Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 2: ظهور الله فينا
العدد 2: ظهور الله فينا Print Email
Sunday, 13 January 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 13 كانون الثاني 2013 العدد 2    

الأحد الذي بعد الظهور الإلهي

رَعيّـتي

كلمة الراعي

ظهور الله فينا

هل يقـول الله لك في هذا المـوسم: أنتَ ابني الحبيب؟ هو يعـرف أنك كذلك، ولكـن هل أنت تتـقبـل بنـوّتـك أي تـريد أن تكون مثـل المسيـح أي لا مشيئـة لك إلا أن تريد ما يـريـده يسوع ويسوع كانت لـه مشيئـة أبيـه في الجوهـر. قال في البستان: لا تكن مشيئتي بل مشيئتُـك أي إني أريد في نـاسـوتي(في بشريّتي) أن أُفكّر مثلك حتى أتمكّن من أن أكـون في بشـريّتي تابعـا لمشيئتـك.

 

والله الآب لن يسمّيك ابنه الا اذا أردتَ أن تكون كذلك اي خاضعا له في كل شيء بحيث لا تكـون خاضعا لرغبات اللحم والدم فيك بل خاضع للآب في الكليّة كما كان الابن في بشريته خاضعـا للآب في أُلـوهـيـتـه.

عنـد ذاك تستحـقّ أن تسـمع ما سمعه يسـوع فـي نهـر الأردن: “انت ابنـي الوحيـد”، ولـك أن تصيـر ابنـه بالتبنـّي كمـا كـان المسيـح فـي بشـريتـه. لا كلمة الله غير كلمة أبيـه. لـما خاطـب الله المسيـح بتسميتــه ابنًـا يـريـد أن يسمّيـك ابنـه اذا أَتحــت لك هــذا المجـال. هو لا “يختـرعـك” ابنـًا، ولكـن بالنعمة التي تنزل عليـك وطـاعتـك للنعمـة تصيـر ابنـا لـه. الله عـرفك ابنا منذ الأزل وأَشهرَ بُنوّتك له لما أَعلن مسيحه ابنا حبيبا على نهـر الأردن.

الله لم يخاطـب حبيبـه الوحيـد عنـد معمـوديتـه بهذه الكلمـات إلا ليسـمع كل منـا أنه قـادر أن يصيـر بـدوره ابنـا حبيبـا. كل شيء لنا لأننا نحن للمسيـح. وهـو يعـرف نفسـه ابنـًا منـذ الأزل، ولكـن أبـاه سمّـاه ابنـًا فـي معموديتـه لـنسمع ذلك ونعرف أننا به وفيـه بتنـا أبنـاء الله.

لقـد ظهـر الـله ثـالـوثـًا على نـهـر الأردن لـيـقـول لنـا الله اننـا نستـطيـع أن نـعـيـش بـسـلام فـقـط إذا قـبـلنـا أننـا أولاد، وبهـذا تـتـجـدّد معمـوديّـتـنـا فـيـنـا ونحيـا بنـوّتـنـا.

يريد الله منّا أن نقبل معموديتنا كانعطاف دائم من الله علينا فنعرف أننا متّكئون على صدر المخلّص أي عالمين أننا به وله وإليه.

وإذا فهمنا اليوم أننا آتون من معمودية المسيح التي أخذها عند صوت الآب وظهور الروح، فلنشكر له أنه عمدنا نحن ايضا بظهور الله في المعمودية التي تلقّيناها أطفالا لأن كل الحياة المسيحية هي أن نقبل بطاعتنا معموديتنا.

فإذا ظَهرَ اللهُ علينا بهذه الطاعة يكون الظهـور الإلهي (الغطـاس) ممـدودا إلينـا وممدودا منّا الى الآخرين. ان حياة الأطهـار هي انعكـاس معموديـة المخلّص فيهـم وظهـورهم هم بالنعـمـة للإخـوة وللنـاس. “معمـوديـة واحدة لمغفرة الخطايا” لا تعني فقط معمـوديـتـنـا كأطفـال ولكن استمرارها فينا بالعمل الصالـح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس 7:4-13

يا إخوة لكل واحد منا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لما صعد الى العلى سبى سبيا وأَعطى الناس عطايا. فكونه صعد هل هو إلا أنه نزل أولا الى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء وهو قد أعطى أن يكون البعضُ رسلا والبعضُ أنبياء والبعضُ مبشّرين والبعضُ رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القديسين ولعمل الخدمة وبُنيان جسد المسيح الى أن ننتهي جميعنا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، الى إنسان كامل، الى مقدار قامة ملء المسيح.

