للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 02: مواهب الروح القدس |
Monday, 02 January 2012 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 8 كانون الثاني 2012 العدد 2 الأحد بعد الظهور الإلهي رَعيّـتي كلمة الراعي مواهب الروح القدس عنوان هذه الفقرة الوحدة في تعدد المواهب التي يوزّعها الروح القدس فتأتي متعدّدة ولا تفرّق بيننا. المسيح موزّع النعم. هذا له هذا المقدار، والآخر له مقدار آخر. موهبة هذا تُكمّل موهبة ذاك من اجل وحدة الكنيسة.
رجوع بولس في كلامه “لمّا صعد الى العُلى إلخ” مأخوذ من المزامير وينطبق على صعود موسى الى جبل سيناء حيث أخذ الشريعة وأعطاها الناس. يوحي الرسول هنا أن مراده في اقتباس كلام من المزامير يُراد به صعود المسيح الى السماء. ثم يشرح المقاصد الإلهية فيقول ان الذي صعد هو الذي نزل في التجسد. نزل الى نهر الأردن. لذلك يُقرأ هذا الكلام الأحد بعد الظهور الإلهي. وكونه قد تجسد واعتمد غايته أن يملأ كل شيء. بعد هذا يعدّ الرسول الوظائف التي يقوم بها المدعوون اليها في جسد المسيح. النزول الى “وسائل الأرض” الى جانب التجسد تعني النزول الى الجحيم بالموت. “رسلا وأنبياء” تبدوان الوظيفتين الأساسيّتين في كل كنيسة محليّة. الرسل لا تعني هنا أحدا من الإثني عشر. إنها تدلّ على من بشّر الأُمم ويضُمّ اذًا ناسًا جددًا الى الكنيسة. الأنبياء هم من ينقلون مشيئة الله الى الجماعة المجتمعة بإلهام إلهيّ. لا يستعمل لفظة أساقفة بل رعاة. لا يذكر وظيفة الأسقف او الشيخ (الكاهن). هذه صارت أوضح عند القديس إغناطيوس الأنطاكي واقليمندس الروماني بعد زمن كتابة الرسالة هذه (حوالى السنة 90 و100). المعلّمون ليسوا الوعّاظ. الواعظ يعمل في القداس. المعلّم يعطي دروسا نظامية بينها تنسيق وتتابُع. “بُنيان جسد المسيح” اي الكنيسة هو الغاية لوجود هذه الوظائف المتحركة. الكنيسة مجتمعةً غايتها أن ننتهي جميعا الى وحدة الايمان الذي هو يجمعنا ويجعلنا واحدا وهو معروف بمعرفة ابن الله اي الدخول في أعماق المسيح. كلمة معرفة تعني الاتّحاد الكبير. هكذا نصير معا إنسانا كاملا، إنسانًا واحدًا بالمعنى الجمعي. وهكذا نحقق “قامة ملء المسيج”. قامة السيد هي قامتنا. هذا اتحاد كامل. في هذا المقطع من الرسالة الى أهل أفسس، صورة الكنيسة ليست الكرمة ولا الهيكل كما في مواضع أخرى. انها صورة الإنسان المؤلّف من ناس عديدين والذين يصيرون بالمسيح إنسانا واحدا قامته قامتهم. هذه هي الروحانية العُليا فلا نُفرّق عند ذاك، بين المسيح والكنيسة. لا يجوز بعد هذه الصورة التي اقتبسناها من الرسالة الى أهل أفسس القول أنا جالس في بيتي صباح الأحد ولا ضرورة أن أَجتمع الى الآخرين. افهمْ أنك والآخرين تؤلّفون المسيح الواحد. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: أفسس 7:4-13 يا إخوة لكل واحد منا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد الى العلى سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلا أنه نزل أولا الى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء، وهو قد أَعطى أن يكون البعضُ رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القديسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح الى أن ننتهي جميعنا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، الى إنسان كامل، الى مقدار قامة ملء المسيح.
الإنجيل: متى 12:4-17 في ذلك الزمان لما سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم، انصرف الى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تُخوم زبولون ونفتاليم ليتمّ ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.
