Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 19: لم يبقَ من باب مغلق
العدد 19: لم يبقَ من باب مغلق Print Email
Sunday, 12 May 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد ١٢ أيار ٢٠١٣          العدد ١٩   

أحد توما

رَعيّـتي

كلمة الراعي

لم يبقَ من باب مغلق

بنعمة القائم من بين الأموات لم يبق من باب مغلق أمام النفس المُحبة للمسيح. هي مفتوحة على آفاق المحبة. كان التلاميذ مجتمعين في بيت مغلق ودخل الرب إليهم وقال لهم “السلام لكم”. هو يعطيهم سلامهم ليس كذلك يعطيه الناس.

سلامه صادق وحقيقي بمعنى انه اذا أعطى لهم سلامًا يكون فيهم. فلما رأوا على جسده آثار عذابه فرحوا. فرحوا لأنهم رأوا ان هذا هو الرب ولم يكن خيالا. قيامة الرب لا تُنسينا آلامه، فبجراحه شُفينا كما قال إشعياء. ثم للمرة الثانية سلّم عليهم حتى لا يكون هذا مجرّد تحية بل يكون سلامًا حقيقيًا في نفوسهم لأن السيد يُزيل اضطراب النفس ويمكث فيها. بالسلام الذي قرّ في نفوسهم أَرسلهم أي انهم يحملون إلى العالم سلامه وفيه سلامتهم.

ماذا يحمل سلامه لهم إلى العالم؟ “مَن غَفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومن أَمسكتم خطاياهم أُمسكت”. هذا الكلام نتج عنه سر التوبة (بما فيها الاعتراف أو الإقرار بالخطايا). من لا يريد التوبة لا يمنحه الله غفرانا.

بعد هذا تجيء حادثة توما. التلاميذ قالوا له “رأينا الرب”. كلامهم هذا يعني ان الرب ظهر لهم. توما لم يكن قد سمع أن الرب أراد أن يظهر أو يمكن ان يظهر. قبل القيامة كان التلاميذ جميعا في حالة شك بيسوع وفاعليته. القيامة صارت مفتاح كل الفكر الرسوليّ الذي ظهر في العهد الجديد.

القيامة ليست أمرا سهل الاعتقاد به. كيف يقوم إنسان من موت ويعود إلى ما كان؟ توما إنسان عنده عقل يُحلّل. هل كان عليه مأخذ لأنه لم يأخذ بمجرد كلام التلاميذ؟ ربما كان هذا كل ما أراد يوحنا الإنجيلي أن يقوله. غالبا ما أراد الإنجيليّ أن يوحي أن التلاميذ موضع ثقة. صار واضحًا في ما بعد أن قول الرسل مصدر لإيماننا.

الظهور برهان القيامة. لم يُعاين أحد جثمان يسوع يخرج من القبر. لقد استنتج الرسل هذا مِن ظهوره. هم رأوه ميتا، ورأوا ظهورات فقالوا انه قام.

عند ظهور الرب لتوما وقوله: “عاين يديّ ولا تكن غير مؤمن”، قال هو للسيد: “ربي وإلهي”. كلمة “رب” كما هي واردة في اليونانية وكلمة “إله” فيهما أل التعريف بمعنى أنك هو الرب وأنك هو الإله. لا يعني شيئًا كلمة شهود يهوى أن هذه العبارة قد تعني إلها وليس الإله بالمطلق. في العهد القديم ليس من إله غير الله، ولذا كان كلام توما يعني بوضوح أن المسيح هو الله ذاته.

الإيمان هو الذي عبّر عنه توما بقوله للسيد انه هو الإله، وليس من احتمال لوجود إله آخر في العقل اليهودي.

“ربي وإلهي” التي قالها توما اعتراف كامل بأُلوهية يسوع. وقول شهود يهوى انه “رب” وليس “الرب” لا يعني شيئا اذ لا يمكن في الإيمان اليهودي أن يكون هناك رب أو إله وليس الرب والإله. ليس هناك تعدّد آلهة. فإذا قال توما ان يسوع رب أو الرب فالواضح انه هو الرب اذ ليس عند اليهود غير رب واحد.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: أعمال الرسل ١٢:٥-٢٠