الإنجيل: متى 12:4-17

في ذلك الزمان لما سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم، انصرف الى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ليتم ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرضُ زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في بقعة الموت وظلاله أَشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.

بيده المِذرى

مَنْ رأى يسوع يحمل بيده خشبةً ذات أطراف كالأصابع تُذرَّى بها الحنطة؟ هل هذا تخفيفٌ لإدانةٍ تكلّم الربّ على أنّها آتية علينا قريبًا؟ لعمري، لا! فما قاله يوحنّا المعمدان عن الربّ يسوع، أي "بيده المذرى" (متّى 3: 12)، حقّ كلّه إن فهمنا أنّ الإله الكلمة كلّ شأنه، الآن، أن "يُخلّص العالم".

هل أُغيّر مضمون الوحي؟ أيضًا، لعمري لا! فالوحي، أي كلّ الوحي المتعلِّق بدينونة الله، يفترض أن يعي كلّ إنسان، على هذه البسيطة، أنّ الربّ، الذي بيّن أنّه يُحبّنا حبًّا شخصيًّا، لا يرضى لنا أن نموت في ظلام القهر والبُعد. ليست الدينونة عقاب الله للإنسان، بل عقاب الإنسان لنفسه (طيطس 3: 11). يحكم الإنسان على نفسه متى تعسّف، أي متى مال، في حياته، عن طريق خلاصه الذي هو ربّنا نفسه.

إذا قرأنا الأناجيل الأربعة بتمعّن، لا يفوتنا أنّ الربّ يسوع كانت يده دائمًا إلى أوجاع الناس، لتصنع معجزاتٍ باهرةً في الأرض (مرقس 6: 2، 5؛ لوقا 4: 40). لقد مدّ يده الحرّة (أو يديه)، ليشفي أبرص (متّى 8: 3؛ مرقس 1: 41؛ لوقا 5: 13)، وحماة بطرس المحمومة (متّى 8: 15؛ مرقس 1: 31)، وليُقيم ابنة يائيرس (متّى 9: 25؛ لوقا 8: 54)، وليُبصر أعمى في بيت صيدا (مرقس 8: 25) وآخر على الطريق (يوحنّا 9: 6)، ولينتشل بطرس من الغرق (متّى 14: 31)، وليُنقذ صبيًّا مصابًا بداء الصرع (مرقس 9: 27)، ويرفع امرأةً منحنية الظَهر (لوقا 13: 13). وبهذه اليد عينها التي جعل اللهُ الآب فيها كلّ شيء (يوحنّا 3: 35، 13: 3)، أشار إلى الذين يسمعون كلمته، وقال فيهم إنّهم أقرباؤه وأهل بيته (متّى 12: 12)، وبارك الأطفال (متّى 19: 13، مرقس 10: 16) وتلاميذه (لوقا 24: 50)، وكتب على الأرض صكّ براءتنا من كلّ خطيئة ثابتة (يوحنّا 8: 1- 11)، وأثبت أنّه قام (وأقامنا) من جحيم الموت (لوقا 24: 40؛ يوحنّا 20: 20).

ليس يسوع إلهًا مرعبًا جاء، ليُميتنا، بل "لتكون لنا الحياة، وتفيض فينا" (يوحنّا 10: 10). ترك مِن يدِهِ كلَّ غضب، وأطلق كلمته وحنانه وعطفه وحبّه. إذا كَرَّمَنا بإعطائنا، في أيّ يوم موافق، أن نقدر على أن نتمتّع برؤيته، فسنرى علامات حُبّه (صليبه الذي رفعته خطايانا عليه). يداه، اللتان ثقبتهُما المسامير (ورجلاه وجنبه ووجهه المّدمّى)، لن يُعيّرنا بهما. سيمدّهما، ويلامس بهما وجوهنا بدلالٍ أبويّ، وبهما سيضمّنا إلى صدره كما فعل مع الأطفال الصغار. فنحن أطفاله أيضًا. نحن كلّ الناس، الذين لم يبخل عليهم بأيّ شيء، أجل بأيّ شيء. نحن الذين شفاهم من البرص، والحُمّى، والعمى، والغرق في رمال العالم وبحاره القاتلة، والضياع، وغور الوجه في الأرض، ومن كلّ موت تربّص بنا بفعل خطايانا، ونال منّا. أتى إلينا. كان يعرف ما بنا، وأتى. كان يعرف أنّ الموت يُميتنا رعبًا (عبرانيّين 2: 15)، ويدفعنا إلى أن نبقى بعيدين عنه، وأتى. على كلّ طردٍ، قلناه له وجهًا بوجه أو أَخفيناه في صدورنا، وعلى كلّ جُبن، أتى.

