Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 10: استقلال الذات
العدد 10: استقلال الذات Print Email
Sunday, 10 March 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 10 آذار 2013 العدد 10   

أحد الدينونة (مرفع اللحم)

رَعيّـتي

كلمة الراعي

استقلال الذات

كلنا يعلم أن الإنسان مرتبط بعائلته وعمله وبيئته ووطنه والعالم، بالشمس والقمر وكل ما يشغله من ماضيه، بجسده وصحته وأمراضه، بمشاكل الدنيا التي يتحسّسها ولا سيما بوطأة الحال الاقتصادية. إنه وريث ماضيه، متخوّف مِن آتيه او ممتد إليه بالرجاء.

 

الإنسان يبكي لأنه في عوز، في جفاف العاطفة، في النقصان على أنواعه. انه في حال التكوّن الدائم او الانفراط او كليهما، قصبة تذرّيها الريح عن وجه الأرض. يتّكل على ذويه والأصدقاء لاحتسابه أنه يبقى في عطفهم. يمتد من الآخرين الى ذاته، وقد لا يؤمن كثيرا بذاته اذ يحسب انه قائم برضاء هذا وذاك. هكذا إنسان القبيلة الذي يذوب في الجماعة ويردد ما تقول. الفرد تحميه الجماعة او هكذا يظن. هذا يُعفيه من مواجهة نفسه ورؤية مسؤولياته، ويردد أقوال من يلوذ بهم ويشاركهم مشاعرهم على الأقل تعبيرا. الاندماج بالآخرين قولا او فعلا يريح الفرد. لا يبقى عليه ان يحاكم ذاته اذ قد يكون في ذلك حكم على ذاته. أن يذوب أحدنا في الآخر يريحه. الانسان مغرى بالهروب لأن الرؤية رؤية الذات التي قد تكون قبيحة.

ويهرب الى عائلته أو الى قبيلته أو الى مهنته أو الى حزبه. وبسبب من هروبه الى هنا وهناك لا يعرف له مركز. هذا هو تشتّت النفس او ضياعها. وفي الضياع الكبير تلفٌ لطاقات كبيرة. حتى تجمع أشياء كثيرة في نفسك، يجب أن تعي نفسك واحدة قادرة أن تتخذ في ذاتها أُمورًا من الحياة عديدة.

هذا يعني أنك تجيء من نفسك وأنك تراها واحدة. أما إذا لم ترَ وحدة ذاتك، تتناثر فيك الأشياء وتتصادم الى أن يجمعك الله اليه في احتضان.

ما من شك أن الإنسان الذي في الكون ممتدة قدراته الى كل الآفاق، وتُوحدها المحبة إن هي نزلت عليه. بلا المحبة الإلهية تنسكب علينا تظلّ نفسنا مبعثرة، مشتتة. اذا لم تتمحور حول الرب تبقى مكسورة او مهتزّة. هذا قانون الانهزام لكل نفس اعتراها الضعف على رجاء أن ينهض ربها بها.

الاستقلال عما هو خارج عن كياننا شرط ليقوى كيانُنا بالرب. روحه الساكن فينا يصبح سندا لكياننا. هو الذي “يشفع فينا بأنّات لا توصف”. اذا سكن روح الرب فينا، يصير كل كياننا مشدودا الى الرب ويبدأ استقلالنا عن المخلوقات وعلى ما يشدّنا الى هذه الدنيا التي تحاول كل قواها أن تسيطر علينا.

غير أن النفس لا تستقلّ عن العناصر الضاغطة علينا ما لم يسكنها الروح القدس. هذا ينبغي أن نقبله سيّد النفس لتزول عنها كل سيادة اخرى. والروح فينا يحرّكنا بقوته ويطرد عنا كل عدوّ، وتبدأ، اذ ذاك، هيمنة الله.

الله فينا نذوق أنه أَمسى كل شيء في حياتنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: 1 كورنثوس 8:8-2:9

يا إخوة ان الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا أن لا يكون سلطانكم هذا معثرة للضعـفاء، لأنه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيفٌ على أكل ذبائح الأوثان، فيَهلكُ بسبب علْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيـفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحما إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ انا رسولا؟ ألستُ انا حرا؟ أما رأيتُ يسوع المسيح ربنا؟ ألستم أنتم عملي في الرب؟ وإن لم أكن رسولا إلى آخرين فإنـي رسول إليكم، لأن خاتـم رسالتـي هو أنـتم في الرب.