في تلك الأيام جـرت على أيـدي الرسـل آيـات وعجـائـب كـثيـرة في الشعـب، وكـانـوا كلهم بنـفس واحدة في رواق سليمان، ولم يكـن أحد من الآخـرين يجتـرئ أن يُخـالطـهـم. لكـن كـان الشعـب يُعظّـمهم، وكانت جماعات من رجالٍ ونساء ينضمّـون بكثـرةٍ مـؤمـنـين بالـرب حتى إن النـاس كـانـوا يَخـرجـون بالمـرضى الـى الشـوارع ويـضعــونهـم على فـرش وأَســرّة ليـقـعَ ولـو ظلّ بطـرس عنـد اجـتـيـازه على بعـض منهـم. وكـان يجتمـع ايضًا الى اورشليم جمهـور المـدن التي حـولهـا يحمـلـون مـرضى ومعذَّبين من أرواح نجسـة، فكانـوا يُشفَـون جميعـهم. فقـام رئيـس الكهنـة وكل الذيـن معـه وهم من شيعـة الصدّوقيين وامتـلأوا غيرة. فألقوا أيديهم على الرسل وجعـلوهم في الحبس العامّ. ففتح ملاكُ الرب أبواب السجن ليلاً وأخرجهم وقال: امضوا وقفـوا في الهيكل، وكلّموا الشعـب بجميع كلمـات هـذه الحيـاة.

الإنجيل: يوحنا ١٩:٢٠-٣١

لمّـا كـانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع والأبـواب مغـلقـة حيـث كـان التـلاميـذ مجتمعـين خوفـا من اليهـود، جاء يسـوع ووقف في الوسـط وقال لهم: السلام لكم. فلما قـال هذا أراهم يديـه وجنبـه فـفـرح التـلاميذ حين أبصروا الرب. وقال لهم ثانية: السـلام لكـم، كما أَرسلَنـي الآب كذلـك انـا أُرسلكـم. ولمـا قـال هـذا نفـخ فيهـم وقـال: خـذوا الروح القدس. مـَن غـفـرتم خطـايـاهـم تـُغـفـر لهم ومَن أمسكتـم خطاياهم أُمسكـت. أما توما أحد الاثني عشـر الـذي يقـال لـه التـوأم فـلـم يكـن معهم حين جاء يسـوع، فقـال لـه التـلاميـذ الآخـرون: إننا قد رأينـا الرب. فقال لهم: إن لم أُعاين أثر المسامير في يديه وأَضع إصبعي في أثر المساميـر وأَضع يدي فـي جنبـه لا أؤمـن. وبعد ثمانية أيام كــان تـلاميــذه ايضا داخـلا وتـومـا مـعهـم، فأتى يسـوع  والأبواب مـغـلقة ووقـف في الوسط وقـال: السلام لكـم. ثم قـال لتوما: هات إصبعـك الى هـهنـا وعـايـن يـديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب تـومـا وقـال لـه: ربي وإلهـي. قـال لـه يسـوع: لأنك رأيتنـي آمنت؟ طوبى لـلذيـن لم يـرَوا وآمنـوا. وآيـات أُخـَر كـثيـرة صَنَع يسـوع لم تُكتـب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبـت لتؤمنـوا بأن يسـوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكـون لكـم اذا آمـنـتـم حيـاةٌ بـاسمـه.

إنجيـل أحـد تومـا

تلاوة إنجيل اليوم، التي تروي لنا عن ترائيين ليسوع أمام تلاميذه الأحد عشر (يوحنّا ٢٠: ١٩- ٣١)، وقّعت في هذا الأحد الذي يلي عيد الفصح العظيم، لنبقى في الفرح الثابت بأنّ الربّ قد قام حقًّا.

كنت على وشك أن أبدأ هذه المساهمة بقولي إنّ هذه التلاوة لا يمكن أن يدرك الهدف من توقيعها، في هذا اليوم، سوى الذين أحزنهم أنّ الصوم قد انتهى. لكنّني تراجعت خوفًا من أن أُفهم أنّني أنتقص من وهج فرح الفصح. هل كنت محقًّا في تراجعي؟ أمّا ما لا يليق بنا أن نتراجع عنه، فأنّ المسيحيّة، التي شأنها أن تربّينا على دوام الإخلاص للحقّ، لا تسمح لنا بأن ننسى، لحظةً، أنّنا مرتحلون في الأرض!

