا لأن كتب نبـوءاتهم قصيـرة بالمقـارنـة مع الأنبياء الأربعة الكبار: إشعيا وإرميا ودانيال وحـزقيال. وكلهم تقرأ منهم الكنيسة عشيـة الأعياد وتذكُرهم في التـراتيل. في صلوات سَحر عيـد الفصح، يُذكـر حبقوق النبي لأنه “عرف إرادتك الإلهية” إذ تنبأ بتجسد الرب من البتول. سِفْـر حبقـوق الثامن بين الانبيـاء الصغـار في الكتـاب المقدس. يقـع فـي ثلاثة فصول او إصحاحات. وقد اتخذت الكنيسة الاصحاح الثالث تسبحة في صلاة السَحر. يُسمـّى باليـونانية “أبـاقوم”، ولذلك يقـال لـه “أبـا القيامة”. من تعليمنا الأرثوذكسي: التطويبات التلميذ: قال الكاهن انه سيشرح التطويبات في الاجتماع القادم عن تفسير إنجيل متى الذي يقام في الرعية. كيف أستعد للاجتماع وانا لا أفهم ما معنى “تطويبات”؟ المرشد: التطويبات اسم يُطلق على الآيات 3 الى 12 من مطلع الإصحاح الخامس من إنجيل متى عندما رأى يسوع الجموع وصعد الى الجبل وفتح فاه وعلّمهم قائلا: “طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات”. تسع آيات تبدأ كل واحدة منها بكلمة طوبى. من هنا تأتي كلمة “تطويبات”. اما معنى كلمة “طوبى” فنجدها في القاموس العربي على أنها السعادة البالغة او الفرح الكبير. يمكننا أن نقول هنيئًا بدل طوبى او بالدارج “نياله”. التطويبات مطلع كلام طويل ليسوع نُسمّيه الموعظة على الجبل. غاية كل تطويبة من التطويبات هي الوصول الى الله “لأن لهم ملكوت السموات”، “لأنهم يعاينون الله”... التلميذ: لكن كيف أستعد للاجتماع؟ المرشد: إقرأ اولا في إنجيل متى الاصحاح الخامس الآيات 3 الى 12، وفي إنجيل لوقا الإصحاح السادس الآيات 17 الى 49، وانتبه الى الفروقات بين النصّين اللذين يتكلمان عن نفس الموضوع. في إنجيل لوقا يتوجه يسوع الى الناس حوله ويقول لهم “طوباكم”، ثم يقابل التطويبات بالويلات للذين لا يصنعون مشيئة الله. بعد ذلك يُعطينا توصيات عن كيفية العيش كما أراد يسوع. بالاختصار، ما يُسمّى التطويبات وما بعدها في الموعظة على الجبل يشكّل برنامج حياة يمكننا أن نقول انه ثوريّ يقلب كل مفاهيم العالم والقيَم التي يطلبها الانسان. التلميذ: ما هو برنامج الحياة هذا؟ المرشد: الوصايا الجديدة التي يعطيها الرب يسوع تُقدّم أجوبة نهائية على تساؤلات التلاميذ ومطالبهم، ولكنها تُغيّر جذريا الغاية التي نسعى اليها والوسائل التي نعتمدها. اليك مثالاً واحدًا: “سمعتُم أنه قيل تُحبّ قريبك وتُبغض عدوّك. واما انا فأقول لكم: أَحبوا أعداءكم”. اقرأ الباقي في الإنجيل. في حياته بالذات يدلّنا يسوع على هذا الطريق الروحيّ ويقدّم نفسَه مثالا لنا. مع يسوع لا نسعى للطوبى او السعادة البشرية التي تزول، لكننا بحريتنا ندخل في صراع دائم غايته الوصول الى الله في ملكوت السموات. الأخبار القـدس صدر خبر عن وكالات الأنباء يفيد أن كنيسة القيامة في القدس ستُقفل بسبب تراكُم الديون عليها بعد أن قدّمت لها شركة المياه الإسرائيلية فاتورة قيمتها حوالى مليونين وأربع مئة ألف دولار عن كل المتأخرات غير المدفوعة. قال المتكلم باسم بطريركية اورشليم المطران إيزيخيوس: “لم ندفع أبدا تكاليف المياه منذ أيام العثمانيين حتى اليوم. واذا اضطررنا للدفع، يجب ان نتقاسم المبلغ مع الفرنسيسكان والأرمن”. وأضاف ان البطريرك بعث برسالة الى المسؤولين في روسيا والولايات المتحدة واليونان وقبرص ليعرف العالم كله ما يجري في أقدس مكان على الأرض الذي يقصده الحجاج والزوار من العالم كله. قال ناطق آخر باسم البطريركية هو مطران سبسطيا ثيودوسيوس ان كنيسة القيامة تتمتع منذ الزمن القديم بامتيازات خاصة تُعفيها من دفع الضرائب وتكاليف الخدمات العامة. لكن السلطات الإسرائيلية تُحاول منذ سنتين أن تُلغي هذه الامتيازات. رفضت البطريركية كل التدابير الجديدة وقد تُضطرّ، اذا استمرت الأزمة، أن تتخذ تدابير قد تصل الى إقفال كنيسة القيامة. أضاف: نحن الآن في موقع معقّد جدا، ولا يمكننا دفع رواتب العاملين وتكاليف صيانة مبنى الكنيسة. تستمر المساعي على كل المستويات للتوصل الى حلّ لئلا تقفل كنيسة القيامة. بطرسبرج للمرة الأولى في التاريخ الحديث، جرى طواف كبير اشترك فيه اكثر من 5500 شخص في كل شوارع المدينة يوم 4 تشرين الثاني عيد أيقونة سيدة قازان والذكرى الـ400 لأيام الاضطراب سنة 1612. بعد القداس في كنيسة سيدة قازان خرج الجميع من الكنيسة يتقدمهم مطران بترهوفمركيلوس ونحو ستين من الاكليروس وتوجّهوا الى كاتدرائية القديس إسحق وهُم يرتلون تراتيل لوالدة الإله. اشترك في الاحتفال عدد من الرسميين في المدينة. في الكاتدرائية استقبلهم قرع الأجراس العظيمة. بعد الصلاة تكلم المطران قائلا ان الشعب توحّد سنة 1612 بالصلاة المشتركة، والآن تجمعنا الصلاة. المهم في هذا الحدث اشتراك الآلاف بالصلاة وقد أتوا مع اولادهم وعائلاتهم. |
Last Updated on Saturday, 24 November 2012 11:16 |
|