الإنجيل: متى 31:25-46

قال الرب: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكـة القديسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع اليـه كل الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلْك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم لأني جُعـتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتمـوني وكنتُ غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا فعُدتموني ومحبوسا فأَتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك او عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبا فآويناك او عريانا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم بما أنكم فعلتم ذلـك بأحد إخوتي هؤلاء الصغـار فبي فعلتمـوه. حينئـذ يقول أيضا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكتـه، لأني جعتُ فلم تـُطعموني وعـطشـتُ فلم تـسقوني وكنتُ غريبا فلم تؤووني وعريانا فلم تكسوني ومريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم ايضا قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانَ او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلا: الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعـلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهـب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون الى الحياة الابـديّة.

“أنا هو”

"فقال لهم يسوع: الحقّ الحقّ أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا هو. فأخذوا حجارةً ليرجموه فتوارى يسوع وخرج من الهيكل" (يوحنّا 8: 58-59). هنا، يعرّف يسوع بنفسه بكونه "أنا هو"، أي يهوه، وهو اسم الله الذي كشفه الله لموسى النبيّ عند العلّيقى الملتهبة: "فقال الله لموسى: أنا هو مَن هو (يهوه). وقال كذا قلْ لبني إسرائيل: "أنا هو" أرسلني إليكم. وقال الله لموسى ثانيةً: كذا قلْ لبني إسرائيل الربّ إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الدهر وهذا ذكري إلى جيل فجيل" (خروج 3: 14-15).

أدرك اليهود معنى تعريف يسوع بنفسه بكونه "أنا هو"، أي أنّه ساوى نفسه بالله. لذلك اعتبروا أنّه جدّف فأخذوا الحجارة ليرجموه. وهذا حصل مرّة ثانيةً حين أعلن يسوع جهارًا: "أنا والآب واحد"، فتناول اليهود حجارةً ليرجموه، "فقال لهم يسوع: إنّي أريتكم أعمالاً كثيرة حسنة فلأيّ عمل منها ترجموني؟ فأجابه اليهود: إنّنا لسنا لعمل حسن نرجمك، لكن للتجديف، ولإنّك تجعل نفسك إلهًا وأنت إنسان" (يوحنّا 10: 30-33). لقد فهم اليهود بدون أيّ لبس معنى كلام يسوع، لذلك كانت ردّة فعلهم عنيفة، وبدأ اليهود منذئذ يفكّرون بقتل يسوع لأنّه أعلن ألوهته.

حين جاء اليهود ليقبضوا على يسوع، ودليلهم إلى ذلك يهوذا الإسخريوطيّ، قال لهم يسوع: "مَن تطلبون؟"، أجابوه: "يسوع الناصريّ". فقال لهم يسوع: "أنا هو". فلمّا قال لهم: "أنا هو"، ارتّدوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يوحنّا 18: 4-6). لو كان معنى عبارة "أنا هو" عاديًّا، أي "أنا هو يسوع" لما جرى ما جرى وسقطوا على الأرض. فقوّة عبارة "أنا هو"، اسم الجلالة، جعلتهم يخرّون ساجدين أمام هذا الواقف أمامهم، خائفين مرتعدين، كأنّهم واقفون أمام يهوه نفسه، أمام الربّ القدير. الله نفسه، الإله الذي تكلّم إلى موسى، هو يسوع الماثل أمامهم منتظرًا أن يقبضوا عليه، لذلك كان وقع العبارة عليهم قويًّا إلى حدّ أنّهم لم يستطيعوا البقاء واقفين.

وترتبط عبارة "أنا هو" لدى يسوع، والإيمان به أنّه الإله الكائن قبل الدهور، بالخلاص. "إنّكم تموتون في خطاياكم لأنّكم إذا لم تؤمنوا أنّي "أنا هو"، تموتون في خطاياكم" (يوحناّ 8: 24). يسوع يغفر الخطايا، وهو عمل لا يؤدّيه إلاّ الله. فالمسيح قال للمخلّع في كفرناحوم: "يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك"، فكانت ردّة فعل الحاضرين أنّهم قالوا: "ما بال هذا يتكلّم هكذا؟ إنّه يجدّف. مَن يقدر أن يغفر الخطايا إلاّ الله وحده" (مرقس 2: 5-6). ثمّ يؤكّد يسوع لسامعيه أنّه المخلّص الآتي لينقذ الإنسان من الموت برفعه على الصليب، وأنّ الإنسان لا يقدر أن يخلص الإنسان، بل هو الإله وحده الذي يقدر أن يخلّص العالم: "قال لهم يسوع: متى رفعتم ابن البشر فحينئذ تعرفون أنّي أنا هو" (يوحنّا 8: 28).