كان الصوم رحلة، لنتعلّم أنّنا مرتحلون. وبلغ الصوم غايته في تعييدنا للفصح. ولكنّ الارتحال، نهجًا، باقٍ معروضًا لنا. هل تراجعت عن تراجعي؟ لا، فالنصوص الإنجيليّة، التي تمدّها الكنيسة على مائدة آحاد الفصح، هي عينها وضعت، لنستدلّ منها على سبيل بقائنا مخلصين لله في الفصح وبعده.

ما سأفعله، في ما يلي، أنّني سأسترشد تلاوة إنجيل اليوم عن هذا الإخلاص في أمرين. أوّل هذين الأمرين أنّ يسوع الممجّد تراءى لتلاميذه، في المرّتين المبيّنتين، في يوم أحد. في المرّة الأولى، يسمّي الإنجيليّ اليوم، الذي تراءى فيه يسوع، "أوّل الأسبوع". وفي الثاني، يقول إنّه تمّ "بعد ثمانية أيّام". وهذا يجب أن يعني لنا أنّ الكنيسة تنتظر أن نبدي اقتناعًا أبديًّا بأنّ المسيحيّة هي، كلّها كلّها، "يوم أحد"، أي هي اليوم الذي يجمعنا فيه، مؤمنين، جسد الربّ ودمه المباركان. هنا، الذين أحزنهم أنّ الصوم، وما فيه من لقاءات يوميّة، قد انتهى، يجب أن يبيّنوا اعتقادًا أنّ الله، الذي طلبوا قربه في موسم نسكيّ، موجود بكامل مجده في كـلّ يـوم أحـد (أي في قـدّاس يوم الأحد). فيـوم الأحد هو اليوم الذي يعطي شعب الله أن يذوق بركات اليوم الثامن الذي هو، في تراثنا، يوم اكتمال الملكوت. هذا وعيه قادر على أن يعلّمنا الإخلاص لله، أي يعلّمنا أن نكثّف حبّنا لله، الذي أحبّنا أوّلاً، كلّما دعانا إلى نلتقي به، ونأكل على مائدته المقدّسة. فيوم الأحد، هو هو، نوع من أنواع الارتقاء إلى اليوم الثامن، أي إلى أبد الله الآتي!

هذا، تحديدًا، ما ينتظر الله أن يتبنّاه الإخوة جميعًا، أي الذين يلتزمون العبادة في غير يوم أحد، والذين يجتهدون في حماسهم في الصوم باعتبار أنّه موسم تقرّب ينتهي الجهاد بانتهائه! الأوّلون دعوتهم أن يزيدوا في قوّة التزامهم، والآخرون أن يبطلوا اعتبارًا هم يحرّكونه، ويرتضوا ما يحرّكنا الله إليه.

أمّا الأمر الثاني، فيكشفه أنّ المسيح أظهر، في ترائيه، أنّه يحمل آثار جراح صليبه. ما علاقة هذا الكشف بالإخلاص لله؟ لا أعتقد أنّ أحدًا بالغًا يجهل أنّ هذا العالم جراحٌ كلّه. جراح في البيت، في العلاقات الزوجيّة، في تربية الأولاد، في العمل، في الصداقات... الكنيسة، في توقيعها هذا الإنجيل اليوم، أي في أوّل أحد يلي عيد الفصح توًّا، لم تشأ أن تختار نصًّا يبدي يسوع نورًا من دون جرح، دون دم!، بل اختارت ما يعطينا أن ندرك، في هذه الفترة الفصحيّة ومتى خرجنا منها، أنّ للربّ الممجّد خبرة الجراح أبدًا.

ثمّة مسيحيّون، لا عدّ لهم، من أبناء كنيستنا وغيرها، يرضيهم أن يعتقدوا أنّ المسيحيّة تعلّمنا أن نسعى إلى أن نشارك الربّ في جراحه (ألا يصبر بعضنا على الجراح باعتبارها شركة "مع آلام المسيح"؟). ومن دون أن نغرق أنفسنا في التعليق على هذا المعتقد، يكفي أن نقول إنّ الكنيسة تريدنا أن نرتقي إلى ما هو أعلى منه، أي إلى أنّ الربّ أراد أن يدلّنا على أنّه باق يشاركنا في كلّ ما يجرحنا في الأرض.

