Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 1: نعمة الله
العدد 1: نعمة الله Print Email
Sunday, 06 January 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 6 كانون الثاني 2013 العدد 1   

عيد الظهور الإلهيّ

رَعيّـتي

كلمة الراعي

نعمة الله

“لقد ظهرَتْ نعمةُ الله المُخلّصة لجميع الناس”. اقتبسنا هذه القولة من رسالة بولس الى تلميذه تيطس وهي لا تدلّ حصرا على نعمة الثالوث الذي ظهر على نهر الأردن وتجلّى الثالوث في هذا اليوم، يوم الغطاس (بالعامّيّة) كما تجلّى في الميلاد الذي كانت الكنيسة القديمة تُقيمه في يوم واحد مع الغطاس. والتذكاران، مجتمعين، كنّا نطلق عليهما اسم عيد الظهور حتى فصلنا الميلاد عن الغطاس وبقي ذكره تدلّ عليه معمودية السيد وإياه نقيم في هذا اليوم.

 لقد ظهرَتْ نعمةُ الله اذ كشف الآب عن ذاته بالصوت لما دلّ على المسيح قائلا: “هذا هو ابني الحبيب”، وكشف يسوع نفسه بجسده في ماء النهر، والروح القدس بان كحمامة. ينتج من ظهور الله أننا مدعوون لنكون لله بالابتعاد عن الشهوات فنحيا في الدهر الحاضر “بالتعقل والعدل والتقوى” على رجاء ظهور المسيح في اليوم الآخِر.

هنا قَرّبت الرسالة بين ظهور الرب على نهر الأردن وظهوره في آخر الأزمنة. في ظهوره الأول الآن يُظهر المسيح لطف الله ومحبته للناس. هذا اللطف ليس نتيجة سلوكنا البشريّ ولكنه ثمرة الرحمة. كل صلاحٍ فينا عملُ الله وليس ثمرة أعمالنا.

هذا يأتي “بغَسْل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس”. هذا يشير الى المعمودية التي هي ولادتنا بالروح القدس بعد أن ولدتنا أُمّهاتنا. بالمعمودية والميرون يجدّدنا الروح القدس اذ يجعلنا خلائق جديدة ويُفيض علينا طوال حياتنا نعمة الروح، وهذا الفيض هو استمرار المعمودية فينا.المعمودية لا تنتهي بغسلنا بالماء والروح عند طفولتنا. إنها تستمرّ بالنعمة التي يسكُبها الروح القدس في قلوبنا.

بها نصير “ورثةً على حسب رجاء الحياة الأبدية”. الحياة الأبدية إرث ولا نأتي به من عندنا. نستثمر هذا الإرث باستلام الروح الإلهي كل يوم وبالطاعة لكلمة الإنجيل كل يوم. هذه الطاعة هي معموديتنا المستمرّة. تنزل علينا المعمودية بالرضاء الإلهي، وتبقى اذا حافظنا على النعمة واذا تجدّدت فينا بطاعة الإيمان.

كل صلاح فينا ليس صلاحا ابتكرناه نحن، فالروح القدس كنز الصالحات، فهذه تتدفّق منه، ونحن ورثة للخلاص الذي أتمّه السيد على الصليب وفي القيامة ووزّعه علينا بالعنصرة الشخصية.

ليس من خلاص إلا هذا الذي حصل. أعمال البرّ التي نقوم بها ليست خلاصا آخر. هي قبول الخلاص الذي صار والسلوك بقوته بمعنى أننا نتلقّى الخلاص ولا ننشئه.

وهذا ظهور إلهيّ لكل واحد منا في المسلك. هذا العيد الذي نُحييه اليوم ليس فقط ذكرى معمودية الرب. طبعا هو كذلك على أن نأخذ في نفوسنا تجلّي الله كل يوم في الأعمال الصالحة.

معموديتنا الدائمة في الطاعة بحيث نُتمّم العمل الصالح بالرضاء الإلهي الذي اسمه النعمة.