قال يوحنّا إنّ بيده المِذرى. ولكنّ يسوع، الربّ يسوع، كان يعلم أنّه، لو رأينا المِذرى بيده، لأتيناه، خوفًا، صاغرين. لم يُردنا عبيدًا. ارتضى أن يتّخذ هو "صـورة عَبـْدٍ" (فيلـبّي 2: 7)، ليُعيـدنـا إلـى بيت أبيه أبنـاء أحبّاء. لا، لم يُردنا عبيدًا، فنخافه. ترك مِن يديه كلّ غضب! ومدّهما عاريتين، فقيرتين إلى عطفنا وضمِّنا. أَدرك أنّ بردنا يقتلنا، وعرض علينا حضنه، ليلفّنا، فندفأ، ونشعر بأنّنا في حمايةِ إلهٍ لا يقوى عليه شيء. أرادنا قادرين على أن نواجه أنفسنا والعالم كلّه. بارَكنا. وأَطلقنا. وثق بنا. وحمّلنا مسؤوليّة مدّ الخلاص إلى العالم. قال لنا أن نذهب إلى العالم أجمع، لنُخبره عن طراوة يديه، وفقر يديه، وقدرة يديه.

بلى، صنع يسوع، مرّةً، في هيكل أورشليم، مِجْلَدًا من حبال، وحمله في يده. ولكنّ هذا لا يغيّر أنّه يحبّنا. لنُراجع ما جرى! لقد وجد يسوع، في الهيكل، "باعة البقر والغنم والحمام والصيارفة جالسين". "وطردهم جميعًا من الهيكل مع الغنم والبقر، ونثر دراهم الصيارفة، وقلب طاولاتهم" (يوحنّا 2: 13- 16). أراد بيت أبيه نقيًّا. رأى المكلَّفين نشر الحقّ غارقين في تشويه أنّ الله يحبّ العالم. لم يحتمل أن يرى "بيت أبيه بيت تجارة". ولكنّ القصّة لم تنتهِ هنا. أتاه اليهود، وسألوه: "أيّ آية تُرينا حتّى تعمل هذه الأعمال؟" (الآية الـ17). أجابهم: "انقُضوا هذا الهيكل، أُقمه في ثلاثة أيّام!" (الآية الـ18). و"كان يعني هيكلَ جسده" (الآية الـ21). حتّى هنا، في أوان إطلاق الربّ غيرته النبويّة، كشف أنّه الإله الآتي، ليُخلّص العالم. رأى شعبَهُ غافلاً، يهمّه إله آخر (المال في سياقنا)، وصدع بالحقّ أنّه إله فقير يموت عن شعبه. حيث سطع صوته النبويّ، كان موته رفيقًا. لا يعرف يسوع إلهُنا سوى أن يموت عنّا! غيرته على بيت أبيه كانت مناسبةً قال فيها إنّ هيكله سيُنقض! لم يقل، هنا، إنّني من أجل هذا أَتيت. ولكنّنا يجب أن نسمعه يقولها هي هي. هل يمكننا أن نرى في مِجْلَدِهِ ارتقابًا للمِجْلَد الذي سيُجلد به (يوحنّا 19: 1)؟ يجب أن نرى! يجب أن نرى يسوع يحمل خطايانا على عاتقه، ويستبق تنازُله إلى أن يُجلد! يجب أن نراه واعيًا ما سيحدث له. هل، بما نقوله، نُخفي كلّ إشارة إلى أنّه الإله الذي سيدين العالم في يومه؟ لا، لا! لكنّنا لا نقفز فوق حكمة ترتيب الأحداث! الآن، أي في هذا الزمان، لا يحمل يسوع في يده سوى أن يموت عنّا، لربّما نتّعظ، فنحيا أبدًا.