في قراءتنا هذه التلاوة، نحن لا نقول إنّ توما، بطلبه أن يضع يده مكان جراح الربّ، أراد أن يتبيّن أن يسوع أراد أن يشاركنا في آلامنا، بل أنّه هو الذي قام. ولكنّنا لا نفهم شيئًا من إله، أصرّ على أن يبقى حاملاً جراحه، إن لم نره يصرّ على إقناعنا بشركةٍ معنا يأبـى أن يـقطـعـهـا في أيّ حـال. المسـيـح بـاقٍ، إلـى أبـد الدهور، يحمل علامات حبّه لنا. هذا قبوله دربنا إلى الوعي المخلص، أو قِمّة الوعي المخلص!

كلّنا نعلم أنّ الربّ يحبّنا. والربّ، في ترائيه، أراد أن نزداد علمًا أنّه لا يحبّنا أقوياء أو أصحّاء فقط، بل "طبقًا لما نحن عليه" دائمًا. كلّ أديان الأرض شرائع وقوانين. والمسيحيّة كلّها أنّ الله يحبّنا دائمًا.

قلت أمرين. ولكنّهما، في واقعهما، أمر واحد. أن نأتي إلى الله في صبيحة كلّ يوم أحد، لهو أن نأتي إلى إله المحبّة التي لا تنضب. هذا منبع إيماننا: أن نحيا إفخارستيًّا، أي شكرًا موصولاً لإله يحبّنا.

قبل أن نعيد الفصح، قلت لأخ بعد أن أنهى اعترافه: "ليست مشكلتي، في هذا الاعتراف، هي ما سمعته، بل ما لم أسمعه، أي أنّك لا تشكر لله ما أنعم به عليك". أجابني: "في كلّ ليلة، لا يمكن أن تتصافح عيناي قبل أن أشكره". ثمّ ردّد أمامي، عن ظهر قلب، صلاةَ شكرٍ هو ألّفها. حيّيته على هذه الصلاة، ثمّ قلت له: "إنّما الشكر يختصّ بكلّ لحظة". أن نحيا إفخارستيًّا، لهو أن نستمدّ من هذا اللقاء الشكريّ (القدّاس الإلهيّ) أن تصدح قلوبنا، على عدد دقّاتها، شكرًا لك، يا ربّ. شكرًا لك في غير حال، حال الصحّة وحال الجرح. حال القوّة وحال الضعف. حال العسر وحال اليسر. حال السلام وحال القلق. فالشكر له هو دليلنا الكامل على أنّنا نعي أنّ الله هنا، يرافقنا في أحوالنا كلّها، ويحمل مصاعبنا معنا أو عنّا.

الصوم انتهى. يبقى أن "نرى الربّ عن يميننا دائمًا، لئلاّ نتزعزع" (أعمال الرسل ٢: ٢٥).

من أقوال الآباء في القيامة

جاء في احدى عظات القديس بوليكاربوس أسقف إزمير (القرن الثاني) عن الإيمان بقيامة المسيح ونتيجته على حياة المؤمن وسلوكه:

شدّوا أحقاءكم واتقّوا الله بالمخافة والحق طارحين جانبا كلام الثرثرة الفارغ وضلال الأمم، مـوطـدين الإيمـان على مـن أقـام ربنـا مـن المـوت، وأتـاه المجد، وأعطاه عرشًا عن يمينه. “له يخضع كل ما في السماء وعلى الأرض” ويعطيه كل من فيه نسمة حياة. وعندما يأتي “ليدين الأحياء والأموات” سيُقاضى عن دمه كل من رفض الإيمان به.

“والذي أقامه من الموت” سيُقيمنا معه ايضًا ان امتثلنا لمشيئته، وسرنا على طريق وصاياه، وأحببنا ما يحب، وتركنا كل إساءة وطمع ونميمة وشهادة زور، وعن حب المال المفرط متجنبين مجابهة شر بشر، وشتيمة بشتيمة، وضربة بضربة، ولعنة بلعنة، ذاكرين تعليم من قال: “لا تدينوا لئلا تُدانوا، اغفروا يُغفَر لكم، إرحموا تُرحموا، بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم، طوبى للمساكين وللمضطهدين من أجل البرّ فإن لهم ملكوت الله”.