أقوى منّي بِمَ رأى يوحنّا المعمدان أنّ يسوع هو أقوى منه (متّى 3: 11)؟ كان يوحنّا يكرز "بمعموديّة التوبّة". واستشرف أنّ الآتي بعده "سيعمّد بالروح القدس والنار". إنّهما، إذًا، أمران تدلّ وحدتهما المحكمة على قوّة الربّ الآتي: معموديّة الروح القدس والنار. وهذا فهمُهُ يفرض علينا أن نغامر، بادئ ذي بدء، في محاولة الدخول في رائعة معنى رسالة المعمدان. إذا قرأنا النصوص الإنجيليّة التي ذُكر يوحنّا فيها، فنعرف، من دون جهد، أنّ مدى رسالة الرجل ماءٌ وبرّيّة. كانت دعوته الناس، في البرّيّة، إلى أن يتوبوا، ويغـتسلوا مـن خطـايـاهم بماء يجري في الأردنّ. وهذا ما عناه كتابُنا بقوله عنه إنّه "صوت صارخ في البرّيّة"، أي في برّيّة نهر الأردنّ. ورؤي يلبس ويأكل من مداه. كانت حياته ارتقابًا لِمَنْ قال إنّه سيأتي بعده. قوّته تكشّفت في ما كُلِّف أن يقوله، وكان يحيا بموجبه. إنّه الصوت الذي أُعطي أن يدرك، في عمق أعماقه، أنّ الناس يسمعون الكلمة في آذانهم وعيونهم. الكلمة، إن لم تُرَ عيانًا، فمن الممكن أن تصل إلى الآذان، وتسقط قَبْلَ أن تدخلها! لم يمثّل الطاعة إذًا، أي طاعة ما تتضمّنه رسالته، بل كان هو، شخصيًّا، رسالته. بدا فقيرًا إلى الله وإلى أن يتوب الناس إلى الله في آن. الكلمة، لتمشي حقًّا، تطلب فقرًا نختاره، أحرارًا، ما بين ماء وبرّيّة! وربّما، أو من دون ربّما، هذا ما جعل الناس يأتون إليه من كلّ حدب وصوب. سمعوه، ورأوا ما يبلّغه يصرخ في اختياره حياةً وضيعة. فزحفوا إليه جميعهم، وأحنوا له رقابهم. سحرتْهم قوّةُ الطاعة التي كانت تُزيّنه، وخطفتهم إليها. ثمّ كانت قوّتُه امّحاءً كلّيًّا أمام إله أَرسله، لـ"يسير أمامه". وهذا أقرّ به يوحنّا علنًا. قال عن الآتي: إنّه "أقوى منّي". و"لستُ أهلاً لأن أَخلع له نعليه". و"يأتي بعدي رجل قد تقدّمني / لأنّه كان من قبلي" (يوحنّا 1: 30). وأعلن إثر جدال جرى بين تلاميذه وأحد اليهود في شأن الطهارة: "لا بدّ له (يسوع) من أن يكبر / ولا بدّ لي من أن أصغر / إنّ الذي يأتي من علُ هو فوق كلّ شيء / والذي من الأرض هو أرضيّ / يتكلّم بكلام أهل الأرض" (يوحنّا 3: 30 و31). هل هذه إثارة نبويّة، أي تشويق أراد منه المعمدان أن يجذب الناس إليه؟ لا، بل هي إعلان واعٍ أنّ خادم الرسالة إنّما هو مَنْ يخدم الحقَّ في سبيل مجد مَنْ أرسله. أظهر يوحنّا أنّه لا يستحقّ شيئًا أمام مَنْ يستحقّ، وحده، كلّ شيء. لم يُرد أن يتواضع شكليًّا، بل أن يُعبّر، بواقعيّة بليغة، عن إيمان عميق تأصّل في داخله. ارتضى أن يمحو ذاته كلّيًّا، أي أن ينقص هو دائمًا، ليزيد يسوع دائمًا. قوّة النبيّ أن يعرف حدّه حقًّا. هذا يطلق رسالته إلى غير مدًى! أمّا قوّة السيّد، فقال المعمدان، في وصفها، إنّه "سيعمّد بالروح القدس والنار". أوّلاً، تبيّن