الرسالة: تيطس11:2-14 و4:3-7

يا ولدي تيطس، لقد ظهرَت نعمةُ الله المخلّصة لجميع الناس وهي تؤدِّبنا لنُنكر النفاق والشهوات العالميّة فنحيا في الدهر الحاضر على مقتضى التعقّل والعدل والتقوى منتظرين الرجاء السعيد وظهور مجد إلهنا العظيم، ومخلّصنا يسوع المسيح، الذي بذل نفسه لأجلنا ليفتدينا من كلّ إثم ويُطهّر لنفسه شعبًا خاصًا، غيورًا على الأعمال الصالحة. فلمّا ظهر لُطفُ الله مخلّصنا ومحبّته للناس، خلَّصَنا هو لا لأعمالٍ في البِرّ عَملناها نحن بل على مقتضى رحمته بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، الذي أفاضه علينا بسخاء بيسوع المسيح مخلّصنا، حتى اذا تبرّرنا بنعمته نصير ورثةً على حسب رجاء الحياة الأبدية. 

        

الإنجيل: متى 13:3-17

في ذلك الزمان أقبل يسوع من الجليل الى الأردن الى يوحنّا ليعتمد منه. فكان يوحنا يمانعه قائلًا: أنا محتاج أن أعتمد منك أَوَأَنت تأتي اليّ؟ فأجابه يسوع قائلًا: دعِ الآن فهكذا ينبغي لنا أن نُتمّم كلّ برّ. حينئذٍ تركه. فلمّا اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة وحالًا عليه. واذا صوتٌ من السماء قائلًا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت.

يأتي بعدي

ماذا أراد المعمدان بقوله "يأتي (يسوع) بعدي" (متّى 3: 11)؟ هل أن يشير إلى أنّ ولادته من أمّه أليصابات تمّت قَبْلَ أن تلد مريمُ يسوعَ، أو إلى ظهوره قَبْلَهُ؟ أو يمكن أن نشتمّ، في قوله، أمرًا آخر؟

لا يعوزنا أن نؤكّد أنّ ما يُظهره العهد الجديد أنّ يوحنّا وُلد قَبْلَ يسوع بستّة أشهر، وكرز بالتوبة قَبْلَهُ أيضًا. ولكنّنا، هنا، لا نريد أن نقرأ قوله على ضوء مَنْ وُلد قَبْلَ مَنْ، بل على ضوء حُلم راود بعضًا في زمانه. فالمرجّح أنّ ثمّة، في اليهوديّة التي عاصرت ظهور السيّد، مَنْ كان يحلم بأنّ الله سيرسل "المسيّا" بعد أن يسكن الناس إلى طُهره. هل دعوة يوحنّا إلى التوبة تتضمّن تأثّرًا بهذا الحلم؟ لنفترض!

إذًا، قال: "يأتي بعدي". ونعرف أنّ يسوع، قَبْلَ أن يستقرّ قول يوحنّا في آذان سامعيه، كشف أنّه هنا الآن. فـ"في ذلك الوقت"، يقول متّى الإنجيليّ ببلاغة مقصودة، أي في الوقت الذي كان المعمدان يُطلق صوته في براري وجودنا، "ظهر يسوع" (3: 13). لقد تخطّى الآتي الأحلام اليهوديّة كلّها، وقال شيئًا آخر، شيئًا جديدًا بالكلّيّة، شيئًا يشبه الله الذي لا يشبهه آخر. كشف أنّه، هنا، يأتي إلى الناس جميعًا، الذين ينتظرونه والذين لا ينتظرونه، أي كشف أنّه هو نفسه باعث الطُهر في الأرض ومحقّقه في آنٍ. وهذا يبدو ساطعًا في ما أخذه الإنجيليّ الرابع من فم المعمدان، أي قوله: "يأتي بعدي رجل قد تقدّمني / لأنّه كان من قبلي" (1: 30). فعلى كون يوحنّا يلتزم في مسرى إنجيله الفذّ ما جرى في التاريخ التزامًا واقعيًّا، إلاّ أنّه يقرأ الحدث الخلاصيّ قراءةً لاهوتيّة. وأمام هذه القراءة، يتجاوز التاريخ البشريّ من دون أن يُلغيه. أمامها، يغدو التاريخ كلّه إعدادًا لمجيء مَنْ هو، وحده، "حَمَلُ الله الذي يرفع خطيئة العالم" (يوحنّا 1: 29). أي أمام هذه القراءة، يبدو المعمدان وراء، ويسوع، القائم قَبْلَ كون العالم، قائمًا في حاضر مستمرّ.