من تعليمنا الأرثوذكسي: لقاء في الجليل

التلميذ: ماذا جرى لتلاميذ المسيح بعد أن ظهر لهم يسوع القائم من بين الأموات وآمن توما بأنه حقا قام؟

المرشد: بعد ذلك ترك التلاميذ اورشليم ومضوا الى الجليل آخذين بعين الاعتبار ما قاله الملاك للنسوة عند القبر: “اذهبن وقلن لتلاميذه انه يسبقكم الى الجليل وهناك ترونه كما قال لكم” (مرقس ١٦: ٧ ومتى ٢٨: ٧). هناك في الجليل ظهر يسوع للمرة الثالثة لجماعة من الرسل كانوا مجتمعين (يوحنا ٢١: ١-٤). يقول الانجيلي يوحنا انهم كانوا سبعة: سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونثنائيل الذي من قانا الجليل ويعقوب ويوحنا أخوه وآخران من التلاميذ لم يذكر اسمهما. ذهبوا معا للصيد ولم يُمسكوا شيئًا من السمك.

التلميذ: أين يقع الجليل؟ ولماذا ذهب التلاميذ الى الجليل؟

المرشد: تقع منطقة الجليل إلى الجنوب من لبنان اي في شمالي فلسطين. كانت فلسطين ايام يسوع مؤلفة من اليهودية في الجنوب وفيها مدينة اورشليم اي القدس وسكانها من اليهود، والسامرة شمالي اليهودية وسكانها من السامريين. بعد السامرة الى الشمال منطقة الجليل التي فيها الناصرة حيث سكن يسوع مع مريم أمه ويوسف حتى بلغ الثلاثين سنة. وفي الجليل ايضا كفرناحوم التي سكن فيها يسوع، وبحيرة طبرية جيث كان التلاميذ يصطـادون السمـك. كان يسـوع يتجـوّل مـع تلاميذه ويبشر في منطقة الجليل وكان يتجول ايضا في منطقة اليهودية في اورشليم وجوارها وكان يمرّ في طريقه بالسامرة. كل هذا التنقل كان سيرا على الأقدام.

التلميذ: كيف التقى يسوع بتلاميذه في الجليل؟

المرشد: بعد أن حاول التلاميذ صيد السمك طوال الليل ولم يمسكوا شيئًا رأوا يسوع واقفًا على الشاطئ، ولم يكونوا يعلمون انه يسوع. سألهم: هل عندكم طعام؟ قالوا: لا. فقاللهم يسوع: القوا الشبكة الى جانب السفينة الأيمن فتجدوا. فألقوا الشبكة ولم يعودوا قادرين ان يسحبوها من كثرة السمك. ولما وصلوا الى الشاطئ وجدوا جمرًا وسمكا موضوعا عليه وخبزًا. وجاء يسوع وأعطاهم الخبز والسمك. هذا ما يخبرنا به الإنجيلي يوحنا في الاصحاح ٢١. وهو يوحنا عرف انه الرب وقال ذلك لبطرس.

التلميذ: هذه أعجوبة الصيد العجائبي التي تكلمنا عنها؟

المرشد: لا. أعجوبة الصيد العجائبي التي تكلمنا عنها سابقًا موجودة في إنجيل لوقا ٥: ١ - ١١). بعد ان ألقى الصيادون الشبكة بناء على كلمة يسوع واصطادوا سمكًا كثيرًا قال لهم يسوع:من الآن تكونوا صيادي الناس. ولما جاءوا الى الشاطئ تركوا كل شيء وتبعوه. في اللقاء الاول دعا يسوع التلاميذ ليبشروا الناس. اما اللقاء الثاني في الجليل (وحنا ٢١: ١ - ٢٤) ) فكان بعد قيامة يسوع من بين الأموات.

أحد الشعانين

صباح أحد الشعانين في ٢ نيسان ٢٠١٣ رئس صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر القداس الإلهي في كنيسة رقاد السيدة في دير البلمند بحضور حشد من المؤمنين ورفع الصلاة من أجل تحرير المأسورين بالأخص متروبوليت حلب المطران بولس يازجي وراعي أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس المطران يوحنا ابراهيم اللذين خُطفا في ضواحي حلب مساء الاثنين في ٢٢ نيسان. وكان غبطته قد أصدر تعميمًا رعائيا بهذا الشأن وطلب من جميع الكنائس الصلاة من اجل تحرير الأسرى. اما في هذه الأبرشية فقد رئس سيادة المطران جاورجيوس قداس الشعانين في كنيسة القديس جاورجيوس في عاليه وسط عدد كبير من المؤمنين من أبناء عاليه والجوار.

 
Banner