هذه القوّة أنّ يسوع هو الإله الحقّ الذي يعطي ما لا قدرة للبشر على إعطائه. كلّ رسالة الأنبياء القدماء كان هدفها أن تقودنا إلى الربّ يسوع المعطي. "يعمّد بالروح القدس"، قـال. قَـابـَلَ مـا بـيـن معـموديـّتـه، التي هي معموديّة بالماء فحسب، وبين معموديّة الآتي التي هي معموديّة "بالماء والروح". وبقوله "يعمّد بالروح"، تنبّأ بأنّ الربّ لن يعطي الروح بمنطق عهد قديم، أي الروح الذي كان يظهر حينًا ويحتجب حينًا، بل إنّما سيجعله قائمًا في مَنْ يقبلونه أبدًا. مِنْ صميم قوّة الآتي إذًا، أنّ عطيّته تدوم إلى الأبد. وهذا يخصّ الله على الإطلاق. ولئلاّ يفهم أحد أنّ عطاء الله سيلتصق بإنساننا العتيق، أكمل: والنار. وهذا يعني شيئين. أوّلهما أنّ النار تزيل العتيق، ليقيم الروحُ القدس إنسانَنا الجديد "الذي يُجدَّد على صورة خالقه" (كولوسّي 3: 10). وثانيهما أنّ النار، صورةً عن دينونة الله الأخيرة، تدلّ على أنّنا في زمان النهاية الذي ما بعده زمان. فقوّة السيّد، إذًا، أنّه، هو نفسه، هو وحده، آخر قول لله في هذا العالم. "ها هي الفأس على أصول الشجر" (متّى 3: 10). الآن، آن أوان الرجوع إلى الله في المسيح الذي هو سبيل نجاتنا الوحيد. هذا كلّه من حنان الله. يوحنّا، ومعنى اسمه الله يحنّ، كانت رسالته تمهيدًا لإبراز حنان الله، لـ"نعبده غير خائفين بالتقوى والبرّ" (لوقا 1: 74). هذا ما قاله والدُهُ، زكريّا، يوم مولده، وأضاف فيه: "وتُعلِّم (يوحنّا) شعبَهُ الخلاصَ بغفران خطاياهم / تلك رحمةٌ من حنان إلهنا / بها افتقدنا المشرق من العُلى / فقد ظهر للمقيمين في الظلمة وظلال الموت / ليسدّد خطانا لسبيل السلام" (1: 77- 79). لقد جاء يوحنّا يدعونا إلى أن نتبع الكلمة القويّ في خلاصه وغفرانه ورحمة حنانه. فالربّ قويّ بما فيه من حنان، أي طاقة عطف جديد وحبّ أبويّ قادر على أن يحوّل كلّ برّيّة إلى جنّة ريّا، وكلّ موت إلى حياة. هذه الكلمات، التي شغلتنا هنا (سيعمّدكم بالروح القدس والنار)، لا تعني، إذًا، أنّ الآتي سيردّ، بقسوة، على أناس قست قلوبهم ورقابهم، هذا يخالف قوّة الله الذي لا يرتضي أن يردّ الناس إليه رغمًا منهم، بل تعني أنّه القدير على تطهير الكون من كلّ إثم وتصلُّب بلطفه وإنعامات روحه. فالنار، التي تبيد، تطهّر الآن! لم نشأ، في هذه المساهمة العجلة، أن نخفي أنّ النبيّ، أيّ نبيّ، شأنه ألاّ يمزح في أمور الله، وأن ينقل، بجدّيّة لا تحتمل تهاونًا، المشيئة المخلِّصة، بل أن نتبع الذي دعانا إلى أن ننحني أمام الآتي كما أراد أن يأتي. هـذا ليـس فصلاً ما بين الصـوت والكلمـة، بـل هـذا شأن الواحد الله الذي أرسل مَنْ يدّلنا على يسوع، ومعنى اسمه الله يخلّص، الحامل إلينا قوّته، لنستبق النار الأخيرة بقبوله حياتَنا ومجدَنا (كولوسّي 3: 4).