هذا يمكننا أن نستشفّه في كلِّ قولٍ قاله يسوع، وفي كلِّ حركةٍ تَحَرَّكَها وعملٍ قامَ به. كلّ ظهور له هو ظهور خلاصيّ، أي دلّ فيه على أنّه لا ينتظر من هذا العالم شيئـًا، ليظهـر. شيئـًا، أي أيَّ شيء. واللافت أنّ كلّ مَنِ اختارهم ودعاهم إلى أن يتبعوه، وكلّ مَنْ حاورهم وردّ على أسئلتهم، وكلّ مَنِ اجتمع بهم وأكل على موائدهم، وكلّ مَنْ أعطاهم سؤل قلوبهم، وكلّ مَنِ انعطف على مصاعبهم وانحناءاتهم وآلامهم، لم يشترط عليهم شيئًا. كان يُقدّم إلى الجميع كلّ شيء مجّانًا، من دون أن يستحقّ أحد تقدمته. دلّ على أنّه هو الذي يحكم الزمان والمدى واللقاء وما يريده في أيّ لقاء. هو وليس أيّ أحد آخر. فليس من أحد قَبْلَه، لا المعمدان ولا أيّ إنسان آخر، يحقّ له أن يعتبر أنّ أمور الله قد بدأت معه. يسوع، وحده وحده، هو "الألف والياء، والأوّل والآخِر، والبداءة والنهاية" (انظر: رؤيا يوحنّا 22: 13).

"يأتي بعدي"، التي شكّلت رسالة المعمدان، (افترضنا أنّها) كانت تستدرّ طهرًا يتعلّق تحقيقه بزمانٍ يقصر أو يطول. وتجاوزها يسوع رحمةً، وأرسى زمان الله الذي فيه. أتى فجأةً، قلنا. وفتح باب بيت أبيه على مصـراعيـه. فتـحه لجميـع النـاس. وخـصّ بودّه الصيّادين وجباة الضرائب والمحتقَرين والزواني والمنجَّسين والمهمَّشين وَمَنِ اعتُبروا "أَعداء الأمّة". لم يهمل دعوة المعمدان إلى التوبة، بل تبنّاها في شخصه الطاهر. أظهر نفسه واحدًا مع المدعوّين إلى أن يتوبوا! قال يوحنّا كلامًا طيّبًا فيه. عظّمه كما يليق به. أقرّ بأنّه: "أقوى منّي". "لستُ أهلاً لأن أَخلع نعلَيْه". "سيُعمّدكم بالروح القدس والنار". "بيده المِذْرى يُنقّي بيدره، فيجمع قمحه في الأهراء. وأمّا التبن، فيُحرقه بنار لا تُطفأ" (متّى 3: 11 و12). وحمل يسوعُ نفسَهُ إليه، ليعتمد منه. بلى، مانعه المعمدان بقوله: "أنا أحتاج إلى أن أَعتمد عن يدك، أَوَأنت تأتي إليَّ؟". لكنّه ردّ ممانعته بقوله: "دعني الآن وما أريد، فهكذا يَحسن بنا أن نُتمّ كلّ برّ" (3: 13- 15). كيف "هكذا"؟ باختياره، بارًّا، أن يكون واحدًا مع الناس الذين رفع يوحنّا صوته، وناداهم! أي بإعلانه أنّه المخلِّص الذي لن يستعمل المذْرى الآن، بل يريد أن يرى الناسُ فيه أنّ الله يحبّهم، يحبّ كلاًّ منهم حبًّا لا مثيل له. أي بقوله للكلّ: أنا أردت أن آتي إليكم كما أردت، أنا (بلا خطيئة) واحد منكم، وإرادتي أن أرفعكم إلى مَنْ أرسلني إليكم، إلى أبي الذي يريدكم أن تقبلوه أباكم بقبولكم خلاصي المجّانيّ!