في ذروة تنازله قبل تسليمه إلى الصلب، هو الذي يقول عنه الرسول بولس "الذي إذ هو في صورة الله لم يعتدَّ مساواته لله اختلاسًا، لكنّه أخلى ذاته آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه البشر" (فيلبّي 2: 6-7)، وبعد أن غسل الربّ يسوع أرجل تلاميذه، قال لهم: "أقول هذا لكم الآن قبل أن يكون حتّى إذا كان تؤمنون أنا هو" (يوحنّا 13: 19). يعلن يسوع لتلاميذه أنّ الإله نفسه، ذاهب إلى الآلام والموت على الصليب. يعلن أنّه هو الإله المتأنّس الذي اتّخذ جسدًا مثل أجسادنا، وصار بشرًا شبيهًا بنا في كلّ شيء ما خلا الخطيئة، سيُرفع على الصليب من أجل خلاص العالم. يعلن لهم ذلك كي لا يشكّوا فيما بعد بكونه ابن الله، الإله الفادي.

كما جاءت في إنجيل القدّيس يوحنّا عبارة "أنا هو" على لسان الربّ يسوع مقترنة بصفات أخرى: "أنا هو خبز الحياة" (6: 48)، "أنا هو الخبز الحيّ" (6: 51) إنْ أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد، "أنا هو نور العالم" (8: 12) مَن يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة، "أنا هو باب الخراف" (10: 6) إنْ دخل بي أحد يخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعًى، "أنا هو الراعي الصالح" (10: 11) الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، "أنا هو الكرمة الحقيقيّة" (15: 1)، "أنا هو القيامة والحياة" (11: 25) مَن آمن بي وإنْ مات فسيحيا، "أنا هو الطريق والحقّ والحياة" (14: 6) لا يأتي أحد إلى الآب إلاّ بي... يعلن يسوع عبر أقواله، وبكلّ وضوح أنّه الإله الذي تحدّث عنه الأنبياء قديمًا، كما ورد في سفر حزقيال النبيّ: "ها أنا أسأل عن غنمي... كما يفتقد الراعي قطيعه، أفتقد غنمي وأخلّصها" (34: 11-12).

حين كان التلاميذ في السفينة، وكان البحر هائجًا بهبوب ريح شديدة، قال لهم المسيح الماشي على المياه وقد اقترب منهم: "أنا هو، لا تخافوا" (يوحنّا 2: 20). وكما تنبّأ كاتب المزامير: "هدّأ العاصفة فسكنت، وسكتت أمواجها" (مزمور 107: 29)، وهذا ما حصل حين قال لهم: "أنا هو"، فوصلت السفينة إلى برّ الأمان، "إلى الأرض التي كانوا منطلقين إليها" (يوحنّا 6: 21). لن يعصى على الذي شقّ البحر أمام موسى وشعبه أن يرسي السفينة إلى مينائها. لن يعصى عليه أن يجعل الكنيسة سفينة خلاص للمؤمنين به وللساعين إلى القداسة والحياة الأبديّة.

القديسة أَنَستاسيا التي من القسطنطينية

عاشت في زمن الامبراطور يوستنيانوس الاول (527-565). نشأت وتربّت على التقوى ومخافة الله في كنف عائلة من النبلاء. كانت لأنستاسيا مكانة هامة بين أكابر البلاط الامبراطوري. وقد جمعت بين الجسارة في التعامل ووداعة المسلك. وكانت موضع إعجاب كثيرين بمن فيهم الامبراطور نفسه مما حرّك حسد الكثيرين بمن فيهم الامبراطورة ثيوذوره. كل هذا حمل أنستاسيا على مغادرة القسطنطينية قاصدة الإسكندرية والصحراء حولها. بنت ديرا هناك وصارت تعمل في الحياكة. لكن الامبراطور يوستنيانوس، بعد وفاة زوجته ثيودوره، أرسل من يبحث عن أنستاسيا. لمّا علمت هذه بالأمر، تركت الدير ولجأت الى الأنبا دانيال طالبة المساعدة. ألبسها دانيال ثوب راهب ودعاها أنستاسيوس وأرسلها الى مغارة تبعد 18 ميلا عن الإسقيط الذي كان يعيش فيه وعلّمها كيف تُكمل سعيها الرهباني. كانت تخرج من مغارتها فقط لطلب الماء والغذاء الذي كان يزوّدها به أحد تلامذة الأنبا دانيال.

ثابرت أنستاسيا على الجهاد 28 سنة فنمت في النعمة نموّا كبيرا. ولما دنا وقت موتها، أرسلت في طلب الأنبا دانيال الذي أسرع وصلّى معها وناولها القرابين المقدسة. ولما رقدت، عمل على دفنها مع تلميذه. كان ذلك سنة 567. بعد موتها أخبر الأنبا دانيال تلميذه أن أنستاسيوس كان امرأة وأنه كان يعرف قصتها. تعيّد لها الكنيسة اليوم في العاشر من آذار.