القديس بطرس أُسقف سِبَسطيا هو الأخ الأصغر للقديس باسيليوس الكبير والابن العاشر لعائلة أعطت خمسة قديسين إخوة وأخوات هم القديسة مكرينا والقديس باسيليوس والقديس غريغوريوس (نيصص) والقديس نفكراتيوس والقديس بطرس. توفّي والده وهو طفل صغير. ربّته أُخته الكبرى مكرينا على الإيمان ومحبة الفضيلة. لما حوّلت أُمّه وأُخته بيت العائلة في أنّيسيس إلى دير للراهبات، عيّنه القديس باسيليوس أخوه رئيسًا لدير للرجال كان قد أَسسه على مقربة من هناك. بعد وفاة القديس باسيليوس سنة 379 سيم مطرانًا على سبسطية سنة 381 عند انعقاد المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية الذي أكّد الإيمان الأرثوذكسي. شارك في هذا المجمع بنشاط مع أخيه القديس غريغوريوس. رقد بسلام وهو لا يزال يرعى أبرشية سبَسطية في منطقة كبادوكيا في آسيا الصغرى. عيده غدًا في التاسع من شهر كانون الثاني.
الأخبار عيد الميلاد صباح الأحد في الخامس والعشرين من كانون الأول، ترأس سيادة راعي الأبرشية القداس الإلهي في كنيسة ميلاد السيدة في منصورية المتن بحضور جمع كبير من المؤمنين. ألقى سيادته العظة التالية: يا إخوة، نقطتين في هذا الموسم المبارك من الكتاب العزيز أودّ أن أتحدّث إليكم عنهما. القول الأول هو للرسول بولس لمّا قال: "لمّا حلّ أو حان ملءُ الزمان أَرسل اللهُ ابنه مولودًا من امرأةٍ... ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبنّي"، أي لمّا رأى اللهُ الآبُ في حكمته أن يُقفل الزمان القديم ويجعلنا في زمان التجدّد، الزمان الأخير، أَرسل ابنه مولودًا من امرأةٍ لنـنال التـبنّـي. وكأنـّه يقول: لم نكن أبناء إذ كنّا أبناء الغضب، أولاد الخطيئة. ففكّر اللهُ الآب أن يجعلنا مثل يسوع. فأعطانا التبنّي، وصرنا أبناءه مثل يسوع. هو منذ الأزل ابن. نحن يوم عُلّق الربّ يسوع على الخشبة صرنا أبناء. القولة الثانية التي جاءت في إنجيل متى، وهي كلام الملائكة للرعاة "اليوم وُلد لكم مُخلّص هو المسيح الربّ". أَربط القولتين إذ أقول: لمّا عَرَفْنا أنّنا أبناء، لم يعد بإمكاننا أن نسلك كأننا عبيدٌ، عائدين الى الخطيئة كما كنّا. لا مجال للخطيئة بعد أن نزل السيد الحبيب الى هذا الكون. فالابن لا يتصرّف كالعبد. من ارتكب الخطيئة هو عبدٌ للخطيئة، يتصرّف كابن أي يعرف أنّ له مخلّصًا. اليـوم قد وُلد لكم مخلّصٌ أَنقذكم من الشرّ ومن العودة الى الشرّ. ماذا يعني لي هذا؟ ماذا يعني لك هذا الكلام؟ وُلد لك اليوم مخلّص هو المسيـح الـربّ، هذا هو الذي ينقـذك من كلّ شـرّ، من كلّ أقـذار هذا العالـم، ويُذكّرك بأنك صرت ابنـًا. وُلد لكم اليوم مُخلّص. اليـوم أنت، أنت المسيحيّ فلان، اعلمْ أنّ لك مخلّصًا. كلّ منّا لـه خطايا خاصّة بـه. هذا كذب، وذاك احتيـال، والآخـر غـضب أو ما الى ذلك. إعرفْ خطيئتـك. هذا هو الشيء الأساسيّ. إعرفها وصوّب الضرب عليها. فالمخلّص موجود، وهو يُحسّنك ويرفع عنك كلّ خطيئـةٍ إن أَردت. هذا ما يُسمّى "التـوبـة". توبة كلمة عربية تعني رجوع، الرجوع. تعـود أنت الى وجه الآب، تعود الى ذاك الذي جعـلـك ابنًا. إعلم هذا كلّ يوم: وُلـد لك اليوم، وُلد لكم اليوم مخلّصٌ هو المسيح الـربّ. إذًا، ليس في حياتك من بعد اليوم آخر، ليس في حياتك شيءٌ آخر. هذا هو الربّ، هذا هو المخلّص. أرجو أن يُمِدّ الله بحياة كلّ واحدٍ منكم ليفهم. لعلّ سرّ الحياة هو فقط هذا أن نفهم أنّ لنا مخلّصًا، مخلّصًا اليوم وليس غدًا، وأنّنا له، وأنّه لنا بالحبّ، آمين.