هل هذا يعني أنّ يوحنّا عمّد يسوع عن غير قناعة منه؟ لو لم يقتنع، لَما انصاع إليه! وإذًا، ماذا أُعطي المعمـدان أن يفهـم؟ أُعطي أنّ هذا الآتي (بعـده) إنّما هـو الإله الحاضر الذي لا يأتي وحده، بل يحمل البشريّة معه وفيه. "يَحسن بنا أن نُتمّ كلّ برّ"، تكشّفت له أنّ البرّ بات يمشي، الآن، في إلهٍ ارتضى أن يمشي على دروبنا، يحملنا وخطايانا، ويدعونا إلى رحاب رحمته وحبّه. أُفهم أن ليس من برّ كامل قَبْلَ يسوع إلهه وإلهنا. كلّ برّ قَبْلَهُ تمتمة. لقد نادى يوحنّا بأن تُعَدّ طريق الربّ كما نادى الأنبياء قديمًا (إشعيا 40: 3)، واستبان، أمامه، مَنْ هو الطريق (يوحنّا 14: 6). أُفهم أنّ خارطة العودة إلى الله لا يُحقّقها أناس، أيًّا كانوا، طاهرين أو خطأة، بل شخص وقف عاريًا أمامه في لحظة، اختارها، كانت، هي هي، ملء الزمان.

لقد نادى يوحنّا بمعموديّة التوبة استعدادًا للآتي بعده. أمّا يسوع، فكسر كثافة الأزمنة، وأظهر أنّه، الآن هنا، يريدنا كلّنا له. أظهر أنّه لم يأت ليدين الخطأة، بل ليُخلِّص العالم بالمحبّة التي لا تبخل بالدم. هذه، في زمان العهد الجديد، مهّد لها المعمدان، ليصنع الربّ، في شخصه المبارك، كلّ شيء جديدًا.

الأخبار

عيد الميلاد

صباح الثلاثاء في الخامس والعشرين من كانون الأول، ترأس سيادة راعي الأبرشية القداس الإلهي في كنيسة ميلاد السيدة في منصورية المتن بحضور جمع كبير من المؤمنين. ألقى سيادته العظة التالية:

الحديث عن نزول ابن الله الى الارض، الى هذه الدنيا يأخذ وقتًا طويلا، لأنه أَخذ حبّنا وأَعطانا حبّه. وهذا يحوجنا الى اختطاف، الى أن نرتفع كما هو تنازل، لأن القضية أن نرث هذا العيد، ليس أن نقيمه، أن نرثه في سلوكنا.

المسيحية تبدأ في هذا أنك تُشاهد الله، عظمتَه ومحبتَه، وكيف دلّنا على محبته لنا. البشرية كلها تؤمن بإله او آلهة. ولكننا نحن نقول شيئا جديدا، وهو أن الله لم يبقَ في السماء فوق. ليس من فوق. الله ليس فوق. هناك عرش واحد لله وهو قلب الانسان. يحلّ فينا جميعًا. وجاءت المسيحية لتقول إنه حلّ واقعيّا منذ أَلفي سنة لما أَرسل ابنه مولودا من امراة، حتى يصير مولودا من كل واحد منّا. الذي يُطلق المسيح في العالم لأنه يحب هذا المخلّص، الذي يُطلقه بعد أن يتطهّر، لأن الدنسين ليس فيهم مسيح. إذا استطعنا أن نتنقى نرمي المسيح في العالم، في الناس، ويصبحون مسحاء، أي ابناء الله بالتبنّي.

هناك ابن واحد لله وهو المسيح. ولكنه ما أراد أن يحتكر هذه البنوّة لنفسه. أراد أن يوزّعها. أراد أن يعطيها للناس. لم يفرح المسيح أنه هو وحده ابن الله. هو وحده ابن الله في الجوهر وفي الأزلية. ولكنه أراد أن يُشرك الناس في بنوّته. ولذلك قال الرسول في ما قرأناه من رسالته الى أهل غلاطية: “لمّا حان ملءُ الزمان”. أراد الله ان يختم الأزمنة التي أَوجدها. كيف يختمها؟ كيف يحضُر الله في زمان الناس؟ “لما حان ملءُ الزمان”، اي هذا المجيء هو إكليل الأزمنة كلها. هذه كانت فارغة قبل حلوله على الارض. يعيش الناس، يتزوجون، يعملون، يغتنون، يصنعون حروبًا... هذا ليس “ملء الزمان”. هذه أزمنة رديئة. “لما حان ملءُ الزمان، أَرسل اللهُ ابنه مولودًا من امرأة لننال التبنّي”، اي نُصبح أبناء الله بعد أن كُنّا عبيدا لله. ليس عند الله عبيد. نحن لسنا عبيد لله. نحن أبناء. صرنا أبناء. كنا أبناء الغضب وحلفاء الشياطين. الآن نحن أبناء في علاقة حميمية. هناك عشق. الكلمة ليست منّي. الكلمة من القديسين. إغناطيوس الأنطاكيّ قال، متحدثا عن السيد: “إن عشقي مصلوب”.