هذا الإله العجيب ليست إرادته، اليوم، أن يفصلنا عنه، كما يفصل المُزارع ما بين القمح والتبن. يبقى ألاّ ننفصل نحن عنه في حياة مخلَّعة، ونُطيع الأنبياء الذين يُريدوننا، الآن، أن نحبّه فعلاً!

مكتبة رعيتي

صدرت عن تعاونية النور الأرثوذكسية الطبعة الثالثة من كتاب “القصد الإلهي، أو جولات في الكتاب المقدس”، تأليف سوزان دي ديتريخ، تعريب البطريرك إغناطيوس الرابع ورهبنة دير القديس جاورجيوس ـ دير الحرف. يقول المعرّب في المقدمة انه وجد هذا الكتاب دليلا لنا يقودنا الى الكتاب المقدس وانه أعجب بوضوحه وسهولته وعمقه وشموله. يتناول الكتاب كل التدبير الخلاصيّ من الخلق الى المجيء الثاني فيجُول في الكتاب المقدس من سفْر التكوين الى سفْر الرؤيا مرورا بالسقوط وإبراهيم والعهد ثم موسى والشريعة ودورها في قصد الله الخلاصيّ وكل تاريخ الشعب في العهد القديم الى ملء الزمان والتجسد وبشارة الخلاص وزمن الكنيسة. كان لهذا الكتاب انتشارٌ واسعٌ باللغة الفرنسية، وهذه هي الطبعة الثالثة باللغة العربية. يقع الكتاب في 213 صفحة. ثمن النسخة 12000 ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة سيدة الينبوع ومن المطرانية والأديار والرعايا.

 

الأخبار

الحازمية

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صباح الأول من كانون الثاني القداس الإلهي بـمناسبة عيـد ختانـة الرب يـسوع بالجسد، وعيـد القديس باسيليوس الكبير، في كنيسة القيامة (الحازمية) بحضور عدد من المؤمنين. ألقى سيادته العظة التالية:

"قد أَصدمُكم اذا قلتُ أن لا عيد اليوم في الكنيسة. ما عندنا عيد رأس السنة. إذًا نحن هنا لسبب آخر، والسبب الذي من أجله نحن مجتمعون أَوضحه بولسُ الرسول في ما استمعتم اليه اليوم في رسالته قائلا عن المسيح انه “فيه”، في يسوع، “يحلّ كلّ ملء اللاهوت جسديا”، إذ انسكب اللهُ كله في جسد هذا الشخص الذي كان يُدعى في بيئته يسوع الناصري. جاءنا الخلاص بشخص يسوع المسيح الإله والإنسان معا. ثم يقول بـولس، “فيـه”، اي في يسوع، “خُتنتُم ختانا ليس مِن عَمَل الأَيدي، بل بخلع جسم الخطايا البشرية عنكم بختانة المسيح”. ما معنى هذا الكلام؟

اولا الختانة هي عملية جراحية تُجرى على صبيان اليهود. اقتبل يسوع الختان باعتباره خاضعا لشريعة موسى. وفي قبول يسوع لهذا الختان، حررَنا نحن من الختان. اذًا المسيحيون لا يختنون الصبيان. الكنيسة لا يهمّها هذا الموضوع كله. يقول بولس هنا، نحن لا نخضع للختان جسديا.ما معنى أن لا ختان في المسيحية؟ معنى ذلك أنه لم يعُد هناك مِن يهودية. الختان رمزٌ من رموز الدين اليهودي قبِلَه يسوعُ باعتباره متمّما للشريعة. وبعد أن قبِل يسوعُ الختان، حرّرَنا مِن الختان.