من صلوات الصوم

ابتداء من أحد الفريسي والعشار ندخل في مرحلة الاستعداد للصوم، مرحلة فحص الذات والتوبة والتأهب للوقوف امام الله. اليكم بعض الصلوات:

- افتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة لأن روحي تبتكر الى هيكل قدسك آتيًا بهيكل جسدي مُدَنّسًا بجملته. لكن بما انك مُتَعطف نقّني بتحنن مراحمك.

- اذا تصوّرت كثرة أفعالي الرديئة انا الشقي فإني ارتعد من يوم الدينونة الرهيب. لكنّي إذ انا واثق بتحننك اهتف اليك مثل داود: ارحمني يا الله كعظيم رحمتك.

- ها هو زمان التوبة اعني تقدمة مدخل الصيام فانهضي يا نفسي وصالحي الإله المُحسن واستعطفيه بحرارة لكي تفرّي من تلك الدينونة العادلة المرهبة.

الأخبار

المكلّس

أعاد سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس افتتاح كنيسة مار الياس في المكلّس التي كانت مقفلة منذ مدة، وسيُقام القداس الإلهي فيها كل يوم سبت الساعة السابعة مساءً.

بـلـغـاريـا

الأحد في 24 شباط 2013، انتخب المجمع الارثوذكسي المقدس لبطريركية بلغاريا بطريركا جديدا من بين المرشحين الثلاثة الذين كان قد اختارهُم في جلسته في 15 شباط، وذلك خلفا للمثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الذي رقد في 6 تشرين الثاني 2012 عن 98 عامًا.

تمّ الانتخاب في جلسة عامة اشترك فيها مطارنة الأبرشيات ورؤساء الأديار ومندوبو الرعايا من كهنة وعلمانيين، وقد نُقلت جلسة الانتخاب بشكل مباشر على التلفزيون البلغاري، وتمّ تنصيب البطريرك الجديد في صوفيا مباشرة بعد الانتخاب. البطريرك الجديد هو المتروبوليت نيوفيطوسالذي نال 90 صوتًا، ونال المتروبوليت جبرائيل 47 صوتًا.

البطريرك الجديد من مواليد صوفيا سنة 1945، وهو لاهوتيّ وأستاذ في اللاهوت مختصّ في الليتورجيا والترتيل. هو متروبوليت منذ 2001، وكان قبل ذلك قد تولّى منصب عميد كلية اللاهوت وأمين سر المجمع المقدس ومعاون لمتروبوليت صوفيا. وقد اشترك في العديد من اللقاءات الارثوذكسية الدولية.

إسطنبول

                صرّح البطريرك المسكوني برثلماوس الأول أنه يعارض بشدة الخطة التي يبحثها حاليا مجلس النواب في تركيا والتي تهدف الى تحويل كنيسة الحكمة الإلهية في اسطنبول (آجيا صوفيا) الى جامع من جديد. أضاف البطريرك: نريد أن تبقى آجيا صوفيا متحفا كما هي الآن. كانت كنيسة مسيحية لمدة ألف سنة. واذا كان لا بدّ أن تصير مكانا للعبادة، يجب أن تعود كنيسة مسيحية لأنها لم تُبنَ لتكون جامعا. وكانت قد قُدّمت عريضة الى مجلس النواب لتحويل الكنيسة الى جامع منذ بضع أسابيع.

بُنيت كنيسة الحكمة الإلهية في القسطنطينية (اسطنبول) سنة 537، وصارت جامعا بعد الفتح العثماني سنة 1453. تمّ تحويلها الى متحف سنة 1935 لما أسس مصطفى كمال أتاتورك تركيا الحديثة. أضافت الصحيفة التي نشرت تصريح البطريرك أنه قد تم بناء 17000 جامع في تركيا خلال السنوات العشر الأخيرة.

بوروندي - أفريقيا

                من أخبار انتشار الارثوذكسية في القارة الافريقية أن بطريرك الإسكندرية وكل أفريقيا ثيوذوروس الثاني ترأس القداس الالهي للمرة الاولى في كنيسة رقاد السيدة في بوجومبورا عاصمة بوروندي التي تقع على شاطئ بحيرة تانكانيكا. عاونه مطرانان كلاهما من اصل أفريقي: متروبوليت كمبالا (أُوغندا) يونان، ومطران بوروندي وروندا الجديد إينوكِنديوس الذي تم تنصيبه بعد القداس. شارك في القداس جمهور من المؤمنين الأفريقيين الى رسميين وسفراء. استعملت لغات عديدة خلال القداس منها اليونانية والفرنسية والسواهيلي والكيكويو والإنكليزية والسلافونية.

 
Banner