“لننال التبنّي”، حتى نصير أبناء بعد كنّا عبيدا. في كل الديانات، الإنسان عبدُ الله الا عندنا. نحن لسنا عبيد الله. نحن أبناء الله. نحن فوق. نحن في أحضانه. ويقول الرسول هذا: “بما أنكم أَبناء”، يعني بما أنكم صرتم أبناء، لأنكم هكذا، “أَرسل اللهُ روح ابنه”، اي الروح القدس، “صارخا (بالآراميّة) آفّا”، وبالعربيّة “الآب”. “آفّا” كلمة عند اليهود في فلسطين يقولها الطفل الصغير لأبيه. عندنا بالدارج: “يا بابا”. المسيحية اخترعت هذه القصة أن الله أب. الله لا يضرب الناس، ولا يُخيف الأولاد الصغار. هناك مسيحيون بينكم يُخيفون أولادهم بالله. الله لا يضرب أحدا ولا يُقاصصأحدا. “آفّا” هي الكلمة التي يقولها الصغير غُنجًا لأبيه، ونحن نقولها لله.

يُكمل بولس هذا الكلام. بولس نشأ في اليهودية في دين العبودية، في دين الخوف. ينفجر بولس بهذه الرسالة ويقول: “لستَ بعدُ عبدا، بل انت ابنٌ”. هذا لا يُعطينا مجالا او ذريعة لكي نخطأ. الابن يتقرّب من أبيه بالحب، ليس بالخوف.

“أنتَ ابنٌ”. سنُقيم هذا العيد اليوم، عالمين أننا أبناء، أننا مثل المسيح في حضن الآب، في غنج الآب. إذهبوا وافهموا هذا، آمين.

وجه الحجر

احتفـلت رعيـة وجـه الحـجر (البترون) بعيد شفيعها القديس استفـانوس رئيس الشمامسة وأَوّل الشهداء يوم الخميس في 27 كانـون الأول بـإقامـة القـداس الإلهي برئاسة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس يعاونه كهنة المنطقة وحـضور أبـناء الرعية والجوار. في وجه الحجر ثلاث كنائس: اثنتان قديمتان للقديس استفانوس وللقديسة تقلا، وكنيسة جديدة هي كنيسة الصليب.

صندوق التعاضد الأرثوذكسي

“احملوا بعضُكم أثقال بعض” (غلاطية 6: 2). تحت هذا الشعار، وبرعاية راعي الأبرشية المطران جاورجيوس، تنادى بعض الإخوة وأَسّسوا في آذار 1998 صندوق التعاضد الارثوذكسي لأبرشية جبيل والبترون-جبل لبنان بغاية التعاضد والتآزر في مواجهة صعوبات الحياة ومن أصعبها المرض. قالوا: تعالوا نتشارك في حمل مصاريف الاستشفاء التي يعجز أحيانا الفرْدُ عن تحمّلها.

يقدّم الصندوق برنامج التأمين الصحي الذي يُغطّي نفقات الاستشفاء لأعضائه في معظم مستشفيات لبنان تغطيةً كاملة، او تغطيةَ فَرْق الضمان للمضمونين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعيّ. كما يُغطّي تكاليف الفحوصات الخارجية في المختبرات والمستشفيات.

ينتشر مندوبو الصندوق في كل أنحاء الأبرشية ويزورون بيت كلّ مَن اهتمّ بالانتساب الى الصندوق. وقد بلغ عدد المنتسبين الى الصندوق حتى الآن 4500 شخص.

من جديد الصندوق ابتداءً من اول كانون الثاني 2013:

  • زيادة سقف التغطية عند الاستشفاء كالآتي:

الدرجة الثالثة من 50000 $ الى 75000 $

الدرجة الثانية من 75000 $ الى 100000 $

الدرجة الأُولى من 100000 $ الى 125000 $

  • زيادة سقف التغطية للفحوصات الخارجية من 2000 $ الى 2500 $
  • إضافة برنامج تأمين فَرْق تعاونية الموظفين، بالإضافة الى تأمين فَرْق الضمان الاجتماعي بالشروط ذاتها.
  • تغطية استشفاء المولود الجديد اذا دعت الحاجة لغاية 2000$
 
Banner