واشنطن تأسست سنة 2010 في ضواحي واشنطن رهبنـة نسائيـة أرثـوذكسيـة ضمـن الكنيسـة الـروسيـة في اميركا. تتميـز هذه الجماعـة الرهبانـيـة بالتـعدديـة اللـغويـة والثقـافيـة فيها. تقـول الرئيسة الأُمّ إميليانا: “ديرنا متعدد اللغات بالطبيعة لأن الراهبات المؤسسات كلهن أميركيات متحدّرات من أصل يونانيّ وروسيّ وسوريّ، وكثيرات من الراهبات مهتديات الى الإيمان الأرثوذكسي. تقام الصلوات في الدير بلغات مختلفة حسب حاجة الزوار الذين يقصدونه”. تتابع الراهبات كل الصلوات اليومية ابتداء من صلاة نصف الليل ثم الساعات وصلاة السَحر. بعد الظهر تبـدأ الصلاة بقانون تضرّع ثم الساعـة التاسعـة وصلاة الغروب، ومساء صلاة النوم. الى جانب الصلوات، تعمل الراهبات على استقبال الزوّار والعمل اليدويّ مثل إعداد البخور للبيع وعمل الترجمة. من أخبار الدير الأخيرة أن الراهبات وجدن مقرّا أوسع من المقرّ الحالي، يبعد عن واشنطن مدة ساعة، ويسمح لهن بقبول مبتدئات، وهن يعملن الآن على شراء هذا المقرّ.
مـوسكـو ترأس المطران هيلاريون رئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو خدمة اقتبال الارثوذكسيين الجاحدين المرتدّين الى الإيمان الأرثوذكسي بعد ان انفصلوا عن الكنيسة وتبعوا شيعًا او هرطقات او انشقاقات. في أثناء الخدمة عاد سبعـون شخصًا الى الكنيسة بعد أن كانـوا ملحدين او تابعين للشيَع. أَقسموا جميعـا على الإنجيل أنهم سيبقـون مؤمنين في الكنيسة. ثم باركهم المطران كل واحد بمفرده وقال لهم: أُهنّئكـم ايها الإخـوة والأخوات بمناسبة عودتكـم الى الإيمان القويم بعد أن ابتعدتم بسبب من خطئكم او بسبب من ظروف اخرى. أعادكم الرب الى الإيمان فتمسّكوا به وكونوا شهـودًا له. لا تعتقـدوا ان الارثوذكسية تعنى الإقرار بالعقيدة فقط. أن يكون الانسان أرثوذكسيًا يعني ايضًا أمرين: الأول أن يعيش حياة الكنيسة بالمداومة على الصلوات والأسرار وبالأخصّ الإفخارستيا، والثاني، وهو ليس أقلّ أهميـة من الأول، عيـش الإيمان الذي تبنّيتموه اليوم في عائلاتكم، في مكان عملكم، بين أصدقائكم. ما يساعدكم على هذا قراءة الإنجيل يوميا ولو بضعة أسطر لتعرفوا تعليم يسوع المسيح وتحاولوا أن تعيشوه لأن كلمات المسيح مُحيية. |
Last Updated on Thursday, 05 January 2012 13:52 |
|