ولكنه يقول انكم تخضعون لختان المسيح. ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنكم تقطعون منكم، ذكورا وإناثا، تقطعون جسم الخطيئة. الخطيئة هي مثل جسم غريب ليس من طبيعتنا. ترمون الخطيئة بعيدا عنكم، تتركونها. هذا هو ختان المسيح. كيف تختتنون بختان المسيح؟ كلمة استعملها بولس فقط ليقول ان ختان المسيح هو المعمودية. إذًا نحن لا نُنفّذ فرائض اليهودية وأحكامها. نحن دخلنا مع المسيح مع أبيه وروحه القدوس بالمعمودية. هل نحن واعون المعمودية؟ علينا ان نفهم أننا، نحن المعمّدين، بشرٌ جُدُد. نحن لسنا مثل كل العالم. انا لا أقول أننا أفضل من بقية الناس. لا. نحن عقلنا مأخوذ بأن المسيح طهّرَنا من كل خطيئة، ويُطهّرنا من كل خطيئة، ويجعلنا بشرا جددا. عندما ندخل في أعماق الله، عندما نذوق الرب بإيماننا ونتناول جسده ودمه، نصير مختلفين عن كل الناس. أنا لا أقول اننا أَحسن سُلوكا من أيّ انسان، ولكن إيماننا أن الله نزل فينا، نزل داخِلَنا، جاء من امرأة، وسكن في كل واحد منكم بالمعمودية. نحن أَمَتّْتنا الخطيئة بالماء. هذا الرمز. نحن المسيحيين نعمل عن طريق الرموز. نقول لله: هذا ابنُنا الذي عمّدناه اليوم سيكون لك. لن َيكون لملذّاته ولماله ولنفوذه ولسلطانه. في المسيحية لا يوجد سلطة. في المسيحية محبةفقط. دخلْنا نحن في ديانة المحبة. أؤكّد هذا لأن لا محبة الا في الدين المسيحيّ. ما سمعتُ أحدا غير يسوع المسيح يقول “أَحبّوا بعضُكم بعضا كما انا أَحببتُكم. ما معنى هذه الوصية؟ كيف هو أَحبّنا؟ أَحبّنا حتى الموت. انتم الجالسين هنا كلّكم لن تكونوا مسيحيين أبدًا الا اذا اقتنعتم أنكم مستعدّون لتموتوا من أجـل المسيـح. إن لـم تقتنعــوا أنـه، فـي بـعض الحــالات، يعطي الإنسان حياةً، يُضحّي بها من أجل الآخر، تبقون في الأنانيات وفي ملذّات هذه الدنيا.

نحن اليوم، ابتدأنا السنة المدنية. في الكنيسة عندنا فقط عيد ختانة الرب وعيد القديس باسيليوس الكبير. نحن اليوم في بدء السنة الجديدة، نقرّر أن نقطع من نفوسنا كل خطيئة. شُغْلُنا الشاغل صباحَ مساء أن نقطع الخطيئة من فكرنا ومن عقلنا، ونرميها. اذا اقتنعتم وقرّرتم أن تُنفّذوا ذلك، يقول كل واحد منكم في ضميره: أُريد أن أَقتلع الخطيئة منّي، وأعيش حياة جديدة في المسيح، ويكون اليوم ابتداء السنة الجديدة. الله يُعيدها عليكم بالعافية، ويُعيدها عليكم في القداسة.

 روسيـا

صدرت رسالة عن بطريركية موسكو وكل روسيا تشرح طريقة الحصول على رفات القديسين الموجودة في الكنائس والأديار ضمن البطريركية الروسية الأرثوذكسية. تُقدّم الطلبات للحصول على الرفات الى البطريرك من قبل رؤساء الكنائس المحلية. يدرس البطريرك الطلب ويُصدر موافقته. بعد ذلك يُسلّم البطريرك الرفات شخصيا او ينتدب احد المطارنة لتسليمها. ويجب ان يكون ذلك في مناسبة هامة من حياة الكنيسة مثل أعياد القديسين او يوبيل. أخذت الكنيسة الروسية هذه التدابير لأنها كانت تستلم طلبات بمبادرة شخصية من احد الكهنة او العلمانيين دون موافقة كنائسهم المحلية.

رومـانـيـا

قرر المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية في رومانيا تخصيص سنة 2013 لتكريم القديسين قسطنطين وهيلانة بمناسبة مرور 1700 سنة على إصدار الامبراطور قسطنطين لقرار ميلانو سنة 313 الذي سمح بممارسة كل الاديان بحرية في كل الامبراطورية. وضع هذا القرار حدالاضطهاد المسيحيين. وضعت بطريركية رومانيا برنامجا للسنة 2013. في النصف الاول من السنة يُبحث الموضوع تحت عنوان “قسطنطين وهيلانة طليعا حرية الدين”. ويُخَصص النصف الثاني لدراسة مكمّلة بعنوان “قسطنطين وهيلانة عضدا الكنيسة”. كما ستُنظم رحلات حج الى ميلانو وروما واسطنبول والقدس ونيش في صربيا حيث وُلد القديس قسطنطين الكبير.

 
Banner